وَسبعين سنة وفقيه صنعاء فِي عصرنا رجل اسْمه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ #السراج فَقِيه مُحَقّق يقرى بِجَامِع صنعاء فِي الْجَانِب الشَّرْقِي يعرف بالابواب الْخَمْسَة يُقَال انه ادرى النَّاس بالحاوي الصَّغِير وَله اخ اسْمه ابو الْقَاسِم يذكر بالورع وَله عِنْد النَّاس بذلك مكانة وَمِنْهُم عبد الْمُؤمن بن عبد الله بن رَاشد الْبَارِقي ثمَّ #النهمي و #البارقي نِسْبَة الى عرب يسكنون نَاحيَة من بلد بني شهَاب يعْرفُونَ ببني بارق نِسْبَة الى عَمْرو بن براقة اُحْدُ رُؤَسَاء الْعَرَب الَّذين قَاتلُوا مَعَ #الْحُسَيْن والى ذَلِك اشار بعض قومه بقوله ... عَمْرو بن براقة النهمي يرفعها ... عَن الْحُسَيْن وان انكرته فسل ... وَكَانَ هَذَا عبد الْمُؤمن مِمَّن قد رسخ فِي السمعلة ولبث فِيهَا مُدَّة طَوِيلَة الى ان صَار اليه ابْن خمسين سنة ثمَّ تشكك فِي كَونه على حق ام على بَاطِل فَجعل يزور الْمَسَاجِد الْمَشْهُورَة والترب الْمُبَارَكَة وَيسْأل من الله ان يرِيه الْحق حَقًا وَيَرْزقهُ اتِّبَاعه فمالت نَفسه الى الِانْتِقَال الى مَذْهَب #الشَّافِعِي فحين علم #الاسماعيليون ذَلِك شقّ عَلَيْهِم وهموا بقتْله فَتقدم الى قَاضِي الْبَلَد وَهُوَ اذ ذَاك عمر بن سعيد واخبره بقضيته وانه يُرِيد الدُّخُول بِمذهب السّنة لكنه يخْشَى من الشِّيعَة فَتقدم بِهِ القَاضِي عمر الى الامير سنجر الشّعبِيّ واخبره بقضيته فَقَالَ من سكب عَلَيْك كوز مَاء سكبت عَلَيْهِ كوز دم #فَتَابَ على يَد القَاضِي بحضر الامير واخذ مِنْهُمَا العهود على حمايته ثمَّ لما وثق بذلك مِنْهُمَا خرج من فوره وتظاهر بترك السمعلة وَالدُّخُول فِي السّنة وَجعل يسب الشِّيعَة ومذهبهم وَيذكر قبائح مَذْهَبهم وَحين بَلغهُمْ ذَلِك
700
700