❇ تاريخ وأدب وفن اليمن❇️
❇telegram.me/taye5❇
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
#رحلة_في_ديوان_الإمام_الحداد
تأليف #حسين_بن_محمد_الهدار
( 17 )
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
#التوبة في ديوان #الحداد ؛
التوبة من ؛ تاب إلى الله يتوبُ توباً و متاباً ..
ومعناه ؛ رجع عن المعصية وندم على الذنب مُستشعراً أنه لاعذر له في إرتكابها وفي إتيانه إياها..
والتوبة واجبة شرعاً حيث يقول جل وعلى ؛
( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ماتفعلون ) ..
والتوبة باب من أبواب الإصلاح ومكافحة المعصية فتحه الله تبارك وتعالى لعباده لإنقاذهم من التمادي في الجريمه ووضع حدٍ لانحراف الإنسان عن الطريق السوي والعودة إلى حياة الطهر والايمان والخير والصلاح والإستقامة ..
قال الله تبارك وتعالى ؛
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جمعياً ..إنه هو الغفور الرحيم ..)
وقد عرف التوبة إبن عباس رضي الله عنه فقال ؛
التوبة هي الندم بالقلب .. والإستغفار باللسان والإقلاع بالبدن وإضمار - نية وعزم في النفس - ألّا يعود ..- اي ان لايرتكب المعاصي او المعصية او الذب بعد تلك التوبة ،.
وفي الحديث الذي رواه أحمد والبخاري والحاكم والبيهقي والطبراني وابونعيم ،قوله عليه الصلاة والسلام ( النّدمُ ..توبةٌ ).
والتوبة عند الشيخ السيد #الحداد هي أول الطريق إلى الله سبحانه ..
قال الحداد ؛
والتوبةُ الخَلصَاء أوّلُ خَطوةٍ للسالكين إلى الحِماءِ الأمنعِ
وقال الإمام #الحداد ؛
وكن تائباً من كل ذنبٍ أتيتهُ
ومستغفراً في كل حينٍ من الوزرِ
عسى المفضلُ المولى الكريم بمنّهِ
يجودُ على ذنب المسيئين بالغَفرِ
فإحسانهُ عمّ الأنامَ وجودُهُ
على كل موجودٍ وإفضالهُ يجرِي
وعند الحداد وفي ديوانه تجده يكثر من #الإقرار #الإعتراف و #التوبه .. ونرى التوبة النصوح تتجلى في شعره رحمه الله ؛
تفيضُ عيوني بالدموع السواكبِ
وما ليَّ لا أبكي على خير ذاهبِ
على العمر إذ ولى وحان إنقضاؤه
بآمالِ مغرورٍ وأعمال ناكبِ
على غررِ الأيام لمٌا تصرّمت
وأصبحت منها رهن شؤمِ المكاسِبِ
على زهراتِ العيش لما تساقطت
بريح الأماني والظنون الكواذبِ
على أشرف الأوقات لما غُبِنتها
بأسواق غبنٍ بين لاهٍ ولاعبِ
على أنفس الساعات لما أضعتُها
وقضيتها في غفلةٍ ومعاطبِ
على صرفي الأنفاس في غير طائلٍ
ولا نافعٍ من فضل علمٍ وواجبِ
على ماتولى من زمان قضيتُهُ
وزجيتُهُ في غير حقٍ وصائبِ
على فُرصٍ كانت ولو إنني إنتهز
تها نلتُ فيها من شريف المطالبِ
وأحيان أناء من الدهر قد مضت
ضياعاً وكانت موسماً للرغائبِ
على صحفٍ مشحونةٍ بمآثمٍ
وجُرمٍ وإوزارٍ وكم من مثالبِ
على كم ذنوبٍ كم عيوبٍ وزلةٍ
وسيّئةٍ مخشيّةٍ في العواقبِ
على شهواتٍ كانت النفس أقدمت
عليها بطبعٍ مستحثٍ وغالبِ
على عملٍ للعلم غير موافقٍ
ومافضلُ علمٍ دون فعل مُناسِبِ
