🚩۩نـدٱءٱلـعـقـيـدة۩🚩
Photo
#الرجال_والحديث_والدراية
#من_حق_العالم_ألا_تكثر_عليه_السؤال
#المسألة:
روى الصدوق في الخصال عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: "من حق العالم ألا تكثر عليه السؤال..."(1)، كيف نجمع بين مفاد هذه الرواية وبين النصوص الكثيرة التي تحثُ على كثرة السؤال والتعلم؟
#الجواب:
الرواية متصدية لبيان الآداب التي ينبغي رعايتها في محضر العالم، فمما ورد فيها قوله (ع): "من حق العالم ألا تُكثر عليه السؤال، ولا تسبقه في الجواب، ولا تُلح إذا أعرض، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تُشر اليه بيدك، ولاتغمز بعينك، ولا تساره في مجلسه، ولا تطلب عوراته..."(2).
#ومعنى قوله (ع): "من حقِّ العالم ألا تكثر عليه السؤال.. " هو أن لا تُثقل عليه ولا تُبرمه بكثرة الأسئلة، فإنَّ ذلك من مقتضى الأدب، فإنَّ العالم شأنه كشأن سائر الناس، لنفسه إقبال وإدبار، وله مشاعر ومشاغل، ولجسده طاقة واستعداد محدود، فإذا أكثر عليه الناس من الأسئلة فإنَّه قد لا يوفِّي الإجابات حقَّها، لأنَّ نفسه قد تُدبر بذلك أو تكون طاقته قد استُنفذت فيمنعه ذلك عن الاسترسال في الإجابة عن الأسئلة فينتج من كثرة السؤال نقض الغرض وهو المعرفة والتعلُّم.
#وليس معنى النهي عن كثرة السؤال للعالم هو أنَّ كثرة السؤال لغرض المعرفة والتعلم أمر مرجوح، فإنَّ من الممكن أن تكون الكثرة للسؤال أمراً راجحاً ومستحسناً ولكن لعلماء متعدِّدين أو في مجالس متعددة حتى لا يترتَّب عن الكثرة التبرُّمُ أو الإعياء.
#فالروايات الكثيرة التي حثَّت على كثرة السؤال لا تقتضي أن يكون ذلك مُستحسناً مطلقاً بقطع النظر عن الظروف والملابسات.
#ولعلَّ معنى قوله (ع): "من حق العالم ألا تكثر عليه السؤال" هو أنَّ لا تكثر عليه ذات السؤال بعد الإجابة إذا لم تجدها وافية، فإنَّ ذلك مناف للأدب، فلعل المسؤول تعمَّد إيجاز الإجابة أو إبهامها لغايةٍ في نفسه أو لعلَّ نفسه مدبرة وتضيق عن أن تسترسل في الجواب، ولعلَّه لا يُحسن أن يُجيب بأكثر مما أجاب، فإعادة السؤال عليه كثيراً يُبرمه ويؤذيه
#من_حق_العالم_ألا_تكثر_عليه_السؤال
#المسألة:
روى الصدوق في الخصال عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: "من حق العالم ألا تكثر عليه السؤال..."(1)، كيف نجمع بين مفاد هذه الرواية وبين النصوص الكثيرة التي تحثُ على كثرة السؤال والتعلم؟
#الجواب:
الرواية متصدية لبيان الآداب التي ينبغي رعايتها في محضر العالم، فمما ورد فيها قوله (ع): "من حق العالم ألا تُكثر عليه السؤال، ولا تسبقه في الجواب، ولا تُلح إذا أعرض، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تُشر اليه بيدك، ولاتغمز بعينك، ولا تساره في مجلسه، ولا تطلب عوراته..."(2).
#ومعنى قوله (ع): "من حقِّ العالم ألا تكثر عليه السؤال.. " هو أن لا تُثقل عليه ولا تُبرمه بكثرة الأسئلة، فإنَّ ذلك من مقتضى الأدب، فإنَّ العالم شأنه كشأن سائر الناس، لنفسه إقبال وإدبار، وله مشاعر ومشاغل، ولجسده طاقة واستعداد محدود، فإذا أكثر عليه الناس من الأسئلة فإنَّه قد لا يوفِّي الإجابات حقَّها، لأنَّ نفسه قد تُدبر بذلك أو تكون طاقته قد استُنفذت فيمنعه ذلك عن الاسترسال في الإجابة عن الأسئلة فينتج من كثرة السؤال نقض الغرض وهو المعرفة والتعلُّم.
#وليس معنى النهي عن كثرة السؤال للعالم هو أنَّ كثرة السؤال لغرض المعرفة والتعلم أمر مرجوح، فإنَّ من الممكن أن تكون الكثرة للسؤال أمراً راجحاً ومستحسناً ولكن لعلماء متعدِّدين أو في مجالس متعددة حتى لا يترتَّب عن الكثرة التبرُّمُ أو الإعياء.
#فالروايات الكثيرة التي حثَّت على كثرة السؤال لا تقتضي أن يكون ذلك مُستحسناً مطلقاً بقطع النظر عن الظروف والملابسات.
#ولعلَّ معنى قوله (ع): "من حق العالم ألا تكثر عليه السؤال" هو أنَّ لا تكثر عليه ذات السؤال بعد الإجابة إذا لم تجدها وافية، فإنَّ ذلك مناف للأدب، فلعل المسؤول تعمَّد إيجاز الإجابة أو إبهامها لغايةٍ في نفسه أو لعلَّ نفسه مدبرة وتضيق عن أن تسترسل في الجواب، ولعلَّه لا يُحسن أن يُجيب بأكثر مما أجاب، فإعادة السؤال عليه كثيراً يُبرمه ويؤذيه
#الرجال_والحديث_والدراية
#التسعيني_أسير_الله_في_أرضه
#المسألة:
#ورد في بعض الروايات أنّ من جاوز السبعين حيّاً فهو "أسير الله في الأرض" فماذا يعني ذلك يا شيخ؟
#الجواب:
#الوراد في الروايات عن أهل البيت (ع) أنَّ من بلغ التسعين وليس السبعين فإنَّه يكون أسير الله في أرضه.
