#اليمن_تاريخ_وثقافة
فاضل الربيعي: التوراة جاءت من اليمن
«القدس ليست أورشليم بل في صنعاء #بيت_بوس »
يواصل الكاتب العراقي مشروعه البحثي الأثير، مؤكّداً على أنّ مسرح التوراة ليس فلسطين التي نعرفها. يفكِّك الربيعي النص التوراتي لغوياً وجغرافياً، ليخلص إلى أنّ تأويله ليس إلا بدعة استشراقيّة علي السقا في «القدس ليست أورشليم» (دار الريّس) يفكّك فاضل الربيعي أسس الرواية التاريخيّة اليهوديّة. يقارن المفكر والكاتب العراقي بين التوراة والترجمات القديمة والمعاصرة التي واكبت الطموح الاستعماري للمنطقة. كتاب يندرج ضمن مشروعه الأثير في تحليل التاريخ والأسطورة والنص الديني، كما فعل في إصدارات سابقة مثل «فلسطين المتخيّلة ـــــ أرض التوراة في اليمن القديم» (دار الفكر). في «القدس ليست أورشليم» يغوص في الجذر اللغوي للنص العبري، وفي مرويّات الإخباريين والشعراء العرب عن البلاد العربية، تاريخها وجغرافيتها، دياناتها وقبائلها. يبني الكتاب أطروحته الرئيسيّة على أنّ القراءات الاستشراقية للتاريخ، طابقت تعسّفاً بين تاريخ فلسطين وأحداث التوراة. إذ يرى أنّ التوراة كمصدر تأريخي، أُوّلت تأويلاً يهدف إلى صناعة مادّة تاريخية مزوّرة، تجعل فلسطين مسرحاً للتاريخ اليهودي... وبالتالي أرض إسرائيل الموعودة. فهل أورشليم هي القدس فعلاً؟ ليس في الرواية التوراتية ما يدعم هذا الاعتقاد بحسب الربيعي. النص العبري يتحدث صراحة عن وجود مدينة تدعى أورشليم (دار السلام) دخلها النبي داود إثر احتلاله مدينة بيت بوس بعد معركة كبرى. وبحسب الكاتب، فإنّ بيت بوس المدينة المحاذية لأورشليم ليست القدس بل «هي مكان جبلي يمني في منطقة الجوف، على الطريق المؤدي إلى صنعاء». ويشير الباحث إلى أنّ أبو محمد الهمداني (893 ــــ 947) أعظم جغرافيي جزيرة العرب في عصره، أسهب في وصف هذه التفاصيل، وإذا بها تطابق تماماً ما ورد في النص التوراتي. ففي كتابه «صفة جزيرة العرب»، يكتب الهمداني: «ثم الجوف وهو منفهق من الأرض بين جبلين... إلى الحقلين والسهلين... فبيت بوس وجبل نقم وما بينهما من حقل صنعاء». أمّا القدس فيشير الربيعي إلى أنّه يستحيل وقوعها جغرافياً قرب جبل صهيون حيث مدينة أورشليم. فالقدس المزعومة استناداً إلى تأويل خاطئ ليست ذاتها قدش ــــ قَدَس تعني المكان المقدس وأطلقها اليهود على أماكن عدة صفة للتبريك. فقدش ـــــ قدس الواردة في التوراة تقع قرب جبل برنيع وجبل الأموريين في اليمن وليس في فلسطين! يشير الربيعي إلى أنّ التأريخ لفلسطين يخضع لقراءة اسشراقيّة مزيّفة، احتضنتها كتب التاريخ العربيّة من دون تدقيق أو تمحيص. وهو الرأي الذي قال به المؤرخ اللبناني كمال الصليبي في كتابه «خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل»، إذ أشار إلى أنّ «مضمون التوراة لا يستقيم إلا إذا أعيد النظر فيه جغرافياً. فالأكثرية الساحقة من أسماء الأماكن التوراتية لا استنتاجات تتقاطع مع نظريّة المؤرخ اللبناني كمال الصليبي وجود لها في فلسطين، والأقلية الموجودة منها هناك لا تتطابق من ناحية الحدث مع تلك المذكورة بالأسماء ذاتها في التوراة». يستطرد الربيعي في تجريد الرواية الصهيونية من مقوماتها، مركزاً على حدث السبي البابلي. ويشير في هذا الصدد إلى أنّ القبائل اليهودية التي دوّن أسماءها النبي عزرا بعد عودتها من السبي، لم يعرفها التاريخ، لا لغوياً، ولا حتى في النقوشات