حديث ذكريات #عدني
معروف سالم #بامرحول
في زحمة هموم ومتاعب الحياة يشعر المرء بحاجة ماسة بل وضرورية إلى لحظة خلوه وحوار هادئ مع النفس ووقفة تأمل ومراجعة يختزل في تلك اللحظة القصيرة من الزمن ما تختزنه ذاكرته وما قد تؤثر عليه من أحداث ومواقف في حاضره وما يرنو ويحلم بتحقيقه في مستقبله القادم وقد يكون هذا الاختزال لمواقف من الفرح والسعادة والنجاح في حياته الشخصية أو المهنية أو أحزان وآلام عاشها في حياته.
وفي لحظة الاختزال هذه يطيب له استعراض شريط من الذكريات يستأنس بها ويعيش معها اجمل لحظات حياته ويتداعى إليها بشوق كبير وحنين وتوق عظيم، ومن الذكريات ما تبقي خالدة حية في النفس ومحفورة في الذاكرة والوجدان لا تنسى أبدا ولا يمحوها غبار الزمن ، ذكريات تكون قد ثبتت نفسها في أذهاننا وسكنت في الأفئدة وأقامت فيها وأبت أن تغادرها عندئذ لا يكون للمرء من خيار عدا ان يعيشها فهي وقتذاك تغدو جزءاً هاماً من مكونات شخصيته ووجدانه ومكوناً بارزاً له بالغ الأثر في مشاعره و عواطفه الإنسانية . وعطاءاته المهنية المثمرة والايجابية في الحياة ..
تكثفت وتفاعلت هذه المشاعر والخواطر في نفسي في لحظة حوار وهدوء مع النفس وتأمل لأجمل شريط تختزنه ذاكرتي .. وترتبط محتويات ذلك الشريط بمرحلة البداية ..
لحظة الدخول إلى بلاط صاحبه الجلالة _ الصحافة _ فكانت صحيفة 14 أكتوبر _ المدرسة- التي تتلمذت فيها وتعلمت على أيادٍ خيرة أساتذتها أبجديات العمل الصحفي وأحاطوني بالحب والرعاية والاهتمام والتوجيه المهني اللازم ودفئ الحياة وتزودت من الرواد الأوائل بعصارة خبراتهم وعشت معهم أروع وأحلى صور المعايشة وتعرفت عن قرب عن همومهم ومعاناتهم اليومية
وأدركت أنها المهنة .
مهنة البحث عن المتاعب ولكنها المتاعب الممزوجة بالمتعة والحرص كل الحرص على شرف وقدسية الكلمة ومصداقيتها وستظل ذكريات أول مبنى للصحيفة .. (المدرسة) الكائن في منطقة الخليج الأمامي( الرزمت) بمدينة كريتر ( قصر البراق ( تفعل فعلها في نفسي . لا يمكن نسيان لحظة الفرح والسعادة التي غمرتني عندما استلمت في عام 1974م رسالة (دعوة حضور ) إلى مبنى الصحيفة حينذاك كنت لا زلت طالباً على مقاعد الدراسة الثانوية ( في الصف الأول ثانوي في ثانوية الشعب ) وبكل مشاعر الرضا والارتياح سلمني الأستاذ التربوي القدير المرحوم فيصل حاتم الذي كان وقتذاك مديراً لثانوية الشعب التي عشت فيها أحلى سنوات الدراسة بل أجمل سنوات العمر كله حين تفتحت ونمت لدي موهبة الكتابة بألوانها المختلفة ..
والتقينا في مبنى الصحيفة مجموعة من الطلاب ومن محافظات مختلفة واستمعنا في اللقاء إلى حوار مفعم بالإرشادات والتوجيهات من الأستاذ القدير سالم محمد باجميل رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الصحيفة والأستاذ القدير محمد عمر بحاح مدير التحرير والأستاذ القدير محبوب علي سكرتير التحرير وفي اللقاء تم اعتماد مجموعة محررين مساهمين بعد تقييم لما نشرته لهم الصحيفة من كتابات متنوعة ( أخبار /تحقيقات/ تعليقات رياضية/ قصائد / قصص .... الخ) وأتذكر تلك الكوكبة الجميلة من الزملاء والزميلات الأحبة الذين رافقتهم مسيرة البداية منهم ( حسين محمد ناصر // أبين و علي سعيد بن طالب // أبين نادرة عبد القدوس و عبدالله عبدالاله و كمال الدين محمد و عبد الرحمن السقاف ونجاة الغابري وآخرين) .
