#اليمن_تاريخ_وثقافة
الحيجو .. والحجة فطوم
#الحيجو
كلمة اختفت من القاموس العدني ،
و لا أعتقد أحد سمع بها – إنها كلمة صومالية - وتعني لعبة الهوكي سمعت هذه الكلمة من جدي وهو يحذرني ويمنعني من لعبة الحيجو لأنها حسب زعمه لعبة خطيرة تكسر الأرجل والرؤوس
كنت احب هذه اللعبة كثيرآ ، وقد عمدت إلى حيلة وهي أنني كنت أخفي عصا الهوكي عند دكان الشحاري العم سالم دومن في الحافه.
وممن أشتهر من الأصدقاء في لعبة الهوكي : هشام باشراحيل ، صالح حسين صوفي ، حبيب رماده ، وجيه عبد المجيد لقمان ، هشام حامد خليفة ، عادل موافي ، صالح زيدان ، باشا أحمد عبدي ، معروف سالم باسندوة ، غازي نجيب أمان ، عصام محمد عبده غانم ، سهيل أحمد يافعي ، جعفر عبد الرحمن نورجي ، أنيس فقيرة ، مصطفى شريف الرفاعي ، عادل أحمد علوي والكثير من الأصدقاء.
كان ميدان #الهوكي يقع في الرزميت أمام قصر السلطان ، والغريب في الأمر إن هذه اللعبة الجميلة لم تنال استحسان الناس في عدن ولم تعرف في البلدان العربية ،
مثلآ أنا لم أشاهد لعبة الهوكي في السعودية ، والقليل من الناس في عدن يشاهد هذه اللعبة في الميدان.
قالت الحجة فطوم اصبر يا محمد با اعمر ماي فرست بوري وبا أجيب لك عواف خمير وباجيه وشاهي ملبن وبعدين حازيني عن لعبة الحيجو – الهوكي.
في دبي أخبرني صديق وهو صومالي مثقف جدآ حين حدثته عن لعبة الهوكي ، وأستغرب جدآ حين قلت له له إن اسمها الحيجو كما أخبرني جدي ، ضحك وقال هذا صحيح اسمها الحيجو في اللغة الصومالية وهذا اسم قديم وكاد ينسى ،
ولكنه أضاف إلي معلومة جديدة لم أسمعها من قبل إن لعبة الهوكي أصلآ لعبة صومالية عرفها الصومال قديمآ ، وكانت تلعب بواسطة البواكير الصومالية ، ومن ناحية الكرة فكانت علبة صغيرة مكسوة بعدة لفات من بالقماش الثقيل ، ولم تكن لها قوانين مثل يومنا هذا ،
وأضاف أن هناك بعض القبائل في افريقيا تلعبها ولكن بشكل عشوائي غير منظم.
شاهد الانجليز في المستعمرات هذه اللعبة فعملوا لها عصا وكرة ، وعملوا قوانين اللعبة وقاموا بتطويرها ،
والهوكي لعبة شعبية في بريطانيا وأحبها الإنجليز ، وحين دخولهم إلى القارة الهندية أدخلوا لعبة الهوكي التي أحبها وأتقنها الهنود والباكستانيين والبنغال ، وهم أحسن لاعبين هوكي في العالم .
قالت الحجة فطوم كنت اشوف العم سالم علي زيد – الزيدان جارنا من حافة القاضي وهو يحمل عصا الهوكي ويذهب الى الميدان وهو أشهر عدني لعب الهوكي ، وكان يأخذ معه عيال الحافة ليعلمهم فنون هذه اللعبة.
حين تواجدي في الخليج لم اشاهد هذه اللعبة ، ولكن سمعت ان بعض المقيمين والعمال الهنود والباكستانيين والبنغال يلعبوا الهوكي في الشارقة.
قالت الحجة فطوم ليش البلاد العربية لم تهتم بلعبة الهوكي الجميلة قلت لها بسبب لعبة كرة القدم التي طغت على كل الألعاب واصبحت شعبية ،
مثلآ لعبة كرة القدم ليست مشهورة في الهند أو الباكستان أو البنغال ، فالناس هناك تهوى الهوكي والكركيت ، فكل شعوب الأرض لها لعبتها الشعبية ، فيلعبها الأطفال في الطفولة في الشوارع وبعدها يصبحوا أبطال في تلك اللعبة المميزة.
يا حجة فطوم بالرغم من خوف جدي من لعبة الحيجو إلا أني لم اشاهد أي لاعب في الميدان يصاب بها.
ضحكت الحجة فطوم وقالت يا محمد جدك كان بدوي ويعتقد أن لعبة الحيجو هي ضرب بواكير ، لهذا كان خايف عليك ولم يعرف إن لها قوانين وشروط. قلت لها ضاحكآ لا تناجمي جدي يا حجة فطوم.
محمد أحمد #البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
الصورة نادرة لفريق الحيجو ( الهوكي )
عدن الرزميت مقابل قصر السلطان.
الحيجو .. والحجة فطوم
#الحيجو
كلمة اختفت من القاموس العدني ،
و لا أعتقد أحد سمع بها – إنها كلمة صومالية - وتعني لعبة الهوكي سمعت هذه الكلمة من جدي وهو يحذرني ويمنعني من لعبة الحيجو لأنها حسب زعمه لعبة خطيرة تكسر الأرجل والرؤوس
كنت احب هذه اللعبة كثيرآ ، وقد عمدت إلى حيلة وهي أنني كنت أخفي عصا الهوكي عند دكان الشحاري العم سالم دومن في الحافه.
وممن أشتهر من الأصدقاء في لعبة الهوكي : هشام باشراحيل ، صالح حسين صوفي ، حبيب رماده ، وجيه عبد المجيد لقمان ، هشام حامد خليفة ، عادل موافي ، صالح زيدان ، باشا أحمد عبدي ، معروف سالم باسندوة ، غازي نجيب أمان ، عصام محمد عبده غانم ، سهيل أحمد يافعي ، جعفر عبد الرحمن نورجي ، أنيس فقيرة ، مصطفى شريف الرفاعي ، عادل أحمد علوي والكثير من الأصدقاء.
كان ميدان #الهوكي يقع في الرزميت أمام قصر السلطان ، والغريب في الأمر إن هذه اللعبة الجميلة لم تنال استحسان الناس في عدن ولم تعرف في البلدان العربية ،
مثلآ أنا لم أشاهد لعبة الهوكي في السعودية ، والقليل من الناس في عدن يشاهد هذه اللعبة في الميدان.
قالت الحجة فطوم اصبر يا محمد با اعمر ماي فرست بوري وبا أجيب لك عواف خمير وباجيه وشاهي ملبن وبعدين حازيني عن لعبة الحيجو – الهوكي.
في دبي أخبرني صديق وهو صومالي مثقف جدآ حين حدثته عن لعبة الهوكي ، وأستغرب جدآ حين قلت له له إن اسمها الحيجو كما أخبرني جدي ، ضحك وقال هذا صحيح اسمها الحيجو في اللغة الصومالية وهذا اسم قديم وكاد ينسى ،
ولكنه أضاف إلي معلومة جديدة لم أسمعها من قبل إن لعبة الهوكي أصلآ لعبة صومالية عرفها الصومال قديمآ ، وكانت تلعب بواسطة البواكير الصومالية ، ومن ناحية الكرة فكانت علبة صغيرة مكسوة بعدة لفات من بالقماش الثقيل ، ولم تكن لها قوانين مثل يومنا هذا ،
وأضاف أن هناك بعض القبائل في افريقيا تلعبها ولكن بشكل عشوائي غير منظم.
شاهد الانجليز في المستعمرات هذه اللعبة فعملوا لها عصا وكرة ، وعملوا قوانين اللعبة وقاموا بتطويرها ،
والهوكي لعبة شعبية في بريطانيا وأحبها الإنجليز ، وحين دخولهم إلى القارة الهندية أدخلوا لعبة الهوكي التي أحبها وأتقنها الهنود والباكستانيين والبنغال ، وهم أحسن لاعبين هوكي في العالم .
قالت الحجة فطوم كنت اشوف العم سالم علي زيد – الزيدان جارنا من حافة القاضي وهو يحمل عصا الهوكي ويذهب الى الميدان وهو أشهر عدني لعب الهوكي ، وكان يأخذ معه عيال الحافة ليعلمهم فنون هذه اللعبة.
حين تواجدي في الخليج لم اشاهد هذه اللعبة ، ولكن سمعت ان بعض المقيمين والعمال الهنود والباكستانيين والبنغال يلعبوا الهوكي في الشارقة.
قالت الحجة فطوم ليش البلاد العربية لم تهتم بلعبة الهوكي الجميلة قلت لها بسبب لعبة كرة القدم التي طغت على كل الألعاب واصبحت شعبية ،
مثلآ لعبة كرة القدم ليست مشهورة في الهند أو الباكستان أو البنغال ، فالناس هناك تهوى الهوكي والكركيت ، فكل شعوب الأرض لها لعبتها الشعبية ، فيلعبها الأطفال في الطفولة في الشوارع وبعدها يصبحوا أبطال في تلك اللعبة المميزة.
يا حجة فطوم بالرغم من خوف جدي من لعبة الحيجو إلا أني لم اشاهد أي لاعب في الميدان يصاب بها.
ضحكت الحجة فطوم وقالت يا محمد جدك كان بدوي ويعتقد أن لعبة الحيجو هي ضرب بواكير ، لهذا كان خايف عليك ولم يعرف إن لها قوانين وشروط. قلت لها ضاحكآ لا تناجمي جدي يا حجة فطوم.
محمد أحمد #البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
الصورة نادرة لفريق الحيجو ( الهوكي )
عدن الرزميت مقابل قصر السلطان.
ثورة اليمن ودور مصر كما يراه #البيضاني
في هذه الحلقة من شهادته على العصر يروي الدكتور عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمني ونائب رئيس الجمهورية الأسبق, تفاصيل هروبه لمصر ودور المخابرات المصرية في الإعداد لقيام الثورة اليمنية.
مقدم الحلقة
أحمد منصـور
ضيف الحلقة
عبد الرحمن البيضاني – نائب الرئيس اليمني الأسبق
تاريخ الحلقة
– علاقة الدكتور البيضاني بالأفراد في مصر واليمن
– الثورة في اليمن والإعداد لها وخطتها
– وفاة الإمام وتغير موقف مصر من الثورة
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (شاهد على العصر) جيت نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور عبد الرحمن المراد البيضاني (نائب رئيس الجمهورية اليمني الأسبق).
