اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
Forwarded from 👈 اجري على الله
#خواطر_اسلامية
من اروع القنوات #الدينية
👈تدعو لشحذ الهمم
👈رفع الوعي وبعث الأمل
#اشتراككم هو دعم لنا لنشر الفضيلة في المجتمع الاسلامي

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEC0LKH66GywyX6hZQ
للتبادل
@nezar3
Forwarded from 👈 اجري على الله
#خواطر_اسلامية
من اروع القنوات #الدينية
👈تدعو لشحذ الهمم
👈رفع الوعي وبعث الأمل
#اشتراككم هو دعم لنا لنشر الفضيلة في المجتمع الاسلامي

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEC0LKH66GywyX6hZQ
للتبادل
@nezar3
Forwarded from 👈 اجري على الله
#خواطر_اسلامية
من اروع القنوات #الدينية
👈تدعو لشحذ الهمم
👈رفع الوعي وبعث الأمل
#اشتراككم هو دعم لنا لنشر الفضيلة في المجتمع الاسلامي

https://tttttt.me/joinchat/AAAAAEC0LKH66GywyX6hZQ
للتبادل
@nezar3
المدينة، وتوزعت هذه الأبراج في الجهة الجنوبية للمدينة على امتداد السور الجنوبي وتبعد عن جدار السور ما بين (3-5م)، ومن أبرز هذه الأبراج البرج المسمى "يحضر" كما يذكر النقش(RES 3507 =4329) الذي يقع في الجهة الغربية للمدينة مواجهاً لسورها . ويحتمل أن تكون هناك أبراج أخرى ضمن المباني التي تتقدم السور الشرقي للمدينة. كما يخبرنا النقش (MQ- Ḥinū az-Zurayr 1 CSAI I, 14) بقيام الملك يدع أب ذبيان بن شهر ببناء وتحديث كامل سور المدينة والأبراج، وبالنسبة للمباني داخل المدينة فمن الصعب تحديد أياً منها ذات طابع عسكري، إلا أن الباحث يرجح ومن خلال النظر لمخطط المدينة أن يكون المبنى (1) الواقع في الجهة الشرقية للمدينة، والمبنى (39) الواقع في الجهة الجنوبية لها مبانً عسكرية كان الهدف منها الدفاع عن مداخل المدينة الرئيسية، ويتبين ذلك من خلال تقارب تخطيط المبنيين وجودة صقل الأحجار المستخدمة في بنائهما وسمك جدرانهما ووقوعهما بالقرب من المداخل الرئيسية للمدينة. ومن المباني العسكرية أيضاً البرجين الواقعان في الجهة الغربية للمبنى (49). بالإضافة لاحتمال وجود مبان عسكرية أخرى ضمن المنشآت الواقعة جنوبي المدينة.

- المباني #الدينية :
تعتبر المباني الدينية من ضمن المكونات الأساسية للمدينة اليمنية القديمة، وغالباً ما تحتوي كل مدينة على عدة معابد يكون أحدها هو المعبد الرئيس، ويتم التعرف على مباني المعابد من خلال النقوش التي يتم العثور عليها مكتوبة على جدران هذه المباني، وفي حال عدم وجود النقوش فيمكن التعرف عليها من خلال تخطيطها، وفيما يخص مدينة "هربت" فقد جاءت مجموعة من النقوش التي تم العثور عليها في المدينة والمناطق المحيطة بها بأسماء عدد من المعابد التي كانت قائمة في المدينة وخارجها، سيتم الحديث عنها في الفصل التالي.
وبما أن المعابد قد ارتبطت بالحياة الدينية الدنيوية لليمني القديم فقد ارتبطت المقابر وما تحويه من أثاث جنائزي بالعقيدة الدينية ما بعد الموت. وهناك نوع من المعابد عرفت بالمعابد الجنائزية كونها ترتبط بالمقابر أو أنها قد أُقيمت داخل المقابر . وفيما يتعلق بمقابر مدينة هربت فهي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة خارج السور، يظهر منها أربعة مباني تشابه في تخطيطها مقابر مدينة تمنع في موقع حيد بن عقيل. ويحتمل في حال القيام بحفريات أثرية في موقع المقبرة الكشف عن معبد جنائزي كما هو الحال في مقبرة حيد بن عقيل في تمنع.

