اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
www.telegram.me/taye5

#شعراء_وأدباء_اليمن

#دعبل_الخزاعي #القحطاني

دعبل الخزاعي اسمه محمد بن علي بن رزين، من مشاهير شعراء العصر العباسي. اشتهر بتشيعه لآلعلي بن أبي طالب وهجائه اللاذع للخلفاء العباسيين.

فن الزخرفة الفارسي، بيتان من قصيدة دعبل الخزاعي في مدح علي الرضا، علی جدران مسجد «بالا سَر»، الروضة الرضوية

أسرته

عاش دعبل الخزاعي في بيت علم وفضل وأدب، برز فيه محدثون وشعراء (وفيهم السؤدد والشرف وكل الفضل والفضيلة) وقد كلل الله عزّ وجلّ هذا  البيت بالشرف العظيم حين كرمه بخمسة شهداء.. على رأسهم بطل الإسلام العظيم عبد الله بن بديل بن ورقاء الذي كان هو وأخواه (عبد الرحمن  ومحمد) رسل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إلى اليمن.. (وكان الثلاثة وأخوهم الرابع (عثمان) من فرسان أمير المؤمنين الشهداء في صفين) 
وأخوهم الخامس نافع بن بديل استشهد على عهد  النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ورثاه ابن رواحه بقوله:

رحم الله نافع بن بديلرحمة المبتغي ثواب الجهادصابراً صادق الحديث إذاما أكثر القوم قال قول السداد

ورثى عدي بن حاتم البطل الشهيد (عبد الله بن بديل) بقوله:

أبعد عمّار وبعد هاشموابن بديل فارس الملاحمنرجو البقاء مثل حلم الحالموقد عضضنا أمس بالأباهم

ولادته

ولد أبو علي محمد بن علي بن رزين بن ربيعة الخزاعي في الكوفة سنة 148 هـ. ولقبته (الداية) بدعبل، لدعابة كانت فيه. فهي أرادت (ذعبلاً) فقلبت الذال دالاً..

تربيتهعدل

شبّ في بيت اختص بالشعر  فجده (رزين) شاعر كما ذكره ابن قتيبة في (الشعر والشعراء) وأبوه (علي) كان من شعراء عصره 
وعمه عبد الله بن رزين أحد الشعراء، وابن عمه (محمد بن عبد الله)  شاعر له ديوان ويلقب بـ (أبي الشيص) وابن هذاعبد الله بن محمد أبي الشيص شاعر له ديوان أيضاً  وأخواه (علي أبو الحسن ورزين) من الشعراء المشهورين...

وعن هؤلاء جميعاً أخذ دعبل ومنهم استقى وتعلم؛ فتلقف أبجدية الشعر وأصوله، وفهم معانيه وغاص في بحوره، وحفظ الكثير الكثير من الأبيات والقصائد.. إلا أنه لم يشرع في النظم، وعاهد نفسه ألا يفعل ذلك إلا بعد أن ينهل المزيد من منابع الشعر الأصيلة، ويتقن صناعته اتقاناً جيداً.. وهكذا خرج من الكوفة وسافر إلى الحجاز مع أخيه رزين، وإلى الري وخراسان مع أخيه علي.. (كان دعبل يخرج فيغيب سنيناً يدور خلالها الدنيا كلها ويرجع، وقد أفاد وأثرى، وكانت الشراة والصعاليك يلقونه ولا يؤذونه ويواكلونه ويشاربونه ويبرّونه، وكان إذا لقيهم وضع طعامه وشرابه ودعاهم إليه فكانوا يواصلونه ويصلونه، وأنشد دعبل لنفسه في بعض أسفاره يقول:

حللت محلاً يقصر البرق دونهويعجز عنه الطيف أن يتجشما

وهكذا رافق مسلم بن الوليد (وكان شاعراً متصرفاً  في فنون القول حسن الأسلوب أستاذ الفن ويقال أنه أول من قال الشعر المعروف بالبديع ووسمه وتبعه فيه أبو تمام وغيره توفي بجرجان سنة 208 هـ) 

رافقه دعبل ليأخذ الأدب عنه ويستقي من فنونه، وعبر دعبل عن تلك الفترة بقوله: ما زلت أقول الشعر وأعرضه على مسلم فيقول لي: أكتم هذا.. حتى قلت:

أَينَ الشَّبابُ؟ وأَيَّة ٌ سَلَكَالاَ، أَينَ يُطْلَبُ؟ ضَلَّ بَلْ هَلَكالا تَعجَبي يا سَلمُ مِنْ رَجُلٍضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى

فلما أنشدته هذه القصيدة قال: اذهب الآن فاظهر شعرك كيف شئت ولمن شئت!

