#اليمن_تاريخ_وثقافة
صفحة من تاريخ دولة بني رسول
وفيها توفي الفقيه الصالح عبد الرحمن بن الفقيه يحيى بن سالم الشهابي وكان فقيها خيرا سليم الصدر انتهت إليه رئاسة الفقه والفتيا بذي جبلة وكانت أمور الفقهاء إنما تنتظم برأيه. ولما بنيت المدرسة الشرفية بذي #جبلة ونسبتها إلى الأمير شرف الدين موسى بن علي بن رسول المتوفى في مصر رحمه الله تعالى. كان الفقيه عبد الرحمن المذكور أول من درس بها وكان يومئذ اكبر الفقهاء وكان الفقهاء بذي جبلة لا يطلعون من مصلى العيد يوم العيد إلا إلى بيته يدخلون إلى سماط يعمله لهم فلما توفي والده بالعومانية انتقل إليها عن ولم يزل بها مدرسا إلى أن توفي في جمادى الأولى من السنة المذكورة رحمه الله.
وفي هذه السنة توفي القاضي الأمثل الأوحد الأكمل أبو بكر بن محمد ابن الفقيه أحمد الجنيد. وكان فقيها صالحا دينا حبرا تفقه في بدايته بعمه عبيد بن أحمد ثم مسعود ثم صحب الفقيه الصالح عمر بن سعيد العقيبي وأخذ عنه ثم امتحن بقضاء جبلة فسار سيرة مرضية ثم امتحن بقضاء عدن فكان الزاهد المعروف والعادل الموصوف واجمع أهل عدن على عدالته ونزاهته وصيانة عرضه وأخذ ب #عدن الوسيط للغزالي عن الفقيه عبد الرحمن الأبيني واستفاض ورعه عند الأمراء في اليمن وغيرها. ولما دخل الملك المظفر عدن أثنى التجار على القاضي ثناء حسنا بعد سؤال السلطان عنه. ثم حدثت قضية أوجبت حضور القاضي إلى مقام السلطان فأمر السلطان بطلبه فوصل الرسول وعليه ثياب البذلة وثيابه مع الغسال فرجع الرسول وأعلم السلطان بذلك فازداد عند السلطان مكانة وقال قد " مضى " لهذا الحاكم مدة في هذه البلاد وهو لا يملك إلا بذلة واحدة أن هذا لأمر عظيم. ثم حضر القاضي إليها فقال له السلطان يا قاضي بهاء الدين بلغنا أن القاضي فقير ويجب أن تزيد في رزقه فكم ترى نزيده فقال عشر دنانير وكانت ثلاثين دينارا فعتب التجار على القاضي بهاء الدين حيث لم يجعل الزيادة أكثر من ذلك وحملوه كان ذا سيرة محمودة.
قال الجندي أخبرني الخبير بحاله قال كانت سيرته أنه إذا صلى الصبح ذكر الله تعالى ساعة ثم يقوم إلى زيارة ترب الصالحين فيبدأ بتربة الشيخ جوهر ثم ابن قيدر ثم بتربة ابن أبي الباطل ثم يقوم منها إلى مسجد أبان فيصلي فيه الضحى ثم يأتي إلى مجلس الحكم فيعقد فيه ما شاء الله يقضي بين الناس ثم يدخل منزله فيقيل فيه ساعة ثم هذا دأبه إلى أن توفي ليلة الخميس السادس من شهر رجب من السنة المذكورة وقبر في #القطيع إلى جنب قبر القاضي محمد بن أسعج العيسي رحمه الله عليهما.
وفيها توفي الفقيه الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن عثمان بن أبي الفوارس القيني نسبة إلى قين من عك تفقه في الجبل على الإمام بطال بن أحمد بن الركبي وأخذ عن علي بن مسعود وأبي حديد وغيرهما. وكان الفقيه إسماعيل كثير التكرر لزيارته. توفي في السنة المذكورة تقريبا قاله الجندي والله أعلم.
