"",,,,,ناعط قرية العصا .'. ومحافدها وتوابعها .. وقصر ناعط,,,,,""
✹أولاً ــ #نـــاعـط_قـــريـة_الـــعـصـا
"",,ناعـط قرية العصا,,""هي قرية من قرى مديرية ريدة تقع في بلاد خارف من حاشد شرق مدينـة عمـران بن مرثد
وتبعد عنها حوالي ,,12,, كيلومتراً تقريباً وتبعد عن مدينة ريـدة حـوالي ,,20,, كم إلى الجنوب الـشرقي منها
وهي بلدة مشهورة كثيراً بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وقد وصفها " الهمداني " في كتابه الموسوعي الأكليل الجزء الثامن بقوله :
...{"",,قد نظرت في بقايا مآثر اليمن وقصورها سوى غمدان فإنه لم يبق منه سوى قطعة من أسفل جدار ولم أرى مثل ناعط .. ومأرب .. وضهر ..ولناعط الفـضل'
وهـي مصنعة بيضاء مدورة منقطعة في رأس جبل ثنين وهو أحد جبال البون ومرتفع مقابل لقصر تلفم
كما انه جـبل في سرة همدان وهي ريـدة مسكن الهمداني الاستثنائيه ومن قصور ناعط مثل قصر " الملكـة الكبيـر " الـذي يسمى " يعرق "
وكذالك قصر " ذي لعوة المكعـب " وذلك لكعاب خارجية في معازب حجارته والمعـازب جمع معزب
وهي قطع الحجارة الضخمة الموقصة المهندمة على هيئة الدرق الصغار وذرعت فـي معزب منه "سبعة أذرع إلا ثلث بالذراع التامة"
وبها عمرا هذان القصران ما يزيد على عشرين قصراً كباراً سوى أماكن الحاشية وكان عليها سور ملاحك "متلاحم "بالصخر المنحوت
وما فيها من قصر إلا وتحته كريف للماء مجوف في الصـفاء مصهرج فما نزل من لسطح ابتلعته
وفيهـا الإسـطوانات العظيمة طول كل واحدة منها "نيف وعشرون ذراعاً مربعة" ولا تحضن الواحدة منهـا إلا رجلـين
وفيها بقايا مسامير حديدية قيل إنها كانت مراقي إلى رؤوسها وإنه كان يثقب عليها الـشمع إذا أرادوا الصرخة
فتنظر النار من جبل سفيان الذي يشفي على عيان ومن جبل حضور .. ورأس مدع ..وجبل ذخار .. وظاهر حزقان,,""}....
#أيــــضـاً_مـــــن_الـــشـعـر
فمن يك ذا جهل بأيام حميــر ..وآثـارهم فـي الأرض فليأت ناعـطا
يــجـد عـمداً تـعلو الـقنا مـرمرية .. وكـرسي رخـام حولـه وبلائـطا
مـلاحك يـنفـذ الـمـاء بــيـنـها ... ومـبهومـة مـــثل الفـراخ خرائـطا
على كرف من تحتها ومصانع .. لها بسقوف السطح ليس وقـابطـا
تـخال حنين الريح في نزعاتها .. إذا اخـترقت بين الزئيـر برايطــا
كـأن رفـعت عـنها الـبنات أكـفها .. بأول يـوم قــبل أمسـك فارطــا
ترى كل تمثال عليها وصورة .. سباعاً ووحشاً في الصفاح خلائطا
نجائب مـا تنفك تنظر قابضـاً .. لإحدى يديه في الجبال وباسـطـا
ومستنفعات من عقاب وأجدل .. على أرنب هم ذا فـراخ وقامطـا
وسـرب ظـباء قد نهلن لـمخنق .. وغضف ضراء قد تعلقن باسطـا.