البابلية والآشورية والفارسية. كما لم تعرف المواضع والأماكن المذكورة التي تنسب إليها هذه الجماعات. حتّى أنّ الباحث يؤكد أنّها أسماء لقبائل عربيّة ــــ يمنيّة كبني شعرائيم وشلمه في العبرية، أو الشعراء وسلمه في العربية. ويلفت الكتاب إلى أنّ اليهود واجهوا إثر تحريرهم من السبي على يد الفرس عائقاً صعَّب عليهم إعادة ترميم ما تهدّم من أورشليم في بلاد اليمن. وتمثل هذا العائق في قبيلة كانت تتعبّد ـــــ مثل قبائل بلاد طيّ الوثنية ـــــ للإله فلس، فنسبت إليه وسمي بنوها بـ«الفلستيين». وقد نشب بينها وبين اليهود قبل السبي وبعده معارك طاحنة، وتصفها التوراة «بالمجرمين وآكلي السحت». فكيف توصَّل المستشرقون إلى اعتبار الفلستيين في النص العبري هم أنفسهم الفلسطينيون؟ علماً بأن العبرية تعرف حرف الطاء، وليس هناك من داع للاستعاضة عنه بالتاء. كما أنّه لا مبرر ليتجاهل الجغرافيون اليونانيون، في دراستهم للجزيرة العربيّة، شعباً اسمه «فلسطينيون» إذا كان موجوداً فعلاً. لكنّ الأمر برمته، بحسب الربيعي، لا يعدو كونه «بناء الصهونية روايتها التاريخية حول حرب خيالية ضد الفلسطينيين في عصر شاوول، وذلك للبرهنة على أنّ مملكة إسرائيل واجهت لحظة ولادتها الجديدة في العصر الاستعماري، العدو القديم نفسه
فاضل الربيعي: التوراة جاءت من اليمن
«القدس ليست أورشليم بل في صنعاء #بيت_بوس »
يواصل الكاتب العراقي مشروعه البحثي الأثير، مؤكّداً على أنّ مسرح التوراة ليس فلسطين التي نعرفها. يفكِّك الربيعي النص التوراتي لغوياً وجغرافياً، ليخلص إلى أنّ تأويله ليس إلا بدعة استشراقيّة علي السقا في «القدس ليست أورشليم» (دار الريّس) يفكّك فاضل الربيعي أسس الرواية التاريخيّة اليهوديّة. يقارن المفكر والكاتب العراقي بين التوراة والترجمات القديمة والمعاصرة التي واكبت الطموح الاستعماري للمنطقة. كتاب يندرج ضمن مشروعه الأثير في تحليل التاريخ والأسطورة والنص الديني، كما فعل في إصدارات سابقة مثل «فلسطين المتخيّلة ـــــ أرض التوراة في اليمن القديم» (دار الفكر). في «القدس ليست أورشليم» يغوص في الجذر اللغوي للنص العبري، وفي مرويّات الإخباريين والشعراء العرب عن البلاد العربية، تاريخها وجغرافيتها، دياناتها وقبائلها. يبني الكتاب أطروحته الرئيسيّة على أنّ القراءات الاستشراقية للتاريخ، طابقت تعسّفاً بين تاريخ فلسطين وأحداث التوراة. إذ يرى أنّ التوراة كمصدر تأريخي، أُوّلت تأويلاً يهدف إلى صناعة مادّة تاريخية مزوّرة، تجعل فلسطين مسرحاً للتاريخ اليهودي... وبالتالي أرض إسرائيل الموعودة. فهل أورشليم هي القدس فعلاً؟ ليس في الرواية التوراتية ما يدعم هذا الاعتقاد بحسب الربيعي. النص العبري يتحدث صراحة عن وجود مدينة تدعى أورشليم (دار السلام) دخلها النبي داود إثر احتلاله مدينة بيت بوس بعد معركة كبرى. وبحسب الكاتب، فإنّ بيت بوس المدينة المحاذية لأورشليم ليست القدس بل «هي مكان جبلي يمني في منطقة الجوف، على الطريق المؤدي إلى صنعاء». ويشير الباحث إلى أنّ أبو محمد الهمداني (893 ــــ 947) أعظم جغرافيي جزيرة العرب في عصره، أسهب في وصف هذه التفاصيل، وإذا بها تطابق تماماً ما ورد في النص التوراتي. ففي كتابه «صفة جزيرة العرب»، يكتب الهمداني: «ثم الجوف وهو منفهق من الأرض بين جبلين... إلى الحقلين والسهلين... فبيت بوس وجبل نقم وما بينهما من حقل صنعاء». أمّا القدس فيشير الربيعي