السلطنة #العبدلية انموذجا : للحكم الرشيد
السلطنة اللحجية العبدلية كما ورد في الكتاب (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن) لكاتبه الفقيد الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي (القمندان) ص 168 أن الشيخ فضل بن علي محسن فضل العبدلي مؤسس السلطنة العبدلية استقل بحكم لحج عام 1145هـ (حوالي 1731م) فأطلق على جميع آل سلطنته من يومئذ لقب العبادل.
وذكر الكاتب البارز نجيب يابلي ان المؤلف عبدالرحمن جرجرة قد أفاد في
«تقع سلطنة لحج بين سلطنة الحواشب واليمن شمالا وغربا وولاية عدن جنوبا ثم ولاية الفضلي شرقا ومساحتها تقدر بثمانية آلاف ميل مربع (حوالي 20720 كيلومترا مربعا) وتنقسم إلى خمس مناطق: منطقة الحوطة، منطقة طور الباحة، منطقة الشط، منطقة العارة ومنطقة كرش».
السلطان فضل عبدالكريم: الميلاد والنشأة .. أنجب الشيخ فضل بن علي محسن العبدلي ثلاثة أولاد هم عبدالكريم وأحمد وفاطمة.
أنجب ابنه عبدالكريم ثلاثة أولاد : فضل، علي وأسماء أما ابنه الثاني أحمد (القمندان) فقد أنجب ابنتين هما: فاطمة، التي تزوجت من ابن أخيه السلطان فضل بن عبدالكريم وخديجة التي تزوجت من ابن أخته أحمد مهدي بن علي.
أما ابنته الثالثة فاطمة فضل بن علي فقد تزوجت من ابن عمها مهدي بن علي محسن العبدلي وأنجبت منه صالح مهدي بن علي وأحمد مهدي بن علي وعلي مهدي بن علي.
السلطان فضل عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي أكبر انجال السلطان عبدالكريم فضل العبدلي(1947-1880م) من مواليد الحوطة عام 1907م (هناك إفادة أخرى بأنه من مواليد عام 1901م وردت في كتاب «العبادل سلاطين لحج وعدن» للأستاذ حسن صالح شهاب ص 98).
وتلقى السلطان فضل عبدالكريم تعليما بسيطا وتخللت عقود حياته الأولى مظاهر الاضطراب بعضها عام وبعضها الآخر خاص فألقت بظلالها الداكنة على حياته وتصرفاته حيث تعرضت علاقة السلطنة اللحجية العبدلية مع بعض مناطق الجوار في فترات معينة إلى الاحتقان، كما تعرضت السلطنة إلى الاحتلال التركي، إذ أعاد البريطانيون السلطان عبدالكريم فضل ومن كان لاجئا معه في عدن إلى لحج بعد جلاء الترك عنها وكان برفقته والي عدن اللواء استيورت ومساعده وجملة من ضباطه وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من سنة 1337هـ /ديسمبر 1918م (مرجع سابق شهاب ص 83
الوثيقة :
وابرزت وثيقة عمرها حوالي 109سنوات الدروس المواعظ الكثيرة التي نفتقدها اليوم عن معنى وكيفية الحكم العادل والرشيد , حيث أكدت ان العدل أساس الحكم ولم يكون العدل في أي يوم من الأيام منقصا من هيبة الدولة ورجالها بل العكس.
هذه الوثيقة تحكي بان أبن السلطان احمد فضل محسن العبدلي في حياة والده الذي كان سلطان السلطنة العبدلية في حين تاريخ هذه الوثيقة ، قد استصلح أراضي بور بأن شق لها نهرا لساقها من الوادي الأعظم بلحج فأحياها حتى أصبحت جنان مثمرة عندها أي بعد مرور حوالي عام ونصف أو عامان ظهر له مجموعة من رعايا السلطنة معهم حجج شرعية تثبت ملكهم لبعضا من تلك الأراضي التي قد أحياها ابن السلطان عن طريق الإرث من جدهم المتوفى حوالي عام 1200هجرية .
وبرغم من ان مشترى اغلب الأراضي كان من قبل حوالي 240عام ، وبأنها قد أصبحت هاملة دامرة وقد جهل أكثرها لتطاول الزمن حتى صارت أراضيهم مجهولة تظن أنها من أثار عمارة جاهلية وبرغم من ان بعض تلك الحجج غير صالحة ولا واضحة لكونها مخرقه من بعض مواضعها لقدمها فلم يتبين تاريخها وحدودها ، ولم يستخدم نفوذ والده سلطان السلطنة في حينها لتضليل الحقوق بل قبلها ابن السلطان وأرضاهم بما رضوا به ، وطلب عقد مجلس لإظهار الحقوق الشرعي لهم وله في تاريخ 25شوال سنة 1326هـ.