- ساحة #السوق والمباني #التجارية #والصناعية:
تحتوي المدينة اليمنية القديمة على ساحات عامة وتحيط بهذه الساحات مباني عالية لإعطاء الظل، وتستخدم الساحة الرئيسية التي تتصل بالمدخل الرئيس للمدينة كسوق رئيسي للمدينة، وغالباً يطل عليها القصر الملكي وفي مدينة هربت تقع ساحة السوق الرئيسية في الجهة الغربية للمدينة، وترتبط بالشارع العام الرئيسي الذي يربط هذه الساحة بالمدخل الرئيسي الواقع في منتصف السور الشرقي، وتشابه في ذلك العاصمة تمنع الذي يقع سوقها في الجانب الشرقي، ومدينة شبوة عاصمة حضرموت الذي يقع سوقها في الجانب الجنوبي ، ويرجح الباحث أن المباني التي تنتشر حول ساحة السوق هي مباني تجارية، كما يحتمل وجود مبان تجارية أخرى تنتشر حول الساحات الفرعية التي توجد داخل أحياء المدينة تستخدم كأسواق داخلية كما تستخدم هذه الساحات كمتنفس لساكني المدينة ، حيث توجد ساحة في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، وساحة أخرى تقع بالقرب من المدخل الجنوبي الرئيسي للمدينة. بالإضافة لاحتمال وجود مباني تجارية أخرى ضمن المباني التي تقع خارج السور جنوبي المدينة، كما احتوت على مباني خاصة بالصناعة تم تمييزها بوجود غرف دائرية وشبه دائرية كانت تستخدم كأفران للحرق، حيث يظهر على جدرانها الداخلية آثار الحريق وبقايا خبث الحديد والبرونز.

- الشارع #الرئيسي والممرات :
تعتبر من أهم عناصر التخطيط المعماري للمدينة، وقد تميزت المدينة اليمنية القديمة بوجود شارع رئيسي طولي أو عرضي، حيث يبدأ من المدخل الرئيسي للمدينة وينتهي عند حدود المدينة المقابلة للمدخل ، أو قد ينتهي في منطقة معينة داخل المدينة حيث توجد ساحة رئيسية للمدينة مثل مدينة شبوة، وفي مدينة هربت التي يوجد بها شارع رئيسي يبدأ من المدخل الرئيسي الشرقي ويمتد غرباً بطول (149م) تقريباً لينتهي بالساحة الرئيسية للمدينة. ويرتبط الشارع العام بشوارع فرعية تربط أحياء وحارات المدينة بالشارع الرئيس، وينتشر داخل هذه الأحياء والحارات شوارع صغيرة وأزقة تمتد بمسارات ثابتة وتتصل فيما بينها كما ترتبط بساحات فرعية صغيرة تقع بين الأحياء والحارات.

#تاريخ_عين_حريب

#تاريخ_قتبان

غيث هاشم

* مخطط المدينةمن تنفيذ الباحث وفيه تصحيح للمخططات السابقة التي نفذها كل من براين دو وجاك بيرتون.

