#تاريخ_اليمن
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي رمضانها توفّي الْعَلامَة الْمُحدث زين العابدين بن عبد الْقَادِر الطَّبَرِيّ إِمَام مقَام الشَّافِعِيَّة بِالْحرم الشريف وَدفن بِمَكَّة وَهُوَ صَاحب أَسَانِيد عالية فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ
وَدخلت سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَألف
1081 هجريه
سعد فِيهَا الْحَال وطاب الْعَيْش وَطَالَ فَإِن المعصرات حركت غرابيلها وأعادت الأَرْض سرابيلها فدر الضَّرع ونما الزَّرْع وَكَانَت الشدَّة قد أَتَت على الطارف والتلد وأذهلت الْوَالِد عَن الْوَلَد
وَفِي غرَّة محرم وصل #البرتقال كَذَا إِلَى بَاب #المخا فِي سَبْعَة أخشاب مَا بَين برشة وغراب وأذنوا حَاكم المخاء السَّيِّد الْحسن بن المطهر أَن بقلوبهم الوجد عَلَيْهِ مَالا يمحوه الاسْتِغْفَار وَلَا تطفي سعيره الْبحار لِأَنَّهُ لما وَقع بجماعتهم #الْعمانِي سلك مَعَهم مَسْلَك التواني وأشعروه أَنهم لَهُ قاصدون وَعَلِيهِ لعدم الْوَفَاء واجدون وَمَا كَرهُوا أَن يطاردهم فِي الْبَحْر الزخار فيظهروا لَهُ الْهَرَب والانكسار ثمَّ ينعطفوا عَلَيْهِ وَقد توَسط لججا وخاض ثبجا فيهلكوه وَمن مَعَه دفْعَة وَاحِدَة ثمَّ يرجِعوا للبندر غنيمَة بَارِدَة وَمَا زَالُوا هُنَاكَ وَقد أخذُوا
اللامة وركزوا الْأَعْلَام عَلامَة وَالسَّيِّد الْحسن عِنْد أَن علم أَن هَذَا حَادث لَا بُد فِيهِ من النّظر واستجماع الأهبة أَخذ يداجيهم ببذل المَال وَهُوَ فِي أثْنَاء ذَلِك يَسْتَدْعِي الرِّجَال وَأخذ مِنْهُم صلح ثَمَانِيَة أَيَّام حَتَّى ينظر فِي أَمرهم وَكَانَ #المخا قد انجفل عَنهُ أَكثر أَهله تخوفا على الْأَرْوَاح وَالْأَمْوَال مَعَ مَا كَانَ قد صدر من الفرنج من قَبِيح الْأَفْعَال فَإِنَّهُم انتهبوا قبل هَذَا الْوُصُول ثَلَاثَة أغربة الْغُرَاب الْخَارِج من #عدن إِلَى المخا لصفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام وغرابين آخَرين خرجا إِلَى عدن وَلما استولوا على الأغربة خرقوا الْبَعْض مِنْهَا وَعند أَن وصلت غَارة #زبيد و #موزع و #جحاف اجْتمع بالمخا نِصَاب وافر وسكنت بعد ذَلِك الخواطر وَلما علم البرتقال كَذَا أَن #المخا قد غص بالأبطال بَادر قدر ثَلَاث مائَة نفر إِلَى قلعة #فضلي وفيهَا جمَاعَة من الْمُسلمين فنصبوا لَهُم السلاليم وأذاقوهم الْعَذَاب الْأَلِيم وَكَانَ قد هرب مِنْهُم من لم يثبت فِي مَوَاقِف الصدام وَلَا يصده عَن شنار الفضيحة احتشام فَأَما الَّذين ثبتوا فَهَلَك مِنْهُم بِالسُّيُوفِ نفوس وَالْبَاقُونَ مارسوا أحوالا فِيهَا تَعب وبؤس إِلَى أَن لحقهم غوث #المخا بغارة شعواء وألوية تذْهب باللأواء فرمت #بنادقهم مَا فِي بطونها إِلَى ظُهُورهمْ وَرووا صدا سيوفهم من بحور نحورهم وَبعد أَن أذاقوا أَرْوَاحهم الْأَمريْنِ واحتزوا من رؤوسهم نَحْو الْعشْرين دفت ببقيتهم أَجْنِحَة غربانهم حَتَّى حطوا فِي وكر بَقِيَّة إخْوَانهمْ وَكَانُوا قد أرسو فِي الْبَحْر سفينهم وهيأوا هُنَاكَ كمينهم فَاجْتمعُوا كعصابة الرَّأْس وعادوا فِي ثَانِي يومهم للمراس وطمعوا فِي دُخُول البندر وانتهابه فأرسلوا عَلَيْهِ صواعق المدافع من بَابه وراموا تحريقه من جَانب غير حُصَيْن فانتبه لَهُم رصد ذَلِك الْمحل من الْمُسلمين
