اليمن_تاريخ_وثقافة
11.5K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
صورة المرأة في الشعر الشعبي التهامي
#Khaled Al-Ahdal 

يحتل الغزل بموضوعاته وتنويعاته المختلفة مساحة شاسعة في الموروث الشعبي التهامي ، بل إنَّ كثيراً من أشكال هذا الموروث قد اقتصر على الغزل دون غيره ، كالشعيبي و الطارق و الفـّرّساني و القصائد اليمانية و غيرها .
أما سبب ذلك فيكمن في حضور المرأة في الواقع الاجتماعي التهامي ، ذي الطابع ريفي ،الذي يتشكل في معظمه من بيئات زراعية ورعوية ، حيث كان للمرأة حضور قوي في الحياة الاجتماعية والعملية ، فهي أمام أنظار الرجل تشاركه الحياة و العمل في الحقل والمرعى ، بل وتشاركه في الاحتفالات والمهرجانات الشعبية ، وهناك الكثير من الأغاني والرقصات الشعبية الجماعية التي يشترك في أدائها الجنسان خاصة في منطقة الشام التهامية .
ومن هنا فإن هذه الورقة المتعجلة تحاول مقاربة صورة المرأة في الموروث الشعري الشعبي التهامي ، في تجلياتها على مستويي المعالجة الشعرية والموضوع الشعري.
ففيما يتعلق بالمعالجة الشعرية فإنه على الرغم من حضور المرأة في الواقع الاجتماعي ، إلاّ أنها غابت تسمية ً عن الواقع الشعري ، فالشعر الشعبي التهامي برمته يكاد يخلو من أي ذكر صريح لأسماء النساء   ( فاطمة ، عائشة ، هند … إلخ ) وعوضاً عن ذلك نرى الشاعر الشعبي التهامي يعمد إلى واحدة من الطرق الثلاث الآتية :
1-إما مخاطبتها أو الحديث عنها أو الإشارة إليها بإحدى الصفات العامة التي تصدق على  كل محبوبة، مثل كلمة ( زَخْمْ ) التي تشيع كثيراً ، وتعني في اللهجة التهامية (الجميل ) كقول بعضهم :
وا ( زَخْمْ ) ما حِبَّك الاَّ أنا
لانتـَه شاتجزي امعظام ذانا ومالك من الناس لا ملّوك
ولا نتـَه شاتبيع ، عَبْدْ لك مملوك
ومثل كلمة ( خِل) نحو :
ياليل لي (خِل ) إن قرّبتْ يبعدنا قصدي أنا سُعْدُهْ و الخل يتعبنا
ونحو :( خو القمري ) في قول بعضهم :
من كذا امطروح
من ( خو امقمرى ) شقيق الروح مثلي مريض الهوى لاونْ
تبات نِسَمْـتي تزول لا ونّ
ونحو : ( خيَّ امغزال ) :
(خيَّ امغزال ) هدّ من خبتُ
لـهْ شاكلين عادها نبتُ يدبِّزْ بفدعين سماحْ ارطابْ
كزاكي امحِمْلْ في امّكتابْ
ونحو : ( فن ) أو ( فنان ) اللتين تشيعان كثيراً في شعر ابن غازل ، مثل قوله :
أنظر إلى حال الهوى كيف يفعل
ضيّع شبابه في هوى ( فن ) واكحل
و هكذا ( الفنان ) لا ودّ يبخل كم من متيم ذاب وانحل عظامه
أسمر مدلل فوق خدّه شامه
يسبي العقول من ضحكته وابتسامه
ونحو : ظبي ، جؤذر ، غزال ، قمر … إلى آخر تلك الصفات .
2- أن يخاطبها أو يشير إليها بإحدى الصفات الخاصة التي يرى أنها تتميز بها هذه المحبوبة ،  نحو قول بعضهم :
وا مايس القـّدّ مِنْ يانكْ ؟
دبشتْ لولك بمرجانكْوذا الحسن كم شا تهَبْ تخفيهْ
وريقكْ دوى للعليل يشفيهْ
ونحو قول حسين نهاري :
أمتوِّهْ يقول : راعي امعيونأمفواتر قتلنا ، وانا علي
ونحو قول أحدهم :
وا مَنْ لـه امحاجب القى اعكفْ
ما دام أنا أهواه ولا انكاه كفْأمخطفْ لمحارسي كُفـّهْ
هو امكف وانا بنان كَـفـّهْ
وقول آخر :
حُسن امّبرقع رج
وعاده بدءُ السنهْ الاّ هَرَجفي الأرض حتى السماء رجّهْ
شامد قال لي : سنه رجّهْ
3- أن يُرمَز للمرأة بأحد الرموز المعروفة ، و يلاحظ أن الشاعر التهامي يُحسن استخدام الرمز المناسب لسياق تجربته الشعرية والعاطفية ، مثل كلمة ( طير ) في هذا النص الذي يشكو فيه الشاعر من عدم وفاء محبوبته وتنقلها بين المحبين :
دخلت بستان قصدي أشوف طيري
لقيت طيري يشرب من هوى غيري
فقلت يا طير ليه تشرب من هوى غيري
قـلي زمانك مضى ، روح دوِّرْ على غيري
ومثل كلمة ( جوفيه ) – وهي الجنبية أو الخنجر اليمني الغالي الثمن المنسوب إلى الجوف – في هذا النص الذي يشير فيه صاحبه إلى أنَّ حبيبته عزيزة المنال ومن فئة إجتماعية راقية :
يا جوفيه في قصر عالي منوَّرْ
لو ريت جبينك أحسب الصبح نوَّرمثمَّنة حين اشتريتك لقلبي
ريتك معي حتى يوافي الأجل بي
و من الرموز المألوفة في التراث الشعبي التهامي كلمة ( غصن ) مثل قول السيد شعيب :
وا غصن ساط امعكار مالك رابي
و كقول آخر :
يا غصن ما فيك اللوا ، عدل ساني
أنظر لروحي ذاهبه عاد لسانيمن ذا الذي مسَكْ بعودكْ وناشكْ ؟
كل العوالم ما تحبَّكْ واْنا شاكْ
و كما غابت المرأة عن الواقع الشعري التهامي تسمية ، فقد غابت – أيضاً – تشخيصاً ، فقد دأب الشاعر الشعبي التهامي ، عند مخاطبة المرأة أو الحديث عنها على استخدام الضمائر المذكرة     ( لـَـك ، لـَـه ) بدلاً عن ضمائر التأنيث نحو :
لـه مبسمُ مثل مضربْ لوحْ
و لـه شاكلين عادها مطروحْوطرفين كلول امصَدَفْ لاونْ
لا كدن بزنْ حد ولا لاونْ
ونحو :
وا من لك امشكل بازغ صم
حُبّكْ سكن في امفؤاد واعصمأول جنى امعلب ما احلى أكله
الخبير والباحث الأستاذ/
#Khaled Alhajj