#حـــــيـث_ان_كــــل
هذا الوصف بمافيه الجمل الجزفيه والشعريه هو السبب الوحيد الذي جعل الكثير من الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم
يقومـون بزيارة ناعط للتأكد مما أورده " الهمداني " في كتابه الموسوعي المسمى بالاكليل
ومن اوئل الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم كان في مقـدمتهم المستـشرق النمـساوي ,,إدوارد جـلازر ــE .Glaser الذي زارها في ,,1882م,, .ثم مؤخراً في ,,1936م,,
وكذالك زارها المصري " خليـل يحيـى نامي "الذي قام بجمع ونشر مجموعة من نقوشها القديمة
ومن خلال الوصف الذي قدمه " نـامي " لناعط نجد أن " الهمداني " قد أجاد في وصف المدينة والنقوش التي تزين جدران قصر ناعط ونضيف إلى وصفه قصيدته التي يصف فيها ناعطاً
أما الاسم ناعط فهو الاسم القديم للمدينة والتي تطلق عليها النقوش أيضاً مصطلح مدينة فنجد مثلاً بالنقش الموسوم بـ ,,2/107 . CIH,,
يذكر "",,هجر . همو / نعطم,,"" حيث تقع ناعط في قمة جبل ثنـين وهو أيضاً مذكور في النقوش القديمة بنفس التسمية "",,ث . ن . ي . ن,,""
✹ثـــانـيـاً ــ #قـــصـرا_نـــاعـط
لقد سبق أن ذكرنا بأن " الهمداني " حدد قصرين في ناعط باسميهما "",,قـصر يعـرق .. وقصر ذي لعوة المكعب,,"" وبجانبهن معبدان إضافة إلى عشرين قصراً أخرى كبار في اسفلهما للحاشيه
وبحسب ما جاء فـي النقوش القديمة التي عُثر عليها في ناعط ان جانب ذلك خرائب القصرين المهدمين وجد بناءلمعبدين قديمين للآلهة التي كانت تعبد في مدينة ناعط
فالمعبد الأول هو خاص بالإله""عثتر ""معبـود قـدماء اليمنيين وهو المعبد الذي كان يسمى ""ثنين "" وهو الاسم الذي يطلق أيضاً على الجبل الذي تقع ناعط في قمته
أما المعبد الآخر فهو خاص بالإله ""تألب ريام"" وكان يسمى,,حدثنين,, وذلك كما جاء في النقوش القديمة أما بقية القصور العشرين
عند " الهمداني " فهي حصون للحاشيه ومعابد للآلهة المحلية الصغيرة للقبائـل التـي كانت تستوطن ناعطاً وما جاورها
وتؤكد أيضاً صدق ما ذهبنا إليه تلك القطع الأثريـة التـي عُثر عليها في خرائب القصرين فهي قطع تستخدم
للأغراض الطقوسية داخل المعابد وليست من القطع الأثرية التي توضع في المنازل بمعنى القصر او القصور التي هدمت ونهبت محتوياتها
✹أولاً ــ #نـــاعـط_قـــريـة_الـــعـصـا
"",,ناعـط قرية العصا,,""هي قرية من قرى مديرية ريدة تقع في بلاد خارف من حاشد شرق مدينـة عمـران بن مرثد
وتبعد عنها حوالي ,,12,, كيلومتراً تقريباً وتبعد عن مدينة ريـدة حـوالي ,,20,, كم إلى الجنوب الـشرقي منها
وهي بلدة مشهورة كثيراً بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وقد وصفها " الهمداني " في كتابه الموسوعي الأكليل الجزء الثامن بقوله :
...{"",,قد نظرت في بقايا مآثر اليمن وقصورها سوى غمدان فإنه لم يبق منه سوى قطعة من أسفل جدار ولم أرى مثل ناعط .. ومأرب .. وضهر ..ولناعط الفـضل'
وهـي مصنعة بيضاء مدورة منقطعة في رأس جبل ثنين وهو أحد جبال البون ومرتفع مقابل لقصر تلفم
كما انه جـبل في سرة همدان وهي ريـدة مسكن الهمداني الاستثنائيه ومن قصور ناعط مثل قصر " الملكـة الكبيـر " الـذي يسمى " يعرق "
وكذالك قصر " ذي لعوة المكعـب " وذلك لكعاب خارجية في معازب حجارته والمعـازب جمع معزب
وهي قطع الحجارة الضخمة الموقصة المهندمة على هيئة الدرق الصغار وذرعت فـي معزب منه "سبعة أذرع إلا ثلث بالذراع التامة"
وبها عمرا هذان القصران ما يزيد على عشرين قصراً كباراً سوى أماكن الحاشية وكان عليها سور ملاحك "متلاحم "بالصخر المنحوت
وما فيها من قصر إلا وتحته كريف للماء مجوف في الصـفاء مصهرج فما نزل من لسطح ابتلعته
وفيهـا الإسـطوانات العظيمة طول كل واحدة منها "نيف وعشرون ذراعاً مربعة" ولا تحضن الواحدة منهـا إلا رجلـين
وفيها بقايا مسامير حديدية قيل إنها كانت مراقي إلى رؤوسها وإنه كان يثقب عليها الـشمع إذا أرادوا الصرخة
فتنظر النار من جبل سفيان الذي يشفي على عيان ومن جبل حضور .. ورأس مدع ..وجبل ذخار .. وظاهر حزقان,,""}....