وفيها ولد الفقيه الفاضل أبو عمرو عثمان بن يوسف بن شعيب بن إسماعيل. وكان فقيها نبيها تفقه بالفقية صالح بن عمرو البرهي. وارتحل إلى حبأ فأخذ عن عبد الله بن عمر ثم ارتحل إلى تهامة فأخذ بها عن إبراهيم ابن علي البجلي صاحب شجينة. وأخذ عن إسماعيل الحلي ثم عاد إلى بلده وولي القضاء بها. وكان ميلاده لخمس مضين من صفر من السنة المذكورة ولم أتحقق تاريخ وفاته والله أعلم.
وفي سنة تسع وثمانين توفي الأمير صارم الدين داود بن الإمام المنصور عبد الله بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة وكانت وفاته في من صفر وكان من وجوه الأشراف وصدورهم. وكان شاعرا صبيحا ومن شعره قصيدة يمدح بها الملك المظفر ويسأله خلاص ولده محمد وكان رهنه في قلعة الدملؤة وهي التي يقول فيها
أعاتبه في الهجر أم لا أعاتبه ... واصبر حتى يرعوي أم أجانبه
فمن مبلغ عني إلى الملك يوسف ... أبي عمر معطي الجزيل وواهبه
فشفع أبانا في بنيه فانه ... شفيعك في الذنب الذي أنت كاسبه
فيقال أن الخليفة رحمه الله لما قرأ هذا البيت بكى. وقال أخلصه كرامة لجده صلى الله عليه وسلم. ويقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه وقال لأجازينك يوم القيامة بها.
(1/102)
وفي هذه السنة نزل السلطان إلى زبيد بسبب الفرحة التي أنشأها لتطهير أولاد أولاده ونزل بسببها الملك المؤيد من صنعاء ونزل الشريف جمال الدين علي بن عبد الله والأمير نجم الدين موسى بن أحمد بن الإمام فكان ذلك سببا لقوة إمارة الأمير همام الدين سليمان بن القسم ابن عمه الأمير صارم المتوفى إلى رحمة الله تعالى فملك الأمير همام الدين حصون #ظفار. وسار إلى تلمص ب #صعدة. فقبضه فلما رجع مولانا الملك المؤيد إلى صنعاء وقد انتقض الصلح بين الأمير والسلطان كما ذكرنا تظاهر الإمام بنقض الذمة. ولما نقض الإمام الذمة جاءت كتب أهل المشرق بالطاعة لمولانا السلطان فطلع مولانا الملك بجيوشه وعساكره فلم يبق أحد من قبائل المشرق إلا وصل ودخل في طاعته رغبا ورهبا. ومنهم من امتنع فقاتل الملك المؤيد الممتنعين وأخرب ديارهم فدخلوا في طاعته قسرا واستولى ا
صفحة من تاريخ دولة بني رسول
وفيها توفي الفقيه الصالح عبد الرحمن بن الفقيه يحيى بن سالم الشهابي وكان فقيها خيرا سليم الصدر انتهت إليه رئاسة الفقه والفتيا بذي جبلة وكانت أمور الفقهاء إنما تنتظم برأيه. ولما بنيت المدرسة الشرفية بذي #جبلة ونسبتها إلى الأمير شرف الدين موسى بن علي بن رسول المتوفى في مصر رحمه الله تعالى. كان الفقيه عبد الرحمن المذكور أول من درس بها وكان يومئذ اكبر الفقهاء وكان الفقهاء بذي جبلة لا يطلعون من مصلى العيد يوم العيد إلا إلى بيته يدخلون إلى سماط يعمله لهم فلما توفي والده بالعومانية انتقل إليها عن ولم يزل بها مدرسا إلى أن توفي في جمادى الأولى من السنة المذكورة رحمه الله.