#فمن هذه الروايات ما رواه الكليني بسنده عن علي بن المغيرة، عن أبي عبد الله (ع) قال: "سمعته يقول: إذا بلغ المؤمن أربعين سنة آمنه الله من الأدواء الثلاثة: البرص والجذام والجنون، فإذا بلغ الخمسين خفَّف الله عز وجل حسابه، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة، فإذا بلغ السبعين أحبَّه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين أمر الله عز وجل باثبات حسناته وإلقاء سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله تبارك وتعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكُتب أسير الله في أرضه"، وفي رواية أخرى: فإذا بلغ المائة فذلك أرذل العمر"(1).
#وأما ما هو المراد من أن مَن بلغ التسعين فهو أسير الله في أرضه فلعلَّه تعبيرٌ عن أنَّ الله عزوجل يتولاه بالمزيد من رعايته وعنايته. فيسخِّر له من عباده مَن يلي أمره ويقضي حوائجه.
#فالأسير يكون في عهدةِ من هو أسيرٌ عنده فهو المعنيُّ برعايته وحياطته، فإذا كان التسعيني أسير الله فمعنى ذلك أن الله تعالى هو المتعهِّد بتولِّي شئونه، ومقتضى ذلك أن يحظى التسعينيُّ من المؤمنين بالمزيد من لطف الله وعطفه.
#ولعل الغرض من اعتباره أسير الله في أرضه هو التنبيه على واقع ما يؤول إليه حال مَن بلغ التسعين من الضعف المستوجب للمزيد من الرعاية والمداراة، فكما أنَّ الأسير حبيسٌ لا يقوى على تولّي شئونه بنفسه وهو ما يُحتِّم على مَن أسره الرعاية لشئونه فكذلك هو التسعيني حبيسُ ضعفه، وحيث أنَّ أسره منتسب لله تعالى فذلك يقتضي لزوم أن يقوم عبيدالله بشئونه فإنَّه أسيرُ مولاهم وربِّهم، فكما أنَّ مَن يُباشر الرعاية لأُسراء السلطان هم خدَمُه وعماله فكذلك أُسراء الله تعالى تكون رعايتهم في عهدة عباده المؤمنين.
فاعتبار التسعيني أسير الله في أرضه كان لغرض حثِّ المؤمنين على رعايته والقيام بشئونه.
والحمد لله رب العالمين
#التسعيني_أسير_الله_في_أرضه
#المسألة:
#ورد في بعض الروايات أنّ من جاوز السبعين حيّاً فهو "أسير الله في الأرض" فماذا يعني ذلك يا شيخ؟
#الجواب:
#الوراد في الروايات عن أهل البيت (ع) أنَّ من بلغ التسعين وليس السبعين فإنَّه يكون أسير الله في أرضه.
#فمن هذه الروايات ما رواه الكليني بسنده عن علي بن المغيرة، عن أبي عبد الله (ع) قال: "سمعته يقول: إذا بلغ المؤمن أربعين سنة آمنه الله من الأدواء الثلاثة: البرص والجذام والجنون، فإذا بلغ الخمسين خفَّف الله عز وجل حسابه، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة، فإذا بلغ السبعين أحبَّه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين أمر الله عز وجل باثبات حسناته وإلقاء سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله تبارك وتعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكُتب أسير الله في أرضه"، وفي رواية أخرى: فإذا بلغ المائة فذلك أرذل العمر"(1).
#وأما ما هو المراد من أن مَن بلغ التسعين فهو أسير الله في أرضه فلعلَّه تعبيرٌ عن أنَّ الله عزوجل يتولاه بالمزيد من رعايته وعنايته. فيسخِّر له من عباده مَن يلي أمره ويقضي حوائجه.
#فالأسير يكون في عهدةِ من هو أسيرٌ عنده فهو المعنيُّ برعايته وحياطته، فإذا كان التسعيني أسير الله فمعنى ذلك أن الله تعالى هو المتعهِّد بتولِّي شئونه، ومقتضى ذلك أن يحظى التسعينيُّ من المؤمنين بالمزيد من لطف الله وعطفه.
#ولعل الغرض من اعتباره أسير الله في أرضه هو التنبيه على واقع ما يؤول إليه حال مَن بلغ التسعين من الضعف المستوجب للمزيد من الرعاية والمداراة، فكما أنَّ الأسير حبيسٌ لا يقوى على تولّي شئونه بنفسه وهو ما يُحتِّم على مَن أسره الرعاية لشئونه فكذلك هو التسعيني حبيسُ ضعفه، وحيث أنَّ أسره منتسب لله تعالى فذلك يقتضي لزوم أن يقوم عبيدالله بشئونه فإنَّه أسيرُ مولاهم وربِّهم، فكما أنَّ مَن يُباشر الرعاية لأُسراء السلطان هم خدَمُه وعماله فكذلك أُسراء الله تعالى تكون رعايتهم في عهدة عباده المؤمنين.
فاعتبار التسعيني أسير الله في أرضه كان لغرض حثِّ المؤمنين على رعايته والقيام بشئونه.
والحمد لله رب العالمين