اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
تابه من #الْهِنْد الى #المظفر يبْعَث لَهُم فَقِيها يكون حَاكما بَينهم كتب الى نَائِبه بعدن أَن ينظر فَقِيها جيدا يزوده ويبعثه اليهم فَفعل ذَلِك بِهَذَا ُسَيْن وسافر الى الْهِنْد فَلبث ب #تانة مديدة وَتُوفِّي بعد أَن ارتضوه حكما وَكَانُوا يثنون عَلَيْهِ فِي الحكم وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عشيق بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت ثمَّ قَاف كَانَ مَشْهُورا بالصلاح وَحكى أَنه كَانَ يؤم بِالْمَسْجِدِ الْمُعَرّف بِمَسْجِد ابْن #مدادة فَذكرُوا انه اراد مرّة الْإِحْرَام بِبَعْض الصَّلَاة فَلَمَّا كبر ارْتَفع الى السّقف ثمَّ صلى فَلَمَّا فرغ وجد نَفسه على السّقف فَنَادَى انزلوني فَقَالُوا كَيفَ طلعت ثمَّ أَتَوا بِسَلام فركزوه لَهُ وَنزل عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ بعض خواصه بِاللَّه كَيفَ كَانَ طلوعك فَلَمَّا لَازمه اخبره بالقصة الْمُتَقَدّمَة وَقَالَ حصل عَليّ حَال فاطلعني فَلم أَجِدهُ وَقت النُّزُول
وَتُوفِّي على الطَّرِيق المرضي وقبره ب #اليوارين أحد مَقَابِر #عدن
ثمَّ صَار الْعلم الى طبقَة أُخْرَى مِنْهُم شَيْخي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْفَقِيه عَليّ بن احْمَد الْحرَازِي الْمُقدم مولده سنة ثَلَاث واربعين وسِتمِائَة تفقه بِعَبْد الرَّحْمَن #الأبيني الْآتِي ذكره وبأبي شُعْبَة وَأخذ عَن أبي حجر وَغَيره وَلما قدم الْمقري البكراوي #الاسكندري إِلَى عدن أَخذ عَنهُ علم الْقرَاءَات السَّبع وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْحُرُوف السَّبْعَة وَكَانَ بهَا عَارِفًا وَأخذ أَيْضا عَن المقري #سبأ الْآتِي ذكره وَكَانَ عَارِفًا بالفقه والنحو واللغة والْحَدِيث وَظَاهر الْأُصُول وَعَلِيهِ قَرَأت مُقَدّمَة بابشاذ الصُّغْرَى ثمَّ #الدريدية ثمَّ هِيَ مَعَ بسيط الصغاني ثمَّ نظام الْغَرِيب فِي اللُّغَة ثمَّ أَسمَاء الْأسد للصغاني وشيا من وسيط الْفِقْه وَكَانَ من ابرك النَّاس تدريسا قل مَا قَرَأَ عَلَيْهِ أحد إِلَّا انْتفع لبركته وَحسن
820
ألف الأستاذ الدكتور
#إبراهيم محمد #الصلوي،
كتابًا استثنائيًا بعنوان (قواعد لغة نقوش المسند والزبور) وأورد فيه قواعد كتابة خط المسند اليمني، باللهجات المكتوبة في حضارة اليمن القديم، والتي ما زالت أغلب كلماتها العامية متداولة إلى وقتنا الحاضر، وقد أورد في الكتاب خمس لهجات رئيسية كُتبت بها نقوش المسند وهي( السبئيه - المعينية -القتبانية - الحضرمية - الهرمية) ولم يكتفي البرفسور الصلوي بتوضيح الفروق بين اللهجات الواردة، وتوضيح صفات الأصوات، وشرح مخارج الحروف، مدعمًا معلوماته بأمثلة من نقوش المسند، فضلاً عن مُقارنتها في جداول توضح قواعد الإعراب في اللغة اليمنية القديمة، والفرق بين لهجة وأخرى والجملة الإسمية والجملة الفعلية والمبتدأ والخبر وأسماء الإشارة والتذكير والتأنيث والتنكير والتعريف والمثنى والجمع في لغة المسند ولهجاته.