#أيــــضـاً_مـــــن_الـــشـعـر
فمن يك ذا جهل بأيام حميــر ..وآثـارهم فـي الأرض فليأت ناعـطا
يــجـد عـمداً تـعلو الـقنا مـرمرية .. وكـرسي رخـام حولـه وبلائـطا
مـلاحك يـنفـذ الـمـاء بــيـنـها ... ومـبهومـة مـــثل الفـراخ خرائـطا
على كرف من تحتها ومصانع .. لها بسقوف السطح ليس وقـابطـا
تـخال حنين الريح في نزعاتها .. إذا اخـترقت بين الزئيـر برايطــا
كـأن رفـعت عـنها الـبنات أكـفها .. بأول يـوم قــبل أمسـك فارطــا
ترى كل تمثال عليها وصورة .. سباعاً ووحشاً في الصفاح خلائطا
نجائب مـا تنفك تنظر قابضـاً .. لإحدى يديه في الجبال وباسـطـا
ومستنفعات من عقاب وأجدل .. على أرنب هم ذا فـراخ وقامطـا
وسـرب ظـباء قد نهلن لـمخنق .. وغضف ضراء قد تعلقن باسطـا.
#حـــــيـث_ان_كــــل
هذا الوصف بمافيه الجمل الجزفيه والشعريه هو السبب الوحيد الذي جعل الكثير من الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم
يقومـون بزيارة ناعط للتأكد مما أورده " الهمداني " في كتابه الموسوعي المسمى بالاكليل
ومن اوئل الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم كان في مقـدمتهم المستـشرق النمـساوي ,,إدوارد جـلازر ــE .Glaser الذي زارها في ,,1882م,, .ثم مؤخراً في ,,1936م,,
وكذالك زارها المصري " خليـل يحيـى نامي "الذي قام بجمع ونشر مجموعة من نقوشها القديمة
ومن خلال الوصف الذي قدمه " نـامي " لناعط نجد أن " الهمداني " قد أجاد في وصف المدينة والنقوش التي تزين جدران قصر ناعط ونضيف إلى وصفه قصيدته التي يصف فيها ناعطاً
أما الاسم ناعط فهو الاسم القديم للمدينة والتي تطلق عليها النقوش أيضاً مصطلح مدينة فنجد مثلاً بالنقش الموسوم بـ ,,2/107 . CIH,,
يذكر "",,هجر . همو / نعطم,,"" حيث تقع ناعط في قمة جبل ثنـين وهو أيضاً مذكور في النقوش القديمة بنفس التسمية "",,ث . ن . ي . ن,,""
✹ثـــانـيـاً ــ #قـــصـرا_نـــاعـط
لقد سبق أن ذكرنا بأن " الهمداني " حدد قصرين في ناعط باسميهما "",,قـصر يعـرق .. وقصر ذي لعوة المكعب,,"" وبجانبهن معبدان إضافة إلى عشرين قصراً أخرى كبار في اسفلهما للحاشيه
وبحسب ما جاء فـي النقوش القديمة التي عُثر عليها في ناعط ان جانب ذلك خرائب القصرين المهدمين وجد بناءلمعبدين قديمين للآلهة التي كانت تعبد في مدينة ناعط
فالمعبد الأول هو خاص بالإله""عثتر ""معبـود قـدماء اليمنيين وهو المعبد الذي كان يسمى ""ثنين "" وهو الاسم الذي يطلق أيضاً على الجبل الذي تقع ناعط في قمته
أما المعبد الآخر فهو خاص بالإله ""تألب ريام"" وكان يسمى,,حدثنين,, وذلك كما جاء في النقوش القديمة أما بقية القصور العشرين
عند " الهمداني " فهي حصون للحاشيه ومعابد للآلهة المحلية الصغيرة للقبائـل التـي كانت تستوطن ناعطاً وما جاورها
