#صوره للمقدم المرحوم سالم بن علي بلجبلي #العوبثاني
المولود بسنة ١٩١٧م في وادي عدم ب #حضرموت ..
وفي البداية فقد ارسل لي الاخ علي ملف توثيقي جمعه ودونه احد اقاربه ويدعى صالح مبارك بلجبلي العوبثاني ، وقد قمت بتصحيح وترتيب ما جاء فيه ليسهل للقارئ فهم تسلسل الاحداث التي حصلت ...
وذكر فيه عدة امور تخص وادي عدم وموروث قبيلة العوابثه ، وسيرة للمقدم المرحوم سالم علي بلجبلي العوبثاني والاحداث التي حصلت معه التي قمت بترتيبها لكم ، واولها فقد ذكر أن المقدم كان احد القاده في ثورة قبائل بادية حضرموت ضد حكومة القعيطي والانجليز ، والتي بدأت في سنة ١٩٥١ واستمرت حتى سنة ١٩٦٢م ..
حيث كان المقدم يمثل قبيلة العوابثة آل بازار في كل اللقاءات والمشاورات التي عقدها مقادمة القبائل في لقاء السويرقة ، وتحت تكليف المقدم بشعار بن حبريش بنتائج اللقاء وبموعد الاجتماع المحدد في السويرقة في يوم ٤ يناير من سنة ١٩٥١م ..
وقبل ان تشن الحكومه القعيطيه وتشن طائرات الانجليز الحرب عليهم ، عقدت قبيلة العوابثة وقبيلة سيبان اجتماع اخر في شرج حاح ، وتم فيه استعراض وثيقة مرسلة من المملكة العربية السعودية وتحرض وتدعوهم للوقوف صفا واحدا ضد الحكومه ..
ومن ثم وجهت قبائل العوابثه وسيبان برسالة إلى الحكومه القعيطيه بعدم اعترافهم بالمجلس السلطاني وبمجلس الدولة ..
ليتم بعدها عقد عدة لقاءات بين الحكومة القعيطيه وقبيلة العوابثة وقبيلة سيبان ولكن لم يتوصلوا إلى حلول ، الى ان انذرتهم الحكومة بعدة إنذارات ومنشورات وكلها تشير على ضرورة التزام تلك القبائل بها والا فإنها ستشن عليهم الحرب ....
قال وبعد تلك المرحلة بدأت مجاميع من قبيلة العوابثة وقبيلة سيبان باعتراض ونهب السيارات وتقطع الطرق ، وذلك في اثناء صدور إعلان الحرب عليهم من قبل القوات البريطانية ، فوجهت قوة عسكريه بقيادة بن سميدع وتمركزت في رأس وادي الغبر بالقرب من المنطقة التي يسكنها المقدم بلجبلي وقبيلة العوابثة بوادي عدم وحينها شنت الطائرات الحربية ضرباتها على منطقة بلجبلي فاحرقت ودمرت البيوت و احرقت النخيل وحتى خلايا النحل ..
وقد كانت مجاميع من قبيلة العوابثه متمركزون في رؤوس الجبال في الجانب القبلي للوادي ، ويتمركز في الجانب الشرقي للوادي أفراد من قوات الجيش . ليتم بعدها تبادل إطلاق النار بين الجانبين ..
حيث كانت الأسلحة التي يحملها أفراد الجيش بنادق يسمى كندي وهو انجليزي الصنع ، بينما المقاومين كانت أسلحتهم بنادق الميازر..
ومن المعلوم أن بنادق الكندي لاتبلغ مرابي المقاومين ، بينما بنادق الميازر مداها أطول ، مما أجبر افراد الجيش على الانسحاب من مواقعها خلال تلك المواجهات وجراء إسقاط طائرتهم ، وذكر ان بقايا الطائره لا تزال موجودة الى اليوم في المنطقة ... وحسبما وردني أن هذه الطائره تم ضربها في اثناء حرب ال يماني ال جابر وبريطانيا ، وبعدها عطبت الطائره وسقطت ع مفرق زبون اوبعده بشوي ..