إلى أنّه يستحيل وقوعها جغرافياً قرب جبل صهيون حيث مدينة أورشليم. فالقدس المزعومة استناداً إلى تأويل خاطئ ليست ذاتها قدش ــــ قَدَس تعني المكان المقدس وأطلقها اليهود على أماكن عدة صفة للتبريك. فقدش ـــــ قدس الواردة في التوراة تقع قرب جبل برنيع وجبل الأموريين في اليمن وليس في فلسطين! يشير الربيعي إلى أنّ التأريخ لفلسطين يخضع لقراءة اسشراقيّة مزيّفة، احتضنتها كتب التاريخ العربيّة من دون تدقيق أو تمحيص. وهو الرأي الذي قال به المؤرخ اللبناني كمال الصليبي في كتابه «خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل»، إذ أشار إلى أنّ «مضمون التوراة لا يستقيم إلا إذا أعيد النظر فيه جغرافياً. فالأكثرية الساحقة من أسماء الأماكن التوراتية لا استنتاجات تتقاطع مع نظريّة المؤرخ اللبناني كمال الصليبي وجود لها في فلسطين، والأقلية الموجودة منها هناك لا تتطابق من ناحية الحدث مع تلك المذكورة بالأسماء ذاتها في التوراة». يستطرد الربيعي في تجريد الرواية الصهيونية من مقوماتها، مركزاً على حدث السبي البابلي. ويشير في هذا الصدد إلى أنّ القبائل اليهودية التي دوّن أسماءها النبي عزرا بعد عودتها من السبي، لم يعرفها التاريخ، لا لغوياً، ولا حتى في النقوشات البابلية والآشورية والفارسية. كما لم تعرف المواضع والأماكن المذكورة التي تنسب إليها هذه الجماعات. حتّى أنّ الباحث يؤكد أنّها أسماء لقبائل عربيّة ــــ يمنيّة كبني شعرائيم وشلمه في العبرية، أو الشعراء وسلمه في العربية. ويلفت الكتاب إلى أنّ اليهود واجهوا إثر تحريرهم من السبي على يد الفرس عائقاً صعَّب عليهم إعادة ترميم ما تهدّم من أورشليم في بلاد اليمن. وتمثل هذا العائق في قبيلة كانت تتعبّد ـــــ مثل قبائل بلاد طيّ الوثنية ـــــ للإله فلس، فنسبت إليه وسمي بنوها بـ«الفلستيين». وقد نشب بينها وبين اليهود قبل السبي وبعده معارك طاحنة، وتصفها التوراة «بالمجرمين وآكلي السحت». فكيف توصَّل المستشرقون إلى اعتبار الفلستيين في النص العبري هم أنفسهم الفلسطينيون؟ علماً بأن العبرية تعرف حرف الطاء، وليس هناك من داع للاستعاضة عنه بالتاء. كما أنّه لا مبرر ليتجاهل الجغرافيون اليونانيون، في دراستهم للجزيرة العربيّة، شعباً اسمه «فلسطينيون» إذا كان موجوداً فعلاً. لكنّ الأمر برمته، بحسب الربيعي، لا يعدو كونه «بناء الصهونية روايتها التاريخية حول حرب خيالية ضد الفلسطينيين في عصر شاوول، وذلك للبرهنة على أنّ مملكة إسرائيل واجهت لحظة ولادتها الجديدة في العصر الاستعماري، العدو القديم نفسه
#بيت_بوس
أما هذه القرية فقُرنت في الروايات باليهود، إذ تقول مراجع إنها كانت خاصة بهم لكنهم كانوا متجاورين مع المسلمين وسميت القرية بهذا الاسم نسبةً إلى الجد “ذو بوس بن سحر بن شرحبيل”، ويقال أيضاً نسبة إلى اليهودي “بوس” أول من سكنها وعمرها. فقد هجرها سكانها الأصليون بعدما بدأ منفذ الماء الوحيد يجف، وهو عبارة عن سد ضخم كبير يحجز الأمطار ويدعى سد كمران. واستمر الحال هكذا حتى عصر الإمام الهادي الذي اقترح على اليهود بيع أراضيهم بصكوك وبصائر مؤرخة مقابل نقلهم إلى تجمعات أكبر في صعدة وريدة وبآجل بعدما تضاءل عددهم كثيراً، جراء الهجرات الخارجية إلى فلسطين. فكر الإمام الهادي بتجميعهم لتتسنى لهم إقامة صلواتهم وأعيادهم وتقاليد السبت، فوافق يهود بيت بوس على ترك المنطقة وبالفعل انتقلوا إلى صعدة.