سعادة النائب مرحباً بك.
عبد الرحمن البيضاني: أهلاً وسهلاً.
أحمد منصور: في الحلقة الماضية توقفنا عند خلافك مع الإمام وتعرضك لضغوط شديدة جعلتك تفكر في الهروب إلى مصر، وسعيت فعلاً للهروب، وبالفعل هربت إلى مصر في يناير في العام 1960م. حينما وصلت إلى مصر التقيت مع السادات على اعتبار أن السادات كانت تربطك به علاقة دائمة، وكنت ترتب معه أوراق اليمن، وهذا أيضاً جعل السادات يرتب لك لقاءً مع عبد الناصر.
ما الذي حدث؟
د. عبد الرحمن البيضاني: أوضحت للرئيس أنور السادات، كان وقتها.
أحمد منصور: رئيس مجلس الشعب.
د. عبد الرحمن البيضاني: رئيس مجلس الأمة وشرحت ما وصل إليه الوضع في اليمن، وذبح المشايخ في اليمن، وخروج الإمام عن كل ما هي.. ما هي المقومات لإنسان عاقل إلى هذه الدرجة، في الوقت التي كانت معظم مشايخ اليمن تؤيد الإصلاحات التي أجراها البدر في غيبة والده، وكان في ذلك الوقت الشيخ (حميد بن حسين الأحمر) و(الشيخ حسين الأحمر) و(عبد اللطيف بن رايح) كان كلهم مسجونين في الحديدة، ولما حاولت إصلاح ذات البين بينهم وبين البدر للتشفع إلى آخره القصة التي قلنا عنها في المرة الماضية، وتورط أحد الأصدقاء في محاولة قتل الإمام بدون علمي، ثم حكم علي بالإعدام، وقبل تنفيذ الحكم بيومين هربت إلى القاهرة، وعرضت على الشيخ عبد الله وهو الآن رئيس مجلس النواب، عرضت عليه أن يهرب معي (…) النشاط من مصر.
أحمد منصور: (…) في السجن معك.
د. عبد الرحمن البيضاني: كان هو في سجن في السخنة، يعني كان معتقل في سجن السخنة.. في السجن في السخنة وأنا كنت معتقل في دار الضيافة في الحديدة، ثم وصلت إلى القاهرة، شرحت هذا الموضوع للرئيس عبد الناصر بحضور السادات طبعاً بواسطة السادات و..
أحمد منصور [مقاطعاً]: هل كانت هذه الأشياء جديدة؟ كان دائماً الإمام يذبح من يعارضه، وعمليات القتل لم تكن تتوقف منذ ثورة 1948م، ومع ذلك أنت كنت أحد رجالات الإمام وكنت تروج للإمام، وكنت ترفض أو تقوم بتشويه صورة من يقوم الإمام بقتلهم على اعتبار أنهم متمردون، حينما طالك الآن الأمر تغيرت الصورة؟!!
د. عبد الرحمن البيضاني: على العكس، أنا لم أهاجم أي شخص ممن ذبحهم الإمام، بل رثيتهم رثاءً مُراً سواءً أحمد..
أحمد منصور: كنت وقتها مسؤولاً في السلطة.
د. عبد الرحمن البيضاني: ولكن لم..
أحمد منصور: والمسؤولية كانت تقتضي عليك وعل غير أن تقوم بمهاجمة هؤلاء باعتبارهم متمردين.
د. عبد الرحمن البيضاني: لكن لم يحدث أني هاجمت أحد، والذي يقول ذلك يتفضل بإثبات الدليل.
أحمد منصور: فيه (القاضي الإرياني) ذكر ذلك عنك في رسالة وجهها في شهر يونيو سنة 62 إلى "الأحرار"، وقال: إنك كنت قبل ذلك من رجالات الإمام، وكنت دائماً تهاجم هؤلاء المتمردين، والآن ركبت الموجة المضادة بعد ما كدت أن تعدم من قبل الإمام.
د. عبد الرحمن البيضاني: هذا لا أعلم شيئاً عن هذه الرسالة، القاضي عبد الرحمن الإرياني أنا شخصياً كنت مرشحة ليكون رئيساً لمجلس.
أحمد منصور: الرسالة منشورة بالكامل في كتاب "وثائق أولى عن الثورة اليمنية"، نشر عن مركز الدراسات والبحوث اليمني ودار الأدب في بيروت، ومؤرخة بتاريخ 20/6/62 ومليئة بالتحذير منك.
د. عبد الرحمن البيضاني: هذا الكتاب إذا أردت أن نخرج عن موضوع السؤال الأول وندخل في هذا الموضوع أنا جاهز.
أحمد منصور: أنا في جزئية محددة، أنا أتناول جزئيات في.. في وقتها..
د. عبد الرحمن البيضاني: لا، لا، الجزئية لا يمكن فصلها عن الكل، إذا أردت أن أجيب عن هذا السؤال باستفاضة مستعد.
أحمد منصور: أنا حضرتك باسأل بشكل محدد، الآن أنت متهم من قِبَل هؤلاء الناس –الذين أنت تتهمهم أيضاً بأنهم كانوا يعني متقاعسين عن القيام بالثورة- بأنك في المرحلة التي كنت فيها أحد رجالات الإمام ونحن لا زلنا في هذه المرحلة كان كل الثوار ينالهم منك ما ينال من كلمات مضادة لهم، الآن حينما انقلبت الكفة عليك وأصبحت مطلوباً للإعدام وهربت إلى مصر انقلبت حتى تركب الموجة الأخرى.
د. عبد الرحمن البيضاني: أنا أسأل سؤال: من.. متى كتب هذا الكتاب الذي أشرت إليه؟
أحمد منصور: بغض النظر، كل شخص مسؤول عن الذي يكتبه.
د. عبد الرحمن البيضا
في هذه الحلقة من شهادته على العصر يروي الدكتور عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمني ونائب رئيس الجمهورية الأسبق, تفاصيل هروبه لمصر ودور المخابرات المصرية في الإعداد لقيام الثورة اليمنية.
مقدم الحلقة
أحمد منصـور
ضيف الحلقة
عبد الرحمن البيضاني – نائب الرئيس اليمني الأسبق
تاريخ الحلقة
– علاقة الدكتور البيضاني بالأفراد في مصر واليمن
– الثورة في اليمن والإعداد لها وخطتها
– وفاة الإمام وتغير موقف مصر من الثورة
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج (شاهد على العصر) جيت نواصل الاستماع إلى شهادة الدكتور عبد الرحمن المراد البيضاني (نائب رئيس الجمهورية اليمني الأسبق).
سعادة النائب مرحباً بك.
عبد الرحمن البيضاني: أهلاً وسهلاً.
أحمد منصور: في الحلقة الماضية توقفنا عند خلافك مع الإمام وتعرضك لضغوط شديدة جعلتك تفكر في الهروب إلى مصر، وسعيت فعلاً للهروب، وبالفعل هربت إلى مصر في يناير في العام 1960م. حينما وصلت إلى مصر التقيت مع السادات على اعتبار أن السادات كانت تربطك به علاقة دائمة، وكنت ترتب معه أوراق اليمن، وهذا أيضاً جعل السادات يرتب لك لقاءً مع عبد الناصر.
ما الذي حدث؟
د. عبد الرحمن البيضاني: أوضحت للرئيس أنور السادات، كان وقتها.
أحمد منصور: رئيس مجلس الشعب.
د. عبد الرحمن البيضاني: رئيس مجلس الأمة وشرحت ما وصل إليه الوضع في اليمن، وذبح المشايخ في اليمن، وخروج الإمام عن كل ما هي.. ما هي المقومات لإنسان عاقل إلى هذه الدرجة، في الوقت التي كانت معظم مشايخ اليمن تؤيد الإصلاحات التي أجراها البدر في غيبة والده، وكان في ذلك الوقت الشيخ (حميد بن حسين الأحمر) و(الشيخ حسين الأحمر) و(عبد اللطيف بن رايح) كان كلهم مسجونين في الحديدة، ولما حاولت إصلاح ذات البين بينهم وبين البدر للتشفع إلى آخره القصة التي قلنا عنها في المرة الماضية، وتورط أحد الأصدقاء في محاولة قتل الإمام بدون علمي، ثم حكم علي بالإعدام، وقبل تنفيذ الحكم بيومين هربت إلى القاهرة، وعرضت على الشيخ عبد الله وهو الآن رئيس مجلس النواب، عرضت عليه أن يهرب معي (…) النشاط من مصر.
أحمد منصور: (…) في السجن معك.
د. عبد الرحمن البيضاني: كان هو في سجن في السخنة، يعني كان معتقل في سجن السخنة.. في السجن في السخنة وأنا كنت معتقل في دار الضيافة في الحديدة، ثم وصلت إلى القاهرة، شرحت هذا الموضوع للرئيس عبد الناصر بحضور السادات طبعاً بواسطة السادات و..
أحمد منصور [مقاطعاً]: هل كانت هذه الأشياء جديدة؟ كان دائماً الإمام يذبح من يعارضه، وعمليات القتل لم تكن تتوقف منذ ثورة 1948م، ومع ذلك أنت كنت أحد رجالات الإمام وكنت تروج للإمام، وكنت ترفض أو تقوم بتشويه صورة من يقوم الإمام بقتلهم على اعتبار أنهم متمردون، حينما طالك الآن الأمر تغيرت الصورة؟!!
د. عبد الرحمن البيضاني: على العكس، أنا لم أهاجم أي شخص ممن ذبحهم الإمام، بل رثيتهم رثاءً مُراً سواءً أحمد..
أحمد منصور: كنت وقتها مسؤولاً في السلطة.
د. عبد الرحمن البيضاني: ولكن لم..
أحمد منصور: والمسؤولية كانت تقتضي عليك وعل غير أن تقوم بمهاجمة هؤلاء باعتبارهم متمردين.
د. عبد الرحمن البيضاني: لكن لم يحدث أني هاجمت أحد، والذي يقول ذلك يتفضل بإثبات الدليل.
أحمد منصور: فيه (القاضي الإرياني) ذكر ذلك عنك في رسالة وجهها في شهر يونيو سنة 62 إلى "الأحرار"، وقال: إنك كنت قبل ذلك من رجالات الإمام، وكنت دائماً تهاجم هؤلاء المتمردين، والآن ركبت الموجة المضادة بعد ما كدت أن تعدم من قبل الإمام.
