فاسلك سَبِيل الْهدى فَكُن فَتى ...
قد جمعت كل الْفَضَائِل فِيهِ
... وَمن نَوَاحِيهَا جمع لَا نكاد نحصرهم عدا اقدمهم #الشَّوْبَرِيّ وَقد ذكرتهم اذ هم ذُرِّيَّة اقوام قد ذكر ابْن سَمُرَة وتبعهم فِي الْقرْيَة جمَاعَة مِنْهُم حَاكم الْجِهَة فِي عصرنا وَهُوَ احْمَد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن نسبه الى بني زَكَرِيَّا اهل الشوبرى عرف بِابْن #الاحيمر تَصْغِير احمر
ولى القضا من قبل ولد الْفَقِيه ابي بكر سنة خمس عشرَة وَيذكر بجودة الْفِقْه وَالدّين تفقه بعلي بن ابراهيم #البَجلِيّ الَّاتِي ذكره وَسكن قَرْيَة على المحجة تعرف بِبَيْت ميفا بخفض الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح الْفَاء ثمَّ الف وَكَانَ لَهُ ابْن اسْمه مُحَمَّد تفقه بِهِ ثمَّ توفّي وَله ابْن اخ اسْمه احْمَد بن عمر الغنمي بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون وخفض الْمِيم ثمَّ يَاء نسب لَا أَدْرِي إِلَى مَاذَا تفقه بِعَمِّهِ ثمَّ شَيْخه عَليّ بن ابراهيم ثمَّ ارتحل #المهجم فأكمل التفقه بِجَمَال الدّين واخذ عَنهُ كتب المسموعات وغالب اقامته بِمَدِينَة المهجم يذكر بِكَثْرَة الِاشْتِغَال بمطالعة الْكتب وَقِرَاءَة الْقُرْآن وَعبادَة الرَّحْمَن وَمن قَرْيَة تعرف بِمحل الدَّار بِهِ حلتان لكل حلّه نسبه الى من يسكنهَا مِنْهَا حلَّة تعرف بأبنا الْقُضَاة المنتسبين إِلَى بني #أبي_عقامة الَّذين قد مضى ذكرهم وَقد أَشرت إِلَى هَؤُلَاءِ هُنَالك من سكن هَذَا الْمحل
فَاسْتحقَّ الذّكر جمَاعَة حُسَيْن بن أبي الْعِزّ كَانَ فَقِيها جليل الْقدر بِحَيْثُ كَانَ الامام احْمَد بن عجيل يثنى عَلَيْهِ ثَنَاء مرضيا وَكَانَ مِمَّن اِدَّرَكَ الشَّيْخ والفقيه صَاحِبي #عواجه الَّاتِي ذكرهمَا وَكَانَ ابوه قَاض بِمَدِينَة #الكدرا وَكَانَ لحسين اخوان فاضلان اعلمهما احْمَد كَانَ فَقِيها ذَا فنون كَثِيرَة والاخر عَليّ ولي بعد ابيه قَضَاء الكدرا وَكَانَ سَبَب ذَلِك ان اباه لما توفّي قَالَ الشَّيْخ يَا عَليّ أحكم بَين النَّاس عوض ابيك فقد نصبت من السَّمَاء فَلم يزل مستمرا من غير تَوْلِيَة سُلْطَان وَلَا غَيره حَتَّى توفّي وَمِنْهُم ولد الْحُسَيْن اسْمه مُحَمَّد وَكَانَ فَقِيها فَاضلا وَمِنْهُم عبد الله بن حُسَيْن
753
قد جمعت كل الْفَضَائِل فِيهِ
... وَمن نَوَاحِيهَا جمع لَا نكاد نحصرهم عدا اقدمهم #الشَّوْبَرِيّ وَقد ذكرتهم اذ هم ذُرِّيَّة اقوام قد ذكر ابْن سَمُرَة وتبعهم فِي الْقرْيَة جمَاعَة مِنْهُم حَاكم الْجِهَة فِي عصرنا وَهُوَ احْمَد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن نسبه الى بني زَكَرِيَّا اهل الشوبرى عرف بِابْن #الاحيمر تَصْغِير احمر