وتؤكد أيضاً صدق ما ذهبنا إليه تلك القطع الأثريـة التـي عُثر عليها في خرائب القصرين فهي قطع تستخدم
للأغراض الطقوسية داخل المعابد وليست من القطع الأثرية التي توضع في المنازل بمعنى القصر او القصور التي هدمت ونهبت محتوياتها
"",,,,, #ناعط قرية العصا .'. ومحافدها وتوابعها .. وقصر ناعط,,,,,""
✹أولاً ــ #نـــاعـط_قـــريـة_الـــعـصـا
"",,ناعـط قرية العصا,,""هي قرية من قرى مديرية ريدة تقع في بلاد خارف من حاشد شرق مدينـة عمـران بن مرثد
وتبعد عنها حوالي ,,12,, كيلومتراً تقريباً وتبعد عن مدينة ريـدة حـوالي ,,20,, كم إلى الجنوب الـشرقي منها
وهي بلدة مشهورة كثيراً بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وقد وصفها " الهمداني " في كتابه الموسوعي الأكليل الجزء الثامن بقوله :
...{"",,قد نظرت في بقايا مآثر اليمن وقصورها سوى غمدان فإنه لم يبق منه سوى قطعة من أسفل جدار ولم أرى مثل ناعط .. ومأرب .. وضهر ..ولناعط الفـضل'
وهـي مصنعة بيضاء مدورة منقطعة في رأس جبل ثنين وهو أحد جبال البون ومرتفع مقابل لقصر تلفم
كما انه جـبل في سرة همدان وهي ريـدة مسكن الهمداني الاستثنائيه ومن قصور ناعط مثل قصر " الملكـة الكبيـر " الـذي يسمى " يعرق "
وكذالك قصر " ذي لعوة المكعـب " وذلك لكعاب خارجية في معازب حجارته والمعـازب جمع معزب
وهي قطع الحجارة الضخمة الموقصة المهندمة على هيئة الدرق الصغار وذرعت فـي معزب منه "سبعة أذرع إلا ثلث بالذراع التامة"
وبها عمرا هذان القصران ما يزيد على عشرين قصراً كباراً سوى أماكن الحاشية وكان عليها سور ملاحك "متلاحم "بالصخر المنحوت
وما فيها من قصر إلا وتحته كريف للماء مجوف في الصـفاء مصهرج فما نزل من لسطح ابتلعته
وفيهـا الإسـطوانات العظيمة طول كل واحدة منها "نيف وعشرون ذراعاً مربعة" ولا تحضن الواحدة منهـا إلا رجلـين
وفيها بقايا مسامير حديدية قيل إنها كانت مراقي إلى رؤوسها وإنه كان يثقب عليها الـشمع إذا أرادوا الصرخة
فتنظر النار من جبل سفيان الذي يشفي على عيان ومن جبل حضور .. ورأس مدع ..وجبل ذخار .. وظاهر حزقان,,""}....
#أيــــضـاً_مـــــن_الـــشـعـر
فمن يك ذا جهل بأيام حميــر ..وآثـارهم فـي الأرض فليأت ناعـطا
يــجـد عـمداً تـعلو الـقنا مـرمرية .. وكـرسي رخـام حولـه وبلائـطا
مـلاحك يـنفـذ الـمـاء بــيـنـها ... ومـبهومـة مـــثل الفـراخ خرائـطا
على كرف من تحتها ومصانع .. لها بسقوف السطح ليس وقـابطـا
تـخال حنين الريح في نزعاتها .. إذا اخـترقت بين الزئيـر برايطــا
كـأن رفـعت عـنها الـبنات أكـفها .. بأول يـوم قــبل أمسـك فارطــا
ترى كل تمثال عليها وصورة .. سباعاً ووحشاً في الصفاح خلائطا
نجائب مـا تنفك تنظر قابضـاً .. لإحدى يديه في الجبال وباسـطـا
ومستنفعات من عقاب وأجدل .. على أرنب هم ذا فـراخ وقامطـا
وسـرب ظـباء قد نهلن لـمخنق .. وغضف ضراء قد تعلقن باسطـا.
