Forwarded from 🕊️شَـغَـفْ الإنَـتِـظـار🕊️
مِن #فتن_عصر_الظهور_الشريف :
[فتنة الطعام و الشراب]
"""""""""""""""""""
يُحدّثُنا #الإمام_الباقر "صلواتُ اللهِ عليهِ" فيقـــول:
( إذا ظهرَ #القائم "عليهِ السَّلام" ظهرَ برايةِ #رسول_الله صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم، وخاتمِ سليمان، وحَجَر موسى وعصاه،
ثُمَّ يأمر مُناديه فينادي: ألا لا يحملنَّ رجلٌ منكم طعاماً، ولا شَراباً، ولا علفاً،
فيقول أصحابه:
إنَّــه يُريدُ أن يقتُلنا ويقتلَ دوابّنا مِن الجُوع والعطش..!
فيسير ويسيرونَ معهُ، فأوَّلُ منزلٍ ينزلهُ، يضرب الحَجَر فينبعُ منهُ طعام وشرابٌ وعَلَف، فيأكلونَ ويشربون ودوابُّهم حتَّى ينزلوا النَّجف بظهْر الكوفة....)
[الغيبة للنعماني]
؛
موطن الشَّاهد هُنــا هو سُوء ظنّهم بالإمام عليهِ السَّلام، أو في تدبيره الشَّريف حين يقولون كما في الحديث المذكور أعــلاه :
(فيقول أصحابه: إنَّهُ يريدُ أن يقتلنا، ويقتلَ دوابَّنا مِن الجوع والعَطَش)!!
:
ومَـردُّ هذا القول، وهذا الموقف إلى أمـور، منها:
أولاً : عدم الإعتقاد السَّليم عندهم، والَّذي ينشأ مِن عدمِ المعرفة الحقَّة بإمام زماننـا #الحجة_بن_الحسن "عليه السَّلام"، وعدم الطَّاعة المُطلقة والتَّسليم المُطلق لإمام زماننا "صلوات الله عليه".
.
ثانياً : ضحالةُ التَّفكــير، و سخافـةُ الرَّأي، و خِسَّةُ الطَّبْــع، و دنــاءَةُ النُّفـــوس،
و مَــردُّ ذلكَ كلّه هو تُعلّقُ القلوب بهذهِ الدُّنيا و آثارها، وعدم توطينها على الطَّاعة والتَّسليم المُطلق لِـما يُريده الإمام "عليهِ السَّلام"،
و عدم الإستعـداد للتَّضحيةِ بكلّ شيءٍ في سَبيلِ الإمــام الَّذي هو سبيلُ اللهِ عزَّ وجلَّ.
:
ثالثاً : عدم رسوخ الإخلاص الحقيقي الصَّادق في تلكُمُ النّفوس المريضة المهزوزة - أعاذنا الله تعالى وإيّاكم مِن كُلّ ذلك، ونجّانا من كُلّ فتنة، ووفّقنـا لطاعةِ إمامِ زماننا #المهدي_المنتظر "عليهِ السَّلام" والتَّسليمِ له في غيبتهِ وحُضوره-
ولا يخفى عليكَ أيُّها المُحبّ أنَّ هذا مثل هذا الحدث يكشف عن التحاقَ أُناسٍ بجيش الإمام "عليهِ السَّلام" وأصحابهِ المُخلصين، همُّهم الدُّنيا والنيل مِن مَلذاتها بحسب ما يتمكَّنون.. وهؤلاء غيــرُ أصحابهِ المُقرَّبين.
.
فإنَّ خواص أصحاب الإمام "عليهِ السَّلام" ومَن يعتمد عليهم في مَهمَّات أموره، يصِفهم إمامنا الصَّادق "عليه السَّلام":
فيقول فيهــم:
(....رجالٌ كأنَّ قلوبهم زُبَر الحديد، لا يشوبها شكٌّ في ذاتِ الله، أشد مِن الحَجَــر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون براياتهم بلدةً إلاَّ خربوها، كأنَّ على خيولهم العقبان،
يتمسَّحون بسرْج الإمامِ "عليهِ السَّلام" يطلبونَ بذلك البركة، ويحفُّون بهِ، يقونه بأنفسهم في الحُروب، ويكفونهُ ما يريد فيهم.
رجالٌ لا ينامونَ الَّليل، لهم دويٌّ في صلاتهم كدويّ النَّحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويُصبِحون على خُيولهم، رُهبانٌ بالَّليل ليوثٌ بالنَّهار، هُم أطوعُ لهُ مِن الأمةِ لسيّدها، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل، وهم مِن خشيةِ اللهِ مُشفقون يدعون بالشّهادة، ويتمنَّون أن يُقتلوا في سبيل الله، شعارهم: #يالثاراتِ_الحسين، إذا
ساروا يسيرُ الرُّعب أمامهم مَسيرة شهْر، يمشون إلى المولى إرسالا، بهم ينصر اللهُ إمام الحق)
[بحار الأنوار-ج52]
:
فمَن كانتْ هذهِ أوصافهم، وخصالهم لايُتصوَّر أن يصدرَ منهم مثل هذا الكلام الَّذي يكشف عن ضعْف الهِمَّة، وسماجة السَّجية...
