اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#معين #قرناو #معديكرب

ورد اسم الملك "معديكرب بن اليفع يثع" في الكتابة الموسومة ب: Halevy، وهي من الكتابات التي عثر عليها في خرائب مدينة "يثل"، وتتحدث عن إنشاء بناء في مدينة "وكل"، كما ورد اسم الملك "اب يدع يثع" واسم "معديكرب بن اليفع" في كتابة أخرى عثر عليها في "يثل" أيضاً. وورد اسم "اب يدع يثع" في ثلاث كتابات أخرى. وورد في اثنين منها اسم ابنه "وقه آل ريم" "وقه ايل ريام" معه.

وتشير هذه الكتابات إلى إن "معديكرب بن اليفع يثع"، أي ابن أخي "أب يثع بن اليفع ريام" كان معاصراً ل "اب يدع" وان الصلات بين ابني الشقيقين كانت وثيقة وحسنة. وهي كتابات تفيد المؤرخ بالطبع كثيراً في محاولاته لوضع قائمة بأسماء ملوك حضرموت وملوك معين، إذ إنها جعلتنا نتفق في إن حكمي الملكين كانا في زمن واحد تقريباً، ومكّنتنا.ذلك من تثبيت أسماء بقية أسرتيها على هذا الأساس بحيث لا يبقى هنا موضع للجدل في موضع ترتيب أسماء رجال هذه الأسرة الحاكمة في حضرموت وفي معين.

ومن الكتابات المعينية المهمة، كتابة رقمت برقم Glaser 1115=Halevy 535، Halevy 578، ترجع أيامها إلى أيام الملك "اب يدع يثع". وهي تتحدث عن حرب وقعت بين "ذيمنت" و"ذ شامت"، أي بين الجنوب والشمال، ولا يعرف مقصود الكتابة من الجنوب ومن الشمال على وجه أكيد. وقد ذهب "ونكلر" إلى إن المراد ب "الجنوب" حكومة معين، وان المقصود من الشمال حكومة عربية، هي حكومة "أريبى" التي كان يمتد سلطانها على زعمه، إذ ذاك إلى أرض دمشق. وقد دونت هذه الكتابة لمناسبة نجاة قافلة كبيرة ضخمة من غزو تعرضت له بين موضع "معن" أي "معين" على قراءة، أو موضع "ماون" "ماوان" على قراءة أخرى: وبين موضع "ركمت" "ركمات". وإذا صح إن الموضع الأول المذكور هنا هو "معن"، فبكون الهجوم على القافلة المذكورة قد و.قع ف!ما بين "مص ين" العاصمة وموضع "رممت". وإذا كان الموضع "مون" أو "ماوان"، يكون الهجوم قد وقع عليها في المنطقة التي بين "مون" "ماوان" و"ركمت".

ولا نعلم من أمر "مون" "ماوان" شيئاً على وجه التأكيد، وقد ذكر ياقوت الحموي اسم موضع دعاه "ماوان"، قال عنه: "واد فيه ماء بين النقرة والزبدة، فغلب عليه الماء، فسمي بذالك الماء ماوان.

وقد أمر بتدوين هذه الكتابة "عم صدق" ابن "حم عثت"، "ذو يفعن" و"سعد بن ولك" "ذو ضفكن"، وكانا "كبر" كبيرين على "مصر" وعلى "معن مصون" "معين مصران". وقد أمر بتدوينها، شكراً اصنام معين: "عثتر ذو قبض" و"ود" و"نكرح"، لأنها نجت القافلة وأنقذتها من الوقوع في أيدي الغزاة، كما قاما بتزيين معبد "تنعم"، وذلك في عهد ملك "معين" "أب يدع يثع". وقد ورد في الكتابة ذكر حرب وقعت بين "مذى" و"مصر" في وسط "مصر". وقد!شكر الاصنام على إن سلمت أموال المعينيين في هذه المنطقة أيضاً، وحفظت أرواح رجال القافلة وشملتها برحمتها وحمايتها إلى إن أبلغتها حدود مدينتهم "قرنو"، شكراً وتسبيحاً بحمد "عثتر شرقن" "عثتر الشارق" و"عثتر ذو قبض" و"ود" و"نكرح" و"عثتر ذي يهرق" "وذات نشق" كل اصنام معين، و"يثل"، وملك معين "أب يدع يثع" وبابني "معديكرب بن اليفع"، وشعبي معين ويثل.