د. عبد الرحمن البيضاني: هذا لا أعلم شيئاً عن هذه الرسالة، القاضي عبد الرحمن الإرياني أنا شخصياً كنت مرشحة ليكون رئيساً لمجلس.
أحمد منصور: الرسالة منشورة بالكامل في كتاب "وثائق أولى عن الثورة اليمنية"، نشر عن مركز الدراسات والبحوث اليمني ودار الأدب في بيروت، ومؤرخة بتاريخ 20/6/62 ومليئة بالتحذير منك.
د. عبد الرحمن البيضاني: هذا الكتاب إذا أردت أن نخرج عن موضوع السؤال الأول وندخل في هذا الموضوع أنا جاهز.
أحمد منصور: أنا في جزئية محددة، أنا أتناول جزئيات في.. في وقتها..
د. عبد الرحمن البيضاني: لا، لا، الجزئية لا يمكن فصلها عن الكل، إذا أردت أن أجيب عن هذا السؤال باستفاضة مستعد.
أحمد منصور: أنا حضرتك باسأل بشكل محدد، الآن أنت متهم من قِبَل هؤلاء الناس –الذين أنت تتهمهم أيضاً بأنهم كانوا يعني متقاعسين عن القيام بالثورة- بأنك في المرحلة التي كنت فيها أحد رجالات الإمام ونحن لا زلنا في هذه المرحلة كان كل الثوار ينالهم منك ما ينال من كلمات مضادة لهم، الآن حينما انقلبت الكفة عليك وأصبحت مطلوباً للإعدام وهربت إلى مصر انقلبت حتى تركب الموجة الأخرى.
د. عبد الرحمن البيضاني: أنا أسأل سؤال: من.. متى كتب هذا الكتاب الذي أشرت إليه؟
أحمد منصور: بغض النظر، كل شخص مسؤول عن الذي يكتبه.
د. عبد الرحمن البيضا
Www.telegram.me/taye5
#اليمن_تاريخ_وثقافة:
الحيجو .. والحجة فطوم
#الحيجو
كلمة اختفت من القاموس العدني ،
و لا أعتقد أحد سمع بها – إنها كلمة صومالية - وتعني لعبة الهوكي سمعت هذه الكلمة من جدي وهو يحذرني ويمنعني من لعبة الحيجو لأنها حسب زعمه لعبة خطيرة تكسر الأرجل والرؤوس
كنت احب هذه اللعبة كثيرآ ، وقد عمدت إلى حيلة وهي أنني كنت أخفي عصا الهوكي عند دكان الشحاري العم سالم دومن في الحافه.
وممن أشتهر من الأصدقاء في لعبة الهوكي : هشام باشراحيل ، صالح حسين صوفي ، حبيب رماده ، وجيه عبد المجيد لقمان ، هشام حامد خليفة ، عادل موافي ، صالح زيدان ، باشا أحمد عبدي ، معروف سالم باسندوة ، غازي نجيب أمان ، عصام محمد عبده غانم ، سهيل أحمد يافعي ، جعفر عبد الرحمن نورجي ، أنيس فقيرة ، مصطفى شريف الرفاعي ، عادل أحمد علوي والكثير من الأصدقاء.
كان ميدان #الهوكي يقع في الرزميت أمام قصر السلطان ، والغريب في الأمر إن هذه اللعبة الجميلة لم تنال استحسان الناس في عدن ولم تعرف في البلدان العربية ،
مثلآ أنا لم أشاهد لعبة الهوكي في السعودية ، والقليل من الناس في عدن يشاهد هذه اللعبة في الميدان.
قالت الحجة فطوم اصبر يا محمد با اعمر ماي فرست بوري وبا أجيب لك عواف خمير وباجيه وشاهي ملبن وبعدين حازيني عن لعبة الحيجو – الهوكي.
في دبي أخبرني صديق وهو صومالي مثقف جدآ حين حدثته عن لعبة الهوكي ، وأستغرب جدآ حين قلت له له إن اسمها الحيجو كما أخبرني جدي ، ضحك وقال هذا صحيح اسمها الحيجو في اللغة الصومالية وهذا اسم قديم وكاد ينسى ،
ولكنه أضاف إلي معلومة جديدة لم أسمعها من قبل إن لعبة الهوكي أصلآ لعبة صومالية عرفها الصومال قديمآ ، وكانت تلعب بواسطة البواكير الصومالية ، ومن ناحية الكرة فكانت علبة صغيرة مكسوة بعدة لفات من بالقماش الثقيل ، ولم تكن لها قوانين مثل يومنا هذا ،
وأضاف أن هناك بعض القبائل في افريقيا تلعبها ولكن بشكل عشوائي غير منظم.
شاهد الانجليز في المستعمرات هذه اللعبة فعملوا لها عصا وكرة ، وعملوا قوانين اللعبة وقاموا بتطويرها ،
والهوكي لعبة شعبية في بريطانيا وأحبها الإنجليز ، وحين دخولهم إلى القارة الهندية أدخلوا لعبة الهوكي التي أحبها وأتقنها الهنود والباكستانيين والبنغال ، وهم أحسن لاعبين هوكي في العالم .
قالت الحجة فطوم كنت اشوف العم سالم علي زيد – الزيدان جارنا من حافة القاضي وهو يحمل عصا الهوكي ويذهب الى الميدان وهو أشهر عدني لعب الهوكي ، وكان يأخذ معه عيال الحافة ليعلمهم فنون هذه اللعبة.
حين تواجدي في الخليج لم اشاهد هذه اللعبة ، ولكن سمعت ان بعض المقيمين والعمال الهنود والباكستانيين والبنغال يلعبوا الهوكي في الشارقة.
قالت الحجة فطوم ليش البلاد العربية لم تهتم بلعبة الهوكي الجميلة قلت لها بسبب لعبة كرة القدم التي طغت على كل الألعاب واصبحت شعبية ،
مثلآ لعبة كرة القدم ليست مشهورة في الهند أو الباكستان أو البنغال ، فالناس هناك تهوى الهوكي والكركيت ، فكل شعوب الأرض لها لعبتها الشعبية ، فيلعبها الأطفال في الطفولة في الشوارع وبعدها يصبحوا أبطال في تلك اللعبة المميزة.
يا حجة فطوم بالرغم من خوف جدي من لعبة الحيجو إلا أني لم اشاهد أي لاعب في الميدان يصاب بها.
ضحكت الحجة فطوم وقالت يا محمد جدك كان بدوي ويعتقد أن لعبة الحيجو هي ضرب بواكير ، لهذا كان خايف عليك ولم يعرف إن لها قوانين وشروط. قلت لها ضاحكآ لا تناجمي جدي يا حجة فطوم.
محمد أحمد #البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
الصورة نادرة لفريق الحيجو ( الهوكي )
عدن الرزميت مقابل قصر السلطان.
#اليمن_تاريخ_وثقافة:
الحيجو .. والحجة فطوم
#الحيجو
كلمة اختفت من القاموس العدني ،
و لا أعتقد أحد سمع بها – إنها كلمة صومالية - وتعني لعبة الهوكي سمعت هذه الكلمة من جدي وهو يحذرني ويمنعني من لعبة الحيجو لأنها حسب زعمه لعبة خطيرة تكسر الأرجل والرؤوس
كنت احب هذه اللعبة كثيرآ ، وقد عمدت إلى حيلة وهي أنني كنت أخفي عصا الهوكي عند دكان الشحاري العم سالم دومن في الحافه.
وممن أشتهر من الأصدقاء في لعبة الهوكي : هشام باشراحيل ، صالح حسين صوفي ، حبيب رماده ، وجيه عبد المجيد لقمان ، هشام حامد خليفة ، عادل موافي ، صالح زيدان ، باشا أحمد عبدي ، معروف سالم باسندوة ، غازي نجيب أمان ، عصام محمد عبده غانم ، سهيل أحمد يافعي ، جعفر عبد الرحمن نورجي ، أنيس فقيرة ، مصطفى شريف الرفاعي ، عادل أحمد علوي والكثير من الأصدقاء.
كان ميدان #الهوكي يقع في الرزميت أمام قصر السلطان ، والغريب في الأمر إن هذه اللعبة الجميلة لم تنال استحسان الناس في عدن ولم تعرف في البلدان العربية ،
مثلآ أنا لم أشاهد لعبة الهوكي في السعودية ، والقليل من الناس في عدن يشاهد هذه اللعبة في الميدان.
قالت الحجة فطوم اصبر يا محمد با اعمر ماي فرست بوري وبا أجيب لك عواف خمير وباجيه وشاهي ملبن وبعدين حازيني عن لعبة الحيجو – الهوكي.
في دبي أخبرني صديق وهو صومالي مثقف جدآ حين حدثته عن لعبة الهوكي ، وأستغرب جدآ حين قلت له له إن اسمها الحيجو كما أخبرني جدي ، ضحك وقال هذا صحيح اسمها الحيجو في اللغة الصومالية وهذا اسم قديم وكاد ينسى ،
ولكنه أضاف إلي معلومة جديدة لم أسمعها من قبل إن لعبة الهوكي أصلآ لعبة صومالية عرفها الصومال قديمآ ، وكانت تلعب بواسطة البواكير الصومالية ، ومن ناحية الكرة فكانت علبة صغيرة مكسوة بعدة لفات من بالقماش الثقيل ، ولم تكن لها قوانين مثل يومنا هذا ،
وأضاف أن هناك بعض القبائل في افريقيا تلعبها ولكن بشكل عشوائي غير منظم.
شاهد الانجليز في المستعمرات هذه اللعبة فعملوا لها عصا وكرة ، وعملوا قوانين اللعبة وقاموا بتطويرها ،
والهوكي لعبة شعبية في بريطانيا وأحبها الإنجليز ، وحين دخولهم إلى القارة الهندية أدخلوا لعبة الهوكي التي أحبها وأتقنها الهنود والباكستانيين والبنغال ، وهم أحسن لاعبين هوكي في العالم .
قالت الحجة فطوم كنت اشوف العم سالم علي زيد – الزيدان جارنا من حافة القاضي وهو يحمل عصا الهوكي ويذهب الى الميدان وهو أشهر عدني لعب الهوكي ، وكان يأخذ معه عيال الحافة ليعلمهم فنون هذه اللعبة.
