Ⓜ️ تاريخ وأدب وفن اليمنⓂ️
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 23 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الثاني
🔴 بيان حقيقة #حسن الخلق
🔵بيان السبب الذي ينال به حسن الخلق ؛
الطريق الثاني ؛
#إكتساب_هذه_الأخلاق ؛
وهذا يكون ب #الرياضة - ترويض النفس والقلب وتعويدها والسيطرة عليها - و #المجاهدة ..
قال الامام يحيى بن حمزه ؛
ونعني حمل - إجبار ودفع - النفس على عمل الأعمال التي يقتضيها الخُلُق الحسن المطلوب ..
فمن اراد مثلاً خلق الجود فطريقته ان يتكلف فعل الجود فيبذل المال ولايزال يواظب - يستمر - عليه تكلفاً - مجبراً نفسه وقلبه بمشقة ودفع - وجهاداً لنفسه حتى يصير ذلك طبعاً له - بعد ان يجد حلاوته وثمرته ونتائجه - فيتيسر عليه فعله- فيهون فراق المال على نفسه وقلبه - فيصبح جواداً كريماً ..
وهكذا اذا اراد خلق التواضع وهو متكبر فليفعل وليتعود افعال المتواضعيين مدّة مديدة وهو مجاهد لنفسه ومتكلف ذلك تكلفاً إلى أن يصير التواضع خلقاً وطبعاً له وهكذا جميع الأفعال والأخلاق الحسنة الجميلة شرعاً إنما تحصل بمثل هذه الطريقة ..
وغاية هذه الطريقه فعل الخلق حتى يصير ويصبح لذيذاً عند النفس والقلب بعد تذوقها نتائجه وثمرته .. فيتحول من صعب منفوراً منه الى لذيذاً مطموعاً فيه ..
ثم ياتي الامام ابن حمزة بقاعدة هامة يغفل الناس عنها وهي ؛
( لن تترسخ أخلاق #الدين في النفس مالم تتعود #جميع العادات - الاخلاق - الحسنة ، وأن تترك #جميع العادات - الاخلاق - السّيئة و يواظب عليها مواظبة تنساق بها نفسه الى الأفعال الحسنة الجميلة إنسياقاً - تلقائياً - وتنعم وتفرح بها ، ويكره - نفسه وقلبه - الأفعال - الاخلاق - السيئة القبيحة ويتألم ويشمئز منها ..)
- ...وهذه قاعدة سلوكية هامة فالالتزام بخلق واحد يحدث تناقضاً وارباكاً للنفس والسلوك والافضل والاسهل التطبيق التام لجميع تلك الاخلاق الحسنة لان النفس تتوائم مع كمال النموذج وتعرف الغاية جلية ويصبح الانسان ضمن فئة يتوقع ويطلب ويرجى منها افعال الخير والاخلاق الحسنة فتستقر الشخصية التي هي السلوك فيسهل عليه الفعل ويسهل بل يدفع الى الافعال الحسنة من نفسه ومن قلبه ومن محيطه - مجتمع الاخلاق الحسنة - وكذلك الابقاء على خلق سيئ في حزمة اخلاق حسنة يؤدي الى تذبذب النفس وعدم استقرارها ويكون سبباً في الانتكاس ومدخلاً لفعل اخلاقيات سيئة اخرى مرتبطة به او شبيهة له ثم التراجع والتخلي عن الاخلاق الحسنة- بل يدفع ويحبر من نفسه ومن محيطه ذو الاخلاق السيئة - بحجة عدم جدواها بجانب تلك الاخلاق السيئة .. وهكذا - ...
ثم ياتي الامام يحيى بن حمزة بمثال واضح جلي وهو ثقل العبادات على النفس وهروب النفس من الالتزام بها واتيانها فهي ثقيلة على من لا يوجد دافع في نفسه وقلبه لفعلها ..
وهو حب الرسول عليه الصلاة والسلام للصلاة وادائها بل تورم قدميه قياماً لله نفلاً وتطوعاً قال الامام ؛
( كما قال عليه الصلاة والسلام - اي بعد ترويض ومجاهدة نفسه وتعويدها أصبحت - ؛
وجعلت #قرّة_عيني - راحة نفسه واكبر امانيه ومتعته - في الصلاة ) وما غدت الصلاة هكذا عند رسول الله عليه الصلاة والسلام الا بعد تعود ومواظبة ومثابرة وجهاد نفس حتى تحولت الى نعيم ولذة وهناء وراحة واليها توق وشوق ولهفة وترقب وميل ورغبة يملء النفس والقلب ...
