أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#أيام_عمر .................... #اليرموك5

💥 (( كتيبة الموت )) 💀

سيدنا / عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل هو ابن فرعون هذه الأمة ( أبي جهل ) .. ، تأخر إسلامه فأسلم بعد فتح مكة .. ، وكان قبلها من أشد أعداء الإسلام .. !!
.. ، فلما جاء ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام وعده وعدا أراد به أن يطفئ نار الندم التي كانت تشتعل في قلبه بسبب تاريخه الأسود قبل إسلامه .. وعده قائلا :

(( يارسول الله .. ، والله لا أترك مُقاما قمته للصدّ عن سبيل الله إلا قمت ( مثليه ) في سبيل الله .. ، و لا أترك نفقة أنفقتها للصد عن سبيل الله إلا أنفقت ( مثليها ) في سبيل الله ))

.. و وفى عكرمة بوعده مع رسول الله .. ، فلما رأى ما حل بالمسلمين من الكرب العظيم في اليرموك نادى في الجيش بأعلى صوته : (( مَن يبايعني على الموت ..... ؟!! ))

.. ، فاجتمع حوله 400 بطل مسلم كلهم بايعوه على الموت
فسموا تلك الكتيبة : كتيبة الموت ... !!!

.. ، و كان ممن شاركوا فيها ابن سيدنا عكرمة .. واسمه : عمرو ..
.. ، وكان فيها أيضا الصحابي الجليل ضرار بن الأزور
.. ، كذلك شارك فيها سيدنا / الحارث بن هشام .. وهو عم عكرمة و أخو أبي جهل .. فسبحان الهادي ... !!

.. ، تحرك بهم سيدنا / عكرمة حتى وصلوا إلى قلب جيش الروم .. ، وأخذوا يضربون فيهم ضربا شديدا .. يقطعون أعناقهم ، و يحتزون رؤوسهم .. وسط ذهول الجميع .. !!

.. ، وبالفعل ....
استطاع عكرمة بكتيبة الموت أن يحدث ثغرة كبيرة في الجيش الروماني ، فرفع ذلك من معنويات المسلمين جميعا و اشتدوا في الهجوم ..... !!!

.. ، و لما رأى باهان اللعين ما أصاب جيشه من الاضطراب ، و الخسائر بسبب كتيبة الموت أمر جنده أن يركزوا الرمي بالسهام على عكرمة ، و على أفراد كتيبته .....

..... فأصابوهم جميعا ..... !!!!

.. ، و سارع المسلمون إلى سيدنا / عكرمة ليجدوه في الرمق الأخير .. ، و إلى جواره الحارث بن هشام .. ، و عياش بن ربيعة .. الثلاثة يلفظون أنفاسهم الأخيرة .. !!!!

.. ، وطلب الحارث بن هشام أن يشرب .. ، فجاءوا له بالماء فنظر إلى عكرمة الغارق في دمه من كثرة السهام التي أصابت كل جسده ..، فقال الحارث بصوت ضعيف خافت :
(( قدموا الماء لعكرمة أولا )) .. ، فأخذوا الماء إلى سيدنا عكرمة .. ، فنظر إلى عياش الملقى إلى جواره في النزع الأخير .. ، فقال : (( قدموا الماء لعياش ))

.. ، فذهبوا بالماء إلى عياش ... فوجدوه قد مات ..!!!

.. ، فعادوا بالماء إلى عكرمة ... فوجدوه قد مات ..!!!

.. ، فسارعوا به إلى الحارث ... فوجدوه قد مات ..!!!

.. مات الثلاثة ، ولم يشرب أحد منهم ..!!!

* إنه الإيثار و الحب في الله الذي افتقدناه في زماننا .. !! *

.. ، و استشهدت كتيبة الموت بالكامل .. !!!!

.. ، ولكن بعد أن أعادت الأمل إلى قلوب المسلمين ..

.. ، و بعد أن علمت الدنيا دروسا لا تنسى في
التضحية ، و الإخلاص ، و الإيثار .... !!!!!

..................................... .....................

....... (( يا نصر الله اقترب )) ........

* روى سعيد بن المسيب عن أبيه أنه قال :

سمعنا صوتا يوم اليرموك يكاد يملأ المعسكر .. يقول :

(( يا نصر الله اقترب .. الثبات .. الثبات يا معشر المسلمين )).. فنظرنا .. فإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد ..!!

.. ، سيدنا أبو سفيان بن حرب الذي يشارك الآن في اليرموك .. وقد تجاوز السبعين .. ظل على قيد الحياة بعدها حتى تجاوز التسعين من عمره .. ، فلما حضرته الوفاة رأى أهله من حوله يبكون .. فقال لهم :

(( لاتبكوا علي .. ، فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت ))

....................... ..................

.. ، كان الوضع على أرض اليرموك ينذر بكارثة محققة .. ،
ولكن سيف الله المسلول / خالد بن الوليد كان يخبئ للرومان مفاجأة سارة لم تكن لهم في الحسبان .. !!

.. ، فقد كان سيدنا / خالد يخفي فرقة من 1000 فارس تحسبا للطوارئ .. ، وكان هو بنفسه قائد تلك الفرقة ..
.. ، وبعد أن ترك سيدنا خالد ميسرة الرومان يفرحون بهجمتهم الطاحنة على ميمنة المسلمين حتى شعروا بنشوة النصر .. خرج لهم البطل فجأة بتلك الفرقة الكامنة .. ، وهجم على ميسرة جيش الرومان هجمة مفاجأة .. وكانوا حوالي 50 ألف مقاتل .. ، و أخذ خالد و فرسانه يضربون أعناقهم .. ،
فقتلوا منهم 10 آلاف في دقائق معدودات .... !!!!

.. ، فارتبك جيش الرومان ، و أصابهم الهلع ... !!

لاحظ أن كل التحليلات و النظريات العسكرية لا تستطيع أن تفسر لنا ذلك المشهد العجيب ..فكيف لألف فارس أن يقتلوا عشرة آلاف في بضع دقائق ... ؟!!!

.. ، ليس لهذا إلا تفسير واحد فقط .. إنها آية خارجة عن حسابات البشر .. إنه النصر و التمكين الذي وعد به رب العالمين أولياءه المستضعفين .. !!

.. ، لقد كانت تلك الهجمة المفاجئة من خ