(ولكن يقال ان الطايره تم ضربها في حرب رسب بن يماني وبريطانيا ومن ثم أعطبت الطائره وسقطت بعدها في مفرق زبون او بعده بمسافه قليله بمدخل عدم )
ونعود الى موضوعنا حيث ذكر المؤلف ان المقدم كان القائد والمحرك لهذه المواجهه وقد استخدم خلالها سياسة الكر والفر للحد من الخسائر البشريه وبالذات من قصف الطائرات التي كان قصفها شبة يومي عليهم ، لذلك فقد تم نقل الأسر والممتلكات إلى الشعاب والأودية الخارجيه ورغم الفارق الكبير في العتاد والأسلحة الا انهم أخضعو قوات الجيش ..
وفي الختام ، فقد ذكر المؤلف أن بعدها تم القبض على المقدم وحكم بالسجن لعشر سنوات مع الإشغال الخفيفه ، وفي اثناء سجنه أصيب بحاله نفسيه كانت ناتجه عن الضغوط التي مورست بحقه وبحق الآخرين مثله في أثناء التحقيق معهم ، وبعدها تم الترتيب بين افراد القبيلة في أن يقومو في فترة برنامج العلاج المحدده للمقدم ، بتبادل في خدمة المقدم حتى منً الله علية بالشفاء ...
ليعود بعدها الى منطقته ويعيش فيها بسلام حتى بلغ من العمر تسعون سنة ، وفي يوم ٢٨ / ٧ من عام ١٤٢٧ هجريه الموافق لسنة ٢٠٠٦م ، توفاه الله إثر جلطه دماغيه أشلت نصفه الايسر وجعلته طريح الفراش لاكثر من ثلاثة اشهر قبل وفاته ..
والله الموفق للصواب لما جاء اعلاه ..
كتبه ؛
محمد بن عمر الجابري
المولود بسنة ١٩١٧م في وادي عدم ب #حضرموت ..
وفي البداية فقد ارسل لي الاخ علي ملف توثيقي جمعه ودونه احد اقاربه ويدعى صالح مبارك بلجبلي العوبثاني ، وقد قمت بتصحيح وترتيب ما جاء فيه ليسهل للقارئ فهم تسلسل الاحداث التي حصلت ...
وذكر فيه عدة امور تخص وادي عدم وموروث قبيلة العوابثه ، وسيرة للمقدم المرحوم سالم علي بلجبلي العوبثاني والاحداث التي حصلت معه التي قمت بترتيبها لكم ، واولها فقد ذكر أن المقدم كان احد القاده في ثورة قبائل بادية حضرموت ضد حكومة القعيطي والانجليز ، والتي بدأت في سنة ١٩٥١ واستمرت حتى سنة ١٩٦٢م ..
حيث كان المقدم يمثل قبيلة العوابثة آل بازار في كل اللقاءات والمشاورات التي عقدها مقادمة القبائل في لقاء السويرقة ، وتحت تكليف المقدم بشعار بن حبريش بنتائج اللقاء وبموعد الاجتماع المحدد في السويرقة في يوم ٤ يناير من سنة ١٩٥١م ..
وقبل ان تشن الحكومه القعيطيه وتشن طائرات الانجليز الحرب عليهم ، عقدت قبيلة العوابثة وقبيلة سيبان اجتماع اخر في شرج حاح ، وتم فيه استعراض وثيقة مرسلة من المملكة العربية السعودية وتحرض وتدعوهم للوقوف صفا واحدا ضد الحكومه ..
ومن ثم وجهت قبائل العوابثه وسيبان برسالة إلى الحكومه القعيطيه بعدم اعترافهم بالمجلس السلطاني وبمجلس الدولة ..
