انكبيت على تعلم فنون الشعر .. وعدت في العام الثاني وقد صغت شعراً أصلح مماقاله #العيدي على لساني .. وجلست الى #الأديب العيدي وكان يرافقني جمّال فقال الاديب مارايك لو تقول على لسانه قصيده تمدح بها #الداعي محمد بن #سبأ وتستنجز له صلة منه .. ففعلت .. وأعطى الداعي الجمال مالا وعطايا .. ثم لما إنفض الجمع دعاني الداعي بن سبأ وقال لي :
إذا سألتك عن شيء تنصحني ؟؟
قلت نعم
قال : أضن أن هذا الإنسان الذي أخذ له الأديب الدنانير جمالاً ؟!
قلت : هو والله جمال وإنما فصل طباع الأديب أبابكر وعطائكم ومعونتكم على فعل الخير صيّرت هذا الجمال وأمثاله شعراء وأدباء ..ونحن من كتب له القصيدة ..
فضحك الداعي وأمر برد الجمال عليه وأعطاه وضاعف له الذهب وهو يضحك ..
نلتقي غداً إن شاء الله
تابعونا على قناة
تاريخ وإدب وفن اليمن
www.telegram.me/taye5
ولاتنسى الاشتراك 👆👆👆👆
إذا سألتك عن شيء تنصحني ؟؟
قلت نعم
قال : أضن أن هذا الإنسان الذي أخذ له الأديب الدنانير جمالاً ؟!
قلت : هو والله جمال وإنما فصل طباع الأديب أبابكر وعطائكم ومعونتكم على فعل الخير صيّرت هذا الجمال وأمثاله شعراء وأدباء ..ونحن من كتب له القصيدة ..
فضحك الداعي وأمر برد الجمال عليه وأعطاه وضاعف له الذهب وهو يضحك ..
نلتقي غداً إن شاء الله
تابعونا على قناة
تاريخ وإدب وفن اليمن
www.telegram.me/taye5
ولاتنسى الاشتراك 👆👆👆👆
#السلوك #الجندي
مُجْتَهدا محصلا
ورعا زاهدا تفقه بِمُحَمد بن ابي بكر #الاصبحي وَكَانَ يكثر التَّرَدُّد الى شَيخنَا ابي الْحسن الاصبحي ويراجعه فِيمَا يشكل عَلَيْهِ من الْمسَائِل وَمن ورعه انه كَانَ للْوَاقِف بقرية #الفراوي شَيْء يعتاده وَهُوَ قدر جيد من طَعَام املاك وَقفهَا اهل الدَّار الشمسي الْمُقدم ذكرهم برا فتورع هَذَا عَنهُ وَلم يقبله فَانْقَطع ذَلِك عَنْهُم أَي عَن الْقَائِم بالقرية الى عصرنا وَكَانَت وَفَاته لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِثَة عشرَة لَيْلَة بَقينَ من الْقعدَة سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة والجميع يقبر الى جنب #الأديب سعيد الْمَذْكُور اولا وَهُوَ شَرْقي الْقرْيَة زرت قُبُور الْجَمِيع مرَارًا وَابْنه الثَّالِث ابو الْقَاسِم بن حُسَيْن مولده رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة يَوْم قدمت كَانَ هُوَ الْمشَار اليه بِالْقيامِ بالموضع ومقابلة الْوَارِد وَالْقِيَام بِحَالهِ ولديه تفقه لَكِن مَال الى طَرِيق #الصُّوفِيَّة وَصَحب الشَّيْخ #الْقُدسِي الْمُقدم ذكره وتحكم على يَده ونصبه شَيخا وَكَانَ على حَال مرضِي من سَعَة الاخلاق وايناس الوراد والاشتغال بمطالعة الْكتب والبحث عَن فوائدها وَلَقَد تَذَاكرنَا مرّة قَول صَالح المري لاحمد بن هَارُون السَّبي اَوْ لَك نُطْفَة مذرة واخرك جيفة قدره وانت فِيمَا بَين ذَلِك تحمل الْعذرَة فَقَالَ لي قد نظم ذَلِك بعض الْفُضَلَاء فِي ثَلَاثَة ابيات هِيَ ... عجبت من معجب بصورته ... وَكَانَ من قبل نُطْفَة مذرة وَفِي عد بعد حسن صورته ... يصير فِي الْقَبْر جيفة قذرة وَهُوَ على عجبه ونخوته ... مَا بَين ثوبيه حَامِل عذره ... وَحج مرَارًا وَتُوفِّي برمضان سنة ثَلَاثَة عشرَة وَسَبْعمائة وَمِنْهُم اولاد مُحَمَّد قد ذكرت مِنْهُم ثَلَاثَة أكبرهم احْمَد مولده لَيْلَة الاحد ثَالِث عشر جمادي الاخرة من سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وتفقهه بِصَالح #السفالى ورزق بَصِيرَة فِي الْعلم وتوفيقا فِي الدّين وزهدا وَإِلَيْهِ أَنْسَاب أهل بَلَده بِالدّينِ وَالصَّلَاح ويحكون لَهُ كرامات
