* #شنبل و #صال...*
✍🏻أبوصلاح بن عيسى
✍🏻نتيجة للفوضى القبلية التي عاشتها حضرموت عادة ما يذكر المؤرخون ويصفون الأعمال التي تقوم بها القبيلة على أخرى أو على منطقة معينة أو عدة قبائل متحالفة (بالصولة ) للفعل (صال) وهذا الفعل يتمثل في أعمال القتل أو النهب أو حرق المزروعات ، أو قطع الخريف من أشجار النخيل ، أو قتلها بوضع مادة الكيروسين الجاز في مكلم النخلة فتموت واقفة وغيرها من هذه الأفعال التي ذكرها أحمد عبدالله باعلوي المعروف بشنبل ، أو تاريخ شنبل في تاريخ حضرموت وفي مايلي بعض مما كتبه حدث في القرن التاسع الهجري في تاريخ حضرموت :
١-(وفي سنة ٨٢٢ اثنتين وعشرين وثمانمائة) :
وفيها: في جمادى الآخرة] صال آل عبد الله بن عامر على عمد .
وفيها: آل عمر بنوا على ساقيه عمد ، وخرج بعض آل عامر [وجاءهم أهل حورة] فصالحوا آل حريضة ، فخرجوا وهم قلة فقتلوا آل عامر منهم جماعة ، ثم صالوا على قارة آل مخاشن ، وقتلوا الشماخ بن عيسى .
وفيها: عدا ولد محمد بن راصع على عمه في تريم و ضروا حضرموت جميعها ، ثم صالحه و ترك لعمه دمون و استمر على حضرموت و تحالفوا هو وعلي بن عمر الكثيري وعدل سيؤن على الطيب .
وفيها: عدا آل عبد الله بن عمر ، و آل أحمد بن محفوظ على آل عمر بن محفوظ في الهجرين في رمضان ، أكبرهم علي بن عمر بن محفوظ و بنيه، و ولدي محفوظ ، و ولد أبو بكر بن عمر ، و ولدي أحمد بن عمر بن محفوظ ، و أخذوا ديارهم و ما فيها عيبا وغدرا .
وفيها: قتل عقيل بن حارث قتله آل عبد الله غدرا.
✍🏻 [قلت: والمتأمل في تاريخ حضرموت يلاحظ بعد كل فصل من هذه المظالم يبتلي الله الناس بعقوبات عظيمة إما مجاعات ، وإما غزو أجنبي واحتلال ، وإما سيول عظيمة مدمرة ومخربة وغير ذلك وسأذكر بعضها فقط للعبرة]
٢-(وفي سنة ٨٢٣ ثلاث وعشرين وثمانمائة)
قال شنبل : (وقع زمان بالعِظَام في جمادى الأولى ، وقع فيه موت كثير لا يحصيهم إلا الله ، غلاء السعر غلاء كبيرا بلغ طعام الذرة مصرا إلا ربع بالصغير بدرهم كبير ، و التمر رطل بدرهم ، و طعام البر ربع بدرهم و الكنب شطر ، و قلت المواشي حتى بلغ الثور بمائة دينار كبار ، والبقرة بستين دينار كبارا، و الشاة بثلاث أواق ، ومات أكثر الخلق من الجوع و أكلوا الحمير و الهرر و الكلاب ، وقيل أكل بعض بني آدم في حريضة ، ومات في حذية و منوب خلق كثير في ديارهم و لم يغسلوا حتى يبسوا و خليت بعض ديار شبام ، ولم تنقطع فيها جمعة ، و خلت ديار كثير في الكسر و وادي عمد و الجهات.)
✍🏻بعد هذه الكارثة بسنة واحدة فقط :
وفيها: عدا آل عامر في شبام على آل جميل وهي خلية ما فيها إلا نصار و ولده ، و أخذوا جفل والقارة .