* المراجع:

- الأغبري، فهمي علي بن علي:
1994م: التحصينات الدفاعية في اليمن القديم، رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في الآثار القديمة (غير منشورة)، جامعة بغداد.
تعتبر المباني السكنية الركيزة الأساسية للمدينة، وهي أكثر المباني انتشاراً ويمكن تحديدها بالمباني التي تقع في المناطق الداخلية للمدينة الواقعة على الشارع العام وخلفه من جهتيه الشمالية والجنوبية، كما قد تدخل ضمن المباني المكونة لسور المدينة بحيث يكون لهذه المباني وظيفتين وظيفة مدنية وهي أن يكون المبنى مخصص للسكن، ووظيفة عسكرية كونها جزء من جدار السور، بالإضافة إلى احتمال وجود مباني مشتركة مع المباني التجارية بأن يكون لبعض هذه المباني وظيفتان سكنية وتجارية. ومن اسماء البيوت التي ذكرت في النقوش "يفعن" و"يدعن" وبيت "وهب أل" وبيت "ذو حميم" وتتوزع هذه البيوت ما بين مدينة "هربت" ومدينة "مريمة" كما يذكر النقش (ATM 866) و"بتع" و"ثمر" من اسماء بيوت المدينة في النقش (ATM 868)، بالإضافة إلى بيت "يعد" وبيتان يحملان الاسم "عدن" كما في النقش (ATM 873) ، والبيت ميفعم في النقش (ḤZ -M1).

والمباني الإدارية من المنشآت التي يجب توفرها في المدينة اليمنية القديمة، وفي وضع المدينة الراهن يصعب تحديد مواقع هذه المباني، وغالباً ما يكون موقع القصر بالقرب من الساحة الرئيسية للمدينة ويشرف عليها ، وعليه يرجح الباحث أن يكون (#القصر) أحد المبنيان (7 و8)، كون هذان المبنيين يقعان في منطقة تتوسط مباني المدينة، وعلى مقربة من ساحة المدنية الرئيسية كما أنهما أقيما في أعلى منطقة داخل المدينة بحيث يشرفان على المدينة والسوق بشكل كامل تقريباً.

- المباني #العسكرية :
يعتبر سور المدينة أهم المباني العسكرية، والمدينة يحيط بها سور من جميع الجهات كما ذُكر سابقاً، ويحتمل أن يكون من ضمن المباني المكونة لسور المدينة مبان ذات وظيفة عسكرية كأبراج ومساكن للجند، ولا يمكن التأكد من ذلك في الوضع الراهن للسور، بالإضافة لعدم وجود نقوش على جدران هذه المباني المكونة للسور تبين ذلك، كما احتوت المدينة على أبراج منفصلة عن السور خارج المدينة، وتوزعت هذه الأبراج في الجهة الجنوبية للمدينة على امتداد السور الجنوبي وتبعد عن جدار السور ما بين (3-5م)، ومن أبرز هذه الأبراج البرج المسمى "يحضر" كما يذكر النقش(RES 3507 =4329) الذي يقع في الجهة الغربية للمدينة مواجهاً لسورها . ويحتمل أن تكون هناك أبراج أخرى ضمن المباني التي تتقدم السور الشرقي للمدينة. كما يخبرنا النقش (MQ- Ḥinū az-Zurayr 1 CSAI I, 14) بقيام الملك يدع أب ذبيان بن شهر ببناء وتحديث كامل سور المدينة والأبراج، وبالنسبة للمباني داخل المدينة فمن الصعب تحديد أياً منها ذات طابع عسكري، إلا أن الباحث يرجح ومن خلال النظر لمخطط المدينة أن يكون المبنى (1) الواقع في الجهة الشرقية للمدينة، والمبنى (39) الواقع في الجهة الجنوبية لها مبانً عسكرية كان الهدف منها الدفاع عن مداخل المدينة الرئيسية، ويتبين ذلك من خلال تقارب تخطيط المبنيين وجودة صقل الأحجار المستخدمة في بنائهما وسمك جدرانهما ووقوعهما بالقرب من المداخل الرئيسية للمدينة. ومن المباني العسكرية أيضاً البرجين الواقعان في الجهة الغربية للمبنى (49). بالإضافة لاحتمال وجود مبان عسكرية أخرى ضمن المنشآت الواقعة جنوبي المدينة.