سرّ دعبل لهذه النتيجة وانطلق مارده الشعري من عقاله وراح ينشد أحلى القصائد وأعذبها.. ولأنه تربى على محبة أهل البيت(ع) والولاء لهم، فقد كرس شعره من أجل الدفاع عن البيت النبوي الطاهر والتجاهر بأحقيتهم دون مبالاة بالموت الذي كان يترصده.

وله من قصيدة طويلة في رثاء الإمام الحسين قوله:

يا آل أحمد ما لقيتم بعده؟من عصبة هم في القياس مجوسكم عبرة فاضت لكم وتقطعتيوم الطفوف على الحسين نـفوسصبراً موالينا فسوف نديلكميوماً على آل اللعين عبـوسما زلت متّبعاً لكم ولأمركموعليه نفسي ما حيـيـت أسوس

أسفاره وجرأته

سافر دعبل الخزاعي إلى بغداد وأقام فيها زمنالمأمون فاختلط بأدبائها وشعرائها فاكتسب منهم ما  أغنى تجربته، فبلغ الذروة في نشاطه الشعري واتقان صناعته؛ فنظم في بغداد أقوى وأشهر قصائده (فتوغل لا يقرّ به قرار ولا يهاب في الهجاء والسباب المقذع فيمن حسبهم أعداء العترة الطاهرة وغاصبي مناصبهم، فكان يتقرب بشعره إلى الله وهو من المقربات إليه سبحانه زلفى، وأن الولاية لا تكون خالصة إلا بالبراءة ممن يضادها ويعاندها كما تبرأ الله ورسوله من المشركين) 

وبسبب الجرأة والهجاء كثر أعداء الشاعر ومناوئوه، فتربصوا للوقيعة به وقتله، لكنه لم يبال ورد عليهم بقصائد أشد وأقوى. واشتهر بقوله: (أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة لست أجد أحداً يصلبني عليها)!! وبسبب بأسه الشديد وقوة حجته تجنب الكثير لسانه (قيل للوزير محمد بن عبد الملك الزيات: لم لا تجيب دعبلاً عن قصيدته التي هجاك فيها؟! قال: إن دعبلاً جعل خشبته على عنقه يدور بها يطلب من يصلبه بها دون أن يبالي) 

وكان الوزير الزيات على حق،
@taye5


#دعبل الخزاعي
شاعر آل البيت والناطق المخلص بإسم المتشيعين لآل البيت
بل كان له دور أساسي في إثراء الجدال الثقافي حول هذه القضية في مبتدإها
وقصيدته مدارس آياةٍ أو أفاطم
أمست من القصائد المقدسة عند شيعة آل البيت ..
وفيها أفكار وتفكير وإحساس وشعور ووجهة نظر المتشيع بعاطفة صادقة وقول صريح .....
وهي من أجمل قصائدة بلاغة




تَجَاوَبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ

تَجَاوَبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ
نوائحْ عجمْ اللفظِ ، والنطقاتِ يخِّبرنَ بالأنفاسِ عن سرِّ أَنفس ٍأسارى هوى ً ماضٍ وآخر آتِ فأَسْعَدْنَ أَو أَسْعَفْنَ حَتَّى تَقَوَّضَت ْصفوفْ الدجى بالفجرِ منهزمات ِعلى العرصاتِ الخاليات من المهاسَلامُ شَج صبٍّ على العَرصاتِ فَعَهْدِي بِهَا خُضرَ المَعاهِدِ، مَأْلفاًوبالرُّكنِ والتَّعَريفِ والْجَمَرَات ِلياليَ يعدين الوصالَ على القلى ويعدي تدانينا على الغرباتِ
وإذ هنَّ يلحظنَ العيونَ سوافرا
ويسترنَ بالأيدي على الوجنات
ِوإذْ كلَّ يومٍ لي بلحظيَ نشوة ٌيبيتُ لها قلبي على نشواتي
فَكَمْ حَسَراتٍ هَاجَهَا بمُحَسِّر
ٍوقوفي يومَ الجمعِ من عرفاتِ !
أَلَم تَرَ للأَيَّامِ مَا جَرَّ جَوْرُهاعلى الناسِ من نقصٍ وطولِ شتاتِ ؟
وَمِن دولِ المُستَهْترينَ، ومَنْ غَدَابهمْ طالباً للنورِ في الظلماتِ ؟
فَكَيْفَ؟ ومِن أَنَّى يُطَالِبُ زلفة ًإلَى اللّهِ بَعْدَ الصَّوْمِ والصَّلَواتِ
سوى حبِّ أبناءِ النبيِّ ورهطهِ وبغضِ بني الزرقاءِ و العبلاتِ ؟
وهِنْدٍ، وَمَا أَدَّتْ سُميَّة ُ وابنُهاأولو الكفرِ في الاسلامِ والفجراتِ ؟
هُمُ نَقَضُوا عَهْدَ الكِتابِ وفَرْضَه ُوحُلْمٌ بِلاَ شُورَى ، بِغَيرِ هُدَاة ِ
وَلَم تَكُ إلاَّ مِحْنَة ٌ كَشَفتْ هم ُبدعوى ضلالٍ منْ هنٍ وهناتِ
تُراثٌ بِلا قُربى وَمِلكٌ بِلا هُدى ً
وَحُكمٌ بِلا شورى بِغَيرِ هُداةِ
رزايا أرتنا خضرة َ الأفقِ حمرة ًوردتْ أجاجاً طعمَ كلَّ فراتِ
وَمَا سهَّلَتْ تلكَ المذاهبَ فِيهم
ُعلى الناس إلاّ بيعة ُ الفلتاتِ
وما نالَ أصحابُ السقيفة ِ إمرة ًبدعوى تراثٍ ، بل بأمرِ ترات
ِولو قلَّدُوا المُوصَى إليهِ زِمَامَها
لَزُمَّتْ بمأمونٍ مِن العَثَراتِ
أخا خاتمِ الرسلِ المصفى من القذى ومفترسَ الأبطال في الغمرات
ِفإِنْ جَحدُوا كانَ الْغَدِيرُ شهيدَه
ُو بدرٌ و أحدٌ شامخُ الهضباتِ
وأيٌ مِن الْقُرآنِ تُتْلَى بِفضلهِ
وإيثاره بالقوتِ في اللزبات
ِوغرُّ خلالٍ أدركتهُ بسبقهامناقبُ كانتْ فيهِ مؤتنفات
ِمناقبُ لمْ تدركْ بكيدٍ ولم تنلْ
بشيءٍ سوى حدَّ القنا الذرباتِ
نجيٌ لجبريلَ الأمين وأنتم
ُعكوفٌ على العزي معاً ومناة
ِبَكَيتُ لِرَسمِ الدارِ مِن عَرَفاتِ وَأَذرَيتُ دَمَعَ العَينِ في الوَجَناتِ وَفَكَّ عُرَى صَبْرِي وَهَاجَتْ صَبابَتي رسومُ ديارٍ قد عفتْ وعرات
ِمَدَارسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِن تلاوة
ٍومنزلُ وحيٍ مقفرُ العرصاتِ
لِآلِ رَسولِ اللَهِ بِالخَيفِ مِن مِنىً وَبِالرُكنِ وَالتَعريفِ وَالجَمَراتِ
دِيارُ عليِّ والحُسَيْنِ وجَعفَرٍ
وحَمزة َ والسجَّادِ ذِي الثَّفِنات
ِديارٌ لعبدِ اللّهِ والْفَضْلِ صَنوِه
ِنجيَّ رسول اللهِ في الخلواتِ مَنَازِلُ، وَحيُ اللّهِ يَنزِلُ بَيْنَهاعَلَى أَحمدَ المذكُورِ في السُّورَات
ِمنازلُ قومٍ يهتدى بهداهم
ُفَتُؤْمَنُ مِنْهُمْ زَلَّة ُ الْعَثَراتِ
مَنازِلُ كانَتْ للصَّلاَة ِ وَلِلتُّقَى
وللصَّومِ والتطهيرِ والحسنات
ِوأخَّرَ مِن عُمْري بطُولِ حَياتِي أولئكَ، لا أشياخُ هِندٍ وَترْبِها
ديارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنابِذٍولمْ تعفُ للأيامِ والسنوات
ِفيا وارثي علمِ النبي وآلهِ
