#أنساب_قبائل_يمنية
#الصدف #الصدفي
شاهد من تاريخ ماقبل الإسلام في حضرموت
قرى قبيلة الصدف الحضرمية ومن يكتب اسمه "بالصدفي " حتى اليوم .....!!
بالرغم من وجود من ينتمي لقبيلة الصدف أو غيرها من القبائل ذات الأصول القديمة في حضرموت إلا أنه لم يعد أحداً اليوم يكتب اسمه في الأوراق والوثائق الثبوتية الرسمية لسبب من الأسباب داخل حضرموت منذ قرون مضت ؛ غير أنه وجد من قبيلة الصدف الحضرمية في الوقت الحاضر في قرى قريبة من ريدة الجوهيين في مديرية غيل بن يمين( قرية حصن الصدف ووادي مشيط ).
وتعمل هذه الجماعة في الأرض تزرع الحبوب من الذرة والقمح .
كما أن منطقتهم السالفة الذكر اشتهرت بوجود غابة من شجر السدر" العلب "الذي يكثر في هذه القرى ، ويشتغل قطاع منهم أيضا في رعي الأغنام والإبل بصورة مستقرة إضافة إلى زراعة الأراضي الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار .
هذه الجماعة القبلية التي تنتمي للأصول السكانية القديمة لقبيلة الصدف الحضرمية الأصيلة التي عاشت في حضرموت منذ ماقبل الإسلام في أقل تقدير كما تؤكد ذلك المصادر والنقوش والكتابات القديمة ، واسودت أطنان من صفحات الكتب بذكرهم عبر مئات السنين سواء كان في الجاهلية أو الإسلام وتعرضوا لمحن واستئصال عرقي بسبب تمذهب غالبية منهم بمذهب الإباضية خاصة في وادي دوعن ومنطقة الكسر فقتل الكثير منهم وهاجروا من قراهم ومناطق سكناهم الأولى واصبحت تسكنها اليوم جماعات قبلية أخرى ناقلة إلى حضرموت .
غير أنه وجد اليوم من يكتب اسمه "الصدفي " بوضوح في البطائق الشخصية والأوراق الرسمية .
بينما اختفت هذه الأسماء الحضرمية القديمة لكندة وحضرموت والسكون وتجيب والسكاسك وغيرها من قرون مضت من الوثائق والأوراق الثبوتية في موطنهم حضرموت في القرون المتأخرة أو طمست مع سبق الإصرار إلا ما كان نادراً جداً كالحالة التي - سنعرضها في هذا البحث - وبقيت في من كان قد هاجر أجداده إلى العراق ومصر والمغرب وغيرها من البلدان كما تدلنا على ذلك كتب الحديث و السيرة والأعلام الإسلامية والأدب والموسوعات العربية.
وأشار أحد الأخوة الصدفيين أن القبائل التي سكنت هذه المنطقة تدل وثائقهم المشتراه أنها من أجدادهم المتقدمين سواء من عقارات أو أراضي زراعية.
كما تدل الحصون والمنازل القديمة وآثارها التي تعود إلى ماقبل الإسلام التي يمتلكها أفراداً من هولاء الصدفيين على عمق تاريخ المنطقة وسكانها الموغل في القدم والذي يحتاج إلى دراسات اثنية وتاريخية عنهم مستقبلاً .
ووجدت في بعض المراسلات بين أمراء إمارة بن بريك في الشحر ومقادمة الصدف في القرن الحادي عشر الهجري أوراقاً ووثائق كتب فيها أيضا أسم القبيلة واضحاً (الصدف) كما ذكرهم إنجرامز في كتابه كإحدى القبائل التابعة للسلطنة القعيطية .
ومما تجدر الإشارة إليه أن الصدف سكان هذه المنطقة ومناطق أخرى كانوا يمثلون 16 فخيذة إلا أن الحروب القبلية والمجاعات التي ضربت حضرموت والهجرة الى الدول المجاورة في الوقت الحاضر ادت الى هلاك وهجره تقريبا ثلثي القبيلة كما أفاد بذلك أحد سكان المنطقة .
و(صَّدِف ) بتشديد وفتح الصاد المهملة، وكسر الدال المهملة، قبيلة من قبائل حضرموت القديمة قد ورد اسمها في نقوش الآثار القديمة ويقال لهم بنو مالك أو (الصدِف) و ذكرت قبيلة الصدف في الكتابة العربية الجنوبية (خط المسند) في القرن الثالث الميلادي عندما ثاروا مع القبائل الحضرمية ضد ملك من ملوك حضرموت , وذكروا عندما تصدوا للغزو الحميري لحضرموت أوائل القرن الرابع للميلاد , وذكروا في القرن الخامس, وتذكر الصدف في أغلب المصادر العربية كقبيلة أكثر من كونهم بطن من كندة .
