#اليمن_تاريخ_وثقافة
تاريخ مدارس الحجرية التي أخافت الأئمة
مدارس الحجرية الثلاث،
ويقصد بها مدرسة #حيفان و #ذبحان و #بني_يوسف،
في منطقة #الحجرية التابعة لمحافظة تعز، وقد شكلت تلك المدارس التي تأسست في بدايات القرن العشرين وعي النخبة التي قادت ثورة 26 سبتمبر 1962م أو كان الأحرار يتخذونها لنشر التعليم ما تسبب في إغلاقها لفترات من قبل الإئمة.
تاريخ المدارس الثلاث
يرجع التدريس في مدرستي حيفان وذبحان إلى فترة سابقة لثلاثينات القرن العشرين، وكانت مدرسة بني يوسف امتداد للدراسة في زبيد و تريم ومدرسة ذبحان حيث وقد نشأت في العزلة المعروفة ببني يوسف مدرسة علمية في القرن السابع الهجري تعاقب على التدريس فيها أكثر من عشرين جيلاً منذ بدأ عمران بن ثواب التدريس في القرن السابع الهجري في قرية حجرة وأجيال من بعده حتى بداية القرن الواحد والعشرين.
وما يجمع بين المدارس الثلاث أنها قد كانت مدارس أهلية في البداية و أصبحت حكومية فيما بعد أي في ثلاثينيات القرن العشرين، مدرسة حيفان ومدرسة ذبحان وفي أربعينيات القرن العشرين بالنسبة لمدرسة بني يوسف.
وكان للمغتربين دور في دعم مدرستي حيفان وذبحان أثناء قيام الأستاذين عبدالله عبدالإله و أحمد محمد نعمان بالتدريس فيهما وذلك بحكم هجرة كثير من أبناء عزلتي حيفان وذبحان إلى عدن والخارج، في حين لم يقدم لمدرسة بني يوسف أي دعم من خارج المنطقة بحكم عدم هجرة أبناء هذه العزلة آنذاك إلى عدن والخارج.
وكان للمدارس الثلاث دور في مجال التعليم والفكر والثقافة لا زال حتى اليوم نظراً لقيام مدرسي هذه المدارس بالعمل الفكري ومتابعة تلامذتهم لأفكارهم وأمتد إلى تلامذة تلامذتهم حتى الآن.
لمحة تعريفية عن مدرسة حيفان
في عام 1935 التحق الأستاذ عبدالوهاب عبدالرحيم السروري للتدريس في مدرسة حيفان. وقد اهتم نادي الاتحاد الأغبري بذلك التعليم وبتوسعته على القرى المجاورة فعين مدرسين لبعض المدارس وبنى مدرسة في قرية العصرية من طابقين الطابق الأعلى منها للطلبة المبرزين، كما بنى جناحاً خاصاً ليكون إدارة للمدرسة وقرر النادي راتباً شهرياً لكل مدرس سواء كان النادي الذي عينه أو عينته الحكومة اليمنية كان قدر الراتب اثنا عشر روبية في الشهر، وكان التعليم إجبارياً على كل أولاد المقيمين في القرى المجاورة، وكان لطلبة هذه المدرسة زيهم الخاص الأبيض يتكون من بنطلون قصير وقميص وكوفية من القماش المقوى مكتوب عليها بحروف حمراء (مكتب الفلاح حيفان)، وقد أرسلت هذه الملابس خصيصاً من عدن أو جيبوتي ، كان الطلبة يرتدونها في المناسبات مثل الأعياد الخاصة أو أثناء التفتيش عليها في المعارف، وقد أتى الشيخ منصور بن عبدالعزيز بن نصر مفتش المعارف في لواء تعز حينها وقال في المدرسة قصيدة مطلعها:-
حيفان حيث العلم فيها مشرق شمس المعارف بهجة تتألف
كما كان بالمدرسة مقاعد وطاولات خشبية تبرع بها ثابت صبيح العريقي تاجر الشاي السلاني المعروف آنذاك.
