#زمن_العزة
#العشر_الأواخر
🌼 (( خير من ألف شهر )) 🌙
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل و أيقظ أهله و جد و شد المئزر ... ، و كان يعتكف في مسجده الشريف ليتحرى ليلة القدر ..
لذلك .. أعتذر لإخواني و أحبابي عشاق (( #زمن_العزة )) عن نشر حلقاتي اليومية خلال العشر الأواخر من رمضان .. بداية من الأربعاء القادم .. ، و إن شاء الله أعود إليكم بحلقات جديدة بعد العيد ... حيث أكمل حلقات (( #أيام_عمر )) ، و في نفس الوقت سأبدأ في نشر حلقاتي الجديدة بعنوان (( #خلافة_يزيد )) لأستكمل عصر الخلافة الأموية ... ، و سيكون النشر بالتبادل بين هذين العصرين بإذن الله ... 💕
** ملحوظة :
أنا غالبا لا أنشر حلقات زمن العزة أيام الجمعات ..
، و لعلي ألقاكم غدا في حلقة :
(( #أيام_عمر9 )) بإذن الله ...
🎀 بسام محرم 🎀
#العشر_الأواخر
🌼 (( خير من ألف شهر )) 🌙
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل و أيقظ أهله و جد و شد المئزر ... ، و كان يعتكف في مسجده الشريف ليتحرى ليلة القدر ..
لذلك .. أعتذر لإخواني و أحبابي عشاق (( #زمن_العزة )) عن نشر حلقاتي اليومية خلال العشر الأواخر من رمضان .. بداية من الأربعاء القادم .. ، و إن شاء الله أعود إليكم بحلقات جديدة بعد العيد ... حيث أكمل حلقات (( #أيام_عمر )) ، و في نفس الوقت سأبدأ في نشر حلقاتي الجديدة بعنوان (( #خلافة_يزيد )) لأستكمل عصر الخلافة الأموية ... ، و سيكون النشر بالتبادل بين هذين العصرين بإذن الله ... 💕
** ملحوظة :
أنا غالبا لا أنشر حلقات زمن العزة أيام الجمعات ..
، و لعلي ألقاكم غدا في حلقة :
(( #أيام_عمر9 )) بإذن الله ...
🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة
#أيام_عمر ........... #اليرموك1
✨ (( فسَيُنفِقونها ... )) 🌪️
بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
.. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
.. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة ، و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
.. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
.. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
.. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية .. ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( باهان ))
......... ........... ............ ..............
و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
.. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
* وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
.. لماذا .... ؟!!
لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
* و طبعا .. هذا العدل ، و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
* و تم الانسحاب من حمص ..، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه .. ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئالرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة : (( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول : (( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب : (( إذن أرجو أن يكون الله قد جمعهم على الخير ))
لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق / عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
.. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .....................
** و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب ..
#أيام_عمر ........... #اليرموك1
✨ (( فسَيُنفِقونها ... )) 🌪️
بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
.. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
.. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة ، و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
.. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
.. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
.. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية .. ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( باهان ))
......... ........... ............ ..............
و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
.. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
* وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
.. لماذا .... ؟!!
لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
* و طبعا .. هذا العدل ، و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
* و تم الانسحاب من حمص ..، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه .. ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئالرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة : (( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول : (( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب : (( إذن أرجو أن يكون الله قد جمعهم على الخير ))
لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق / عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
.. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .....................
** و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب ..
#زمن_العزة
#أيام_عمر ................. #اليرموك_2
⭐ (( وما يعلم جنود ربك إلا هو .. )) 🌴
قيصر الروم العظيم هرقل الذي يحكم نصف العالم ، و يسجد له الناس من خشيته كان يتابع الأحداث من مكان بعيد في أقصى الشمال .. من أنطاكيا .. فقد كان خائفا على حياته .. فكان يريد إذا هزم جيشه أن يتمكن هو من الهرب مباشرة إلى القسطنطينية ... !!!
... ، فأرسل إليه الملك .. ذو الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة .. جنديا صغيرا من جنوده .. جندي خفي يستطيع أن يصل إليه في قصره الأحمر أينما كان .. ، ثم يتسلل إلى عقله ليسيطر على تفكيره ... إنه (( جندي الغباء )) .. !!
.. ، أرسل هرقل إلى قائده باهان خطة الحرب ..
.. ، فأمره بأن يختار للمعركة مكانا واسعا يناسب أعداد جيوشه الضخمة ، و أن تكون أرضا زراعية ضيقة المَهرب حتى يستميت جند الرومان في القتال ، و لا يفكر واحد منهم في الفرار من أرض المعركة .. !!!
و قارن بين خطة هرقل ( الكارثية ) الغبية ، وبين خطة المسلمين الذين انسحبوا من المدن التي فتحوها
.. مدينة مدينة .. من حمص إلى دمشق إلى الجابية إلى أذرعات .. رغم أنهم لا يعبأون بالموت ، بل يتمنونه في سبيل الله .. انسحبوا لتكون وراء ظهورهم صحراء واسعة مفتوحة حرصا على حياة كل جندي مسلم إذا اضطروا للانسحاب ..!!
.. ، ولكن هرقل اللعين .. كغيره من الطواغيت عبر التاريخ ..لا يعبأ بحياة جنوده .. و إن هلكوا جميعا .. ،
فهو لا يفكر إلا في سلامته و متعته و مصلحته ... ، ولا شيئ بعد ذلك .. !!
...................... .................. ............
.. ، و استجاب القائد الأحمق باهان لأوامر سيده هرقل
و تحرك بجيوشه إلى شمال نهر اليرموك حتى وصل إلى أرض زراعية واسعة تقع على حافة هاوية سحيقة ..
.. ، فحشر جيوشه الضخمة بين نهر اليرموك ، و بين تلك الهاوية التي كانت تسمى : (( هاوية الواقوصة )) ....!!!
.. ، و هذا تماما ما كان يتمناه لهم بطل الإسلام سيدنا /
خالد بن الوليد .. ، فتحرك مباشرة بجيش المسلمين من أذرعات ليسد على الرومان طريق الهرب الوحيد أمامهم ،
و هو الطريق الذي وصل الرومان من خلاله إلى أرض المعركة .. ، فصاروا محصورين تماما .. لا مهرب لهم ... !!
.. ، فهتف سيف الله في جيوشه قائلا :
(( أيها الناس أبشروا .. ، والله لقد حصِرت الروم .. ، و قَل ما جاء محصور بخير .. أيها الناس هذا يوم من أيام الله تعالى .. ))
................ ............... ..................
* * تقسيم الجيش الإسلامي ...