وتم منحنا بطاقات صحفية لاعتمادنا وبالرجوع إلى أرشيفي الخاص في مكتبتي المنزلية المتواضعة عثرت على بطاقتي التي تحمل رقم 336وكانت أول بطاقة أضعها في جيبي حيث لم أتجاوز حينذاك السن القانونية لحصولي على بطاقة إثبات الهوية الشخصية وكانت بطاقة صحيفة 14 أكتوبر هي البطاقة الشخصية وهي شهادة الميلاد الحقيقي إذا جاز لي التعبير.(مرفق صورة طبق الأصل لبطاقتي الصحفية طي المقال) وتشجيعاً من هيئة تحرير الصحيفة وتقديراً من مجلس ادر برئاسة الأستاذ القدير الصحفي والإعلامي المخضرم سالم محمد باجميل أطال الله في عمره ومتعه بدوام الصحة والسعادة تم اعتماد صرف مبلغ خمسة عشر دينار شهرياً مكافآت تشجيعية مشروطة بمواصلتنا للدراسة .
ختاماً وبهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً ذكرى تأسيس صحيفتنا الغراء صحيفة 14 أكتوبر يسرني التوجه بكل مشاعر الحب والوفاء والعرفان والاحترام والامتنان للأساتذة الأفاضل الرواد الأوائل الذين أسهموا في تربيتي وغرسوا روح حب العمل الصحفي مقرونةً بالإخلاص والصدق والبذل والعطاء دونما كلل أو ملل لأولئك الذين علموني معاني العشق الحقيقي للمهنة الإعلامية وحب الناس وكيفية نكران الذات وكيف للمرء ان يحترق ويذوب كالشمعة المضيئة في سبيل إضاءة الطريق وإسعاد الآخرين والى جميع زملائي الأحبة الذين يواصلون مسيرة وديموية العطاء الإعلامي الصادق و الناجح ..
معروف سالم #بامرحول
في زحمة هموم ومتاعب الحياة يشعر المرء بحاجة ماسة بل وضرورية إلى لحظة خلوه وحوار هادئ مع النفس ووقفة تأمل ومراجعة يختزل في تلك اللحظة القصيرة من الزمن ما تختزنه ذاكرته وما قد تؤثر عليه من أحداث ومواقف في حاضره وما يرنو ويحلم بتحقيقه في مستقبله القادم وقد يكون هذا الاختزال لمواقف من الفرح والسعادة والنجاح في حياته الشخصية أو المهنية أو أحزان وآلام عاشها في حياته.
وفي لحظة الاختزال هذه يطيب له استعراض شريط من الذكريات يستأنس بها ويعيش معها اجمل لحظات حياته ويتداعى إليها بشوق كبير وحنين وتوق عظيم، ومن الذكريات ما تبقي خالدة حية في النفس ومحفورة في الذاكرة والوجدان لا تنسى أبدا ولا يمحوها غبار الزمن ، ذكريات تكون قد ثبتت نفسها في أذهاننا وسكنت في الأفئدة وأقامت فيها وأبت أن تغادرها عندئذ لا يكون للمرء من خيار عدا ان يعيشها فهي وقتذاك تغدو جزءاً هاماً من مكونات شخصيته ووجدانه ومكوناً بارزاً له بالغ الأثر في مشاعره و عواطفه الإنسانية . وعطاءاته المهنية المثمرة والايجابية في الحياة ..
تكثفت وتفاعلت هذه المشاعر والخواطر في نفسي في لحظة حوار وهدوء مع النفس وتأمل لأجمل شريط تختزنه ذاكرتي .. وترتبط محتويات ذلك الشريط بمرحلة البداية ..
لحظة الدخول إلى بلاط صاحبه الجلالة _ الصحافة _ فكانت صحيفة 14 أكتوبر _ المدرسة- التي تتلمذت فيها وتعلمت على أيادٍ خيرة أساتذتها أبجديات العمل الصحفي وأحاطوني بالحب والرعاية والاهتمام والتوجيه المهني اللازم ودفئ الحياة وتزودت من الرواد الأوائل بعصارة خبراتهم وعشت معهم أروع وأحلى صور المعايشة وتعرفت عن قرب عن همومهم ومعاناتهم اليومية
وأدركت أنها المهنة .
