الخبير والباحث الأستاذ/
#Khaled Alhajj
نتائج التنقيبات الأثرية لموقع #الحرثي ـ #جبل_حجاج
تمثل منطقة جبل حجاج وحدة جغرافية تتكون من هضاب وجبال صخرية مرتفعة ووعرة المسالك ومجموعة من السهول الخصبة والوديان أهمها وأكبرها وادي بنا الذي تميز بجريان المياه فيه طوال العام، وتشكل هذه المنطقة ضمن مجموعة من الوحدات الجغرافية التي أشار إليها #الهمداني باسم ( مخلاف العود وذو رعين ) فحدودها الجنوبية تنتهي عند اتصالها بسهول ووديان مارش وجيشان قعطبة، ومن الشرق وادي خشعة ودمت، وشمالاً الرضمة، والى الغرب سلسلة جبال الشعر وبعدان، وفي هذا الإطار الجغرافي يوجد جبل حجاج من #عزلة_الأعماس مديرية السدة بمحافظة إب، والذي يتكون من عدد من القرى والمرتفعات والوديان، ويضم عدد من المواقع الأثرية والمعالم البارزة الهامة مثل #جبل_اليهودية ومجموعة من السدود تصل إلى ١٢ سداً لازال معظمها بشكلها الأصلي والبعض الآخر مدمر أو أقيم مكانها سدوداً حديثة، حدودها من الشرق #ظفار ( #ريدان) و #بيت_الأشول، ومن الغرب مدينة السدة و وادي بنا، ومن الجنوب #وادي_بنا، ومن الشمال الصيح و #بيت_عباد.
#موقع_الحرثي:
يقع على مرتفع جبلي يطلق عليه ( #جبل_الحرثي) وتصل مساحته حوالي ٢كم، وهو الآن عبارة عن سلسلة من تلال أثرية على شكل أكوام حجرية من بقايا المباني القديمة تحتل معظم سطح هذا المرتفع، بينما حول البعض منها إلى مدرجات وحقول زراعية، يتوزع فيما بين بعضها وحدات سكنية حديثة بُنيت من أنقاض المنشآت المعمارية القديمة حيث استخدمت كتل حجرية متنوعة في موادها وألوانها يجمع فيما بينها سطوحها المصقولة وأطراف مستقيمة، وترجع هذه الكتل إلى أصل مكونات المنشآت المعمارية القديمة التي دأب أهالي المنطقة على استخراجها و استعمالها في بناء مساكنهم ومساجدهم كما هو واضح الآن في مباني قرية خربة صالح ( الخرابة ) ومسجدها العامر.
يحد الموقع من الشمال جبل اليهودية، ومن الجنوب سد المواجل وقرية الخرابة القديمة، ومن الشرق سد الغروب و قرية خيله و بيت الريشة، ومن الغرب حرف الجبجبي و غيل هير.
ويحيط به عدة وديان زراعية، ومجموعة من السدود مثل ( شرقان ، القرية ، عتاد ، ذي حقل ، ذي الموقع ) لازالت آثار بعضها قائما حتى الآن ومنها: من الجهة الغرب: #ماجل_الجبجبي، ماجل المواجل، #ماجل_السوادة.
ومن جهة الجنوب #ماجل_الغربي، #ماجل_الغروب.
ومن جهة الشرق #ماجل_ذي_الموقع، #ماجل_شرقان، #ماجل_مغيث.
ومن جهة الشمال #ماجل_النقوب، ماجل السايلة ، #سد_ذي_حمادة، #ماجل_حيش، #ماجل_المنصر.
إن التكوين الجغرافي لمنطقة الحرثي وما بها من معالم قديمة يقدمان حقيقة لاشك فيها بأن هذا المكان كان لمستوطنة قديمة لا تقل أهمية عن كل من مدينتي ظفار و #جبل_العود، وعلى الرغم من أن افتقار الموقع للنقوش الكتابية والإشارات التاريخية مما أدى إلى عدم تمكننا من معرفة هوية الاسم القديم لهذه المستوطنة حتى الآن إلا أننا نأمل أن تكشف أعمال التنقيب في المستقبل الغموض الذي يدور حوله، وعلى الرغم من ذلك فقد اتضح من خلال الأعمال والدراسات الأثرية الأولية أن موقع الحرثي الأثري يمثل إحدى المدن الصغيرة ذات التحصين الطبيعي التي تم تأسيسها ضمن مدن أخرى على قمم الجبال الواقعة على امتداد وادي بنا ووادي خُبان والتي تشكل في مجملها الإمتداد الطبيعي لعاصمة الإمبراطورية الحميرية ظفار.