** كان المعتاد أن يقسم القائد جيش المسلمين إلى كتائب على حسب القبائل .. يعني : الكتيبة الواحدة من الجيش تكون كلها من نفس القبيلة .. ، و كان الغرض من ذلك أن تتنافس القبائل فيما بينها في القتال لإظهار الشجاعة و الثبات ، فيكون ذلك فخرا ، و شرفا للقبيلة إذا تحقق للمسلمين النصر في المعركة ..
، وقد رأينا ذلك بوضوح أثناء حديثنا عن معركة القادسية ..
.. ، ولكن سيدنا / خالد بن الوليد أراد في معركة اليرموك .. أمام جحافل الرومان .. أن يخلص المسلمون جميعا في جهادهم ، فيكون لله وحده .. ، و ليس من أجل شرف القبيلة أو غير ذلك ..
، أراد خالد أن يحارب الرومان بسلاح (( الإخلاص )) .. !!
.. ، فنادى في المسلمين قائلا لهم :
(( أيها الناس إن هذا يوم من أيام الله ،
فلا ينبغي لنا أن نقاتل فيه على الفخر ، و النسب و القبلية ))
.. ، ثم مزج القبائل .. ، فأصبح في كل كتيبة من الجيش أخلاطا متنوعة من كل القبائل .. !!!!
.. ، و لاحظ خالد بن الوليد رضي الله عنه أن جيش الرومان مقسم إلى عدد كبير من (( الكراديس )) الضخمة ..
.. ، و الكردوس هو : القطعة العظيمة من الجيش .. كالكتيبة مثلا في زماننا ..
.. ، بينما كانت الطريقة المعتادة للعرب و للمسلمين في معاركهم أن يقسموا الجيش إلى خمسة كتائب فقط :
مقدمة / ميمنة / ميسرة / قلب / و مؤخرة ....!!
، و نظام الكراديس هذا كان يسمح لجيش الرومان أن يظهر في أعين أعدائهم بحجم أكبر و أضخم لأنه يأخذ مساحة أعرض ، و أوسع على الأرض بسبب الفواصل التي يجعلونها بين تلك الكراديس الكثيرة .. ، كما أن هذا النظام يسهل على الرومان الالتفاف حول الخِصم و تطويقه من الخلف .. !!
لذلك ظهر جيش المسلمين صغير الحجم منكمشا سهل التطويق أمام جيش الرومان الضخم .... !!!
، و كان على القائد العبقري / خالد بن الوليد أن يفكر
(( خارج الصندوق )) حتى يجد حلا مبتكرا لتلك المشكلة التي ظهرت له ... !!
فقرر خالد بن الوليد أن يواجه الكراديس .. بالكراديس .. !!
، فقام بتقسيم جيشه .. على غير المعتاد عند العرب .. إلى 38 كردوس .. رغم صغر حجم جيشه .. فكان في كل كردوس حوالي من 700 إلى 1000 مقاتل فقط ..
.. ، بينما كان كل كردوس روماني يحتوي على عشرة أضعاف ذلك العدد .... !!
، و كان هذا التحديث الذي فعله سيدنا خالد في تنظيم الجيش هو الأنسب لمو
#أيام_عمر ................. #اليرموك_2
⭐ (( وما يعلم جنود ربك إلا هو .. )) 🌴
قيصر الروم العظيم هرقل الذي يحكم نصف العالم ، و يسجد له الناس من خشيته كان يتابع الأحداث من مكان بعيد في أقصى الشمال .. من أنطاكيا .. فقد كان خائفا على حياته .. فكان يريد إذا هزم جيشه أن يتمكن هو من الهرب مباشرة إلى القسطنطينية ... !!!
... ، فأرسل إليه الملك .. ذو الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة .. جنديا صغيرا من جنوده .. جندي خفي يستطيع أن يصل إليه في قصره الأحمر أينما كان .. ، ثم يتسلل إلى عقله ليسيطر على تفكيره ... إنه (( جندي الغباء )) .. !!
.. ، أرسل هرقل إلى قائده باهان خطة الحرب ..
.. ، فأمره بأن يختار للمعركة مكانا واسعا يناسب أعداد جيوشه الضخمة ، و أن تكون أرضا زراعية ضيقة المَهرب حتى يستميت جند الرومان في القتال ، و لا يفكر واحد منهم في الفرار من أرض المعركة .. !!!
و قارن بين خطة هرقل ( الكارثية ) الغبية ، وبين خطة المسلمين الذين انسحبوا من المدن التي فتحوها
.. مدينة مدينة .. من حمص إلى دمشق إلى الجابية إلى أذرعات .. رغم أنهم لا يعبأون بالموت ، بل يتمنونه في سبيل الله .. انسحبوا لتكون وراء ظهورهم صحراء واسعة مفتوحة حرصا على حياة كل جندي مسلم إذا اضطروا للانسحاب ..!!
.. ، ولكن هرقل اللعين .. كغيره من الطواغيت عبر التاريخ ..لا يعبأ بحياة جنوده .. و إن هلكوا جميعا .. ،
فهو لا يفكر إلا في سلامته و متعته و مصلحته ... ، ولا شيئ بعد ذلك .. !!
...................... .................. ............
.. ، و استجاب القائد الأحمق باهان لأوامر سيده هرقل
و تحرك بجيوشه إلى شمال نهر اليرموك حتى وصل إلى أرض زراعية واسعة تقع على حافة هاوية سحيقة ..
.. ، فحشر جيوشه الضخمة بين نهر اليرموك ، و بين تلك الهاوية التي كانت تسمى : (( هاوية الواقوصة )) ....!!!
.. ، و هذا تماما ما كان يتمناه لهم بطل الإسلام سيدنا /
خالد بن الوليد .. ، فتحرك مباشرة بجيش المسلمين من أذرعات ليسد على الرومان طريق الهرب الوحيد أمامهم ،
و هو الطريق الذي وصل الرومان من خلاله إلى أرض المعركة .. ، فصاروا محصورين تماما .. لا مهرب لهم ... !!
.. ، فهتف سيف الله في جيوشه قائلا :
(( أيها الناس أبشروا .. ، والله لقد حصِرت الروم .. ، و قَل ما جاء محصور بخير .. أيها الناس هذا يوم من أيام الله تعالى .. ))
................ ............... ..................
* * تقسيم الجيش الإسلامي ...
** كان المعتاد أن يقسم القائد جيش المسلمين إلى كتائب على حسب القبائل .. يعني : الكتيبة الواحدة من الجيش تكون كلها من نفس القبيلة .. ، و كان الغرض من ذلك أن تتنافس القبائل فيما بينها في القتال لإظهار الشجاعة و الثبات ، فيكون ذلك فخرا ، و شرفا للقبيلة إذا تحقق للمسلمين النصر في المعركة ..