مُجْتَهدا محصلا
ورعا زاهدا تفقه بِمُحَمد بن ابي بكر #الاصبحي وَكَانَ يكثر التَّرَدُّد الى شَيخنَا ابي الْحسن الاصبحي ويراجعه فِيمَا يشكل عَلَيْهِ من الْمسَائِل وَمن ورعه انه كَانَ للْوَاقِف بقرية #الفراوي شَيْء يعتاده وَهُوَ قدر جيد من طَعَام املاك وَقفهَا اهل الدَّار الشمسي الْمُقدم ذكرهم برا فتورع هَذَا عَنهُ وَلم يقبله فَانْقَطع ذَلِك عَنْهُم أَي عَن الْقَائِم بالقرية الى عصرنا وَكَانَت وَفَاته لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِثَة عشرَة لَيْلَة بَقينَ من الْقعدَة سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة والجميع يقبر الى جنب #الأديب سعيد الْمَذْكُور اولا وَهُوَ شَرْقي الْقرْيَة زرت قُبُور الْجَمِيع مرَارًا وَابْنه الثَّالِث ابو الْقَاسِم بن حُسَيْن مولده رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة يَوْم قدمت كَانَ هُوَ الْمشَار اليه بِالْقيامِ بالموضع ومقابلة الْوَارِد وَالْقِيَام بِحَالهِ ولديه تفقه لَكِن مَال الى طَرِيق #الصُّوفِيَّة وَصَحب الشَّيْخ #الْقُدسِي الْمُقدم ذكره وتحكم على يَده ونصبه شَيخا وَكَانَ على حَال مرضِي من سَعَة الاخلاق وايناس الوراد والاشتغال بمطالعة الْكتب والبحث عَن فوائدها وَلَقَد تَذَاكرنَا مرّة قَول صَالح المري لاحمد بن هَارُون السَّبي اَوْ لَك نُطْفَة مذرة واخرك جيفة قدره وانت فِيمَا بَين ذَلِك تحمل الْعذرَة فَقَالَ لي قد نظم ذَلِك بعض الْفُضَلَاء فِي ثَلَاثَة ابيات هِيَ ... عجبت من معجب بصورته ... وَكَانَ من قبل نُطْفَة مذرة وَفِي عد بعد حسن صورته ... يصير فِي الْقَبْر جيفة قذرة وَهُوَ على عجبه ونخوته ... مَا بَين ثوبيه حَامِل عذره ... وَحج مرَارًا وَتُوفِّي برمضان سنة ثَلَاثَة عشرَة وَسَبْعمائة وَمِنْهُم اولاد مُحَمَّد قد ذكرت مِنْهُم ثَلَاثَة أكبرهم احْمَد مولده لَيْلَة الاحد ثَالِث عشر جمادي الاخرة من سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وتفقهه بِصَالح #السفالى ورزق بَصِيرَة فِي الْعلم وتوفيقا فِي الدّين وزهدا وَإِلَيْهِ أَنْسَاب أهل بَلَده بِالدّينِ وَالصَّلَاح ويحكون لَهُ كرامات
#الشاعر و #الباحث و #المؤرخ و #الأديب
عبد الرحمن طيب #بعكر #الحضرمي #التهامي
اعداد؛؛
تيسير محمد #السامعي
السيرة والموقف :
لقد ودعت الساحة الأدبية والتاريخية والفكرية العربية والإسلامية علماً من أعلامها البارزين من ذوي الفكر الثاقب والإبداع المتجدد ، إنه الأستاذ عبد الرحدمن طيب بعكر الحضرمي الذي أفنى عمره بحثاً وتنقيباً ، وتأليفاً ، وهذه الصفحات سوف تتكفل برصد بعض الملامح في حياة وفكر وثقافة هذا الرجل الموسوعي رخمه الله .
