اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.2K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
قائد محمد طربوش ردمان
2009 / 6 / 22 
دراسات وابحاث #الحجرية
افكار اولية عن ثلاث مدارس ف الحجرية
مدرسة #حيفان و #ذبحان #بني_يوسف
مؤتمر تعز عاصمة الثقافة عبر العصور
جامعة تعز
عبدالرقيب علي محمد نعمان د. قائد محمد طربوش ردمان
أحد طلاب مدرسة ذبحان أحد طلاب مدرسة بني يوسف

عبدالرقيب علي محمد نعمان – أحد طلاب يوسف)مدرسة ذبحان
د. قائد محمد طربوش ردمان – أحد طلاب مدرسة بني يوسف

يرجع التدريس في مدرستي حيفان وذبحان إلى فترة سابقة لثلاثينات القرن العشرين، وذلك لأن والدي القاضي عبدالله عبدالإله الفائشي والأستاذ أحمد محمد نعمان البناء قد كانا مدرسين في المدرستين قبل وفاتهما وقيام ولداهما بأمر التدريس في المدرستين بعد وفاتهما.
وكانت مدرسة بني يوسف امتداد للدراسة في زبيد وتريم ومدرسة ذبحان حيث وقد نشأت في العزلة المعروفة ببني يوسف مدرسة علمية في القرن السابع الهجري تعاقب على التدريس فيها أكثر من عشرين جيلاً منذ بدأ عمران بن ثواب التدريس في القرن السابع الهجري في قرية حجرة وأجيال من بعده حتى بداية القرن الواحد والعشرين( ).
وما يجمع بين المدارس الثلاث أنها قد كانت مدارس أهلية في البداية أصبحت حكومية فيما بعد أي في ثلاثينيات القرن العشرين، مدرسة حيفان ومدرسة ذبحان وفي أربعينيات القرن العشرين بالنسبة لمدرسة بني يوسف.
وكان للمغتربين دور في دعم مدرستي حيفان وذبحان أثناء قيام الأستاذين عبدالله عبدالإله وأحمد محمد نعمان بالتدريس فيهما وذلك بحكم هجرة كثير من أبناء عزلتي حيفان وذبحان إلى عدن والخارج، في حين لم يقدم لمدرسة بني يوسف أي دعم من خارج المنطقة بحكم عدم هجرة أبناء هذه العزلة آنذاك إلى عدن والخارج.
وإذا كان القاضي عبدالله عبدالإله والأستاذ أحمد محمد نعمان قد انخرط في العمل السياسي بعد ذلك وكانا من أكثر زعماء الأحرار ليبرالية وتعرضا للسجون والمنافي، واشتركا في إدارة الدولة إلى هذا الحد أو ذاك فإن الفقيه محمد قاسم مدرس مدرسة بني يوسف لم يشترك في العمل السياسي قط، ولم يصب بأذى أيام حكم الإمام أحمد، كما لم يحظ بمنصب بعد الثورة حتى وفاته عام 1989م.
وكان التأثير المتبادل بين المدارس الثلاث قد تمثل في نقل القاضي عبدالله عبدالإله أفكار جديدة إلى مدرسة حيفان بحكم عمله في مدرسة أهلية في جيبوتي قبل ذلك، ثم انتقلت هذه الأفكار إلى مدرسة ذبحان بعد ذلك وامتد هذا التأثير إلى المدارس التي أنشاها تلامذة مدرسة التربة الذين عمل منهم الكثير بالتدريس بعد تخرجهم من مدرسة التربية (كما سيتبين في الصفحات التالية).
وانتقل السيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري أحد تلامذة مدرستي التربة وبني يوسف للتدريس في مدرسة حيفان بعد أن درس عند الأستاذ أحمد محمد نعمان في ذبحان وعند الفقيه محمد قاسم في بني يوسف ، وكان ممن درس على يده في حيفان أناس لعبوا دوراً في مجال الثقافة والفكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ علي محمد عبده والأستاذ علي عبدالله عبدالإله وغيرهما( ).
وكان للمدارس الثلاث دور في مجال التعليم والفكر والثقافة لا زال حتى اليوم نظراً لقيام مدرسي هذه المدارس بالعمل الفكري ومتابعة تلامذتهم لأفكارهم وأمتد إلى تلامذة تلامذتهم حتى الآن.
وقبل الحديث عن هذه المدارس ، لابد من القول بأن المعلومات الخاصة بمدرسة حيفان شحيحة للغاية إذ لم نجد أي من مواد التدريس في هذه المدرسة ولا معرفة من درس فيها غير القاضي عبدالله عبدالإله وأخوه القاضي عبدالقادر عبدالإله والسيد عبدالوهاب عبدالرحيم السروري وقائد عبدالحق الأغبري. وعليه فإن الحديث عنها سيقتصر على ما ذكره الأستاذ علي محمد عبده في كتابه لمحات من تاريخ حركة الأحرار ومقدمة الذكرى الأربعين لوفاة الدكتور محمد قائد الأغبري ومقابلة مع أحد زملاء علي عبدالله عبدالإله في دمنة خدير (الأستاذ عبدالفتاح علي حزام البرطي) ونجيب عبدالقادر عبدالإله.
وبخلاف ذلك فإن وجود الشيخ عبدالرقيب علي محمد نعمان أحد طلاب مدرسة التربة وأحد النابهين فيها قد جعل الحديث عن هذه المدرسة من قبل أحد طلابها أمر في غاية الأهمية خاصة وأنه قد قام بكتابة الفقرة الخاصة بمدرسة ذبحان من هذه الورقة من جهة ووجود بعض المواد التي كانت تدرس في مدرسة التربة عند أحد تلاميذ مدرسة بني يوسف من جهة ثانية ما يجعل الحديث عنهما أكثر وضوحاً وتفصيلاً.
وما يخص مدرسة بني يوسف فإن المعلومات عنها أكثر من المدرستين السابقتين وذلك بحكم وجود عدد من تلامذتها (بما فيهم كاتب هذه السطور) ووجود المواد الدراسية التي نقلت من مدرسة ذبحان واستمرار المدرسة حتى الآن دون انقطاع (مدرسة النهضة).
1- مدرسة حيفان
كان التعليم في قرى الحجرية مثل غيرها في كثير من المناطق اليمنية يقوم به فقيه القرية في المعلامة أو المسجد يعلم صبيان القرية ما تعلمه من أسلافه من حيث الشكل والمضمون.
وكانت هناك قلة من المدارس أكثر حظاً من الأولى وهي التي تلقى معلموها الدروس في المدن الرئيسية التي اشتهرت بالعلم مثل