وقال #ابن_مخرمة في جردان بالفتح وبسكون الراء المهملة ثم ألف ونون واد بين عمقين ووادي جيان يشتمل على قرى ولعله غير هذا وسأذكره في محله ومن قرى بلاد البيضا الزهراء وإياها أراد بعض الأدباء في قوله من أبيات الى الحسين بن الحسن بن الإمام القاسم لما خالف عليه أهل #الزهراء بعد وفاة أخيه المهدي أحمد بن الحسن بن الإمام القاسم في سنة ١٠٩٢ :
شرف الهدى أبلغ أخاك تحيّة
وأقم عليه مأتما وعويلا
ما كنت إلا في عزيز جواره
ملكا بأقصى المشرقين جليلا
وانظر عشية يوم غاب فإنها
بلغت بنو الزهراء بك المأمولا
#بينون : حصن خال من حصون حمير الشهيرة وهو في مخلاف ثوبان من ناحية الحدا شرقي (١) مدينة ذمار على مسافة مرحلة واحدة.
وحصن بينون على رأس جبل مستطيل في ذلك الجبل طريق منقورة في وسطه قد تهدمت وهذا الجبل متوسط بين جبلين تفرق بين كل جبلين أرض فيها مزارع عرضها نحو نصف ميل وفي سفح الجبل الشمالي عين تسمى غيل نمارة تسقي في الأرض التي بينه وبين بينون وفي الجبل الجنوبي طريق #منقورة في بطنه على طول مئتي ذراع تقريبا يمر منها الجمل بحمله وهي باقية إلى الآن وفوق باب الطريق من الجانبين كتابة بالمسند الحميري ومن هذه الطريق ساقية قديمة قد تهدمت كانت تصل غيل هجرة أسبيل بالأرض الواقعة بين حصن بينون والجبل اليماني لتسقي هذه الأرض من غيل الهجرة أما في العصر الحاضر فقد انحصر سقي غيل الهجرة في أرض أهلها من مخلاف اسبيل وأعمال #ذمار.
قال ابن مخرمة في كتاب النسبة : وينسب الى بينون (٢) محمد بن عبد الله البينوني روى عن مبارك بن فضالة وعنه محمد بن عيسى بن الطباع وطبقته ... انتهى.
______
(١) هو في الشمال بشرق من ذمار.
(٢) لعل المراد ببينون التي ذكرها ابن مخرمة هي بينون الشغادرة في بلاد حجة ففيها علماء ذكرهم ابن سمرة والجندي والملك الأفضل.
شرف الهدى أبلغ أخاك تحيّة
وأقم عليه مأتما وعويلا
ما كنت إلا في عزيز جواره
ملكا بأقصى المشرقين جليلا
وانظر عشية يوم غاب فإنها
بلغت بنو الزهراء بك المأمولا
#بينون : حصن خال من حصون حمير الشهيرة وهو في مخلاف ثوبان من ناحية الحدا شرقي (١) مدينة ذمار على مسافة مرحلة واحدة.
وحصن بينون على رأس جبل مستطيل في ذلك الجبل طريق منقورة في وسطه قد تهدمت وهذا الجبل متوسط بين جبلين تفرق بين كل جبلين أرض فيها مزارع عرضها نحو نصف ميل وفي سفح الجبل الشمالي عين تسمى غيل نمارة تسقي في الأرض التي بينه وبين بينون وفي الجبل الجنوبي طريق #منقورة في بطنه على طول مئتي ذراع تقريبا يمر منها الجمل بحمله وهي باقية إلى الآن وفوق باب الطريق من الجانبين كتابة بالمسند الحميري ومن هذه الطريق ساقية قديمة قد تهدمت كانت تصل غيل هجرة أسبيل بالأرض الواقعة بين حصن بينون والجبل اليماني لتسقي هذه الأرض من غيل الهجرة أما في العصر الحاضر فقد انحصر سقي غيل الهجرة في أرض أهلها من مخلاف اسبيل وأعمال #ذمار.