كما أوضح الأفعال ومشتقاتها في اللغة اليمنية القديمة (الماضي- المضارع- الأمر) والأفعال المعتلة وصيغة فعل الأمر، والنهي، مع أمثلة من النقوش مكتوبة بخط المسند وترجمتها للعربية، كما أوضح صيغة أسماء الفاعل والمفعول به في المسند القديم وظرف المكان والزمان، وأدوات النفي وأدوات الشرط وحروف الجر والعطف وأدوات التعليل وغيرها ... الخ
لقد سمعت عن الدكتور الصلوي الكثير من المعلومات، من طلابه ومحبيه، عن جهوده في فك رموز اللغة اليمنية القديمة، بإعتباره من أقدم وأهم المتخصصين في التأريخ اليمني، خاصةً بعد خسارة اليمن برحيل الدكتور يوسف عبدالله، وكنت دائمًا أقول لهم ، هل ألف الدكتور الصلوي كتابًا يحتوي على جهوده الكبيرة إلى جانب كتاب مباحث في تأريخ اللغة العربية، فكان الرد غالباً ليس بعد، وكنت أتحسر خشية أن لا يقوم الدكتور الصلوي بتأليف كتاب يجمع فيه عُصارة خبراته الطويلة في فك رموز اللغة اليمنية القديمة، وفك شفرات ارتباطها الوثيق باللغة العربية، وهو صاحب التخصص في كِليهما، وكم كانت سعادتي بالغة عند صدور هذا الكتاب، وأعتقد أنني لستُ الوحيد ممن غمرتهم السعادة بصدور كتابه الجديد (قواعد لغة نقوش المسند والزبور) وسأرفق لكم صورة لغلاف الكتاب وبعض الصفحات من الداخل والفهرس، وهو كتاب مجلد يتكون من ٥٧٦ صفحة من القطع الكبير، يحتوي بداخله على ترجمة لعشرات النقوش اليمنية القديمة مع ترجمتها للعربية، والكتاب صادر عن دار عناوين بوكس بالقاهرة ٢٠٢٣م لمن يرغب في إقتناءه .
لقد كانت رحلة قراءة هذا الكتاب، أشبه برحلة علمية مكثفة ، فيها الكثير المعلومات حول قراءة لغة المسند بلهجاتها اليمنية المتنوعة، وأقرب إلى دراسة وتعلم لغة جديدة، وتعتبر فرصة قراءة هذا الكتاب بمثابة كنزاً ثميناً لكل باحث في تأريخ اليمن عامةً ونقوشه المسند خاصةً، وهي فرصة ثمينة لكل باحث للتعرف على مهارة قراءة خط المسند والزبور، والإستفادة مما أورده الدكتور الصلوي من الجمل وترجمتها، وطرق فهم سياق النقوش ومقارنتها بلهجات أماكن اكتشافها، وهي طريقة لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة وأن النقوش اليمنية القديمة، كتبت باللهجات الدارجة ولم يكن هناك لغة فصحى موحدة، فنجد كل نقش مكتوب باللهجة العامية للمنطقة المعثور على النقوش فيها، وهكذا في عموم اليمن، وبالتالي فإن مقارنة النقوش بلهجات مناطقها كالنقوش الحضرمية الواردة بلهجة أهل حضرموت، والهرمية بلهجة أهل الجوف وهي الأقرب للغة العربية الفصحى، والسبئية بلهجة أهل مأرب وما حولها، وهكذا في مناطق انتشار القتبانية والمعينية .
لقد بذل الدكتور الصلوي، الكثير من الوقت والجهد لتأليف هذا الكتاب، واستخدم الكتابة باللغة العربية ولغة المسند في كل صفحات الكتاب، وقدم لليمن عصارة جهوده العلمية لسنوات وعقود طويلة من البحث، وقد كان لي بعض التساؤلات في ترجمة بعض النقوش، وأن اتاحت لي الفرص لقاءه أو التواصل معه فسيكون من حسن الحظ الفهم أكثر عن ترجمة النقوش من القامة العلمية النادرة،
وفي الختام أتوجه له بالشكر والتقدير، وأتمنى أن تصله تحياتي عبركم وعبر كل معاريفه وطلابه.
وكل عام وانتم بألف خير والله ولي التوفيق.

كتبه ؛
محمد #سبأ- باحث في التراث الثقافي -القاهرة ٧ أبريل ٢٠٢٥م