أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#أيام_عمر ................ #اليرموك4

🌴 (( حافظوا على الصلوات )) ⁦❣️

بعد تلك الهجمة الطاحنة التي تعرضت لها ميمنة الجيش الإسلامي في اليرموك أمر باهان جيوشه بالهجوم الشامل ..

.. ، 200 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة يَنقَضّون على 36 ألف مسلم ..
.. ، فلك أن تتخيل هول ذلك المشهد ..... !!

لقد وصف المؤرخون معركة اليرموك فقالوا :

(( إن المسلمين لم يلقوا في حياتهم قتالا مثل قتال اليرموك .. ، فقد كان الرومان يدورون بالمسلمين كما يدور الرحى بالشعير فلا ترى إلا مخا ساقطا ، أو يدا طائرة ، أو معصما مقطوعا .. ))

وقالوا أيضا :

(( رَكِب المسلمين من الروم أمثال الجبال ))

.. ، واشتدت الضربات على قلب الجيش المسلم و على ميسرتهم كما اشتدت على الميمنة ، و تساقط الشهداء في كل مكان .. ومع كل ذلك .. ثبت معظم المسلمين ثباتا مذهلا لا يصدقه عقل ..!!
، حتى أن قائد الميسرة سيدنا / قبّاث بن أشيم كُسر في يده يومها 3 رماح ، و سيفان ..... !!!!!

.. ، وأخذ سيدنا أبوهريرة ينادي في المسلمين ليثبتهم قائلا :
(( أيها المسلمون .. تزينوا للحور العين .. ،
و ارغبوا في جوار رب العالمين ))

.. ، فجاء رجل إلى سيدنا / خالد بن الوليد .. و قد أفزعه ذلك المشهد ، و ظن أن هزيمة المسلمين لا شك فيها ..
.. فقال لسيدنا خالد :
(( ما أكثر الروم ، و أقل المسلمين .... ؟!!! ))

.. ، فغضب سيدنا خالد .. ، و قال له :

(( ويلك أتخوفني بالروم .. ؟!!
بل قل : ما أقل الروم ، و أكثر المسلمين ...
إنما تكثر الجنود بالنصر ، و تقل بالخذلان لا بعدد الرجال ))

.. ، و دخل وقت صلاة الظهر و رحى الحرب لا تزال دائرة على أشدها .. ، فأمر قادة المسلمين جنودهم أن يصلوا الظهر و العصر جمع تقديم (( إيماء )) على ظهور الخيل ، وذلك لأن إيقاف القتال من أجل أداء الصلاة جماعة كان مستحيلا .. !!

فيا شباب المسلمين اليوم .. آباءكم لم تنسهم
رؤيتهم للموت ، و لا دفاعهم عن الحياة أن
يقيموا الصلاة ...!!

(( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ))

.. ، فأي عذر لكم بعد ذلك إن ضيعتم الصلاة .... ؟!!!

.. ، ثم نادى المسلمون على سيدنا معاذ بن جبل قائلين :
(( أدرِك ولدك .. فقد طعِن ))

.. ، فلم يتمالك سيدنا / معاذ نفسه ، فقد أحس بألم تلك الطعنة التي أصابت ابنه الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره وكأنه هو الذي طعن في قلبه .. ، فأسرع إليه فرآه غارقا في دمائه .. ، فقال الولد بصوت ضعيف متقطع :

(( لقد ... قتلني الرومي ... يا ... أبي ))

.. ، فرد عليه سيدنا معاذ ، و قلبه يبكي :

(( وما تفعل بالدنيا يا بني ... ؟!!!! ))

.. ، ثم فاضت روح الولد بين ذراعي أبيه ..
.. ، ورغم حزنه عاد إلى أرض القتال .... !!

و هكذا كان آباءنا العظماء في (( زمن العزة ))
يقدمون أغلى ما يملكون نصرة لدينهم ..

.................... ................ ...............

بطل الإسلام / الزبير بن العوام

صبر المسلمون في اليرموك صبرا عجيبا .. ، وظهرت فيهم نماذج من البطولات المبهرة .. ، فعندما حمى الوطيس جاء المسلمون إلى سيدنا / الزبير بن العوام لأنهم يعرفون شجاعته و إقدامه ، فقد كانوا يريدون منه أن يشجعهم على الهجوم في هذا البحر الهائج من جند الروم .. فقالوا له :

(( ألا تشد فنشد معك ... ؟!! ))

.. ، فقال لهم سيدنا الزبير : (( إنّي إن شدَدتُ كذبتم ))

يقصد : إذا هجمتُ فلن تُنَفذوا وعدكم بالهجوم معي

.. ، فأكدوا له أنهم سيهجمون من ورائه ، و لن يتركوه أبدا يقتحم الصفوف وحده ..


.. ، فحمل سيدنا / الزبير على جيش الروم ... ، و أخذ يضرب بسيفه يمينا و شمالا حتى شق صفوفهم .. ، و اخترق الجيش إلى آخره ، و سيوف الروم تطير فوق رأسه من كل جانب يريدون قتله .. !!

.. ، ثم نظر وراءه .. فلم يجد (( واحدا )) من هؤلاء الذي وعدوه أنهم سيكونون معه في هذا الهجوم .. ، فاخترق البطل صفوف الرومان مرة أخرى وحده عائدا إلى جيشه ، .. فضربه الرومان ضربتين شديدتين بالسيف على عاتقه بقي أثرهما غائرا بعد القتال لفترة طويلة .. !!
.. ، وكان على ظهره .. رضي الله عنه .. أثر ضربة غائرة سابقة .. بين تلك الضربتين .. أصيب بها في غزوة بدر الكبرى .. ، و كان سيدنا / عروة بن الزبير يحكي للناس عن تلك الضربات فيقول :

(( كنت أُدخِل أصابعي في تلك الضربات على ظهر أبي ألعب فيها و أنا صغير )) ...!!!

.. ، و كرر سيدنا الزبير اختراقه لصفوف الرومان (( وحده )) ثلاث مرات .. يذهب ، و يرجع .. حتى يلهب حماسة المسلمين ، و يجرأهم على القتال .. ، فخاف عليه سيدنا أبوعبيدة بن الجراح ، و نهاه عن تكرار ذلك حرصا على حياته ... !!!

** ا