ثم يقول الامام يحيى ابن حمزة في لمحة ذكية هامة ؛
[ ومهما كانت #العبادة - الصلاة الصيام حسن الخلق - و ترك المحظورات - عدم ارتكاب المحرم والمنهي عنه - مع #كراهةواستثقال فهو #النقصان ] ...
اي ليس كذلك فلابد من الرغبة والمبادرة والتلقائية والهفة والتوق والميل الى العبادة والى ترك المعاصي والا فالايمان والاجر والعمل ناقص فيه خلل فيه شائبة ..
ثم قال الامام يحيى بن حمزة ؛
ولا ينال كمال السعادة إلا بالإجتهاد والمواظبة ولهذا قال عز وجل ؛
( وإنها لكبيرة - إقامة الصلاة بجميع اركانها - إلا على #الخاشعين ) والخشوع عمل نفسي قلبي فيه خضوع ويقين وخوف وايمان ورغبة وفهم واحساس وتذوق للصلاة بجميع خطواتها واركانها وسننها .. رغبه حقيقية حب لأدائها ..
وقال عليه الصلاة والسلام ؛
( اعبد الله في الرضى - في حالة رضى تام - فان لم تستطع ففي الصبر على ما تكره .. خير كثير ) وهذا يعني اما ان تكون في حالة رضى تام وراحة وخشوع ورغبة اثناء العبادة أو صابراً مجاهداً لنفسك مجبرها على العبادة صابراً على مشقة العبادة حتى تحصل حالة الرضى فالصبر المجاهدة يوصلان الى الرضى والقناعة والاستمتاع والتلذذ والتنعم واللهفة لما كان عسيراً تكرهه النفس ...
•••••••••••••••••••√√•••••••√•√•••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••
💠telegram.me/taye5💠
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
الإمام العلامة السيد ؛
#يحيى_بن_حمزة_الذماري_اليماني
و قطوف من
كتابه #تصفيةالقلوب
من درن الأوزار والذنوب( 23 )
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
كتاب #تصفيةالقلوب
الباب الثاني
🔴 بيان حقيقة #حسن الخلق
🔵بيان السبب الذي ينال به حسن الخلق ؛
الطريق الثاني ؛
#إكتساب_هذه_الأخلاق ؛
وهذا يكون ب #الرياضة - ترويض النفس والقلب وتعويدها والسيطرة عليها - و #المجاهدة ..
قال الامام يحيى بن حمزه ؛
ونعني حمل - إجبار ودفع - النفس على عمل الأعمال التي يقتضيها الخُلُق الحسن المطلوب ..
فمن اراد مثلاً خلق الجود فطريقته ان يتكلف فعل الجود فيبذل المال ولايزال يواظب - يستمر - عليه تكلفاً - مجبراً نفسه وقلبه بمشقة ودفع - وجهاداً لنفسه حتى يصير ذلك طبعاً له - بعد ان يجد حلاوته وثمرته ونتائجه - فيتيسر عليه فعله- فيهون فراق المال على نفسه وقلبه - فيصبح جواداً كريماً ..
وهكذا اذا اراد خلق التواضع وهو متكبر فليفعل وليتعود افعال المتواضعيين مدّة مديدة وهو مجاهد لنفسه ومتكلف ذلك تكلفاً إلى أن يصير التواضع خلقاً وطبعاً له وهكذا جميع الأفعال والأخلاق الحسنة الجميلة شرعاً إنما تحصل بمثل هذه الطريقة ..
وغاية هذه الطريقه فعل الخلق حتى يصير ويصبح لذيذاً عند النفس والقلب بعد تذوقها نتائجه وثمرته .. فيتحول من صعب منفوراً منه الى لذيذاً مطموعاً فيه ..