ولى القضا من قبل ولد الْفَقِيه ابي بكر سنة خمس عشرَة وَيذكر بجودة الْفِقْه وَالدّين تفقه بعلي بن ابراهيم #البَجلِيّ الَّاتِي ذكره وَسكن قَرْيَة على المحجة تعرف بِبَيْت ميفا بخفض الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح الْفَاء ثمَّ الف وَكَانَ لَهُ ابْن اسْمه مُحَمَّد تفقه بِهِ ثمَّ توفّي وَله ابْن اخ اسْمه احْمَد بن عمر الغنمي بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون وخفض الْمِيم ثمَّ يَاء نسب لَا أَدْرِي إِلَى مَاذَا تفقه بِعَمِّهِ ثمَّ شَيْخه عَليّ بن ابراهيم ثمَّ ارتحل #المهجم فأكمل التفقه بِجَمَال الدّين واخذ عَنهُ كتب المسموعات وغالب اقامته بِمَدِينَة المهجم يذكر بِكَثْرَة الِاشْتِغَال بمطالعة الْكتب وَقِرَاءَة الْقُرْآن وَعبادَة الرَّحْمَن وَمن قَرْيَة تعرف بِمحل الدَّار بِهِ حلتان لكل حلّه نسبه الى من يسكنهَا مِنْهَا حلَّة تعرف بأبنا الْقُضَاة المنتسبين إِلَى بني #أبي_عقامة الَّذين قد مضى ذكرهم وَقد أَشرت إِلَى هَؤُلَاءِ هُنَالك من سكن هَذَا الْمحل
فَاسْتحقَّ الذّكر جمَاعَة حُسَيْن بن أبي الْعِزّ كَانَ فَقِيها جليل الْقدر بِحَيْثُ كَانَ الامام احْمَد بن عجيل يثنى عَلَيْهِ ثَنَاء مرضيا وَكَانَ مِمَّن اِدَّرَكَ الشَّيْخ والفقيه صَاحِبي #عواجه الَّاتِي ذكرهمَا وَكَانَ ابوه قَاض بِمَدِينَة #الكدرا وَكَانَ لحسين اخوان فاضلان اعلمهما احْمَد كَانَ فَقِيها ذَا فنون كَثِيرَة والاخر عَليّ ولي بعد ابيه قَضَاء الكدرا وَكَانَ سَبَب ذَلِك ان اباه لما توفّي قَالَ الشَّيْخ يَا عَليّ أحكم بَين النَّاس عوض ابيك فقد نصبت من السَّمَاء فَلم يزل مستمرا من غير تَوْلِيَة سُلْطَان وَلَا غَيره حَتَّى توفّي وَمِنْهُم ولد الْحُسَيْن اسْمه مُحَمَّد وَكَانَ فَقِيها فَاضلا وَمِنْهُم عبد الله بن حُسَيْن
753
وَفِي هَذِه الْأَيَّام وصل الْخَبَر ان #مَكَّة لبست شعار الْبُشْرَى بصلاح مَا قد كَانَ فسد على صَاحب الْأَبْوَاب فِي أطرف بِلَاده وَوصل إِلَى الإِمَام جَوَاب الشريف #بَرَكَات والجناب مُحَمَّد شاويش يتَضَمَّن ان الْحَج ثَابت وَلَا منع لأحد
مِنْهُ خلى أَنَّهُمَا شرطا على الإِمَام أَن لَا يبْعَث بأمير يَصْحَبهُ عَسْكَر وَطلب االشريف من الإِمَام مَا كَانَ يصير إِلَى السُّلْطَان الأول #سعد بن زيد فَاجْتمع رَأْي الإِمَام ورأي الصفي أَحْمد بن الْحسن أَن يعدل عَن #الآغا فرحان وَأَن يَكْتَفِي بالشريف أَحْمد بن صَلَاح صَاحب #أبي_عَرِيش و #جيزان وَكَانَ قد اعْتَادَ ذَلِك أَيَّام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم رَحمَه الله فَلَمَّا اتّفقت عَلَيْهِ الْكَلِمَة وَهُوَ بالحضرة نفذ إِلَى مَكَّة المشرفة فِي قدر ثَلَاث مائَة من الْجند وتوابعهم وَمَعَهُ تصدير الصر إِلَى الشريف بَرَكَات قدر أَرْبَعَة عشر ألف قِرْش فَسَار الْمَذْكُور من #ضوران طَرِيق تهَامَة فَلَمَّا وصل الْعَسْكَر إِلَى أبي عَرِيش اتّفق بَينهم افْتِرَاق وَحدث بَين خَاصَّة السَّيِّد وَمن عداهم من الْعَسْكَر شقَاق فَرجع بَعضهم إِلَى قريته وَبَعْضهمْ اعتل بحدوث علته فنفذ بِمن بَقِي مَعَه وَكَانَ لَهُ من الْجَمِيع مندوحة وسعة فَإِن التَّخْفِيف كَانَ مقترح الشاويش وَفِي رَابِع وَعشْرين من شَوَّال اتّفق قرَان الزهرة لزحل وَكَانَ على حِسَاب الْمُتَأَخِّرين ببرج الْحمل