وما جاء عن" الصَّدِف" في نصوص المسند جاء في النقش "كونتي روسيني - ك 32" لسعد تالب الجدني كبير أعراب ملك سبأ وكندة ومذحج وحرام وباهل وزيد إل، وكل أعراب سبأ وحمير وحضرموت ويمنت، أنه أغار على مدينة صوارن في وادي الكسر ،بحضرموت وأستسلم أهلها، بل اشتركوا معهم في الهجوم على أهل شبام وعلى قبيلة الصدف، وجرى القتال خارج مدينة شبام، ثم على مدينة رلهغة وسيئون ومريمة وحدب ومدينة عرأهلن(حصن أهلن أهلان أو الأهل)، وتريم ودمون ومشطة وعر كلبم(حصن كلب)، ومن بعد الانتهاء من مهمتهم رجعوا إلى مدينة ظفار لدى سيدهم الملك ومعهم أنمار الذي ملكوه حضرموت وربيعة بن وائل وأفصى جمن وجشم بن مالك(قارن جام665 / 28 - 39)، وثوبان بن جذيمة الصدفي وسيبانيين احدهما يدعي قضاع والآخر لم يبق من أسمة حرف وبقية النقش أنظر.(تاريخ اليمن القديم ص145).
وتسكن غرب وشمال حضرموت من قبلْ كندة أن تسكن المنطقة، وقد زاحمتها كندة في منازلها حتى كادت تطمسها كما قال الهمداني: كان بحضرموت الصَّدف من يوم هم، ثم فاءت إليهم كندة بعد قتل ابن الجون يوم شعب جبلة لما انصرفوا من الغمر غمر ذي كندة.أهـ(صفة جزيرة العرب ص43) .
واختلف في نسبها كثيراً والراجح أنها قبيلة حضرمية قديمة مستقلة عن كندة أو حمير كما يرى البعض ، أو هي من "قبيلة حض
#الصدف #الصدفي
شاهد من تاريخ ماقبل الإسلام في حضرموت
قرى قبيلة الصدف الحضرمية ومن يكتب اسمه "بالصدفي " حتى اليوم .....!!
بالرغم من وجود من ينتمي لقبيلة الصدف أو غيرها من القبائل ذات الأصول القديمة في حضرموت إلا أنه لم يعد أحداً اليوم يكتب اسمه في الأوراق والوثائق الثبوتية الرسمية لسبب من الأسباب داخل حضرموت منذ قرون مضت ؛ غير أنه وجد من قبيلة الصدف الحضرمية في الوقت الحاضر في قرى قريبة من ريدة الجوهيين في مديرية غيل بن يمين( قرية حصن الصدف ووادي مشيط ).
وتعمل هذه الجماعة في الأرض تزرع الحبوب من الذرة والقمح .
كما أن منطقتهم السالفة الذكر اشتهرت بوجود غابة من شجر السدر" العلب "الذي يكثر في هذه القرى ، ويشتغل قطاع منهم أيضا في رعي الأغنام والإبل بصورة مستقرة إضافة إلى زراعة الأراضي الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار .
هذه الجماعة القبلية التي تنتمي للأصول السكانية القديمة لقبيلة الصدف الحضرمية الأصيلة التي عاشت في حضرموت منذ ماقبل الإسلام في أقل تقدير كما تؤكد ذلك المصادر والنقوش والكتابات القديمة ، واسودت أطنان من صفحات الكتب بذكرهم عبر مئات السنين سواء كان في الجاهلية أو الإسلام وتعرضوا لمحن واستئصال عرقي بسبب تمذهب غالبية منهم بمذهب الإباضية خاصة في وادي دوعن ومنطقة الكسر فقتل الكثير منهم وهاجروا من قراهم ومناطق سكناهم الأولى واصبحت تسكنها اليوم جماعات قبلية أخرى ناقلة إلى حضرموت .
غير أنه وجد اليوم من يكتب اسمه "الصدفي " بوضوح في البطائق الشخصية والأوراق الرسمية .