لمحة تعريفية لمدرسة ذبحان الحجرية
تأسست مدرسة ذبحان سنة 1350هجرية في قرية الجبانة ديار آل نعمان بالذات إلى جوار مسجدهم العامر والذي يحتويهما حوش واحد، وكنت أحد تلاميذها بعد أن أكملت قراءة القرآن في المعلامة مع غيري من الزملاء.. أسسها الوالد الأستاذ (أحمد محمد نعمان) بعد عوده من زبيد مهجر العلم الذي نفر إليه قبل هذا التاريخ لطلب العلم مع عدد من أقربائه، أذكر منهم العم أمين عبدالواسع نعمان والعم الحاج عبدالواسع عبدالرحمن نعمان والعم لقمان محمد نعمان وعبدالرحمن عبدالواسع نعمان والأخ العميد محمد عبدالولي نعمان والأخ أحمد بن محمد أحمد نعمان وغير هؤلاء من أبناء القرى المجاورة – صبران، وبني غازي ذبحان الذين يجمعهم معنا في النسب الجد الأول عبدالكريم محمد البناء المنتقل إلى ذبحان من وادي بناء هو أو أحد أحفاده العديدين الذين أنجبوا العديد في العشيرة.
استمر النعمان بالتأسيس يدعمه أخوه الأكبر الوالد (علي محمد نعمان) وابن عمهما (محمد أحمد نعمان) وكانت الدروس الدينية التي ابتدأ بتلقينها تلاميذ المدرسة الذين تجمعوا فيها لأول وهلة وهم البذرة الأولى التي بعد وصار عددهم ما يقرب من السبعين طالباً منتظمين في أربعة صفوف كان الناجحون الأوائل فيها أربعة على الترتيب (عبدالرحمن عبدالواسع نعمان، ومحمد عبدالولي نعمان، وعبدالرقيب علي محمد نعمان، وسلام عبدالله الرازحي).
منهج التدريس في مدرسة ذبحان
وكانت الدروس تشمل العلوم الإسلامية: الفقه، والحديث النبوي وتفسير القرآن الكريم واللغة العربية نحواً وصرفاً، ثم الفرائض والأخلاق والتوحيد والتجويد وتحسين الخط والإملاء.
وكل من في الصفوف المتتابعة يقرؤون ما قرأه الذين تقدمهم كما أن التعليم ذاته كان إجبارياً لسبب تفشي الجهل الرديء واقتصار الآباء والأبناء في البلاد على امتداد حياتهم بعد قراءة القرآن الكريم على العبادة المفروضة طبعاً وعلى الفلاحة والرعي أو العطالة والفراغ أو الخلود إلى الراحة مع افتقاد الأعمال و
تاريخ مدارس الحجرية التي أخافت الأئمة
مدارس الحجرية الثلاث،
ويقصد بها مدرسة #حيفان و #ذبحان و #بني_يوسف،
في منطقة #الحجرية التابعة لمحافظة تعز، وقد شكلت تلك المدارس التي تأسست في بدايات القرن العشرين وعي النخبة التي قادت ثورة 26 سبتمبر 1962م أو كان الأحرار يتخذونها لنشر التعليم ما تسبب في إغلاقها لفترات من قبل الإئمة.
تاريخ المدارس الثلاث
يرجع التدريس في مدرستي حيفان وذبحان إلى فترة سابقة لثلاثينات القرن العشرين، وكانت مدرسة بني يوسف امتداد للدراسة في زبيد و تريم ومدرسة ذبحان حيث وقد نشأت في العزلة المعروفة ببني يوسف مدرسة علمية في القرن السابع الهجري تعاقب على التدريس فيها أكثر من عشرين جيلاً منذ بدأ عمران بن ثواب التدريس في القرن السابع الهجري في قرية حجرة وأجيال من بعده حتى بداية القرن الواحد والعشرين.
وما يجمع بين المدارس الثلاث أنها قد كانت مدارس أهلية في البداية و أصبحت حكومية فيما بعد أي في ثلاثينيات القرن العشرين، مدرسة حيفان ومدرسة ذبحان وفي أربعينيات القرن العشرين بالنسبة لمدرسة بني يوسف.
وكان للمغتربين دور في دعم مدرستي حيفان وذبحان أثناء قيام الأستاذين عبدالله عبدالإله و أحمد محمد نعمان بالتدريس فيهما وذلك بحكم هجرة كثير من أبناء عزلتي حيفان وذبحان إلى عدن والخارج، في حين لم يقدم لمدرسة بني يوسف أي دعم من خارج المنطقة بحكم عدم هجرة أبناء هذه العزلة آنذاك إلى عدن والخارج.
وكان للمدارس الثلاث دور في مجال التعليم والفكر والثقافة لا زال حتى اليوم نظراً لقيام مدرسي هذه المدارس بالعمل الفكري ومتابعة تلامذتهم لأفكارهم وأمتد إلى تلامذة تلامذتهم حتى الآن.