- المباني #الدينية :
تعتبر المباني الدينية من ضمن المكونات الأساسية للمدينة اليمنية القديمة، وغالباً ما تحتوي كل مدينة على عدة معابد يكون أحدها هو المعبد الرئيس، ويتم التعرف على مباني المعابد من خلال النقوش التي يتم العثور عليها مكتوبة على جدران هذه المباني، وفي حال عدم وجود النقوش فيمكن التعرف عليها من خلال تخطيطها، وفيما يخص مدينة "هربت" فقد جاءت مجموعة من النقوش التي تم العثور عليها في المدينة والمناطق المحيطة بها بأسماء عدد من المعابد التي كانت قائمة في المدينة وخارجها، ومن هذه المعابد "يسل" و"روين" و"ذي وتر".

وبما أن المعابد قد ارتبطت بالحياة الدينية الدنيوية لليمني القديم فقد ارتبطت المقابر وما تحويه من أثاث جنائزي بالعقيدة الدينية ما بعد الموت. وهناك نوع من المعابد عرفت بالمعابد الجنائزية كونها ترتبط بالمقابر أو أنها قد أُقيمت داخل المقابر . وفيما يتعلق بمقابر مدينة هربت فهي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة خارج السور، يظهر منها أربعة مباني تشابه في تخطيطها مقابر مدينة تمنع في موقع حيد بن عقيل. ويحتمل في حال القيام بحفريات أثرية في موقع المقبرة الكشف عن معبد جنائزي كما هو الحال في مقبرة حيد بن عقيل في تمنع.

- ساحة #السوق والمباني #التجارية #والصناعية:
تحتوي المدينة اليمنية القديمة على ساحات عامة وتحيط بهذه الساحات مباني عالية لإعطاء الظل، وتستخدم الساحة الرئيسية التي تتصل بالمدخل الرئيس للمدينة كسوق رئيسي للمدينة، وغالباً يطل عليها القصر الملكي وفي مدينة هربت تقع ساحة السوق الرئيسية في الجهة الغربية للمدينة، وترتبط بالشارع العام الرئيسي الذي يربط هذه الساحة بالمدخل الرئيسي الواقع في منتصف السور الشرقي، وتشابه في ذلك العاصمة تمنع الذي يقع سوقها في الجانب
البعد الجغرافي للوظيفة #الدينية لمدينة #عدن القديمة ( #كريتر )

من خصائص المدن الدينية هو ذاك المظهر العمراني المدني والديني في آن واحد ، وتزاحم عدد الاستخدامات الدينية داخل الوحدة المساحية. فمدينة عدن القديمة التي لاتتجاوز رقعة مساحتها العمرانية فيها 4 كيلو متر مربع تقع عليه 58 مسجد و 26 مدرسة دينية. وهذا رقم كبير مقارنة مع الوحدة المساحية البسيطة. والسبب في ذلك أن عدن قد شهدت تاريخ حافل للوظيفة الدينية. احتوت في حاراتها على عدد من المنشآت الدينية . حيث لازالت العديد من الحارات والشوارع باسماء لمعالم دينية مثل حارة حسين نسبة للفقيه حسين الاهدل ، وشارع إبان نسبة للامام إبان ابن عثمان ابن عفان ، و العيدروس نسبة للشيخ العيدروس . من هنا تجدر بنا الأهمية توضيح البعد الجغرافي للوظيفة الدينية لمدينة عدن

جرت العادة أن المناطق الداخلية لأي إقليم ، والتي يلتف حولها الطوق البشري المتجذر في تاريخه وانتمائه للأرض ، تنال الحظ الأوفر في السياسة والتنمية ، وهذا هو حال الكثير من المدن ، منها مدينة صنعاء في بلادنا اليمن ، ومدينة الرياض في المملكة العربية السعودية. لكن عندما يأتي التوجه الجغرافي orientation ، أو التوجيه الخارجي والذي يكون من تيارات الحضارة الرئيسية، أو محاور السياسية العالمية الكبرى ، فإنه يغلب التوجيه بالاهتمام نحو المناطق الهامشية على السواحل
وهذا هو حال مدينة عدن الساحلية حين نالت الحظ الأوفر في التمييز والتطوير والنهضة في مجالات شتى . ذلك لأنها شكلت المحور الأقوى الذي يعد المورد الاقتصادي ونقطة ارتكاز الهيمنة الإقليمية، الذي يقود إلى المنفعة العظمى ، وهذا ماعملته بريطانيا والايوبيين من قبلهم.