، وقد رأينا ذلك بوضوح أثناء حديثنا عن معركة القادسية ..
.. ، ولكن سيدنا / خالد بن الوليد أراد في معركة اليرموك .. أمام جحافل الرومان .. أن يخلص المسلمون جميعا في جهادهم ، فيكون لله وحده .. ، و ليس من أجل شرف القبيلة أو غير ذلك ..
، أراد خالد أن يحارب الرومان بسلاح (( الإخلاص )) .. !!
.. ، فنادى في المسلمين قائلا لهم :
(( أيها الناس إن هذا يوم من أيام الله ،
فلا ينبغي لنا أن نقاتل فيه على الفخر ، و النسب و القبلية ))
.. ، ثم مزج القبائل .. ، فأصبح في كل كتيبة من الجيش أخلاطا متنوعة من كل القبائل .. !!!!
.. ، و لاحظ خالد بن الوليد رضي الله عنه أن جيش الرومان مقسم إلى عدد كبير من (( الكراديس )) الضخمة ..
.. ، و الكردوس هو : القطعة العظيمة من الجيش .. كالكتيبة مثلا في زماننا ..
.. ، بينما كانت الطريقة المعتادة للعرب و للمسلمين في معاركهم أن يقسموا الجيش إلى خمسة كتائب فقط :
مقدمة / ميمنة / ميسرة / قلب / و مؤخرة ....!!
، و نظام الكراديس هذا كان يسمح لجيش الرومان أن يظهر في أعين أعدائهم بحجم أكبر و أضخم لأنه يأخذ مساحة أعرض ، و أوسع على الأرض بسبب الفواصل التي يجعلونها بين تلك الكراديس الكثيرة .. ، كما أن هذا النظام يسهل على الرومان الالتفاف حول الخِصم و تطويقه من الخلف .. !!
لذلك ظهر جيش المسلمين صغير الحجم منكمشا سهل التطويق أمام جيش الرومان الضخم .... !!!
، و كان على القائد العبقري / خالد بن الوليد أن يفكر
(( خارج الصندوق )) حتى يجد حلا مبتكرا لتلك المشكلة التي ظهرت له ... !!
فقرر خالد بن الوليد أن يواجه الكراديس .. بالكراديس .. !!
، فقام بتقسيم جيشه .. على غير المعتاد عند العرب .. إلى 38 كردوس .. رغم صغر حجم جيشه .. فكان في كل كردوس حوالي من 700 إلى 1000 مقاتل فقط ..
.. ، بينما كان كل كردوس روماني يحتوي على عشرة أضعاف ذلك العدد .... !!
، و كان هذا التحديث الذي فعله سيدنا خالد في تنظيم الجيش هو الأنسب لمو
#زمن_العزة
#أيام_عمر .................. #اليرموك3
👥 (( مقابلة شخصية )) 💥
* قال خالد بن الوليد : (( أنا ذاهب إليهم )) ... !!!!!
..، و طلب أن يرافقه رجل واحد فقط اسمه
(( الحارث بن عبد الله )) .. ، و لم يخش سيف الله أن تكون حيلة من الرومان ليفتكوا به ، فقد كان على يقين أن روحه لا يقبضها إلا الله وحده وقتما يشاء ... !!
.............. .................. ...............
..، واصطف جند الرومان على الجانبين بالدروع و الأسلحة لا يُرى منهم حتى عيونهم بسبب الحديد السابغ الذي كان يكسوهم من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، أعداد هائلة تقف في استقبال خالد بن الوليد .. ، و المقصود من ذلك ليس الاحترام لشخصه ، و لا التكريم له طبعا .. ، إنما أرادوا أن يرهبوا سيدنا / خالد إذا مر بين تلك الصفوف التي لا تنتهي حتى يصل إلى مجلس باهان ..!!!
.. ، ولكنهم كانوا في نظر خالد أهون من الذباب الكثيف ..!!
ووصل سيدنا خالد ورفيقه إلى مجلس القائد باهان الذي بدأ حديثه بالتلطف ، و التودد إلى خالد ليتقرب منه ..
* فقال له : (( إني أراك أعظم عقل على وجه الأرض ))
فرد عليه خالد : (( هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ))
* قال باهان : (( أتحتاج مشورة هذا الرجل الذي معك .. ؟! ))
خالد : (( إن في معسكرنا أَلفَين من الرجال ، ليس لنا غناء عن رأيهم ، و مشورتهم ))
* باهان : (( لم نكن نظن أن فيكم أمثال هؤلاء ))
خالد : (( ليس كل ما تظنونه و نظنه صواب .. ، فقد كنتم تظنون أننا ضعفاء ، و الحق خلاف ذلك .. ، و كنا نظن أنكم أقوياء ، فكان الحق خلاف ذلك )) ..... قذف جبهة
* باهان : (( صدقت ... ولكنني الآن أدعوك إلى خلتي .. ، فما رأيك ... ؟ )) ..... يعرض عليه طلب صداقة
خالد : (( وكيف لي بِخُلّتٍك ، و أنا و أنت الآن في بلد يريد كل منا أن تصير إليه ... ؟! ))
* باهان : (( إن خيمتك تعجبني فبكم تبيعها ... ؟! ))
رشوة مقنعة
خالد : (( هي لك .. ، وما أريد من متاعكم شيئا ))
* باهان : (( هل تتكلم أنت ... ، أم أتكلم أنا أولا .... ؟!!! ))
خالد : (( أنا لا أبالي من يتكلم أولا .. ، فأنت تعرف جيدا ما نريد ، وقد سمعتَه مرارا و تكرارا من رسلنا في أجنادين .. ، و في مرج الصفر .. ، و في بصرى .. ، و في دمشق .. ، و في بيسان .. ، و في حمص .. ، فابدأ أنت بالكلام ... )) ... أراد خالد بذكر تلك المواقع أن يذكره بانتصارات المسلمين المتتالية على الرومان بطريقة ذكية
* باهان : (( إنا قد علمنا أنه ما أخرجكم من بلادكم إلا الجهد و الجوع فهلموا إليّ أعطي لكل رجل منكم 100 دينار ذهبية و كسوة و طعام و ترجعون إلى بلادكم ))
دقق في هذا العرض المغري .. احسبها :
100 دينار × 36 ألف مقاتل مسلم = ثلاثة ملايين و وستمائة ألف دينار ذهبية ..... !!!
* ثم أضاف باهان إلى هذا العرض : (( و نعطيكم ما تطلبونه من أرض الشام .. ، كما سنعينكم على قتال الفرس .. ))
إنه أعلى عروض الرومان للمسلمين .. عرض لا يقاوم بكل الحسابات .. ، مكاسب بدون تعب و لاجهاد ، و لا إراقة دماء ... !!!!!
