#زمن_العزة
#العشر_الأواخر
🌼 (( خير من ألف شهر )) 🌙
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل و أيقظ أهله و جد و شد المئزر ... ، و كان يعتكف في مسجده الشريف ليتحرى ليلة القدر ..
لذلك .. أعتذر لإخواني و أحبابي عشاق (( #زمن_العزة )) عن نشر حلقاتي اليومية خلال العشر الأواخر من رمضان .. بداية من الأربعاء القادم .. ، و إن شاء الله أعود إليكم بحلقات جديدة بعد العيد ... حيث أكمل حلقات (( #أيام_عمر )) ، و في نفس الوقت سأبدأ في نشر حلقاتي الجديدة بعنوان (( #خلافة_يزيد )) لأستكمل عصر الخلافة الأموية ... ، و سيكون النشر بالتبادل بين هذين العصرين بإذن الله ... 💕
** ملحوظة :
أنا غالبا لا أنشر حلقات زمن العزة أيام الجمعات ..
، و لعلي ألقاكم غدا في حلقة :
(( #أيام_عمر9 )) بإذن الله ...
🎀 بسام محرم 🎀
#العشر_الأواخر
🌼 (( خير من ألف شهر )) 🌙
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل و أيقظ أهله و جد و شد المئزر ... ، و كان يعتكف في مسجده الشريف ليتحرى ليلة القدر ..
لذلك .. أعتذر لإخواني و أحبابي عشاق (( #زمن_العزة )) عن نشر حلقاتي اليومية خلال العشر الأواخر من رمضان .. بداية من الأربعاء القادم .. ، و إن شاء الله أعود إليكم بحلقات جديدة بعد العيد ... حيث أكمل حلقات (( #أيام_عمر )) ، و في نفس الوقت سأبدأ في نشر حلقاتي الجديدة بعنوان (( #خلافة_يزيد )) لأستكمل عصر الخلافة الأموية ... ، و سيكون النشر بالتبادل بين هذين العصرين بإذن الله ... 💕
** ملحوظة :
أنا غالبا لا أنشر حلقات زمن العزة أيام الجمعات ..
، و لعلي ألقاكم غدا في حلقة :
(( #أيام_عمر9 )) بإذن الله ...
🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة
#أيام_عمر9
💔 (( الأسد الجريح ... )) 👤
(( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ))
* كان درسا قاسيا ذلك الذي تلقاه المسلمون في
معركة الجسر .... ؛ ولكن كان لابد منه .. لحكمة :
.. حتى يتعلم المسلمون جميعا أن الشجاعة وحدها لا تحقق النصر .. ، و أن الحماسة الغير مدروسة العواقب قد تؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة ...
.. ، و حتى نفهم أن الإيمان بالله ، و التوكل عليه يجب أن يصاحبه الأخذ بالأسباب المتاحة لنحقق النجاح ..
.. ، و ليظهر أمام الجميع عظمة ذلك التشريع الرباني الذي أمر المسلمين بتطبيق مبدأ الشورى للاستفادة من الخبرات ، و العقول المتنوعة قبل اتخاذ أي قرار ....
أدرك عمر بن الخطاب أن الوضع في العراق أصبح مأساويا بعد هذه الهزيمة الصادمة .. ، و أن عليه أن يتحرك سريعا لاحتواء الموقف قبل أن يفقد كل مكتسبات الفتوحات الإسلامية في العراق .. ، فقام بتكثيف حملاته التعبوية بين قبائل العرب في كل أرجاء شبه الجزيرة .. ، كان يريد استنفار أكبر عدد ممكن من الناس للجهاد ...
.. ، فاستجابت له القبائل استجابة عالية هذه المرة .. ، و بدأت الحشود تتوافد على المدينة المنورة للتطوع في العراق .. ، يريدون أن يأخذوا بالثأر لإخوانهم الذين قتلوا في موقعة الجسر على يد هؤلاء المجوس الملاعين ..
.. ، وكان من بين هؤلاء المتطوعين عدد من أبطال المسلمين الأشاوس مثل ربعي بن عامر ، و حنظلة بن الربيع .. وهو حنظلة الكاتب ، صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : نافق حنظلة .. رضي الله عنه .. ، كما تطوع الصحابي الجليل .. الجميل .. جرير بن عبدالله البجلي ، و قدم من اليمن على رأس جيش من أبطال قبيلته بجيلة ...!!!
فأرسل عمر بن الخطاب هؤلاء المتطوعين لدعم المثنى ، و جعل قائدهم هو سيدنا / جرير بن عبدالله البجلي .. الذي كان الفاروق يلقبه بيوسف هذه الأمة .. فقد كان أجمل الصحابة .. رضي الله عنه .. ، لذلك ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم إلا وتبسم في وجهه .. ،
و في يوم قال النبي لأصحابه :
(( إنه سيدخل عليكم من هذا البابِ من خير ذي يمن .. ،
وإن على وجهِه مَسحة ملَك )) ..
.. ، فدخل عليهم سيدنا / جرير بن عبد الله .. !!