لمحة تعريفية عن مدرسة حيفان
في عام 1935 التحق الأستاذ عبدالوهاب عبدالرحيم السروري للتدريس في مدرسة حيفان. وقد اهتم نادي الاتحاد الأغبري بذلك التعليم وبتوسعته على القرى المجاورة فعين مدرسين لبعض المدارس وبنى مدرسة في قرية العصرية من طابقين الطابق الأعلى منها للطلبة المبرزين، كما بنى جناحاً خاصاً ليكون إدارة للمدرسة وقرر النادي راتباً شهرياً لكل مدرس سواء كان النادي الذي عينه أو عينته الحكومة اليمنية كان قدر الراتب اثنا عشر روبية في الشهر، وكان التعليم إجبارياً على كل أولاد المقيمين في القرى المجاورة، وكان لطلبة هذه المدرسة زيهم الخاص الأبيض يتكون من بنطلون قصير وقميص وكوفية من القماش المقوى مكتوب عليها بحروف حمراء (مكتب الفلاح حيفان)، وقد أرسلت هذه الملابس خصيصاً من عدن أو جيبوتي ، كان الطلبة يرتدونها في المناسبات مثل الأعياد الخاصة أو أثناء التفتيش عليها في المعارف، وقد أتى الشيخ منصور بن عبدالعزيز بن نصر مفتش المعارف في لواء تعز حينها وقال في المدرسة قصيدة مطلعها:-
حيفان حيث العلم فيها مشرق شمس المعارف بهجة تتألف
كما كان بالمدرسة مقاعد وطاولات خشبية تبرع بها ثابت صبيح العريقي تاجر الشاي السلاني المعروف آنذاك.
لمحة تعريفية لمدرسة ذبحان الحجرية
تأسست مدرسة ذبحان سنة 1350هجرية في قرية الجبانة ديار آل نعمان بالذات إلى جوار مسجدهم العامر والذي يحتويهما حوش واحد، وكنت أحد تلاميذها بعد أن أكملت قراءة القرآن في المعلامة مع غيري من الزملاء.. أسسها الوالد الأستاذ (أحمد محمد نعمان) بعد عوده من زبيد مهجر العلم الذي نفر إليه قبل هذا التاريخ لطلب العلم مع عدد من أقربائه، أذكر منهم العم أمين عبدالواسع نعمان والعم الحاج عبدالواسع عبدالرحمن نعمان والعم لقمان محمد نعمان وعبدالرحمن عبدالواسع نعمان والأخ العميد محمد عبدالولي نعمان والأخ أحمد بن محمد أحمد نعمان وغير هؤلاء من أبناء القرى المجاورة – صبران، وبني غازي ذبحان الذين يجمعهم معنا في النسب الجد الأول عبدالكريم محمد البناء المنتقل إلى ذبحان من وادي بناء هو أو أحد أحفاده العديدين الذين أنجبوا العديد في العشيرة.
استمر النعمان بالتأسيس يدعمه أخوه الأكبر الوالد (علي محمد نعمان) وابن عمهما (محمد أحمد نعمان) وكانت الدروس الدينية التي ابتدأ بتلقينها تلاميذ المدرسة الذين تجمعوا فيها لأول وهلة وهم البذرة الأولى التي بعد وصار عددهم ما يقرب من السبعين طالباً منتظمين في أربعة صفوف كان الناجحون الأوائل فيها أربعة على الترتيب (عبدالرحمن عبدالواسع نعمان، ومحمد عبدالولي نعمان، وعبدالرقيب علي محمد نعمان، وسلام عبدالله الرازحي).
منهج التدريس في مدرسة ذبحان
وكانت الدروس تشمل العلوم الإسلامية: الفقه، والحديث النبوي وتفسير القرآن الكريم واللغة العربية نحواً وصرفاً، ثم الفرائض والأخلاق والتوحيد والتجويد وتحسين الخط والإملاء.