قال ابن مخرمة في كتاب النسبة : وينسب الى بينون (٢) محمد بن عبد الله البينوني روى عن مبارك بن فضالة وعنه محمد بن عيسى بن الطباع وطبقته ... انتهى.
______
(١) هو في الشمال بشرق من ذمار.
(٢) لعل المراد ببينون التي ذكرها ابن مخرمة هي بينون الشغادرة في بلاد حجة ففيها علماء ذكرهم ابن سمرة والجندي والملك الأفضل.
اليمن_تاريخ_وثقافة:
#الزهراء_السقطرية
الزهراء الجهضمية
كتب
د. سالم بن سعيد البوسعيدي
قصة فتح عمورية في عهد المعتصم العباسي من غرر التاريخ، حيث نادت امرأة مسلمة أخذها الروم العلوج أسيرة «وامعتصماه»! وهي العلوية الهاشمية المأسورة من قبل الروم، فلبى نداءها، ولم يصغ للمرجفين ولا المثبطين ولا المنجمين الذين أرادوا أن يثنوه عن عزمه على القتال في ذلك الوقت غير المناسب حسب زعمهم، حتى قال أبو تمام قصيدته المشهورة التي مطلعها:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حدِّه الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ
يا يوم وقعة عمورية انصرفت
عنك المنى حفلا معسولة الحلبِ
وقد فتحها المعتصم كما يقول ياقوت في معجم البلدان سنة 223هـ وحين استنجدت به، ثم فتح أنقرة على إثرها وكلاهما في تركيا اليوم.
وقد وقعت في الفترة نفسها تقريبا معركة قريبة منها إلا أنها مجهولة إلا من القلة المهتمة بتاريخ عُمان وسقطرى واليمن، فقد كانت سقطرى الواقعة في بحر العرب (المحيط الهندي) تابعة للمهرة اليمنية ولغتها مهرية حميرية، ثم دخلت المهرة وحضرموت في الإسلام في آخر العهد النبوي، ثم ارتد معظم الجزيرة العربية بما فيها حضرموت والمهرة، وأخضعها خالد وعكرمة في عهد أبي بكر الصديق، وكانت المهرة من نصيب عكرمة الذي أعادها إلى رحاب الإسلام، وبما أن المهرة كانوا أيضا يحكمون سقطرى وبينهما وشائج القربى فإن الدعوة الإسلامية انطلقت من هناك.. وتركت أهل سقطرى -الذين كانوا قد اعتنقوا النصرانية من قبل- أحرارا في تقبل هذا الدين الجديد، وبقيت لهم كنائسهم وقسسهم، وبخاصة في المناطق الجبلية بينما أسلم أهل السواحل ومدنها.
وقد وقعت سقطرى عام 131هـ تحت حكم الجلندى بن مسعود من عُمان، حيث كانت الإباضية قد أقامت لها دولة هناك، سرعان ما قضت الدولة العباسية عليها وعادت عمان وحضرموت والمهرة وسقطرى إلى حكم العباسيين، لكن ما لبثت الدعوة الإباضية أن قويت شوكتها مرة أخرى وتمت البيعة للصلت بن مالك الخروصي عام 237هـ، وامتدت دولته إلى المهرة وسقطرى، وكان واليه على سقطرى القاسم بن محمد الجهضمي الشمدي (من أهالي سمد الشأن بعمان) وتمالأ بعض نصارى سقطرى مع نصارى الحبشة الذين هجموا على سقطرى في جيش لجب واحتلوها عام 253هـ وقتلوا حاكمها وعددا من أفراد أسرته ورجاله، وساقوا النساء والأطفال سبايا، وكان من بين السبايا الزهراء فاطمة بنت حمد بن خلفان الجهضمية، حيث كانت في زيارة قريبها الحاكم مع والدها وأفراد أسرتها.
