#زمن_العزة_161
#حصن_الإسلام_50


💖 (( #مابعد_اليرموك )) ⭐

🐴 وبعد انتهاء المعركة مباشرة أعاد سيدنا / خالد القيادة العامة لجيوش المسلمين إلى سيدنا / أبي عبيدة بن الجراح .. ، واستأذنه أن يأخذ 5000 فارس ليطارد بهم الفلول .. ، دون أن يأخذ خالد أي قسط من الراحة .. رضي الله عنه .. !!

.. ، أدرك خالد بن الوليد بعض الفلول في الطريق المؤدي إلى دمشق .. ، فقاتلهم حتى قتلهم جميعا .. !!!!

⭐ .. ، ثم وصل خالد إلى دمشق و دخلها .. ، ففرح به أهلها فرحا عظيما .. ، فقد كانوا يتمنون انتصار المسلمين بعدما رأوا منهم العدل و الرحمة و الحرية .. ، و رحب أهل دمشق بسيدنا خالد ، و أكدوا له أنهم لا يزالون على العهد الذي بينهم و بين المسلمين لم ينقضوه ...

🐴 .. ، ثم أكمل سيدنا / خالد تحركه إلى (( حمص )) ..
، فلما دخلها رحب به أهلها أيضا ، و عرفوه أنهم على العهد ..

💞 كل هذا السفر الطويل يتكبد مشقته سيدنا / خالد بن الوليد ليثبت أقدام المسلمين في المدن الهامة من بلاد الشام بعد معركة طاحنة كانت ( بالأمس ) ....!!

........... . ...............

💥 (( #صدمة_هرقل )) 👺

⚡ .. و وصلت تلك الأخبار إلى القصر الأحمر في أنطاكيا ..
، فكاد هرقل أن يفقد عقله من هول الصدمة .. !!!
.. ، و خيم الحزن على الجميع فيها ...

📜 .. ، بينما أرسل سيدنا / أبوعبيدة بن الجراح رسالة النصر إلى أمير المؤمنين / عمر في المدينة .. ، فكانت فرحة عارمة عمت أرجاء المدينة كلها ..
.. ، و رد عمر بن الخطاب على رسالة أبي عبيدة قائلا :

(( ..... اعلموا أنكم لم تظهروا على عدوكم بعدد و لا بعدة
.. ، فلا حول و لا قوة .. إنما كان ظهوركم عليهم بعون الله و نصره و منته و فضله ..
.. ، فلله الحمد وحده ..
، و تبارك الله رب العالمين ))

👺 .. ، و بعد أيام من تلك الكارثة الغير مسبوقة في تاريخ الإمبراطوية الرومانية وصلت فلول الجيش الروماني إلى أنطاكيا .. ، فعقد هرقل اجتماعا طارئا مع كبار رجال الدولة ، و مع جنرالات الجيوش ، و القساوسة .. ، و شارك في هذا الاجتماع بطبيعة الحال القادة العسكريون الذين تمكنوا من الهرب من اليرموك ..
.. ، و كان هرقل يريد أن يناقش معهم أسباب تلك الهزيمة المروعة .. ، فصاح فيهم .. و شرايين دماغه تكاد أن تنفجر من شدة الغضب .. قائلا :

(( ويلكم .. أخبروني عن هؤلاء القوم الذين انتصروا عليكم ... أليسوا بشرا مثلكم ... ؟؟!!!
هل كانوا أكثر منكم .. ؟!! ))

.. ، فنكس الحاضرون رؤوسهم من الحسرة .. ، ثم قالوا :

(( لا .. بل نحن أكثر منهم أضعافا في كل موطن ))

.. ، فصرخ هرقل :
(( فما بالكم ... ؟!!
.. كيف هزمتم .. ؟!! ))

😞 .. ، فرد عليه أحد كبار القساوسة ردا حكيما .. قال :

(( لأنهم يصومون النهار .. ، و يقومون الليل .. ، و يوفون بالعهد .. ، .. و يأمرون بالمعروف .. ، و ينهون عن المنكر
.. ، و يعدلون فيما بينهم ...
.. ، أما نحن .. فنشرب الخمر .. ، و نزني .. ، و نركب الحرام .. ، و ننقض العهد .. ، و نغتصب .. ، و نظلم ، .. و نأمر بالمنكر .. ، و ننهى عما يرضي الله ، .. و نفسد في الأرض .. ))

👺 .. ، فقال له هرقل :
(( نعم .. أنت صدقتني )) ... !!!