حين تواجدي في الخليج لم اشاهد هذه اللعبة ، ولكن سمعت ان بعض المقيمين والعمال الهنود والباكستانيين والبنغال يلعبوا الهوكي في الشارقة.
قالت الحجة فطوم ليش البلاد العربية لم تهتم بلعبة الهوكي الجميلة قلت لها بسبب لعبة كرة القدم التي طغت على كل الألعاب واصبحت شعبية ،
مثلآ لعبة كرة القدم ليست مشهورة في الهند أو الباكستان أو البنغال ، فالناس هناك تهوى الهوكي والكركيت ، فكل شعوب الأرض لها لعبتها الشعبية ، فيلعبها الأطفال في الطفولة في الشوارع وبعدها يصبحوا أبطال في تلك اللعبة المميزة.
يا حجة فطوم بالرغم من خوف جدي من لعبة الحيجو إلا أني لم اشاهد أي لاعب في الميدان يصاب بها.
ضحكت الحجة فطوم وقالت يا محمد جدك كان بدوي ويعتقد أن لعبة الحيجو هي ضرب بواكير ، لهذا كان خايف عليك ولم يعرف إن لها قوانين وشروط. قلت لها ضاحكآ لا تناجمي جدي يا حجة فطوم.
محمد أحمد #البيضاني كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
الصورة نادرة لفريق الحيجو ( الهوكي )
عدن الرزميت مقابل قصر السلطان.
Telegram
اليمن_تاريخ_وثقافة
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
@mao777 للتواصل
#البيضاني معضلة الثورة والثوار
#البيضاني هل كان #مصرياً اكثر من كونه يمنياً
كتب الدكتور البيضاني رحمه الله " الدكتور البيضانى ..
أدعو عبد الكريم قاسم ألا يكتب قبل أن يقرأ
نشرت صحيفة 26 سبتمبر الغراء فى عددها رقم 902 الصادر بتاريخ 20 ابريل 2000 مقالا بقلم الأستاذ عبد الكريم قاسم الباحث فى مركز الدراسات والبحوث بالمؤتمر الشعبى العام والمدرس بجامعة صنعاء تحت عنوان (البيضانى واحد فى ثلاث جنسيات) وفيما يلى ردى عليه:
أولا ـ بدأ مقاله بمقدمة هاجمت جميع قادة ثورة 26 سبتمبر وغيرهم مما كتبوا عنها فقال أنهم (لا يتورعون أن ينسبوا لأنفسهم من الأدوار ما ليس لهم ويغمطون أدوار الأخرين الى حدود لا نجد بعدها من قام بالثورة وغير وجه اليمن المعاصر غيرهم كل بمفرده) واننى أشكره على شهادته بأن ثورة 26 سبتمبر غيرت وجه اليمن المعاصر، كما أؤيده فى أن هناك من (لا يتورعون أن ينسبوا لأنفسهم من الأدوار ما ليس لهم ) .
ندوة قادة سبتمبر الأحياء
أذكر أن الأخ الأستاذ جار الله على محمد رئيس صحيفة المعارضة والأخ الأستاذ عبد الباقى اسماعيل مدير تحريرها قبل توقفها عن الصدور كانا يعانيان من نفس الحيرة التى حيرت الأخ الأستاذ عبد الكريم قاسم فسألانى بما نصه ( هل صورة ثورتى سبتمبر وأكتوبر كتاريخ (هل صورة ثورتى سبتمبر وأكتوبر كتاريخ واضحتان من ناحية الأدوار والأهداف والظروف الى درجة كافية وخالية من التناقض والابتزاز أحيانا بحيث تجعلنا نطمئن الى كل ما كتب عنهما حتى الأن ..؟)
أجبت بأن (التاريخ يتكون من وقائع ورأى، ولذلك على الذين يتصدون لكتابة التاريخ أن يوثقوا التى يستندون اليها بأدلة ثابتة ووثائق مؤكدة، فاذا تضمنت أسماء وجب أن يكون بعضهم على الأقل أحياء وقت نشر هذه الأدلة والوثائق لتدعيم صحتها .
أما الرأى فانه من حق كل مؤرخ أن يبدى رأيه فى الوقائع حسبما يستنتج من خلاصات تاريخيةن وعندئذ تظهر أرضية ثابتة تتسع للاتفاق والاختلاف بحسب اجتهاد كل مؤرخ وتفسيره لهذه الوقائع . وهذا ما أعتقد أنه قاعدة أساسية فى تسجيل التاريخ .
حقيقة قد تعرض تسجيل ثورتى سبتمبر وأكتوبر للابتزاز بسبب الصراعات الشخصية التى تعرضتا لها منذ قيامهما، فاختفت أدوار رئيسية لبعض أبطال كل منهما، وتجسمت أدوار دخيلة عليهما من جانب من تسللوا الى احتوائهما من بعد قيامهما. لكن هذا الابتزاز التاريخى لا يلبث أن ينقشع ضبابه عندما ينتقل أبطال التاريخ الحقيقيون ودخلاؤه الى رحمة الله ويظهر جيل أخر يبحث عن الحقائق التاريخية متجردا من المصالح الشخصية والمنافسة غير الشرعية فيبحث أولا عن الوثائق المؤكدة ليستخلص منها النتائج المنطقية .. وعندئذ يبدأ تسجيل التاريخ الأمين لثورتى سبتمبر وأكتوبر .
لذلك أدعو جميع من يهمهم معرفة تاريخ الثورتين ألا يقرأوا سوى الوقائع المؤيدة بالوثائق المؤكدة ويختاروا من الأراء المعلنة ما يتفق معها ، والا يصدقوا أى مؤرخ مشترك فى قيادة الأحداث، ومن بينهم عبد الرحمن البيضانى، الا اذا أسند وقائعه التاريخية الى وثائق ينشرا الى جانب أرائه واجتهاده فى تفسيرها .
بهذه المناسبة أقترح على صحيفة المعارضة أن تدعو الى ندوة يحضرها الأحياء من أعضاء مجلس قيادة الثورة لادارة حوار عن تاريخ الثورة ووثائقها بحضورهم لأنهم وحدهم الذين يشهدون بصحتها، أو ينكرون وجودها، فهم صانعوها، وبذلك يقطعون الشك باليقين، وبعدئذ يجتهد المؤرخون فى تفسير هذه الوثائق واستنباط العلاقات السببية بين الأحداث التى يجمع عليها أعضاء مجلس القيادة ..) .
هذا ما أجبت به الأستاذين جار الله وعبد الباقى وهو منشور فى (صفحة 181 – 183 كتاب الخلاصة – نكون أولا نكون للبيضانى طبعة 1996).
يكتب قبل أن يقرأ ..!!
وهذا ما أجيب به على الأستاذ عبد الكريم قاسم .. وأدعوه ألا يكتب (قبل) أن يقرأ . ولا زلت أدعو الى عقد هذه الندوة العامة ليحضرها جميع قادة ثورة 26 سبتمبر الأحياء لمواجهة الوقائع ويقدم كل منهم ما عنده من وثائق ومعلومات مؤكدة، ويشرح دوره فى الثورة بأدلة ثابتة .
وليشهد هذه الندوة كل من يشاء من الأخوة الأساتذة رجال الاعلام، وأساتذة الجامعات، ومن يريد من المثقفين وأهل الحل والعقد .
هذا اذا كان المراد تسجيل تاريخ الثورة فى هذا الجيل .
أما اذا لم تعقد هذه الندوة فليكتب كل من يشاء وسيأتى جيل قادم يبحث عن الحقيقة بين أطلال المطبوعات المتناقضة .
فكان المفروض على مدرس الجامعة الأستاذ قاسم أن يهتدى الى هذه الحقيقة المنطقية بعقله، قبل أن ينطلق بقلمه، فيخرج عن منطق العلم ويصفنى من خلال كتاباتى بأننى (نموذج للزيف والتضليل) ولا أدرى كم كان عمره عند قيام الثورة حتى يحكم بالزيف والتضليل على أحداث لم يراها ولم يعاصرها، وربما كان فى زمانها لا يزال فى صلب أبيه أو رحم أمه أو رضيعا فى مهده.
#البيضاني هل كان #مصرياً اكثر من كونه يمنياً
كتب الدكتور البيضاني رحمه الله " الدكتور البيضانى ..
أدعو عبد الكريم قاسم ألا يكتب قبل أن يقرأ
نشرت صحيفة 26 سبتمبر الغراء فى عددها رقم 902 الصادر بتاريخ 20 ابريل 2000 مقالا بقلم الأستاذ عبد الكريم قاسم الباحث فى مركز الدراسات والبحوث بالمؤتمر الشعبى العام والمدرس بجامعة صنعاء تحت عنوان (البيضانى واحد فى ثلاث جنسيات) وفيما يلى ردى عليه:
أولا ـ بدأ مقاله بمقدمة هاجمت جميع قادة ثورة 26 سبتمبر وغيرهم مما كتبوا عنها فقال أنهم (لا يتورعون أن ينسبوا لأنفسهم من الأدوار ما ليس لهم ويغمطون أدوار الأخرين الى حدود لا نجد بعدها من قام بالثورة وغير وجه اليمن المعاصر غيرهم كل بمفرده) واننى أشكره على شهادته بأن ثورة 26 سبتمبر غيرت وجه اليمن المعاصر، كما أؤيده فى أن هناك من (لا يتورعون أن ينسبوا لأنفسهم من الأدوار ما ليس لهم ) .
ندوة قادة سبتمبر الأحياء
أذكر أن الأخ الأستاذ جار الله على محمد رئيس صحيفة المعارضة والأخ الأستاذ عبد الباقى اسماعيل مدير تحريرها قبل توقفها عن الصدور كانا يعانيان من نفس الحيرة التى حيرت الأخ الأستاذ عبد الكريم قاسم فسألانى بما نصه ( هل صورة ثورتى سبتمبر وأكتوبر كتاريخ (هل صورة ثورتى سبتمبر وأكتوبر كتاريخ واضحتان من ناحية الأدوار والأهداف والظروف الى درجة كافية وخالية من التناقض والابتزاز أحيانا بحيث تجعلنا نطمئن الى كل ما كتب عنهما حتى الأن ..؟)
أجبت بأن (التاريخ يتكون من وقائع ورأى، ولذلك على الذين يتصدون لكتابة التاريخ أن يوثقوا التى يستندون اليها بأدلة ثابتة ووثائق مؤكدة، فاذا تضمنت أسماء وجب أن يكون بعضهم على الأقل أحياء وقت نشر هذه الأدلة والوثائق لتدعيم صحتها .
