اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
www.telegram.me/taye5 🇾🇪🇾🇪

#شعراء_وأدباء_اليمن

#حميد_الدين_بن_علي #الخزفاري #المقطري

حميد الدين بن علي بن علي بن عبدالله #المقطري.

المقاطرة.

الخزفار.

14هـ / 20م  

      1304 هـ /     1886 م  

  4   4   1361 هـ / 20   4   1942 م  


ولد في قرية (الخزفار)، في ناحية (المقاطرة)، في بلاد (الحجرية)، وتتبع هذه الناحية اليوم محافظة لحج، وتوفي في سجن (القلعة)، المعروف بـ(قصر غمدان)، في مدينة صنعاء.
متصوف، مصلح، سياسي، مؤلف. درس الأجزاء الأولى من القرآن الكريم في قريته، ثم انتقل في شبابه إلى مدينة عدن، ومنها هاجر إلى جيبوتي؛ لطلب الرزق، وهناك درس على عالم كبير يلقب بـ(أبي مخرمة)، ثم عاد إلى مدينة عدن سنة 1332هـ/1914م، وظل يتردد بينها وبين قريته لزيارة أهله وأقاربه، كما كان يتردد على الشيخ (محمد بن حسان بن سنان)، في قرية (الصراهم)، في ناحية (جبل حبشي)، في محافظة تعز، وعليه درس مبادئ التصوف، ثم عاد إلى قريته، وأسس فيها زاوية صوفية، وسمى الطريقة الصوفية التي يدعو إليها بـ(الطريقة الإلهية)، ومن خلال ذلك علم الناس كثيرًا من أمور دينهم؛ فالتفوا حوله، وذاع صيته، مما بوأه لحلِّ الكثير من الخلافات والقضايا المعقدة؛ فأوغر ذلك نفوس الكثير ممن يستفيدون من هذه الخلافات في المحاكم وغيرها، ونقلوا تخوفاتهم هذه إلى الأمير (علي الوزير)، أمير لواء تعز، الذي بدوره نقل هذه التخوفات إلى الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين)، وصوروا صاحب الترجمة عنده على أنه ثائر يدعو إلى التمرد على الحكم الإمامي؛ فسجن صاحب الترجمة بسبب ذلك مرتين، وفي الثانية قضى نحبه.
من مؤلفاته: 1- مجموع ثماني رسائل. كتاب طبع في حياته بمراجعة أحد شيوخ (الأزهر). 2- الرسائل. وهي مجموع مؤلفاته، جمعها وحققها الأستاذ (عبدالعزيز سلطان المنصوب)، ومن بينها مخطوطة سميت بـ(غرة البيان في ختم الزمان).
له تلاميذ كثيرون؛ منهم: المشير (عبدالله السلال)، والأستاذ (أحمد بن حسين المروني)، وكان قد سجنا معه في بداية شبابهما، كما درس عليه أخوه (محمد بن علي)، و(محمد بن عوض)، و(عبده بن محمد الجبلي)، و(أحمد بن عون الدهمشي)، و(عبدالله بن نعمان بن محمد)، و(محمد بن عبدالله القعطاب)، و(محمد الأهدل)، والد الناقد المعروف (عبدالرحيم بن محمد الأهدل)، و(ناجي علي قراضة)، و(صالح بن أحمد قراضة)، و(علي بن عثمان)، و(أحمد بن فضل اليوسفي)، و(خالد بن طاهر بن عبدالجليل العريقي)، و(عبدالغني بن صالح الأغبري)، و(صالح المقالح)، الذي اجتمع به في سجن (القلعة) في مدينة صنعاء
#اليمن_تاريخ_وثقافة

#المَقاطرة.. صُمود قلعة وثَوّرة فَقيِه ( حميد الدين #الخزفاري )

بلال الطيب

كانوا «ألف» أسير، اقتيدوا صوب «المَركز المُدنس»، وبين أيديهم «ألف» رأس دامي، أجبروا على فصلها عن أجسادها، ولكي يغيض «المُتوكل» يحيى شرف الدين أعداءه «الطاهريين» أمر بإلحاقهم بزملائهم، بعد أن القى عليهم نظرة التشفي الأخيرة، من شرفة قصره العتيق، ولأن تاريخ الإجرام الإمامي موصولاً غير مقطوع، قام «المتوكل» يحيى حميد الدين بـتكرار ذات المشهد، بعد ثلاثة قرون من حدوثه، والضحايا هنا أبطال «المقاطرة» الأشاوس، الذين هزوا «عَـرشه» ذات ثورة.