أما هذه القرية فقُرنت في الروايات باليهود، إذ تقول مراجع إنها كانت خاصة بهم لكنهم كانوا متجاورين مع المسلمين وسميت القرية بهذا الاسم نسبةً إلى الجد “ذو بوس بن سحر بن شرحبيل”، ويقال أيضاً نسبة إلى اليهودي “بوس” أول من سكنها وعمرها. فقد هجرها سكانها الأصليون بعدما بدأ منفذ الماء الوحيد يجف، وهو عبارة عن سد ضخم كبير يحجز الأمطار ويدعى سد كمران. واستمر الحال هكذا حتى عصر الإمام الهادي الذي اقترح على اليهود بيع أراضيهم بصكوك وبصائر مؤرخة مقابل نقلهم إلى تجمعات أكبر في صعدة وريدة وبآجل بعدما تضاءل عددهم كثيراً، جراء الهجرات الخارجية إلى فلسطين. فكر الإمام الهادي بتجميعهم لتتسنى لهم إقامة صلواتهم وأعيادهم وتقاليد السبت، فوافق يهود بيت بوس على ترك المنطقة وبالفعل انتقلوا إلى صعدة.
#بيت_بوس التاريخية
بيت بوس، هو إحدى القرى في مدينة صنعاء وتقع في الجهة الجنوبية الغربية منها، وتتبع إدارياً مديرية سنحان وبني بهلول التابعة محافظة صنعاء اليمنية، وتحولت القرية إلى أطلال مهجورة، إلا أن بعض الأسر اليمنية المسلمة الفقيرة لا تزال تعيش فيها.
تم تشييد بيوت القرية على قمة الجبل من أحجار الجبل نفسه، بطريقة منظمة متناغمة في شكل تاج يعلو هامة المرتفع الجبلي، بطريقة توضح مدى عبقرية التصميم والمعمار اليمني القديم.
وتطل القرية على واد يضم مجموعة من الحقول الزراعية على امتداد البصر، كان يملكها سكان القرية، الذين شيدوا بيوتهم على هذا الجبل من أجل التحصين، قبل أن يلتهم العمران الحديث تلك الحقول في السنوات المتأخرة.
التسمية
تشير بعض المراجع إلى أن تسمية القرية جاءت نسبة إلى يهودي يدعى بوس، هو أول من سكن هذه الجبال وبنى فيها البيوت التي تبلغ أكثر من 300 منزل متعددة الأدوار.
سمي الحي باسم القرية القديمة الواقعة ضمن نطاق الحي، وهي قرية وفرت لها طبيعة الموقع الجبلي الذي أقيمت عليه تحصيناً دفاعياً جعلها بمنأى عن الغزاة، فهي محمية من ثلاثة اتجاهات الشرق والشمال والغرب ، ولها بوابة واحدة فقط في الجهة الجنوبية ، وموقع قرية بيت بوس يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الاسلام ، وكان يندرج ضمن أملاك قبيلة مأذن.
تاريخ حي بيت بوس
يعرف من خلال نقوش حميرية كثيرة فوق باب الكهف في عرض جبل الفرضة أن باني هذا الحصن هو الملك الحميري ذي بوس بن ايرل بن شرحبيل (ذكره نشوان بن سعيد الحميري المتوفي سنة 573هـ “أم أين ذويهر وذو يزن، وذو بوس وذوبيح وذو الأنواح”)، وهو معروف ومذكور وله تاريخه وكتب عنه الكثير من المؤرخين وسمي هذا الحصن باسمه (بيت بوس) وقد اتخذه مقراً لإقامته ووجد اسمه على الكثير من الأحجار وكان بناء هذا الحصن قد تم في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد.
الدولة الصليحية
اما في عام 450هـ فقد قام الصليحيون بالاستيلاء عليه وذلك على يد مؤسس وملك الدولة الصليحية الملك الأكرم علي بن محمد الصليحي وقد قام الصليحيون بترميم هذا الحصن سنة 504 هـ وذلك في عهد الملكة الحرة أروى بنت أحمد الصليحي.
وأقام في هذا الحصن الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي زوج الملكة أروى لفترة وجيزة كان فيها مريضاً إلى أن وافاه الأجل المحتوم في سنة 480هـ ودفن في هذا الحصن وقبره معروف إلى الآن.