نسبه:
هو : عبد الرحمن طيب علي بعكر بن العزي محمد بن محمد بن عبد الفتاح الحضرمي.
ولد سنة 1364هـ الموافق 1944م وتوفي في يوم الخميس 29 ذي الحجة 1427هـ الموافق 18 يناير 2007م
ينتسب إلى أسرة من أصول حضرمية , انتقلت وعاشت في تهامة مدينة " حيس" محافظة الحديدة.
لما بلغ عبد الرحمن بعكر أشدهُ تلقى علي يد أبيه ومشائخ القرآن مبادئ دروسه بالإملاء والخط
والحساب وحفظ متون الزُبد في فروع الشافعية وملحة الإعراب في النحو ، والرحبية في الفرائض ، وعقيدة العوام في العقيدة ثم كانت ملازمته لأستاذه أحمد قاسم دهمش من أسرة كريمة في خولان ، وعلي يده تفتحت ذهنيته ، وأخذ في حب اللغة مفردات وقواعد ، ورافقه بعد انتقاله من حيس إلى زبيد حيث واصل دراسته في مدرسة الفوز وهناك تعرف على الشخصية الثانية ذات الأثر المستمر في تثقيفه وصقل مواهبه وهو الأستاذ الشاعر الناثر - الخطيب المربي عبد الله محمد عطية ، وقد تواصل الود بينهما حتى وفاته وتعرف على شيخ زاهد متواضع وهو الأستاذ / دبوان العديني ، فأخذ عنه في النحو والفرائض والفقه ، واتفق له أن رأى مفتى الشافعية بزبيد العلامة العامل الزاهد محمد سليمان الأهدل .
وحول شخصيته الأدبية - ومؤهلاته الذاتية يقول د/عبد الولي الشميري : (( ما أندر وأقل الأقلام العربية حرفاً الإسلامية ولاءً ، وأندر من ذلك أن تجد من يجمع بين الموهبة الخصبة والثقافة الواسعة ، والهدف النبيل ، ولقد أجدبت الساحة من هذا النوع تماماً إلا من أعلام يعدون بالأصابع بل وأقل من الأصابع ، وكنت أرمق بإعجاب كبير وإحساس مرهف كل حرف خطه قلم لأدبائنا الكبار الإسلاميين مثل الأميري والعظم .. ومن على شاكلتهم بيد أني ترصدت في الأفق . بزوغ كوكب جديد في سماء الأدب يحي الله بقلمه في ربوع اليمن الميمون ما أماته أصحاب الأقلام الحمراء من عبَّاد المادة والفرج والغرائز حتى لاح وميض متلألئ جذاب يشرق في ثنايا مدينة حيس المتواضعة من لواء الحديدة مشعلُُ فذ ، وهو عبد الرحمن بعكر ))[1] وهنا نرى أن الشميري يقرنه بالأميري والعظم شاعرية أو تماثل وتقارب فى الرؤى الفكرية
ان حياة بعكر الادبية يمكن تفسيمها الى ثلاث مراحلة هى
أ/ مرحلة التأسيس :
وفيها تلقى علومه ومعارفه على أيدي مشايخه في حيس وصنعاء وزبيد ، وتميزت بالتحصيل المتنوع في العلوم التراثية ، حيث حفظ المتون في النحو والفرائض والفقه .... وقد شكلت هذه المعارف أرضية أقام عليها الناقد ثقافته في مراحل لاحقة .