نتائج التنقيبات الأثرية لموقع #الحرثي ـ #جبل_حجاج

تمثل منطقة جبل حجاج وحدة جغرافية تتكون من هضاب وجبال صخرية مرتفعة ووعرة المسالك ومجموعة من السهول الخصبة والوديان أهمها وأكبرها وادي بنا الذي تميز بجريان المياه فيه طوال العام، وتشكل هذه المنطقة ضمن مجموعة من الوحدات الجغرافية التي أشار إليها #الهمداني باسم ( مخلاف العود وذو رعين ) فحدودها الجنوبية تنتهي عند اتصالها بسهول ووديان مارش وجيشان قعطبة، ومن الشرق وادي خشعة ودمت، وشمالاً الرضمة، والى الغرب سلسلة جبال الشعر وبعدان، وفي هذا الإطار الجغرافي يوجد جبل حجاج من #عزلة_الأعماس مديرية السدة بمحافظة إب، والذي يتكون من عدد من القرى والمرتفعات والوديان، ويضم عدد من المواقع الأثرية والمعالم البارزة الهامة مثل #جبل_اليهودية ومجموعة من السدود تصل إلى ١٢ سداً لازال معظمها بشكلها الأصلي والبعض الآخر مدمر أو أقيم مكانها سدوداً حديثة، حدودها من الشرق #ظفار ( #ريدان) و #بيت_الأشول، ومن الغرب مدينة السدة و وادي بنا، ومن الجنوب #وادي_بنا، ومن الشمال الصيح و #بيت_عباد.