بيت بوس، هو إحدى القرى في مدينة صنعاء وتقع في الجهة الجنوبية الغربية منها، وتتبع إدارياً مديرية سنحان وبني بهلول التابعة محافظة صنعاء اليمنية، وتحولت القرية إلى أطلال مهجورة، إلا أن بعض الأسر اليمنية المسلمة الفقيرة لا تزال تعيش فيها.
تم تشييد بيوت القرية على قمة الجبل من أحجار الجبل نفسه، بطريقة منظمة متناغمة في شكل تاج يعلو هامة المرتفع الجبلي، بطريقة توضح مدى عبقرية التصميم والمعمار اليمني القديم.
وتطل القرية على واد يضم مجموعة من الحقول الزراعية على امتداد البصر، كان يملكها سكان القرية، الذين شيدوا بيوتهم على هذا الجبل من أجل التحصين، قبل أن يلتهم العمران الحديث تلك الحقول في السنوات المتأخرة.
التسمية
تشير بعض المراجع إلى أن تسمية القرية جاءت نسبة إلى يهودي يدعى بوس، هو أول من سكن هذه الجبال وبنى فيها البيوت التي تبلغ أكثر من 300 منزل متعددة الأدوار.
سمي الحي باسم القرية القديمة الواقعة ضمن نطاق الحي، وهي قرية وفرت لها طبيعة الموقع الجبلي الذي أقيمت عليه تحصيناً دفاعياً جعلها بمنأى عن الغزاة، فهي محمية من ثلاثة اتجاهات الشرق والشمال والغرب ، ولها بوابة واحدة فقط في الجهة الجنوبية ، وموقع قرية بيت بوس يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الاسلام ، وكان يندرج ضمن أملاك قبيلة مأذن.
تاريخ حي بيت بوس
يعرف من خلال نقوش حميرية كثيرة فوق باب الكهف في عرض جبل الفرضة أن باني هذا الحصن هو الملك الحميري ذي بوس بن ايرل بن شرحبيل (ذكره نشوان بن سعيد الحميري المتوفي سنة 573هـ “أم أين ذويهر وذو يزن، وذو بوس وذوبيح وذو الأنواح”)، وهو معروف ومذكور وله تاريخه وكتب عنه الكثير من المؤرخين وسمي هذا الحصن باسمه (بيت بوس) وقد اتخذه مقراً لإقامته ووجد اسمه على الكثير من الأحجار وكان بناء هذا الحصن قد تم في حوالي القرن الثامن قبل الميلاد.
الدولة الصليحية
اما في عام 450هـ فقد قام الصليحيون بالاستيلاء عليه وذلك على يد مؤسس وملك الدولة الصليحية الملك الأكرم علي بن محمد الصليحي وقد قام الصليحيون بترميم هذا الحصن سنة 504 هـ وذلك في عهد الملكة الحرة أروى بنت أحمد الصليحي.
وأقام في هذا الحصن الملك المكرم أحمد بن علي الصليحي زوج الملكة أروى لفترة وجيزة كان فيها مريضاً إلى أن وافاه الأجل المحتوم في سنة 480هـ ودفن في هذا الحصن وقبره معروف إلى الآن.
#بيت_بوس
تقع في الجهة الجنوبية الغربية من صنعاء على بعد نحو ( 10 كيلومترات ) ، وقد اتصلت بها صنعاء نتيجة للزحف العمراني وهي قرية وفرت لها طبيعة الموقع الجبلي الذي أقيمت عليه تحصيناً دفاعياً جعلها بمنأى عن الغزاة ، فهي محمية من ثلاثة اتجاهات الشرق والشمال والغرب ، ولها بوابة واحدة فقط في الجهة الجنوبية ، وموقع قرية بيت بوس يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام ، وكان يندرج ضمن أملاك قبيلة " مأذن " ، ومن بقايا آثار عصور ما قبل الإسلام ( نقشٌ كتب بخط المسند ) يقع على الصخور في الجهة الغربية منها .
وفي بـيـت بـوس يـوجـد مسـجـد جـمـيـل بناه الإمـام " يحيى بن الحسين الرسي " ( 892 - 911 ميلادية ) ، وقد كانت واحدة مـن مراكز المطرفية في ( أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس للهجرة ) إلى جانب سناع ، وبيت حنبص
تقع في الجهة الجنوبية الغربية من صنعاء على بعد نحو ( 10 كيلومترات ) ، وقد اتصلت بها صنعاء نتيجة للزحف العمراني وهي قرية وفرت لها طبيعة الموقع الجبلي الذي أقيمت عليه تحصيناً دفاعياً جعلها بمنأى عن الغزاة ، فهي محمية من ثلاثة اتجاهات الشرق والشمال والغرب ، ولها بوابة واحدة فقط في الجهة الجنوبية ، وموقع قرية بيت بوس يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام ، وكان يندرج ضمن أملاك قبيلة " مأذن " ، ومن بقايا آثار عصور ما قبل الإسلام ( نقشٌ كتب بخط المسند ) يقع على الصخور في الجهة الغربية منها .