السلطنة العبدلية كانت عضواً في اتحاد إمارات الجنوب العربي الذي خلفه اتحاد الجنوب العربي في عام 1963 , وتعرف عاصمة سلطنة لحج باسم الحوطة، ويطلق عليها تجاوزاً لحج أيضاً.
وعرف زمن السلاطين انه بني على أساس العدل وإظهار الحقوق لجميع فئات الشعب دون تفرقه ، ونزاهة القضاء واستقلاليته في ذلك الزمن ، عكس الزمن الحالي الذي الباطل المختلط بالفساد أصبح أساس الحكم ومستشري في جميع مفاصل الدولة وبين العامة والخاصة".
ويقول كتاب اليوم انهم اليوم في أمس الحاجة لعودة تلك السلطنات والمشيخات التي حكمت دولتهم بأعتبارها تمثل هوية دولة يقول ناشطون ان الاشتراكيين قادوها نحو اليمننة التي قضت على دولتهم وسلبت حقوقهم وثرواتهم.
ورقمت الوثيقة بالرقم التسلسلي XI-0033/ BF-02 وهي من أرشيف الأمير/ محسن بن فضل بن علي بن أحمد العبدلي , الأرشيف السلطاني الخاص للمملكة العبدلية , بتاريخ 25/10/ 1326هـ - 20/11/1908م.
واتت الوثيقة في مقاس الطول40.5CM/ 16 IN - العرض 22CM/ 8.75 IN
السلطنة اللحجية العبدلية كما ورد في الكتاب (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن) لكاتبه الفقيد الأمير أحمد فضل بن علي محسن العبدلي (القمندان) ص 168 أن الشيخ فضل بن علي محسن فضل العبدلي مؤسس السلطنة العبدلية استقل بحكم لحج عام 1145هـ (حوالي 1731م) فأطلق على جميع آل سلطنته من يومئذ لقب العبادل.
وذكر الكاتب البارز نجيب يابلي ان المؤلف عبدالرحمن جرجرة قد أفاد في
«تقع سلطنة لحج بين سلطنة الحواشب واليمن شمالا وغربا وولاية عدن جنوبا ثم ولاية الفضلي شرقا ومساحتها تقدر بثمانية آلاف ميل مربع (حوالي 20720 كيلومترا مربعا) وتنقسم إلى خمس مناطق: منطقة الحوطة، منطقة طور الباحة، منطقة الشط، منطقة العارة ومنطقة كرش».
السلطان فضل عبدالكريم: الميلاد والنشأة .. أنجب الشيخ فضل بن علي محسن العبدلي ثلاثة أولاد هم عبدالكريم وأحمد وفاطمة.
أنجب ابنه عبدالكريم ثلاثة أولاد : فضل، علي وأسماء أما ابنه الثاني أحمد (القمندان) فقد أنجب ابنتين هما: فاطمة، التي تزوجت من ابن أخيه السلطان فضل بن عبدالكريم وخديجة التي تزوجت من ابن أخته أحمد مهدي بن علي.
أما ابنته الثالثة فاطمة فضل بن علي فقد تزوجت من ابن عمها مهدي بن علي محسن العبدلي وأنجبت منه صالح مهدي بن علي وأحمد مهدي بن علي وعلي مهدي بن علي.
السلطان فضل عبدالكريم فضل بن علي محسن العبدلي أكبر انجال السلطان عبدالكريم فضل العبدلي(1947-1880م) من مواليد الحوطة عام 1907م (هناك إفادة أخرى بأنه من مواليد عام 1901م وردت في كتاب «العبادل سلاطين لحج وعدن» للأستاذ حسن صالح شهاب ص 98).
وتلقى السلطان فضل عبدالكريم تعليما بسيطا وتخللت عقود حياته الأولى مظاهر الاضطراب بعضها عام وبعضها الآخر خاص فألقت بظلالها الداكنة على حياته وتصرفاته حيث تعرضت علاقة السلطنة اللحجية العبدلية مع بعض مناطق الجوار في فترات معينة إلى الاحتقان، كما تعرضت السلطنة إلى الاحتلال التركي، إذ أعاد البريطانيون السلطان عبدالكريم فضل ومن كان لاجئا معه في عدن إلى لحج بعد جلاء الترك عنها وكان برفقته والي عدن اللواء استيورت ومساعده وجملة من ضباطه وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من سنة 1337هـ /ديسمبر 1918م (مرجع سابق شهاب ص 83
الوثيقة :
وابرزت وثيقة عمرها حوالي 109سنوات الدروس المواعظ الكثيرة التي نفتقدها اليوم عن معنى وكيفية الحكم العادل والرشيد , حيث أكدت ان العدل أساس الحكم ولم يكون العدل في أي يوم من الأيام منقصا من هيبة الدولة ورجالها بل العكس.