#موقع_الحرثي:
يقع على مرتفع جبلي يطلق عليه ( #جبل_الحرثي) وتصل مساحته حوالي ٢كم، وهو الآن عبارة عن سلسلة من تلال أثرية على شكل أكوام حجرية من بقايا المباني القديمة تحتل معظم سطح هذا المرتفع، بينما حول البعض منها إلى مدرجات وحقول زراعية، يتوزع فيما بين بعضها وحدات سكنية حديثة بُنيت من أنقاض المنشآت المعمارية القديمة حيث استخدمت كتل حجرية متنوعة في موادها وألوانها يجمع فيما بينها سطوحها المصقولة وأطراف مستقيمة، وترجع هذه الكتل إلى أصل مكونات المنشآت المعمارية القديمة التي دأب أهالي المنطقة على استخراجها و استعمالها في بناء مساكنهم ومساجدهم كما هو واضح الآن في مباني قرية خربة صالح ( الخرابة ) ومسجدها العامر.
يحد الموقع من الشمال جبل اليهودية، ومن الجنوب سد المواجل وقرية الخرابة القديمة، ومن الشرق سد الغروب و قرية خيله و بيت الريشة، ومن الغرب حرف الجبجبي و غيل هير.
ويحيط به عدة وديان زراعية، ومجموعة من السدود مثل ( شرقان ، القرية ، عتاد ، ذي حقل ، ذي الموقع ) لازالت آثار بعضها قائما حتى الآن ومنها: من الجهة الغرب: #ماجل_الجبجبي، ماجل المواجل، #ماجل_السوادة.
ومن جهة الجنوب #ماجل_الغربي، #ماجل_الغروب.
ومن جهة الشرق #ماجل_ذي_الموقع، #ماجل_شرقان، #ماجل_مغيث.
ومن جهة الشمال #ماجل_النقوب، ماجل السايلة ، #سد_ذي_حمادة، #ماجل_حيش، #ماجل_المنصر.

إن التكوين الجغرافي لمنطقة الحرثي وما بها من معالم قديمة يقدمان حقيقة لاشك فيها بأن هذا المكان كان لمستوطنة قديمة لا تقل أهمية عن كل من مدينتي ظفار و #جبل_العود، وعلى الرغم من أن افتقار الموقع للنقوش الكتابية والإشارات التاريخية مما أدى إلى عدم تمكننا من معرفة هوية الاسم القديم لهذه المستوطنة حتى الآن إلا أننا نأمل أن تكشف أعمال التنقيب في المستقبل الغموض الذي يدور حوله، وعلى الرغم من ذلك فقد اتضح من خلال الأعمال والدراسات الأثرية الأولية أن موقع الحرثي الأثري يمثل إحدى المدن الصغيرة ذات التحصين الطبيعي التي تم تأسيسها ضمن مدن أخرى على قمم الجبال الواقعة على امتداد وادي بنا ووادي خُبان والتي تشكل في مجملها الإمتداد الطبيعي لعاصمة الإمبراطورية الحميرية ظفار.