أما الرأى فانه من حق كل مؤرخ أن يبدى رأيه فى الوقائع حسبما يستنتج من خلاصات تاريخيةن وعندئذ تظهر أرضية ثابتة تتسع للاتفاق والاختلاف بحسب اجتهاد كل مؤرخ وتفسيره لهذه الوقائع . وهذا ما أعتقد أنه قاعدة أساسية فى تسجيل التاريخ .
حقيقة قد تعرض تسجيل ثورتى سبتمبر وأكتوبر للابتزاز بسبب الصراعات الشخصية التى تعرضتا لها منذ قيامهما، فاختفت أدوار رئيسية لبعض أبطال كل منهما، وتجسمت أدوار دخيلة عليهما من جانب من تسللوا الى احتوائهما من بعد قيامهما. لكن هذا الابتزاز التاريخى لا يلبث أن ينقشع ضبابه عندما ينتقل أبطال التاريخ الحقيقيون ودخلاؤه الى رحمة الله ويظهر جيل أخر يبحث عن الحقائق التاريخية متجردا من المصالح الشخصية والمنافسة غير الشرعية فيبحث أولا عن الوثائق المؤكدة ليستخلص منها النتائج المنطقية .. وعندئذ يبدأ تسجيل التاريخ الأمين لثورتى سبتمبر وأكتوبر .
لذلك أدعو جميع من يهمهم معرفة تاريخ الثورتين ألا يقرأوا سوى الوقائع المؤيدة بالوثائق المؤكدة ويختاروا من الأراء المعلنة ما يتفق معها ، والا يصدقوا أى مؤرخ مشترك فى قيادة الأحداث، ومن بينهم عبد الرحمن البيضانى، الا اذا أسند وقائعه التاريخية الى وثائق ينشرا الى جانب أرائه واجتهاده فى تفسيرها .
بهذه المناسبة أقترح على صحيفة المعارضة أن تدعو الى ندوة يحضرها الأحياء من أعضاء مجلس قيادة الثورة لادارة حوار عن تاريخ الثورة ووثائقها بحضورهم لأنهم وحدهم الذين يشهدون بصحتها، أو ينكرون وجودها، فهم صانعوها، وبذلك يقطعون الشك باليقين، وبعدئذ يجتهد المؤرخون فى تفسير هذه الوثائق واستنباط العلاقات السببية بين الأحداث التى يجمع عليها أعضاء مجلس القيادة ..) .
هذا ما أجبت به الأستاذين جار الله وعبد الباقى وهو منشور فى (صفحة 181 – 183 كتاب الخلاصة – نكون أولا نكون للبيضانى طبعة 1996).
يكتب قبل أن يقرأ ..!!
وهذا ما أجيب به على الأستاذ عبد الكريم قاسم .. وأدعوه ألا يكتب (قبل) أن يقرأ . ولا زلت أدعو الى عقد هذه الندوة العامة ليحضرها جميع قادة ثورة 26 سبتمبر الأحياء لمواجهة الوقائع ويقدم كل منهم ما عنده من وثائق ومعلومات مؤكدة، ويشرح دوره فى الثورة بأدلة ثابتة .
وليشهد هذه الندوة كل من يشاء من الأخوة الأساتذة رجال الاعلام، وأساتذة الجامعات، ومن يريد من المثقفين وأهل الحل والعقد .
هذا اذا كان المراد تسجيل تاريخ الثورة فى هذا الجيل .
أما اذا لم تعقد هذه الندوة فليكتب كل من يشاء وسيأتى جيل قادم يبحث عن الحقيقة بين أطلال المطبوعات المتناقضة .
فكان المفروض على مدرس الجامعة الأستاذ قاسم أن يهتدى الى هذه الحقيقة المنطقية بعقله، قبل أن ينطلق بقلمه، فيخرج عن منطق العلم ويصفنى من خلال كتاباتى بأننى (نموذج للزيف والتضليل) ولا أدرى كم كان عمره عند قيام الثورة حتى يحكم بالزيف والتضليل على أحداث لم يراها ولم يعاصرها، وربما كان فى زمانها لا يزال فى صلب أبيه أو رحم أمه أو رضيعا فى مهده.
أكثر من أثار جدلاً من قيادة الثورة بعد حشره فيها من قبل السلطات المصرية واستخدامه في تحقيق اهداف السلطات المصرية وتقييد الحكومة اليمنية وفرض الوصاية المصرية عليها #البيضاني
عبد الرحمن عبد ربه المرادي البَيْضاني
(1926م - 1 يناير 2012م)،
هو سياسي وأديب وكاتب يمني،
شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية ونائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس وزراء اليمن سابقاً
ولد البيضاني في القاهرة عام 1926، وحصل على دبلوم التجارة في عام 1946. ثم دراسات في الفلسفة والمنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 1947-1949. ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1950. دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي من جامعة القاهرة عام 1952. ثم دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1953، دبلوم العلوم الاقتصادية والسياسية من جامعة بون، ألمانيا الغربية عام 1959. ثم دكتوراه الاقتصاد والتنظيم والإدارة من الجامعة نفسها عام 1961. ويحمل البيضاني الجنسيتين اليمنية والمصرية.
حياته السياسية قبل قيام الثورة اليمنية عمل البيضاني :
مستشار المفوضية اليمنية بالقاهرة مشرف على البعثات التعليمية بمصر ونائب مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية من 1950 حتى 1955.
رئيس محكمة الأجانب باليمن وممثل اليمن في مؤتمر وزراء المال والاقتصاد العرب 1950-1955.
قائم بأعمال المفوضية اليمنية بألمانيا الغربية من 1955 حتى 1959.
رئيس الوفد اليمني في
اللجنة الاقتصادية مع اليابان 1956.
مستشار ولي عهد اليمن في مفاوضات الأسلحة السوفيتية وبناء ميناء الحديدة 1956.
مستشار ولي عهد اليمن في المفاوضات مع الصين لبناء طريق الحديدة-صنعاء 1956.
في عام 1959 استدعاه الإمام أحمد بن يحيى للعودة من ألمانيا إلى اليمن عام 59 حيث عين وزيراً مفوضاً في سفارة اليمن في الخرطوم، ثم مستشاراً اقتصادياً للإمام عام 1960، ثم ساءت علاقته بالإمام فهرب إلى مصر وشارك من القاهرة في الترتيب لثورة اليمن التي قامت في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962.
بعد قيام الجمهورية اليمنية عمل البيضاني : نائب لرئيس مجلس قيادة الثورة، ونائب القائد العام ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والثروة المعدنية، في 1 أكتوبر 1962، حتى استقال في 30 يناير 1963 بناء على طلب أنور السادات لخلاف بينة وبين السلال.
ثم تصالح السلال والبيضاني في الإسكندرية في 18 يونيو 1963. واقترح البيضاني إنشاء البنك اليمني للإنشاء والتعمير في عدن لاجتذاب أموال اليمنيين العاملين بالخارج. وراقت الفكرة للسلال خاصة بعد أن سمع عدم رغبة البيضاني في تولي منصب رسمي في هذا البنك.
في 21 أغسطس في اجتماع مشترك مجلس الرئاسة والمجلس التنفيذي قرر الفريق حسن العمري نائب رئيس الجمهورية تجريد البيضاني من الجنسية اليمنية بتهمة "افساد الوحدة الوطنية بين صفوف الشعب اليمني" واشاعة الفرقة بين زيود الشمال وشوافع الجنوب.
وتدخلت بريطانيا مساندة مشايخ الشوافع في الجنوب في اتهامهم لحكومة صنعاء الثورية بالطائفية الزيدية وكان البيضاني آنذاك في عدن لتأسيس البنك. وكانت اللجان الثورية في 10 يوليو 1963، أي قبيل قيام الثورة، قد اختارت الإرياني رئيساً لمجلس قيادة الثورة والبيضاني نائباً لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. سفير اليمن في لبنان 1966-1969. وفاته توفي
عبد الرحمن البيضاني في 1 يناير 2012م في القاهرة.
عبد الرحمن عبد ربه المرادي البَيْضاني
(1926م - 1 يناير 2012م)،
هو سياسي وأديب وكاتب يمني،
شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية ونائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس وزراء اليمن سابقاً
ولد البيضاني في القاهرة عام 1926، وحصل على دبلوم التجارة في عام 1946. ثم دراسات في الفلسفة والمنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة 1947-1949. ثم حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1950. دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي من جامعة القاهرة عام 1952. ثم دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية من جامعة القاهرة عام 1953، دبلوم العلوم الاقتصادية والسياسية من جامعة بون، ألمانيا الغربية عام 1959. ثم دكتوراه الاقتصاد والتنظيم والإدارة من الجامعة نفسها عام 1961. ويحمل البيضاني الجنسيتين اليمنية والمصرية.
حياته السياسية قبل قيام الثورة اليمنية عمل البيضاني :
مستشار المفوضية اليمنية بالقاهرة مشرف على البعثات التعليمية بمصر ونائب مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية من 1950 حتى 1955.
رئيس محكمة الأجانب باليمن وممثل اليمن في مؤتمر وزراء المال والاقتصاد العرب 1950-1955.
قائم بأعمال المفوضية اليمنية بألمانيا الغربية من 1955 حتى 1959.
رئيس الوفد اليمني في
اللجنة الاقتصادية مع اليابان 1956.
مستشار ولي عهد اليمن في مفاوضات الأسلحة السوفيتية وبناء ميناء الحديدة 1956.
مستشار ولي عهد اليمن في المفاوضات مع الصين لبناء طريق الحديدة-صنعاء 1956.
في عام 1959 استدعاه الإمام أحمد بن يحيى للعودة من ألمانيا إلى اليمن عام 59 حيث عين وزيراً مفوضاً في سفارة اليمن في الخرطوم، ثم مستشاراً اقتصادياً للإمام عام 1960، ثم ساءت علاقته بالإمام فهرب إلى مصر وشارك من القاهرة في الترتيب لثورة اليمن التي قامت في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962.
بعد قيام الجمهورية اليمنية عمل البيضاني : نائب لرئيس مجلس قيادة الثورة، ونائب القائد العام ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والثروة المعدنية، في 1 أكتوبر 1962، حتى استقال في 30 يناير 1963 بناء على طلب أنور السادات لخلاف بينة وبين السلال.