هذه الوثيقة تحكي بان أبن السلطان احمد فضل محسن العبدلي في حياة والده الذي كان سلطان السلطنة العبدلية في حين تاريخ هذه الوثيقة ، قد استصلح أراضي بور بأن شق لها نهرا لساقها من الوادي الأعظم بلحج فأحياها حتى أصبحت جنان مثمرة عندها أي بعد مرور حوالي عام ونصف أو عامان ظهر له مجموعة من رعايا السلطنة معهم حجج شرعية تثبت ملكهم لبعضا من تلك الأراضي التي قد أحياها ابن السلطان عن طريق الإرث من جدهم المتوفى حوالي عام 1200هجرية .
وبرغم من ان مشترى اغلب الأراضي كان من قبل حوالي 240عام ، وبأنها قد أصبحت هاملة دامرة وقد جهل أكثرها لتطاول الزمن حتى صارت أراضيهم مجهولة تظن أنها من أثار عمارة جاهلية وبرغم من ان بعض تلك الحجج غير صالحة ولا واضحة لكونها مخرقه من بعض مواضعها لقدمها فلم يتبين تاريخها وحدودها ، ولم يستخدم نفوذ والده سلطان السلطنة في حينها لتضليل الحقوق بل قبلها ابن السلطان وأرضاهم بما رضوا به ، وطلب عقد مجلس لإظهار الحقوق الشرعي لهم وله في تاريخ 25شوال سنة 1326هـ.
السلطنة العبدلية كانت عضواً في اتحاد إمارات الجنوب العربي الذي خلفه اتحاد الجنوب العربي في عام 1963 , وتعرف عاصمة سلطنة لحج باسم الحوطة، ويطلق عليها تجاوزاً لحج أيضاً.
وعرف زمن السلاطين انه بني على أساس العدل وإظهار الحقوق لجميع فئات الشعب دون تفرقه ، ونزاهة القضاء واستقلاليته في ذلك الزمن ، عكس الزمن الحالي الذي الباطل المختلط بالفساد أصبح أساس الحكم ومستشري في جميع مفاصل الدولة وبين العامة والخاصة".
ويقول كتاب اليوم انهم اليوم في أمس الحاجة لعودة تلك السلطنات والمشيخات التي حكمت دولتهم بأعتبارها تمثل هوية دولة يقول ناشطون ان الاشتراكيين قادوها نحو اليمننة التي قضت على دولتهم وسلبت حقوقهم وثرواتهم.
ورقمت الوثيقة بالرقم التسلسلي XI-0033/ BF-02 وهي من أرشيف الأمير/ محسن بن فضل بن علي بن أحمد العبدلي , الأرشيف السلطاني الخاص للمملكة العبدلية , بتاريخ 25/10/ 1326هـ - 20/11/1908م.
واتت الوثيقة في مقاس الطول40.5CM/ 16 IN - العرض 22CM/ 8.75 IN
قصر السلطان كريتر عدن لازال يعتليه شعار الدولة #العبدلية اللحجية
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
🔘 اليمن_تاريخ_وثقافة
#صور_يمنية. 📸📸📸📸📸
🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇾🇪
🔘 t.me/taye5
والجدير بالذكر أن القمندان تمنى أن يرزق بولد، لكن زوجته الأولى لم تنجب أطفالاً، فيما رزق من زوجته الثانية بابنتين هما فاطمة وخديجة اللتين تعلمتا علوم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على يد معلمة من #شمال_اليمن تدعى
« #سعيدة».
وأجادتا الغناء والعزف على العود والكمان.
تعلم القمندان القراءة والكتابة على يد مدرسين خصوصيين في قصر والده الشاسع، قبل أن يلحقه والده وقت بلوغه سن السابعة بمدرسة «دار العلم» التي كان يذهب إليها صباحًا لحضور حصص القراءة والكتابة ومساء لحضور حصص التجويد وعلوم القرآن. إلى ذلك درس هو وأبناء عمومته قواعد اللغة العربية والفقه الإسلامي والحديث على يد مفتي لحج الشيخ أحمد بن علي #السالمي، كما درس النحو والصرف والبلاغة والبيان والحساب والتاريخ والجغرافيا على أيدي مدرسين آخرين من مواطنيه. علاوة على ذلك تعلم اللغة الإنجليزية من خلال إرسالية أجنبية في حي التواهي بعدن ومدرسة خاصة في لحج.