[قلت :هؤلاء كلهم ينتمون إلى أحلاف نهد ]
٣-(وفي سنة ٨٢٤ أربع و عشرين و ثمانمائة)
صال علي بن عمر على شبام و قطع خريفها وتناصفوا آل عمر بن عامر والكثيري شبام.
✍🏻[قلت: علي بن عمر هو الكثيري الذي يرجع له بيت الدولة الكثيرية وهم آل عبد الله سلاطين الدولة، وآل عمر بن عامر من نهد وجمعيهم ينتمون إلى بني ضنة]
٤-(وفي سنة ٨٢٨ هـ ثمانمائة وثمانية وعشرين)
وفيها: صال محمد بن علي على دويس وأخرج رميانة من خويلة و قطع خريف العجز و حرق نخيلها.
[قلت: العجز: هو الاسم القديم للمنطقة المعروفة اليوم قسم اسمها القديم في عهد آل راشد العجز ولازالت مساجدهم وأماكنهم تعرف حتى اليوم ]
وفيها: في رمضان صال محمد بن علي على دويس و قطع بعض خريف النعر و حصر سيؤن في شوال ، ثم اصطلحا على أن ليماني القارة و سيؤن ، و لويس من القارة و أسفل و يروح يماني ... محمد بن علي .
✍🏻والمتأمل في تاريخ شنبل خلال القرن التاسع الهجري صولات وحريق وخراب ودمار وسفك للدماء، ونهب وقلما تجد في بعض سنواته أي نوع من الاستقرار خاصة في وادي حضرموت، والملاحظ أيضا تكرار اسماء اللاعبين في هذه الأدوار خاصة ما بين شرق تريم وحتى منطقة الكسر.
لذلك نكتفي بهذه الأمثلة ونقول أن السبب في هذه الحوادث المؤلمة عدم وجود الدولة، وتعدد السلطات القبلية المتناحرة، وضعف العقيدة الإيمانية وعدم الخوف من الله سبحانه، وضعف أثر المتصوفة وانتشار الجهل في تلك الفترة في أغلب سكان حضرموت وخاصة القبائل المتصارعة.
✍🏻أبوصلاح بن عيسى
✍🏻نتيجة للفوضى القبلية التي عاشتها حضرموت عادة ما يذكر المؤرخون ويصفون الأعمال التي تقوم بها القبيلة على أخرى أو على منطقة معينة أو عدة قبائل متحالفة (بالصولة ) للفعل (صال) وهذا الفعل يتمثل في أعمال القتل أو النهب أو حرق المزروعات ، أو قطع الخريف من أشجار النخيل ، أو قتلها بوضع مادة الكيروسين الجاز في مكلم النخلة فتموت واقفة وغيرها من هذه الأفعال التي ذكرها أحمد عبدالله باعلوي المعروف بشنبل ، أو تاريخ شنبل في تاريخ حضرموت وفي مايلي بعض مما كتبه حدث في القرن التاسع الهجري في تاريخ حضرموت :
١-(وفي سنة ٨٢٢ اثنتين وعشرين وثمانمائة) :
وفيها: في جمادى الآخرة] صال آل عبد الله بن عامر على عمد .
وفيها: آل عمر بنوا على ساقيه عمد ، وخرج بعض آل عامر [وجاءهم أهل حورة] فصالحوا آل حريضة ، فخرجوا وهم قلة فقتلوا آل عامر منهم جماعة ، ثم صالوا على قارة آل مخاشن ، وقتلوا الشماخ بن عيسى .
وفيها: عدا ولد محمد بن راصع على عمه في تريم و ضروا حضرموت جميعها ، ثم صالحه و ترك لعمه دمون و استمر على حضرموت و تحالفوا هو وعلي بن عمر الكثيري وعدل سيؤن على الطيب .
وفيها: عدا آل عبد الله بن عمر ، و آل أحمد بن محفوظ على آل عمر بن محفوظ في الهجرين في رمضان ، أكبرهم علي بن عمر بن محفوظ و بنيه، و ولدي محفوظ ، و ولد أبو بكر بن عمر ، و ولدي أحمد بن عمر بن محفوظ ، و أخذوا ديارهم و ما فيها عيبا وغدرا .