ب/ مرحلة الانطلاق :
حيث عاصر الناقد أحداثاً مهمة في حياة الشعب وبدأ يتخلص من أساليب التلقي التقليدي للعلوم التراثية ، وبدأت الثقافة العصرية تستهويه ، وقد رافقت هذه المرحلة سني التوثب والطموح الفوَّار، هنا بدأ بعكر يصوغ ثقافته النظرية ويحاول إنزالها على هيئة مؤسسية تتلاءم والروح الجديدة فشرع في تأسيس الأندية ، والإسهام في تبنى المشروعات التعليمية والخدمية ، وكان يتطلع إلى غدٍ مشرق يخيم عليه العدل والسلام ، وكانت له اهتماماته السياسية وقد فاتشته عما إذا كان يحمل انتماءً سياسياً ، فأفصح لي بأنه كان معجباً بشعار " العدل " الذي ترفعه الاشتراكية ، ولم يكن يعتنقها كأيدلوجية وفلسفة ، فلما تبين له زيف ادعائها العدل عدل عنها .
/ مرحلة التكوين المنهجي :
عندما بلغ بعكر الثلاثين من عمره ، مرَّ بأهم وأخطر منعطف في حياته - من وجهة نظر الباحث - وهو إصابته في بصره إذ تحول التوثب المنطلق راسياً إلى همود من ورائه توثب آخر ، حتى كان " عماه " بمثابة محطة حاولت الذاكرة فيها ، استعادة مكوناتها في المرحلة
مؤلفاته
إن قدرة المرء على التأليف في أكثر من فرع من فروع المعرفة لتدل على موسوعية ثقافته، وسعة إطلاعه ، وقد كان للناقد بعكر حظ وفير من غزارة المادة العلمية المتنوعة ، مكنته من العزف على أكثر من وتر ، والتغريد على أكثر من غصن ، ومما ألفه
أولاً : الكتب المطبوعة وأهمها : -
1- أشذاء من الأدب اليمني : كتيب صغير الحجم ، إلا أنه يحتوى على مقالات متفرقة ومهمة أبرزها : مقال حول الأدب الإسلامي ، وقد شارك بهذا البحث في مؤتمر الأدب الإسلامي " بجامعة عين شمس " وقد صدرت الطبعة الأولى منه عام 1997م .
عبد الرحمن طيب #بعكر #الحضرمي #التهامي
اعداد؛؛
تيسير محمد #السامعي
السيرة والموقف :
لقد ودعت الساحة الأدبية والتاريخية والفكرية العربية والإسلامية علماً من أعلامها البارزين من ذوي الفكر الثاقب والإبداع المتجدد ، إنه الأستاذ عبد الرحدمن طيب بعكر الحضرمي الذي أفنى عمره بحثاً وتنقيباً ، وتأليفاً ، وهذه الصفحات سوف تتكفل برصد بعض الملامح في حياة وفكر وثقافة هذا الرجل الموسوعي رخمه الله .
نسبه:
هو : عبد الرحمن طيب علي بعكر بن العزي محمد بن محمد بن عبد الفتاح الحضرمي.
ولد سنة 1364هـ الموافق 1944م وتوفي في يوم الخميس 29 ذي الحجة 1427هـ الموافق 18 يناير 2007م
ينتسب إلى أسرة من أصول حضرمية , انتقلت وعاشت في تهامة مدينة " حيس" محافظة الحديدة.
لما بلغ عبد الرحمن بعكر أشدهُ تلقى علي يد أبيه ومشائخ القرآن مبادئ دروسه بالإملاء والخط
والحساب وحفظ متون الزُبد في فروع الشافعية وملحة الإعراب في النحو ، والرحبية في الفرائض ، وعقيدة العوام في العقيدة ثم كانت ملازمته لأستاذه أحمد قاسم دهمش من أسرة كريمة في خولان ، وعلي يده تفتحت ذهنيته ، وأخذ في حب اللغة مفردات وقواعد ، ورافقه بعد انتقاله من حيس إلى زبيد حيث واصل دراسته في مدرسة الفوز وهناك تعرف على الشخصية الثانية ذات الأثر المستمر في تثقيفه وصقل مواهبه وهو الأستاذ الشاعر الناثر - الخطيب المربي عبد الله محمد عطية ، وقد تواصل الود بينهما حتى وفاته وتعرف على شيخ زاهد متواضع وهو الأستاذ / دبوان العديني ، فأخذ عنه في النحو والفرائض والفقه ، واتفق له أن رأى مفتى الشافعية بزبيد العلامة العامل الزاهد محمد سليمان الأهدل .