مهنة البحث عن المتاعب ولكنها المتاعب الممزوجة بالمتعة والحرص كل الحرص على شرف وقدسية الكلمة ومصداقيتها وستظل ذكريات أول مبنى للصحيفة .. (المدرسة) الكائن في منطقة الخليج الأمامي( الرزمت) بمدينة كريتر ( قصر البراق ( تفعل فعلها في نفسي . لا يمكن نسيان لحظة الفرح والسعادة التي غمرتني عندما استلمت في عام 1974م رسالة (دعوة حضور ) إلى مبنى الصحيفة حينذاك كنت لا زلت طالباً على مقاعد الدراسة الثانوية ( في الصف الأول ثانوي في ثانوية الشعب ) وبكل مشاعر الرضا والارتياح سلمني الأستاذ التربوي القدير المرحوم فيصل حاتم الذي كان وقتذاك مديراً لثانوية الشعب التي عشت فيها أحلى سنوات الدراسة بل أجمل سنوات العمر كله حين تفتحت ونمت لدي موهبة الكتابة بألوانها المختلفة ..
والتقينا في مبنى الصحيفة مجموعة من الطلاب ومن محافظات مختلفة واستمعنا في اللقاء إلى حوار مفعم بالإرشادات والتوجيهات من الأستاذ القدير سالم محمد باجميل رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الصحيفة والأستاذ القدير محمد عمر بحاح مدير التحرير والأستاذ القدير محبوب علي سكرتير التحرير وفي اللقاء تم اعتماد مجموعة محررين مساهمين بعد تقييم لما نشرته لهم الصحيفة من كتابات متنوعة ( أخبار /تحقيقات/ تعليقات رياضية/ قصائد / قصص .... الخ) وأتذكر تلك الكوكبة الجميلة من الزملاء والزميلات الأحبة الذين رافقتهم مسيرة البداية منهم ( حسين محمد ناصر // أبين و علي سعيد بن طالب // أبين نادرة عبد القدوس و عبدالله عبدالاله و كمال الدين محمد و عبد الرحمن السقاف ونجاة الغابري وآخرين) .
وتم منحنا بطاقات صحفية لاعتمادنا وبالرجوع إلى أرشيفي الخاص في مكتبتي المنزلية المتواضعة عثرت على بطاقتي التي تحمل رقم 336وكانت أول بطاقة أضعها في جيبي حيث لم أتجاوز حينذاك السن القانونية لحصولي على بطاقة إثبات الهوية الشخصية وكانت بطاقة صحيفة 14 أكتوبر هي البطاقة الشخصية وهي شهادة الميلاد الحقيقي إذا جاز لي التعبير.(مرفق صورة طبق الأصل لبطاقتي الصحفية طي المقال) وتشجيعاً من هيئة تحرير الصحيفة وتقديراً من مجلس ادر برئاسة الأستاذ القدير الصحفي والإعلامي المخضرم سالم محمد باجميل أطال الله في عمره ومتعه بدوام الصحة والسعادة تم اعتماد صرف مبلغ خمسة عشر دينار شهرياً مكافآت تشجيعية مشروطة بمواصلتنا للدراسة .
ختاماً وبهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً ذكرى تأسيس صحيفتنا الغراء صحيفة 14 أكتوبر يسرني التوجه بكل مشاعر الحب والوفاء والعرفان والاحترام والامتنان للأساتذة الأفاضل الرواد الأوائل الذين أسهموا في تربيتي وغرسوا روح حب العمل الصحفي مقرونةً بالإخلاص والصدق والبذل والعطاء دونما كلل أو ملل لأولئك الذين علموني معاني العشق الحقيقي للمهنة الإعلامية وحب الناس وكيفية نكران الذات وكيف للمرء ان يحترق ويذوب كالشمعة المضيئة في سبيل إضاءة الطريق وإسعاد الآخرين والى جميع زملائي الأحبة الذين يواصلون مسيرة وديموية العطاء الإعلامي الصادق و الناجح ..