وفي بـيـت بـوس يـوجـد مسـجـد جـمـيـل بناه الإمـام " يحيى بن الحسين الرسي " ( 892 - 911 ميلادية ) ، وقد كانت واحدة مـن مراكز المطرفية في ( أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس للهجرة ) إلى جانب سناع ، وبيت حنبص
المعمور إستأصل أهل #حضورا هكذا رواه بالألف الممدودة ، وهم الذين ذكرهم الله في قوله تعالى : ـ (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ) وذلك لقتلهم #شعيب انتهى.
وجبل #حضور من أعلى جبال اليمن يرتفع عن سطح البحر زيادة عن ثلاثة آلاف متر (١) وهو شديد البرد في زمن الشتاء.
ومن مخاليف ناحية البستان مخلاف بني شهاب وهو أقرب المخاليف من هذه الناحية إلى صنعاء سمي باسم شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن ظالم بن الحارث بن معاوية بن كندة.
وفي #شمس_العلوم :
بنو شهاب حي من اليمن وبين النسّاب فيهم إختلاف كندة تقول هو شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كندة ونسّاب حمير تقول : هو شهاب بن العاقل بن الأزمع بن #خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وهو الصحيح المعمول عليه. قال عبد الخالق بن ابن الطلح الشهابي وهو أحد الفصحاء والعلماء بالأنساب :
وأنا من قضاعة في ذراها
لنا من مجدها الحظ الجزيل
وحمير جدنا وبه تسامى
فروع والفروع لها أصول
نعد تبابعا سبعين منّا
إذا ما عدّ مكرمة قبيل
وقال أيضا :
إنما حمير وحمير قومي
أهل ورد الأمور والأصدار
وقال أيضا :
وكهلان الأولى كثروا وطابوا
لنا ولهم إلى سبأ لقاء
إنتهى كلام نشوان.
ومن قرى بني شهاب #بيت_بوس على مسافة نحو ساعة من صنعاء قال في معجم البلدان : بوس بالفتح ثم السكون والسين مهملة : قرية
______
(١) يرتفع ٣٧٠٠ متر.
119
وجبل #حضور من أعلى جبال اليمن يرتفع عن سطح البحر زيادة عن ثلاثة آلاف متر (١) وهو شديد البرد في زمن الشتاء.
ومن مخاليف ناحية البستان مخلاف بني شهاب وهو أقرب المخاليف من هذه الناحية إلى صنعاء سمي باسم شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن ظالم بن الحارث بن معاوية بن كندة.
وفي #شمس_العلوم :
بنو شهاب حي من اليمن وبين النسّاب فيهم إختلاف كندة تقول هو شهاب بن العاقل بن ربيعة بن وهب بن الحارث الأكبر بن معاوية بن كندة ونسّاب حمير تقول : هو شهاب بن العاقل بن الأزمع بن #خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وهو الصحيح المعمول عليه. قال عبد الخالق بن ابن الطلح الشهابي وهو أحد الفصحاء والعلماء بالأنساب :
وأنا من قضاعة في ذراها
لنا من مجدها الحظ الجزيل
وحمير جدنا وبه تسامى
فروع والفروع لها أصول
نعد تبابعا سبعين منّا
إذا ما عدّ مكرمة قبيل
وقال أيضا :
إنما حمير وحمير قومي
أهل ورد الأمور والأصدار
وقال أيضا :
وكهلان الأولى كثروا وطابوا
لنا ولهم إلى سبأ لقاء
إنتهى كلام نشوان.
ومن قرى بني شهاب #بيت_بوس على مسافة نحو ساعة من صنعاء قال في معجم البلدان : بوس بالفتح ثم السكون والسين مهملة : قرية
______
(١) يرتفع ٣٧٠٠ متر.
119
#مجموع_بلدان_اليمن_وقبائلها
#إسماعيل_الأكوع
المجتبى من سنن النسابي سمّاه تيسير اليسرى شرح المجتبي من السنن الكبرى.