ثم تصالح السلال والبيضاني في الإسكندرية في 18 يونيو 1963. واقترح البيضاني إنشاء البنك اليمني للإنشاء والتعمير في عدن لاجتذاب أموال اليمنيين العاملين بالخارج. وراقت الفكرة للسلال خاصة بعد أن سمع عدم رغبة البيضاني في تولي منصب رسمي في هذا البنك.
في 21 أغسطس في اجتماع مشترك مجلس الرئاسة والمجلس التنفيذي قرر الفريق حسن العمري نائب رئيس الجمهورية تجريد البيضاني من الجنسية اليمنية بتهمة "افساد الوحدة الوطنية بين صفوف الشعب اليمني" واشاعة الفرقة بين زيود الشمال وشوافع الجنوب.
وتدخلت بريطانيا مساندة مشايخ الشوافع في الجنوب في اتهامهم لحكومة صنعاء الثورية بالطائفية الزيدية وكان البيضاني آنذاك في عدن لتأسيس البنك. وكانت اللجان الثورية في 10 يوليو 1963، أي قبيل قيام الثورة، قد اختارت الإرياني رئيساً لمجلس قيادة الثورة والبيضاني نائباً لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. سفير اليمن في لبنان 1966-1969. وفاته توفي
عبد الرحمن البيضاني في 1 يناير 2012م في القاهرة.
#الوحدة_اليمنية
#أعياد_الوحدة_اليمنية
علي سالم البيض الأممي الحالم والانفصالي النزق
صالح #البيضاني
صالح وصف خصمه البيض بأنه "مقدام ومزاجي وانفعالي”
قصة طويلة من التناقضات عاشها الفتى الحضرمي الذي نشأ ثائرا قوميا منذ نعومة أظافره.. كان اندفاعه الثوري يشبه الكثير من أبناء جيله المتأثرين بشعارات القومية والحرية والعدالة الاجتماعية غير أنه تفوق عليهم بشجاعته وإصراره فهي الخصال التي ساهمت في تدرجه السريع في سلالم النضال البكر الذي كان يسابق أيام عمره التي بدأت في العام 1939 م في إحدى قرى حضرموت أقصى جنوب شرق اليمن.
قاد علي سالم البيض حركة الاحتجاجات التي تحولت إلى مقاومة مسلحة في أوج صعود المد القومي حيث تشرب مبادئ القومية العربية وانضم إلى الجبهة القومية التي كانت النواة التي انشطرت لاحقا إلى عدة تيارات يسارية من أبرزها الحزب الاشتراكي اليمني الذي أمسك بزمام السلطة في جنوب اليمن في وقت لاحق.
الكفاح المسلح
بدا البيض متأثرا كغيره من القوميين العرب بطبيعة الكفاح المسلح التي كانت تسير بالتوازي مع تشرب المبادئ الفكرية والسياسية.. ومنذ بداية مشواره السياسي والعسكري الذي عززه بدورة عسكرية في مصر كان الانفعال والحدة في اتخاذ المواقف أبرز الصفات التي التصقت بالفتى الحالم الذي لم يكن شكله الوديع ولا طبيعته الهادئة توحيان بلحظة انفجاره دون سابق إنذار.لم يمض البيض طويلا في الجبهة القومية التي تركها مغاضبا بسبب محاولات سياسية قادتها القاهرة لدمجها مع جبهة التحرير التي كانت أكثر ميلا للتيار الناصري من الجبهة القومية ذات التوجه اليساري.
أسس البيض بعد ذلك حركته السياسية والعسكرية الخاصة به حيث أنشأ الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت بعد أن كان القائد العسكري لحضرموت وما جاورها في الجبهة القومية.. غير أنه سرعان ما عاد لها بعد أن فشلت جهود توحيدها مع جبهة التحرير. اتسعت مغامرات البيض اليسارية وعمل على توسيع رقعة نشاطه الثوري لاحقا.. ليسهم في فتح جبهة يسارية جديدة في منطقة ظفار العمانية المحاذية للمهرة وحضرموت من شرق اليمن وساهم في تكوين جبهة تحرير ظفار التي خاضت حروبا عديدة مع السلطات العمانية لاحقا.
وبسبب نشاطه وجهوده الحربية تحول البيض من قائد محلي إلى قائد بارز في الجبهة القومية بل والمسئول عن أنشطتها العسكرية الأمر الذي جعله فيما بعد أول وزير للدفاع بعد خروج بريطانيا من اليمن في العام 1967 م.
خفت نشاط البيض الثوري والعسكري تدريجيا ليتجه نحو النشاط الفكري اليساري والاشتراكي الذي جعله يتصعد في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني الذي ورث الجبهة القومية بعد أن أصبحت أكثر يساريه وهو الأمر الذي سبقه صراع دموي بين أجنحة الجبهة وكان البيض دائما يقف في صف الفريق الذي يخرج منتصراً في كل مرة .
أطلق البيض قناته “عدن لايف” من مبنى ملحق في تلفزيون المنار وبدعم فني وتقني من حزب الله وأخذ في تحريض الشارع الجنوبي على الانفصال
اليساري القادم من الصفوف الخلفية
كان الحظ يقف دائما إلى صف البيض في كل مراحل الصراع التي خاضتها الأجنحة العسكرية في جنوب اليمن غير أن حالة النزق والتمرد التي لازمته طوال حياته تسببت في أحيان كثيرة بإقصائه من المشهد السياسي وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء البيض وتجريده من كل مناصبه الحزبية والسياسية هي في زمن تولي القيادي اليساري البارز عبدالفتاح اسماعيل الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وقد كان أرفع المناصب على الإطلاق في جنوب اليمن.
تختلف المبررات التي ترد في سبب اتخاذ مثل هذا الموقف من اليساري المخلص والمناضل القديم في صفوف الحركة القومية غير أن الكثير من المؤرخين يقولون إن مخالفة البيض لأحد القوانين الصارمة في جنوب اليمن في ظل الحزب الاشتراكي كانت السبب الظاهري على الأقل في إقصائه حيث أقدم البيض على التزوج من امرأتين في نفس الوقت وهو الأمر الذي كان يعد من المحرمات في قوانين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
لم تمض فترة طويلة قبل أن يعود البيض مجددا لواجهة العمل السياسي وكانت فترة الثمانينات في ذلك الوقت تشهد بوادر صراع قادم ومدمر بين أجنحة الحزب الذي انقسمت قياداته إلى فريقين وكانت الخلافات الفكرية عنوان هذا الصراع الذي حمل في جوهره أبعادا مناطقية وقبلية في الحزب الذي كان يتبنى الفكر الأممي في ذلك الوقت.
اصطف علي سالم البيض مع الجناح الذي يتزعمه عبدالفتاح اسماعيل وهو الفريق الرافض لأي إصلاح سياسي والمتشبث بالنهج الثوري الاشتراكي الذي تمليه حرفيا الدول الشيوعية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي فيما كان على رأس الطرف الآخر علي ناصر محمد الذي كان يميل إلى القيام بتنفيذ إصلاح في بنية الدولة ومراجعة فكرية وسياسية تفضي إلى حلحلة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي كانت في غاية السوء في بلد شيوعي تحيط به من كل الجهات بلدان رأسمالية.
#أعياد_الوحدة_اليمنية
علي سالم البيض الأممي الحالم والانفصالي النزق
صالح #البيضاني
صالح وصف خصمه البيض بأنه "مقدام ومزاجي وانفعالي”
قصة طويلة من التناقضات عاشها الفتى الحضرمي الذي نشأ ثائرا قوميا منذ نعومة أظافره.. كان اندفاعه الثوري يشبه الكثير من أبناء جيله المتأثرين بشعارات القومية والحرية والعدالة الاجتماعية غير أنه تفوق عليهم بشجاعته وإصراره فهي الخصال التي ساهمت في تدرجه السريع في سلالم النضال البكر الذي كان يسابق أيام عمره التي بدأت في العام 1939 م في إحدى قرى حضرموت أقصى جنوب شرق اليمن.
قاد علي سالم البيض حركة الاحتجاجات التي تحولت إلى مقاومة مسلحة في أوج صعود المد القومي حيث تشرب مبادئ القومية العربية وانضم إلى الجبهة القومية التي كانت النواة التي انشطرت لاحقا إلى عدة تيارات يسارية من أبرزها الحزب الاشتراكي اليمني الذي أمسك بزمام السلطة في جنوب اليمن في وقت لاحق.
الكفاح المسلح
بدا البيض متأثرا كغيره من القوميين العرب بطبيعة الكفاح المسلح التي كانت تسير بالتوازي مع تشرب المبادئ الفكرية والسياسية.. ومنذ بداية مشواره السياسي والعسكري الذي عززه بدورة عسكرية في مصر كان الانفعال والحدة في اتخاذ المواقف أبرز الصفات التي التصقت بالفتى الحالم الذي لم يكن شكله الوديع ولا طبيعته الهادئة توحيان بلحظة انفجاره دون سابق إنذار.لم يمض البيض طويلا في الجبهة القومية التي تركها مغاضبا بسبب محاولات سياسية قادتها القاهرة لدمجها مع جبهة التحرير التي كانت أكثر ميلا للتيار الناصري من الجبهة القومية ذات التوجه اليساري.
أسس البيض بعد ذلك حركته السياسية والعسكرية الخاصة به حيث أنشأ الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت بعد أن كان القائد العسكري لحضرموت وما جاورها في الجبهة القومية.. غير أنه سرعان ما عاد لها بعد أن فشلت جهود توحيدها مع جبهة التحرير. اتسعت مغامرات البيض اليسارية وعمل على توسيع رقعة نشاطه الثوري لاحقا.. ليسهم في فتح جبهة يسارية جديدة في منطقة ظفار العمانية المحاذية للمهرة وحضرموت من شرق اليمن وساهم في تكوين جبهة تحرير ظفار التي خاضت حروبا عديدة مع السلطات العمانية لاحقا.
وبسبب نشاطه وجهوده الحربية تحول البيض من قائد محلي إلى قائد بارز في الجبهة القومية بل والمسئول عن أنشطتها العسكرية الأمر الذي جعله فيما بعد أول وزير للدفاع بعد خروج بريطانيا من اليمن في العام 1967 م.