وأنشدت الزهراء التي عرفت بالزهراء السقطرية قصيدة عصماء تستغيث وتستنجد بالإمام الصلت، وطوت القصيدة في أنبوبة فحملتها الأمواج حتى مرسى صحار، كما تقول الرواية، فظفر بها صياد كان يصيد السمك في قاربه فحملها إلى الصلت الذي اهتز عندما سمع القصيدة، وفعلت فعلها في نفسه؛ فثار ثورة الضرغام، وصال صولة الغضنفر المقدام، وقام بكل ما يفرضه عليه منصبه وواجبه من عمل، فجهز جيشا قوامه مائة سفينة مجهزة بالعدة والعتاد، وعين عليه خيرة المجاهدين الشجعان، وزودهم بكتاب عبارة عن دستور تنظيمي ينتهجون نهجه إداريا ودينيا، يعتبر من أرقى ما كتب في الشؤون الدولية الإسلامية وبخاصة في محاربة الأعداء وكيفية معاملتهم وهي تمثل قمة عالية لم تصل إلى جزء يسير منها مواثيق الأمم المتحدة وعصبة الأمم في القرن العشرين. وتم النصر للجيش المسلم، فأصبح العدو بين قتيل وجريح وأسير، فأخذوا البلاد وهزموا الأعداء ورجعوا ظافرين مستبشرين ومن ينصر الله ينصره. وحررت الجزيرة وأعادت الزهراء ورفيقاتها وكافة الأسرى إلى رحاب الحرية. وهكذا خلد التاريخ اسم الزهراء كما خلد سيرة الإمام المجاهد الصلت بن مالك الخروصي -رحمه الله-، فمن لنساء المسلمين الآن في شرق الأرض وغربها وهن يتجرعن مرارة الذل والهوان على أيدي الطغاة والمستبدين والمجرمين، فكم من زهراء تستغيث اليوم ولا صلت لها.
أما النص فهو:
قل للإمام الذي ترجى فضائله
ابن الكرام وابن السادة النجب
وابن الجحاجحة الشم الذين هم
كانوا سناها وكانوا سادة العرب
أمست سقطرى من الإسلام مقفرة
بعد الشرائع والفرقان والكتب
واستبدلت بالهدى كفرا ومعصية
وبالأذان نواقيسا من الخشب
وبالذراري رجالا لا خلاق لهم
من اللئام علوا بالقهر والغلب
جار النصارى على واليك وانتهبوا
من الحريم ولم يألوا من السلب
وأخرجوا حرم الإسلام قاطبة
يهتفن بالويل والأعوال والكرب
قل للإمام الذي ترجى فضائله
بأن يغيث بنات الدين والحسب
كم من منعمة بكر وثيبة
من آل بيت كريم الجد والنسب
تدعوا أباها إذا ما العلج هم بها
وقد تلقف منها موضع اللبب
وباشر العلج ما كانت تضن به
على الحلال بوافي المهر والقهب
أقول للعين والأجفان تسعفني
يا عين جودي على الأحباب وانسكبي
#الزهراء_السقطرية
الزهراء الجهضمية
كتب
د. سالم بن سعيد البوسعيدي
قصة فتح عمورية في عهد المعتصم العباسي من غرر التاريخ، حيث نادت امرأة مسلمة أخذها الروم العلوج أسيرة «وامعتصماه»! وهي العلوية الهاشمية المأسورة من قبل الروم، فلبى نداءها، ولم يصغ للمرجفين ولا المثبطين ولا المنجمين الذين أرادوا أن يثنوه عن عزمه على القتال في ذلك الوقت غير المناسب حسب زعمهم، حتى قال أبو تمام قصيدته المشهورة التي مطلعها:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حدِّه الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ
يا يوم وقعة عمورية انصرفت
عنك المنى حفلا معسولة الحلبِ
وقد فتحها المعتصم كما يقول ياقوت في معجم البلدان سنة 223هـ وحين استنجدت به، ثم فتح أنقرة على إثرها وكلاهما في تركيا اليوم.