أمنت له ثروة أسرته الحاكمة حياة رغدة استغلها في شبابه في تعزيز ما تعلمه من خلال الاطلاع على كل جديد والإقبال على اقتناء وقراءة الكتب والمجلات العلمية والأدبية والاجتماعية والفنية وتلك المتعلقة بالزراعة باللغتين العربية والانجليزية، الأمر الذي وسع مداركه وايقظ لديه الأحاسيس الشاعرية والجمالية فراح يمارس كتابة الشعر والنثر معًا، خصوصًا بعد اطلاعه على كتب المنفلوطي وطه حسين ومقدمة ابن خلدون ودواوين المتنبي والشريف الرضي وشوقي وأبي نواس ورباعيات إلياس فرحات وغيرها.
أما تعلقه بالموسيقى والألحان فقد بدأ في طفولته من خلال الأغاني التي كانت تغنيها له مربيته البدوية «مريم» التي كان يرتاح لسماعها كل ليلة قبل أن ينام والتي خففت عنه الكثير في صغره عندما أصيب بالجدري الذي تمكن من الشفاء منه بعد أن ترك على وجهه آثارًا خفيفة غير واضحة للعيان. وحينما كبر ترسخ حبه وإعجابه بالغناء الشعبي وما يصاحبه من رقص وموسيقى، فتدرب على الآلات الموسيقية وأجاد العزف على السكسفون والبجل والفنيون والأينو، وتمكن من القانون والقنبوس، وتلقى مبادئ وأصول الموسيقى على يد أربعة مدرسين من أصول #حلبية كانوا قد نزحوا من #تعز واستقروا في #الحوطة (عبدالحميد رضا رياض، ورافع رضا رياض، وسعيد تقي الدين الأجاصي، وضدام الفياض).
وحينما بدأت الآلات الوترية بالظهور في اليمن مثل العود الصنعاني وبدأ اقبال الموسيقيين على تعلم عزفه كان القمندان أحدهم. وعندما تولى قيادة الجيش قام بتأسيس فرقة موسيقية عسكرية وجلب لها مختلف الآلات النحاسية مع معلمين لتعليم العزف عليها، حيث بدأت الفرقة بالتدرُّب على عزف مقطوعات إنجليزية، وعلى ألحان تلك المقطوعات قام بتأليف وتلحين قصيدته المشهورة «أي بليل غن لي وأشجني».
وهكذا برز #كملحن دون أن يغني، خصوصًا مع دخول الفونوغراف إلى عدن الذي ساهم في انتشار ألحانه ووصولها إلى قلوب وأسماع العاشقين للطرب على الرغم من تسيد الأغاني الهندية والمصرية للمشهد في تلك الحقبة. ومما يجدر بنا ذكره في هذا السياق أن أعمال القمندان الموسيقية تعرضت لبعض المعوقات، وذلك جراء قيام عدد من فقهاء عدن ولحج بإصدار فتاوي يحرمون فيها الغناء والموسيقى ويذمون أصحابه، ومنهم من خص أغاني القمندان بالتحريم. وقد دافع القمندان عن نفسه من خلال كتيب أصدره بعنوان «فصل الخطاب في إباحة العود والرباب» ضمنه حججًا وبراهين واقتباسات لفقهاء مشهورين حول جواز الموسيقى والغناء.
على أن فتاوي التحريم هذه لم تنجح كثيرًا في منع انتشار أعماله، إذ انتشرت الأغاني التي قام بتأليفها أو بتلحينها انتشارًا واسعًا في #لحج و #عدن وما جاورهما من مناطق في عقدي الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين. ومن أوائل الأغاني التي سجلت من ألحانه أو كلماته: «البدرية» و«تاج شمسان» و«همهم على الماطر حبيب نشوان»، حيث قامت بتسجيلها شركة اسطوانات «اوديون» الألمانية وشركة «بيضافون» اللبنانية المتعاونة مع الألمان وشركة «التاج العدني» المحلية. أما الأداء فكان لفنانين من فرقة القمندان الموسيقية وهما: «فضل محمد جبيلي» و«مسعد بن أحمد حسين»، علمًا بأن فرقته هذه قامت أيضا بتسجيل النشيد الوطني للسلطنة #العبدلية اللحجية (نشيد محبة الوطن) والسلام السلطاني (الدعاء السلطاني العبدلي) وكلاهما من كلمات وألحان #القمندان.