وكل من في الصفوف المتتابعة يقرؤون ما قرأه الذين تقدمهم كما أن التعليم ذاته كان إجبارياً لسبب تفشي الجهل الرديء واقتصار الآباء والأبناء في البلاد على امتداد حياتهم بعد قراءة القرآن الكريم على العبادة المفروضة طبعاً وعلى الفلاحة والرعي أو العطالة والفراغ أو الخلود إلى الراحة مع افتقاد الأعمال و
#اليمن_تاريخ_وثقافة
قائد محمد طربوش ردمان
2009 / 6 / 22
دراسات وابحاث #الحجرية
افكار اولية عن ثلاث مدارس ف الحجرية
مدرسة #حيفان و #ذبحان #بني_يوسف
مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور
جامعة تعز
عبدالرقيب علي محمد نعمان د. قائد محمد طربوش ردمان
أحد طلاب مدرسة ذبحان أحد طلاب مدرسة بني يوسف
عبدالرقيب علي محمد نعمان – أحد طلاب يوسف)مدرسة ذبحان
د. قائد محمد طربوش ردمان – أحد طلاب مدرسة بني يوسف
يرجع التدريس في مدرستي حيفان وذبحان إلى فترة سابقة لثلاثينات القرن العشرين، وذلك لأن والدي القاضي عبدالله عبدالإله الفائشي والأستاذ أحمد محمد نعمان البناء قد كانا مدرسين في المدرستين قبل وفاتهما وقيام ولداهما بأمر التدريس في المدرستين بعد وفاتهما.
وكانت مدرسة بني يوسف امتداد للدراسة في زبيد وتريم ومدرسة ذبحان حيث وقد نشأت في العزلة المعروفة ببني يوسف مدرسة علمية في القرن السابع الهجري تعاقب على التدريس فيها أكثر من عشرين جيلاً منذ بدأ عمران بن ثواب التدريس في القرن السابع الهجري في قرية حجرة وأجيال من بعده حتى بداية القرن الواحد والعشرين( ).
وما يجمع بين المدارس الثلاث أنها قد كانت مدارس أهلية في البداية أصبحت حكومية فيما بعد أي في ثلاثينيات القرن العشرين، مدرسة حيفان ومدرسة ذبحان وفي أربعينيات القرن العشرين بالنسبة لمدرسة بني يوسف.
وكان للمغتربين دور في دعم مدرستي حيفان وذبحان أثناء قيام الأستاذين عبدالله عبدالإله وأحمد محمد نعمان بالتدريس فيهما وذلك بحكم هجرة كثير من أبناء عزلتي حيفان وذبحان إلى عدن والخارج، في حين لم يقدم لمدرسة بني يوسف أي دعم من خارج المنطقة بحكم عدم هجرة أبناء هذه العزلة آنذاك إلى عدن والخارج.
وإذا كان القاضي عبدالله عبدالإله والأستاذ أحمد محمد نعمان قد انخرط في العمل السياسي بعد ذلك وكانا من أكثر زعماء الأحرار ليبرالية وتعرضا للسجون والمنافي، واشتركا في إدارة الدولة إلى هذا الحد أو ذاك فإن الفقيه محمد قاسم مدرس مدرسة بني يوسف لم يشترك في العمل السياسي قط، ولم يصب بأذى أيام حكم الإمام أحمد، كما لم يحظ بمنصب بعد الثورة حتى وفاته عام 1989م.
وكان التأثير المتبادل بين المدارس الثلاث قد تمثل في نقل القاضي عبدالله عبدالإله أفكار جديدة إلى مدرسة حيفان بحكم عمله في مدرسة أهلية في جيبوتي قبل ذلك، ثم انتقلت هذه الأفكار إلى مدرسة ذبحان بعد ذلك وامتد هذا التأثير إلى المدارس التي أنشاها تلامذة مدرسة التربة الذين عمل منهم الكثير بالتدريس بعد تخرجهم من مدرسة التربية (كما سيتبين في الصفحات التالية).
وانتقل السيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري أحد تلامذة مدرستي التربة وبني يوسف للتدريس في مدرسة حيفان بعد أن درس عند الأستاذ أحمد محمد نعمان في ذبحان وعند الفقيه محمد قاسم في بني يوسف ، وكان ممن درس على يده في حيفان أناس لعبوا دوراً في مجال الثقافة والفكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ علي محمد عبده والأستاذ علي عبدالله عبدالإله وغيرهما( ).
وكان للمدارس الثلاث دور في مجال التعليم والفكر والثقافة لا زال حتى اليوم نظراً لقيام مدرسي هذه المدارس بالعمل الفكري ومتابعة تلامذتهم لأفكارهم وأمتد إلى تلامذة تلامذتهم حتى الآن.