ولما جاء التوجيه السياسي للايوبيين ومن بعدهم الرسوليبن من وراء البحار حاملا ذلك التوجيه معه الصبغة الدينية ، انعكس ذلك على أقوى حلقة زمنية لمدينة عدن ( 1047--1453 ) فقد شهدت نهظة عمرانية ذات طابع مدني ديني ، يشهدها لنا الرحالة والمغامرين الاوائل ، فقد ذكرها البشاري بقوله: عدن بلد جليل عامر دهليز الصين وفرضة اليمن ، كثير القصور مبارك على من دخله ، مقر لمن سكنه، به مساجد حسان ، ومعايش واسعة ونعم ظاهرة
ويقول عنها الرحالة الإيطالي Varteema الذي زارها في عهد الطاهريين وهي في حلة أهم المدن الدينية في العصر الإسلامي. فيقول عدن هي الوحيدة التي تحترم التجار ، وهنا يصور لنا ثقافية وأخلاق مجتمعها ، ثم يصور لنا عمرانها العظيم فيقول أنها عاصمة العربية السعيدة ، وأنها أشد مدينة تحصينات رأيتها في حياتي على وجه البسيطة .

و في الآونة الأخيرة من التاريخ الحديث والمعاصر في عهد الاستعمار البريطاني ، جاء التوجيه من الجزر البريطانية لمدينة عدن فقط دون البر اليمني الفسيح ، في أعمار المدينة ونهظتها وإعادة تخطيطها العمراني، ورغم محاولته التركيز والاهتمام في تنمية ثكناته العسكرية في بادئ الأمر، إلا أن مالبث أن اهتم بالجانب المدني حيث قدم الكابتن هنز قائد الحملة العسكرية المخطط الحضري في في العام ١٨٥٤ ، ولما كانت الثوابت والقيم الدينية الإسلامية راسخة لسكان مدينة عدن فقد غطا ذلك المخطط الاستخدامات الدينية على نطاق واسع في المدينة

د/ محمد عبدربه النخعي

#اليمن 🇾🇪
#ذويدوم
1⃣
الروابط #الفكرية و #الدينية بين
#يافع و #حضرموت
طارق سالم سعد #الموسطي

