#عتمه اذ مشائخها يعْرفُونَ بالسلاطين وَخلف ولدا اسْمه عبد الرَّحْمَن مولده قبل وَفَاة ابيه بِخمْس سِنِين وَلما كبر تفقه بَابي بكر الجناحي الَّاتِي ذكره وَتُوفِّي لبضع وَخمسين وستماية وَخلف ابْنا اسْمه احْمَد يسكن على قرب من هَذِه الأَرْض بِبَيْت مُنْفَرد وَاجْتمعت بِهِ وَيُسمى بِالْقَاضِي كَأَنَّهُ تولى بعض قَضَاء تِلْكَ النَّاحِيَة وَكَانَ لمُوسَى اخوان يُوسُف وَمُحَمّد ابْنا احْمَد فمحمد كَانَ فَقِيها حقق الْمُهَذّب سَبْعَة اشراف لَا يخرج عَن كل شرف حَتَّى يتحققه وَفِي ذُريَّته خطابة ارضه وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الله بن ابي بكر بن مُحَمَّد بن احْمَد كَانَ فَاضلا توفّي سنة 716 سِتّ عشرَة وسبعماية وَمِنْهُم مُحَمَّد بن ابي بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب #السمعكي مَسْكَنه قَرْيَة #كونعة حَيْثُ يسكن الْفَقِيه مُوسَى وَكَانَ رجلا فَقِيها سخي النَّفس يقرئ الطّلبَة وَيقوم بكفايتهم وكفاية الَّذين يقرؤون على الْفَقِيه مُوسَى بن احْمَد وللفقيه مُوسَى قرَابَة يسكنون من وصاب قَرْيَة تعرف بالسدا وبقرية تعرف ب #الشفير وَاصل خُرُوج اهل الْجِهَتَيْنِ من قَرْيَة بوادي #السحول تعرف بالقريعا تقدم ذكرهَا وَضبط السدا بتَشْديد السِّين الْمُهْملَة بعد اللَّام ثمَّ دَال مُهْملَة مُشَدّدَة مَفْتُوحَة ثمَّ الف وَهِي عزلة متسعة اهلها من اجهل عرب تِلْكَ النَّاحِيَة واما الشفير فضبطها بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وتسديدها وخفض الْفَاء ثمَّ يَاء مثناة سَاكِنة ثمَّ رَاء قَرْيَة خرج جمَاعَة فُقَهَاء من #التباعيين وأظنهم لما خَرجُوا من القريعاء إِلَى وصاب سكنوا هَذِه الْقرْيَة وَسكن مِنْهُم من خرج الى كونعة وسالت الْمقري #الغيثي عَن تَحْقِيق ذَلِك فَقَالَ لَا
680
680
#السلوك #الجندي
وَلم يزل مَالِكًا لليمن لجميعه وَإِنَّمَا نقم عَلَيْهِ من الظُّلم وَقيل بل الَّذِي احدثه على النَّاس وَسَماهُ #المعونة على كل بلد وَهُوَ مَال مَعْلُوم غير الْخراج حَتَّى #قتل بشوال وَقيل فِي الْقعدَة لَيْلَة السبت سَابِع الشَّهْر من سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ بني نَاجِي أهل #المخادر بَيت رياسة مُتَقَدّمَة وهم بطن من #التباعيين الَّذين تقدم ذكرهم وَكَانُوا يسكنون قَرْيَة المخادر الَّتِي تقدم ذكرهَا وَلَهُم فِيهَا اثار جَيِّدَة مدارس ومساجد تشهر ولبعضهم مدرسة بِموضع يعرف بالمحفد وَهِي على قرب من الْقرْيَة الْمَشْهُورَة بالمخادر وعَلى الْجُمْلَة مكارمهم كَثِيرَة وصدقاتهم جزيلة وهم أَكثر عرب #الْجبَال مُنْذُ ظَهَرُوا حَتَّى انقرضوا مَعْرُوفا وَكَانَ القاتلون للمنصور جمَاعَة من مماليكه وَلما قَتَلُوهُ خَرجُوا عَن الْجند وقصدوا زبيد وحاصروها وَبهَا يَوْمئِذٍ وَلَده المظفر وكريمته الدَّار الشمسي