يقولُ #الإمام_الصادق "عليهِ السَّلام":
إذا قامَ القائِم بـ #مكة، وأرادَ أن يتوجه إلى #الكوفة نادى مُناديه:
ألا لا يحمل أحدٌ منكم طعاماً ولا شراباً ،
ويحمل حَجَر موسى الَّذي انبجستْ منهُ اثنتى عشرةَ عيناً، فلا ينزلُ منزلاً إلاَّ نصبه، فانبجستْ منهُ العيون ، فمَن كانَ جائعاً شبِع ، ومَن كانَ ظمآن رُوِي ، فيكونُ زادهم حتَّى ينزلوا النَّجف مِن ظاهر الكوفة)
[بحار الأنوار-ج52]
.
وفي الخرائج والجرائح لشيخنا القطب الراوندي هذا المعنى وهذا الحديث مع زيادةٍ، وهي:
(...فإذا نزلوا ظاهرها- أي الكوفة- إنبعثَ منهُ الماء والَّلبن دائماً فمَن كان جائعاً شبِع ومَن كانَ عطشاناً روي)
.
وهنا يمكن القول:
إنَّ الاطّلاع على مثْل هذهِ الأحاديث الشَّريفة ومعرفةِ معانيها وأبعادها تُمكّنُ الإنسانَ بعْض الشَّيء مِن الخلاصِ مِن الوقوع في مثْل هذهِ الفِتن والامتحانات والتَّمحيصات..
:
ولا تظن أيُّها القارئ الكريم أنَّ الأمر ينتهي عنْد هذا: أن قالوا ما قالوا..
ثُمَّ تقول الرّواية الشَّريفة: "فيسير ويسيرونَ معهُ"
وتنتهي الفتنة.. حِين ينزلون أوّل منزل، فيضرب الإمام عليهِ السلام عليهِ الحَجَر فيأكلون ويشربون..
نعم إنهم سيأكلون ويشربون إلا أنهم سيضلّون ضلالاً بعيداً حِين الفتنة الرّابعة..
الَّتي ما كانتْ ولا تكون لولا هذهِ الفتنة،
ولولا كلامهم وما احتوتهُ صدورهم مِن حديث القلوب ونواياها، وهواجس الأفكار وطواياها.....
:
#مشاركة من صديق القناة
[فتنة الطعام و الشراب]
"""""""""""""""""""
يُحدّثُنا #الإمام_الباقر "صلواتُ اللهِ عليهِ" فيقـــول:
( إذا ظهرَ #القائم "عليهِ السَّلام" ظهرَ برايةِ #رسول_الله صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم، وخاتمِ سليمان، وحَجَر موسى وعصاه،
ثُمَّ يأمر مُناديه فينادي: ألا لا يحملنَّ رجلٌ منكم طعاماً، ولا شَراباً، ولا علفاً،
فيقول أصحابه:
إنَّــه يُريدُ أن يقتُلنا ويقتلَ دوابّنا مِن الجُوع والعطش..!
فيسير ويسيرونَ معهُ، فأوَّلُ منزلٍ ينزلهُ، يضرب الحَجَر فينبعُ منهُ طعام وشرابٌ وعَلَف، فيأكلونَ ويشربون ودوابُّهم حتَّى ينزلوا النَّجف بظهْر الكوفة....)
[الغيبة للنعماني]
؛
موطن الشَّاهد هُنــا هو سُوء ظنّهم بالإمام عليهِ السَّلام، أو في تدبيره الشَّريف حين يقولون كما في الحديث المذكور أعــلاه :
(فيقول أصحابه: إنَّهُ يريدُ أن يقتلنا، ويقتلَ دوابَّنا مِن الجوع والعَطَش)!!
:
ومَـردُّ هذا القول، وهذا الموقف إلى أمـور، منها:
أولاً : عدم الإعتقاد السَّليم عندهم، والَّذي ينشأ مِن عدمِ المعرفة الحقَّة بإمام زماننـا #الحجة_بن_الحسن "عليه السَّلام"، وعدم الطَّاعة المُطلقة والتَّسليم المُطلق لإمام زماننا "صلوات الله عليه".
.
ثانياً : ضحالةُ التَّفكــير، و سخافـةُ الرَّأي، و خِسَّةُ الطَّبْــع، و دنــاءَةُ النُّفـــوس،
و مَــردُّ ذلكَ كلّه هو تُعلّقُ القلوب بهذهِ الدُّنيا و آثارها، وعدم توطينها على الطَّاعة والتَّسليم المُطلق لِـما يُريده الإمام "عليهِ السَّلام"،
و عدم الإستعـداد للتَّضحيةِ بكلّ شيءٍ في سَبيلِ الإمــام الَّذي هو سبيلُ اللهِ عزَّ وجلَّ.