خفت نشاط البيض الثوري والعسكري تدريجيا ليتجه نحو النشاط الفكري اليساري والاشتراكي الذي جعله يتصعد في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني الذي ورث الجبهة القومية بعد أن أصبحت أكثر يساريه وهو الأمر الذي سبقه صراع دموي بين أجنحة الجبهة وكان البيض دائما يقف في صف الفريق الذي يخرج منتصراً في كل مرة .
أطلق البيض قناته “عدن لايف” من مبنى ملحق في تلفزيون المنار وبدعم فني وتقني من حزب الله وأخذ في تحريض الشارع الجنوبي على الانفصال
اليساري القادم من الصفوف الخلفية
كان الحظ يقف دائما إلى صف البيض في كل مراحل الصراع التي خاضتها الأجنحة العسكرية في جنوب اليمن غير أن حالة النزق والتمرد التي لازمته طوال حياته تسببت في أحيان كثيرة بإقصائه من المشهد السياسي وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء البيض وتجريده من كل مناصبه الحزبية والسياسية هي في زمن تولي القيادي اليساري البارز عبدالفتاح اسماعيل الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وقد كان أرفع المناصب على الإطلاق في جنوب اليمن.
تختلف المبررات التي ترد في سبب اتخاذ مثل هذا الموقف من اليساري المخلص والمناضل القديم في صفوف الحركة القومية غير أن الكثير من المؤرخين يقولون إن مخالفة البيض لأحد القوانين الصارمة في جنوب اليمن في ظل الحزب الاشتراكي كانت السبب الظاهري على الأقل في إقصائه حيث أقدم البيض على التزوج من امرأتين في نفس الوقت وهو الأمر الذي كان يعد من المحرمات في قوانين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
لم تمض فترة طويلة قبل أن يعود البيض مجددا لواجهة العمل السياسي وكانت فترة الثمانينات في ذلك الوقت تشهد بوادر صراع قادم ومدمر بين أجنحة الحزب الذي انقسمت قياداته إلى فريقين وكانت الخلافات الفكرية عنوان هذا الصراع الذي حمل في جوهره أبعادا مناطقية وقبلية في الحزب الذي كان يتبنى الفكر الأممي في ذلك الوقت.
اصطف علي سالم البيض مع الجناح الذي يتزعمه عبدالفتاح اسماعيل وهو الفريق الرافض لأي إصلاح سياسي والمتشبث بالنهج الثوري الاشتراكي الذي تمليه حرفيا الدول الشيوعية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي فيما كان على رأس الطرف الآخر علي ناصر محمد الذي كان يميل إلى القيام بتنفيذ إصلاح في بنية الدولة ومراجعة فكرية وسياسية تفضي إلى حلحلة الأوضاع السياسية والاقتصادية التي كانت في غاية السوء في بلد شيوعي تحيط به من كل الجهات بلدان رأسمالية.
الكتب والمؤرخ ؛؛
محمد أحمد #البيضاني
محمد أحمد البيضاني ، هو محمد أحمد عبدالله ناصر الشيبة البيضاني، ضابط ،كاتب، مؤرخ، ولد في في حافة القاضي في كريتر عدن بتاريخ 10 ديسمبر/194م . درس في مدارس عدن الإبتدائية و المتوسطة ثم الكلية الفنية في المعلا . إلتحق بقوة بوليس عدن البريطانية عام 1962م. خريج أول دفعة من الضباط المتخرجين من الثانوية العامة. درس في مدرسة تدريب ضباط البوليس وتخرج منها برتبة ملازم ثاني.
المناصب والمسؤوليات
عمل في عدة أهم الإدارات في البوليس ترقى إلى رتبة ملازم أول ثم نقيب. تحصل على عدة دورات في البوليس ومنها البوليس المسلح. قام بتدريب أول دفعة من المجندات في شرطة عدن التي تعتبر اﻷولى من نوعها على مستوى الجزيرة العربية عام 1965م. عمل كضابط إتصال بين الجيش البريطاني وقوة بوليس عدن برتبة نقيب في إدارة الأمن المشتركة وسجل كثير من الأحداث التاريخية الهامة خلال الثورة حيث جمعها ودونها في كتاب اسماه ( عدن .. ومذابح الجبهة القومية).
اللجوء السياسي
غادر (البيضاني) محبوبته عدن قبل الإستقلال وحصل على حق اللجوء السياسي في كوبنهاجن – الدنمارك. وخلال فترة إقامته في المنفى زار بيضاني عدة بلدان وكتب أعذب الكلمات وأجمل الذكريات التي إلتصقت بقلبه قبل عقله وبأروع وصف. كان من أوائل من وصل إلى دبي عام 1969م وعمل فيها. عام 1974 أستقر به المقام في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. كما عمل أيضاً في السفارة الإسترالية في القسم التجاري كمدير تسويق تجاري. و في العام 1982م أرسل إلى إستراليا في دورة تدريبية مكثفة في التسويق التجاري حيث سنحت له الفرصة من خلال وظيفته تلك بزيارة كل ولايات إستراليا تقريباً.
حصل على دورة خاصة في مجال التجارة اﻹسترالية و مجال القمح . عام 1988م أرسل إلى اليمن ليعمل ممثل تجاري لهيئة التجارة الإسترالية. عام 2000م غادر إلى دبي وعمل فيها فترة من الزمن. ومن دبي بدأ في كتابة وتدوين تاريخ عدن الإجتماعي والسياسي كشاهد عيان على كل الأحداث الهامة التي عاصرها. عام 2010م غادر دبي إلى مدينة دمشق/سوريا وفيها واصل الكتابة لمدة سنتين، وفي العام 2012م غادر دمشق متجهاً إلى القاهرة حيث عاش فيها.
وفاته
توفي المؤرخ محمد أحمد البيضاني في 7 يناير 2018م بعد صراع مع المرض.
محمد أحمد #البيضاني
محمد أحمد البيضاني ، هو محمد أحمد عبدالله ناصر الشيبة البيضاني، ضابط ،كاتب، مؤرخ، ولد في في حافة القاضي في كريتر عدن بتاريخ 10 ديسمبر/194م . درس في مدارس عدن الإبتدائية و المتوسطة ثم الكلية الفنية في المعلا . إلتحق بقوة بوليس عدن البريطانية عام 1962م. خريج أول دفعة من الضباط المتخرجين من الثانوية العامة. درس في مدرسة تدريب ضباط البوليس وتخرج منها برتبة ملازم ثاني.
المناصب والمسؤوليات
عمل في عدة أهم الإدارات في البوليس ترقى إلى رتبة ملازم أول ثم نقيب. تحصل على عدة دورات في البوليس ومنها البوليس المسلح. قام بتدريب أول دفعة من المجندات في شرطة عدن التي تعتبر اﻷولى من نوعها على مستوى الجزيرة العربية عام 1965م. عمل كضابط إتصال بين الجيش البريطاني وقوة بوليس عدن برتبة نقيب في إدارة الأمن المشتركة وسجل كثير من الأحداث التاريخية الهامة خلال الثورة حيث جمعها ودونها في كتاب اسماه ( عدن .. ومذابح الجبهة القومية).
اللجوء السياسي
غادر (البيضاني) محبوبته عدن قبل الإستقلال وحصل على حق اللجوء السياسي في كوبنهاجن – الدنمارك. وخلال فترة إقامته في المنفى زار بيضاني عدة بلدان وكتب أعذب الكلمات وأجمل الذكريات التي إلتصقت بقلبه قبل عقله وبأروع وصف. كان من أوائل من وصل إلى دبي عام 1969م وعمل فيها. عام 1974 أستقر به المقام في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. كما عمل أيضاً في السفارة الإسترالية في القسم التجاري كمدير تسويق تجاري. و في العام 1982م أرسل إلى إستراليا في دورة تدريبية مكثفة في التسويق التجاري حيث سنحت له الفرصة من خلال وظيفته تلك بزيارة كل ولايات إستراليا تقريباً.
حصل على دورة خاصة في مجال التجارة اﻹسترالية و مجال القمح . عام 1988م أرسل إلى اليمن ليعمل ممثل تجاري لهيئة التجارة الإسترالية. عام 2000م غادر إلى دبي وعمل فيها فترة من الزمن. ومن دبي بدأ في كتابة وتدوين تاريخ عدن الإجتماعي والسياسي كشاهد عيان على كل الأحداث الهامة التي عاصرها. عام 2010م غادر دبي إلى مدينة دمشق/سوريا وفيها واصل الكتابة لمدة سنتين، وفي العام 2012م غادر دمشق متجهاً إلى القاهرة حيث عاش فيها.
وفاته
توفي المؤرخ محمد أحمد البيضاني في 7 يناير 2018م بعد صراع مع المرض.
العشاء الأخير و #علي_مرجان
بقلم/محمد أحمد البيضاني
كان العشاء الاخير لرجال الجبهة القومية في عدن .. ذلك العشاء الذي تناوله أعضاء الجبهة القومية في منزل رجل الأعمال البيضاني الشيخ على مرجان وكيل سيارات فيات في الصومال وكينيا وعدن ، كان يطلق عليه في كينيا " ملك الطريق " . هذا الرجل الأسطورة خرج من البيضاء في سن مبكرة جدآ، ذهب إلى الصومال وعمل صبي ميكانيكي في أحد ورش سيارات فيات ، تعلم المهنة الفنية في الورش سنين طويلة وبعدها عمل في مجال تجارة السيارات أكثر من 65 سنة . في الستينيات عاد إلى عدن وأشترى شركة فيات من الإيطاليين ، وتزوج من الآنسة الفاضلة العدنية البيضانية هانم على محمد عمر جرجرة الشيبة البيضاني . كان هذا الرجل أسطورة في عالم تجارة السيارات ويتكلم اللغة الإيطالية بطلاقة ، وقيل إنه في نهاية مشوار حياته العظيمة أصبح أحد الشركاء في شركة فيات العملاقة. جاءت كلمة فيات من المصطلح باللغة الإيطالية F. I. A. T فابريكا ايتليانو اتومبيلو تورينو وتعني المصنع الإيطالي للسيارات في تورينو. عاش هذا الرجل حياة حافلة في عالم تجارة السيارات الإيطالية.
