#اليمن_تاريخ_وثقافة
حروب قبائل اليمن لبعضها فجر الإسلام ..
لمحه تاريخيه
عن تحارب قبائل #عك #الازديه
(الزرانيق +المعازبه + القحرى + المساعيد )
التي وقفت مع معاويه في معركه صفين
و قبائل همدان (حاشد + بكيل )
التي وقفت بصف علي بن ابي طالب رضي الله عنه
مشاركة قبائل #همدان من حاشد وبكيل في معركة #صفين سنة 37هـ:
عباس الضالعي
لقد شاركت قبائل همدان من حاشد وبكيل في نصرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولذلك يقول في مدح أهل همدان، حين ناصروه في معاركه وحروبه، بقيادة سعيد بن قيس الهمداني، صاحب راية همدان في صفين، سنة 37هـ، وهو من حاشد من بيت زود بن سيف بن عمرو بن السبيع، فقال علي بن أبي طالب فيه، وفي قومه من همدان، شعراً، قال فيه:
ولمَّا رأيتُ الخيلَ تقرعُ بالقنا
فوارسُهُم حمرُ العيونِ دَوَامِي
وأقبل رَهْجٌ في السماءِ كأنهُ
غمامةُ دجنٍ ملبسٍ بقتامِ
ونادى ابن هندٍ ذا الكلاعِ ويحصبَ
وكندةَ معْ لخمٍ وحي جذامِ
تيممت همدان الذين همُ همُ
إذا ناب أمرٌ جنتي وحسامي
وناديت فيهم دعوةً فأجابني
فوارسُ من همدان غيرُ لئامِ
فوارسُ من همدان ليسو بعزلٍ
غداةَ الوغى من شاكرٍ وشبامِ
ومن أرحب الشمِّ المطاعين بالقنا
ونهمٍ وأحياءِ السبيعِ ويامِ
ومن كلِّ حيٍ قد أتتني فوارسٌ
ذوو نجداتٍ في اللقاءِ كرامِ
بكلِّ ردينيٍ وغضبٍ تخالهُ
إذا اختلف الأقوامُ شعلَ ضرامِ
يقودهم حامي الحقيقةِ منهمُ
سعيدُ بن قيسٍ والكريمُ محامي
فخاضوا لضاها واصطلوا بشرارها
وكانوا لدى الهيجا كشرب مدامِ
جزى اللهُ همدانَ الجنانَ فإنهم
سمام العدى في كلِّ يوم خصامِ
لهمدانَ أخلاقٌ ودينٌ يزينها
ولينٌ إذا لاقوا وحسن كلامِ
متى تأتِهِمْ في دارهم لضيافةٍ
تبتْ عندهم في غبطةٍ وطعامِ
ألا إنَّ همدانَ الكرامَ أعزةٌ
كما عزَّ ركنُ البيتِ عند مقامِ
أناسٌ يحبون النبيَّ ورهطَهُ
سراعٌ إلى الهيجاءِ غيرُ كهامِ
فلو كنتُ بواباً على بابِ جنةٍ
لقلتُ لهمدانَ ادخلوا بسلامِ
وكان معاوية ينتدب قبيلة عكّ اليمانية
للقتال يوم صفين، وينتدب علي بن أبي طالب قبائل همدان من حاشد وبكيل،
وذلك لما اشتد القتال وعظمالخطب،
فأرسل معاوية إلى عمرو: أن قدم عكا والأشعريين إلى من بإزائهم.
فبعث عمرو إلى معاوية: " إن همدان بإزاء عك ".
فبعث إليه معاوية: " أن قدم عكا إلى همدان ".
فأتاهم عمرو فقال: يا معشر عك،
إن عليا قد عرف أنكم حى أهل الشام، فعبأ لكم حي أهل العراق همدان، فاصبروا وهبوا لي جماجمكم ساعة من النهار، وقد بلغ الحق مقطعه.
فقال ابن مسروق العكي: أمهلوني حتى آتى معاوية.
فأتاه فقال: يا معاوية، اجعل لنا فريضة ألفى رجل في ألفين، ومن هلك فابن عمه مكانه، لنقر اليوم عينك. قال: ذلك لك.
فرجع ابن مسروق إلى أصحابه فأخبرهم الخبر
فقالت عك: نحن لهمدان.
قال: فتقدمت عك.
ونادى سعيد بن قيس: يال همدان خدموا.
فأخذت السيوف أرجل عك، فنادى أبو مسروق العكى: يالعك، بركا كبرك الجمل.
فبركوا تحت الجحف وشجروهم بالرماح.