مثلث الفرق والمذاهب الإسلامية الحركة الفكرية والعقائدية لدى الكثير من الشعوب في البلدان والحواضر الاسلامية، وانطلقت معتقداتها الفكرية في نطاق واسع في ظل الصراعات الفكرية في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، وقد اتسعت وانتشرت في نطاق واسع مع اتساع رقعة الإسلام والفتوحات الإسلامية، وقد أدَّت هذه الفرق دورًا كبيرًا ، وأحدثت تأثيرًا سياسيًا بارزًا، واتسعت معها رقعتها الجغرافية، وامتدادها الاجتماعي والسياسي حتى وصلت إلى اليمن.
وقد تأثر الكثير من الدعاة بأفكار هذه الفرق، فنشروها في مدنهم بعد أن تلقَّوا أصولها من منابتها في العراق وغيرها من الحواضر الإسلامية الأخرى، وقد شهدت مدن يمنية تبني هذه الدعوات ومناصرتها والذود عنها بقوة الفكرة ومنعة السلاح، حتى أُسِّسَتْ دولٌ تبنَّت هذه الدعوات في بلدات عدَّة، وليست حضرموت ويافع – وهما المنطقتان المعنيتان بالدراسة – ببدعٍ عن ذلك دونهما.
المذاهب فرق الإسلامية في حضرموت ويافع:
تعود هذه الفرق في نشأتها الى عاملين رئيسين، هما:
– العامل الاجتماعي: ويقصد به القاعدة الجماهيرية الحاضنة للدعوة.
– العامل السياسي: ويقصد به السيطرة والحكم السياسي المباشر إطارًا لتلك الدعوة وحاميًا حياضها .
وما إن تحكم هذه الفرق سيطرتها سياسيًا على المدن، حتى تتمكن من نشر مذاهبها وتطويع الشعوب إلى اعتناق فكرتها بعد أن وجدت القوة والمنعة واتساع قاعدتها الجماهيرية، وقد أدَّت المذاهب والفرق الإسلامية دورًا بارزًا من الناحية السياسي منذ السنة الثانية للهجرة.
أولًا: مذهب الإباضية في حضرموت : هامش ( الإباضية : هم أتباع عبدالله بن أباض المري التميمي، صحب نافع بن الأزرق عندما تفرق الخوارج عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، والتف حوله جمع من الخوارج وتفرق عنه آخرون، وكان يرى أن مخالفيهم من أهل القبلة ليسوا مؤمنين ولا مشركين ولكن كفار، ومع ذلك لم يحرم مناكحتهم وموارثتهم، وشهادتهم ولو على أوليائهم، بحجة أن معهم دعوة المسلمين، ولا تحل أموالهم عند الغنيمة، أما السلاح والخيل وما يكون من آلة الحرب فهو حلال. انظر: دخول الفرق الإسلامية اليمن في القرون الثلاثة الأولى للهجرة. عامر جارالله أبو جبلة ، 2005م، المجلد22، ص200).
تأثرت حضرموت بدعوة الإباضية، وأول من نادى بها في حضرموت هو طالب الحق عبدالله بن يحيى الكندي، سنة 129هـ، وأعلن ثورته على مروان بن محمد، واستولى على اليمن والحجاز، واستقل بحضرموت ووصل صنعاء وخطب بها وأظهر مذهبه (دخول الفرق الإسلامية اليمن في القرون الثلاثة الاولى للهجرة، المجلد22، ص55).
وفي سنة 535 هـ جدد أبو اسحاق الهمداني الدعوة إلى مذهب الإباضية، وقد صاحبت هذه الدعوة الحركة السياسية في مرحلتها الأولى، في تثبيت المذهب ونشره في حضرموت، وتطويع الشعوب قهرًا لاعتناقه، في حين اقتصر الثاني – في نشر دعوته إلى المذهب في حضرموت بولائه للإمام في عمان. وقد سجل في ديوانه، صراعه في نشر المذهب وإخضاع رقاب الحضرميين له كرهًا.
ثانيًا: التصوف في حضرموت  :
لا يختلف اثنان في أن التصوف في حضرموت نشأ على يد محمد بن على باعلوي الشهير بــ “الفقيه المقدم” (ت653هـ)، وعن طريق الفقيه المقدم انتشر التصوف في حضرموت، وتأثر على يديه جمع كبير من الفقهاء في حضرموت (الصوفية والفقهاء في اليمن. عبدالله محمد الحبشي، مكتبة الإرشاد – صنعاء 1396هـ/1976م، ص23). مرورًا بأقطاب التصوف الأربعة: باعلوي، والعمودي، وباعمر، وباحمران، أصحاب التحكيم لصالح المغربي.(إدام القوت ص.. )