:
ثالثاً : عدم رسوخ الإخلاص الحقيقي الصَّادق في تلكُمُ النّفوس المريضة المهزوزة - أعاذنا الله تعالى وإيّاكم مِن كُلّ ذلك، ونجّانا من كُلّ فتنة، ووفّقنـا لطاعةِ إمامِ زماننا #المهدي_المنتظر "عليهِ السَّلام" والتَّسليمِ له في غيبتهِ وحُضوره-
ولا يخفى عليكَ أيُّها المُحبّ أنَّ هذا مثل هذا الحدث يكشف عن التحاقَ أُناسٍ بجيش الإمام "عليهِ السَّلام" وأصحابهِ المُخلصين، همُّهم الدُّنيا والنيل مِن مَلذاتها بحسب ما يتمكَّنون.. وهؤلاء غيــرُ أصحابهِ المُقرَّبين.
.
فإنَّ خواص أصحاب الإمام "عليهِ السَّلام" ومَن يعتمد عليهم في مَهمَّات أموره، يصِفهم إمامنا الصَّادق "عليه السَّلام":
فيقول فيهــم:
(....رجالٌ كأنَّ قلوبهم زُبَر الحديد، لا يشوبها شكٌّ في ذاتِ الله، أشد مِن الحَجَــر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون براياتهم بلدةً إلاَّ خربوها، كأنَّ على خيولهم العقبان،
يتمسَّحون بسرْج الإمامِ "عليهِ السَّلام" يطلبونَ بذلك البركة، ويحفُّون بهِ، يقونه بأنفسهم في الحُروب، ويكفونهُ ما يريد فيهم.
رجالٌ لا ينامونَ الَّليل، لهم دويٌّ في صلاتهم كدويّ النَّحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويُصبِحون على خُيولهم، رُهبانٌ بالَّليل ليوثٌ بالنَّهار، هُم أطوعُ لهُ مِن الأمةِ لسيّدها، كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل، وهم مِن خشيةِ اللهِ مُشفقون يدعون بالشّهادة، ويتمنَّون أن يُقتلوا في سبيل الله، شعارهم: #يالثاراتِ_الحسين، إذا
ساروا يسيرُ الرُّعب أمامهم مَسيرة شهْر، يمشون إلى المولى إرسالا، بهم ينصر اللهُ إمام الحق)
[بحار الأنوار-ج52]
:
فمَن كانتْ هذهِ أوصافهم، وخصالهم لايُتصوَّر أن يصدرَ منهم مثل هذا الكلام الَّذي يكشف عن ضعْف الهِمَّة، وسماجة السَّجية...
يقولُ #الإمام_الصادق "عليهِ السَّلام":
إذا قامَ القائِم بـ #مكة، وأرادَ أن يتوجه إلى #الكوفة نادى مُناديه:
ألا لا يحمل أحدٌ منكم طعاماً ولا شراباً ،
ويحمل حَجَر موسى الَّذي انبجستْ منهُ اثنتى عشرةَ عيناً، فلا ينزلُ منزلاً إلاَّ نصبه، فانبجستْ منهُ العيون ، فمَن كانَ جائعاً شبِع ، ومَن كانَ ظمآن رُوِي ، فيكونُ زادهم حتَّى ينزلوا النَّجف مِن ظاهر الكوفة)
[بحار الأنوار-ج52]
.
وفي الخرائج والجرائح لشيخنا القطب الراوندي هذا المعنى وهذا الحديث مع زيادةٍ، وهي:
(...فإذا نزلوا ظاهرها- أي الكوفة- إنبعثَ منهُ الماء والَّلبن دائماً فمَن كان جائعاً شبِع ومَن كانَ عطشاناً روي)
.
وهنا يمكن القول:
إنَّ الاطّلاع على مثْل هذهِ الأحاديث الشَّريفة ومعرفةِ معانيها وأبعادها تُمكّنُ الإنسانَ بعْض الشَّيء مِن الخلاصِ مِن الوقوع في مثْل هذهِ الفِتن والامتحانات والتَّمحيصات..
:
ولا تظن أيُّها القارئ الكريم أنَّ الأمر ينتهي عنْد هذا: أن قالوا ما قالوا..
ثُمَّ تقول الرّواية الشَّريفة: "فيسير ويسيرونَ معهُ"
وتنتهي الفتنة.. حِين ينزلون أوّل منزل، فيضرب الإمام عليهِ السلام عليهِ الحَجَر فيأكلون ويشربون..
نعم إنهم سيأكلون ويشربون إلا أنهم سيضلّون ضلالاً بعيداً حِين الفتنة الرّابعة..
الَّتي ما كانتْ ولا تكون لولا هذهِ الفتنة،
ولولا كلامهم وما احتوتهُ صدورهم مِن حديث القلوب ونواياها، وهواجس الأفكار وطواياها.....
:
#مشاركة من صديق القناة