وفي هذه السنة توفي القاضي الأمثل الأوحد الأكمل أبو بكر بن محمد ابن الفقيه أحمد الجنيد. وكان فقيها صالحا دينا حبرا تفقه في بدايته بعمه عبيد بن أحمد ثم مسعود ثم صحب الفقيه الصالح عمر بن سعيد العقيبي وأخذ عنه ثم امتحن بقضاء جبلة فسار سيرة مرضية ثم امتحن بقضاء عدن فكان الزاهد المعروف والعادل الموصوف واجمع أهل عدن على عدالته ونزاهته وصيانة عرضه وأخذ ب #عدن الوسيط للغزالي عن الفقيه عبد الرحمن الأبيني واستفاض ورعه عند الأمراء في اليمن وغيرها. ولما دخل الملك المظفر عدن أثنى التجار على القاضي ثناء حسنا بعد سؤال السلطان عنه. ثم حدثت قضية أوجبت حضور القاضي إلى مقام السلطان فأمر السلطان بطلبه فوصل الرسول وعليه ثياب البذلة وثيابه مع الغسال فرجع الرسول وأعلم السلطان بذلك فازداد عند السلطان مكانة وقال قد " مضى " لهذا الحاكم مدة في هذه البلاد وهو لا يملك إلا بذلة واحدة أن هذا لأمر عظيم. ثم حضر القاضي إليها فقال له السلطان يا قاضي بهاء الدين بلغنا أن القاضي فقير ويجب أن تزيد في رزقه فكم ترى نزيده فقال عشر دنانير وكانت ثلاثين دينارا فعتب التجار على القاضي بهاء الدين حيث لم يجعل الزيادة أكثر من ذلك وحملوه كان ذا سيرة محمودة.
قال الجندي أخبرني الخبير بحاله قال كانت سيرته أنه إذا صلى الصبح ذكر الله تعالى ساعة ثم يقوم إلى زيارة ترب الصالحين فيبدأ بتربة الشيخ جوهر ثم ابن قيدر ثم بتربة ابن أبي الباطل ثم يقوم منها إلى مسجد أبان فيصلي فيه الضحى ثم يأتي إلى مجلس الحكم فيعقد فيه ما شاء الله يقضي بين الناس ثم يدخل منزله فيقيل فيه ساعة ثم هذا دأبه إلى أن توفي ليلة الخميس السادس من شهر رجب من السنة المذكورة وقبر في #القطيع إلى جنب قبر القاضي محمد بن أسعج العيسي رحمه الله عليهما.
وفيها توفي الفقيه الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن عثمان بن أبي الفوارس القيني نسبة إلى قين من عك تفقه في الجبل على الإمام بطال بن أحمد بن الركبي وأخذ عن علي بن مسعود وأبي حديد وغيرهما. وكان الفقيه إسماعيل كثير التكرر لزيارته. توفي في السنة المذكورة تقريبا قاله الجندي والله أعلم.
وفيها ولد الفقيه الفاضل أبو عمرو عثمان بن يوسف بن شعيب بن إسماعيل. وكان فقيها نبيها تفقه بالفقية صالح بن عمرو البرهي. وارتحل إلى حبأ فأخذ عن عبد الله بن عمر ثم ارتحل إلى تهامة فأخذ بها عن إبراهيم ابن علي البجلي صاحب شجينة. وأخذ عن إسماعيل الحلي ثم عاد إلى بلده وولي القضاء بها. وكان ميلاده لخمس مضين من صفر من السنة المذكورة ولم أتحقق تاريخ وفاته والله أعلم.
وفي سنة تسع وثمانين توفي الأمير صارم الدين داود بن الإمام المنصور عبد الله بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة وكانت وفاته في من صفر وكان من وجوه الأشراف وصدورهم. وكان شاعرا صبيحا ومن شعره قصيدة يمدح بها الملك المظفر ويسأله خلاص ولده محمد وكان رهنه في قلعة الدملؤة وهي التي يقول فيها
أعاتبه في الهجر أم لا أعاتبه ... واصبر حتى يرعوي أم أجانبه
فمن مبلغ عني إلى الملك يوسف ... أبي عمر معطي الجزيل وواهبه
فشفع أبانا في بنيه فانه ... شفيعك في الذنب الذي أنت كاسبه
فيقال أن الخليفة رحمه الله لما قرأ هذا البيت بكى. وقال أخلصه كرامة لجده صلى الله عليه وسلم. ويقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه وقال لأجازينك يوم القيامة بها.
