حيث يحلو عند إثارة روايات طموح الشخصيات التاريخية وارتقاءها سلم إمارة السلطة من صلب عصاميتها مقتبل العمر، كان للحمدي ذات الظروف فقد توسّلها داخل زنزانة السجن الحربي في القاهرة وهو صحبه الحكومة اليمنية في الحادثة الشهيرة لاعتقالها.
يعَدَّ #الحمدي رأس جناح #الصقور في أحداث اغسطس/آب 68م وجهاً لوجه مع الوحدات العسكرية الخاضعة لحركة القوميين العرب التي كانت تنحو منحى ماركسياً، شوهد نشيطاً ومخلصاً حازماً في #قمع التمرد،
وهو الضرر الفادح الذي بدأ يلحقه بالحركة وما تفرع منها من أحزاب ماركسية رغم ما يُشاع عن انتمائه التنظيمي لها.
في سؤال الصحفي صادق ناشر للواء الراعي في مذكراته التي نُشرت كحوارات في صحيفة الخليج، باعتبار الراعي من الطرف البعثي في قتال أغسطس، مع من وقف الفريق العمري في القتال الذي استمر ليومين داخل محيط العاصمة؟ أجاب الراعي ان العمري كان محايداً ومتعاطف مع عبدالرقيب عبدالوهاب رئيس الأركان وفي ذلك تخفيف من وطأةِ اتهام العمري وحده، وهو يقر ان أحداث أغسطس كانت ضربة مُجْهِزة لكل القوى القومية واليسارية وإن بقي وجود حزب البعث في السلطة فهو بشقها المدني لا العسكري الذي تم قبيلته حد قوله.
في جانب آخر للحمدي فقد واجه فكرياً النظام الجنوبي والأحزاب اليسارية السرية شمال اليمن بأن أدخل إلى وحدات الجيش والأمن مواد التثقيف السياسي والتوعوي بألوف النسخ لمحاضرات الدكتور عبدالرحمن البيضاني التي كان يلقيها في القاهرة لرابطة طلبة اليمنيين أشهرها لهذا نرفض الماركسية وسوق الشعارات.
حين تولى الرئاسة وفي ذكرى إنشاء لواء الاحتياطي العام التي تشكلت من دمج لواء العاصفة ولواء الاحتياط بعد الصدام العسكري بمقترح سوفيتي، فكان أول من تفرغ لقيادتها وتعزيز موقعها عُدَّة وعَتادًا، حضر المقدم احتفاء الذكرى السابعة عام 1974 وكرر من جديد الحديث عن طرف أغسطس المهزوم واصفاً إياهم بحزبيين الأفكار المستوردة.
يدرج المؤلَّفُ في كتابه هذا علي عبدالله صالح ضمن قادة الوحدات العسكرية الواقعة تحت نفوذ حزب البعث في اصطدامات أغسطس فما هي الرتبة العسكرية وما هو الموقع القيادي لصالح حينها حتى يتم صكّه في الصف الأول مع ذوي الرتب الرفيعة!
صحيح أن سيرته تذكر أنه في حرب الثورة وحصار السبعين كان ملازم في سلاح المدرعات التي يقودها اللواء محمد عبدالخالق وهي القوات التي حسمت الموقف في اليوم الثاني للقتال لصالح القائد العمري وأنصاره من القوى #القبلية، لكن ذلك سيدفعنا للسؤال إلى أيّ جانب مال عبدالله عبدالعالم وثيق الصلة بالحمدي الذي أعاد له ترتيب وتنظيم وقيادة وحدة المظلات.
في جل مقابلته عن مشوار حياته ووصوله السلطة يتجاوز علي صالح مرحلة الستينيات ويكتفي بالسنوات الأولى التي واجهها كأكثر رئيس في اليمن الشمالي أشتداد الزحف المسلح للجبهة الوطنية اليسارية التي أفرزتها أحداث أغسطس.
لم يعلق المؤلف على تقرير نشره الصحفي فؤاد مطر في صحيفة النهار اللبنانية حول أحداث أغسطس 68 وترحيل الفريقين المتصارعين إلى الجزائر، فوفقًا للواء عبدالله الراعي الضابط في كتيبة المدرعات ان ترحيلهم بعدد 22 ضابطاً دبرها الشيخان الأحمر وأبو لحوم والنعمان الأبن، ومع ذلك لم تستقبلهم الجزائر بصفة وظلوا عالقين 24 ساعة، وعندما أَطْلَعَ الرئيس هواري بومدين على رسالة صنعاء تضمنت توكيل بسجنهم جميعاً لكن بومدين رفض ان يكرر ما فعلته القاهرة بالحكومة اليمنية ورحب بهم مواطنين عرب.