كما تبنى وشجع، من خلال فرقته ومن خلال مدرسة موسيقية أسسها في لحج على نفقته الخاصة المواهب الفنية الشابة، فتخرج من تلك المدرسة عدد من الشعراء والملحنين أشهرهم الشاعر «عبدالله هادي #سبيت » والشاعر «عبدالكريم عبدالله» والمغني والملحن «فضل محمد #اللحجي».
« #سعيدة».
وأجادتا الغناء والعزف على العود والكمان.
تعلم القمندان القراءة والكتابة على يد مدرسين خصوصيين في قصر والده الشاسع، قبل أن يلحقه والده وقت بلوغه سن السابعة بمدرسة «دار العلم» التي كان يذهب إليها صباحًا لحضور حصص القراءة والكتابة ومساء لحضور حصص التجويد وعلوم القرآن. إلى ذلك درس هو وأبناء عمومته قواعد اللغة العربية والفقه الإسلامي والحديث على يد مفتي لحج الشيخ أحمد بن علي #السالمي، كما درس النحو والصرف والبلاغة والبيان والحساب والتاريخ والجغرافيا على أيدي مدرسين آخرين من مواطنيه. علاوة على ذلك تعلم اللغة الإنجليزية من خلال إرسالية أجنبية في حي التواهي بعدن ومدرسة خاصة في لحج.
أمنت له ثروة أسرته الحاكمة حياة رغدة استغلها في شبابه في تعزيز ما تعلمه من خلال الاطلاع على كل جديد والإقبال على اقتناء وقراءة الكتب والمجلات العلمية والأدبية والاجتماعية والفنية وتلك المتعلقة بالزراعة باللغتين العربية والانجليزية، الأمر الذي وسع مداركه وايقظ لديه الأحاسيس الشاعرية والجمالية فراح يمارس كتابة الشعر والنثر معًا، خصوصًا بعد اطلاعه على كتب المنفلوطي وطه حسين ومقدمة ابن خلدون ودواوين المتنبي والشريف الرضي وشوقي وأبي نواس ورباعيات إلياس فرحات وغيرها.
أما تعلقه بالموسيقى والألحان فقد بدأ في طفولته من خلال الأغاني التي كانت تغنيها له مربيته البدوية «مريم» التي كان يرتاح لسماعها كل ليلة قبل أن ينام والتي خففت عنه الكثير في صغره عندما أصيب بالجدري الذي تمكن من الشفاء منه بعد أن ترك على وجهه آثارًا خفيفة غير واضحة للعيان. وحينما كبر ترسخ حبه وإعجابه بالغناء الشعبي وما يصاحبه من رقص وموسيقى، فتدرب على الآلات الموسيقية وأجاد العزف على السكسفون والبجل والفنيون والأينو، وتمكن من القانون والقنبوس، وتلقى مبادئ وأصول الموسيقى على يد أربعة مدرسين من أصول #حلبية كانوا قد نزحوا من #تعز واستقروا في #الحوطة (عبدالحميد رضا رياض، ورافع رضا رياض، وسعيد تقي الدين الأجاصي، وضدام الفياض).
وحينما بدأت الآلات الوترية بالظهور في اليمن مثل العود الصنعاني وبدأ اقبال الموسيقيين على تعلم عزفه كان القمندان أحدهم. وعندما تولى قيادة الجيش قام بتأسيس فرقة موسيقية عسكرية وجلب لها مختلف الآلات النحاسية مع معلمين لتعليم العزف عليها، حيث بدأت الفرقة بالتدرُّب على عزف مقطوعات إنجليزية، وعلى ألحان تلك المقطوعات قام بتأليف وتلحين قصيدته المشهورة «أي بليل غن لي وأشجني».
وهكذا برز #كملحن دون أن يغني، خصوصًا مع دخول الفونوغراف إلى عدن الذي ساهم في انتشار ألحانه ووصولها إلى قلوب وأسماع العاشقين للطرب على الرغم من تسيد الأغاني الهندية والمصرية للمشهد في تلك الحقبة. ومما يجدر بنا ذكره في هذا السياق أن أعمال القمندان الموسيقية تعرضت لبعض المعوقات، وذلك جراء قيام عدد من فقهاء عدن ولحج بإصدار فتاوي يحرمون فيها الغناء والموسيقى ويذمون أصحابه، ومنهم من خص أغاني القمندان بالتحريم. وقد دافع القمندان عن نفسه من خلال كتيب أصدره بعنوان «فصل الخطاب في إباحة العود والرباب» ضمنه حججًا وبراهين واقتباسات لفقهاء مشهورين حول جواز الموسيقى والغناء.