والطواشي بدر الملقب بالصغير مَحْبُوسًا اذ كَانَ يحب المظفر حَبسته بنت جوزة فاخرجته وَالِدَة المظفر واعطته مَالا واخرج من مَاله وبذله وشمر لِلْقِتَالِ حَتَّى صد المماليك وفخر الدّين الى ان جَاءَ المظفر وواليها مَمْلُوك اسْمه قايماز وناظرها غَرِيب يعرف بالشرف فبذلت والدته وكريمته والطواشي مقدم الذّكر الْأَمْوَال لمن يطلع الدروب ويحارب وَكَانَ التَّرْتِيب فِي التاليب للطواشي بدر على كره من الْوَالِي والناظر وَلم يزَالُوا كَذَلِك حَتَّى قدم المظفر من اقطاعه المهجم باشارة ابي الْغَيْث فَملك بزبيد وَكَانَ اخوته ووالدتهم بحصن تعز يستعدون بجهاز السِّت غَازِيَة ابْنة الْمَنْصُور عروسا على شرِيف من اهل مَكَّة فانتقلت بهم الى #الدملوة وَلم
وَلم يزل مَالِكًا لليمن لجميعه وَإِنَّمَا نقم عَلَيْهِ من الظُّلم وَقيل بل الَّذِي احدثه على النَّاس وَسَماهُ #المعونة على كل بلد وَهُوَ مَال مَعْلُوم غير الْخراج حَتَّى #قتل بشوال وَقيل فِي الْقعدَة لَيْلَة السبت سَابِع الشَّهْر من سنة سبع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ بني نَاجِي أهل #المخادر بَيت رياسة مُتَقَدّمَة وهم بطن من #التباعيين الَّذين تقدم ذكرهم وَكَانُوا يسكنون قَرْيَة المخادر الَّتِي تقدم ذكرهَا وَلَهُم فِيهَا اثار جَيِّدَة مدارس ومساجد تشهر ولبعضهم مدرسة بِموضع يعرف بالمحفد وَهِي على قرب من الْقرْيَة الْمَشْهُورَة بالمخادر وعَلى الْجُمْلَة مكارمهم كَثِيرَة وصدقاتهم جزيلة وهم أَكثر عرب #الْجبَال مُنْذُ ظَهَرُوا حَتَّى انقرضوا مَعْرُوفا وَكَانَ القاتلون للمنصور جمَاعَة من مماليكه وَلما قَتَلُوهُ خَرجُوا عَن الْجند وقصدوا زبيد وحاصروها وَبهَا يَوْمئِذٍ وَلَده المظفر وكريمته الدَّار الشمسي والطواشي بدر الملقب بالصغير مَحْبُوسًا اذ كَانَ يحب المظفر حَبسته بنت جوزة فاخرجته وَالِدَة المظفر واعطته مَالا واخرج من مَاله وبذله وشمر لِلْقِتَالِ حَتَّى صد المماليك وفخر الدّين الى ان جَاءَ المظفر وواليها مَمْلُوك اسْمه قايماز وناظرها غَرِيب يعرف بالشرف فبذلت والدته وكريمته والطواشي مقدم الذّكر الْأَمْوَال لمن يطلع الدروب ويحارب وَكَانَ التَّرْتِيب فِي التاليب للطواشي بدر على كره من الْوَالِي والناظر وَلم يزَالُوا كَذَلِك حَتَّى قدم المظفر من اقطاعه المهجم باشارة ابي الْغَيْث فَملك بزبيد وَكَانَ اخوته ووالدتهم بحصن تعز يستعدون بجهاز السِّت غَازِيَة ابْنة الْمَنْصُور عروسا على شرِيف من اهل مَكَّة فانتقلت بهم الى #الدملوة وَلم
بشَّار بن عبد القادر:
من الكتب التي أجد حَسرةً كبيرة على ضَياع خبرها: كِتاب (شرح اللمع) في أصول الفقه، للعلامة موسى بن أحمد التباعي الوصابي (ت: 621).
الذي قال عنه المؤرخ الجندي (ت: بعد 732):
"أجمع أهل اليمن من الفقهاء أنه لم يكن لأهل اليمن ما هو أكثر بركة منه وأظهر نفعًا".