وقبل الحديث عن هذه المدارس ، لابد من القول بأن المعلومات الخاصة بمدرسة حيفان شحيحة للغاية إذ لم نجد أي من مواد التدريس في هذه المدرسة ولا معرفة من درس فيها غير القاضي عبدالله عبدالإله وأخوه القاضي عبدالقادر عبدالإله والسيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري وقائد عبدالحق الأغبري. وعليه فإن الحديث عنها سيقتصر على ما ذكره الأستاذ علي محمد عبده في كتابه لمحات من تاريخ حركة الأحرار ومقدمة الذكرى الأربعين لوفاة الدكتور محمد قائد الأغبري ومقابلة مع أحد زملاء علي عبدالله عبدالإله في دمنة خدير (الأستاذ عبدالفتاح علي حزام البرطي) ونجيب عبدالقادر عبدالإله.
وبخلاف ذلك فإن وجود الشيخ عبدالرقيب علي محمد نعمان أحد طلاب مدرسة التربة وأحد النابهين فيها قد جعل الحديث عن هذه المدرسة من قبل أحد طلابها أمر في غاية الأهمية خاصة وأنه قد قام بكتابة الفقرة الخاصة بمدرسة ذبحان من هذه الورقة من جهة ووجود بعض المواد التي كانت تدرس في مدرسة التربة عند أحد تلاميذ مدرسة بني يوسف من جهة ثانية ما يجعل الحديث عنهما أكثر وضوحاً وتفصيلاً.
وما يخص مدرسة بني يوسف فإن المعلومات عنها أكثر من المدرستين السابقتين وذلك بحكم وجود عدد من تلامذتها (بما فيهم كاتب هذه السطور) ووجود المواد الدراسية التي نقلت من مدرسة ذبحان واستمرار المدرسة حتى الآن دون انقطاع (مدرسة النهضة).
1- مدرسة حيفان
كان التعليم في قرى الحجرية مثل غيرها في كثير من المناطق اليمنية يقوم به فقيه القرية في المعلامة أو المسجد يعلم صبيان القرية ما تعلمه من أسلافه من حيث الشكل والمضمون.
وكانت هناك قلة من المدارس أكثر حظاً من الأولى وهي التي تلقى معلموها الدروس في المدن الرئيسية التي اشتهرت بالعلم مثل
قائد محمد طربوش ردمان
2009 / 6 / 22
دراسات وابحاث #الحجرية
افكار اولية عن ثلاث مدارس ف الحجرية
مدرسة #حيفان و #ذبحان #بني_يوسف
مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور
جامعة تعز
عبدالرقيب علي محمد نعمان د. قائد محمد طربوش ردمان
أحد طلاب مدرسة ذبحان أحد طلاب مدرسة بني يوسف
عبدالرقيب علي محمد نعمان – أحد طلاب يوسف)مدرسة ذبحان
د. قائد محمد طربوش ردمان – أحد طلاب مدرسة بني يوسف
يرجع التدريس في مدرستي حيفان وذبحان إلى فترة سابقة لثلاثينات القرن العشرين، وذلك لأن والدي القاضي عبدالله عبدالإله الفائشي والأستاذ أحمد محمد نعمان البناء قد كانا مدرسين في المدرستين قبل وفاتهما وقيام ولداهما بأمر التدريس في المدرستين بعد وفاتهما.
وكانت مدرسة بني يوسف امتداد للدراسة في زبيد وتريم ومدرسة ذبحان حيث وقد نشأت في العزلة المعروفة ببني يوسف مدرسة علمية في القرن السابع الهجري تعاقب على التدريس فيها أكثر من عشرين جيلاً منذ بدأ عمران بن ثواب التدريس في القرن السابع الهجري في قرية حجرة وأجيال من بعده حتى بداية القرن الواحد والعشرين( ).
وما يجمع بين المدارس الثلاث أنها قد كانت مدارس أهلية في البداية أصبحت حكومية فيما بعد أي في ثلاثينيات القرن العشرين، مدرسة حيفان ومدرسة ذبحان وفي أربعينيات القرن العشرين بالنسبة لمدرسة بني يوسف.
وكان للمغتربين دور في دعم مدرستي حيفان وذبحان أثناء قيام الأستاذين عبدالله عبدالإله وأحمد محمد نعمان بالتدريس فيهما وذلك بحكم هجرة كثير من أبناء عزلتي حيفان وذبحان إلى عدن والخارج، في حين لم يقدم لمدرسة بني يوسف أي دعم من خارج المنطقة بحكم عدم هجرة أبناء هذه العزلة آنذاك إلى عدن والخارج.