وقد وقعت في الفترة نفسها تقريبا معركة قريبة منها إلا أنها مجهولة إلا من القلة المهتمة بتاريخ عُمان وسقطرى واليمن، فقد كانت سقطرى الواقعة في بحر العرب (المحيط الهندي) تابعة للمهرة اليمنية ولغتها مهرية حميرية، ثم دخلت المهرة وحضرموت في الإسلام في آخر العهد النبوي، ثم ارتد معظم الجزيرة العربية بما فيها حضرموت والمهرة، وأخضعها خالد وعكرمة في عهد أبي بكر الصديق، وكانت المهرة من نصيب عكرمة الذي أعادها إلى رحاب الإسلام، وبما أن المهرة كانوا أيضا يحكمون سقطرى وبينهما وشائج القربى فإن الدعوة الإسلامية انطلقت من هناك.. وتركت أهل سقطرى -الذين كانوا قد اعتنقوا النصرانية من قبل- أحرارا في تقبل هذا الدين الجديد، وبقيت لهم كنائسهم وقسسهم، وبخاصة في المناطق الجبلية بينما أسلم أهل السواحل ومدنها.
وقد وقعت سقطرى عام 131هـ تحت حكم الجلندى بن مسعود من عُمان، حيث كانت الإباضية قد أقامت لها دولة هناك، سرعان ما قضت الدولة العباسية عليها وعادت عمان وحضرموت والمهرة وسقطرى إلى حكم العباسيين، لكن ما لبثت الدعوة الإباضية أن قويت شوكتها مرة أخرى وتمت البيعة للصلت بن مالك الخروصي عام 237هـ، وامتدت دولته إلى المهرة وسقطرى، وكان واليه على سقطرى القاسم بن محمد الجهضمي الشمدي (من أهالي سمد الشأن بعمان) وتمالأ بعض نصارى سقطرى مع نصارى الحبشة الذين هجموا على سقطرى في جيش لجب واحتلوها عام 253هـ وقتلوا حاكمها وعددا من أفراد أسرته ورجاله، وساقوا النساء والأطفال سبايا، وكان من بين السبايا الزهراء فاطمة بنت حمد بن خلفان الجهضمية، حيث كانت في زيارة قريبها الحاكم مع والدها وأفراد أسرتها.
وأنشدت الزهراء التي عرفت بالزهراء السقطرية قصيدة عصماء تستغيث وتستنجد بالإمام الصلت، وطوت القصيدة في أنبوبة فحملتها الأمواج حتى مرسى صحار، كما تقول الرواية، فظفر بها صياد كان يصيد السمك في قاربه فحملها إلى الصلت الذي اهتز عندما سمع القصيدة، وفعلت فعلها في نفسه؛ فثار ثورة الضرغام، وصال صولة الغضنفر المقدام، وقام بكل ما يفرضه عليه منصبه وواجبه من عمل، فجهز جيشا قوامه مائة سفينة مجهزة بالعدة والعتاد، وعين عليه خيرة المجاهدين الشجعان، وزودهم بكتاب عبارة عن دستور تنظيمي ينتهجون نهجه إداريا ودينيا، يعتبر من أرقى ما كتب في الشؤون الدولية الإسلامية وبخاصة في محاربة الأعداء وكيفية معاملتهم وهي تمثل قمة عالية لم تصل إلى جزء يسير منها مواثيق الأمم المتحدة وعصبة الأمم في القرن العشرين. وتم النصر للجيش المسلم، فأصبح العدو بين قتيل وجريح وأسير، فأخذوا البلاد وهزموا الأعداء ورجعوا ظافرين مستبشرين ومن ينصر الله ينصره. وحررت الجزيرة وأعادت الزهراء ورفيقاتها وكافة الأسرى إلى رحاب الحرية. وهكذا خلد التاريخ اسم الزهراء كما خلد سيرة الإمام المجاهد الصلت بن مالك الخروصي -رحمه الله-، فمن لنساء المسلمين الآن في شرق الأرض وغربها وهن يتجرعن مرارة الذل والهوان على أيدي الطغاة والمستبدين والمجرمين، فكم من زهراء تستغيث اليوم ولا صلت لها.
