اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
أتى الرحالة الأمريكي من أصل لبناني أمين #الريحاني على ذكر القمندان في كتابه الأثير «ملوك العرب» بعد زيارته لليمن اوائل العشرية الثانية من القرن العشرين فوصفه بقوله أنه ذو فكر ثاقب واطلاع واسع وثقافة غزيرة، وأنه ليس عَلَمًا من أعلام اليمن فحسب وإنما هو عَلَم من أعلام الجزيرة العربية، واصفًا إياه بشاعر لحج وفيلسوفها وبـ «سلك الكهرباء في لحج». وفي موضع آخر كتب عنه النص التالي: «الأمير أحمد الأربعين في عمره، جميل الصورة، له جبهة عالية تدل على ذكاء ورجاحة عقل، ويتكلم الانكليزية بطلاقة، وله ذوق سليم وتصرفات شائقة، ويقضي أوقاته في العلم و #التقوى، وله أملاك خاصة توازي أملاك أخيه السلطان، وهو يشرف بنفسه على زراعة أراضيه ويتحمس في ادخال أحدث طرق الري، ويجلب أحدث الآلات الزراعية والأسمدة والأنواع الجديدة من المحاصيل. وهو يشبه السيد الإنكليزي المزارع صاحب الأملاك في القرن الثامن عشر». 
كما كتب عنه مواطنه السياسي والاداري والمؤلف «عمر عبدالله #الجاوي» الذي وصفه بـ «احد أمراء لحج الذين اختاروا الفن ومضوا في طريقه دون التفات الى قوة السلطة وجبروتها. فبفضله أصبح بستان #الحسيني ملجأ للجمال والطرب والشعر، ولذا كثرت في أغانيه كلمة (الحسيني) وكلمة ( #الهاشمي قال) بسبب انتسابه ل #بني_هاشم المعروفين ب #الأشراف »، علمًا بأن «بستان الحسيني» هذا هو بستان القمندان الخاص الذي اعتنى بنفسه لجهة تشجيرها وزراعة الغريب من النباتات والأشجار والفواكه والورود فيها، حتى غدا مكانًا شاعريًا جميلاً، وقد زاره العديد من الشخصيات المرموقة، كما زاره فريق من مجلة العربي #الكويتية لإعداد استطلاع عنه نشر في عدد المجلة رقم 48. وقد بقي البستان ضمن ملكية العائلة السلطانية حتى أوائل 1968 حينما قامت حكومة جنوب اليمن #الماركسية بتأميمه، لكنه عاد إلى ملكية ورثة القمندان عندما تحققت الوحدة اليمنية سنة عام 1990. وكما قال الأستاذ جاوي كثرت إشارة القمندان في قصائده المغناة إلى هذا البستان وإلى «الهاشمي وإلى أشياء تمت للطبيعة والفلاحين أو أماكن زارها ومنها أغاني:»سر الهوى في #الحسيني «، و»عسى ساعة هني بين عدن وبمبي«، و»دان يا طير كف النياح«،»دان يا مرحبا بالهاشمي«، و»غزلان في الوادي«و»مليح يازين«، و»دار الذي تهواه«، و»بالقرب من بستان الحسيني«و»على محاذاة وادي تبن«، و»يا حيد ردفان«، و»حالي وا عنب رازقي«، وغيرها.
في السنتين الأخيرتين من حياته أصيب القمندان بالاكتئاب وتوالت عليه الأمراض النفسية والجسمانية التي فشل الأطباء في علاجها، وانتهت معاناته بوفاته في مطلع شهر أغسطس سنة 1943 بمستشفى في حي التواهي بعدن، فتم دفنه بمسجد الدولة في الحوطة بحضور ساسة وقادة عسكريين ورموز الفكر والثقافة والصحافة في اليمن، وكان ممن نعوه رئيس وزراء #مصر وقتذاك مصطفى النحاس باشا.
بقي أن نعرف أن #القمندان هو المؤلف والملحن الأصلي لأحد أشهر الأغنيات الخليجية وأكثرها انتشارًا خارج حدود الخليج وهي أغنية»
#يامنيتي.. يا سلا خاطري» التي أداها المطرب الكويتي عبدالمحسن #المهنا ثم تبعه آخرون.