على فعل طاعاتٍ بغير توجهٍ
ومن غير إخلاصٍ وقلبٍ مراقبِ
أصلي الصلاة الخمس والقلبُ جائلٌ
بأودية الوسواس من كل جانبِ
على أنني أتلو القران كتابه
تعالى بقلبٍ ذاهلٍ غير راهبِ
على أنني لا أذكر القبر والبلا
كثيراً وسفراً ذاهباً غيرُ آيبِ
على أنني عن يوم بعثي ومحشري
وعرضي وميزاني وتلك المصاعبِ
مواقف من أهوالها وخُطوبها
يشيب من الولدان شعرُ الذوائبِ
تغافلتُ حتى صرتُ من فرط غفلتي
كأني لا أدري بتلك المراهبِ
فآهٍ على عيش الأحبة ناعماً
هنيئاً مصفى من جميع الشوائبِ
وآهٍ علينا من غرورٍ وغفلةٍ
عن الملأ الأعلى وقرب الحبايبِ
وآهٍ على ما فات من هدي سادةٍ
ومن سيرٍ محمودةٍ ومذاهبِ
على مالهم من هِمّةٍ وعزيمةٍ
وجدٍّ وتشميرٍ لنيل المراتبِ
على الصبر والشكر الذين تحققوا
وصدقٍ وإخلاصٍ وكم من مناقبِ
فكم بفؤادي من غليلٍ ومن أسى
ومن حسراتٍ متعباتٍ غوالبِ
ولو أنني أبكي الدموع وبعدها ال
دماءُ على مافاتني يا مُعاتبي
لكان قليلاً في كثيرٍ وما عسى
يردُّ البكا من ذاهبٍ أي ذاهبِ
فأستغفر الله العظيم جلالُهُ
وقدرتهُ في شرقها والمغاربِ
إليه متابي وهو حسبي وملجئي
ولي أملٌ في عطفهِ غير خائبِ
وإن يتوفانا على خير ملّةٍ
على ملّةِ الإسلام خير المواهبِ
مقيمين للقرآن والسنّةِ التي
أتانا بها عالي الذرى والمراتبِ
محمدنا الهادي البشير نبينا
وسيدنا بحر الهدى والمناقبِ
عليه صلاة الله ثم سلامه
وآلٍ وأصحابٍ له كالكواكبِ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
••••••••••••••••••••••••••••••••• ِ
❇telegram.me/taye5❇
📕📖📕📖📕📖📕📖📕📖
#رحلة_في_ديوان_الإمام_الحداد
تأليف #حسين_بن_محمد_الهدار
( 17 )
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
#التوبة في ديوان #الحداد ؛
التوبة من ؛ تاب إلى الله يتوبُ توباً و متاباً ..
ومعناه ؛ رجع عن المعصية وندم على الذنب مُستشعراً أنه لاعذر له في إرتكابها وفي إتيانه إياها..
والتوبة واجبة شرعاً حيث يقول جل وعلى ؛
( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ماتفعلون ) ..
والتوبة باب من أبواب الإصلاح ومكافحة المعصية فتحه الله تبارك وتعالى لعباده لإنقاذهم من التمادي في الجريمه ووضع حدٍ لانحراف الإنسان عن الطريق السوي والعودة إلى حياة الطهر والايمان والخير والصلاح والإستقامة ..
قال الله تبارك وتعالى ؛
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جمعياً ..إنه هو الغفور الرحيم ..)
وقد عرف التوبة إبن عباس رضي الله عنه فقال ؛
التوبة هي الندم بالقلب .. والإستغفار باللسان والإقلاع بالبدن وإضمار - نية وعزم في النفس - ألّا يعود ..- اي ان لايرتكب المعاصي او المعصية او الذب بعد تلك التوبة ،.
وفي الحديث الذي رواه أحمد والبخاري والحاكم والبيهقي والطبراني وابونعيم ،قوله عليه الصلاة والسلام ( النّدمُ ..توبةٌ ).
والتوبة عند الشيخ السيد #الحداد هي أول الطريق إلى الله سبحانه ..