إن ما قدمته أعمال التنقيبات الأثرية ( التي نفذها الفريق الوطني للتنقيبات الأثرية التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف على مدى أربعة مواسم منذ العام 2000 وحتى 2004م ) من حقائق وأدلة أثرية حول طبيعة ووظيفة هذا الموقع الذي اتضح أنه يمثل إحدى المستوطنات القديمة المزدهرة والتي تمكن سكانها من بناء السدود وجلب الأحجار المتنوعة التي لا توجد في هذه المنطقة لبناء معابدهم ومساكنهم وكذلك نحت مقابر موتاهم في الصخور بنماذج هندسية مختلفة رائعة التصميم، وكذلك دلت المعثورات على وجود سلع مستوردة من الفخار والبرونز على التواصل التجاري سواء داخليا أو خارجياً.
وتنم بعض الفنون التطبيقية على الحجر والرخام إلى التمسك بالتقاليد الفنية التقليدية خصوصا على الأفاريز ونحت الحيوانات المقدسة المعروفة في الحضارة اليمنية مثل الوعول، وتميزها بانفرادهم في بعض هذه الصناعات كصناعة البلاطات الرخامية وأخرى من الصخور الجيرية المطعمة والمعشقة بأشكال هندسية من صخور البازلت والجرانيت.

ينقسم الموقع على الأقل إلى قسمين حسب المعالم والمنشآت الظاهرة في الوقت الحالي وهما:
القسم الأول: ويشمل المنطقة الجنوبية والجنوبية الشرقية من جبل الحرثي، وتمثل منطقة المعبد والوحدات الإنشائية السكنية والمنظومة المائية التابعة لها.
القسم الثاني: ويشمل المنطقة الشمالية لجبل الحرثي، ويمثل موقع المقبرة والتي تحوي عدد من القبور الصخرية.
سيرة فارس اليمن الملك سيف بن ذي يزن:  البطل الكرار والفارس المغوار

 #Khaled_ Al-Ahdal

هذه المقالة تلخص أهم ما تضمنته أطروحتي التي نلت بها درجة الدكتوراه من قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة صنعاء عام 2013م.[i] وأشرف عليها الأستاذ الدكتورعبدالعزيز المقالح والأستاذ الدكتور محمد النهاري. تدرس الأطروحة السيرة الشعبية المعروفة بـ” سيرة سيف بن ذي يزن”، وقد اختار الباحث هذا النص للدراسة نظرا لأن هذه السيرة الشعبية المرتبطة بتاريخ اليمن وثقافته، و، أيضا، بتراث السير الشعبية في المنطقة منذ العصور الوسيطة، لم تحظ بما تجدر به من دراسة تركز على النص في ارتباطاته الثقافية والتاريخية. ولاتزال لسيرة ذي يزن إيحاءات ودلالات في الحياة السياسية والثقافية في اليمن المعاصر؛ فقد يُستشهد بهذه الشخصية في سياق علاقة اليمن ونخبها السياسية مع غيرها من الدول، إضافة إلى أن اسمي: سيف، وذي يزن، من الأسماء المستخدمة في هذه البلد بصورة خاصة. والطريف أن بعض المواقع الصحفية استدعت سيرة سيف بن ذي يزن، في السنوات الأخيرة، في سياق الحديث عن أزمة مياه النيل الراهنة بين مصر وأثيوبيا؛ فمن المهام التي اسندتها المخيلة الشعبية إلى سيف بن ذي يزن ضمان وصول مياه النيل إلى مصر، وصراعه مع الأحباش على “كتاب النيل” السحري.