وعلى الجانب الآخر ..
كان الأسد الجريح / المثنى بن حارثة هو الآخر يستنفر مَن استطاع من القبائل القريبة منه .. التي تسكن على حدود العراق .. ،
و بالفعل استطاع أن يحشد عددا لا بأس به منهم ... !!!
* تحرك جيش جرير من المدينة .. ، ووصلت أخبار هذا الحشد الإسلامي الكبير لقادة الفرس .. ، فقررت كسرى / بوران أن تعِد جيشا فارسيا بسرعة لمواجة ذلك الخطر القادم .. ، و جعلت على قيادة الجيش قائدا فارسيا عظيما يسمىمهران .. ، و كان عدد الجيش الفارسي 12 ألفا .. ، ومعهم ثلاثة أفيال مقاتلة .. !!
خرج مهران من المدائن متوجها إلى الحيرة يريد استعادتها من أيدي المسلمين .. ، و قرر المثنى بن حارثة أن يقابل جيش الفرس خارج الحيرة ، لذلك خرج بجيش المسلمين إلى منطقة تسمى البويب قريبة من الحيرة .. ،
و أرسل رسالة إلى جرير ليوضح له الأمر .. ، و ليستعجل قدومه عليه .. ، و قال له في تلك الرسالة :
(( إنا قد جاءنا أمر لم نستطع معه المقام حتى تقدموا إلينا ... ، فعجلوا اللحاق بنا .. ، و موعدكم البويب ))
.. ، و بفضل الله تعالى وصل جيش المدد إلى البويب في الوقت المناسب ..
، و أصبح الآن جيش المسلمين يقدر ب 8 آلاف مقاتل ..!!
... ، و نفس المشهد يتكرر للمرة الثانية :
.. يعسكر الجيشان على الضفتين في البويب .. ، و يفصلهما نهر الفرات ...!!!!!
.. ، فأرسل مهران إلى المثنى نفس الرسالة التي وصلت إلى أبي عبيد بن مسعود قبل معركة الجسر :
(( إما أن تعبروا إلينا .. ، و إما أن نعبر إليكم )) ...!!!
... ، و لكن ... (( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ))
..، فرد عليه المثنى بن حارثة قائلا .. بلا تردد : (( اعبروا ))
.. ، فلم يكن المثنى ليعيد خطأ أبي عبيد بن مسعود مرة ثانية .. ، كما أن عمر بن الخطاب كان قد أوصى ألا يعبر المسلمون جسرا ولا نهرا إلا بعد ظفر .. ، و ذلك بعد ما حدث للمسلمين في مأساة الجسر الأليمة ...
** كانت معركة البويب في 13 هجرية في شهر رمضان .. ، و المسلمون صائمون .. ، فأمرهم المثنى بالإفطار ليتقووا على قتال الفرس .. ، ثم قام يخطب فيهم ليحمسهم للقتال ، و يأمرهم بالثبات ..
، و اتفق معهم على لحظة الهجوم قائلا :
(( إني مكبر ثلاثا فتهيأوا .. ، فإذا كبرت الرابعة فاحملوا ))
.. ، و عبر مهران بجيشه ، و أفياله .. ، فأطلق المثنى التكبيرة الأولى .. ، فتعجل الفرس بالهجوم على غير عادتهم ، فقد استهانوا بقوة المسلمين بعدما فعلوه فيهم في معركة الجسر .. ، واضطر المسلمون أن يبدأوا القتال قبل التكبيرة الرابعة المتفق عليها مع المثنى ....!!!
،
.. اشتبك الفريقان في قتال طاحن ....
.. ، و نادى المثنى في جنده :
(( اثبتواااااا .... لا
#أيام_عمر9
💔 (( الأسد الجريح ... )) 👤
(( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ))
* كان درسا قاسيا ذلك الذي تلقاه المسلمون في
معركة الجسر .... ؛ ولكن كان لابد منه .. لحكمة :
.. حتى يتعلم المسلمون جميعا أن الشجاعة وحدها لا تحقق النصر .. ، و أن الحماسة الغير مدروسة العواقب قد تؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة ...
.. ، و حتى نفهم أن الإيمان بالله ، و التوكل عليه يجب أن يصاحبه الأخذ بالأسباب المتاحة لنحقق النجاح ..
.. ، و ليظهر أمام الجميع عظمة ذلك التشريع الرباني الذي أمر المسلمين بتطبيق مبدأ الشورى للاستفادة من الخبرات ، و العقول المتنوعة قبل اتخاذ أي قرار ....
أدرك عمر بن الخطاب أن الوضع في العراق أصبح مأساويا بعد هذه الهزيمة الصادمة .. ، و أن عليه أن يتحرك سريعا لاحتواء الموقف قبل أن يفقد كل مكتسبات الفتوحات الإسلامية في العراق .. ، فقام بتكثيف حملاته التعبوية بين قبائل العرب في كل أرجاء شبه الجزيرة .. ، كان يريد استنفار أكبر عدد ممكن من الناس للجهاد ...