يقول عبد الله البردوني: كانت قلعة «المقاطرة» أسبق من حصن «شهارة» في مقاومة الاتراك, لأن قائد «شهارة» ـ يقصد الإمام يحيى ـ كان يتراوح بين المفاوضة والمقاومة، وكان يقبل الاحتلال إذا أتاح له المُحتل التولي على الزكوات والأوقاف بدون فرض زيادات في الضرائب السنوية المتفق عليها، أما قلعة «المقاطرة» بزعامة «آل علي سعد» فقد انتهجت النضال بلا مساومة.

ويقال، أن سعيد باشا «القائد العثماني» أقسم أنه سيطأ بقدميه أرض القلعة، وحين عجز أنزلوا له تراباً منها، فداسه وبر يمينة، وكانت تلك الحادثة محط فخر واعتزاز أبناء المنطقة، حتى النساء كن يغنيين: تركي نزل رأس النقيل مسرول يشتي البلاد وان البلاد مدول

خرج الأتراك من اليمن نهاية العام «1918» وهم يشيدون ببطولة الإمام يحيى، وشراسة مقاتليه، وقال عزت باشا أحد ولاتهم: «لو كان للدولة ألف رجل من هؤلاء لأخذنا أوربا بأسرها»، الأمر الذي أثار الرهبة في قلوب سكان «اليمن الأسفل» ومشايخهم.

وبفشل مؤتمر «العماقي» بـ «الجَنَد»، بسبب تنازع المشايخ المجتمعين، واختلافهم على اختيار السيد أحمد علي باشا «المتوكل» رئيساً لهم، هرول البعض بقيادة نور الدين محمد حسان صوب صنعاء، مبايعين الإمام يحيى، وطالبين منه مدَّ سيطرته على المناطق الشافعية، في الوقت الذي كان فيه الأخير قد استعد لذلك، وهيأ عساكره للانقضاض على الأرض الخصبة، والإنسان المُسالم.

مع حلول العام «1919» كَثف بعض مشايخ «اليمن الأسفل» الأحرار من استعداداتهم للمواجهة، وخططوا لاغتيال الإمام يحيى نفسه، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، بفعل الجواسيس الذين رافقوا تحركاتهم خطوة خطوة.

وفي «حبيش» تولى الشيخ محمد عايض العقاب مقاومة الزحف الإمامي في لحظاته الأولى، بمساندة بعض المشايخ، وقد تمكن من محاصرة القوات الإمامية لمدة ثلاثة أشهر في مركز «الناحية»، وبعد ثلاثة أشهر أخرى انتهت ثورة «العقاب»، وامتد توغل القوات الغازية جنوباً، لتسقط جميع مناطق «اليمن الأسفل»، باستثناء «المقاطرة» وقلعتها الحصينة.

لكل حرب مبرراتها، وما دام أبناء «المقاطرة» كما يقول المؤرخ «المتوكلي» عبد الكريم مطهر، متهاونين في أمور الدين، ولم يبق لديهم منه ومن تعاليمه ما يعدون به من أهل الإسلام؛ أهملوا الصلاة وعقود الأنكحة، واصبحوا «إخوان نصارى» نتيجة قربهم من «عدن»، وذهابهم إليها، ومعاشرتهم للأجانب، وهي أسباب حد وصفه جعلت أمير الجيش الإمامي وأمير تعز علي الوزير يرسل إلى الإمام يحيى طالباً المدد والإذن بإصلاح تلك الجهة، وإدخالهم إلى حظيرة الطاعة، وتجديد ما أندرس من رسوم الدين وتعاليمه.

حَشد «أمير تعز» علي الوزير لغزو «المقاطرة» آلاف العساكر، غالبيتهم من «أرحب» و«وداعة»، وبعض رعايا مشايخ اليمن الأسفل «المُتجملين» و«المخدوعين»، وخلاصة «الجولة الأولى»، والتي استمرت لعام كامل، اتركها هنا لـ «المؤرخ» مطهر رئيس تحرير صحيفة الإيمان «المتوكلية» فيما بعد، حيث قال: «بعد معارك ضارية بين المجاهدين وهذه القلة من البغاة أهل الفساد؛ يرزق الله أنصار الحق الظفر بالأعداء، ويغنمون منهم ما لا يحصى».

