#نجم_البلدة_المكلا
نجم #بلدة_أبو_عمار #حضرموت
في عمق الذاكرة الحضرميّة وفي ذاكرة نساء #روكب وضواحيها على وجه الخصوص يتردد اسم بلدة أبو عمار كلما حل نجم #المرزم لتبدأ واحدة من أندر الظواهر الموسمية على ساحل حضرموت .
بلدة أبو عمار ليست بلدة بالمعنى المكاني بل هي موسم من مواسم البلدة يتميز بأشد درجات البرودة التي يشهدها الساحل خلال العام ويحتفل به في روكب فقط من قبل #النساء في طقس اجتماعي روحي متوارث منذ أجيال .
من يومنا هذا تمتد أيام بلدة أبو عمار من 28 يوليو تقريبآ حتى منتصف ايام نجم المرزم عبارة سبع ايام وتعد المرحلة الأخيرة والأشد برودة ضمن سلسلة مواسم البلدة التي تبدأ من منتصف يوليو .
في هذه الأيام يتحول البحر إلى ما يشبه قطعة باردة تتكثف فيها البرودة حد أن بعض من عاشوا التجربة وصفوا البحر بأنه يتحول إلى غبرة في إشارة إلى الضباب البحري الأبيض الذي يغلف الماء والرمل بينما تهب نسائم منعشة من جهة البحر تبرد معها الأجساد وتصفو الأرواح .
تقول الروايات الشفهية إن اسم أبو عمار يعود إلى رجل يعتقد أنه كان شخصية ذات شأن ربما شيخآ أو وجيهآ في المنطقة او ربان بحر لكن لا توجد معلومات موثقة عن هويته. ورغم غياب التفاصيل بقي الاسم حاضرآ محفورآ في الذاكرة الحضرمية الساحلية لا كشخص بل كموسم وطقس اجتماعي نسائي له رمزيته الخاصة .
يقول الباحث الأستاذ عمر خميس بامتيرف في شؤون البحر ...
في صباحات هذه الأيام تتوافد نساء روكب من الأحياء والقرى المجاورة مثل الحرشيات وثلة باعمر و بويش والحوطة وللبيب و اللصب و المكلا سيرآ على الأقدام أو في مواكب صغيرة وهنّ يحملن الطبول والدفوف ويرددن الأهازيج والأنشودات الموروثة التي تمجد الخريف والبحر وتدعو بالخير والرزق .
تلك الفعاليات و الطقوس انتهت تمامآ في نهاية الستينات بداية السبعينات .
يبدأ الطقس بـالاغتسال الجماعي في البحر البارد وفق ترتيب منظم تشرف عليه القائمات على هذه العادة ثم تتحرك النسوة في زيارات دورية إلى المواقع التي يرتبط بها موسم البلدة في روكب وضواحيها ومنها ..
#الدكداك
#الحرشيات
#اللصب
#اللبيب
هذه الزيارات تحمل أبعادآ روحانية واجتماعية وتشكل امتدادآ لعادات الخريف في حضرموت إذ تترافق مع الدعاء لأهل البحر والرجاء بأن يفتح البحر أبوابه للصيادين وأن يُنزل الله عليهم الرزق والبركة .
كما تعد هذه الأيام فرصة للنساء للقيام بـ #دهرة_التنار
وهي عادة سنوية تجمع فيها المياه والحطب وتحضر أدوات الطبخ لإعداد طعام جماعي في أجواء احتفالية يغلب عليها الفرح والتعاون والتضامن المجتمعي .
رغم الغموض الذي يحيط بشخصية #أبو_عمار فإن طقسه ارتبط ارتباطآ وثيقآ بالمرأة الحضرمية وأصبح موسمآ نسائيآ خالصآ لا تكتمل البلدة بدونه ولا يمكن فهم طقوسها دون التوقف عند هذا الحدث الذي يجمع بين الطبيعة والروح والتراث .
إن بلدة أبو عمار بكل ما فيها من برودة تجسد حرارة الموروث وتعيد وصل المرأة بالطبيعة والمجتمع وتظهر جانبآ من حضارة حضرموت النسائية التي نسجت في التفاصيل الصغيرة في مواسم البحر وفي دفوف الصباح وفي أقدام النساء التي طبعت رمال الشاطئ بخطى الفرح والصلاة .
وفي بلدة ابو عمار تظهر #العيدة ( #باتوبة ) حاملة البيض والرحل بذوفها الطيب فترة تكاثر الاسماك الى حد تنفق بعض الأسماك مرمية على السواحل وخاصة صيد القشار المتميز بالقشور الاجسام الغليظة من شدة برودة البحر .
على الجهات المعنية إن تحافظ على هذه التقاليد ليس ترفآ بل واجب ثقافي وتاريخي لأنها تمثل ذاكرة نساء حضرموت وواحدة من أندر مظاهر التراث اللامادي في اليمن و المنطقة .