ولكن خالدا قال له بلا تردد :
(( والله يا باهان ما لكم عندي إلا واحدة من ثلاث :
الإسلام ....
أو الجزية .....
أو ...... القتال ....
.. ، فوالله ما أخرَجَنا من بلادنا ما ذكرتَ من الجهد و الجوع
... ، ولكننا قوم نشرب الدماء .. ، و قد بَلغَنا أنه لا دم أطيب من دم الروم .. ، فجِئنا لذلك ))
.. ، ثم استدار سيدنا خالد .. ، و انصرف .. تاركا باهان يجفف عرقه .. ، و الخدم يجففون ذلك البلل الذي وجدوه على كرسيه ....!!!
.. ، فسبحان من ثبت سيدنا خالد بن الوليد في هذا الموقف العصيب أمام القائد العام لجيش أقوى دولة في العالم
.. ، و سيوف الرومان تحيط به من كل جانب .... !!
............... ............... .....................
جرجة ...
* جرجة هو أحد قادة الجيوش الرومانية في اليرموك .. سمع الكثير عن انتصارات البطل الأسطوري / خالد بن الوليد في العراق و في الشام ، و أدهشه أنه كان يُنهي معاركه كلها في يوم واحد .. ، و أنه لا يُهزم أبدا مهما كانت قوة خصمه .... !!!
.. ، فخرج جرجة قبل بدء معركة اليرموك ينادي في المسلمين يطلب مبارزة سيدنا / خالد بن الوليد نفسه ..
.. ، فبرز له سيف الله المسلول بلا تردد .... !!!!
.. ، فإذا بجرجة يقول له : (( يا خالد أصدقني القول ولا تكذبني ، ولا تخادعني .. ، فإن الكريم لا يخادِع .. ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء أعطاك إياه فأنت لا تسِله على قوم إلا هزمتهم ... ؟!! ))
** فقال له سيدنا خالد : (( لا ))
* قال جرجة : (( إذاََ ... فلِمَاذا سُم
#أيام_عمر .................. #اليرموك3
👥 (( مقابلة شخصية )) 💥
* قال خالد بن الوليد : (( أنا ذاهب إليهم )) ... !!!!!
..، و طلب أن يرافقه رجل واحد فقط اسمه
(( الحارث بن عبد الله )) .. ، و لم يخش سيف الله أن تكون حيلة من الرومان ليفتكوا به ، فقد كان على يقين أن روحه لا يقبضها إلا الله وحده وقتما يشاء ... !!
.............. .................. ...............
..، واصطف جند الرومان على الجانبين بالدروع و الأسلحة لا يُرى منهم حتى عيونهم بسبب الحديد السابغ الذي كان يكسوهم من أعلاهم إلى أسفلهم .. ، أعداد هائلة تقف في استقبال خالد بن الوليد .. ، و المقصود من ذلك ليس الاحترام لشخصه ، و لا التكريم له طبعا .. ، إنما أرادوا أن يرهبوا سيدنا / خالد إذا مر بين تلك الصفوف التي لا تنتهي حتى يصل إلى مجلس باهان ..!!!
.. ، ولكنهم كانوا في نظر خالد أهون من الذباب الكثيف ..!!
ووصل سيدنا خالد ورفيقه إلى مجلس القائد باهان الذي بدأ حديثه بالتلطف ، و التودد إلى خالد ليتقرب منه ..
* فقال له : (( إني أراك أعظم عقل على وجه الأرض ))
فرد عليه خالد : (( هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ))
* قال باهان : (( أتحتاج مشورة هذا الرجل الذي معك .. ؟! ))
خالد : (( إن في معسكرنا أَلفَين من الرجال ، ليس لنا غناء عن رأيهم ، و مشورتهم ))
* باهان : (( لم نكن نظن أن فيكم أمثال هؤلاء ))
خالد : (( ليس كل ما تظنونه و نظنه صواب .. ، فقد كنتم تظنون أننا ضعفاء ، و الحق خلاف ذلك .. ، و كنا نظن أنكم أقوياء ، فكان الحق خلاف ذلك )) ..... قذف جبهة
* باهان : (( صدقت ... ولكنني الآن أدعوك إلى خلتي .. ، فما رأيك ... ؟ )) ..... يعرض عليه طلب صداقة
خالد : (( وكيف لي بِخُلّتٍك ، و أنا و أنت الآن في بلد يريد كل منا أن تصير إليه ... ؟! ))
* باهان : (( إن خيمتك تعجبني فبكم تبيعها ... ؟! ))
رشوة مقنعة
خالد : (( هي لك .. ، وما أريد من متاعكم شيئا ))
* باهان : (( هل تتكلم أنت ... ، أم أتكلم أنا أولا .... ؟!!! ))
خالد : (( أنا لا أبالي من يتكلم أولا .. ، فأنت تعرف جيدا ما نريد ، وقد سمعتَه مرارا و تكرارا من رسلنا في أجنادين .. ، و في مرج الصفر .. ، و في بصرى .. ، و في دمشق .. ، و في بيسان .. ، و في حمص .. ، فابدأ أنت بالكلام ... )) ... أراد خالد بذكر تلك المواقع أن يذكره بانتصارات المسلمين المتتالية على الرومان بطريقة ذكية
* باهان : (( إنا قد علمنا أنه ما أخرجكم من بلادكم إلا الجهد و الجوع فهلموا إليّ أعطي لكل رجل منكم 100 دينار ذهبية و كسوة و طعام و ترجعون إلى بلادكم ))
دقق في هذا العرض المغري .. احسبها :
100 دينار × 36 ألف مقاتل مسلم = ثلاثة ملايين و وستمائة ألف دينار ذهبية ..... !!!
* ثم أضاف باهان إلى هذا العرض : (( و نعطيكم ما تطلبونه من أرض الشام .. ، كما سنعينكم على قتال الفرس .. ))
إنه أعلى عروض الرومان للمسلمين .. عرض لا يقاوم بكل الحسابات .. ، مكاسب بدون تعب و لاجهاد ، و لا إراقة دماء ... !!!!!
ولكن خالدا قال له بلا تردد :
(( والله يا باهان ما لكم عندي إلا واحدة من ثلاث :
الإسلام ....
أو الجزية .....
أو ...... القتال ....
.. ، فوالله ما أخرَجَنا من بلادنا ما ذكرتَ من الجهد و الجوع
... ، ولكننا قوم نشرب الدماء .. ، و قد بَلغَنا أنه لا دم أطيب من دم الروم .. ، فجِئنا لذلك ))
.. ، ثم استدار سيدنا خالد .. ، و انصرف .. تاركا باهان يجفف عرقه .. ، و الخدم يجففون ذلك البلل الذي وجدوه على كرسيه ....!!!
