اليمن_تاريخ_وثقافة
11.6K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
#اليمن_تاريخ_وثقافة
قلعة #خوران #الحدأ

كتب ؛؛ علي ناصر #صوال

دراسة تاريخية حديثة عن قلعة الذراع
( قلعة خوران ) الحداء - محافظ ذمار
[ 8 /11/ 2018 م ]
__________________________
ونستعرض في هذه الدراسة
• الأهمية الإستراتيجية لهذه القلعة وموقعها الفريد.

• تحديد الشكل الإفتراضي للقلعة من خلال مسح قياس أبعاد الأساسات من كل الجوانب.
• التعريف بمحتوى النقوش التي تم العثور عليها في هذا الموقع وأهمية المعلومات التي وردت فيها.

وهنا يجدر القول أن هذه القلعة خيالية البناء والعلو والأستراتيجية المكانية المنقطعة النظير ويعتبر التخطيط الهندسي لهذه القلعة معلماً حضارياً يعكس عظمة الإنسان على هذه الأرض عبر مراحل التاريخ العتيق ، حيث تتخذ شكلاً هندسياً عسكري النمط ...!!

وتقع على الطريق الرسمي للقوافل قديماً يقال له طريق العِيس اوطريق المحجة الرابط بين ما كان يسمى باليمن الأسفل واليمن الأعلى.

وتبعد هذه القلعة عن زراجة مركز المديرية 7 كم وعن المحافظة ذمار 57 كم وعن العاصمة صنعاء 67كم تقريباً وقد شُيِّدت علي قمة جبل يبلغ إرتفاعه 2600 متر عن مستوى سطح البحر .

وكانت هذه القلعة تؤدي دور البيت والحصن والسجن ومستودع الأسلحة وبيت المال ومركز الحكومة المحلية.

حيث تتكون هذهِ القلعة من قصر رئيسي يبلغ من الطول 10.50 متراً × عرض8.50 متراً دائري الشكل من الخلف جهة الشمال ، وله مدخل من جهة الجنوب بجانب الركن الغربي يبلغ قياس العرض 1.30متراً وتحيط به صرحة من ثلاث جهات الجنوب والشرق والغرب ، ومكسية من الداخل بمادة القضاض طولها 14 متراً × عرض 10 أمتار .
وعلى يمين القصر من جهة الغرب مسكن جماعي واسع يبلغ من الطول 26.70 متراً × عرض 3.50 متراً ويقابله غرفة رباعية الشكل وفي الجهة المقابلة يساراً من الجهة الشرقية مسكن جماعي بنفس الطول والعرض ويقابله أيضاً غرفة رباعية الشكل .

ويحيط بالقلعة سور طوله 35 متراً × عرض 30 متراً وتزينه أربعة أبراج دفاعية إسطوانية الشكل ويتوسط السور من جهة الجنوب بوابة يبلغ عرضها 2.23 متراً وفي كل جانب من البوابة يوجد غرفة . ويلي كل غرفة من هذه الغرف التي بجانب البوابة خزان ماء تحت الارض لتجميع مياه الامطار ويمتد كلٌ منهما حتى آخر السور وبين كل غرفة وخزان فاصل أي أنه يوجد مسافة فارغة بينهما وذلك تحسباً لأعمال الصيانة المحتملة في الخزانات المخصصة للماء.
وأبعاد الطول والعرض 8.70 متراً × 3.30 متراً أما العمق المتبقي = 3 أمتار والبقية مردوم ويُقدر بـ 5 أمتار تقريباً وله تصميم هندسي غاية في الدقة من حيث طريقة التخزين وحفظ المياة وتأمين سلامة الجدران من ضغط المياه أو التسريب.

وللقلعة أيضاً سور خارجي واسع وله خمسة ابراج دافاعية تم توزيع بناءها حسب ماتقتضيه الحاجة وتقع بوابته في الجهة الجنوبية .
ويضم مجموعة من المرافق خصوصاً في الجهة الجنوبية الغربية ، وفي أقصى السور من جهة الشمال أيضاً يوجد حاجز مائي من الداخل لتجميع مياه الامطار ، أما من خارج الاسوار جهة الجنوب يوجد برج إضافي واحد مخصص لمتابعة سير القوافل وتأمينها وبالقرب منه مبنى صغير اعتقد انه كان بيت العبادة .

كذلك يوجد خارج الأسوار من جهة الجنوب حاجر مائي ( ماجل) لتجميع مياه الامطار وبجانبه من جهة الغرب خزان طبيعي وسط الصخر يقوم بتجميع مياه الامطار يشبة الشارع الضيق و في أطرفه تم بناء حاجزين من أجل حفظ المياه وتغطيهما مادة القضاض من الداخل كمايلاحظ إضافة مادة القضاض ايضاً في بعض الاماكن تفادياً من تسرب المياه ، وطوله 15 متراً × عرض 1.34متراً ويقول كبار السن أن له 32 من الدرج إلى الاسفل وماؤه شديد البرودة وله ساقية مقضضة متفرعة من ساحة السور الخارجي .

وكانت هذه القلعة في عصر دولة سبأ تقع ضمن الأراضي التابعة لقبيلة ذي جرة التي هي اليوم سنحان وبلاد الروس وقد ورد اسمها في نقوش المسند العربي (ذي جرت)
وقد جاء ذِكر هذا القلعة في كثير من المراجع التاريخية أهمها كتاب (البرق اليماني في الفتح العثماني ص 248) للمؤرخ / قطب الدين النهروالي المكي
وكتاب (المقتطف من تاريخ اليمن ص 215 - 215 - 217 ) للباحث والمؤرخ / الجرافي
وكتاب (الجوهرة المنيرة ص297 - 534)
للمؤرخ / الجرمزي
وكتاب ( اللطائف السنية في أخبار الممالك اليمنية ص 239 - 240 ) للمؤرخ / الكبسي
وتحدثت تلك المراجع عن الأهمية الإستراتيجية التى كان يتميز بها هذا الموقع الفريد ، والذي طالما تصارعت عليه القوى الحربية في الساحة ، إلا أن ما أوردته تلك المصادر لا يتجاور من الزمان خمس مائة عام .

أما المصادر الأبعد رمناً فقد جاءات في النقوش المسندية التي تم العثور عليها وفي نفس المكان ورغم الفارق الزمني إلا أن ماذكرته تلك المصادر عن حالة الصراع بين القوى الحربية نجد أنه يتوافق مع نقوش المسند في تشابه الأحداث في هذا المكان الأستراتيجي .

فقد ورد في أحد النقوش الحديث عن حالة الصراع الذي كان قائماً بين القوى