قال الحداد ؛
والتوبةُ الخَلصَاء أوّلُ خَطوةٍ للسالكين إلى الحِماءِ الأمنعِ
وقال الإمام #الحداد ؛
وكن تائباً من كل ذنبٍ أتيتهُ
ومستغفراً في كل حينٍ من الوزرِ
عسى المفضلُ المولى الكريم بمنّهِ
يجودُ على ذنب المسيئين بالغَفرِ
فإحسانهُ عمّ الأنامَ وجودُهُ
على كل موجودٍ وإفضالهُ يجرِي
وعند الحداد وفي ديوانه تجده يكثر من #الإقرار #الإعتراف و #التوبه .. ونرى التوبة النصوح تتجلى في شعره رحمه الله ؛
تفيضُ عيوني بالدموع السواكبِ
وما ليَّ لا أبكي على خير ذاهبِ
على العمر إذ ولى وحان إنقضاؤه
بآمالِ مغرورٍ وأعمال ناكبِ
على غررِ الأيام لمٌا تصرّمت
وأصبحت منها رهن شؤمِ المكاسِبِ
على زهراتِ العيش لما تساقطت
بريح الأماني والظنون الكواذبِ
على أشرف الأوقات لما غُبِنتها
بأسواق غبنٍ بين لاهٍ ولاعبِ
على أنفس الساعات لما أضعتُها
وقضيتها في غفلةٍ ومعاطبِ
على صرفي الأنفاس في غير طائلٍ
ولا نافعٍ من فضل علمٍ وواجبِ
على ماتولى من زمان قضيتُهُ
وزجيتُهُ في غير حقٍ وصائبِ
على فُرصٍ كانت ولو إنني إنتهز
تها نلتُ فيها من شريف المطالبِ
وأحيان أناء من الدهر قد مضت
ضياعاً وكانت موسماً للرغائبِ
على صحفٍ مشحونةٍ بمآثمٍ
وجُرمٍ وإوزارٍ وكم من مثالبِ
على كم ذنوبٍ كم عيوبٍ وزلةٍ
وسيّئةٍ مخشيّةٍ في العواقبِ
على شهواتٍ كانت النفس أقدمت
عليها بطبعٍ مستحثٍ وغالبِ
على عملٍ للعلم غير موافقٍ
ومافضلُ علمٍ دون فعل مُناسِبِ
على فعل طاعاتٍ بغير توجهٍ
ومن غير إخلاصٍ وقلبٍ مراقبِ
أصلي الصلاة الخمس والقلبُ جائلٌ
بأودية الوسواس من كل جانبِ
على أنني أتلو القران كتابه
تعالى بقلبٍ ذاهلٍ غير راهبِ
على أنني لا أذكر القبر والبلا
كثيراً وسفراً ذاهباً غيرُ آيبِ
على أنني عن يوم بعثي ومحشري
وعرضي وميزاني وتلك المصاعبِ
مواقف من أهوالها وخُطوبها
يشيب من الولدان شعرُ الذوائبِ
تغافلتُ حتى صرتُ من فرط غفلتي
كأني لا أدري بتلك المراهبِ
فآهٍ على عيش الأحبة ناعماً
هنيئاً مصفى من جميع الشوائبِ
وآهٍ علينا من غرورٍ وغفلةٍ
عن الملأ الأعلى وقرب الحبايبِ
وآهٍ على ما فات من هدي سادةٍ
ومن سيرٍ محمودةٍ ومذاهبِ
على مالهم من هِمّةٍ وعزيمةٍ
وجدٍّ وتشميرٍ لنيل المراتبِ
على الصبر والشكر الذين تحققوا
وصدقٍ وإخلاصٍ وكم من مناقبِ
فكم بفؤادي من غليلٍ ومن أسى
ومن حسراتٍ متعباتٍ غوالبِ
ولو أنني أبكي الدموع وبعدها ال
دماءُ على مافاتني يا مُعاتبي
لكان قليلاً في كثيرٍ وما عسى
يردُّ البكا من ذاهبٍ أي ذاهبِ
فأستغفر الله العظيم جلالُهُ
وقدرتهُ في شرقها والمغاربِ
إليه متابي وهو حسبي وملجئي
ولي أملٌ في عطفهِ غير خائبِ
وإن يتوفانا على خير ملّةٍ
على ملّةِ الإسلام خير المواهبِ
مقيمين للقرآن والسنّةِ التي
أتانا بها عالي الذرى والمراتبِ
محمدنا الهادي البشير نبينا
وسيدنا بحر الهدى والمناقبِ
عليه صلاة الله ثم سلامه
وآلٍ وأصحابٍ له كالكواكبِ
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قناة #تاريخ وأدب وفن اليمن 🇾🇪
@taye5 🇾🇪 @taye5 🇾🇪
••••••••••••••••••••••••••••••••• ِ
#الإعتراف تطهر وتصحيح وإنصاف لرجال يستحقون ان نبكي عليهم دماً وبه نعترف ونظهر اسفنا ونكشف وماتم اخفائه من جرااائم وحشية لاتغتفر رافقت اطهر وانقى واسمى ثورة يمنية
ل #التاريخ نظهر ما أخفوه ونكشف تجاوزات أقسى جهاز استخبارات عربي دموي وقع الثوار اليمنيين بين أنيابه نعم انه جهاز #الإستخبارات_المصري و في عهد #عبدالناصر..!!!؟؟؟
أحداث 66 تتكرر اليوم ..