ولم يرد في الكتابة ذكر الجهة التي كانت تقصدها هذه القافلة، أكانت متجهة من معين نحو الشمال، أي من اليمن نحو بلاد الشام، أم كان اتجاهها على العكس من "معين مصران" نحو الجنوب قاصدة اليمن، ولكن القرائن تدل إنها كانت راجعة عائدة أي متجهة نحو اليمن، نحو العاصمة "قرنو"، وقد تعرضت لأخطار كثيرة بسبب الحرب المذكورة وبسبب الغزو الذي تعرضت له، وهي في طريها إلى وطنها.

وقد كانت مثل هذه القوافل هدفاً ممتازاً للقبائل والعشائر وقطاع للطرق، لما تحمله من أموال. وهي وان أمنت على نفسها باتفاقات تعقدها الحكومات ويعقدها أصحاب الأموال مع سادات القبائل الذين تمر الطرق من مناطق نفوذهم، إلا إن مثل هذه الاتفاقات لم تكن كافية لحماية الأموال المغرية التي تحملها الجمال من طمع الطامعين فيها. وقد يقع الاعتداء من قبائل أخرى معادية لسادات القبائل الذين يحمون تلك الطرق. ولهذا كانت أموال التجار معرضة دائماً للأخطار، وعلى التجار أيضاً زيادة أسعار موادهم، بسبب الضرائب المستمرة التي يدفعونها لسادات الطرق، وإلا تعرضت القوافل للسلب والنهب. ولهذا لا غرابة إن نذر التجار لاصنامهم وحمدوها وسبحوا بأسمائها عند عودتهم سالمين من تجارتهم.

واختلف الباحثون في تعيين الحرب زمنها التي نشبت في وسط مصر بين "مذى" و"مصر". فذهب بعضهم إلى إن المراد من "مذى" "الماذيين"، ويراد بهم "المدينون"، وهم طبقة من طبقات العرب القدماء، ورؤوا إن المعينيين كانوا قد أطلقوا "مذى" علهم محاكاة لبني إرم، وكانوا على اتصال وثيق بهم. ولهذا دعوا ب "مذى" في هذه الكتابة.
أمّا أحوال #شبام السّياسيّة : فقد تقلّبت كسائر بلاد #حضرموت ؛ إذ كانت أوّلا ل #حمير ، ثمّ تجاذبت فيها الحبال قبيلتا #كندة و #حضرموت ، وقد ذكرنا من ملوكهم ما انتهى إليه العلم في «الأصل» ، على ما في تلك الأخبار من الاضطراب والتّناقض.
ونزيد هنا ما جاء في «النّفحة الملوكيّة» (ص ٨٤) (١) : (أنّ مدّة ملوك #كندة بالحجاز كانت من سنة (٤٥٠) إلى سنة (٥٣٠) ميلاديّة ، وأوّل من ملك منهم : #حجر بن عمرو #آكل_المرار.
وكانت #كندة ـ قبل أن يملّك عليهم ـ فوضى ، يأكل قويّهم ضعيفهم ، فلمّا تملّك #حجر عليهم .. سدّد أمورهم ، وانتزع ما كان بأيدي ال ّخميّين من أرض بكر بن وائل.
وكان ابتداء ملكه ـ حسبما مرّ ـ من سنة (٤٥٠) ميلاديّة ، ولمّا مات .. تملّك بعده ابنه #عمرو بن حجر ، الملقّب ب #المقصور ؛ لأنّه اقتصر على ملك أبيه فلم يتجاوزه.
وأقام ما شاء الله في الملك ، إلى أن قتل ، ثمّ خلفه ابنه #الحارث بن عمرو ، وكان شديد البأس ، كثير المغازي والغارات ، فملّك ابنه حجرا على بني #أسد و #غطفان ، وابنه شرحبيل على بكر بن وائل ، وابنه #معديكرب على بني #تغلب ، والنّمر بن قاسط ، وسعد بن زيد مناة (٢) ، وطوائف أخرى من بني دارم والصّنائع. وابنه سلمة على بني قيس.
ثمّ إنّ الحارث بن عمرو كان قد سار إلى وادي سحلان فقتله بنو كلب ، وكان #حجر بن الحارث أساء معاملة بني #أسد ، وأهان سراتهم وقهرهم ، فهجموا عليه بغتة واغتالوه) اه
______
(١) اسمه بالكامل : «النفحة الملوكية في أحوال الأمة العربية الجاهلية» لمؤلفه الشيخ عمر نور الدين القاضي الأزهري الحنفي ، انظر : «معجم المطبوعات» لسركيس ص (١٥٢٤).
(٢) في «الكامل» لابن الأثير (١ / ٤٠٠) : أنّ معديكرب ملك : قيس عيلان وطوائف غيرهم.
وسلمة ملك : تغلب ، والنّمر بن قاسط ، وبني سعد بن زيد مناة من تميم. والله أعلم.
533
#إدام_القوت