.. ، و عم الحزن جميع أرجاء الإمبراطورية .. ، فبلاد الشام بأكملها على وشك السقوط في أيدي المسلمين ..!!

.. ، و في نفس ذلك الوقت كان أبوعبيدة بن الجراح يقسم جيوشه و ينشرهم في كل قطاع ليفرض سيطرته الكاملة على كل أنحاء الشام .... !!!

...................... ..........

... #فضضنا_جمعهم 🙂 ...

💖 .. ، و أنشد شاعر الفتوحات و فارس المعارك و البطولات سيدنا / القعقاع بن عمرو التميمي شعرا يسجل فيه تلك المشاهد التاريخية العظيمة .. ، فكان مما قال :


ألم ترنا على اليرموك فزنا .... كما فزنا بأيام العراق

قتلنا من أقام لنا و فينا .... نهابهم بأسياف رقاق

قتلنا الروم حتى ما تساوي .... على اليرموك معروق الوراق

فضضنا جمعهم لما استجالوا .... على الواقوص بالتبر الرقاق

........................... .......

(( #سلام_عليكي_يا_سورية ))

💖 .. ، و انتشرت الجيوش الإسلامية في كل أرجاء
بلاد الشام بعد انتصار اليرموك ..
.. ، ففتح سيدنا / شرحبيل بن حسنة منطقة ( الجولان ) ، .. ثم استكمل فتح بلاد الأردن ..

🐴 .. ، و تحرك سيدنا يزيد بن أبي سفيان ، و أخوه سيدنا / معاوية إلى لبنان .. ، ففتحا بيروت و الجبيل ، و غيرها من مدن لبنان .. ، و لكنهما لم يفتحا طرابلس ..

🌀 .. ، و عاد عمرو بن العاص بجيشه إلى فلسطين .. ، ففتح نابلس ، و عسقلان ، و بيت جبرين ، و رفح ... ، و غيرها من مدن فلسطين .. ، ولكنه لم يتمكن من فتح قيسارية و يافا ، و القدس الحبيبة ... !!

🐴 .. ، بينما انطلق البطل / خالد بن الوليد شمالا بعدما دخل حمص .. ، ففتح مدينة قنسرين ..

#زمنـــــــالعزةـ179
#حصنـــــــالإسلامـ68


🌹 (( #الأسكندرية .. )) 💧

⭐ إنها عاصمة مصر منذ أن أنشاها الإسكندر الأكبر في سنة 331 قبل الميلاد .. ، وكانت مركزا تجاريا هاما بين دول أوروبا و بلاد المشرق و شمال أفريقيا ..
.. لذلك .. إذا سقطت الأسكندرية في أيدي المسلمين فهذا معناه سقوط مصر بالكامل .... !!!

🐴 فوجئ عمرو بن العاص أن الأسكندرية مدينة
شديدة التحصين يحميها ( البحر ) من الشمال و فيه الأسطول البيزنطي .. ، و تحيطها ( بحيرة #مريوط ) من الجنوب .. ، و في الغرب كانت توجد ترعة تسمى :
ترعة #الثعبان.. ، فلم يجد عمرو بن العاص أمامه إلا الجهة الشرقية ليحاصر المدينة منها ....!!!

⚡ .. ، و شدد عمرو بن العاص الحصار .. ، ولكنه لم يتمكن من فتح حصون الأسكندرية المنيعة .. ، فقد كان يحيط بالمدينة سوران عاليان .. سور خارجي و سور داخلي .. ، و لها أبراج مراقبة عالية جدا .. ، و يحيط بالأسوار خندق يملأه الرومان بماء البحر عند الضرورة لحماية المدينة .. ، أما أبواب الحصون فكانت عبارة عن ثلاث طبقات من الحديد المصفح السميك .... !!!!!