وتقدم شيخ من همدان وهو يقول:
يا لـبكـيل لخمها وحـاشـدُ * نفسي فداكم طاعنوا وجالدوا
حتى تخــر منـكم القماحـد * وأرجـل تـتـبــعها ســواعــدُ
بذاك أوصى جدكم والوالدُ * إنى لقاضي عصبتي ورائدُ
وتقدم رجل من عك وهو يقول:
يدعون همدان وندعو عكا * نفسي فداكم يال عـك بكا
إن خدم القوم فبركا بركا * لا تدخلوا نفسي عليكم شكا
قد محك القوم فزيدوا محكا * ..........................
قال: فألقى القوم الرماح وصاروا إلى السيوف،
وتجالدوا حتى أدركهم الليل،
فقالت همدان: يا معشر عك، إنا والله لا ننصرف حتى تنصرفوا.
وقالت عك مثل ذلك،
فأرسل معاوية إلى عك: " أبروا قسم القوم وهلموا ".
فانصرفت عك ثم انصرفت همدان.
وقال عمرو: يا معاوية، لقد لقيت أسدٌ أسدا، لم أر كاليوم قط، لو أن معك حيا كعك، أو مع على حيا كهمدان لكان الفناء.
وقال عمرو في ذلك:
إن عـكـاً وحــاشـداً وبكــيلاً * كأسود الضراب لاقت أسوداً
وجـثا القوم بالقــنا وتـساقوا * بظـبات الســيوف موتا عتيداً
ليس يـدرون ما الفرار وإن * كان فـراراً لكان ذاك ســديداً
ازورار المناكب الغلب بالشم * وضرب المسومين الخدودا
يعـلم الله ما رأيـت من القــوم * ازوراراً ولا رأيت صدوداً
غير ضرب فوق الطلى وعلى * الهام وقرع الحديد الحديدا
ولقد فضل المطيع على العاصي* ولم يـبلغوا به المجـهودا
ولقد قال قائل خـدموا السـوق * فخـرت هـناك عـك قعـوداً
كبروك الجـمال أثقلها الحمل * فــما تـســـتـقـل إلا وئــيـداً
المصادر:
1- الإكليل في أخبار اليمن وأنساب حمير، الحسن بن أحمد الهمداني.
2- وقعة صفين، ابن مزاحم المنقري.
3- ديوان علي بن أبي طالب، علي بن أبي طالب .
4- خلاصة من تاريخ اليمن، القاضي الحجري.
5- معجم البلدان والقبائل والأعلام بمحافظة عمران، الشيخ أحمد دحان جبارة.
#رد على المقال أعلاه
#ولد همدان زيد
الأخ أزد الجيش
حروب قبائل اليمن لبعضها فجر الإسلام ..
لمحه تاريخيه
عن تحارب قبائل #عك #الازديه
(الزرانيق +المعازبه + القحرى + المساعيد )
التي وقفت مع معاويه في معركه صفين
و قبائل همدان (حاشد + بكيل )
التي وقفت بصف علي بن ابي طالب رضي الله عنه
مشاركة قبائل #همدان من حاشد وبكيل في معركة #صفين سنة 37هـ:
عباس الضالعي
لقد شاركت قبائل همدان من حاشد وبكيل في نصرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولذلك يقول في مدح أهل همدان، حين ناصروه في معاركه وحروبه، بقيادة سعيد بن قيس الهمداني، صاحب راية همدان في صفين، سنة 37هـ، وهو من حاشد من بيت زود بن سيف بن عمرو بن السبيع، فقال علي بن أبي طالب فيه، وفي قومه من همدان، شعراً، قال فيه:
ولمَّا رأيتُ الخيلَ تقرعُ بالقنا
فوارسُهُم حمرُ العيونِ دَوَامِي
وأقبل رَهْجٌ في السماءِ كأنهُ
غمامةُ دجنٍ ملبسٍ بقتامِ
ونادى ابن هندٍ ذا الكلاعِ ويحصبَ
وكندةَ معْ لخمٍ وحي جذامِ
تيممت همدان الذين همُ همُ
إذا ناب أمرٌ جنتي وحسامي
وناديت فيهم دعوةً فأجابني
فوارسُ من همدان غيرُ لئامِ
فوارسُ من همدان ليسو بعزلٍ
غداةَ الوغى من شاكرٍ وشبامِ
ومن أرحب الشمِّ المطاعين بالقنا
ونهمٍ وأحياءِ السبيعِ ويامِ
ومن كلِّ حيٍ قد أتتني فوارسٌ
ذوو نجداتٍ في اللقاءِ كرامِ
بكلِّ ردينيٍ وغضبٍ تخالهُ
إذا اختلف الأقوامُ شعلَ ضرامِ
يقودهم حامي الحقيقةِ منهمُ
سعيدُ بن قيسٍ والكريمُ محامي
فخاضوا لضاها واصطلوا بشرارها
وكانوا لدى الهيجا كشرب مدامِ
جزى اللهُ همدانَ الجنانَ فإنهم
سمام العدى في كلِّ يوم خصامِ
لهمدانَ أخلاقٌ ودينٌ يزينها
ولينٌ إذا لاقوا وحسن كلامِ
متى تأتِهِمْ في دارهم لضيافةٍ
تبتْ عندهم في غبطةٍ وطعامِ
ألا إنَّ همدانَ الكرامَ أعزةٌ
كما عزَّ ركنُ البيتِ عند مقامِ
أناسٌ يحبون النبيَّ ورهطَهُ
سراعٌ إلى الهيجاءِ غيرُ كهامِ
فلو كنتُ بواباً على بابِ جنةٍ
لقلتُ لهمدانَ ادخلوا بسلامِ
وكان معاوية ينتدب قبيلة عكّ اليمانية
للقتال يوم صفين، وينتدب علي بن أبي طالب قبائل همدان من حاشد وبكيل،
وذلك لما اشتد القتال وعظمالخطب،
فأرسل معاوية إلى عمرو: أن قدم عكا والأشعريين إلى من بإزائهم.