وقال الأديب ابن الخطاب (ت: 665):
إذا كنتَ شهما فاترك الهزل جانبًا
ونافس على عليا المراتب بالجِدِّ
كفعل عِماد الدين موسى بن أحمدٍ
خَدِين المعالي جامع المدح والمجدِ
إلى أن يقول:
ويكفيه فضلًا ما أبان بشرحهِ
على لُمَع الشيخ الإمام أبي المجدِ
رحمهم الله جميعًا.
يسّر الله بإظهار الكتاب.
#علماء_اليمن.
#علماء_وصاب
______
نَسَب #التباعيين في #وصاب!
ذكر لسان اليمن الحسن الهَمْداني (ت: 334) أنهم من وَلَد حاشد، وحاشد من هَمْدان كما هو معلوم، وذكر قولًا آخر بصيغة التمريض أنهم يُنسبون إلى زيد بن أوسلة، من حِمْيَر.
قال العلامة المؤرخ بهاء الدين الجندي (ت: 732) - رحمه الله تعالى - في نسبهم: "نسبة إلى تباع أحد أذواء حمْيَر، والتباعيون يغلطون في النسب، ويقولون: هم من هَمْدان، فلما اجتمعت بالغيثي في وصاب أنكر ذلك، وقال: حقق نشوان أن نسبهم إلى ذي همدان، وقيل له ذلك؛ لأنه كان ملكًا عظيمًا". ونَقل ذلك عنه المؤرخ علي بن الحسن الخَزْرَجي (ت: 812).
قلت: دخل المؤرخ الجندي وصاب سنة (720)؛ لما سَمِع بأخبار العلامة محمد بن يوسف الغيثي التباعي، وهو الذي أفاده.
أما المؤرِّخ عبد الرحمن الحبيشي مؤرخ وصاب (ت: 782) فيذكر أنهم ينتسبون إلى جدهم علي بن محمد الهَمْداني التباعي، ويذكر أنه كان فقيهًا في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في القَرن الأول.
وعلي هذا ْمُترجَم في تاريخ الجندي، وقد قال في ترجمته: "يرجع إلى ذي تباع، ثم ذي همدان، أحد أذواء حِمْيَر، والتباعيون كذلك، وقد يغلط فيهم من يغلط، وينسبهم إلى ذي همدان، وليس بشيء، وإنما كان جدهم ملكًا على همدان، فقيل له: ذو همدان؛ لصاحب ملكهم".
وذكر أنه ممن أدرك الإمام مالك بن أنس - رحمه الله تعالى - وأخذ عنه، وعنه انتشر المذهب المالكي في اليمن على ما قيل!
وجَنَح العلامة المؤرخ خير الدِّين الزِّرِكْلي (ت: 1396) رحمه الله تعالى أنه من حِمْيَر، ومستنده في ذلك كلام الجَنَدي، والله أعلم.
والخلاصة أن نسبهم مُتنازع فيه بين النُسّاب من حِمْيَر وهَمْدان، ذكر ذلك العلامة الأكوع.
ويحسن أن تُجمع أخبار النسابين، ضمن كتاب في تراجم بني التباعي، فلهم تراجم حافلة، وهم متفرقون في بلاد اليمن، فمنهم في السحول من ذي الكلاع - كما ذكر الهَمْداني - وفي غيرها.
وقال العلامة الأكوع في حاشيته على تاريخ الجندي: "والتباعيون الحميريون لهم بقية في عزلة الشرف من مخلاف السحول، وفي وصاب، ولهم مآثر صالحات".
قلت: تصدّر كثير منهم للتدريس في وصاب ومخلاف جَعْفر، وتراجمهم مبثوثة في (الطبقات) لابن سمرة، و(السلوك) للجندي، و(الطراز) للخزرجي، (والطبقات) للبريهي، وغير ذلك، ولعل الدكتور علي بن عبد الله الوصابي استوعبهم في كتابه (بلاد وصاب في العصر الإسلامي).
كتبه
أضعف الكتاب
بشار بن عبد القادر الوصابي
من الكتب التي أجد حَسرةً كبيرة على ضَياع خبرها: كِتاب (شرح اللمع) في أصول الفقه، للعلامة موسى بن أحمد التباعي الوصابي (ت: 621).