.. ، فسبحان من ثبت سيدنا خالد بن الوليد في هذا الموقف العصيب أمام القائد العام لجيش أقوى دولة في العالم
.. ، و سيوف الرومان تحيط به من كل جانب .... !!
............... ............... .....................
جرجة ...
* جرجة هو أحد قادة الجيوش الرومانية في اليرموك .. سمع الكثير عن انتصارات البطل الأسطوري / خالد بن الوليد في العراق و في الشام ، و أدهشه أنه كان يُنهي معاركه كلها في يوم واحد .. ، و أنه لا يُهزم أبدا مهما كانت قوة خصمه .... !!!
.. ، فخرج جرجة قبل بدء معركة اليرموك ينادي في المسلمين يطلب مبارزة سيدنا / خالد بن الوليد نفسه ..
.. ، فبرز له سيف الله المسلول بلا تردد .... !!!!
.. ، فإذا بجرجة يقول له : (( يا خالد أصدقني القول ولا تكذبني ، ولا تخادعني .. ، فإن الكريم لا يخادِع .. ، هل أنزل الله على نبيكم سيفا من السماء أعطاك إياه فأنت لا تسِله على قوم إلا هزمتهم ... ؟!! ))
** فقال له سيدنا خالد : (( لا ))
* قال جرجة : (( إذاََ ... فلِمَاذا سُم
#زمن_العزة
#أيام_عمر ................ #اليرموك4
🌴 (( حافظوا على الصلوات )) ❣️
بعد تلك الهجمة الطاحنة التي تعرضت لها ميمنة الجيش الإسلامي في اليرموك أمر باهان جيوشه بالهجوم الشامل ..
.. ، 200 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة يَنقَضّون على 36 ألف مسلم ..
.. ، فلك أن تتخيل هول ذلك المشهد ..... !!
لقد وصف المؤرخون معركة اليرموك فقالوا :
(( إن المسلمين لم يلقوا في حياتهم قتالا مثل قتال اليرموك .. ، فقد كان الرومان يدورون بالمسلمين كما يدور الرحى بالشعير فلا ترى إلا مخا ساقطا ، أو يدا طائرة ، أو معصما مقطوعا .. ))
وقالوا أيضا :
(( رَكِب المسلمين من الروم أمثال الجبال ))
.. ، واشتدت الضربات على قلب الجيش المسلم و على ميسرتهم كما اشتدت على الميمنة ، و تساقط الشهداء في كل مكان .. ومع كل ذلك .. ثبت معظم المسلمين ثباتا مذهلا لا يصدقه عقل ..!!
، حتى أن قائد الميسرة سيدنا / قبّاث بن أشيم كُسر في يده يومها 3 رماح ، و سيفان ..... !!!!!
.. ، وأخذ سيدنا أبوهريرة ينادي في المسلمين ليثبتهم قائلا :
(( أيها المسلمون .. تزينوا للحور العين .. ،
و ارغبوا في جوار رب العالمين ))
.. ، فجاء رجل إلى سيدنا / خالد بن الوليد .. و قد أفزعه ذلك المشهد ، و ظن أن هزيمة المسلمين لا شك فيها ..
.. فقال لسيدنا خالد :
(( ما أكثر الروم ، و أقل المسلمين .... ؟!!! ))
.. ، فغضب سيدنا خالد .. ، و قال له :
(( ويلك أتخوفني بالروم .. ؟!!
بل قل : ما أقل الروم ، و أكثر المسلمين ...
إنما تكثر الجنود بالنصر ، و تقل بالخذلان لا بعدد الرجال ))
.. ، و دخل وقت صلاة الظهر و رحى الحرب لا تزال دائرة على أشدها .. ، فأمر قادة المسلمين جنودهم أن يصلوا الظهر و العصر جمع تقديم (( إيماء )) على ظهور الخيل ، وذلك لأن إيقاف القتال من أجل أداء الصلاة جماعة كان مستحيلا .. !!
فيا شباب المسلمين اليوم .. آباءكم لم تنسهم
رؤيتهم للموت ، و لا دفاعهم عن الحياة أن
يقيموا الصلاة ...!!
(( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))
.. ، فأي عذر لكم بعد ذلك إن ضيعتم الصلاة .... ؟!!!
.. ، ثم نادى المسلمون على سيدنا معاذ بن جبل قائلين :
(( أدرِك ولدك .. فقد طعِن ))
.. ، فلم يتمالك سيدنا / معاذ نفسه ، فقد أحس بألم تلك الطعنة التي أصابت ابنه الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره وكأنه هو الذي طعن في قلبه .. ، فأسرع إليه فرآه غارقا في دمائه .. ، فقال الولد بصوت ضعيف متقطع :
(( لقد ... قتلني الرومي ... يا ... أبي ))
.. ، فرد عليه سيدنا معاذ ، و قلبه يبكي :
(( وما تفعل بالدنيا يا بني ... ؟!!!! ))
.. ، ثم فاضت روح الولد بين ذراعي أبيه ..
.. ، ورغم حزنه عاد إلى أرض القتال .... !!
و هكذا كان آباءنا العظماء في (( زمن العزة ))
يقدمون أغلى ما يملكون نصرة لدينهم ..
.................... ................ ...............
بطل الإسلام / الزبير بن العوام
صبر المسلمون في اليرموك صبرا عجيبا .. ، وظهرت فيهم نماذج من البطولات المبهرة .. ، فعندما حمى الوطيس جاء المسلمون إلى سيدنا / الزبير بن العوام لأنهم يعرفون شجاعته و إقدامه ، فقد كانوا يريدون منه أن يشجعهم على الهجوم في هذا البحر الهائج من جند الروم .. فقالوا له :
(( ألا تشد فنشد معك ... ؟!! ))
.. ، فقال لهم سيدنا الزبير : (( إنّي إن شدَدتُ كذبتم ))
يقصد : إذا هجمتُ فلن تُنَفذوا وعدكم بالهجوم معي
.. ، فأكدوا له أنهم سيهجمون من ورائه ، و لن يتركوه أبدا يقتحم الصفوف وحده ..
.. ، فحمل سيدنا / الزبير على جيش الروم ... ، و أخذ يضرب بسيفه يمينا و شمالا حتى شق صفوفهم .. ، و اخترق الجيش إلى آخره ، و سيوف الروم تطير فوق رأسه من كل جانب يريدون قتله .. !!