وإذا كان القاضي عبدالله عبدالإله والأستاذ أحمد محمد نعمان قد انخرط في العمل السياسي بعد ذلك وكانا من أكثر زعماء الأحرار ليبرالية وتعرضا للسجون والمنافي، واشتركا في إدارة الدولة إلى هذا الحد أو ذاك فإن الفقيه محمد قاسم مدرس مدرسة بني يوسف لم يشترك في العمل السياسي قط، ولم يصب بأذى أيام حكم الإمام أحمد، كما لم يحظ بمنصب بعد الثورة حتى وفاته عام 1989م.
وكان التأثير المتبادل بين المدارس الثلاث قد تمثل في نقل القاضي عبدالله عبدالإله أفكار جديدة إلى مدرسة حيفان بحكم عمله في مدرسة أهلية في جيبوتي قبل ذلك، ثم انتقلت هذه الأفكار إلى مدرسة ذبحان بعد ذلك وامتد هذا التأثير إلى المدارس التي أنشاها تلامذة مدرسة التربة الذين عمل منهم الكثير بالتدريس بعد تخرجهم من مدرسة التربية (كما سيتبين في الصفحات التالية).
وانتقل السيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري أحد تلامذة مدرستي التربة وبني يوسف للتدريس في مدرسة حيفان بعد أن درس عند الأستاذ أحمد محمد نعمان في ذبحان وعند الفقيه محمد قاسم في بني يوسف ، وكان ممن درس على يده في حيفان أناس لعبوا دوراً في مجال الثقافة والفكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ علي محمد عبده والأستاذ علي عبدالله عبدالإله وغيرهما( ).
وكان للمدارس الثلاث دور في مجال التعليم والفكر والثقافة لا زال حتى اليوم نظراً لقيام مدرسي هذه المدارس بالعمل الفكري ومتابعة تلامذتهم لأفكارهم وأمتد إلى تلامذة تلامذتهم حتى الآن.
وقبل الحديث عن هذه المدارس ، لابد من القول بأن المعلومات الخاصة بمدرسة حيفان شحيحة للغاية إذ لم نجد أي من مواد التدريس في هذه المدرسة ولا معرفة من درس فيها غير القاضي عبدالله عبدالإله وأخوه القاضي عبدالقادر عبدالإله والسيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري وقائد عبدالحق الأغبري. وعليه فإن الحديث عنها سيقتصر على ما ذكره الأستاذ علي محمد عبده في كتابه لمحات من تاريخ حركة الأحرار ومقدمة الذكرى الأربعين لوفاة الدكتور محمد قائد الأغبري ومقابلة مع أحد زملاء علي عبدالله عبدالإله في دمنة خدير (الأستاذ عبدالفتاح علي حزام البرطي) ونجيب عبدالقادر عبدالإله.
وبخلاف ذلك فإن وجود الشيخ عبدالرقيب علي محمد نعمان أحد طلاب مدرسة التربة وأحد النابهين فيها قد جعل الحديث عن هذه المدرسة من قبل أحد طلابها أمر في غاية الأهمية خاصة وأنه قد قام بكتابة الفقرة الخاصة بمدرسة ذبحان من هذه الورقة من جهة ووجود بعض المواد التي كانت تدرس في مدرسة التربة عند أحد تلاميذ مدرسة بني يوسف من جهة ثانية ما يجعل الحديث عنهما أكثر وضوحاً وتفصيلاً.
وما يخص مدرسة بني يوسف فإن المعلومات عنها أكثر من المدرستين السابقتين وذلك بحكم وجود عدد من تلامذتها (بما فيهم كاتب هذه السطور) ووجود المواد الدراسية التي نقلت من مدرسة ذبحان واستمرار المدرسة حتى الآن دون انقطاع (مدرسة النهضة).
1- مدرسة حيفان
كان التعليم في قرى الحجرية مثل غيرها في كثير من المناطق اليمنية يقوم به فقيه القرية في المعلامة أو المسجد يعلم صبيان القرية ما تعلمه من أسلافه من حيث الشكل والمضمون.
وكانت هناك قلة من المدارس أكثر حظاً من الأولى وهي التي تلقى معلموها الدروس في المدن الرئيسية التي اشتهرت بالعلم مثل