من صدف القدر الرهيبة إنه في تلك الليلة دعا الشيخ على مرجان للعشاء أعضاء الجبهة القومية الحاكمة من وزراء ودبلوماسيين وسفراء ورجال الدولة وخيرة المثقفين من حركة القوميين العرب وكثير من الحركات السياسية التي انضمت إلى الجبهة القومية وأسست فكر الحزب الحاكم والبعض منهم من أشترك في مفاوضات الإستقلال في جينيف. كان الجميع على مائدة هذا الرجل الكريم الضحايا والقتلة المنفذين لحادث إنفجار الطائرة بالقنبلة التي تسببت بحرق وموت الجميع من رجال الدولة بتلك الطريقة الوحشية. لم يكن الضحايا يعلموا إنه العشاء الأخير لهم في بيت علي مرجان و لا علي مرجان عرف ذلك. وفي الصباح ركبوا الطائرة فأنفجرت في الجو ومات الجميع. لم يحدث في تاريخ اليمن مثل هذا الفكر الوحشي، لقد خططوا للعملية ببراعة وزرعوا القنبلة في الطائرة إنه العقل الإجرامي حتى في إختيار طيار تلك الرحلة المشؤمة. كان الطيار هو الكابتن أحمد حسين- طيار سعودي هرب بطائرته الحربية إلى صنعاء أيام حرب اليمن بين الجمهوريين والملكيين ، ثم غادر صنعاء إلى عدن وعمل كطيار مدني في شركة باسكو للطيران، وقد عرفته قبل الإستقلال معرفة شخصية ، أحب عدن وأبناء عدن وتزوج من سيدة عدنية من بيت باخريبة ورزق منها بأطفال وسكن في شقة جميلة في شارع المعلا الرئيسي.كان الكابتن أحمد حسين كريمآ وسيمآ و شجاعآ وهو من أبناء جدة.
يا بن عمر .. تأمل هذه القصة الدموية التي لم تحدث قط في تاريخ اليمن وهناك كثير من القصص سنقصها عليك ليس القصد منها إثارة الحقد والفتن بل إنقاذ الوطن من بقايا تلك الشرذمة التي عبثت في دماء الناس ودمرت الوطن .. يا بن عمر لقد قامت جهة عالمية خلال 45 سنة بملاحقة مجرمين الحرب النازيين الفارين وأحضرتهم أمام العدالة. يا بن عمر .. إن جرائم الحرب ليست ديون تجارية في السوق تنتهي بتقادم الزمن .. يا بن عمر إنها دماء أمة سفكت بكل قذارة ووحشية. يا بن عمر.. إن الحوار مع مجرمي الحرب هو المأساة وضياع الوقت.
يا بن عمر .. تركوا عدن تغوص في دمها .. وهربوا إلى الجبال التي تكسوها الثلوج في الليالي المخملية الحالمة .. ينظروا ويناضلوا من عبق شاتو بريان .. والشعب في عدن جائع وطفران.
محمد أحمد #البيضاني
كاتب #عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
بقلم/محمد أحمد البيضاني
كان العشاء الاخير لرجال الجبهة القومية في عدن .. ذلك العشاء الذي تناوله أعضاء الجبهة القومية في منزل رجل الأعمال البيضاني الشيخ على مرجان وكيل سيارات فيات في الصومال وكينيا وعدن ، كان يطلق عليه في كينيا " ملك الطريق " . هذا الرجل الأسطورة خرج من البيضاء في سن مبكرة جدآ، ذهب إلى الصومال وعمل صبي ميكانيكي في أحد ورش سيارات فيات ، تعلم المهنة الفنية في الورش سنين طويلة وبعدها عمل في مجال تجارة السيارات أكثر من 65 سنة . في الستينيات عاد إلى عدن وأشترى شركة فيات من الإيطاليين ، وتزوج من الآنسة الفاضلة العدنية البيضانية هانم على محمد عمر جرجرة الشيبة البيضاني . كان هذا الرجل أسطورة في عالم تجارة السيارات ويتكلم اللغة الإيطالية بطلاقة ، وقيل إنه في نهاية مشوار حياته العظيمة أصبح أحد الشركاء في شركة فيات العملاقة. جاءت كلمة فيات من المصطلح باللغة الإيطالية F. I. A. T فابريكا ايتليانو اتومبيلو تورينو وتعني المصنع الإيطالي للسيارات في تورينو. عاش هذا الرجل حياة حافلة في عالم تجارة السيارات الإيطالية.
من صدف القدر الرهيبة إنه في تلك الليلة دعا الشيخ على مرجان للعشاء أعضاء الجبهة القومية الحاكمة من وزراء ودبلوماسيين وسفراء ورجال الدولة وخيرة المثقفين من حركة القوميين العرب وكثير من الحركات السياسية التي انضمت إلى الجبهة القومية وأسست فكر الحزب الحاكم والبعض منهم من أشترك في مفاوضات الإستقلال في جينيف. كان الجميع على مائدة هذا الرجل الكريم الضحايا والقتلة المنفذين لحادث إنفجار الطائرة بالقنبلة التي تسببت بحرق وموت الجميع من رجال الدولة بتلك الطريقة الوحشية. لم يكن الضحايا يعلموا إنه العشاء الأخير لهم في بيت علي مرجان و لا علي مرجان عرف ذلك. وفي الصباح ركبوا الطائرة فأنفجرت في الجو ومات الجميع. لم يحدث في تاريخ اليمن مثل هذا الفكر الوحشي، لقد خططوا للعملية ببراعة وزرعوا القنبلة في الطائرة إنه العقل الإجرامي حتى في إختيار طيار تلك الرحلة المشؤمة. كان الطيار هو الكابتن أحمد حسين- طيار سعودي هرب بطائرته الحربية إلى صنعاء أيام حرب اليمن بين الجمهوريين والملكيين ، ثم غادر صنعاء إلى عدن وعمل كطيار مدني في شركة باسكو للطيران، وقد عرفته قبل الإستقلال معرفة شخصية ، أحب عدن وأبناء عدن وتزوج من سيدة عدنية من بيت باخريبة ورزق منها بأطفال وسكن في شقة جميلة في شارع المعلا الرئيسي.كان الكابتن أحمد حسين كريمآ وسيمآ و شجاعآ وهو من أبناء جدة.
يا بن عمر .. تأمل هذه القصة الدموية التي لم تحدث قط في تاريخ اليمن وهناك كثير من القصص سنقصها عليك ليس القصد منها إثارة الحقد والفتن بل إنقاذ الوطن من بقايا تلك الشرذمة التي عبثت في دماء الناس ودمرت الوطن .. يا بن عمر لقد قامت جهة عالمية خلال 45 سنة بملاحقة مجرمين الحرب النازيين الفارين وأحضرتهم أمام العدالة. يا بن عمر .. إن جرائم الحرب ليست ديون تجارية في السوق تنتهي بتقادم الزمن .. يا بن عمر إنها دماء أمة سفكت بكل قذارة ووحشية. يا بن عمر.. إن الحوار مع مجرمي الحرب هو المأساة وضياع الوقت.
يا بن عمر .. تركوا عدن تغوص في دمها .. وهربوا إلى الجبال التي تكسوها الثلوج في الليالي المخملية الحالمة .. ينظروا ويناضلوا من عبق شاتو بريان .. والشعب في عدن جائع وطفران.
محمد أحمد #البيضاني
كاتب #عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
يا حجة فطوم .. نصل إلى ملعب نادي التنس العدني وفي المطعم يكون هناك الخواجة المستر توني بس الأب صاحب الشركة ، وجدي محمد عمر جرجرة الشيبة البيضاني ، ورجل عدني لا أعرفه ، وآخر بريطاني يتكلم العربية بطلاقة وكنت شديد الإنبهار والإعجاب به ، كان طويل القامة جميل الملامح ، وبعد سنين طويلة عرفت إنه الضابط السياسي في المحميات كان يحب العرب ويلعب معهم التنس. بعدها تبدأ المباراة - يجلس جدي على كرسي أجلس على الأرض أمامه أخلع له الحذاء الجلدي , ثم ألبسه الشرابات البيضاء والحذاء الرياضي وأربط الرباط بدقة وأناقة هنا يقوم جدي بشراء لي زجاجة كيتي كولا باردة كنت أفرح بها وأحبها كثيرآ ، أعلق المنشفة الصغيرة على كتفي كأني مدرب رياضي عالمي ، وأدخل الملعب وآخذ مكاني في طرف وسط الملعب عند الشبك – أجلس على الأرض في ذلك الجو الحار وبجانبي قارورة كيتي كولا أشربها بفرح شديد ويسيل العرق مني بشدة ولا اشعر بذلك كانت أجمل لحظات عمري وأنا أشاهد جدي يلعب التنس ، أجلس عند الشبك على الأرض الحارة ألتقط الكرات عند الشبك وأرميها للاعبين.
يا حجة فطوم .. ثم يأتي الهافتيم أجري نحو جدي لأعطية المنشفة ليمسح عرقه. ثم نعود إلى الملعب ، حتى نهاية المباراة ، وقبل الرحيل يشكرني المستر توني بس ويعطيني 5 شلن أتعابي في المباراة ، ويعطيني جدي محمد عمر جرجرة 5 شلن ويعطيني جدي 10 شلن. ونعود الى البيت ، بعدها أعود إلى بيت أبي في الحارة الثانية .. حارة القاضي وتستقبلني أمي بفرحة وأقص عليها تفاصيل المباراة وفي جيبي 20 شلن. يا حجة فطوم في الستينات كان عبد الحميد مكاوي وحسن عمر زيد أشهر من لعب التنس في عدن.
قالت الحجة فطوم ايش تشتي من سحور .. قلت لها خاور مطبقية وشاهي أحمر عصملي.
محمد أحمد #البيضاني
كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة
يا حجة فطوم .. ثم يأتي الهافتيم أجري نحو جدي لأعطية المنشفة ليمسح عرقه. ثم نعود إلى الملعب ، حتى نهاية المباراة ، وقبل الرحيل يشكرني المستر توني بس ويعطيني 5 شلن أتعابي في المباراة ، ويعطيني جدي محمد عمر جرجرة 5 شلن ويعطيني جدي 10 شلن. ونعود الى البيت ، بعدها أعود إلى بيت أبي في الحارة الثانية .. حارة القاضي وتستقبلني أمي بفرحة وأقص عليها تفاصيل المباراة وفي جيبي 20 شلن. يا حجة فطوم في الستينات كان عبد الحميد مكاوي وحسن عمر زيد أشهر من لعب التنس في عدن.
قالت الحجة فطوم ايش تشتي من سحور .. قلت لها خاور مطبقية وشاهي أحمر عصملي.
محمد أحمد #البيضاني
كاتب عدني ومؤرخ سياسي القاهرة