على أن فتاوي التحريم هذه لم تنجح كثيرًا في منع انتشار أعماله، إذ انتشرت الأغاني التي قام بتأليفها أو بتلحينها انتشارًا واسعًا في #لحج و #عدن وما جاورهما من مناطق في عقدي الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين. ومن أوائل الأغاني التي سجلت من ألحانه أو كلماته: «البدرية» و«تاج شمسان» و«همهم على الماطر حبيب نشوان»، حيث قامت بتسجيلها شركة اسطوانات «اوديون» الألمانية وشركة «بيضافون» اللبنانية المتعاونة مع الألمان وشركة «التاج العدني» المحلية. أما الأداء فكان لفنانين من فرقة القمندان الموسيقية وهما: «فضل محمد جبيلي» و«مسعد بن أحمد حسين»، علمًا بأن فرقته هذه قامت أيضا بتسجيل النشيد الوطني للسلطنة #العبدلية اللحجية (نشيد محبة الوطن) والسلام السلطاني (الدعاء السلطاني العبدلي) وكلاهما من كلمات وألحان #القمندان.
كما تبنى وشجع، من خلال فرقته ومن خلال مدرسة موسيقية أسسها في لحج على نفقته الخاصة المواهب الفنية الشابة، فتخرج من تلك المدرسة عدد من الشعراء والملحنين أشهرهم الشاعر «عبدالله هادي #سبيت » والشاعر «عبدالكريم عبدالله» والمغني والملحن «فضل محمد #اللحجي».
وثيقة عمرهااكثر من #قرن تحكي عن وضع التعليم والصحة في #لحج
عبدالقوي #العزيبي
يعتقد بعض المواطنين بأن قيام ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م ، هي من أوجدت كينونة التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية، بينما قبل قيام الثورة لم يكن يوجد داخل محافظة لحج أي تعليم أو صحة، وهذا اعتقاد خاطئ ، فقد كان هنالك آنذاك في عهد السلطنة #العبدلية ، اهتمام بالتعليم والصحة ومجالات أخرى، وتأكيداً لهذا القول فإن " وثيقة عمرها قرن من الزمن - 100 عام - قام بتزويدنا بهذه الوثيقة وكيل أسرة السلطان الشيخ " سند عياش عوض #البان "،
وهي تحكي عن زمن حكم (سلاطين وأمراء #العبادل) وكيف كان ذلك الزمن قبل قرن من الآن مهتماً اهتماماً كبيراً ب #التعليم و #الصحة على وجه الخصوص، داخل محافظة #لحج..
كما أن تلك الوثيقة سلّطت الضوء على قضية مهمة، وهي قضية "الوقف الإسلامي"، الذي يقوم فيها صاحب الأملاك بإيقاف أراضيه وأملاكه، ويجعلها له صدقةً جارية بعد موته، يُستفاد منها فيما يرضي الله، وينفع هذه الأمة الإسلامية، وجعلها أمة فتية ومحصنة، وبيئة طاردة للأمراض بمختلف أشكالها، وهو الأمر الذي دفع بها إلى مصافي الأمم المتقدمة، حيث كان الوقف الإسلامي من أجمل الموروثات التي دفعت الحضارة الإسلامية للأمام، وجعلت هنالك فيضاً من المال يتم إنفاقه في المكان الصحيح، كالنفقة على بعض الفقراء والمعوزين، أو بناء مشاريع معينة والصرف على نفقاتها من خيرات تلك الأرض التي تدرُّ الأموال والحبوب والفواكه، لتلافي القصور الذي قد يكون حاصلاً في المجتمع.
ويتعرض الوقف الإسلامي حالياً للاضمحلال ، وبدأ أصحاب رؤوس المال يمسكون أموالهم، أو يورثونها جميعاً لأهاليهم، دون أن يقتطعوا منها بعد موت "صاحب المال أو المقتدر"، على عمل صدقة تنفعه بعد موته، وفي هذا شيءٌ من العبث، وترك ما كان عليه أجدادنا، من بذل وعطاء في سبيل الخير، وافتتاح المشاريع، وتعبيد الطرق وأشياء كثيرة..