بينما اختفت هذه الأسماء الحضرمية القديمة لكندة وحضرموت والسكون وتجيب والسكاسك وغيرها من قرون مضت من الوثائق والأوراق الثبوتية في موطنهم حضرموت في القرون المتأخرة أو طمست مع سبق الإصرار إلا ما كان نادراً جداً كالحالة التي - سنعرضها في هذا البحث - وبقيت في من كان قد هاجر أجداده إلى العراق ومصر والمغرب وغيرها من البلدان كما تدلنا على ذلك كتب الحديث و السيرة والأعلام الإسلامية والأدب والموسوعات العربية.
وأشار أحد الأخوة الصدفيين أن القبائل التي سكنت هذه المنطقة تدل وثائقهم المشتراه أنها من أجدادهم المتقدمين سواء من عقارات أو أراضي زراعية.
كما تدل الحصون والمنازل القديمة وآثارها التي تعود إلى ماقبل الإسلام التي يمتلكها أفراداً من هولاء الصدفيين على عمق تاريخ المنطقة وسكانها الموغل في القدم والذي يحتاج إلى دراسات اثنية وتاريخية عنهم مستقبلاً .
ووجدت في بعض المراسلات بين أمراء إمارة بن بريك في الشحر ومقادمة الصدف في القرن الحادي عشر الهجري أوراقاً ووثائق كتب فيها أيضا أسم القبيلة واضحاً (الصدف) كما ذكرهم إنجرامز في كتابه كإحدى القبائل التابعة للسلطنة القعيطية .
ومما تجدر الإشارة إليه أن الصدف سكان هذه المنطقة ومناطق أخرى كانوا يمثلون 16 فخيذة إلا أن الحروب القبلية والمجاعات التي ضربت حضرموت والهجرة الى الدول المجاورة في الوقت الحاضر ادت الى هلاك وهجره تقريبا ثلثي القبيلة كما أفاد بذلك أحد سكان المنطقة .
و(صَّدِف ) بتشديد وفتح الصاد المهملة، وكسر الدال المهملة، قبيلة من قبائل حضرموت القديمة قد ورد اسمها في نقوش الآثار القديمة ويقال لهم بنو مالك أو (الصدِف) و ذكرت قبيلة الصدف في الكتابة العربية الجنوبية (خط المسند) في القرن الثالث الميلادي عندما ثاروا مع القبائل الحضرمية ضد ملك من ملوك حضرموت , وذكروا عندما تصدوا للغزو الحميري لحضرموت أوائل القرن الرابع للميلاد , وذكروا في القرن الخامس, وتذكر الصدف في أغلب المصادر العربية كقبيلة أكثر من كونهم بطن من كندة .
وما جاء عن" الصَّدِف" في نصوص المسند جاء في النقش "كونتي روسيني - ك 32" لسعد تالب الجدني كبير أعراب ملك سبأ وكندة ومذحج وحرام وباهل وزيد إل، وكل أعراب سبأ وحمير وحضرموت ويمنت، أنه أغار على مدينة صوارن في وادي الكسر ،بحضرموت وأستسلم أهلها، بل اشتركوا معهم في الهجوم على أهل شبام وعلى قبيلة الصدف، وجرى القتال خارج مدينة شبام، ثم على مدينة رلهغة وسيئون ومريمة وحدب ومدينة عرأهلن(حصن أهلن أهلان أو الأهل)، وتريم ودمون ومشطة وعر كلبم(حصن كلب)، ومن بعد الانتهاء من مهمتهم رجعوا إلى مدينة ظفار لدى سيدهم الملك ومعهم أنمار الذي ملكوه حضرموت وربيعة بن وائل وأفصى جمن وجشم بن مالك(قارن جام665 / 28 - 39)، وثوبان بن جذيمة الصدفي وسيبانيين احدهما يدعي قضاع والآخر لم يبق من أسمة حرف وبقية النقش أنظر.(تاريخ اليمن القديم ص145).
وتسكن غرب وشمال حضرموت من قبلْ كندة أن تسكن المنطقة، وقد زاحمتها كندة في منازلها حتى كادت تطمسها كما قال الهمداني: كان بحضرموت الصَّدف من يوم هم، ثم فاءت إليهم كندة بعد قتل ابن الجون يوم شعب جبلة لما انصرفوا من الغمر غمر ذي كندة.أهـ(صفة جزيرة العرب ص43) .
واختلف في نسبها كثيراً والراجح أنها قبيلة حضرمية قديمة مستقلة عن كندة أو حمير كما يرى البعض ، أو هي من "قبيلة حض