.. ، ثم نظر وراءه .. فلم يجد (( واحدا )) من هؤلاء الذي وعدوه أنهم سيكونون معه في هذا الهجوم .. ، فاخترق البطل صفوف الرومان مرة أخرى وحده عائدا إلى جيشه ، .. فضربه الرومان ضربتين شديدتين بالسيف على عاتقه بقي أثرهما غائرا بعد القتال لفترة طويلة .. !!
.. ، وكان على ظهره .. رضي الله عنه .. أثر ضربة غائرة سابقة .. بين تلك الضربتين .. أصيب بها في غزوة بدر الكبرى .. ، و كان سيدنا / عروة بن الزبير يحكي للناس عن تلك الضربات فيقول :
(( كنت أُدخِل أصابعي في تلك الضربات على ظهر أبي ألعب فيها و أنا صغير )) ...!!!
.. ، و كرر سيدنا الزبير اختراقه لصفوف الرومان (( وحده )) ثلاث مرات .. يذهب ، و يرجع .. حتى يلهب حماسة المسلمين ، و يجرأهم على القتال .. ، فخاف عليه سيدنا أبوعبيدة بن الجراح ، و نهاه عن تكرار ذلك حرصا على حياته ... !!!
** ا
#أيام_عمر ................ #اليرموك4
🌴 (( حافظوا على الصلوات )) ❣️
بعد تلك الهجمة الطاحنة التي تعرضت لها ميمنة الجيش الإسلامي في اليرموك أمر باهان جيوشه بالهجوم الشامل ..
.. ، 200 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة يَنقَضّون على 36 ألف مسلم ..
.. ، فلك أن تتخيل هول ذلك المشهد ..... !!
لقد وصف المؤرخون معركة اليرموك فقالوا :
(( إن المسلمين لم يلقوا في حياتهم قتالا مثل قتال اليرموك .. ، فقد كان الرومان يدورون بالمسلمين كما يدور الرحى بالشعير فلا ترى إلا مخا ساقطا ، أو يدا طائرة ، أو معصما مقطوعا .. ))
وقالوا أيضا :
(( رَكِب المسلمين من الروم أمثال الجبال ))
.. ، واشتدت الضربات على قلب الجيش المسلم و على ميسرتهم كما اشتدت على الميمنة ، و تساقط الشهداء في كل مكان .. ومع كل ذلك .. ثبت معظم المسلمين ثباتا مذهلا لا يصدقه عقل ..!!
، حتى أن قائد الميسرة سيدنا / قبّاث بن أشيم كُسر في يده يومها 3 رماح ، و سيفان ..... !!!!!
.. ، وأخذ سيدنا أبوهريرة ينادي في المسلمين ليثبتهم قائلا :
(( أيها المسلمون .. تزينوا للحور العين .. ،
و ارغبوا في جوار رب العالمين ))
.. ، فجاء رجل إلى سيدنا / خالد بن الوليد .. و قد أفزعه ذلك المشهد ، و ظن أن هزيمة المسلمين لا شك فيها ..
.. فقال لسيدنا خالد :
(( ما أكثر الروم ، و أقل المسلمين .... ؟!!! ))
.. ، فغضب سيدنا خالد .. ، و قال له :
(( ويلك أتخوفني بالروم .. ؟!!
بل قل : ما أقل الروم ، و أكثر المسلمين ...
إنما تكثر الجنود بالنصر ، و تقل بالخذلان لا بعدد الرجال ))
.. ، و دخل وقت صلاة الظهر و رحى الحرب لا تزال دائرة على أشدها .. ، فأمر قادة المسلمين جنودهم أن يصلوا الظهر و العصر جمع تقديم (( إيماء )) على ظهور الخيل ، وذلك لأن إيقاف القتال من أجل أداء الصلاة جماعة كان مستحيلا .. !!
فيا شباب المسلمين اليوم .. آباءكم لم تنسهم
رؤيتهم للموت ، و لا دفاعهم عن الحياة أن
يقيموا الصلاة ...!!
(( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))
.. ، فأي عذر لكم بعد ذلك إن ضيعتم الصلاة .... ؟!!!
.. ، ثم نادى المسلمون على سيدنا معاذ بن جبل قائلين :
(( أدرِك ولدك .. فقد طعِن ))
.. ، فلم يتمالك سيدنا / معاذ نفسه ، فقد أحس بألم تلك الطعنة التي أصابت ابنه الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره وكأنه هو الذي طعن في قلبه .. ، فأسرع إليه فرآه غارقا في دمائه .. ، فقال الولد بصوت ضعيف متقطع :
(( لقد ... قتلني الرومي ... يا ... أبي ))
.. ، فرد عليه سيدنا معاذ ، و قلبه يبكي :
(( وما تفعل بالدنيا يا بني ... ؟!!!! ))
.. ، ثم فاضت روح الولد بين ذراعي أبيه ..
.. ، ورغم حزنه عاد إلى أرض القتال .... !!
و هكذا كان آباءنا العظماء في (( زمن العزة ))
يقدمون أغلى ما يملكون نصرة لدينهم ..
.................... ................ ...............
بطل الإسلام / الزبير بن العوام
صبر المسلمون في اليرموك صبرا عجيبا .. ، وظهرت فيهم نماذج من البطولات المبهرة .. ، فعندما حمى الوطيس جاء المسلمون إلى سيدنا / الزبير بن العوام لأنهم يعرفون شجاعته و إقدامه ، فقد كانوا يريدون منه أن يشجعهم على الهجوم في هذا البحر الهائج من جند الروم .. فقالوا له :
(( ألا تشد فنشد معك ... ؟!! ))
.. ، فقال لهم سيدنا الزبير : (( إنّي إن شدَدتُ كذبتم ))
يقصد : إذا هجمتُ فلن تُنَفذوا وعدكم بالهجوم معي
.. ، فأكدوا له أنهم سيهجمون من ورائه ، و لن يتركوه أبدا يقتحم الصفوف وحده ..
.. ، فحمل سيدنا / الزبير على جيش الروم ... ، و أخذ يضرب بسيفه يمينا و شمالا حتى شق صفوفهم .. ، و اخترق الجيش إلى آخره ، و سيوف الروم تطير فوق رأسه من كل جانب يريدون قتله .. !!
.. ، ثم نظر وراءه .. فلم يجد (( واحدا )) من هؤلاء الذي وعدوه أنهم سيكونون معه في هذا الهجوم .. ، فاخترق البطل صفوف الرومان مرة أخرى وحده عائدا إلى جيشه ، .. فضربه الرومان ضربتين شديدتين بالسيف على عاتقه بقي أثرهما غائرا بعد القتال لفترة طويلة .. !!
