#زمن_العزة
#أيام_عمر ........... #اليرموك1
✨ (( فسَيُنفِقونها ... )) 🌪️
بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
.. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
.. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة ، و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
.. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
.. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
.. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية .. ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( باهان ))
......... ........... ............ ..............
و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
.. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
* وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
.. لماذا .... ؟!!
لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
* و طبعا .. هذا العدل ، و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
* و تم الانسحاب من حمص ..، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه .. ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئالرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة : (( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول : (( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب : (( إذن أرجو أن يكون الله قد جمعهم على الخير ))
لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق / عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
.. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .....................
** و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب ..
#أيام_عمر ........... #اليرموك1
✨ (( فسَيُنفِقونها ... )) 🌪️
بدأ هرقل يسحب قواته من كل المدن الشامية بعد أن تمكن المسلمون من فتح معظم بلاد الشام ، و بعد أن فرضوا سيطرتهم على مدنها الإستراتيجية الهامة مثل :
دمشق و حمص و بعلبك و بصرى .. و غيرها ..
، فقد كان هرقل يجهز لحشد جيش ضخم ليستأصل المسلمين من بلاد الشام .. !!
.. ، ولم يكتف هرقل بحشد جنود إمبراطوريته البيزنطية فحسب ، ولكنه أيضا استغاث بكنيسة روما التي لم تكن تحت سلطانه ، و لم تكن على نفس مذهبه الكنسي ، و كان بينهما صراع طويل .. ، فتناسى هرقل كل تلك الخلافات السياسية ، و العَقدِية بينهما من أجل أن يتحالفا و يتعاونا ضد الإسلام ..
.. ، فجاءته جيوش كثيرة من بلاد أوربا للمشاركة معه .. !!!!
.. ، كما قام هرقل بنشر القساوسة ، و الرهبان في كتائب الجيوش التي حشدها ليجعلها حربا دينية ، و ليرفعوا همة الجنود في القتال دفاعا عن الصليب ...!!!
.. ، كما فرض هرقل التجنيد الإجباري على الرومان في كل الإمبراطورية ...!!
.. ، فاجتمع له .. ولأول مرة .. 200 ألف مقاتل ..!!
.. ، فأمر بوضع ميزانية ضخمة جدا لتجهيز ذلك الجيش ..
.. ، كما وعد كل قائد من قاداته العسكريين بمكافأة قدرها مائة ألف درهم إذا انتصروا على المسلمين .. ، ووعد القائد العام للجيش ب 200 ألف درهم .. !!!
.. ، و للعلم فأرقام تلك المكافآت هي أرقام خيالية لم تكن تطرح من قبل في كل تاريخ الدولة الرومانية .. ، ولا حتى في الدولة الفارسية .... !!!
واختار هرقل أعظم و أقوى قائد عسكري في الإمبراطوية كلها ليكون قائدا عاما للجيش ، و كان اسمه (( باهان ))
......... ........... ............ ..............
و وصلت أخبار تلك الاستعدادات الرومانية إلى قائد جند الشام / أبي عبيدة بن الجراح .. وكان وقتها في حمص .. فأحس بالخطر الكبير على جيوش المسلمين ..
.. ، و على الفور عقد مجلسا استشاريا لبحث الأزمة .. !!
.. ، و عرض أبو عبيدة اقتراحا في هذا المجلس وهو أن تجتمع في حمص كل الجيوش الإسلامية استعدادا لملاقاة جيش هرقل .. ، ولكن ظهرت في المجلس أصوات تعارض هذا الرأي بشدة .. ، فقد كانوا يرون ضرورة الانسحاب إلى جنوب الشام ليقاتلوا على أرض قريبة من صحراء الجزيرة العربية فهي الأرض التي يفضلها العرب في معاركهم لأنها تناسب عمليات الكر و الفر و المناورة .. ، و حتى لا ينقطع تواصلهم مع المدينة إذا أراد أمير المؤمنين أن يرسل إليهم مددا ..
.. ، فأذعن القائد العام أبو عبيدة بن الجراح لرأي الأغلبية ..
، و تهيأ للانسحاب بجيشه من مدينة حمص إلى مدينة دمشق .. !!!
* وقبل أن يتحرك بالجيش من حمص فعل فعلا عجيبا جدا .. ، أعاد أموال الجزية التي كان قد جمعها من أهل حمص .. أعادها إليهم ... !!
.. لماذا .... ؟!!
لأن من شروط الجزية : أن يدافع المسلمون عن أهل البلد التي صالحت على دفع الجزية ، و المسلمون الآن سينسحبون من حمص تاركين أهلها يواجهون خطر عودة الاحتلال الروماني إليهم من جديد ...!!!
* و طبعا .. هذا العدل ، و الخلق الإسلامي الراقي لم يحدث في تاريخ البشرية كلها من قبل .. ، فتعجب أهل حمص
و أخذوا يقولون :
(( قاتل الله من كان يحكمنا من الرومان .. لو كانوا مكانكم ما ردوا إلينا شيئا مما أخذوه .. ، نسأل الله أن يعيدكم إلينا سالمين منتصرين .. ))
* و تم الانسحاب من حمص ..، و أرسل أبوعبيدة إلى أمير المؤمنين / عمر يخبره بذلك .. ، فاستنكر عمر هذا الانسحاب و كرهه .. ، فقد كان يرى أن ذلك سيجرئالرومان عليهم .. ،
فسأل عمر حامل الرسالة : (( و هل أجمع الناس على هذا الرأي ، أم هو رأي أبي عبيدة وحده .... ؟!!! ))
.. ، فقال له الرسول : (( بل أجمعوا على الانسحاب ))
.. فقال عمر بن الخطاب : (( إذن أرجو أن يكون الله قد جمعهم على الخير ))
لاحظ ...
لم يكن الانسحاب هو رأي أمير المؤمنين الفاروق / عمر بن الخطاب خليفة المسلمين .. ، ولم يكن كذلك رأي
أمين الأمة / أبي عبيدة بن الجراح القائد العام للجيوش ..
.. ، أيضا سيف الله المسلول / خالد بن الوليد لم يكن مقتنعا تماما بالانسحاب من حمص ، لأنها مدينة فتحها الله للإسلام ، فلا ينبغي التفريط فيها ، و تركها للعدو .. !!
.. ، ولكنهم التزموا جميعا بمبدأ الشورى الذي اوصى به رب العزة حين قال في كتابه : (( و أمرهم شورى بينهم ))
.. ، و كان المسلمون الأوائل على يقين دائم أن كل ما أمر به الله هو الخير .. ، حتى و إن خالف عقولهم و آراءهم ..
، و لذلك نصرهم الله تعالى ، و مكنهم ، و أعزهم في
(( زمن العزة )) .. !!
........... ........... .....................
** و في دمشق ..
جمع أبوعبيدة قادة جيوشه لعقد مجلس استشاري ثان من أجل مناقشة مسألة تجهيز الجيوش الإسلامية كلها على أرض دمشق .. ، و هل هذا هو الأفضل أم التمادي في الانسحاب نحو الجنوب ..