ناحية بني بهلول : من نواحي صنعاء في شرقي صنعاء على بعد نصف مرحلة يفصل بينها وبين صنعاء ناحية سنحان ويتصل بها من شرقها خولان العالية.
في ناحية بني بهلول قرى كثيرة أشهرها غيمان من بلدان حمير وفيها قبور ملوك حمير.
ومن قراها صرواح وهي غير #صرواح خولان العالية والحمامي وجوب وبيت عقب وعناقة وغير ذلك وقرية جوب هي غير جوب البون ، ومياه بني بهلول تسيل إلى سنحان فصنعاء فالرحبة فالخارد فالجوف.
وينسب الى #بني_بهلول القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن يحيى الأنباوي المتوفى سنة ٥٧٣ وكان أبوه عالم المطرفية وأخوه شاعرهم.
و #غيمان المذكور سمي باسم غيمان بن أخنس بن كيدإلّ بن هامر بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر حكاه نشوان بن سعيد في شرح قوله :
أم أين ذو غيمان أو ذو شوذب
اللاهي ببيض في النساء ملاح
قال : وذو الشوذب هو ابن علقمة ذو جدن الأكبر الذي قال فيه النعمان بن بشير الأنصاري :
وذو الشوذب السمع الذي كان قد سما
تصاف له حور النساء النواعم
(حرف الباء مع الياء وما إليهما)
البيادح : عزلة من ناحية الجعفرية من بلاد ريمة.
عزلة البيت : من ناحية الحشا وأعمال ماوية.
#بيت الفقيه : ابن عجيل من مدن تهامة سنذكرها في حرف الفاء والنسبة اليها فقيهي.
وفي اليمن قرى كثيرة مصدرة ببيت كذا مثل #بيت_بوس وبيت عذران وبيت نعم تذكر في محلاتها.
#إسماعيل_الأكوع
المجتبى من سنن النسابي سمّاه تيسير اليسرى شرح المجتبي من السنن الكبرى.
ناحية بني بهلول : من نواحي صنعاء في شرقي صنعاء على بعد نصف مرحلة يفصل بينها وبين صنعاء ناحية سنحان ويتصل بها من شرقها خولان العالية.
في ناحية بني بهلول قرى كثيرة أشهرها غيمان من بلدان حمير وفيها قبور ملوك حمير.
ومن قراها صرواح وهي غير #صرواح خولان العالية والحمامي وجوب وبيت عقب وعناقة وغير ذلك وقرية جوب هي غير جوب البون ، ومياه بني بهلول تسيل إلى سنحان فصنعاء فالرحبة فالخارد فالجوف.
وينسب الى #بني_بهلول القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن يحيى الأنباوي المتوفى سنة ٥٧٣ وكان أبوه عالم المطرفية وأخوه شاعرهم.
و #غيمان المذكور سمي باسم غيمان بن أخنس بن كيدإلّ بن هامر بن زيد بن قيس بن صيفي بن حمير الأصغر حكاه نشوان بن سعيد في شرح قوله :
أم أين ذو غيمان أو ذو شوذب
اللاهي ببيض في النساء ملاح
قال : وذو الشوذب هو ابن علقمة ذو جدن الأكبر الذي قال فيه النعمان بن بشير الأنصاري :
وذو الشوذب السمع الذي كان قد سما
تصاف له حور النساء النواعم
(حرف الباء مع الياء وما إليهما)
البيادح : عزلة من ناحية الجعفرية من بلاد ريمة.
عزلة البيت : من ناحية الحشا وأعمال ماوية.
#بيت الفقيه : ابن عجيل من مدن تهامة سنذكرها في حرف الفاء والنسبة اليها فقيهي.
وفي اليمن قرى كثيرة مصدرة ببيت كذا مثل #بيت_بوس وبيت عذران وبيت نعم تذكر في محلاتها.
#مجموع_بلدان_اليمن_وقبائلها
#إسماعيل_الأكوع
شظب باليمن .. انتهى.
آل #جودة : من أشراف الجوف حمزات نسبوا الى جدتهم جودة بنت أحمد المحبوبي حكاه أبو علامة في مشجره.
جوزة #سحر :
من قرى سنحان قرب صنعاء فيها قبر السيد قاسم بن يحيى بن الحسين بن الحسين بن الامام زيد بن علي.
جوعان : بلد من بني الخياط من أعمال الطويلة.
#الجوف :
ناحية معروفة في الشرق الشمالي من صنعاء على مسافة أربع مراحل من صنعاء وهو شمالي (١) #مأرب.