عليكم سلامٌ دائم النفحاتِ
قفا نسألِ الدارَ التي خفَّ أهلها
:متى عهدها بالصومِ والصلواتِ ؟
وَأَيْنَ الأُلَى شَطَّتْ بِهِمْ غَرْبَة ُ النَّوى أفانينَ في الآفاقِ مفترقات
ِهُمُ أَهْلُ مِيرَاثِ النبيِّ إذا اعَتزُّوا وهم خيرُ قادات وخيرُ حماة ِمطاعيمُ في الاقتار في كل مشهدِلقد شرفوا بالفضلِ والبركاتِ وما الناسُ إلاَّ حاسدٌ ومكذبٌ ومضطغنٌ ذو إحنة ٍ وتراتِ
إذا ذكروا قتلى ببدرٍ وخيبر ٍويوم حنينٍ أسلبوا العبرات
ِوكيفَ يحبونَ النبيَّ ورهطه
وهمْ تركوا أحشاءهم وغرات
ِلقد لا يَنُوه في المقالِ وأضمروا قُلُوباً على الأحْقَادِ مُنْطَوِياتِ
فإنْ لَمْ تَكُنْ إِلاَّ بقربَى مُحَمَّدٍ
فهاشمُ أولى منْ هنٍ وهناتِ
سَقى اللَهُ قَبراً بِالمَدينَةِ غَيثَه
َفَقَد حَلَّ فيهِ الأَمنُ بِالبَرَكاتِ
نَبيّ الهدَى ، صَلَّى عَليهِ مليكُهُ
وَبَلَّغَ عنَّا روحَه التُّحفَاتِ
وصلى عليه اللهُ ماذَرَّ شارقٌ
ولاحَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ مُبتَدرات
ِأفاطمُ لوخلتِ الحسين مجدلاًوقد ماتَ عطشاناً بشطَّ فرات
ِإذن للطمتِ الخد فاطمُ عندهُ وأَجْرَيتِ دَمْعَ العَيِنِ فِي الْوَجَنات ِأفاطمُ قومي يابنة َ الخيرِ واندبي نُجُومَ سَمَاواتٍ بأَرضِ فَلاَة ِ
قُبورٌ بِكُوفانٍ، وُأخرى بِطيبة ٍ
وأخرى بفخِّ نالها صلواتي
وأخرى بأرضٍ الجوزجانِ محلها
وَقَبرٌ بباخمرا، لَ
يذهب علي ولكني تأملت أمري وعلمت أني أخطأت خطيئة حملني عليها نزق الشباب وغرّة الحداثة وأني إن هربت منه لم أفته فباعدت البنات والحرم واستسلمت بنفسي وكل ما أملك فإنّا أهل بيت قد أسرع القتل فينا ولي بمن مضى أسوة فإني أثق بأن الرجل إذا قتلني وأخذ مالي شفي غيظه ولم يتجاوز ذلك إلى الحرم ولا له فيهن أرب ولا يوجب جرمي إليه أكثر مما بذلته ، قال : فو الله ما أتقاه عبد الله إلا بدموعه تجري على لحيته ثم قال له : أتعرفني؟ قال لا والله ، قال : أنا عبد الله بن طاهر وقد أمّن الله تعالى روعتك وحقن دمك وصان حرمك وحرس نعمتك وعفا عن ذنبك وما تعجلت إليك وحدي إلا لتأمن مني قبل هجوم الجيش ولئلا يخالط عفوي عنك روعة تلحقك ، فبكى الحصني وقام فقبّل رأسه وضمه عبد الله وأدناه ثم قال له : أما فلا بد من عتاب يا أخي جعلني الله فداك قلت شعرا في قومي أفخر بهم لم أطعن فيه على حسبك ولا ادعيت فضلا عليك وفخرت بقتل رجل هو وإن كان من قومك فهم القوم الذين ثأركم عندهم فكان يسعك السكوت وإن لم تسكت لا تفرق ولا تسرف ، فقال : أيها الأمير! قد عفوت فاجعل العفو الذي لا يخلطه تثريب ، ولا يكدر صفوه تأنيب ، قال : قد فعلت فقم بنا ندخل إلى منزلك حتى نوجب عليك حقا بالضيافة ، فقام مسرورا فأدخلنا فأتى بطعام كان قد أعده فأكلنا وجلسنا نشرب في مستشرف له وأقبل الجيش فأمرني عبد الله أن أتلقاهم فأرحلهم ولا ينزل أحد منهم الا في المنزل وهو على ثلاث فراسخ ثم دعا بدواة فكتب له بتسويغة خراجه ثلاث سنين وقال له : إن نشطت لنا فالحق بنا وإلا فأقم بمكانك ، قال : فأنا أتجهز والحق بالأمير ففعل فلحق بنا بمصر ولم يزل مع عبد الله لا يفارقه حتى رحل الى العراق فودعه وأقام ببلده. انتهى.
و #دعبل بن علي الخزاعي الشاعر المشهور وغيرهم.
و #طلحة الطلحات الذي رثاه الشاعر بقوله :
رحم الله أعظما دفنوها
بسجستان طلحة الطلحات 
وبنو #الخزاعي : عزلة من ناحية برع وقد مرّ.
307