💥 .. ، كما يوجد #مجانيق فوق الابراج لقذف جيوش الأعداء بالحجارة الثقيلة و الفخار إذا هاجموا الحصون .... !!!!!!

.. ، و بعد أن وصل المدد #البيزنطي للأسكندرية أصبح بداخلها ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و عندهم من التموين والطعام ما يكفيهم
لفترات طويلة ... ، هذا بالإضافة للدعم اللوجيستي و العسكري ( المفتوح ) الذي يمكن أن يصلهم من القسطنطينية عبر البحر في أي وقت شاءوا ....!!!!

.. ، كما أن القائد العسكري الروماني على الأسكندرية هو ( جنرال ) محترف يسمى #تيودور .. !!!!

⚡ .. ، فبدت المهمة أمام عمرو بن العاص و أمام المسلمين
( شبه مستحيلة ) .. ، فهم يحتاجون إلى ( معجزة ) ليفتحوا الأسكندرية ، فقد أغلق الرومان على أنفسهم أبواب الحصون ، و أخذوا يضربون المسلمين بالسهام و الرماح و قذائف المجانيق من فوق الأبراج .... !!!

🌀 .. ، بدأت الشهور تمر ..
بلا أي بارقة أمل .. !!

.. ، واستبطأ أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب فتح مصر
فقد كان يتوقع أن تفتح في وقت أقل من ذلك .. خصوصا بعد سقوط بلاد الشام و العراق .. !!!

📜 .. ، فأرسل أمير المؤمنين / عمر إلى سيدنا
عمرو بن العاص رسالة يعاتبه فيها عتابا عجيبا بسبب تأخر النصر .. قال له فيها :

(( .... لقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر ... !!!
.. إنكم تقاتلون منذ ( #سنتين ) ... !!
.. ، وما ذاك إلا لِما أحدثتم ( يعني : تغيرتم ) و أحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم ( يعني : أصبحتم تحبون الدنيا مثلهم وتقاتلون من أجلها .. ، فلذلك تأخر النصر ) ..
.. ، و إن الله تبارك و تعالى
لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم
.. ، و لقد كنت وجهت إليك أربعة نفر ، و أعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل .. على ما كنت ُ أعرف عنهم .. إلا أن يكونوا قد غيّرهم ما غيركم .. !!

.. ، فإذا أتاك كتابي هذا فاخطب في الناس و حضهم على قتال عدوهم ورغبهم في الصبر و النية ، و قدِّم أولئك الأربعة في صدور الناس ( يعني : اجعلهم في مقدمة الصفوف ) .. ، و مر الناس جميعا أن تكون لهم #صدمة كصدمة رجل واحد .. ، و ليكن ذلك عند الزوال في يوم الجمعة ، فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ، و وقت إجابة الدعاء .. ، وليعج الناس إلى الله ( يعني : بالتضرع و الدعاء ) ، و يسألوه النصر على عدوهم ... ))

📌 .. طبعا ...
رسالة عمر بن الخطاب هذه قد يراها كثير من الناس في زماننا نوع من ( الدروشة ) في غير محله ، فالجيش الإسلامي في مأزق حقيقي و يحتاج إلى خطط حربية وتكتيكات و مساعدات بالعدد و السلاح ، لا أن يلومهم ( القائد الأعلى ) على ( نياتهم و على تغير نفوسهم ) ثم يأمرهم بالدعاء و ( #التضرع ) .. !! 😕

.. ، و لكن #الفاروق .. رضي الله عنه .. بتلك الرسالة أراد أن يحث المسلمين على
( الأسباب الحقيقة ) التي تجلب النصر ..

⭐ ولن يفهم قيمة كلام #عمر هذا إلا ( المؤمنون ) ⭐

............ تابعونا ..........

🔻 بسام محرم 🔻