تاريخ اليمن خلال القرن الحادي عشر = تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى
وَفِي رمضانها توفّي الْعَلامَة الْمُحدث زين العابدين بن عبد الْقَادِر الطَّبَرِيّ إِمَام مقَام الشَّافِعِيَّة بِالْحرم الشريف وَدفن بِمَكَّة وَهُوَ صَاحب أَسَانِيد عالية فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ
وَدخلت سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَألف
1081 هجريه
سعد فِيهَا الْحَال وطاب الْعَيْش وَطَالَ فَإِن المعصرات حركت غرابيلها وأعادت الأَرْض سرابيلها فدر الضَّرع ونما الزَّرْع وَكَانَت الشدَّة قد أَتَت على الطارف والتلد وأذهلت الْوَالِد عَن الْوَلَد
وَفِي غرَّة محرم وصل #البرتقال كَذَا إِلَى بَاب #المخا فِي سَبْعَة أخشاب مَا بَين برشة وغراب وأذنوا حَاكم المخاء السَّيِّد الْحسن بن المطهر أَن بقلوبهم الوجد عَلَيْهِ مَالا يمحوه الاسْتِغْفَار وَلَا تطفي سعيره الْبحار لِأَنَّهُ لما وَقع بجماعتهم #الْعمانِي سلك مَعَهم مَسْلَك التواني وأشعروه أَنهم لَهُ قاصدون وَعَلِيهِ لعدم الْوَفَاء واجدون وَمَا كَرهُوا أَن يطاردهم فِي الْبَحْر الزخار فيظهروا لَهُ الْهَرَب والانكسار ثمَّ ينعطفوا عَلَيْهِ وَقد توَسط لججا وخاض ثبجا فيهلكوه وَمن مَعَه دفْعَة وَاحِدَة ثمَّ يرجِعوا للبندر غنيمَة بَارِدَة وَمَا زَالُوا هُنَاكَ وَقد أخذُوا
اللامة وركزوا الْأَعْلَام عَلامَة وَالسَّيِّد الْحسن عِنْد أَن علم أَن هَذَا حَادث لَا بُد فِيهِ من النّظر واستجماع الأهبة أَخذ يداجيهم ببذل المَال وَهُوَ فِي أثْنَاء ذَلِك يَسْتَدْعِي الرِّجَال وَأخذ مِنْهُم صلح ثَمَانِيَة أَيَّام حَتَّى ينظر فِي أَمرهم وَكَانَ #المخا قد انجفل عَنهُ أَكثر أَهله تخوفا على الْأَرْوَاح وَالْأَمْوَال مَعَ مَا كَانَ قد صدر من الفرنج من قَبِيح الْأَفْعَال فَإِنَّهُم انتهبوا قبل هَذَا الْوُصُول ثَلَاثَة أغربة الْغُرَاب الْخَارِج من #عدن إِلَى المخا لصفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن الإِمَام وغرابين آخَرين خرجا إِلَى عدن وَلما استولوا على الأغربة خرقوا الْبَعْض مِنْهَا وَعند أَن وصلت غَارة #زبيد و #موزع و #جحاف اجْتمع بالمخا نِصَاب وافر وسكنت بعد ذَلِك الخواطر وَلما علم البرتقال كَذَا أَن #المخا قد غص بالأبطال بَادر قدر ثَلَاث مائَة نفر إِلَى قلعة #فضلي وفيهَا جمَاعَة من الْمُسلمين فنصبوا لَهُم السلاليم وأذاقوهم الْعَذَاب الْأَلِيم وَكَانَ قد هرب مِنْهُم من لم يثبت فِي مَوَاقِف الصدام وَلَا يصده عَن شنار الفضيحة احتشام فَأَما الَّذين ثبتوا فَهَلَك مِنْهُم بِالسُّيُوفِ نفوس وَالْبَاقُونَ مارسوا أحوالا فِيهَا تَعب وبؤس إِلَى أَن لحقهم غوث #المخا بغارة شعواء وألوية تذْهب باللأواء فرمت #بنادقهم مَا فِي بطونها إِلَى ظُهُورهمْ وَرووا صدا سيوفهم من بحور نحورهم وَبعد أَن أذاقوا أَرْوَاحهم الْأَمريْنِ واحتزوا من رؤوسهم نَحْو الْعشْرين دفت ببقيتهم أَجْنِحَة غربانهم حَتَّى حطوا فِي وكر بَقِيَّة إخْوَانهمْ وَكَانُوا قد أرسو فِي الْبَحْر سفينهم وهيأوا هُنَاكَ كمينهم فَاجْتمعُوا كعصابة الرَّأْس وعادوا فِي ثَانِي يومهم للمراس وطمعوا فِي دُخُول البندر وانتهابه فأرسلوا عَلَيْهِ صواعق المدافع من بَابه وراموا تحريقه من جَانب غير حُصَيْن فانتبه لَهُم رصد ذَلِك الْمحل من الْمُسلمين