ليتم بعدها عقد عدة لقاءات بين الحكومة القعيطيه وقبيلة العوابثة وقبيلة سيبان ولكن لم يتوصلوا إلى حلول ، الى ان انذرتهم الحكومة بعدة إنذارات ومنشورات وكلها تشير على ضرورة التزام تلك القبائل بها والا فإنها ستشن عليهم الحرب ....
قال وبعد تلك المرحلة بدأت مجاميع من قبيلة العوابثة وقبيلة سيبان باعتراض ونهب السيارات وتقطع الطرق ، وذلك في اثناء صدور إعلان الحرب عليهم من قبل القوات البريطانية ، فوجهت قوة عسكريه بقيادة بن سميدع وتمركزت في رأس وادي الغبر بالقرب من المنطقة التي يسكنها المقدم بلجبلي وقبيلة العوابثة بوادي عدم وحينها شنت الطائرات الحربية ضرباتها على منطقة بلجبلي فاحرقت ودمرت البيوت و احرقت النخيل وحتى خلايا النحل ..
وقد كانت مجاميع من قبيلة العوابثه متمركزون في رؤوس الجبال في الجانب القبلي للوادي ، ويتمركز في الجانب الشرقي للوادي أفراد من قوات الجيش . ليتم بعدها تبادل إطلاق النار بين الجانبين ..
حيث كانت الأسلحة التي يحملها أفراد الجيش بنادق يسمى كندي وهو انجليزي الصنع ، بينما المقاومين كانت أسلحتهم بنادق الميازر..
ومن المعلوم أن بنادق الكندي لاتبلغ مرابي المقاومين ، بينما بنادق الميازر مداها أطول ، مما أجبر افراد الجيش على الانسحاب من مواقعها خلال تلك المواجهات وجراء إسقاط طائرتهم ، وذكر ان بقايا الطائره لا تزال موجودة الى اليوم في المنطقة ... وحسبما وردني أن هذه الطائره تم ضربها في اثناء حرب ال يماني ال جابر وبريطانيا ، وبعدها عطبت الطائره وسقطت ع مفرق زبون اوبعده بشوي ..
(ولكن يقال ان الطايره تم ضربها في حرب رسب بن يماني وبريطانيا ومن ثم أعطبت الطائره وسقطت بعدها في مفرق زبون او بعده بمسافه قليله بمدخل عدم )
ونعود الى موضوعنا حيث ذكر المؤلف ان المقدم كان القائد والمحرك لهذه المواجهه وقد استخدم خلالها سياسة الكر والفر للحد من الخسائر البشريه وبالذات من قصف الطائرات التي كان قصفها شبة يومي عليهم ، لذلك فقد تم نقل الأسر والممتلكات إلى الشعاب والأودية الخارجيه ورغم الفارق الكبير في العتاد والأسلحة الا انهم أخضعو قوات الجيش ..
وفي الختام ، فقد ذكر المؤلف أن بعدها تم القبض على المقدم وحكم بالسجن لعشر سنوات مع الإشغال الخفيفه ، وفي اثناء سجنه أصيب بحاله نفسيه كانت ناتجه عن الضغوط التي مورست بحقه وبحق الآخرين مثله في أثناء التحقيق معهم ، وبعدها تم الترتيب بين افراد القبيلة في أن يقومو في فترة برنامج العلاج المحدده للمقدم ، بتبادل في خدمة المقدم حتى منً الله علية بالشفاء ...
ليعود بعدها الى منطقته ويعيش فيها بسلام حتى بلغ من العمر تسعون سنة ، وفي يوم ٢٨ / ٧ من عام ١٤٢٧ هجريه الموافق لسنة ٢٠٠٦م ، توفاه الله إثر جلطه دماغيه أشلت نصفه الايسر وجعلته طريح الفراش لاكثر من ثلاثة اشهر قبل وفاته ..
والله الموفق للصواب لما جاء اعلاه ..
كتبه ؛
محمد بن عمر الجابري