#حـــــيـث_ان_كــــل
هذا الوصف بمافيه الجمل الجزفيه والشعريه هو السبب الوحيد الذي جعل الكثير من الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم
يقومـون بزيارة ناعط للتأكد مما أورده " الهمداني " في كتابه الموسوعي المسمى بالاكليل
ومن اوئل الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم كان في مقـدمتهم المستـشرق النمـساوي ,,إدوارد جـلازر ــE .Glaser الذي زارها في ,,1882م,, .ثم مؤخراً في ,,1936م,,
وكذالك زارها المصري " خليـل يحيـى نامي "الذي قام بجمع ونشر مجموعة من نقوشها القديمة
ومن خلال الوصف الذي قدمه " نـامي " لناعط نجد أن " الهمداني " قد أجاد في وصف المدينة والنقوش التي تزين جدران قصر ناعط ونضيف إلى وصفه قصيدته التي يصف فيها ناعطاً
أما الاسم ناعط فهو الاسم القديم للمدينة والتي تطلق عليها النقوش أيضاً مصطلح مدينة فنجد مثلاً بالنقش الموسوم بـ ,,2/107 . CIH,,
يذكر "",,هجر . همو / نعطم,,"" حيث تقع ناعط في قمة جبل ثنـين وهو أيضاً مذكور في النقوش القديمة بنفس التسمية "",,ث . ن . ي . ن,,""
✹ثـــانـيـاً ــ #قـــصـرا_نـــاعـط
لقد سبق أن ذكرنا بأن " الهمداني " حدد قصرين في ناعط باسميهما "",,قـصر يعـرق .. وقصر ذي لعوة المكعب,,"" وبجانبهن معبدان إضافة إلى عشرين قصراً أخرى كبار في اسفلهما للحاشيه
وبحسب ما جاء فـي النقوش القديمة التي عُثر عليها في ناعط ان جانب ذلك خرائب القصرين المهدمين وجد بناءلمعبدين قديمين للآلهة التي كانت تعبد في مدينة ناعط
فالمعبد الأول هو خاص بالإله""عثتر ""معبـود قـدماء اليمنيين وهو المعبد الذي كان يسمى ""ثنين "" وهو الاسم الذي يطلق أيضاً على الجبل الذي تقع ناعط في قمته
أما المعبد الآخر فهو خاص بالإله ""تألب ريام"" وكان يسمى,,حدثنين,, وذلك كما جاء في النقوش القديمة أما بقية القصور العشرين
عند " الهمداني " فهي حصون للحاشيه ومعابد للآلهة المحلية الصغيرة للقبائـل التـي كانت تستوطن ناعطاً وما جاورها
وتؤكد أيضاً صدق ما ذهبنا إليه تلك القطع الأثريـة التـي عُثر عليها في خرائب القصرين فهي قطع تستخدم
للأغراض الطقوسية داخل المعابد وليست من القطع الأثرية التي توضع في المنازل بمعنى القصر او القصور التي هدمت ونهبت محتوياتها
✹أولاً ــ #نـــاعـط_قـــريـة_الـــعـصـا
"",,ناعـط قرية العصا,,""هي قرية من قرى مديرية ريدة تقع في بلاد خارف من حاشد شرق مدينـة عمـران بن مرثد
وتبعد عنها حوالي ,,12,, كيلومتراً تقريباً وتبعد عن مدينة ريـدة حـوالي ,,20,, كم إلى الجنوب الـشرقي منها
وهي بلدة مشهورة كثيراً بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وقد وصفها " الهمداني " في كتابه الموسوعي الأكليل الجزء الثامن بقوله :
...{"",,قد نظرت في بقايا مآثر اليمن وقصورها سوى غمدان فإنه لم يبق منه سوى قطعة من أسفل جدار ولم أرى مثل ناعط .. ومأرب .. وضهر ..ولناعط الفـضل'
وهـي مصنعة بيضاء مدورة منقطعة في رأس جبل ثنين وهو أحد جبال البون ومرتفع مقابل لقصر تلفم
كما انه جـبل في سرة همدان وهي ريـدة مسكن الهمداني الاستثنائيه ومن قصور ناعط مثل قصر " الملكـة الكبيـر " الـذي يسمى " يعرق "
وكذالك قصر " ذي لعوة المكعـب " وذلك لكعاب خارجية في معازب حجارته والمعـازب جمع معزب
وهي قطع الحجارة الضخمة الموقصة المهندمة على هيئة الدرق الصغار وذرعت فـي معزب منه "سبعة أذرع إلا ثلث بالذراع التامة"
وبها عمرا هذان القصران ما يزيد على عشرين قصراً كباراً سوى أماكن الحاشية وكان عليها سور ملاحك "متلاحم "بالصخر المنحوت
وما فيها من قصر إلا وتحته كريف للماء مجوف في الصـفاء مصهرج فما نزل من لسطح ابتلعته
وفيهـا الإسـطوانات العظيمة طول كل واحدة منها "نيف وعشرون ذراعاً مربعة" ولا تحضن الواحدة منهـا إلا رجلـين
وفيها بقايا مسامير حديدية قيل إنها كانت مراقي إلى رؤوسها وإنه كان يثقب عليها الـشمع إذا أرادوا الصرخة
فتنظر النار من جبل سفيان الذي يشفي على عيان ومن جبل حضور .. ورأس مدع ..وجبل ذخار .. وظاهر حزقان,,""}....