حين أعدم المصريون رئيساً يمنياً رفض الوصاية
نعم كان #الرعيني تقريباً هو رئيس اليمن الفعلي يومها بسبب وجوده وحنكته وشجاعته وسياسته وسيطرته الميدانية ع مجريات الامور في القيادة!!؟؟
إعدام رئيس اليمن الشمالي الأسبق العميد محمد حسن الرعيين في 27 أكتوبر عام 1966م بعد مؤامرة حيكت ضده من قبل الضباط المصريين الذين كانوا بمثابة الحكام الفعليين ليمن ما بعد قيام الجمهورية الأولى بعد ثورة 26 سبتمبر 62م والتي تشبه تفاصيلهما والظروف المحيطة بها ما يحدث اليوم في المحافظات الجنوبية التي يحكمها الضباط الإماراتيون فعلياً.
العميد الرعيني هو أول شهيد في تاريخ الجمهورية يقتل في سبيل الدفاع عن اليمن من الوصاية الخارجية، ففي ستينيات القرن الماضي عاشت اليمن تحت الوصاية المصرية وفي عام 66 كان الرئيس الرعيني والذي كان قبل ذلك يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، كان حينها قائماً بأعمال الرئيس عبدالله السلال الذي تم استدعاؤه مع حكومته إلى القاهرة من قبل المخابرات المصرية والتي نقلت وزراء السلال إلى السجن الحربي ووضعت الرئيس السلال نفسه تحت الإقامة الجبرية بينما كانت القيادة العسكرية المصرية في اليمن هي من تدير البلاد كيفما تشاء ووفق مصالحها ولم يكن للمسؤولين اليمنيين أي قرار أو تحكم بسيادة البلاد باستثناء عدد من الضباط الأحرار الذين كان على رأسهم الشهيد محمد الرعيني والذي علم بما حدث للسلال ووزرائه في مصر، وهو ما اعتبره الرعيني ورفاقه إهانة قوية لليمن والشعب اليمني كدولة ذات سيادة واستقلال.
بعدها بدأ الرعيني وكان حينها قائماً بأعمال الرئيس، بمعارضة الوصاية المصرية على اليمن وطالب قيادة مصر على رأسها عبدالحكيم عامر باحترام الشعب اليمني واستقلال سيادة اليمن، ووقف التدخلات المصرية في الشأن السياسي.
وفي تصريح لنجل الشهيد الرعيني، تحدث رعين الرعيني بالقول إن ما حدث مع والده يتكرر اليوم في المحافظات الجنوبية بين المسؤولين الحكوميين في الشرعية التابعة للرئيس هادي وبين الضباط الإماراتيين الذين يتحكمون بالقرار السيادي في المحافظات الجنوبية”.
ووفقاً لنجل الرئيس الرعيني فإن القوات المصرية وقيادتها في صنعاء “لم تسكت بدورها إزاء الأصوات الثورية المعارضة لانتهاكها سيادة اليمن وقررت التخلص من الوالد ورفاقه”، حيث حاكت ضده مؤامرة استخبارية ووجهت له تهماً ملفقة منها “التخابر مع دول أجنبية معادية والعمل على قلب الحكم وإشعال ثورة انقلابية ضد السلطات الجمهورية والعمل مع السعودية وإسرائيل والتهيئة لزعزعة الأمن في العاصمة وتنفيذ تفجيرات وقائمة طويلة من التهم الكيدية التي كُتبت في ليلة 26 أكتوبر 66م” قبل أن يتم اعتقاله.