قال الهمداني في صفة الجزيرة : هو منفهق من الأرض بين جبال #نهم الشمالية الذي فيها أنف #اللوذ (٢) وبين الجبال الجنوبية المتصلة بهيلان من بعد ، وسعة ما بين الجبلين مرحلة من أسفل الجوف ، وطوله مرحلة ونصف ويفضي إليه أربعة أودية كبار ؛ فأولها #الخارد ومخرجه مما بين جنوبه ومغربة ، ومساقي الخارد من فروع مختلفة فأولها من مخلاف خولان في شرق صنعاء فيصب إليه غيمان وما أقبل من عصفان وثربان و #ضبوة و #حزيز والى حزيز ينسب ثابت #الحزيزي وقد روى عنه عبد الله بن عمرو وكان أبو سلمة فقيه صنعاء يقول أنا ممن أدركته دعوة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رأيت ثابت الحزيزي ورأى عبد الله بن عمرو صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وما أقبل من حدّ وردّ وما أقبل من أشراف نقيل السّود ف #بيت_بوس فجبل #عيبان وجبل #نقم وما بينهما من حقول صنعاء و #شعوب ووادي #سعوان ووادي السّر و #مطرة وفيها أودية كثيرة فجبل #ذباب فزجّان فشبام القصة تمر مياه هذه المواضع الى خطم الغراب ووادي شرع من أسفل الصمع وحدقان ويلقى هذه الأودية سيل مخلاف ماذن من حضور المعلل وحقل #سهمان وبيت نعامة وبيت حنبص ومحيب و #مسيب وحاز وبيت قرن
______
(١) وهو شمال بغرب من مأرب.
(٢) في نسخ صفة جزيرة العرب المطبوعات زيادة وأوبن الجنوبي بعد قوله وأنف اللوذ والعبارة هكدا : «هو منفهق من الأرض بين جبال نهم الشمالي الذي فيه أنف اللوذ وأوبن الجنوبي الموصل ب #هيلان من بعد».
#إسماعيل_الأكوع
شظب باليمن .. انتهى.
آل #جودة : من أشراف الجوف حمزات نسبوا الى جدتهم جودة بنت أحمد المحبوبي حكاه أبو علامة في مشجره.
جوزة #سحر :
من قرى سنحان قرب صنعاء فيها قبر السيد قاسم بن يحيى بن الحسين بن الحسين بن الامام زيد بن علي.
جوعان : بلد من بني الخياط من أعمال الطويلة.
#الجوف :
ناحية معروفة في الشرق الشمالي من صنعاء على مسافة أربع مراحل من صنعاء وهو شمالي (١) #مأرب.
قال الهمداني في صفة الجزيرة : هو منفهق من الأرض بين جبال #نهم الشمالية الذي فيها أنف #اللوذ (٢) وبين الجبال الجنوبية المتصلة بهيلان من بعد ، وسعة ما بين الجبلين مرحلة من أسفل الجوف ، وطوله مرحلة ونصف ويفضي إليه أربعة أودية كبار ؛ فأولها #الخارد ومخرجه مما بين جنوبه ومغربة ، ومساقي الخارد من فروع مختلفة فأولها من مخلاف خولان في شرق صنعاء فيصب إليه غيمان وما أقبل من عصفان وثربان و #ضبوة و #حزيز والى حزيز ينسب ثابت #الحزيزي وقد روى عنه عبد الله بن عمرو وكان أبو سلمة فقيه صنعاء يقول أنا ممن أدركته دعوة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رأيت ثابت الحزيزي ورأى عبد الله بن عمرو صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وما أقبل من حدّ وردّ وما أقبل من أشراف نقيل السّود ف #بيت_بوس فجبل #عيبان وجبل #نقم وما بينهما من حقول صنعاء و #شعوب ووادي #سعوان ووادي السّر و #مطرة وفيها أودية كثيرة فجبل #ذباب فزجّان فشبام القصة تمر مياه هذه المواضع الى خطم الغراب ووادي شرع من أسفل الصمع وحدقان ويلقى هذه الأودية سيل مخلاف ماذن من حضور المعلل وحقل #سهمان وبيت نعامة وبيت حنبص ومحيب و #مسيب وحاز وبيت قرن
______
(١) وهو شمال بغرب من مأرب.
(٢) في نسخ صفة جزيرة العرب المطبوعات زيادة وأوبن الجنوبي بعد قوله وأنف اللوذ والعبارة هكدا : «هو منفهق من الأرض بين جبال نهم الشمالي الذي فيه أنف اللوذ وأوبن الجنوبي الموصل ب #هيلان من بعد».