يعَدَّ #الحمدي رأس جناح #الصقور في أحداث اغسطس/آب 68م وجهاً لوجه مع الوحدات العسكرية الخاضعة لحركة القوميين العرب التي كانت تنحو منحى ماركسياً، شوهد نشيطاً ومخلصاً حازماً في #قمع التمرد،
وهو الضرر الفادح الذي بدأ يلحقه بالحركة وما تفرع منها من أحزاب ماركسية رغم ما يُشاع عن انتمائه التنظيمي لها.
في سؤال الصحفي صادق ناشر للواء الراعي في مذكراته التي نُشرت كحوارات في صحيفة الخليج، باعتبار الراعي من الطرف البعثي في قتال أغسطس، مع من وقف الفريق العمري في القتال الذي استمر ليومين داخل محيط العاصمة؟ أجاب الراعي ان العمري كان محايداً ومتعاطف مع عبدالرقيب عبدالوهاب رئيس الأركان وفي ذلك تخفيف من وطأةِ اتهام العمري وحده، وهو يقر ان أحداث أغسطس كانت ضربة مُجْهِزة لكل القوى القومية واليسارية وإن بقي وجود حزب البعث في السلطة فهو بشقها المدني لا العسكري الذي تم قبيلته حد قوله.
في جانب آخر للحمدي فقد واجه فكرياً النظام الجنوبي والأحزاب اليسارية السرية شمال اليمن بأن أدخل إلى وحدات الجيش والأمن مواد التثقيف السياسي والتوعوي بألوف النسخ لمحاضرات الدكتور عبدالرحمن البيضاني التي كان يلقيها في القاهرة لرابطة طلبة اليمنيين أشهرها لهذا نرفض الماركسية وسوق الشعارات.
حين تولى الرئاسة وفي ذكرى إنشاء لواء الاحتياطي العام التي تشكلت من دمج لواء العاصفة ولواء الاحتياط بعد الصدام العسكري بمقترح سوفيتي، فكان أول من تفرغ لقيادتها وتعزيز موقعها عُدَّة وعَتادًا، حضر المقدم احتفاء الذكرى السابعة عام 1974 وكرر من جديد الحديث عن طرف أغسطس المهزوم واصفاً إياهم بحزبيين الأفكار المستوردة.
يدرج المؤلَّفُ في كتابه هذا علي عبدالله صالح ضمن قادة الوحدات العسكرية الواقعة تحت نفوذ حزب البعث في اصطدامات أغسطس فما هي الرتبة العسكرية وما هو الموقع القيادي لصالح حينها حتى يتم صكّه في الصف الأول مع ذوي الرتب الرفيعة!
صحيح أن سيرته تذكر أنه في حرب الثورة وحصار السبعين كان ملازم في سلاح المدرعات التي يقودها اللواء محمد عبدالخالق وهي القوات التي حسمت الموقف في اليوم الثاني للقتال لصالح القائد العمري وأنصاره من القوى #القبلية، لكن ذلك سيدفعنا للسؤال إلى أيّ جانب مال عبدالله عبدالعالم وثيق الصلة بالحمدي الذي أعاد له ترتيب وتنظيم وقيادة وحدة المظلات.
في جل مقابلته عن مشوار حياته ووصوله السلطة يتجاوز علي صالح مرحلة الستينيات ويكتفي بالسنوات الأولى التي واجهها كأكثر رئيس في اليمن الشمالي أشتداد الزحف المسلح للجبهة الوطنية اليسارية التي أفرزتها أحداث أغسطس.
لم يعلق المؤلف على تقرير نشره الصحفي فؤاد مطر في صحيفة النهار اللبنانية حول أحداث أغسطس 68 وترحيل الفريقين المتصارعين إلى الجزائر، فوفقًا للواء عبدالله الراعي الضابط في كتيبة المدرعات ان ترحيلهم بعدد 22 ضابطاً دبرها الشيخان الأحمر وأبو لحوم والنعمان الأبن، ومع ذلك لم تستقبلهم الجزائر بصفة وظلوا عالقين 24 ساعة، وعندما أَطْلَعَ الرئيس هواري بومدين على رسالة صنعاء تضمنت توكيل بسجنهم جميعاً لكن بومدين رفض ان يكرر ما فعلته القاهرة بالحكومة اليمنية ورحب بهم مواطنين عرب.