بدأت القوات المصرية باعتقال وزير الحربية هادي عيسى وكان حينها في مصر مع الرئيس السلال كما اعتقلت قائد الشرطة العسكرية النقيب عبدالحميد الرياشي والمقدم محمد وهاس وعدد من المشائخ الذين عارضوا ممارسات القيادة العسكرية المصرية في صنعاء، وكان آخر من تم اعتقالهم هو الرئيس محمد الرعيين والذي اعتقل أثناء عودته إلى منزله في 26 أكتوبر 66م، ولم تكن سوى ساعات قليلة حتى قُتل الرعيني بعد أن تعرض لأبشع عملية تعذيب قامت بها المخابرات المصرية في صنعاء.
وحسب روايات العديد من القادة اليمنيين حينها فإن الرعيني مات أثناء عملية التعذيب ورغم ذلك قامت القوات المصرية بإطلاق الرصاص على جثته في ميدان التحرير بعد أن أذاعت نبأ اعتقاله ومحاكمته بتلك التهم، وبما أن وسائل الإعلام حينها كانت محدودة جداً وتحت السلطات المصرية، فقد صدق المواطنون ما كان يقوله الإعلام، رغم ذلك، والحديث لنجل الشهيد، “لم تكن تلك التهم ورواية الإعلام تروق لعدد كبير من المواطنين الذين أدركوا أن في القضية لعبة كبيرة وأن المصريين تخلصوا من أحد معارضيهم، خصوصاً بعد أن شيعت بينهم أخبار اعتقال الوفد اليمني في مصر وإخضاع الرئيس السلال للإقامة الجبرية”.
تمت محاكمة الرعيني ورفاقه في مقر القيادة المصرية ومن قاموا بالمحاكمة هم ضباط يمنيون كانت علاقاتهم بالمصريين قوية وجرى تعيينهم في تلك المناصب التي كانوا فيها من قبل المصريين أنفسهم وقد ترأس المحاكمة العسكرية العميد محمد الأهنومي وزير الداخلية والذي تم تعيينه قبلها بفترة بسيطة.
ل #التاريخ نظهر ما أخفوه ونكشف تجاوزات أقسى جهاز استخبارات عربي دموي وقع الثوار اليمنيين بين أنيابه نعم انه جهاز #الإستخبارات_المصري و في عهد #عبدالناصر..!!!؟؟؟
أحداث 66 تتكرر اليوم ..
حين أعدم المصريون رئيساً يمنياً رفض الوصاية
نعم كان #الرعيني تقريباً هو رئيس اليمن الفعلي يومها بسبب وجوده وحنكته وشجاعته وسياسته وسيطرته الميدانية ع مجريات الامور في القيادة!!؟؟
إعدام رئيس اليمن الشمالي الأسبق العميد محمد حسن الرعيين في 27 أكتوبر عام 1966م بعد مؤامرة حيكت ضده من قبل الضباط المصريين الذين كانوا بمثابة الحكام الفعليين ليمن ما بعد قيام الجمهورية الأولى بعد ثورة 26 سبتمبر 62م والتي تشبه تفاصيلهما والظروف المحيطة بها ما يحدث اليوم في المحافظات الجنوبية التي يحكمها الضباط الإماراتيون فعلياً.