أما النص فهو:
قل للإمام الذي ترجى فضائله
ابن الكرام وابن السادة النجب
وابن الجحاجحة الشم الذين هم
كانوا سناها وكانوا سادة العرب
أمست سقطرى من الإسلام مقفرة
بعد الشرائع والفرقان والكتب
واستبدلت بالهدى كفرا ومعصية
وبالأذان نواقيسا من الخشب
وبالذراري رجالا لا خلاق لهم
من اللئام علوا بالقهر والغلب
جار النصارى على واليك وانتهبوا
من الحريم ولم يألوا من السلب
وأخرجوا حرم الإسلام قاطبة
يهتفن بالويل والأعوال والكرب
قل للإمام الذي ترجى فضائله
بأن يغيث بنات الدين والحسب
كم من منعمة بكر وثيبة
من آل بيت كريم الجد والنسب
تدعوا أباها إذا ما العلج هم بها
وقد تلقف منها موضع اللبب
وباشر العلج ما كانت تضن به
على الحلال بوافي المهر والقهب
أقول للعين والأجفان تسعفني
يا عين جودي على الأحباب وانسكبي
(وَإِذا لم يكن من الْمَوْت بُد ... فَمن الْعَجز أَن تكون جَبَانًا)
فترتب هُوَ و #العولقي وعسكرهما بِنَجْد السّلف وجنحا بِبَقِيَّة السلاطين من أَمَام وَخلف وَكَانَ قَلِيل من أَصْحَاب الإِمَام قد نفذوا إِلَى #الزهراء وَهِي مِمَّا غلب عَلَيْهِ الرصاص وَكَانَت فِي الأَصْل للقايفي ثمَّ تقدم جمَاعَة إِلَى قَرْيَة بِالْقربِ مِنْهَا تسمى بِ #ذِي_كريش وَلما سئم الرصاص من الإنتظار بَادر إِلَى ذِي كريش بِجَيْش جرار فَعدم التبصر بِرَأْيهِ والإستضاءة وبادر إِلَى أَمر كَانَ لَهُ فِيهِ أناءه ودارت بِهِ الدَّوَائِر
فَإِن أُمَرَاء الإِمَام لما جَاءَتْهُم الْعُيُون بِمَا أزمع عَلَيْهِ الرصاص من ذَلِك الإنتهاز والإفتراص رموا بنفوسهم إِلَى نجد السّلف وَبَادرُوا إِلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس رَابِع ربيع الآخر فَبَاتُوا تِلْكَ اللَّيْلَة وانقض جمعهم بكرَة على الشَّيْخ وَمن إِلَيْهِ فقصد صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن مركزه وَهُوَ الْمقَام الأول والمركز الْمعدل فاشتجرت الرماح وَاشْتَدَّ الكفاح وَاخْتلفت الرصاص ونادى لِسَان الْحَال ولات حِين مناص وحزت الرؤس وتداعت إِلَى فنائها النُّفُوس وَلما حمى الْوَطِيس وهدرت الْأَبْطَال بشقائق العيس وَقد أبان الصفي عَن تحليق الْعقَاب وشجاعة حيدر فِي الْيَوْم الَّذِي إقتلع فِيهِ الْبَاب انخذل عَن #الرصاص منصر
#العولقي وَتَأَخر عَن دَائِرَة المركز للهول الَّذِي لقى وَتَبعهُ قبائل #يافع بِمن بقى وَثَبت للكفاح الرصاص وَصَارَ وَقَومه دريه للرماح وهدفا للرصاص وَفِي أثْنَاء هَذَا الإلتحام عطف عَلَيْهِم من جَانب الْوَادي عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام فاتفق الفشل من الْجَانِبَيْنِ وركبتهم موجات الْبَحْرين وَأمر أَصْحَابه صفي الْإِسْلَام بترك الرَّمْي فاخترطوا السيوف وَأَقْبلُوا على الحتوف وَاخْتَلَطَ الْفَرِيقَانِ حَتَّى اغبر الدو وإصطدمت الهامات فِي الجو وانجلت المعركة