إن ما قدمته أعمال التنقيبات الأثرية ( التي نفذها الفريق الوطني للتنقيبات الأثرية التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف على مدى أربعة مواسم منذ العام 2000 وحتى 2004م ) من حقائق وأدلة أثرية حول طبيعة ووظيفة هذا الموقع الذي اتضح أنه يمثل إحدى المستوطنات القديمة المزدهرة والتي تمكن سكانها من بناء السدود وجلب الأحجار المتنوعة التي لا توجد في هذه المنطقة لبناء معابدهم ومساكنهم وكذلك نحت مقابر موتاهم في الصخور بنماذج هندسية مختلفة رائعة التصميم، وكذلك دلت المعثورات على وجود سلع مستوردة من الفخار والبرونز على التواصل التجاري سواء داخليا أو خارجياً.
وتنم بعض الفنون التطبيقية على الحجر والرخام إلى التمسك بالتقاليد الفنية التقليدية خصوصا على الأفاريز ونحت الحيوانات المقدسة المعروفة في الحضارة اليمنية مثل الوعول، وتميزها بانفرادهم في بعض هذه الصناعات كصناعة البلاطات الرخامية وأخرى من الصخور الجيرية المطعمة والمعشقة بأشكال هندسية من صخور البازلت والجرانيت.
ينقسم الموقع على الأقل إلى قسمين حسب المعالم والمنشآت الظاهرة في الوقت الحالي وهما:
القسم الأول: ويشمل المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من جبل الحرثي، وتمثل منطقة المعبد والوحدات الإنشائية السكنية والمنظومة المائية التابعة لها.
القسم الثاني: ويشمل المنطقة الشمالية لجبل الحرثي، ويمثل موقع المقبرة والتي تحوي عدد من القبور الصخرية.
#Khaled Alhajj
نتائج التنقيبات الأثرية لموقع #الحرثي ـ #جبل_حجاج
تمثل منطقة جبل حجاج وحدة جغرافية تتكون من هضاب وجبال صخرية مرتفعة ووعرة المسالك ومجموعة من السهول الخصبة والوديان أهمها وأكبرها وادي بنا الذي تميز بجريان المياه فيه طوال العام، وتشكل هذه المنطقة ضمن مجموعة من الوحدات الجغرافية التي أشار إليها #الهمداني باسم ( مخلاف العود وذو رعين ) فحدودها الجنوبية تنتهي عند اتصالها بسهول ووديان مارش وجيشان قعطبة، ومن الشرق وادي خشعة ودمت، وشمالاً الرضمة، والى الغرب سلسلة جبال الشعر وبعدان، وفي هذا الإطار الجغرافي يوجد جبل حجاج من #عزلة_الأعماس مديرية السدة بمحافظة إب، والذي يتكون من عدد من القرى والمرتفعات والوديان، ويضم عدد من المواقع الأثرية والمعالم البارزة الهامة مثل #جبل_اليهودية ومجموعة من السدود تصل إلى ١٢ سداً لازال معظمها بشكلها الأصلي والبعض الآخر مدمر أو أقيم مكانها سدوداً حديثة، حدودها من الشرق #ظفار ( #ريدان) و #بيت_الأشول، ومن الغرب مدينة السدة و وادي بنا، ومن الجنوب #وادي_بنا، ومن الشمال الصيح و #بيت_عباد.
#موقع_الحرثي:
يقع على مرتفع جبلي يطلق عليه ( #جبل_الحرثي) وتصل مساحته حوالي ٢كم، وهو الآن عبارة عن سلسلة من تلال أثرية على شكل أكوام حجرية من بقايا المباني القديمة تحتل معظم سطح هذا المرتفع، بينما حول البعض منها إلى مدرجات وحقول زراعية، يتوزع فيما بين بعضها وحدات سكنية حديثة بُنيت من أنقاض المنشآت المعمارية القديمة حيث استخدمت كتل حجرية متنوعة في موادها وألوانها يجمع فيما بينها سطوحها المصقولة وأطراف مستقيمة، وترجع هذه الكتل إلى أصل مكونات المنشآت المعمارية القديمة التي دأب أهالي المنطقة على استخراجها و استعمالها في بناء مساكنهم ومساجدهم كما هو واضح الآن في مباني قرية خربة صالح ( الخرابة ) ومسجدها العامر.
