#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي ربيع الأول لما بلغ #دهمة من برط فعل آل عمار بِبَاب #صعدة كَانَ ذَلِك أُسْوَة لَهُم فِي الجرائة غير ملتفتين إِلَى العواقب وَأَن الْمَرْء إِنَّمَا يتغزى للمصائب وَلَا يتأسى بالمعائب فَخرج جمَاعَة مِنْهُم إِلَى رَأس #المصراخ و #نوروا فِيهِ للسَّيِّد مُحَمَّد ابْن عَليّ #الغرباني قيل وَالسَّبَب فِيهِ أَن الإِمَام أَمر ابْن أَخِيه أَحْمد بن الْمُؤَيد بِاللَّه أَن يجمع مواد الْبِلَاد #البرطية ويضمها إِلَى مصرف الْأَصْنَاف الثَّمَانِية وَمن لَهُ مَعْلُوم من قُضَاة برط أَخذه من مخزان بَيت المَال فشق ذَلِك على الْقُضَاة وأعوزهم إِلَى التبرم والتجرم وَلَا شكّ أَن تَغْيِير المراسم وانضراب المعالم سِيمَا فِيمَا يعود إِلَى #الأرزاق أَمر تنفر عَنهُ الطباع وتنوء عَن حَدِيثه الأسماع وَلم يتم إِلَّا مَا قَالَه القضاة وَأخذُوا حُقُوقهم وَالسُّيُوف منتضاة وَفِي خلال ذَلِك غزاهم قبائل #وائلة فانتهبوا شَيْئا من مَوَاشِيهمْ وَقتلُوا مِنْهُم اثْنَيْنِ وغزا #برط إِلَى طَرِيق العمشية فنهبوا فِيهَا وعادوا إِلَى بِلَاد #دهمة وَلما رأى السَّيِّد مُحَمَّد بن عَليّ تسارع الْفساد مَعَ عدم الْحَاصِل فِيمَا أَرَادَ نهاجها لَهُم وشاور فِي ذَلِك عقالهم وَسكن هَذِه الْمدَّة عَن حركات #الدعْوَة
وَفِي هَذِه الْأَيَّام وصل إِلَى الإِمَام شكاة من أَطْرَاف بِلَاد #سنحان فَوجه مَعَهم
على غرمائهم جمَاعَة من الْعَسْكَر فَلَمَّا استقروا حَيْثُ أَمر وأبلغ ذَلِك عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الإِمَام فاستدعى الْعَسْكَر الواصلين من الحضرة فَوَقع مِنْهُم التلكي فضاعف الرُّسُل لَهُم وأشخصوا إِلَى حَضرته فَأمر ب #انتهابهم وشدد فِي عقابهم فَعجب من ذَلِك الغبي من النَّاس وخبط فِي الْأَمر من لَا يتفرس مَوَاضِع الالتباس وَجَهل أَن ولَايَة عز الْإِسْلَام فِيهَا التَّفْوِيض فِي جَمِيع المطالب وَأَن الْبناء بَينه وَبَين وَالِده أَن الْحَاضِر يرا مَا لَا يرَاهُ الْغَائِب
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي ربيع الأول لما بلغ #دهمة من برط فعل آل عمار بِبَاب #صعدة كَانَ ذَلِك أُسْوَة لَهُم فِي الجرائة غير ملتفتين إِلَى العواقب وَأَن الْمَرْء إِنَّمَا يتغزى للمصائب وَلَا يتأسى بالمعائب فَخرج جمَاعَة مِنْهُم إِلَى رَأس #المصراخ و #نوروا فِيهِ للسَّيِّد مُحَمَّد ابْن عَليّ #الغرباني قيل وَالسَّبَب فِيهِ أَن الإِمَام أَمر ابْن أَخِيه أَحْمد بن الْمُؤَيد بِاللَّه أَن يجمع مواد الْبِلَاد #البرطية ويضمها إِلَى مصرف الْأَصْنَاف الثَّمَانِية وَمن لَهُ مَعْلُوم من قُضَاة برط أَخذه من مخزان بَيت المَال فشق ذَلِك على الْقُضَاة وأعوزهم إِلَى التبرم والتجرم وَلَا شكّ أَن تَغْيِير المراسم وانضراب المعالم سِيمَا فِيمَا يعود إِلَى #الأرزاق أَمر تنفر عَنهُ الطباع وتنوء عَن حَدِيثه الأسماع وَلم يتم إِلَّا مَا قَالَه القضاة وَأخذُوا حُقُوقهم وَالسُّيُوف منتضاة وَفِي خلال ذَلِك غزاهم قبائل #وائلة فانتهبوا شَيْئا من مَوَاشِيهمْ وَقتلُوا مِنْهُم اثْنَيْنِ وغزا #برط إِلَى طَرِيق العمشية فنهبوا فِيهَا وعادوا إِلَى بِلَاد #دهمة وَلما رأى السَّيِّد مُحَمَّد بن عَليّ تسارع الْفساد مَعَ عدم الْحَاصِل فِيمَا أَرَادَ نهاجها لَهُم وشاور فِي ذَلِك عقالهم وَسكن هَذِه الْمدَّة عَن حركات #الدعْوَة
وَفِي هَذِه الْأَيَّام وصل إِلَى الإِمَام شكاة من أَطْرَاف بِلَاد #سنحان فَوجه مَعَهم
على غرمائهم جمَاعَة من الْعَسْكَر فَلَمَّا استقروا حَيْثُ أَمر وأبلغ ذَلِك عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الإِمَام فاستدعى الْعَسْكَر الواصلين من الحضرة فَوَقع مِنْهُم التلكي فضاعف الرُّسُل لَهُم وأشخصوا إِلَى حَضرته فَأمر ب #انتهابهم وشدد فِي عقابهم فَعجب من ذَلِك الغبي من النَّاس وخبط فِي الْأَمر من لَا يتفرس مَوَاضِع الالتباس وَجَهل أَن ولَايَة عز الْإِسْلَام فِيهَا التَّفْوِيض فِي جَمِيع المطالب وَأَن الْبناء بَينه وَبَين وَالِده أَن الْحَاضِر يرا مَا لَا يرَاهُ الْغَائِب