وزعم $العينيّ في «شرحه لشواهد الألفيّة» : أنّ #حجر بن #الحارث هذا هو والد #إمرىء_القيس أول ملوك #كندة ، وأخطأ في ذلك أو انتقل عنده الفكر من #حجر بن عمرو إلى هذا.
على أنّ ما سبق من بدء ملك حجر بن عمرو إنّما هو بالنّسبة إلى #الحجاز ، أمّا في حضرموت .. فقد كان لهم ملك قديم قام على أنقاض ملك #حمير حسبما أسلفنا.
وسبب تمليك #الحارث أولاده على العرب أنّه ـ كما في «الكامل» [١ / ٤٠٠] ـ : (لمّا كان الحارث ب #الحيرة .. أتاه رؤساء القبائل من #نزار ، وقالوا له : قد وقع بيننا من الشّرّ ما تعلم ، فنحن في طاعتك ، فوجّه معنا بنيك ينزلون فينا. ففرّق أولاده في قبائل #العرب #ملوكا عليهم).
وهذا ، وإن ذكر أكثره ب «الأصل» ، وكان ممّا يتعلّق بالحجاز لا ب #حضرموت .. فإنّ فيه زيادة ؛ ولكن #كندة كانت تسكن #البحرين ، ثمّ انتقلت إلى #حضرموت وزهت بها دولتها ، وإنّما نجعت إلى أرض معدّ حين كرهت محاربة حضرموت ، ولانت لها بسبب اختلافها على الرّياسة بعض اللّين ، حسبما بيّناه في «الأصل».
وقد أقمت الحجّة فيه على من يريد أن يباعد ما بين امرىء القيس والأشعث بن قيس في المناسب بما لا يحتاج إلى الإعادة.
وفي «سبائك الذّهب» : أنّ #معديكرب جدّ #الأشعث من ولد حجر القرد ابن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع ، والحارث بن عمرو بن معاوية هو الجدّ الثّالث فيها لامرىء القيس.
والملك في قبائل العرب لآل #الحارث بن عمرو ، إلّا أنّ #النّعمان بن المنذر ـ نائب أنو شروان ـ كان يبغض الحارث بن عمرو ، فله يد في قتله ثمّ في قتل ثلاثة من أولاده ، وإضعاف ملكهم حتّى لم تبق لهم إلّا مناطق محدودة بين الحجاز والشّام والبحرين و #نجران اليمن وغمر ذي كندة. وأمّا ملك كندة ب #حضرموت .. فللمتوّجين من بني معاوية الأكرمين ، وآخرهم الأشعث بن قيس.