فبعث عمرو إلى معاوية: " إن همدان بإزاء عك ".
فبعث إليه معاوية: " أن قدم عكا إلى همدان ".
فأتاهم عمرو فقال: يا معشر عك،
إن عليا قد عرف أنكم حى أهل الشام، فعبأ لكم حي أهل العراق همدان، فاصبروا وهبوا لي جماجمكم ساعة من النهار، وقد بلغ الحق مقطعه.
فقال ابن مسروق العكي: أمهلوني حتى آتى معاوية.
فأتاه فقال: يا معاوية، اجعل لنا فريضة ألفى رجل في ألفين، ومن هلك فابن عمه مكانه، لنقر اليوم عينك. قال: ذلك لك.
فرجع ابن مسروق إلى أصحابه فأخبرهم الخبر
فقالت عك: نحن لهمدان.
قال: فتقدمت عك.
ونادى سعيد بن قيس: يال همدان خدموا.
فأخذت السيوف أرجل عك، فنادى أبو مسروق العكى: يالعك، بركا كبرك الجمل.
فبركوا تحت الجحف وشجروهم بالرماح.
وتقدم شيخ من همدان وهو يقول:
يا لـبكـيل لخمها وحـاشـدُ * نفسي فداكم طاعنوا وجالدوا
حتى تخــر منـكم القماحـد * وأرجـل تـتـبــعها ســواعــدُ
بذاك أوصى جدكم والوالدُ * إنى لقاضي عصبتي ورائدُ
وتقدم رجل من عك وهو يقول:
يدعون همدان وندعو عكا * نفسي فداكم يال عـك بكا
إن خدم القوم فبركا بركا * لا تدخلوا نفسي عليكم شكا
قد محك القوم فزيدوا محكا * ..........................
قال: فألقى القوم الرماح وصاروا إلى السيوف،
وتجالدوا حتى أدركهم الليل،
فقالت همدان: يا معشر عك، إنا والله لا ننصرف حتى تنصرفوا.
وقالت عك مثل ذلك،
فأرسل معاوية إلى عك: " أبروا قسم القوم وهلموا ".
فانصرفت عك ثم انصرفت همدان.
وقال عمرو: يا معاوية، لقد لقيت أسدٌ أسدا، لم أر كاليوم قط، لو أن معك حيا كعك، أو مع على حيا كهمدان لكان الفناء.
وقال عمرو في ذلك:
إن عـكـاً وحــاشـداً وبكــيلاً * كأسود الضراب لاقت أسوداً
وجـثا القوم بالقــنا وتـساقوا * بظـبات الســيوف موتا عتيداً
ليس يـدرون ما الفرار وإن * كان فـراراً لكان ذاك ســديداً
ازورار المناكب الغلب بالشم * وضرب المسومين الخدودا
يعـلم الله ما رأيـت من القــوم * ازوراراً ولا رأيت صدوداً
غير ضرب فوق الطلى وعلى * الهام وقرع الحديد الحديدا
ولقد فضل المطيع على العاصي* ولم يـبلغوا به المجـهودا
ولقد قال قائل خـدموا السـوق * فخـرت هـناك عـك قعـوداً
كبروك الجـمال أثقلها الحمل * فــما تـســـتـقـل إلا وئــيـداً
المصادر:
1- الإكليل في أخبار اليمن وأنساب حمير، الحسن بن أحمد الهمداني.
2- وقعة صفين، ابن مزاحم المنقري.
3- ديوان علي بن أبي طالب، علي بن أبي طالب .
4- خلاصة من تاريخ اليمن، القاضي الحجري.
5- معجم البلدان والقبائل والأعلام بمحافظة عمران، الشيخ أحمد دحان جبارة.
#رد على المقال أعلاه
#ولد همدان زيد
الأخ أزد الجيش