الإمامُ الجواد هو مُنْزِل أهْلِ الجنَّةِ
في درجاتهم 🌾
""""""""""""""""""""""""""""""
✺ يقولُ #النَّبي_الأعظم"صلَّى اللهُ عليهِ وآله:
(أنا وارِدكُم على الحَوض، وأنتَ #يا_علي السَّاقي و #الحسن الذَّائد، و #الحسين الآمر و عليُّ بنُ الحُسين الفارط، ومُحمَّدُ بن عليّ النَّاشر، وجعفرُ بن مُحمَّد السَّايق، ومُوسى بن جعفر مُحْصى المُحبّين والمُبْغضين وقامعُ المُنافقين،

وعليُّ بن مُوسى مُزين المُؤمنين، ومُحمَّدُ بن علي مُنْزِل أهْلِ الجنَّةِ في درجاتهم، وعليُّ بن مُحمَّد خطيبُ شيعتهِ ومُزوّجهُم الحُورُ العِين،
والحَسنُ بن عليّ سِراجُ أهْل الجنَّة يستضيئونَ بهِ، والهاديُ #المهدي شَفيعهم #يوم_القيامة حيثُ لا يأذنُ الله إلا لمن يشاءُ ويرضى)
[بحار الأنوار-ج26]
https://tttttt.me/Al_burhan
:
#شهر_رجب
#جواد_الأئمة
#باب_المراد
#الإمام_الجواد "عليه السَّلام"..

زنوا عقيدتكم بمِيزان جواد الأئمة..
الإمام الجواد يُخبرنـا فيها بالديانةِ والعَقيدة الّتي:
● مَن تَقــدمها مَـرق،
● وَمَن تَخلَّفَ عَنها مُحِق،
● وَمَـن لَــزِمَها لَحِــق
من دُرر وجواهر إمامنا #جواد_الأئمة "صلوات الله عليه"..
:
❂ يُحدّثنا مُحمّد بن سِنان، يقول: كنتُ عند أبي جعفر الثاني " #الإمام_الجواد "صلواتُ الله عليه"، فأجريتُ اختلاف الشيعة، فقال - الإمام "عليه السلام"-:
(يا مُحمَّد إنَّ الله تبارك وتعالى لم يزلْ مُتفرّداً بوحدانيّته - كان ولم يكن معه شي - ثُمّ خَلَق مُحمّداً وعليّاً وفاطمة فمَكثوا ألفَ دهر،
ثمّ خَلقَ جميع الأشياء - خلق الأشياء بهم "صلواتُ الله عليهم"- فأشهَدَهم خَلْقَها وأجرى طاعتهم عليها - أي أجرى طاعة محمّد وآل محمّد على كُلّ الأشياء التي خلقها-، وفَوّض أُمورها إليهم، فهُم يُحلّون ما يشاءون ويُحرّمون ما يشاءون، ولن يشاءوا إلّا أن يشاءَ الله تبارك وتعالى
ثمّ قال "عليه السلام":
يا مُحمّد هذهِ الديانة الّتي مَن تقدّمها مَرَق، ومَن تَخلّف عنها مَحَق ومَن لَزِمَها لَحِق، خـُــذْها إليك يا محمّد)
[الكافي الشريف: ج1]
:
[[توضيحات]]
◈ قول الإمام "عليه السلام": (ثُمّ خَلَق مُحمّداً وعليّاً وفاطمة فمَكثوا ألفَ دهر) الدهر هو أطولُ تعبيرٍ عن الزمان.. والألف هو أكبرُ عددٍ عند العَرَب.. والحديثُ هُنا ليس عن الزمان الدُنيوي..
هذهِ الأرقام والتقسيمات الزمانية والتقسيمات الوقتية في مثْل هَذهِ الروايات لا علاقةَ لها بالزَمان الدنيوي، فَهذا الكلام الذي جاء في الرواية قَبْل خَلْق الخَلْق، قبْلَ أن تُوجد الأفلاك والنُجوم والشُموس والأرض وقَبْل كلّ شيء.. فلا يُوجد هُناك زمانٌ كهذا الزمان الذي نَحنُ نعيشُ فيه.. فالزمان الدنيوي مُرتبط بحركة الأفلاك..