العشاء الأخير و #علي_مرجان
بقلم/محمد أحمد البيضاني
كان العشاء الاخير لرجال الجبهة القومية في عدن .. ذلك العشاء الذي تناوله أعضاء الجبهة القومية في منزل رجل الأعمال البيضاني الشيخ على مرجان وكيل سيارات فيات في الصومال وكينيا وعدن ، كان يطلق عليه في كينيا " ملك الطريق " . هذا الرجل الأسطورة خرج من البيضاء في سن مبكرة جدآ، ذهب إلى الصومال وعمل صبي ميكانيكي في أحد ورش سيارات فيات ، تعلم المهنة الفنية في الورش سنين طويلة وبعدها عمل في مجال تجارة السيارات أكثر من 65 سنة . في الستينيات عاد إلى عدن وأشترى شركة فيات من الإيطاليين ، وتزوج من الآنسة الفاضلة العدنية البيضانية هانم على محمد عمر جرجرة الشيبة البيضاني . كان هذا الرجل أسطورة في عالم تجارة السيارات ويتكلم اللغة الإيطالية بطلاقة ، وقيل إنه في نهاية مشوار حياته العظيمة أصبح أحد الشركاء في شركة فيات العملاقة. جاءت كلمة فيات من المصطلح باللغة الإيطالية F. I. A. T فابريكا ايتليانو اتومبيلو تورينو وتعني المصنع الإيطالي للسيارات في تورينو. عاش هذا الرجل حياة حافلة في عالم تجارة السيارات الإيطالية.
من صدف القدر الرهيبة إنه في تلك الليلة دعا الشيخ على مرجان للعشاء أعضاء الجبهة القومية الحاكمة من وزراء ودبلوماسيين وسفراء ورجال الدولة وخيرة المثقفين من حركة القوميين العرب وكثير من الحركات السياسية التي انضمت إلى الجبهة القومية وأسست فكر الحزب الحاكم والبعض منهم من أشترك في مفاوضات الإستقلال في جينيف. كان الجميع على مائدة هذا الرجل الكريم الضحايا والقتلة المنفذين لحادث إنفجار الطائرة بالقنبلة التي تسببت بحرق وموت الجميع من رجال الدولة بتلك الطريقة الوحشية. لم يكن الضحايا يعلموا إنه العشاء الأخير لهم في بيت علي مرجان و لا علي مرجان عرف ذلك. وفي الصباح ركبوا الطائرة فأنفجرت في الجو ومات الجميع. لم يحدث في تاريخ اليمن مثل هذا الفكر الوحشي، لقد خططوا للعملية ببراعة وزرعوا القنبلة في الطائرة إنه العقل الإجرامي حتى في إختيار طيار تلك الرحلة المشؤمة. كان الطيار هو الكابتن أحمد حسين- طيار سعودي هرب بطائرته الحربية إلى صنعاء أيام حرب اليمن بين الجمهوريين والملكيين ، ثم غادر صنعاء إلى عدن وعمل كطيار مدني في شركة باسكو للطيران، وقد عرفته قبل الإستقلال معرفة شخصية ، أحب عدن وأبناء عدن وتزوج من سيدة عدنية من بيت باخريبة ورزق منها بأطفال وسكن في شقة جميلة في شارع المعلا الرئيسي.كان الكابتن أحمد حسين كريمآ وسيمآ و شجاعآ وهو من أبناء جدة.
يا بن عمر .. تأمل هذه القصة الدموية التي لم تحدث قط في تاريخ اليمن وهناك كثير من القصص سنقصها عليك ليس القصد منها إثارة الحقد والفتن بل إنقاذ الوطن من بقايا تلك الشرذمة التي عبثت في دماء الناس ودمرت الوطن .. يا بن عمر لقد قامت جهة عالمية خلال 45 سنة بملاحقة مجرمين الحرب النازيين الفارين وأحضرتهم أمام العدالة. يا بن عمر .. إن جرائم الحرب ليست ديون تجارية في السوق تنتهي بتقادم الزمن .. يا بن عمر إنها دماء أمة سفكت بكل قذارة ووحشية. يا بن عمر.. إن الحوار مع مجرمي الحرب هو المأساة وضياع الوقت.
يا بن عمر .. تركوا عدن تغوص في دمها .. وهربوا إلى الجبال التي تكسوها الثلوج في الليالي المخملية الحالمة .. ينظروا ويناضلوا من عبق شاتو بريان .. والشعب في عدن جائع وطفران.