ويعد الفقيه المقدم، صاحب اليد الطولى فيه، والذي خرج عنه المدرسة الفقهية الشافعية التي كان يترأسها الفقيه على باهارون (ت 555ه) وأحدث التصوف، يقول الشلي: (وأهل حضرموت منشغلون بالعلوم الفقهية، وجمع الأحاديث النبوية، ولم يكن فيهم أحد يعرف الطريق الصوفية، ولا يكشف اصطلاحاتها السنية، فأظهر الفقيه المقدم علومها، ونشر في تلك النواحي أعلامها، فأخذ عنه الجم الغفير، وتخرج به العدد الكبير). (المشرع الروي في مناقب السادة آل باعلوي (2/ 5) ).
وألزم أهله الطريقة العلوية وكسر السيف إيذانًا برفض السلاح واتخاذ العلم سُلَّمًا للشرف الاجتماعي والتراتبي الاجتماعي، وتعددت خلفه بعد ذلك الفئات التراتبية في المجتمع الحضرمي بين: سادة – ومشايخ – وقبائل – وحضر.
وتشير المصادر إلى وقوع نواة الخلاف بين الفقيه علي بن أحمد بامروان والفقيه المقدم وكان ملازمًا لحلقة بامروان يتلقى العلوم الشرعية حتى تصوَّف الفقيه المقدم وأعلن التصوف ولبس الخرقة التي تنتسب إلى أبي مدين شعيب المغربي. ولم يزل مهاجرًا له الفقيه بامروان حتى توفي. (قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، الطيب بن عبدالله بامخرمة (780-974)، دار المنهاج، ط1، 1424هـ/ 2008م، (2/ 9))، و(جهود الإمام القلعي العلمية، أكرم مبارك عصبان، ص39)،.
2⃣
الروابط #الفكرية و #الدينية بين
#يافع و #حضرموت
طارق سالم سعد #الموسطي
أولًا: مذهب القرامطة في يافع:
القرامطة نسبوا إلى حمدان القرمطي، انتدب إلى الدعوة، وصار أصلًا من أصول الباطنية (الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة، عبد القادر شيبة الحمد، ط4، 1433ه، ص87). بدأت دعوة الإسماعيلية (القرامطة) في اليمن سنة (268ه/881م) عندما بعث ميمون القداح من أهل الكوفة وصاحب الدعوة إلى اليمن منصور بن حسن بن حوشب بن زادان، وعلي بن الفضل الحميري، وأمرهما بالتستر حتى يتمكنا من أمرهما، ويتعاونا معًا. (دخول الفرق الإسلامية اليمن في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، ص59).
وفي يافع ظهرت دعوة علي بن الفضل سنة (291ه/903م) والتزم النسك والعبادة، إذ انتقل إليها لما لمسه في سرو يافع من سرعة الاستجابة إلى دعوته، وأخذ عليهم المواثيق بأن لا يشربوا خمرًا، وينكرون المنكر، ومازال يخدعهم بتنسكه وعبادته حتى أطاعوه إلى ذلك، فبنى حصنًا في ناحيه من سرو يافع، ومازال يدعو سرًّا إلى مذهب القرامطة، ويزعم أنه يدعو إلى مذهب أهل البيت وحبهم، إلى أن أفسد خلق كثير وملك حصون اليمن، حتى وصل إلى  المديخرة فأعجبته وجعلها دار ملكه (دخول الفرق الإسلامية اليمن في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، ص60).
وفي سنة (293هـ/905م) دخل صنعاء واستولى عليها، واستناب عليها أسعد بن أبي يعفر، وكتب إليه: “من باسط الأرض وداحيها ومنزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل إلى عبده أسعد بن أبي يعفر” (دخول الفرق الإسلامية اليمن في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، ص60) .