وَفِي هَذَا الشَّهْر استخرج عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الإِمَام بجبل #ثايبة من بِلَاد #نهم معدنا من الْحَدِيد إِلَّا أَن فِيهِ قساوة مفرطة وأعمال تَحْصِيله عسيرة وَلما جربه الحدادون بِصَنْعَاء لم يحصل للْعَمَل بل تكسر عِنْد صك المطارق واضممل فَترك بعد ذَلِك وَلَعَلَّه من معادن #الْفضة لكته فاتهم صفة عقده فَإِنَّهُ قد ذكر صَاحب سيرة الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه عبد الله بن حَمْزَة عَلَيْهِ السَّلَام أَنه ظهر هَذَا الْمَعْدن بدولته واستخرج مِنْهُ رَئِيس الْبَلَد الْفضة وحمها الإِمَام عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يبْق فِي هَذَا الزَّمَان من يعرف ذَلِك وَإِنَّمَا يصنع فِي هَذَا الْجَبَل #الرصاص
294
مِنْهُ خلى أَنَّهُمَا شرطا على الإِمَام أَن لَا يبْعَث بأمير يَصْحَبهُ عَسْكَر وَطلب االشريف من الإِمَام مَا كَانَ يصير إِلَى السُّلْطَان الأول #سعد بن زيد فَاجْتمع رَأْي الإِمَام ورأي الصفي أَحْمد بن الْحسن أَن يعدل عَن #الآغا فرحان وَأَن يَكْتَفِي بالشريف أَحْمد بن صَلَاح صَاحب #أبي_عَرِيش و #جيزان وَكَانَ قد اعْتَادَ ذَلِك أَيَّام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم رَحمَه الله فَلَمَّا اتّفقت عَلَيْهِ الْكَلِمَة وَهُوَ بالحضرة نفذ إِلَى مَكَّة المشرفة فِي قدر ثَلَاث مائَة من الْجند وتوابعهم وَمَعَهُ تصدير الصر إِلَى الشريف بَرَكَات قدر أَرْبَعَة عشر ألف قِرْش فَسَار الْمَذْكُور من #ضوران طَرِيق تهَامَة فَلَمَّا وصل الْعَسْكَر إِلَى أبي عَرِيش اتّفق بَينهم افْتِرَاق وَحدث بَين خَاصَّة السَّيِّد وَمن عداهم من الْعَسْكَر شقَاق فَرجع بَعضهم إِلَى قريته وَبَعْضهمْ اعتل بحدوث علته فنفذ بِمن بَقِي مَعَه وَكَانَ لَهُ من الْجَمِيع مندوحة وسعة فَإِن التَّخْفِيف كَانَ مقترح الشاويش وَفِي رَابِع وَعشْرين من شَوَّال اتّفق قرَان الزهرة لزحل وَكَانَ على حِسَاب الْمُتَأَخِّرين ببرج الْحمل
وَفِي هَذَا الشَّهْر استخرج عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الإِمَام بجبل #ثايبة من بِلَاد #نهم معدنا من الْحَدِيد إِلَّا أَن فِيهِ قساوة مفرطة وأعمال تَحْصِيله عسيرة وَلما جربه الحدادون بِصَنْعَاء لم يحصل للْعَمَل بل تكسر عِنْد صك المطارق واضممل فَترك بعد ذَلِك وَلَعَلَّه من معادن #الْفضة لكته فاتهم صفة عقده فَإِنَّهُ قد ذكر صَاحب سيرة الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه عبد الله بن حَمْزَة عَلَيْهِ السَّلَام أَنه ظهر هَذَا الْمَعْدن بدولته واستخرج مِنْهُ رَئِيس الْبَلَد الْفضة وحمها الإِمَام عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يبْق فِي هَذَا الزَّمَان من يعرف ذَلِك وَإِنَّمَا يصنع فِي هَذَا الْجَبَل #الرصاص
294