ثم ياتي الامام ابن حمزة بقاعدة هامة يغفل الناس عنها وهي ؛
( لن تترسخ أخلاق #الدين في النفس مالم تتعود #جميع العادات - الاخلاق - الحسنة ، وأن تترك #جميع العادات - الاخلاق - السّيئة و يواظب عليها مواظبة تنساق بها نفسه الى الأفعال الحسنة الجميلة إنسياقاً - تلقائياً - وتنعم وتفرح بها ، ويكره - نفسه وقلبه - الأفعال - الاخلاق - السيئة القبيحة ويتألم ويشمئز منها ..)
- ...وهذه قاعدة سلوكية هامة فالالتزام بخلق واحد يحدث تناقضاً وارباكاً للنفس والسلوك والافضل والاسهل التطبيق التام لجميع تلك الاخلاق الحسنة لان النفس تتوائم مع كمال النموذج وتعرف الغاية جلية ويصبح الانسان ضمن فئة يتوقع ويطلب ويرجى منها افعال الخير والاخلاق الحسنة فتستقر الشخصية التي هي السلوك فيسهل عليه الفعل ويسهل بل يدفع الى الافعال الحسنة من نفسه ومن قلبه ومن محيطه - مجتمع الاخلاق الحسنة - وكذلك الابقاء على خلق سيئ في حزمة اخلاق حسنة يؤدي الى تذبذب النفس وعدم استقرارها ويكون سبباً في الانتكاس ومدخلاً لفعل اخلاقيات سيئة اخرى مرتبطة به او شبيهة له ثم التراجع والتخلي عن الاخلاق الحسنة- بل يدفع ويحبر من نفسه ومن محيطه ذو الاخلاق السيئة - بحجة عدم جدواها بجانب تلك الاخلاق السيئة .. وهكذا - ...
ثم ياتي الامام يحيى بن حمزة بمثال واضح جلي وهو ثقل العبادات على النفس وهروب النفس من الالتزام بها واتيانها فهي ثقيلة على من لا يوجد دافع في نفسه وقلبه لفعلها ..
وهو حب الرسول عليه الصلاة والسلام للصلاة وادائها بل تورم قدميه قياماً لله نفلاً وتطوعاً قال الامام ؛
( كما قال عليه الصلاة والسلام - اي بعد ترويض ومجاهدة نفسه وتعويدها أصبحت - ؛
وجعلت #قرّة_عيني - راحة نفسه واكبر امانيه ومتعته - في الصلاة ) وما غدت الصلاة هكذا عند رسول الله عليه الصلاة والسلام الا بعد تعود ومواظبة ومثابرة وجهاد نفس حتى تحولت الى نعيم ولذة وهناء وراحة واليها توق وشوق ولهفة وترقب وميل ورغبة يملء النفس والقلب ...
ثم يقول الامام يحيى ابن حمزة في لمحة ذكية هامة ؛
[ ومهما كانت #العبادة - الصلاة الصيام حسن الخلق - و ترك المحظورات - عدم ارتكاب المحرم والمنهي عنه - مع #كراهةواستثقال فهو #النقصان ] ...
اي ليس كذلك فلابد من الرغبة والمبادرة والتلقائية والهفة والتوق والميل الى العبادة والى ترك المعاصي والا فالايمان والاجر والعمل ناقص فيه خلل فيه شائبة ..
ثم قال الامام يحيى بن حمزة ؛
ولا ينال كمال السعادة إلا بالإجتهاد والمواظبة ولهذا قال عز وجل ؛
( وإنها لكبيرة - إقامة الصلاة بجميع اركانها - إلا على #الخاشعين ) والخشوع عمل نفسي قلبي فيه خضوع ويقين وخوف وايمان ورغبة وفهم واحساس وتذوق للصلاة بجميع خطواتها واركانها وسننها .. رغبه حقيقية حب لأدائها ..
وقال عليه الصلاة والسلام ؛
( اعبد الله في الرضى - في حالة رضى تام - فان لم تستطع ففي الصبر على ما تكره .. خير كثير ) وهذا يعني اما ان تكون في حالة رضى تام وراحة وخشوع ورغبة اثناء العبادة أو صابراً مجاهداً لنفسك مجبرها على العبادة صابراً على مشقة العبادة حتى تحصل حالة الرضى فالصبر المجاهدة يوصلان الى الرضى والقناعة والاستمتاع والتلذذ والتنعم واللهفة لما كان عسيراً تكرهه النفس ...
•••••••••••••••••••√√•••••••√•√•••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
•••••••••••••••••••••••••••••••••