إيقاف الأرض
في داخل المرقوم الذي تحرر بعام 1337 هجرية ، يقول / محسن فضل بن علي العبدلي : (أنا محسن فضل بن علي ، أوصي بأن يخرج الثلث من أملاكي الأرضية المزروعة، والموروثة لي من أبي في وادي لحج المحمية بالله تعالى، "صدقة وحبساً" من بعدي تقرباً إلى الله تعالى لمرضاته، على أن يكون مصرفها في مصالح المدرسة والاجزاخانة، التي أوصي بعمارتها في حوطة لحج المحروسة وأن تكون المدرسة خاصة بتعليم العلوم العربية الابتدائية من فصول أولية في الفقه الديني وعلم الخط والحساب والنحو والعلوم العربية الأخرى المفيدة لبناء وطني ، وأن يجلب لها من أفضل المعلمين النابغين المنتبهين للتعليم المدركين لواجبات العلم وواجبات المتعلمين وأن تقبل المدرسة كل متعلم من أهل وطني ممن يبلغ الحلم ومن غير أهل وطني درجة ثانية وأن ينفق من محصلات الأطيان رواتب المعلمين ولزويمات آلة وأدوات التعليم من كتب وألواح وأقلام ومداد على أولاد الفقراء العاجزين عن تحضير ذلك من أنفسهم وأن يصرف أيضاً من محصلات الأطيان قيمة أدوية تحضر في الاجزاخانة تعطى للفقراء الناس مجاناً ولأغنياهم بثمن يعود للاجزاخانة وأن يعين للمدرسة والمستشفى والاجزاخانة خدم يقومون بالواجبات من النظافة والإصلاح بأجرة من محصلات الأرض الموصى بها ).
شروط العبدلي
اشترط " العبدلي " بأن لا يدخل المدرسة من لم يكن من طلبة العلم ولا المعلمين في حين التدريس، إلا أن يكون زائراً عالماً متفقداً لحال المدرسة ، ولا يحق للمعلمين أن يصطحبوا أناساً معهم إلى المدرسة لأن ذلك مما يفوت وقت الطلبة.
أسباب الوقف
وفرضت قوة الإيمان عند "العبدلي" والتسابق لفعل الخيرات التقرب بكل ذلك إلى الله تقرب المخلص الذي لا يشوبه شك، حيث قال : (باعتباري عاقلاً مختاراً سميعاً بصيراً ناطقاً باللفظ الصريح راجياً من الله الثواب ومحبة لديني ووطني والناس الذين عم فيهم الجهل والعاهات والأمراض وداعياً إلى هذا السبيل الصالح من أراد الثواب إلى الله ونفع الوطن الذي حبه من الإيمان).
شروط العمل التربوي
وحدد العبدلي قبل قرن من الزمن شروطاً للعمل التربوي ومن أبرز تلك الشروط :
١) معلم أول لغوي ، محسن الصرف والنحو والجغرافية والإنشاد وله اطلاع بالتاريخ ، مختصراً في النحو والصرف و التعليم ويمرر الأولاد على الأدب والإنشاد والجغرافية والتاريخ.
٢) معلم ثاني في تعليم الحساب بكل أنواعه وعلم الخط الفصيح.
٣) معلم ثالث محور القرآن يحفظ القرآن ويعلم الأولاد القرآن والهجاء كما يجب.
٤) معلم رابع لترويض أجساد الأولاد بالجري ورفع الكرة باليد والقفز والقلب وله النظارة على الخدم في ترتيب المدرسة ونظافتها .
٥) ضرورة وجود خدامين اثنين لنظافة المدرسة وكنسها وطهارتها، وتصفية ماء الشرب.
عبدالقوي #العزيبي
يعتقد بعض المواطنين بأن قيام ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م ، هي من أوجدت كينونة التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية، بينما قبل قيام الثورة لم يكن يوجد داخل محافظة لحج أي تعليم أو صحة، وهذا اعتقاد خاطئ ، فقد كان هنالك آنذاك في عهد السلطنة #العبدلية ، اهتمام بالتعليم والصحة ومجالات أخرى، وتأكيداً لهذا القول فإن " وثيقة عمرها قرن من الزمن - 100 عام - قام بتزويدنا بهذه الوثيقة وكيل أسرة السلطان الشيخ " سند عياش عوض #البان "،
وهي تحكي عن زمن حكم (سلاطين وأمراء #العبادل) وكيف كان ذلك الزمن قبل قرن من الآن مهتماً اهتماماً كبيراً ب #التعليم و #الصحة على وجه الخصوص، داخل محافظة #لحج..
كما أن تلك الوثيقة سلّطت الضوء على قضية مهمة، وهي قضية "الوقف الإسلامي"، الذي يقوم فيها صاحب الأملاك بإيقاف أراضيه وأملاكه، ويجعلها له صدقةً جارية بعد موته، يُستفاد منها فيما يرضي الله، وينفع هذه الأمة الإسلامية، وجعلها أمة فتية ومحصنة، وبيئة طاردة للأمراض بمختلف أشكالها، وهو الأمر الذي دفع بها إلى مصافي الأمم المتقدمة، حيث كان الوقف الإسلامي من أجمل الموروثات التي دفعت الحضارة الإسلامية للأمام، وجعلت هنالك فيضاً من المال يتم إنفاقه في المكان الصحيح، كالنفقة على بعض الفقراء والمعوزين، أو بناء مشاريع معينة والصرف على نفقاتها من خيرات تلك الأرض التي تدرُّ الأموال والحبوب والفواكه، لتلافي القصور الذي قد يكون حاصلاً في المجتمع.