#محمد_عمر
نجم #بلدة_أبو_عمار #حضرموت
في عمق الذاكرة الحضرميّة وفي ذاكرة نساء #روكب وضواحيها على وجه الخصوص يتردد اسم بلدة أبو عمار كلما حل نجم #المرزم لتبدأ واحدة من أندر الظواهر الموسمية على ساحل حضرموت .
بلدة أبو عمار ليست بلدة بالمعنى المكاني بل هي موسم من مواسم البلدة يتميز بأشد درجات البرودة التي يشهدها الساحل خلال العام ويحتفل به في روكب فقط من قبل #النساء في طقس اجتماعي روحي متوارث منذ أجيال .
من يومنا هذا تمتد أيام بلدة أبو عمار من 28 يوليو تقريبآ حتى منتصف ايام نجم المرزم عبارة سبع ايام وتعد المرحلة الأخيرة والأشد برودة ضمن سلسلة مواسم البلدة التي تبدأ من منتصف يوليو .
في هذه الأيام يتحول البحر إلى ما يشبه قطعة باردة تتكثف فيها البرودة حد أن بعض من عاشوا التجربة وصفوا البحر بأنه يتحول إلى غبرة في إشارة إلى الضباب البحري الأبيض الذي يغلف الماء والرمل بينما تهب نسائم منعشة من جهة البحر تبرد معها الأجساد وتصفو الأرواح .
تقول الروايات الشفهية إن اسم أبو عمار يعود إلى رجل يعتقد أنه كان شخصية ذات شأن ربما شيخآ أو وجيهآ في المنطقة او ربان بحر لكن لا توجد معلومات موثقة عن هويته. ورغم غياب التفاصيل بقي الاسم حاضرآ محفورآ في الذاكرة الحضرمية الساحلية لا كشخص بل كموسم وطقس اجتماعي نسائي له رمزيته الخاصة .
يقول الباحث الأستاذ عمر خميس بامتيرف في شؤون البحر ...
في صباحات هذه الأيام تتوافد نساء روكب من الأحياء والقرى المجاورة مثل الحرشيات وثلة باعمر و بويش والحوطة وللبيب و اللصب و المكلا سيرآ على الأقدام أو في مواكب صغيرة وهنّ يحملن الطبول والدفوف ويرددن الأهازيج والأنشودات الموروثة التي تمجد الخريف والبحر وتدعو بالخير والرزق .
تلك الفعاليات و الطقوس انتهت تمامآ في نهاية الستينات بداية السبعينات .
يبدأ الطقس بـالاغتسال الجماعي في البحر البارد وفق ترتيب منظم تشرف عليه القائمات على هذه العادة ثم تتحرك النسوة في زيارات دورية إلى المواقع التي يرتبط بها موسم البلدة في روكب وضواحيها ومنها ..
#الدكداك
#الحرشيات
#اللصب
#اللبيب
هذه الزيارات تحمل أبعادآ روحانية واجتماعية وتشكل امتدادآ لعادات الخريف في حضرموت إذ تترافق مع الدعاء لأهل البحر والرجاء بأن يفتح البحر أبوابه للصيادين وأن يُنزل الله عليهم الرزق والبركة .
كما تعد هذه الأيام فرصة للنساء للقيام بـ #دهرة_التنار
وهي عادة سنوية تجمع فيها المياه والحطب وتحضر أدوات الطبخ لإعداد طعام جماعي في أجواء احتفالية يغلب عليها الفرح والتعاون والتضامن المجتمعي .
رغم الغموض الذي يحيط بشخصية #أبو_عمار فإن طقسه ارتبط ارتباطآ وثيقآ بالمرأة الحضرمية وأصبح موسمآ نسائيآ خالصآ لا تكتمل البلدة بدونه ولا يمكن فهم طقوسها دون التوقف عند هذا الحدث الذي يجمع بين الطبيعة والروح والتراث .
إن بلدة أبو عمار بكل ما فيها من برودة تجسد حرارة الموروث وتعيد وصل المرأة بالطبيعة والمجتمع وتظهر جانبآ من حضارة حضرموت النسائية التي نسجت في التفاصيل الصغيرة في مواسم البحر وفي دفوف الصباح وفي أقدام النساء التي طبعت رمال الشاطئ بخطى الفرح والصلاة .
وفي بلدة ابو عمار تظهر #العيدة ( #باتوبة ) حاملة البيض والرحل بذوفها الطيب فترة تكاثر الاسماك الى حد تنفق بعض الأسماك مرمية على السواحل وخاصة صيد القشار المتميز بالقشور الاجسام الغليظة من شدة برودة البحر .
على الجهات المعنية إن تحافظ على هذه التقاليد ليس ترفآ بل واجب ثقافي وتاريخي لأنها تمثل ذاكرة نساء حضرموت وواحدة من أندر مظاهر التراث اللامادي في اليمن و المنطقة .
#محمد_عمر