وفيها: قتل عقيل بن حارث قتله آل عبد الله غدرا.
✍🏻 [قلت: والمتأمل في تاريخ حضرموت يلاحظ بعد كل فصل من هذه المظالم يبتلي الله الناس بعقوبات عظيمة إما مجاعات ، وإما غزو أجنبي واحتلال ، وإما سيول عظيمة مدمرة ومخربة وغير ذلك وسأذكر بعضها فقط للعبرة]
٢-(وفي سنة ٨٢٣ ثلاث وعشرين وثمانمائة)
قال شنبل : (وقع زمان بالعِظَام في جمادى الأولى ، وقع فيه موت كثير لا يحصيهم إلا الله ، غلاء السعر غلاء كبيرا بلغ طعام الذرة مصرا إلا ربع بالصغير بدرهم كبير ، و التمر رطل بدرهم ، و طعام البر ربع بدرهم و الكنب شطر ، و قلت المواشي حتى بلغ الثور بمائة دينار كبار ، والبقرة بستين دينار كبارا، و الشاة بثلاث أواق ، ومات أكثر الخلق من الجوع و أكلوا الحمير و الهرر و الكلاب ، وقيل أكل بعض بني آدم في حريضة ، ومات في حذية و منوب خلق كثير في ديارهم و لم يغسلوا حتى يبسوا و خليت بعض ديار شبام ، ولم تنقطع فيها جمعة ، و خلت ديار كثير في الكسر و وادي عمد و الجهات.)
✍🏻بعد هذه الكارثة بسنة واحدة فقط :
وفيها: عدا آل عامر في شبام على آل جميل وهي خلية ما فيها إلا نصار و ولده ، و أخذوا جفل والقارة .
[قلت :هؤلاء كلهم ينتمون إلى أحلاف نهد ]
٣-(وفي سنة ٨٢٤ أربع و عشرين و ثمانمائة)
صال علي بن عمر على شبام و قطع خريفها وتناصفوا آل عمر بن عامر والكثيري شبام.
✍🏻[قلت: علي بن عمر هو الكثيري الذي يرجع له بيت الدولة الكثيرية وهم آل عبد الله سلاطين الدولة، وآل عمر بن عامر من نهد وجمعيهم ينتمون إلى بني ضنة]
٤-(وفي سنة ٨٢٨ هـ ثمانمائة وثمانية وعشرين)
وفيها: صال محمد بن علي على دويس وأخرج رميانة من خويلة و قطع خريف العجز و حرق نخيلها.
[قلت: العجز: هو الاسم القديم للمنطقة المعروفة اليوم قسم اسمها القديم في عهد آل راشد العجز ولازالت مساجدهم وأماكنهم تعرف حتى اليوم ]
وفيها: في رمضان صال محمد بن علي على دويس و قطع بعض خريف النعر و حصر سيؤن في شوال ، ثم اصطلحا على أن ليماني القارة و سيؤن ، و لويس من القارة و أسفل و يروح يماني ... محمد بن علي .
✍🏻والمتأمل في تاريخ شنبل خلال القرن التاسع الهجري صولات وحريق وخراب ودمار وسفك للدماء، ونهب وقلما تجد في بعض سنواته أي نوع من الاستقرار خاصة في وادي حضرموت، والملاحظ أيضا تكرار اسماء اللاعبين في هذه الأدوار خاصة ما بين شرق تريم وحتى منطقة الكسر.
لذلك نكتفي بهذه الأمثلة ونقول أن السبب في هذه الحوادث المؤلمة عدم وجود الدولة، وتعدد السلطات القبلية المتناحرة، وضعف العقيدة الإيمانية وعدم الخوف من الله سبحانه، وضعف أثر المتصوفة وانتشار الجهل في تلك الفترة في أغلب سكان حضرموت وخاصة القبائل المتصارعة.