ويتعرض الوقف الإسلامي حالياً للاضمحلال ، وبدأ أصحاب رؤوس المال يمسكون أموالهم، أو يورثونها جميعاً لأهاليهم، دون أن يقتطعوا منها بعد موت "صاحب المال أو المقتدر"، على عمل صدقة تنفعه بعد موته، وفي هذا شيءٌ من العبث، وترك ما كان عليه أجدادنا، من بذل وعطاء في سبيل الخير، وافتتاح المشاريع، وتعبيد الطرق وأشياء كثيرة..
إيقاف الأرض
في داخل المرقوم الذي تحرر بعام 1337 هجرية ، يقول / محسن فضل بن علي العبدلي : (أنا محسن فضل بن علي ، أوصي بأن يخرج الثلث من أملاكي الأرضية المزروعة، والموروثة لي من أبي في وادي لحج المحمية بالله تعالى، "صدقة وحبساً" من بعدي تقرباً إلى الله تعالى لمرضاته، على أن يكون مصرفها في مصالح المدرسة والاجزاخانة، التي أوصي بعمارتها في حوطة لحج المحروسة وأن تكون المدرسة خاصة بتعليم العلوم العربية الابتدائية من فصول أولية في الفقه الديني وعلم الخط والحساب والنحو والعلوم العربية الأخرى المفيدة لبناء وطني ، وأن يجلب لها من أفضل المعلمين النابغين المنتبهين للتعليم المدركين لواجبات العلم وواجبات المتعلمين وأن تقبل المدرسة كل متعلم من أهل وطني ممن يبلغ الحلم ومن غير أهل وطني درجة ثانية وأن ينفق من محصلات الأطيان رواتب المعلمين ولزويمات آلة وأدوات التعليم من كتب وألواح وأقلام ومداد على أولاد الفقراء العاجزين عن تحضير ذلك من أنفسهم وأن يصرف أيضاً من محصلات الأطيان قيمة أدوية تحضر في الاجزاخانة تعطى للفقراء الناس مجاناً ولأغنياهم بثمن يعود للاجزاخانة وأن يعين للمدرسة والمستشفى والاجزاخانة خدم يقومون بالواجبات من النظافة والإصلاح بأجرة من محصلات الأرض الموصى بها ).
شروط العبدلي
اشترط " العبدلي " بأن لا يدخل المدرسة من لم يكن من طلبة العلم ولا المعلمين في حين التدريس، إلا أن يكون زائراً عالماً متفقداً لحال المدرسة ، ولا يحق للمعلمين أن يصطحبوا أناساً معهم إلى المدرسة لأن ذلك مما يفوت وقت الطلبة.
أسباب الوقف
وفرضت قوة الإيمان عند "العبدلي" والتسابق لفعل الخيرات التقرب بكل ذلك إلى الله تقرب المخلص الذي لا يشوبه شك، حيث قال : (باعتباري عاقلاً مختاراً سميعاً بصيراً ناطقاً باللفظ الصريح راجياً من الله الثواب ومحبة لديني ووطني والناس الذين عم فيهم الجهل والعاهات والأمراض وداعياً إلى هذا السبيل الصالح من أراد الثواب إلى الله ونفع الوطن الذي حبه من الإيمان).
شروط العمل التربوي
وحدد العبدلي قبل قرن من الزمن شروطاً للعمل التربوي ومن أبرز تلك الشروط :
١) معلم أول لغوي ، محسن الصرف والنحو والجغرافية والإنشاد وله اطلاع بالتاريخ ، مختصراً في النحو والصرف و التعليم ويمرر الأولاد على الأدب والإنشاد والجغرافية والتاريخ.
٢) معلم ثاني في تعليم الحساب بكل أنواعه وعلم الخط الفصيح.
٣) معلم ثالث محور القرآن يحفظ القرآن ويعلم الأولاد القرآن والهجاء كما يجب.
٤) معلم رابع لترويض أجساد الأولاد بالجري ورفع الكرة باليد والقفز والقلب وله النظارة على الخدم في ترتيب المدرسة ونظافتها .
٥) ضرورة وجود خدامين اثنين لنظافة المدرسة وكنسها وطهارتها، وتصفية ماء الشرب.