محمد أحمد #البيضاني
كاتب #عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
بقلم/محمد أحمد البيضاني
كان العشاء الاخير لرجال الجبهة القومية في عدن .. ذلك العشاء الذي تناوله أعضاء الجبهة القومية في منزل رجل الأعمال البيضاني الشيخ على مرجان وكيل سيارات فيات في الصومال وكينيا وعدن ، كان يطلق عليه في كينيا " ملك الطريق " . هذا الرجل الأسطورة خرج من البيضاء في سن مبكرة جدآ، ذهب إلى الصومال وعمل صبي ميكانيكي في أحد ورش سيارات فيات ، تعلم المهنة الفنية في الورش سنين طويلة وبعدها عمل في مجال تجارة السيارات أكثر من 65 سنة . في الستينيات عاد إلى عدن وأشترى شركة فيات من الإيطاليين ، وتزوج من الآنسة الفاضلة العدنية البيضانية هانم على محمد عمر جرجرة الشيبة البيضاني . كان هذا الرجل أسطورة في عالم تجارة السيارات ويتكلم اللغة الإيطالية بطلاقة ، وقيل إنه في نهاية مشوار حياته العظيمة أصبح أحد الشركاء في شركة فيات العملاقة. جاءت كلمة فيات من المصطلح باللغة الإيطالية F. I. A. T فابريكا ايتليانو اتومبيلو تورينو وتعني المصنع الإيطالي للسيارات في تورينو. عاش هذا الرجل حياة حافلة في عالم تجارة السيارات الإيطالية.
من صدف القدر الرهيبة إنه في تلك الليلة دعا الشيخ على مرجان للعشاء أعضاء الجبهة القومية الحاكمة من وزراء ودبلوماسيين وسفراء ورجال الدولة وخيرة المثقفين من حركة القوميين العرب وكثير من الحركات السياسية التي انضمت إلى الجبهة القومية وأسست فكر الحزب الحاكم والبعض منهم من أشترك في مفاوضات الإستقلال في جينيف. كان الجميع على مائدة هذا الرجل الكريم الضحايا والقتلة المنفذين لحادث إنفجار الطائرة بالقنبلة التي تسببت بحرق وموت الجميع من رجال الدولة بتلك الطريقة الوحشية. لم يكن الضحايا يعلموا إنه العشاء الأخير لهم في بيت علي مرجان و لا علي مرجان عرف ذلك. وفي الصباح ركبوا الطائرة فأنفجرت في الجو ومات الجميع. لم يحدث في تاريخ اليمن مثل هذا الفكر الوحشي، لقد خططوا للعملية ببراعة وزرعوا القنبلة في الطائرة إنه العقل الإجرامي حتى في إختيار طيار تلك الرحلة المشؤمة. كان الطيار هو الكابتن أحمد حسين- طيار سعودي هرب بطائرته الحربية إلى صنعاء أيام حرب اليمن بين الجمهوريين والملكيين ، ثم غادر صنعاء إلى عدن وعمل كطيار مدني في شركة باسكو للطيران، وقد عرفته قبل الإستقلال معرفة شخصية ، أحب عدن وأبناء عدن وتزوج من سيدة عدنية من بيت باخريبة ورزق منها بأطفال وسكن في شقة جميلة في شارع المعلا الرئيسي.كان الكابتن أحمد حسين كريمآ وسيمآ و شجاعآ وهو من أبناء جدة.
يا بن عمر .. تأمل هذه القصة الدموية التي لم تحدث قط في تاريخ اليمن وهناك كثير من القصص سنقصها عليك ليس القصد منها إثارة الحقد والفتن بل إنقاذ الوطن من بقايا تلك الشرذمة التي عبثت في دماء الناس ودمرت الوطن .. يا بن عمر لقد قامت جهة عالمية خلال 45 سنة بملاحقة مجرمين الحرب النازيين الفارين وأحضرتهم أمام العدالة. يا بن عمر .. إن جرائم الحرب ليست ديون تجارية في السوق تنتهي بتقادم الزمن .. يا بن عمر إنها دماء أمة سفكت بكل قذارة ووحشية. يا بن عمر.. إن الحوار مع مجرمي الحرب هو المأساة وضياع الوقت.
يا بن عمر .. تركوا عدن تغوص في دمها .. وهربوا إلى الجبال التي تكسوها الثلوج في الليالي المخملية الحالمة .. ينظروا ويناضلوا من عبق شاتو بريان .. والشعب في عدن جائع وطفران.