عَن قتل حُسَيْن #الرصاص ورسب فِي حبائل الإقتناص فَحمل رَأسه بعد قطعه بالحزام إِلَى أَن مثل بِهِ فِي حَضْرَة الإِمَام والذاهب من أَصْحَاب الصفي قدر سِتِّينَ نَفرا وَمن سَائِر الأجناد من الْجَانِبَيْنِ خلق كثير وَانْهَزَمَ صَالح الرصاص بحشمه وحريمه إِلَى #الْبَيْضَاء وانتهبت العساكر مَا وجدته فِي الْبِلَاد من الأثاث والأسلحة والأمتعة ثمَّ واجه بعد ذَلِك صَالح الرصاص على بِلَاده وقبائله
138
فترتب هُوَ و #العولقي وعسكرهما بِنَجْد السّلف وجنحا بِبَقِيَّة السلاطين من أَمَام وَخلف وَكَانَ قَلِيل من أَصْحَاب الإِمَام قد نفذوا إِلَى #الزهراء وَهِي مِمَّا غلب عَلَيْهِ الرصاص وَكَانَت فِي الأَصْل للقايفي ثمَّ تقدم جمَاعَة إِلَى قَرْيَة بِالْقربِ مِنْهَا تسمى بِ #ذِي_كريش وَلما سئم الرصاص من الإنتظار بَادر إِلَى ذِي كريش بِجَيْش جرار فَعدم التبصر بِرَأْيهِ والإستضاءة وبادر إِلَى أَمر كَانَ لَهُ فِيهِ أناءه ودارت بِهِ الدَّوَائِر
فَإِن أُمَرَاء الإِمَام لما جَاءَتْهُم الْعُيُون بِمَا أزمع عَلَيْهِ الرصاص من ذَلِك الإنتهاز والإفتراص رموا بنفوسهم إِلَى نجد السّلف وَبَادرُوا إِلَيْهِ يَوْم الْخَمِيس رَابِع ربيع الآخر فَبَاتُوا تِلْكَ اللَّيْلَة وانقض جمعهم بكرَة على الشَّيْخ وَمن إِلَيْهِ فقصد صفي الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن مركزه وَهُوَ الْمقَام الأول والمركز الْمعدل فاشتجرت الرماح وَاشْتَدَّ الكفاح وَاخْتلفت الرصاص ونادى لِسَان الْحَال ولات حِين مناص وحزت الرؤس وتداعت إِلَى فنائها النُّفُوس وَلما حمى الْوَطِيس وهدرت الْأَبْطَال بشقائق العيس وَقد أبان الصفي عَن تحليق الْعقَاب وشجاعة حيدر فِي الْيَوْم الَّذِي إقتلع فِيهِ الْبَاب انخذل عَن #الرصاص منصر
#العولقي وَتَأَخر عَن دَائِرَة المركز للهول الَّذِي لقى وَتَبعهُ قبائل #يافع بِمن بقى وَثَبت للكفاح الرصاص وَصَارَ وَقَومه دريه للرماح وهدفا للرصاص وَفِي أثْنَاء هَذَا الإلتحام عطف عَلَيْهِم من جَانب الْوَادي عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإِمَام فاتفق الفشل من الْجَانِبَيْنِ وركبتهم موجات الْبَحْرين وَأمر أَصْحَابه صفي الْإِسْلَام بترك الرَّمْي فاخترطوا السيوف وَأَقْبلُوا على الحتوف وَاخْتَلَطَ الْفَرِيقَانِ حَتَّى اغبر الدو وإصطدمت الهامات فِي الجو وانجلت المعركة عَن قتل حُسَيْن #الرصاص ورسب فِي حبائل الإقتناص فَحمل رَأسه بعد قطعه بالحزام إِلَى أَن مثل بِهِ فِي حَضْرَة الإِمَام والذاهب من أَصْحَاب الصفي قدر سِتِّينَ نَفرا وَمن سَائِر الأجناد من الْجَانِبَيْنِ خلق كثير وَانْهَزَمَ صَالح الرصاص بحشمه وحريمه إِلَى #الْبَيْضَاء وانتهبت العساكر مَا وجدته فِي الْبِلَاد من الأثاث والأسلحة والأمتعة ثمَّ واجه بعد ذَلِك صَالح الرصاص على بِلَاده وقبائله
138