◈ قول الإمام (فأشهَدَهم خَلْقَها وأجرى طاعتهم عليها وفَوّض أُمورها إليهم) هَذهِ هِي الخِلافة الإلهية المُطلقة، هَذهِ هي الولاية الكليّة للنبي وآله، هذهِ هي الإمامةُ الكُبرى لهم "صلواتُ الله عليهم" في عالم الغَيب.. أمّا (الإمامة الصُغرى) فَهي إمامةٌ لَهم في عَالم الشهادة.. وهي صُورةٌ لتلكم الإمامة الكُبرى.. يعني بمثابة (نقل حيّ مُباشر).
خِلافتهم وَولايتهم "صلواتُ الله عليهم" خِلافة إلهية واسعة نَافذة على كُلّ الوجود بما فيه.. خلافةٌ أوسعُ بكثير وكثير وكثير وكثير مِن هذهِ المَعاني التي يتحدّث عنها العُلماء في كُتبهم حين يتحدّثون عن الخِلافة الظاهرية التي هي رئاسةٌ عَامّة على الدين والدُنيا كما يُعبّرون عنها.. أو الخلافة السياسية التي سَلَبها فَلانٌ و فلانٌ مِمن لا قيمة لهم خلافةً أو منصباً أو حكومةً على الناس.
الخلافة السياسية الظاهرية هي في حَاشية الحَواشي مِن إمامتهم ووَلايتهم الظاهرية "صلواتُ الله عليهم".. ولا تُعدّ الخِلافة السِياسية مِن مَقاماتهم الذاتية.. فإنّ المقامات الذاتية لا تُسَلبُ أبداً..

◈ قول الإمام (وفَوّض أُمورها إليهم) هَذا التفويض في كُلّ الأبعاد (تَفويض وجودي، تفويض تكويني، تفويض تقديري، تفويض قَضائي، تفويض شرعي)

◈ قول الإمام (فهُم يُحلّون ما يشاءون ويُحرّمون ما يشاءون) الحديث هُنا ليس فقط في الجنبَة التشريعية (يعني ليس تحليلاً وتحريماً في التكاليف والأحكام)، الحديث هُنا عن التكوين، حديثٌ عن أصْل الخِلقَة..
المُراد مِن التَحليل و التَحريم إجراءُ القَوانين و السُنَن..
هُناك قَوانين و سُنَن تكوينية (قَوانين و سُنَن تَحكُم هذا الوجود).. و هناك قوانين وَ سُنَن تَحكُم سِيرة الانسان السُلوكية (الجانب التشريعي في حياة الانسان)
والرواية هُنا تتحدَّثُ عن حَالة التكوين.. أمّا مسألة التحليل والتحريم في الجانب التشريعي فهي مسألة فرعية هُنا، لأنّ التشريع هو جُزء مِن التكوين..

هذهِ هي مشيئتهم "صلواتُ اللهِ عليهم"، وهي بِعينها مَشيئةُ الله تعالى.. وقد أشارَ إلى ذلكَ إمامنا #سيّد_الساجدين "صلواتُ الله عليه" في بعض كلامه وهو يُحدّث جابر الجُعفي عن مقاماتِ آل محمّد الغَيبيّة فيقول:
(يا جابر.. وأمَّا المَعاني - أي المَعاني الإلهية، مَعاني الله عزّ وجلّ - فنَحنُ مَعانيه ومَظاهِرُه فيكم، اخترعنا مِن نُور ذَاتهِ وفَوَّضَ إلينا أُمورَ عِباده، فنَحنُ نفْعلُ بإذنهِ ما نشاء، ونَحنُ إذا شئِنا شاءَ الله وإذا أردنا أرادَ الله..)
[بحار الأنوار: ج26]
:
** مُقتطفات مُستفادة مِن حديث #الشيخ_الغزّي في برامجه المُختلفة**
#باب_المراد
#الثقافة_الزهرائية
#معرفة_أهل_البيت "عليهم السلام"..