بطل الحكاية في كتب التاريخ
تثير شخصية سيف بن ذي يزن الكثير من الإشكاليات، ليس على مستوى الخيال الشعبي الذي تزخر به السيرة وحسب، بل وفي حقيقتها التاريخية وبعدها الواقعي أيضاً. وتعود هذه الإشكاليات التي تثيرها هذه الشخصية، في بعدها التاريخي، إلى اختلاف المؤرخين الإسلاميين حول تعيينها من ناحية، وغياب النقوش الأثرية التي تؤرخ لهذه الفترة المهمة من تاريخ اليمن؛ أي القرن السادس الميلادي الذي يرجح أن سيف بن ذي يزن عاش فيه، وهي المرحلة السابقة تماما على ظهور الإسلام.
تُجْمِع هذه المصادرُ الإسلامية، ككتب الطبري والمسعودي وابن هشام والهمداني حتى ابن خلدون، على قيادة أحد الأقيال من آل ذي يزن للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الحبشي ، ومحاولته الاستعانة بقيصر الروم لمساعدته في طرد الأحباش لكنه أخفق في ذلك، فتوجه إلى كسرى فارس الذي أعانه بثمانمائة رجل من سجنائه وعلى رأسهم قائد فارسي اسمه ” وهرز “، فغرق منهم مئتان في الطريق، وتمكن القيل اليزني بمن تبقّى معه من الفرس وبمن تحالف معه من القبائل اليمنية من هزيمة الأحباش وقتل آخر ملوكهم “مسروق” وطردهم من اليمن، ثم تولى الملك فترة زمنية قبل أن تغتاله حراب حراسه من الأحباش، ليؤول ملك اليمن بعد ذلك إلى عمال الفرس حتى ظهور الإسلام .
   هذه هي الخطوط العريضة التي تتفق عليها معظم مصادر التاريخ الإسلامي ومن تابعهم من الدارسين المعاصرين لتاريخ اليمن القديم.
ومن بين أقوال المؤرخين المختلفين يجد الباحث نفسه ميالا إلى رأي مؤرخ اليمن ولسانها الهمداني فيذهب في موسوعته “الإكليل” إلى أن النعمان بن عفير الأوسط بن زرعة بن عفير الأكبر – وينتهي نسبه إلى سيف بن ذي يزن – هو الذي قام باليمن بعد مقتل ذي نواس وقاد المقاومة الشعبية ضد الوجود الحبشي في اليمن، وهو الذي أرسل ابنه “عمرو بن النعمان” للاستعانة بقيصر وقبائل قحطان في الشام ، ولما فشلت مهمته أرسل ابنه الآخر “سيف بن النعمان” – ويكنى أبا المنذر – إلى كسرى، وأن هذا الأخير هو سيف بن ذي يزن – نسبة إلى جده الأعلى – الذي قاد معركة التحرير وملك اليمن وإليه جاءت وفود العرب مهنئة وفيها عبد المطلب بن هاشم.[ii]

سيرة ذي يزن كما روتها المخيلة الشعبية
يرجح أن السيرة الشعبية لسيف بن ذي يزن قد بدأت في القرن الرابع عشر الميلادي الذي شهد صراعاً جديداً بين العرب والأحباش في العهد المملوكي ، فكان هدا الصراع حافزا قويا وجديدا للمخيلة الشعبية العربية للإضافة والابتكار، وشكلت أحداثه وتفاصيله مادة خصبة إضافية إلى جانب الأخبار والقصص المتداولة منذ القرن السادس الميلادي، وكان القصاصون والرواة الشعبيون في هذا العصر قد أصبحوا يمتلكون أدواتهم الفنية ، ولديهم المعرفة و الخبرة الكافية بشروط  تشكل السيرة الشعبية التي أصبحت نوعا أدبيا مستقلا، فشكلت هذه الظروف المناخ الملائم لبلورة سيرة الملك سيف وإنضاجها وأعطتها الكثير من سمات تلك المرحلة.

المهام التي أسندتها المخيلة الشعبية إلى البطل سيف بن ذي يزن
وإذا كانت شخصية سيف بن ذي يزن – في مستواها التاريخي – قد اضطلعت بمهمة تحرير اليمن من المحتل الحبشي واسترجاع الملك للحميريين، فقد انتصبت أمام هذه الشخصية – في مستواها الخيالي – مهام أخرى أكثر جسامة وأكثر خطورة، وهي مهام يتعالى انجازها على الحدود الزمانية والمكانية لهذه الشخصية في بعدها الواقعي.