#أيــــضـاً_مـــــن_الـــشـعـر
فمن يك ذا جهل بأيام حميــر ..وآثـارهم فـي الأرض فليأت ناعـطا
يــجـد عـمداً تـعلو الـقنا مـرمرية .. وكـرسي رخـام حولـه وبلائـطا
مـلاحك يـنفـذ الـمـاء بــيـنـها ... ومـبهومـة مـــثل الفـراخ خرائـطا
على كرف من تحتها ومصانع .. لها بسقوف السطح ليس وقـابطـا
تـخال حنين الريح في نزعاتها .. إذا اخـترقت بين الزئيـر برايطــا
كـأن رفـعت عـنها الـبنات أكـفها .. بأول يـوم قــبل أمسـك فارطــا
ترى كل تمثال عليها وصورة .. سباعاً ووحشاً في الصفاح خلائطا
نجائب مـا تنفك تنظر قابضـاً .. لإحدى يديه في الجبال وباسـطـا
ومستنفعات من عقاب وأجدل .. على أرنب هم ذا فـراخ وقامطـا
وسـرب ظـباء قد نهلن لـمخنق .. وغضف ضراء قد تعلقن باسطـا.
#حـــــيـث_ان_كــــل
هذا الوصف بمافيه الجمل الجزفيه والشعريه هو السبب الوحيد الذي جعل الكثير من الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم
يقومـون بزيارة ناعط للتأكد مما أورده " الهمداني " في كتابه الموسوعي المسمى بالاكليل
ومن اوئل الباحثين والدارسين لحضارة اليمن القـديم كان في مقـدمتهم المستـشرق النمـساوي ,,إدوارد جـلازر ــE .Glaser الذي زارها في ,,1882م,, .ثم مؤخراً في ,,1936م,,
وكذالك زارها المصري " خليـل يحيـى نامي "الذي قام بجمع ونشر مجموعة من نقوشها القديمة
ومن خلال الوصف الذي قدمه " نـامي " لناعط نجد أن " الهمداني " قد أجاد في وصف المدينة والنقوش التي تزين جدران قصر ناعط ونضيف إلى وصفه قصيدته التي يصف فيها ناعطاً
أما الاسم ناعط فهو الاسم القديم للمدينة والتي تطلق عليها النقوش أيضاً مصطلح مدينة فنجد مثلاً بالنقش الموسوم بـ ,,2/107 . CIH,,
يذكر "",,هجر . همو / نعطم,,"" حيث تقع ناعط في قمة جبل ثنـين وهو أيضاً مذكور في النقوش القديمة بنفس التسمية "",,ث . ن . ي . ن,,""
✹ثـــانـيـاً ــ #قـــصـرا_نـــاعـط
لقد سبق أن ذكرنا بأن " الهمداني " حدد قصرين في ناعط باسميهما "",,قـصر يعـرق .. وقصر ذي لعوة المكعب,,"" وبجانبهن معبدان إضافة إلى عشرين قصراً أخرى كبار في اسفلهما للحاشيه
وبحسب ما جاء فـي النقوش القديمة التي عُثر عليها في ناعط ان جانب ذلك خرائب القصرين المهدمين وجد بناءلمعبدين قديمين للآلهة التي كانت تعبد في مدينة ناعط
فالمعبد الأول هو خاص بالإله""عثتر ""معبـود قـدماء اليمنيين وهو المعبد الذي كان يسمى ""ثنين "" وهو الاسم الذي يطلق أيضاً على الجبل الذي تقع ناعط في قمته
أما المعبد الآخر فهو خاص بالإله ""تألب ريام"" وكان يسمى,,حدثنين,, وذلك كما جاء في النقوش القديمة أما بقية القصور العشرين
عند " الهمداني " فهي حصون للحاشيه ومعابد للآلهة المحلية الصغيرة للقبائـل التـي كانت تستوطن ناعطاً وما جاورها
وتؤكد أيضاً صدق ما ذهبنا إليه تلك القطع الأثريـة التـي عُثر عليها في خرائب القصرين فهي قطع تستخدم
للأغراض الطقوسية داخل المعابد وليست من القطع الأثرية التي توضع في المنازل بمعنى القصر او القصور التي هدمت ونهبت محتوياتها