(1/102)
وفي هذه السنة نزل السلطان إلى زبيد بسبب الفرحة التي أنشأها لتطهير أولاد أولاده ونزل بسببها الملك المؤيد من صنعاء ونزل الشريف جمال الدين علي بن عبد الله والأمير نجم الدين موسى بن أحمد بن الإمام فكان ذلك سببا لقوة إمارة الأمير همام الدين سليمان بن القسم ابن عمه الأمير صارم المتوفى إلى رحمة الله تعالى فملك الأمير همام الدين حصون #ظفار. وسار إلى تلمص ب #صعدة. فقبضه فلما رجع مولانا الملك المؤيد إلى صنعاء وقد انتقض الصلح بين الأمير والسلطان كما ذكرنا تظاهر الإمام بنقض الذمة. ولما نقض الإمام الذمة جاءت كتب أهل المشرق بالطاعة لمولانا السلطان فطلع مولانا الملك بجيوشه وعساكره فلم يبق أحد من قبائل المشرق إلا وصل ودخل في طاعته رغبا ورهبا. ومنهم من امتنع فقاتل الملك المؤيد الممتنعين وأخرب ديارهم فدخلوا في طاعته قسرا واستولى ا
قَاضِي بهاء الدّين بلغنَا ان الْحَاكِم فَقير وَيجب ان نزيد فِي جامكيته وَكَانَت لَا تقوم بِهِ فكم ترى نزيده فَقَالَ عشرَة دَنَانِير فَأمر السُّلْطَان يَجْعَلهَا اربعين دِينَارا اذ كَانَت ثَلَاثِينَ دِينَارا فعتب عقلاء التُّجَّار وَغَيرهم على الوساطة الَّتِي توَسط بهَا القَاضِي بهاء حَيْثُ لم يقل بِجعْل اكثر من ذَلِك وَحَمَلُوهُ على الْحَسَد وَرُبمَا ظنوه انه كراهة لَهُ وَكَانَ ذَا سيرة محمودة وَقَالَ لي الْخَبِير بِحَالهِ كَانَت سيرته بعدن انه مَتى صلى الصُّبْح ذكر الله سَاعَة ثمَّ تقدم الى زِيَارَة ترب الصَّالِحين فَيبْدَأ بتربة الشَّيْخ جَوْهَر ثمَّ بتربة ابْن قيدر ثمَّ بتربة ابْن ابي الْبَاطِل ثمَّ يقوم مِنْهَا الى مَسْجِد #أبان فيركع الضُّحَى ثمَّ يَأْتِي مجْلِس الحكم فيقعد فِيهِ يقْضِي فِيهِ مَا شَاءَ الله ثمَّ يدْخل منزله يقيل فِيهِ سَاعَة ثمَّ هَذَا دابه حَتَّى توفّي وَكَانَ مِمَّن لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم مُنْكرا للْمُنكر اخبرني الثِّقَات من اعوانه انه مُرُوهُمْ مَعَه بكنيسة يهود وفيهَا معلم واولادهم وهم يرفعون اصواتهم فَلَمَّا سمعهم لم يَتَمَالَك ان هجم الْكَنِيسَة وخلع نَعله وَضرب الْمعلم ضربا مؤلما بالنعل ثمَّ ضرب من حوله فَخَرجُوا من الْكَنِيسَة هاربين وَلم يزل ممتحنا بِالْقضَاءِ حَتَّى توفّي لَيْلَة الْخَمِيس سادس رَجَب سنة ثَمَانِي وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وقبر ب #القطيع الى جنب قبر القَاضِي مُحَمَّد بن اِسْعَدْ الْعَنسِي الْمُقدم ذكره فِي اهل #ذِي_اشرق وَلما ثَبت عِنْدِي عدالتهما وتميزهما على سَائِر حكام #عدن كَانَت النَّفس كثيرا تطالبني بزيارتها اذ كَانَ على مجاهدة النَّفس قَادِرين وَهِي اشد من مجاهدة الْجِسْم ثمَّ خَلفه فِي بِلَاد #السهولة ابْنه عبد الرَّزَّاق كَانَ جيدا تقيا عالي الهمة ولاه ابْن الأديب قَضَاء #جبلة فَكَانَ يذكر بِالدّينِ والورع وسلامة النَّفس وَتُوفِّي على ذَلِك بقرية السهولة فِي رَمَضَان سنة ثَمَانِي عشرَة وَسَبْعمائة وَخَلفه اخ لَهُ اسْمه عبد الاكبر يذكر بالفقه وَالْعِبَادَة وَولي قَضَاء #الشوافي ويحكي عَنهُ ورع متقن ولعَبْد الرَّزَّاق ولد ايضا اسْمه احْمَد يذكر بِالْخَيرِ وَهُوَ مكب على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ هُوَ الْآن حَاكم ب #موزع وَمِنْهُم ابْن الْفَقِيه عبيد الْمَذْكُور اولا مولده شَوَّال سنة احدى وَخمسين
620
620
#السلوك #الجندي
واخبرني شَيْخي احْمَد بن
على #الْحرَازِي انه كَانَ للفقيه ابي حجرَة عدَّة بَنَات صالحات فِي الْغَالِب فَذكرت احداهن انها رَأَتْ اباها بعد موت أَخِيهَا بِمدَّة فَقَالَت يَا أبتي مَالك فَقَالَ مذ وصلنا اخوك وَنحن فِي مُلَازمَة الله أَن يغْفر لَهُ جِنَايَته على نَفسه فَلم يفعل ذَلِك الا بعد مشقة شَدِيدَة واسراف على النَّاس من ذَلِك
وَأما عبد الله فباق فِي #عدن الى أَن خرجت عَنْهَا سنة عشر وَسَبْعمائة وَكَانَ ايضا قد رَكبه دين عَظِيم وَأقَام فِي الْحَبْس سِنِين عديدة ثمَّ اطلق وَلما صَار ابْن #البيلقاني نَاظرا بعدن وَله عَلَيْهِ شَفَقَة رَاجع الْمُؤَيد لَهُ فِي شَيْء من الصَّدَقَة تجْرِي لَهُ فاجاب الى ذَلِك وَذَلِكَ ان الْفَقِيه ابا حجرَة كَانَ يعود البيلقاني كل سنة مبلغا نَافِعًا من زَكَاته الْمَذْكُورَة وامتحن فِي آخر عمره بكفاف بَصَره وَهُوَ على ذَلِك إِلَى أَن فَارَقت #عدن بالتاريخ وقبر أبي شُعْبَة وابي حجر وَابْنه متقاربون بالمجنة الَّتِي تعرف ب #القطيع
وَمِنْهُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن حجر صنو الْفَقِيه ابي حجر كَانَ مشاركا بِالْعلمِ ذَا صَدَقَة ومعروف وَسكن مَدِينَة #كلحور من بِلَاد #الْحَبَش وَلما حَضرته الْوَفَاة أوصى الى أَخِيه ان يتَصَدَّق عَنهُ بِثلث تركته وَكَانَ ثلثا متسعا وَتُوفِّي حَيْثُ سكن وَذَلِكَ قبل أَخِيه بعدة سِنِين وَخلف خَمْسَة أَوْلَاد يسْتَحق الذّكر مِنْهُم اثْنَان مُحَمَّد وابراهيم فمحمد كَانَ مصلحا لدينِهِ ودنياه وَتُوفِّي ايضا بكلحور سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة وَأما ابراهيم فغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَسكن #مَكَّة وَأقَام بهَا وَفِي السّنة الَّتِي توفّي فِيهَا اعْتَمر فِي شَهْري رَجَب وَشَعْبَان سِتِّينَ عمره وَفِي رَمَضَان خَاصَّة سِتِّينَ ايضا ثمَّ توفّي بشوال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان تَسْمِيَة بوالده فِي النّسَب الشريف وَكَانَ هَذَا حُسَيْن رجلا فَقِيرا يؤم بِمَسْجِد #الزنجبيلي ولديه فقه فَلَمَّا وصل كتاب من أهل