ابتدأت بعد ذلك «جولة ثانية» من المقاومة، هي الأشهر والأعنف، صمد فيها المقاومون لعام آخر، بقيادة البطل شاهر قائد ردمان الأكحلي، وكبدوا الغزاة وأذنابهم مئات الضحايا، وقد اشتهر «شاهر» بمهارته بالقنص، أردى عبدالواسع النعمان قتيلاً، بعد أن أنذره بعدة طلقات تحذيرية في الجو، وقد تحالف الصريع مع الغزاة، مسانداً لصهره الخائن نور الدين حسان، فكان بحق وصمة عار، لحقت بـ «بيت النعمان»، ذات الحضور التاريخي المُشرف.

يصف المؤرخ «مطهر» جانباً من تقدم الجيش الزيدي بقوله: «تقدم الجيش من جميع الجهات، على القلعة وحصن الثميدني، وكان من فيها من البغاة قد أجمعوا على عدم تسليمها، أو الموت دونها، ومن الغريب أن نساءهم كن أكثر جراءة منهم، وكان الجنود يسمعون منهن التوبيخ والتقريع، ما يحملهم على معاودة الجد في الحرب، ودوام الاصرار والامتناع».

ومما تحفظه ذاكرة العوام أن نساء «المقاطرة» كن يرددن حينها: يا الليمتين كنت حصن عالي واليوم طريق للخيل والبغالي

سقطت «قلعة المقاطرة» وما كان لها أن تسقط؛ لولا خيانة الشيخ نور الدين محمد حسان، الذي أعطى المواثيق لـ «المقاومين» بعدم التعرض لهم، في حال أعلنوا استسلامهم، وحين أرسلوا له بالموافق
العالم الصوفي حميد بن علي #الخزفاري #المقطري


ولد في قرية (الخزفار)، في ناحية (المقاطرة)، في بلاد (الحجرية) سنة 1942 وتتبع هذه الناحية اليوم محافظة لحج، وتوفي في سجن (القلعة)، المعروف بـ(قصر غمدان)، في مدينة صنعاء.
متصوف، مصلح، سياسي، مؤلف. درس الأجزاء الأولى من القرآن الكريم في قريته، ثم انتقل في شبابه إلى مدينة عدن، ومنها هاجر إلى جيبوتي؛ لطلب الرزق، وهناك درس على عالم كبير يلقب بـ(أبي مخرمة)، ثم عاد إلى مدينة عدن سنة 1332هـ/1914م، وظل يتردد بينها وبين قريته لزيارة أهله وأقاربه، كما كان يتردد على الشيخ (محمد بن حسان بن سنان)، في قرية (الصراهم)، في ناحية (جبل حبشي)، في محافظة تعز، وعليه درس مبادئ التصوف، ثم عاد إلى قريته، وأسس فيها زاوية صوفية، وسمى الطريقة الصوفية التي يدعو إليها بـ(الطريقة الإلهية)، ومن خلال ذلك علم الناس كثيرًا من أمور دينهم؛ فالتفوا حوله، وذاع صيته، مما بوأه لحلِّ الكثير من الخلافات والقضايا المعقدة؛ فأوغر ذلك نفوس الكثير ممن يستفيدون من هذه الخلافات في المحاكم وغيرها، ونقلوا تخوفاتهم هذه إلى الأمير (علي الوزير)، أمير لواء تعز، الذي بدوره نقل هذه التخوفات إلى الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين)، وصوروا صاحب الترجمة عنده على أنه ثائر يدعو إلى التمرد على الحكم الإمامي؛ فسجن صاحب الترجمة بسبب ذلك مرتين، وفي الثانية قضى نحبه.
من مؤلفاته: 1- مجموع ثماني رسائل. كتاب طبع في حياته بمراجعة أحد شيوخ (الأزهر). 2- الرسائل. وهي مجموع مؤلفاته، جمعها وحققها الأستاذ (عبدالعزيز سلطان المنصوب)، ومن بينها مخطوطة سميت بـ(غرة البيان في ختم الزمان).
له تلاميذ كثيرون؛ منهم: المشير (عبدالله السلال)، والأستاذ (أحمد بن حسين المروني)، وكان قد سجنا معه في بداية شبابهما، كما درس عليه أخوه (محمد بن علي)، و(محمد بن عوض)، و(عبده بن محمد الجبلي)، و(أحمد بن عون الدهمشي)، و(عبدالله بن نعمان بن محمد)، و(محمد بن عبدالله القعطاب)، و(محمد الأهدل)، والد الناقد المعروف (عبدالرحيم بن محمد الأهدل)، و(ناجي علي قراضة)، و(صالح بن أحمد قراضة)، و(علي بن عثمان)، و(أحمد بن فضل اليوسفي)، و(خالد بن طاهر بن عبدالجليل العريقي)، و(عبدالغني بن صالح الأغبري)، و(صالح المقالح)، الذي اجتمع به في سجن (القلعة) في مدينة صنعاء
بلال الطيب
الأئمة والفقيه #الخزفاري
 