وقد ادَّعى النبوة وكان أديبًا ذكيًا شجاعًا فصيحًا، أظهر مذهبه الخبيث، وانتهك المحرَّمات، ونكاح البنات والأمَّهات، وأسقط الحج. (دخول الفرق الإسلامية اليمن في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، ص60).
ثانيًا: التصوف في يافع:
رُبِطَ التصوف في يافع بالتصوف في اليمن و تهامة عمومًا، وتشير المصادر إلى أن قومًا من يافع أدخلوا الطريقة الشاذلية، وشيَّد قوم من يافع من آل سعد القبيلة المشهورة من حمير قُبَّةً عظيمة متقنة محكمة البناء، وقاموا على سدنتها، شيَّدوها للولي الصالح علي بن عبدالله الشاذلي (656هـ) في مدينة المخا. (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن، أحمد بن فضل بن علي بن محسن العبدلي، تحقيق: أبي حسان خالد العبدلي، مكتبة الجيل، صنعاء، ط1، 1425هـ/2004، ص59).
وقد اشتهر عدد من الفقهاء اليافعيين بتصوفهم منهم: قاضي اليمن أبو بكر بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم اليافعي الجَنَدي، المتوفَّى سنة 552ه، وهو من القضاة المشهود لهم بالمعرفة والدراية، وقد ولي قضاء صنعاء وعدن، وصارت الفتوى إليه من كل ناحية، وكان خطيبًا، وله ديوان شعر (طبقات فقهاء اليمن، عبدالوهاب بن عبد الرحمن البريهي، تحقيق: عبدالله محمد الحبشي، مكتبة الإرشاد – صنعاء، ص113,112).
ومنهم محمد بن عبدالله بن إبراهيم اليافعي، قاضي إب، توفي سنة (500ه)، (طبقات فقهاء اليمن، ص112).
والمقرئ بدر الدين حسن بن محمد اليافعي، قرأ على الإمام عفيف الدين الشنيني بالقراءات وغيرها، وجعله من خواصه، وزوَّجه ابنته، ودعا له بالخير، ففتح عليه بالمال، فاشترى أرضًا وعمر مسجدًا وأوقف عليه أوقافًا، توفي سنة830ه، (طبقات صلحاء اليمن، ص215).
والأستاذ العلامة العارف عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي له مصنفات في التصوف وغيره. (طبقات صلحاء اليمن ص61).
مما لا شك فيه أن التصوف اليافعي من حيث المنشأ الأول قد ارتبط باليمن؛ فقد تأثر الكثير من رجالات يافع بالتصوف، وكان من أشهرهم عفيف عبدالله بن أسعد اليافعي، الذي يعد العلم الأبرز في تصدر التصوف، غير أنه لم يجعل من يافع قاعدة لدعوته، بل كان كثير السفر والتنقل بين اليمن وحضرموت، حتى استقر به المقام بمكة، وقد زار عفيف الدين حضرموت، وكان له مسجدٌ في الشحر بحافة الحوطة (الشهداء السبعة، محمد عبد القادر بامطرف، دار الهمداني للطباعة والنشر – عدن، ط2، 1983م، ص48). وأخذ عن علمائها، كما مكث فترة في الشحر فاتخذ له مسجدًا عرف باسمه. وقد ارتبط بحضرموت وكانت له دعوة بها. وكان أحد الشهود المصاحبة للسادة العلويين على تأكيد نسب السادة في مكة: “إن السادة آل باعلوي لما ادعوا النسبة الشريفة، اعترف لهم أهل حضرموت، ولم ينكروه، ثم بعد ذلك أرادوا إقامة البينة وتوكيدًا لما ادعوه، وكان في تريم إذذاك ثلاثون مفتيًا، فسار بهم المحدث علي بن أحمد بن جديد إلى البصرة عند قاضيها، وأشهد على إثبات القاضي نحو مئة شاهد ممن يريد الحج … ولما قدموا حضرموت وشهدوا بذلك فاعترف الناس لهم بالنسبة الشريفة، أقروا لهم بالفضل والحرمة، وأجمع على ذلك العلماء والمصلحون” (جواهر الأحقاف ص402). وتكررت زيارة بنيه من بعده وكثيرًا ما يستشهد الباحثون الحضارمة بالحركة العلمية في القرن التاسع والعاشر ببيت الفقيه عبد الرحمن بن عبدالله بن أسعد اليافعي وزيارته لحضرموت