.. ، وكان على ظهره .. رضي الله عنه .. أثر ضربة غائرة سابقة .. بين تلك الضربتين .. أصيب بها في غزوة بدر الكبرى .. ، و كان سيدنا / عروة بن الزبير يحكي للناس عن تلك الضربات فيقول :
(( كنت أُدخِل أصابعي في تلك الضربات على ظهر أبي ألعب فيها و أنا صغير )) ...!!!
.. ، و كرر سيدنا الزبير اختراقه لصفوف الرومان (( وحده )) ثلاث مرات .. يذهب ، و يرجع .. حتى يلهب حماسة المسلمين ، و يجرأهم على القتال .. ، فخاف عليه سيدنا أبوعبيدة بن الجراح ، و نهاه عن تكرار ذلك حرصا على حياته ... !!!
** ا
#زمن_العزة
#أيام_عمر .................... #اليرموك5
💥 (( كتيبة الموت )) 💀
سيدنا / عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل هو ابن فرعون هذه الأمة ( أبي جهل ) .. ، تأخر إسلامه فأسلم بعد فتح مكة .. ، وكان قبلها من أشد أعداء الإسلام .. !!
.. ، فلما جاء ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام وعده وعدا أراد به أن يطفئ نار الندم التي كانت تشتعل في قلبه بسبب تاريخه الأسود قبل إسلامه .. وعده قائلا :
(( يارسول الله .. ، والله لا أترك مُقاما قمته للصدّ عن سبيل الله إلا قمت ( مثليه ) في سبيل الله .. ، و لا أترك نفقة أنفقتها للصد عن سبيل الله إلا أنفقت ( مثليها ) في سبيل الله ))
.. و وفى عكرمة بوعده مع رسول الله .. ، فلما رأى ما حل بالمسلمين من الكرب العظيم في اليرموك نادى في الجيش بأعلى صوته : (( مَن يبايعني على الموت ..... ؟!! ))
.. ، فاجتمع حوله 400 بطل مسلم كلهم بايعوه على الموت
فسموا تلك الكتيبة : كتيبة الموت ... !!!
.. ، و كان ممن شاركوا فيها ابن سيدنا عكرمة .. واسمه : عمرو ..
.. ، وكان فيها أيضا الصحابي الجليل ضرار بن الأزور
.. ، كذلك شارك فيها سيدنا / الحارث بن هشام .. وهو عم عكرمة و أخو أبي جهل .. فسبحان الهادي ... !!
.. ، تحرك بهم سيدنا / عكرمة حتى وصلوا إلى قلب جيش الروم .. ، وأخذوا يضربون فيهم ضربا شديدا .. يقطعون أعناقهم ، و يحتزون رؤوسهم .. وسط ذهول الجميع .. !!
.. ، وبالفعل ....
استطاع عكرمة بكتيبة الموت أن يحدث ثغرة كبيرة في الجيش الروماني ، فرفع ذلك من معنويات المسلمين جميعا و اشتدوا في الهجوم ..... !!!
.. ، و لما رأى باهان اللعين ما أصاب جيشه من الاضطراب ، و الخسائر بسبب كتيبة الموت أمر جنده أن يركزوا الرمي بالسهام على عكرمة ، و على أفراد كتيبته .....
..... فأصابوهم جميعا ..... !!!!
.. ، و سارع المسلمون إلى سيدنا / عكرمة ليجدوه في الرمق الأخير .. ، و إلى جواره الحارث بن هشام .. ، و عياش بن ربيعة .. الثلاثة يلفظون أنفاسهم الأخيرة .. !!!!
.. ، وطلب الحارث بن هشام أن يشرب .. ، فجاءوا له بالماء فنظر إلى عكرمة الغارق في دمه من كثرة السهام التي أصابت كل جسده ..، فقال الحارث بصوت ضعيف خافت :
(( قدموا الماء لعكرمة أولا )) .. ، فأخذوا الماء إلى سيدنا عكرمة .. ، فنظر إلى عياش الملقى إلى جواره في النزع الأخير .. ، فقال : (( قدموا الماء لعياش ))
.. ، فذهبوا بالماء إلى عياش ... فوجدوه قد مات ..!!!
.. ، فعادوا بالماء إلى عكرمة ... فوجدوه قد مات ..!!!
.. ، فسارعوا به إلى الحارث ... فوجدوه قد مات ..!!!
.. مات الثلاثة ، ولم يشرب أحد منهم ..!!!
* إنه الإيثار و الحب في الله الذي افتقدناه في زماننا .. !! *
.. ، و استشهدت كتيبة الموت بالكامل .. !!!!
.. ، ولكن بعد أن أعادت الأمل إلى قلوب المسلمين ..
.. ، و بعد أن علمت الدنيا دروسا لا تنسى في
التضحية ، و الإخلاص ، و الإيثار .... !!!!!
..................................... .....................
....... (( يا نصر الله اقترب )) ........
* روى سعيد بن المسيب عن أبيه أنه قال :
سمعنا صوتا يوم اليرموك يكاد يملأ المعسكر .. يقول :
(( يا نصر الله اقترب .. الثبات .. الثبات يا معشر المسلمين )).. فنظرنا .. فإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد ..!!
.. ، سيدنا أبو سفيان بن حرب الذي يشارك الآن في اليرموك .. وقد تجاوز السبعين .. ظل على قيد الحياة بعدها حتى تجاوز التسعين من عمره .. ، فلما حضرته الوفاة رأى أهله من حوله يبكون .. فقال لهم :
(( لاتبكوا علي .. ، فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت ))
....................... ..................
.. ، كان الوضع على أرض اليرموك ينذر بكارثة محققة .. ،
ولكن سيف الله المسلول / خالد بن الوليد كان يخبئ للرومان مفاجأة سارة لم تكن لهم في الحسبان .. !!
.. ، فقد كان سيدنا / خالد يخفي فرقة من 1000 فارس تحسبا للطوارئ .. ، وكان هو بنفسه قائد تلك الفرقة ..
.. ، وبعد أن ترك سيدنا خالد ميسرة الرومان يفرحون بهجمتهم الطاحنة على ميمنة المسلمين حتى شعروا بنشوة النصر .. خرج لهم البطل فجأة بتلك الفرقة الكامنة .. ، وهجم على ميسرة جيش الرومان هجمة مفاجأة .. وكانوا حوالي 50 ألف مقاتل .. ، و أخذ خالد و فرسانه يضربون أعناقهم .. ،
فقتلوا منهم 10 آلاف في دقائق معدودات .... !!!!
.. ، فارتبك جيش الرومان ، و أصابهم الهلع ... !!
لاحظ أن كل التحليلات و النظريات العسكرية لا تستطيع أن تفسر لنا ذلك المشهد العجيب ..فكيف لألف فارس أن يقتلوا عشرة آلاف في بضع دقائق ... ؟!!!