وحول شخصيته الأدبية - ومؤهلاته الذاتية يقول د/عبد الولي الشميري : (( ما أندر وأقل الأقلام العربية حرفاً الإسلامية ولاءً ، وأندر من ذلك أن تجد من يجمع بين الموهبة الخصبة والثقافة الواسعة ، والهدف النبيل ، ولقد أجدبت الساحة من هذا النوع تماماً إلا من أعلام يعدون بالأصابع بل وأقل من الأصابع ، وكنت أرمق بإعجاب كبير وإحساس مرهف كل حرف خطه قلم لأدبائنا الكبار الإسلاميين مثل الأميري والعظم .. ومن على شاكلتهم بيد أني ترصدت في الأفق . بزوغ كوكب جديد في سماء الأدب يحي الله بقلمه في ربوع اليمن الميمون ما أماته أصحاب الأقلام الحمراء من عبَّاد المادة والفرج والغرائز حتى لاح وميض متلألئ جذاب يشرق في ثنايا مدينة حيس المتواضعة من لواء الحديدة مشعلُُ فذ ، وهو عبد الرحمن بعكر ))[1] وهنا نرى أن الشميري يقرنه بالأميري والعظم شاعرية أو تماثل وتقارب فى الرؤى الفكرية
ان حياة بعكر الادبية يمكن تفسيمها الى ثلاث مراحلة هى
أ/ مرحلة التأسيس :
وفيها تلقى علومه ومعارفه على أيدي مشايخه في حيس وصنعاء وزبيد ، وتميزت بالتحصيل المتنوع في العلوم التراثية ، حيث حفظ المتون في النحو والفرائض والفقه .... وقد شكلت هذه المعارف أرضية أقام عليها الناقد ثقافته في مراحل لاحقة .
ب/ مرحلة الانطلاق :
حيث عاصر الناقد أحداثاً مهمة في حياة الشعب وبدأ يتخلص من أساليب التلقي التقليدي للعلوم التراثية ، وبدأت الثقافة العصرية تستهويه ، وقد رافقت هذه المرحلة سني التوثب والطموح الفوَّار، هنا بدأ بعكر يصوغ ثقافته النظرية ويحاول إنزالها على هيئة مؤسسية تتلاءم والروح الجديدة فشرع في تأسيس الأندية ، والإسهام في تبنى المشروعات التعليمية والخدمية ، وكان يتطلع إلى غدٍ مشرق يخيم عليه العدل والسلام ، وكانت له اهتماماته السياسية وقد فاتشته عما إذا كان يحمل انتماءً سياسياً ، فأفصح لي بأنه كان معجباً بشعار " العدل " الذي ترفعه الاشتراكية ، ولم يكن يعتنقها كأيدلوجية وفلسفة ، فلما تبين له زيف ادعائها العدل عدل عنها .
/ مرحلة التكوين المنهجي :
عندما بلغ بعكر الثلاثين من عمره ، مرَّ بأهم وأخطر منعطف في حياته - من وجهة نظر الباحث - وهو إصابته في بصره إذ تحول التوثب المنطلق راسياً إلى همود من ورائه توثب آخر ، حتى كان " عماه " بمثابة محطة حاولت الذاكرة فيها ، استعادة مكوناتها في المرحلة
مؤلفاته
إن قدرة المرء على التأليف في أكثر من فرع من فروع المعرفة لتدل على موسوعية ثقافته، وسعة إطلاعه ، وقد كان للناقد بعكر حظ وفير من غزارة المادة العلمية المتنوعة ، مكنته من العزف على أكثر من وتر ، والتغريد على أكثر من غصن ، ومما ألفه
أولاً : الكتب المطبوعة وأهمها : -
1- أشذاء من الأدب اليمني : كتيب صغير الحجم ، إلا أنه يحتوى على مقالات متفرقة ومهمة أبرزها : مقال حول الأدب الإسلامي ، وقد شارك بهذا البحث في مؤتمر الأدب الإسلامي " بجامعة عين شمس " وقد صدرت الطبعة الأولى منه عام 1997م .