الطغاة وعلى مدى التاريخ يَعملون على تَحسين صورهم، بتقريب الشخصيات الاعتبارية ذات الحضور الشعبي منهم، وتكليفهم بمناصب ظاهرها خدمة الرعية وباطنها اضفاء الشرعية على نظام حكمهم، وقد حاول الأئمة السلاليون كسب الفقيه حَمِيد الدِين الخزفار إلى صفهم، وعرضوا عليه بالمراسلة إدارة أوقاف المقاطرة، إلا أنَّه اقتدى بأبي حنيفة النعمان، ورفض ذلك المنصب، بعد رفضهم شروطه؛ الأمر الذي أغضب الطغاة، فأطلقوا عليه لقب (حميد الديك)، وشنعوا عليه أعظم تشنيع، واتهموه بالزندقة والجنون.
عاد الفقيه الخزفار بعد ذلك لممارسة دوره الإصلاحي، ولكن بحذر شديد؛ كون عيون الإماميين تترصد خطاه، أوعزوا لعملائهم اتهامه بتحريف الدين، وتهديد أمن المجتمع، ثم طاردوه من منطقة إلى أخرى، ليقع في الأخير بين أيديهم 1937م، بعد أنْ خسر أحد أفضل مُريديه، وكانت نهايته تمامًا كنهاية أبي حنيفة.
أسوأ لحظات عُمر الفقيه حميد الدين الخزفار آخرها، سُجلت فُصولها الكئيبة في دهاليز القلعة بصنعاء، السجن الذي نفاه الإماميون إليه؛ لاعتقادهم أنْ اختلاف المذهب وبُعد المـَوطن سيجعل تأثيره محدودا، ولن يتكرر ما حدث معهم بتعز. بصعوبة استطاع الفقيه الثائر ترويض محيطه الاجتماعي الجديد، وبفطنته كسب ثقة الأغلبية، وكان من أبرز رفقائه الشيخ صالح المقالح والد الشاعر عبد العزيز المقالح، وسيطه عند الإمام يحيى فيما بعد، إلا أنَّ ملك الموت كان أفتك وأسرع.
ودع الفقيه حميد الدين الخزفاري الناس والحياة يوم 20 أبريل 1942م، عن 64 عامًا، وظلت سيرته الطيبة على ألسن محبيه، يلهجون بذكره وكراماته على الدوام، ويثنون على عطائه وتضحياته كيدًا للطغاة الحكام، الذين عملوا على تشويه سمعته، واحتقار نضاله، وختموا ذلك باتهامه بـالشيوعية، ولنا أنْ نتخيل روحه ترفرف هناك في الجنة التي طالما تغنى بها في أشعاره، حيث قال:
تزحزح يا فتــــــى فالســــــعي غــــالي
وشمر واجـتهــــــد هــيــــا تــــلفـــــلف
تحـرك وارتـــــــقـي نــحـــو الــمـعـــالي
وســـــابق ســـوف يـــنـــدم من تخلف
مـــــــقـامات العـلى فيــــها الـمجـــالي
فيــــــا سعــــد الــــذي فيــــها ترفرف
جنـان الوصـــل فــــــلا قيــــل وقــال
ســوى العشــق الغــزير هيا تحفحــف