واخبرني شَيْخي احْمَد بن
على #الْحرَازِي انه كَانَ للفقيه ابي حجرَة عدَّة بَنَات صالحات فِي الْغَالِب فَذكرت احداهن انها رَأَتْ اباها بعد موت أَخِيهَا بِمدَّة فَقَالَت يَا أبتي مَالك فَقَالَ مذ وصلنا اخوك وَنحن فِي مُلَازمَة الله أَن يغْفر لَهُ جِنَايَته على نَفسه فَلم يفعل ذَلِك الا بعد مشقة شَدِيدَة واسراف على النَّاس من ذَلِك
وَأما عبد الله فباق فِي #عدن الى أَن خرجت عَنْهَا سنة عشر وَسَبْعمائة وَكَانَ ايضا قد رَكبه دين عَظِيم وَأقَام فِي الْحَبْس سِنِين عديدة ثمَّ اطلق وَلما صَار ابْن #البيلقاني نَاظرا بعدن وَله عَلَيْهِ شَفَقَة رَاجع الْمُؤَيد لَهُ فِي شَيْء من الصَّدَقَة تجْرِي لَهُ فاجاب الى ذَلِك وَذَلِكَ ان الْفَقِيه ابا حجرَة كَانَ يعود البيلقاني كل سنة مبلغا نَافِعًا من زَكَاته الْمَذْكُورَة وامتحن فِي آخر عمره بكفاف بَصَره وَهُوَ على ذَلِك إِلَى أَن فَارَقت #عدن بالتاريخ وقبر أبي شُعْبَة وابي حجر وَابْنه متقاربون بالمجنة الَّتِي تعرف ب #القطيع
وَمِنْهُم أَحْمد بن مُحَمَّد بن حجر صنو الْفَقِيه ابي حجر كَانَ مشاركا بِالْعلمِ ذَا صَدَقَة ومعروف وَسكن مَدِينَة #كلحور من بِلَاد #الْحَبَش وَلما حَضرته الْوَفَاة أوصى الى أَخِيه ان يتَصَدَّق عَنهُ بِثلث تركته وَكَانَ ثلثا متسعا وَتُوفِّي حَيْثُ سكن وَذَلِكَ قبل أَخِيه بعدة سِنِين وَخلف خَمْسَة أَوْلَاد يسْتَحق الذّكر مِنْهُم اثْنَان مُحَمَّد وابراهيم فمحمد كَانَ مصلحا لدينِهِ ودنياه وَتُوفِّي ايضا بكلحور سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة وَأما ابراهيم فغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة وَسكن #مَكَّة وَأقَام بهَا وَفِي السّنة الَّتِي توفّي فِيهَا اعْتَمر فِي شَهْري رَجَب وَشَعْبَان سِتِّينَ عمره وَفِي رَمَضَان خَاصَّة سِتِّينَ ايضا ثمَّ توفّي بشوال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان تَسْمِيَة بوالده فِي النّسَب الشريف وَكَانَ هَذَا حُسَيْن رجلا فَقِيرا يؤم بِمَسْجِد #الزنجبيلي ولديه فقه فَلَمَّا وصل كتاب من أهل
#محمد_الثور
مدينة #صنعاء زخرت بتلك الشخصيات الاجتماعيه الرائده في صنع البسمه على وجوه الناس البسطاء وتتنافس على فعل الخير انه الحاج الفقيه الفاضل محمد عبد الله عبد الله محمد يحي الثور مولده يوم الخميس في سنة 1332هجريه في حارة المدرسه احدى حارات حي #القطيع نشأ وترعرع في كنف جده عبد الله من أسرة طالما عرفت بالعلم والصلاح اخذ في طلب العلم ثم التحق بالتجاره واصبح من اعيان التجار في مدينة صنعاء الصلحاء المعتبرين وكان صاحب الترجمه ممن يحب مجالسه العلماء والصلحاء والفضلاء لمناقشتهم في الامور الدينيه والتاريخيه ومراجعتهم في بعض