محمد أحمد #البيضاني
كاتب #عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
#يهود_حبان
الصوره لرجلان من يهود حبان #شبوة يحملان كتابهم المقدس وهو (كتاب الصلاة) وملفوف بوسط علبة خشبيه..
وقد ملكوا النصوص الدينية مثل التلمود، الميشناه التوراة، و أروكه، ويعني (واجبات القلب).
وكان هناك معبدين لليهود بحبان ، و مقسمين بين العائلتين اليهوديتين الكبيرتين #معاتوف و #هليل.
وكان المعبد الأقدم تابع لأسرة هليل بينما عائلة معاتوف لهم كنيس جديد.
ويتردد على كنيس أسرة هليل أفراد من عائلات #شماخ، #مايفاعي، و #عدني.
والكنيس لم يخدم سوى غرض صلاة الجماعة خلال يوم السبت بحسب ديانتهم.
و العشائر الكبرى من يهود حبان هي ، معاتوف- ودوه،و هليل، و شماخ، و مايفاعي، وعدني.
وكانت مهنهم التقليدية الفضة والحداده والصاغة، وصنع الأواني المنزلية، وفيهم من يعملون بالتجارة .
ويذكر ان في القرن السادس عشر الميلادي وبفضل نصيحة من اليهودي الحباني سليمان الحكيم حصل اليهود على قطعة أرض خاصة بهم في حبان.
وفي أواخر القرن السابع عشر ميلادي ضرب الجفاف الشديد منطقة حبان مما أدى إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة. ووقعت الأسر اليهوديه تحت ضغوط مكثفة لإعادة الإنتاج للمساعدة في إعادة اليهود إلى المجتمع اليهودي على الرغم من النقص الحاد في نسائهم.... ولكن أهم أثر للجفاف كان نزوح واسع النطاق ليهود حبان إلى جميع أنحاء اليمن وخارجها.. والله اعلم..
وقد تم نقلهم الى اسرائيل بعام ١٩٤٨م وكانوا حوالي ٤٥٠ شخص ..
وفي الاخير التقط الصورة المجري الإسرائيلي زولطان كلوغر بعام ١٩٤٦م
🖊كتبه محمد بن عمر الجابري
الصوره لرجلان من يهود حبان #شبوة يحملان كتابهم المقدس وهو (كتاب الصلاة) وملفوف بوسط علبة خشبيه..
وقد ملكوا النصوص الدينية مثل التلمود، الميشناه التوراة، و أروكه، ويعني (واجبات القلب).
وكان هناك معبدين لليهود بحبان ، و مقسمين بين العائلتين اليهوديتين الكبيرتين #معاتوف و #هليل.
وكان المعبد الأقدم تابع لأسرة هليل بينما عائلة معاتوف لهم كنيس جديد.
ويتردد على كنيس أسرة هليل أفراد من عائلات #شماخ، #مايفاعي، و #عدني.
والكنيس لم يخدم سوى غرض صلاة الجماعة خلال يوم السبت بحسب ديانتهم.
و العشائر الكبرى من يهود حبان هي ، معاتوف- ودوه،و هليل، و شماخ، و مايفاعي، وعدني.
وكانت مهنهم التقليدية الفضة والحداده والصاغة، وصنع الأواني المنزلية، وفيهم من يعملون بالتجارة .
ويذكر ان في القرن السادس عشر الميلادي وبفضل نصيحة من اليهودي الحباني سليمان الحكيم حصل اليهود على قطعة أرض خاصة بهم في حبان.
وفي أواخر القرن السابع عشر ميلادي ضرب الجفاف الشديد منطقة حبان مما أدى إلى تغييرات ديموغرافية كبيرة. ووقعت الأسر اليهوديه تحت ضغوط مكثفة لإعادة الإنتاج للمساعدة في إعادة اليهود إلى المجتمع اليهودي على الرغم من النقص الحاد في نسائهم.... ولكن أهم أثر للجفاف كان نزوح واسع النطاق ليهود حبان إلى جميع أنحاء اليمن وخارجها.. والله اعلم..
وقد تم نقلهم الى اسرائيل بعام ١٩٤٨م وكانوا حوالي ٤٥٠ شخص ..
وفي الاخير التقط الصورة المجري الإسرائيلي زولطان كلوغر بعام ١٩٤٦م
🖊كتبه محمد بن عمر الجابري