الذي قال عنه المؤرخ الجندي (ت: بعد 732):
"أجمع أهل اليمن من الفقهاء أنه لم يكن لأهل اليمن ما هو أكثر بركة منه وأظهر نفعًا".
وقال الأديب ابن الخطاب (ت: 665):
إذا كنتَ شهما فاترك الهزل جانبًا
ونافس على عليا المراتب بالجِدِّ
كفعل عِماد الدين موسى بن أحمدٍ
خَدِين المعالي جامع المدح والمجدِ
إلى أن يقول:
ويكفيه فضلًا ما أبان بشرحهِ
على لُمَع الشيخ الإمام أبي المجدِ
رحمهم الله جميعًا.
يسّر الله بإظهار الكتاب.
#علماء_اليمن.
#علماء_وصاب
______
نَسَب #التباعيين في #وصاب!
ذكر لسان اليمن الحسن الهَمْداني (ت: 334) أنهم من وَلَد حاشد، وحاشد من هَمْدان كما هو معلوم، وذكر قولًا آخر بصيغة التمريض أنهم يُنسبون إلى زيد بن أوسلة، من حِمْيَر.
قال العلامة المؤرخ بهاء الدين الجندي (ت: 732) - رحمه الله تعالى - في نسبهم: "نسبة إلى تباع أحد أذواء حمْيَر، والتباعيون يغلطون في النسب، ويقولون: هم من هَمْدان، فلما اجتمعت بالغيثي في وصاب أنكر ذلك، وقال: حقق نشوان أن نسبهم إلى ذي همدان، وقيل له ذلك؛ لأنه كان ملكًا عظيمًا". ونَقل ذلك عنه المؤرخ علي بن الحسن الخَزْرَجي (ت: 812).
قلت: دخل المؤرخ الجندي وصاب سنة (720)؛ لما سَمِع بأخبار العلامة محمد بن يوسف الغيثي التباعي، وهو الذي أفاده.
أما المؤرِّخ عبد الرحمن الحبيشي مؤرخ وصاب (ت: 782) فيذكر أنهم ينتسبون إلى جدهم علي بن محمد الهَمْداني التباعي، ويذكر أنه كان فقيهًا في خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في القَرن الأول.
وعلي هذا ْمُترجَم في تاريخ الجندي، وقد قال في ترجمته: "يرجع إلى ذي تباع، ثم ذي همدان، أحد أذواء حِمْيَر، والتباعيون كذلك، وقد يغلط فيهم من يغلط، وينسبهم إلى ذي همدان، وليس بشيء، وإنما كان جدهم ملكًا على همدان، فقيل له: ذو همدان؛ لصاحب ملكهم".
وذكر أنه ممن أدرك الإمام مالك بن أنس - رحمه الله تعالى - وأخذ عنه، وعنه انتشر المذهب المالكي في اليمن على ما قيل!
وجَنَح العلامة المؤرخ خير الدِّين الزِّرِكْلي (ت: 1396) رحمه الله تعالى أنه من حِمْيَر، ومستنده في ذلك كلام الجَنَدي، والله أعلم.
والخلاصة أن نسبهم مُتنازع فيه بين النُسّاب من حِمْيَر وهَمْدان، ذكر ذلك العلامة الأكوع.
ويحسن أن تُجمع أخبار النسابين، ضمن كتاب في تراجم بني التباعي، فلهم تراجم حافلة، وهم متفرقون في بلاد اليمن، فمنهم في السحول من ذي الكلاع - كما ذكر الهَمْداني - وفي غيرها.
وقال العلامة الأكوع في حاشيته على تاريخ الجندي: "والتباعيون الحميريون لهم بقية في عزلة الشرف من مخلاف السحول، وفي وصاب، ولهم مآثر صالحات".
قلت: تصدّر كثير منهم للتدريس في وصاب ومخلاف جَعْفر، وتراجمهم مبثوثة في (الطبقات) لابن سمرة، و(السلوك) للجندي، و(الطراز) للخزرجي، (والطبقات) للبريهي، وغير ذلك، ولعل الدكتور علي بن عبد الله الوصابي استوعبهم في كتابه (بلاد وصاب في العصر الإسلامي).
كتبه
أضعف الكتاب
بشار بن عبد القادر الوصابي