يحد الموقع من الشمال جبل اليهودية، ومن الجنوب سد المواجل وقرية الخرابة القديمة، ومن الشرق سد الغروب و قرية خيله و بيت الريشة، ومن الغرب حرف الجبجبي و غيل هير.
ويحيط به عدة وديان زراعية، ومجموعة من السدود مثل ( شرقان ، القرية ، عتاد ، ذي حقل ، ذي الموقع ) لازالت آثار بعضها قائما حتى الآن ومنها: من الجهة الغرب: #ماجل_الجبجبي، ماجل المواجل، #ماجل_السوادة.
ومن جهة الجنوب #ماجل_الغربي، #ماجل_الغروب.
ومن جهة الشرق #ماجل_ذي_الموقع، #ماجل_شرقان، #ماجل_مغيث.
ومن جهة الشمال #ماجل_النقوب، ماجل السايلة ، #سد_ذي_حمادة، #ماجل_حيش، #ماجل_المنصر.
إن التكوين الجغرافي لمنطقة الحرثي وما بها من معالم قديمة يقدمان حقيقة لاشك فيها بأن هذا المكان كان لمستوطنة قديمة لا تقل أهمية عن كل من مدينتي ظفار و #جبل_العود، وعلى الرغم من أن افتقار الموقع للنقوش الكتابية والإشارات التاريخية مما أدى إلى عدم تمكننا من معرفة هوية الاسم القديم لهذه المستوطنة حتى الآن إلا أننا نأمل أن تكشف أعمال التنقيب في المستقبل الغموض الذي يدور حوله، وعلى الرغم من ذلك فقد اتضح من خلال الأعمال والدراسات الأثرية الأولية أن موقع الحرثي الأثري يمثل إحدى المدن الصغيرة ذات التحصين الطبيعي التي تم تأسيسها ضمن مدن أخرى على قمم الجبال الواقعة على امتداد وادي بنا ووادي خُبان والتي تشكل في مجملها الإمتداد الطبيعي لعاصمة الإمبراطورية الحميرية ظفار.
إن ما قدمته أعمال التنقيبات الأثرية ( التي نفذها الفريق الوطني للتنقيبات الأثرية التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف على مدى أربعة مواسم منذ العام 2000 وحتى 2004م ) من حقائق وأدلة أثرية حول طبيعة ووظيفة هذا الموقع الذي اتضح أنه يمثل إحدى المستوطنات القديمة المزدهرة والتي تمكن سكانها من بناء السدود وجلب الأحجار المتنوعة التي لا توجد في هذه المنطقة لبناء معابدهم ومساكنهم وكذلك نحت مقابر موتاهم في الصخور بنماذج هندسية مختلفة رائعة التصميم، وكذلك دلت المعثورات على وجود سلع مستوردة من الفخار والبرونز على التواصل التجاري سواء داخليا أو خارجياً.
وتنم بعض الفنون التطبيقية على الحجر والرخام إلى التمسك بالتقاليد الفنية التقليدية خصوصا على الأفاريز ونحت الحيوانات المقدسة المعروفة في الحضارة اليمنية مثل الوعول، وتميزها بانفرادهم في بعض هذه الصناعات كصناعة البلاطات الرخامية وأخرى من الصخور الجيرية المطعمة والمعشقة بأشكال هندسية من صخور البازلت والجرانيت.
ينقسم الموقع على الأقل إلى قسمين حسب المعالم والمنشآت الظاهرة في الوقت الحالي وهما:
القسم الأول: ويشمل المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من جبل الحرثي، وتمثل منطقة المعبد والوحدات الإنشائية السكنية والمنظومة المائية التابعة لها.
القسم الثاني: ويشمل المنطقة الشمالية لجبل الحرثي، ويمثل موقع المقبرة والتي تحوي عدد من القبور الصخرية.