#مجموع_بلدان_اليمن
وروي عن عبد الله بن عمرو #الغساني عن #الشعبي قال : حدّثني جماعة من بني أمية ممن كان يسمر مع #معاوية ، قال : بينما معاوية ذات ليلة مع عمرو بن سعيد وعتبة والوليد إذ ذكروا #الزرقاء بنت عدي بن قيس #الهمدانية وكانت شهدت مع قومها #صفين فقال أيكم يحفظ كلامها؟ قال بعضهم : نحن نحفظه يا أمير المؤمنين قال : فأشيروا عليّ في أمرها ، قال بعضهم : نشير عليك بقتلها ، قال : بئس الرأي ما أشرتم به عليّ أيحسن بمثلي أن يتحدث عنه أنه قتل امرأة بعدما ظفر بها ، فكتب الى عامله بالكوفة أن يوفدها إليه مع ثقة من ذوي محارمها وعدة من #فرسان قومها وأن يمهد لها وطاء لينا ويسترها بستر خضف ويوسع لها في النفقة !!!؟؟؟
فأرسل إليها فأقرأها الكتاب فقالت : إن كان أمير المؤمنين جعل الخيار إلى فإني لا آتيه ، وإن كان حتما فالطاعة أولى فحملها وأحسن جهازها على ما أمر به ، فلما دخلت على #معاوية قال :
مرحبا وأهلا قدمت خير مقدم قدمه وافد ، كيف حالك؟
قالت : بخير يا أمير المؤمنين أدام الله لك النعمة ،
قال : كيف كنت في مسيرك؟
قالت : ربيبة بيت أو طفلا ممهدا
قال : بذلك أمرناهم أتدرين فيما بعثت إليك؟ قالت : أنى لي بعلم ما لم أعلم! قال : ألست #الراكبة الجمل الأحمر والواقفة بين #الصفين تحضّين على القتال وتوقدين #الحرب فما حملك على ذلك؟
قالت : يا أمير المؤمنين مات الرأس وبتر الذنب ، ولم يعد ما ذهب ، والدهر ذو غير ، ومن تفكر أبصر ، والأمر يحدث بعده الأمر.
قال لها معاوية : أتحفظين كلامك يومئذ؟ قالت : لا والله لا أحفظه ولقد أنسيته ، قال : لكني أحفظه ،
لله أبوك حين تقولين :
أيها الناس ارعووا وارجعوا إنكم قد أصبحتم في فتنة غشتكم جلابيب الظلم ، وجارت بكم عن قصد المحجة ، فيا لها فتنة عمياء صماء بكماء لا تسمع لناعقها ولا تنساق
وروي عن عبد الله بن عمرو #الغساني عن #الشعبي قال : حدّثني جماعة من بني أمية ممن كان يسمر مع #معاوية ، قال : بينما معاوية ذات ليلة مع عمرو بن سعيد وعتبة والوليد إذ ذكروا #الزرقاء بنت عدي بن قيس #الهمدانية وكانت شهدت مع قومها #صفين فقال أيكم يحفظ كلامها؟ قال بعضهم : نحن نحفظه يا أمير المؤمنين قال : فأشيروا عليّ في أمرها ، قال بعضهم : نشير عليك بقتلها ، قال : بئس الرأي ما أشرتم به عليّ أيحسن بمثلي أن يتحدث عنه أنه قتل امرأة بعدما ظفر بها ، فكتب الى عامله بالكوفة أن يوفدها إليه مع ثقة من ذوي محارمها وعدة من #فرسان قومها وأن يمهد لها وطاء لينا ويسترها بستر خضف ويوسع لها في النفقة !!!؟؟؟
فأرسل إليها فأقرأها الكتاب فقالت : إن كان أمير المؤمنين جعل الخيار إلى فإني لا آتيه ، وإن كان حتما فالطاعة أولى فحملها وأحسن جهازها على ما أمر به ، فلما دخلت على #معاوية قال :
مرحبا وأهلا قدمت خير مقدم قدمه وافد ، كيف حالك؟
قالت : بخير يا أمير المؤمنين أدام الله لك النعمة ،
قال : كيف كنت في مسيرك؟
قالت : ربيبة بيت أو طفلا ممهدا
قال : بذلك أمرناهم أتدرين فيما بعثت إليك؟ قالت : أنى لي بعلم ما لم أعلم! قال : ألست #الراكبة الجمل الأحمر والواقفة بين #الصفين تحضّين على القتال وتوقدين #الحرب فما حملك على ذلك؟
قالت : يا أمير المؤمنين مات الرأس وبتر الذنب ، ولم يعد ما ذهب ، والدهر ذو غير ، ومن تفكر أبصر ، والأمر يحدث بعده الأمر.
قال لها معاوية : أتحفظين كلامك يومئذ؟ قالت : لا والله لا أحفظه ولقد أنسيته ، قال : لكني أحفظه ،
لله أبوك حين تقولين :
أيها الناس ارعووا وارجعوا إنكم قد أصبحتم في فتنة غشتكم جلابيب الظلم ، وجارت بكم عن قصد المحجة ، فيا لها فتنة عمياء صماء بكماء لا تسمع لناعقها ولا تنساق