.. ، ليس لهذا إلا تفسير واحد فقط .. إنها آية خارجة عن حسابات البشر .. إنه النصر و التمكين الذي وعد به رب العالمين أولياءه المستضعفين .. !!
.. ، لقد كانت تلك الهجمة المفاجئة من خ
#أيام_عمر .................... #اليرموك5
💥 (( كتيبة الموت )) 💀
سيدنا / عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل هو ابن فرعون هذه الأمة ( أبي جهل ) .. ، تأخر إسلامه فأسلم بعد فتح مكة .. ، وكان قبلها من أشد أعداء الإسلام .. !!
.. ، فلما جاء ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام وعده وعدا أراد به أن يطفئ نار الندم التي كانت تشتعل في قلبه بسبب تاريخه الأسود قبل إسلامه .. وعده قائلا :
(( يارسول الله .. ، والله لا أترك مُقاما قمته للصدّ عن سبيل الله إلا قمت ( مثليه ) في سبيل الله .. ، و لا أترك نفقة أنفقتها للصد عن سبيل الله إلا أنفقت ( مثليها ) في سبيل الله ))
.. و وفى عكرمة بوعده مع رسول الله .. ، فلما رأى ما حل بالمسلمين من الكرب العظيم في اليرموك نادى في الجيش بأعلى صوته : (( مَن يبايعني على الموت ..... ؟!! ))
.. ، فاجتمع حوله 400 بطل مسلم كلهم بايعوه على الموت
فسموا تلك الكتيبة : كتيبة الموت ... !!!
.. ، و كان ممن شاركوا فيها ابن سيدنا عكرمة .. واسمه : عمرو ..
.. ، وكان فيها أيضا الصحابي الجليل ضرار بن الأزور
.. ، كذلك شارك فيها سيدنا / الحارث بن هشام .. وهو عم عكرمة و أخو أبي جهل .. فسبحان الهادي ... !!
.. ، تحرك بهم سيدنا / عكرمة حتى وصلوا إلى قلب جيش الروم .. ، وأخذوا يضربون فيهم ضربا شديدا .. يقطعون أعناقهم ، و يحتزون رؤوسهم .. وسط ذهول الجميع .. !!
.. ، وبالفعل ....
استطاع عكرمة بكتيبة الموت أن يحدث ثغرة كبيرة في الجيش الروماني ، فرفع ذلك من معنويات المسلمين جميعا و اشتدوا في الهجوم ..... !!!
.. ، و لما رأى باهان اللعين ما أصاب جيشه من الاضطراب ، و الخسائر بسبب كتيبة الموت أمر جنده أن يركزوا الرمي بالسهام على عكرمة ، و على أفراد كتيبته .....
..... فأصابوهم جميعا ..... !!!!
.. ، و سارع المسلمون إلى سيدنا / عكرمة ليجدوه في الرمق الأخير .. ، و إلى جواره الحارث بن هشام .. ، و عياش بن ربيعة .. الثلاثة يلفظون أنفاسهم الأخيرة .. !!!!
.. ، وطلب الحارث بن هشام أن يشرب .. ، فجاءوا له بالماء فنظر إلى عكرمة الغارق في دمه من كثرة السهام التي أصابت كل جسده ..، فقال الحارث بصوت ضعيف خافت :
(( قدموا الماء لعكرمة أولا )) .. ، فأخذوا الماء إلى سيدنا عكرمة .. ، فنظر إلى عياش الملقى إلى جواره في النزع الأخير .. ، فقال : (( قدموا الماء لعياش ))
.. ، فذهبوا بالماء إلى عياش ... فوجدوه قد مات ..!!!
.. ، فعادوا بالماء إلى عكرمة ... فوجدوه قد مات ..!!!
.. ، فسارعوا به إلى الحارث ... فوجدوه قد مات ..!!!
.. مات الثلاثة ، ولم يشرب أحد منهم ..!!!
* إنه الإيثار و الحب في الله الذي افتقدناه في زماننا .. !! *
.. ، و استشهدت كتيبة الموت بالكامل .. !!!!
.. ، ولكن بعد أن أعادت الأمل إلى قلوب المسلمين ..
.. ، و بعد أن علمت الدنيا دروسا لا تنسى في
التضحية ، و الإخلاص ، و الإيثار .... !!!!!
..................................... .....................
....... (( يا نصر الله اقترب )) ........
* روى سعيد بن المسيب عن أبيه أنه قال :
سمعنا صوتا يوم اليرموك يكاد يملأ المعسكر .. يقول :
(( يا نصر الله اقترب .. الثبات .. الثبات يا معشر المسلمين )).. فنظرنا .. فإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد ..!!
.. ، سيدنا أبو سفيان بن حرب الذي يشارك الآن في اليرموك .. وقد تجاوز السبعين .. ظل على قيد الحياة بعدها حتى تجاوز التسعين من عمره .. ، فلما حضرته الوفاة رأى أهله من حوله يبكون .. فقال لهم :
(( لاتبكوا علي .. ، فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت ))
....................... ..................
.. ، كان الوضع على أرض اليرموك ينذر بكارثة محققة .. ،
ولكن سيف الله المسلول / خالد بن الوليد كان يخبئ للرومان مفاجأة سارة لم تكن لهم في الحسبان .. !!
.. ، فقد كان سيدنا / خالد يخفي فرقة من 1000 فارس تحسبا للطوارئ .. ، وكان هو بنفسه قائد تلك الفرقة ..
.. ، وبعد أن ترك سيدنا خالد ميسرة الرومان يفرحون بهجمتهم الطاحنة على ميمنة المسلمين حتى شعروا بنشوة النصر .. خرج لهم البطل فجأة بتلك الفرقة الكامنة .. ، وهجم على ميسرة جيش الرومان هجمة مفاجأة .. وكانوا حوالي 50 ألف مقاتل .. ، و أخذ خالد و فرسانه يضربون أعناقهم .. ،
فقتلوا منهم 10 آلاف في دقائق معدودات .... !!!!
.. ، فارتبك جيش الرومان ، و أصابهم الهلع ... !!
لاحظ أن كل التحليلات و النظريات العسكرية لا تستطيع أن تفسر لنا ذلك المشهد العجيب ..فكيف لألف فارس أن يقتلوا عشرة آلاف في بضع دقائق ... ؟!!!
.. ، ليس لهذا إلا تفسير واحد فقط .. إنها آية خارجة عن حسابات البشر .. إنه النصر و التمكين الذي وعد به رب العالمين أولياءه المستضعفين .. !!
.. ، لقد كانت تلك الهجمة المفاجئة من خ