المسائل التي كان يتشكك فيها ِوقد عينته الحكومه شيخ المشائخ على صنعاء في سنة 67ميلاديه في تنظيم قانون السوق خاصه وقانون المدينه عامه (انظر قانون مدينه صنعاء للقاضي حسين السياغي ) وقام بدور فعال في #حصار_السبعين وطالب الحكومه بصرف تسليح اهل مدينة صنعاء للحراسه المدينه مع رجال الامن والمحافظه على الامن والسلام في تلك الايام ثم لبث في ذالك المنصب فتره من الزمن وبعدها تخلى عنه لاسباب صحيه ومن محاسن صاحب الترجمه ساهم في عمارة تجديد صلل الصوح بالحبش في الجامع الكبير في سنه 1388هجريه وكان عمل الاسطى الكبير حسين بلال رحمه الله وايضا ساهم في الابواب الزجاجيه في المقدم والجناحين المحيطه بالجامع الكبير وباشراف القاضي عبد الكريم السياغي كما ساهم ايضا في بناء جامع العمال بالحديده في سنة 1974م وغيرها من المحاسن وكانت وفاته في سنة 1993ميلاديه تغشاه الله بواسع رحمته مصدر ترجمته الثناء الحسن لاهل اليمن للمورخ محمد عبد الملك المروني وايضا الحاج الفاضل الاستاذ محمد علي الثور ِ
كتبه ؛
حافظ حسين الاعرج
مدينة #صنعاء زخرت بتلك الشخصيات الاجتماعيه الرائده في صنع البسمه على وجوه الناس البسطاء وتتنافس على فعل الخير انه الحاج الفقيه الفاضل محمد عبد الله عبد الله محمد يحي الثور مولده يوم الخميس في سنة 1332هجريه في حارة المدرسه احدى حارات حي #القطيع نشأ وترعرع في كنف جده عبد الله من أسرة طالما عرفت بالعلم والصلاح اخذ في طلب العلم ثم التحق بالتجاره واصبح من اعيان التجار في مدينة صنعاء الصلحاء المعتبرين وكان صاحب الترجمه ممن يحب مجالسه العلماء والصلحاء والفضلاء لمناقشتهم في الامور الدينيه والتاريخيه ومراجعتهم في بعض المسائل التي كان يتشكك فيها ِوقد عينته الحكومه شيخ المشائخ على صنعاء في سنة 67ميلاديه في تنظيم قانون السوق خاصه وقانون المدينه عامه (انظر قانون مدينه صنعاء للقاضي حسين السياغي ) وقام بدور فعال في #حصار_السبعين وطالب الحكومه بصرف تسليح اهل مدينة صنعاء للحراسه المدينه مع رجال الامن والمحافظه على الامن والسلام في تلك الايام ثم لبث في ذالك المنصب فتره من الزمن وبعدها تخلى عنه لاسباب صحيه ومن محاسن صاحب الترجمه ساهم في عمارة تجديد صلل الصوح بالحبش في الجامع الكبير في سنه 1388هجريه وكان عمل الاسطى الكبير حسين بلال رحمه الله وايضا ساهم في الابواب الزجاجيه في المقدم والجناحين المحيطه بالجامع الكبير وباشراف القاضي عبد الكريم السياغي كما ساهم ايضا في بناء جامع العمال بالحديده في سنة 1974م وغيرها من المحاسن وكانت وفاته في سنة 1993ميلاديه تغشاه الله بواسع رحمته مصدر ترجمته الثناء الحسن لاهل اليمن للمورخ محمد عبد الملك المروني وايضا الحاج الفاضل الاستاذ محمد علي الثور ِ
كتبه ؛
حافظ حسين الاعرج