العميد الرعيني هو أول شهيد في تاريخ الجمهورية يقتل في سبيل الدفاع عن اليمن من الوصاية الخارجية، ففي ستينيات القرن الماضي عاشت اليمن تحت الوصاية المصرية وفي عام 66 كان الرئيس الرعيني والذي كان قبل ذلك يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، كان حينها قائماً بأعمال الرئيس عبدالله السلال الذي تم استدعاؤه مع حكومته إلى القاهرة من قبل المخابرات المصرية والتي نقلت وزراء السلال إلى السجن الحربي ووضعت الرئيس السلال نفسه تحت الإقامة الجبرية بينما كانت القيادة العسكرية المصرية في اليمن هي من تدير البلاد كيفما تشاء ووفق مصالحها ولم يكن للمسؤولين اليمنيين أي قرار أو تحكم بسيادة البلاد باستثناء عدد من الضباط الأحرار الذين كان على رأسهم الشهيد محمد الرعيني والذي علم بما حدث للسلال ووزرائه في مصر، وهو ما اعتبره الرعيني ورفاقه إهانة قوية لليمن والشعب اليمني كدولة ذات سيادة واستقلال.
بعدها بدأ الرعيني وكان حينها قائماً بأعمال الرئيس، بمعارضة الوصاية المصرية على اليمن وطالب قيادة مصر على رأسها عبدالحكيم عامر باحترام الشعب اليمني واستقلال سيادة اليمن، ووقف التدخلات المصرية في الشأن السياسي.
وفي تصريح لنجل الشهيد الرعيني، تحدث رعين الرعيني بالقول إن ما حدث مع والده يتكرر اليوم في المحافظات الجنوبية بين المسؤولين الحكوميين في الشرعية التابعة للرئيس هادي وبين الضباط الإماراتيين الذين يتحكمون بالقرار السيادي في المحافظات الجنوبية”.
ووفقاً لنجل الرئيس الرعيني فإن القوات المصرية وقيادتها في صنعاء “لم تسكت بدورها إزاء الأصوات الثورية المعارضة لانتهاكها سيادة اليمن وقررت التخلص من الوالد ورفاقه”، حيث حاكت ضده مؤامرة استخبارية ووجهت له تهماً ملفقة منها “التخابر مع دول أجنبية معادية والعمل على قلب الحكم وإشعال ثورة انقلابية ضد السلطات الجمهورية والعمل مع السعودية وإسرائيل والتهيئة لزعزعة الأمن في العاصمة وتنفيذ تفجيرات وقائمة طويلة من التهم الكيدية التي كُتبت في ليلة 26 أكتوبر 66م” قبل أن يتم اعتقاله.
بدأت القوات المصرية باعتقال وزير الحربية هادي عيسى وكان حينها في مصر مع الرئيس السلال كما اعتقلت قائد الشرطة العسكرية النقيب عبدالحميد الرياشي والمقدم محمد وهاس وعدد من المشائخ الذين عارضوا ممارسات القيادة العسكرية المصرية في صنعاء، وكان آخر من تم اعتقالهم هو الرئيس محمد الرعيين والذي اعتقل أثناء عودته إلى منزله في 26 أكتوبر 66م، ولم تكن سوى ساعات قليلة حتى قُتل الرعيني بعد أن تعرض لأبشع عملية تعذيب قامت بها المخابرات المصرية في صنعاء.
وحسب روايات العديد من القادة اليمنيين حينها فإن الرعيني مات أثناء عملية التعذيب ورغم ذلك قامت القوات المصرية بإطلاق الرصاص على جثته في ميدان التحرير بعد أن أذاعت نبأ اعتقاله ومحاكمته بتلك التهم، وبما أن وسائل الإعلام حينها كانت محدودة جداً وتحت السلطات المصرية، فقد صدق المواطنون ما كان يقوله الإعلام، رغم ذلك، والحديث لنجل الشهيد، “لم تكن تلك التهم ورواية الإعلام تروق لعدد كبير من المواطنين الذين أدركوا أن في القضية لعبة كبيرة وأن المصريين تخلصوا من أحد معارضيهم، خصوصاً بعد أن شيعت بينهم أخبار اعتقال الوفد اليمني في مصر وإخضاع الرئيس السلال للإقامة الجبرية”.
تمت محاكمة الرعيني ورفاقه في مقر القيادة المصرية ومن قاموا بالمحاكمة هم ضباط يمنيون كانت علاقاتهم بالمصريين قوية وجرى تعيينهم في تلك المناصب التي كانوا فيها من قبل المصريين أنفسهم وقد ترأس المحاكمة العسكرية العميد محمد الأهنومي وزير الداخلية والذي تم تعيينه قبلها بفترة بسيطة.