.. ، فاستجابت له القبائل استجابة عالية هذه المرة .. ، و بدأت الحشود تتوافد على المدينة المنورة للتطوع في العراق .. ، يريدون أن يأخذوا بالثأر لإخوانهم الذين قتلوا في موقعة الجسر على يد هؤلاء المجوس الملاعين ..
.. ، وكان من بين هؤلاء المتطوعين عدد من أبطال المسلمين الأشاوس مثل ربعي بن عامر ، و حنظلة بن الربيع .. وهو حنظلة الكاتب ، صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : نافق حنظلة .. رضي الله عنه .. ، كما تطوع الصحابي الجليل .. الجميل .. جرير بن عبدالله البجلي ، و قدم من اليمن على رأس جيش من أبطال قبيلته بجيلة ...!!!
فأرسل عمر بن الخطاب هؤلاء المتطوعين لدعم المثنى ، و جعل قائدهم هو سيدنا / جرير بن عبدالله البجلي .. الذي كان الفاروق يلقبه بيوسف هذه الأمة .. فقد كان أجمل الصحابة .. رضي الله عنه .. ، لذلك ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم إلا وتبسم في وجهه .. ،
و في يوم قال النبي لأصحابه :
(( إنه سيدخل عليكم من هذا البابِ من خير ذي يمن .. ،
وإن على وجهِه مَسحة ملَك )) ..
.. ، فدخل عليهم سيدنا / جرير بن عبد الله .. !!
وعلى الجانب الآخر ..
كان الأسد الجريح / المثنى بن حارثة هو الآخر يستنفر مَن استطاع من القبائل القريبة منه .. التي تسكن على حدود العراق .. ،
و بالفعل استطاع أن يحشد عددا لا بأس به منهم ... !!!
* تحرك جيش جرير من المدينة .. ، ووصلت أخبار هذا الحشد الإسلامي الكبير لقادة الفرس .. ، فقررت كسرى / بوران أن تعِد جيشا فارسيا بسرعة لمواجة ذلك الخطر القادم .. ، و جعلت على قيادة الجيش قائدا فارسيا عظيما يسمىمهران .. ، و كان عدد الجيش الفارسي 12 ألفا .. ، ومعهم ثلاثة أفيال مقاتلة .. !!
خرج مهران من المدائن متوجها إلى الحيرة يريد استعادتها من أيدي المسلمين .. ، و قرر المثنى بن حارثة أن يقابل جيش الفرس خارج الحيرة ، لذلك خرج بجيش المسلمين إلى منطقة تسمى البويب قريبة من الحيرة .. ،
و أرسل رسالة إلى جرير ليوضح له الأمر .. ، و ليستعجل قدومه عليه .. ، و قال له في تلك الرسالة :
(( إنا قد جاءنا أمر لم نستطع معه المقام حتى تقدموا إلينا ... ، فعجلوا اللحاق بنا .. ، و موعدكم البويب ))
.. ، و بفضل الله تعالى وصل جيش المدد إلى البويب في الوقت المناسب ..
، و أصبح الآن جيش المسلمين يقدر ب 8 آلاف مقاتل ..!!
... ، و نفس المشهد يتكرر للمرة الثانية :
.. يعسكر الجيشان على الضفتين في البويب .. ، و يفصلهما نهر الفرات ...!!!!!
.. ، فأرسل مهران إلى المثنى نفس الرسالة التي وصلت إلى أبي عبيد بن مسعود قبل معركة الجسر :
(( إما أن تعبروا إلينا .. ، و إما أن نعبر إليكم )) ...!!!
... ، و لكن ... (( لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ))
..، فرد عليه المثنى بن حارثة قائلا .. بلا تردد : (( اعبروا ))
.. ، فلم يكن المثنى ليعيد خطأ أبي عبيد بن مسعود مرة ثانية .. ، كما أن عمر بن الخطاب كان قد أوصى ألا يعبر المسلمون جسرا ولا نهرا إلا بعد ظفر .. ، و ذلك بعد ما حدث للمسلمين في مأساة الجسر الأليمة ...
** كانت معركة البويب في 13 هجرية في شهر رمضان .. ، و المسلمون صائمون .. ، فأمرهم المثنى بالإفطار ليتقووا على قتال الفرس .. ، ثم قام يخطب فيهم ليحمسهم للقتال ، و يأمرهم بالثبات ..
، و اتفق معهم على لحظة الهجوم قائلا :
(( إني مكبر ثلاثا فتهيأوا .. ، فإذا كبرت الرابعة فاحملوا ))
.. ، و عبر مهران بجيشه ، و أفياله .. ، فأطلق المثنى التكبيرة الأولى .. ، فتعجل الفرس بالهجوم على غير عادتهم ، فقد استهانوا بقوة المسلمين بعدما فعلوه فيهم في معركة الجسر .. ، واضطر المسلمون أن يبدأوا القتال قبل التكبيرة الرابعة المتفق عليها مع المثنى ....!!!
،
.. اشتبك الفريقان في قتال طاحن ....
.. ، و نادى المثنى في جنده :
(( اثبتواااااا .... لا