اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
قضاء #رداع

كانت رداع منطقة كبيرة في الخلافة الإسلامية العهد الإسلامي و اليمن في العهد العثماني العثماني وتضم عدة مخاليف

مخلاف بني عامر (في مديرية صباح )
مخلاف الرياشية ( مديرية الرياشية )
مخلاف العرش ( مديرية العرش )
مخلاف قيفة ( مديرية ولد ربيع )
مخلاف ردمان
مخلاف الحبيشية (حالياً مديرية حبيش ب محافظة إب )

كان قضاء رداع يشكل نصف مساحة محافظة البيضاء ، بعد إعادة تقسيمها إلى 6 مديريات رداع.. الواقع وطموحات المستقبل] وفي سنة 1357 سلخ الإمام يحيى حميد الدين من قضاء (تقسيم إداري قضاء رداع مخلاف الحبيشية وبعض مخلاف الرياشية وجعلهما ناحية (تقسيم إداري ناحية مركزها دمت بعد أن أضيف إليهما عزلتا أزال والبكرة من مخلاف عمار ، وعزلة منقير وعزلة مكنة من مخلاف العود ، وأضافها إلى لواء إب (حالياً محافظة إب])
قضاء رداع (لواء رداع) وكان يضم مناطق كثيرة في ذمار واب والبيضاء، وبعد الثورة المباركة استمر وضع قضاء رداع مع بعض التعديلات البسيطة حتى عام 1979 اثناء الصراع بين الشطرين وسقوط مدينة البيضاء بيد القوات الجنوبية، تم اعلان محافظة البيضاء وضم رداع اليها
وفي بعد قيام الوحدة تم فصل مناطق جبن من رداع وضمها الى محافظة الضالع.
تتميز منطقة رداع وقبائلها بثقل سكاني وموقع استراتيجي ومزايا اقتصادية .
وتعرف بدورها الكبير في نجاح ثورة سبتمبر المجيد 1962م بقيادة الشيخ الذهب وهزيمة الملكية الامامية.

وفي عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين أحمد جعل من البيضاء مركز لواء بعد أن ضم إليها قضاء رداع بناحيتيه (جبن - السوادية) .
الجبال

ومن أشهر جبال رداع
جبل براش وهو في جنوب مدينة رداع وبه خرابة وحصون قديمة.
جبل صباح يقع إلى الغرب من مدينة رداع وهو أيضاً به مأثر أثرية قديمة.
جبل احرم
وكان توجد لمدينة رداع سور يحوي على أربعة أبواب تاريخية لم يبق منها اليوم غير بوابتين فقط، باب مقله ويقع في الجنوب والذي ما يزال يحافظ على بداية سور المدينة والبوابة الشمالية الغربية، باب المحجري، وهي تشكل اليوم بناءً منفرداً يتوسط الطريق العام، وقد هدمت البوابة الشرقية، وهي باب السوق، وذلك لتوسيع الطريق أما البوابة الشمالية الشرقية، باب الثجرة فلم يبق منها إلا كومة ترابية تدل على موقع البوابة الأصلي
وتنتشر في رداع العديد من المواقع الأثرية والتاريخية مثل المدارس الإسلامية، وقلعة رداع، وغيرها من الآثار.
مدرسة العامرية تعد من أهم المدارس اليمنية وهي أية في الفن الإسلامي ومن روائع منشآت الدولة الطاهرية، شيدها الملك الظافر صلاح الدين عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر في ربيع الأول عام (910 هجرية) ـ أيلول سنة (1504 ميلادية) وذلك حسبما دون في الأشرطة الكتابية، وهو الملك الرابع لعائلة بني طاهر التي خلفت الرسوليين في اليمن، وذلك في السنين الأولى من (القرن السادس عشر الميلادي)، حكم عامر بن عبد الوهاب حتى وفاته سنة (923 هجرية ـ 1517 ميلادية)، وذلك خلفاً لوالده الملك المنصور عبد الوهاب بن داوود بن طاهر عند وفاته سنة(894 هجريةـ1489 ميلادية) وقام الهولنديين بترميم وصيانة المبني.
مسجد ومدرسة البعدانية لم يبق منها إلا جزء من إحدى الجدران الأصلية وهي أقدم مدرسة معروفة في رداع فقد بنيت في عهد دولة بني رسول، ونقلت كتابة أمر بناء هذه المدرسة إلى المدرسة العامرية ووضعت فوق بابها الجنوبي، أن هذه الكتابة منقوشة على الخشب وتعطي اسم المؤسس وتاريخ البناء جمال الدين محمد بن عيسى البعداني الذي أمر ببناء هذه المدرسة في شهر رجب سنة (899 هجرية - أيار 1494 ميلادية).
مسجد ومدرسة البغدادية هي من أقدم المساجد والمدارس الإسلامية وترجع إلى عهد الدولة الطاهرية ويقال بأن زوجة الملك عامر بن عبد الوهاب هي التي قامت ببناء المسجد والمدرسة وسميت بالبغدادية نسبة إليها وهي عاصرت المدرسة العامرية واحتوت على نفس طريقة البناء والتزين بالشرائف والزخارف الجصية الداخلية.
مسجد العوسجة يرجع بناء هذا المسجد إلى (القرن الحادي عشر الهجري) كما قام بتوسيعه من الجهة الغربية الإمام المهدي محمد بن أحمد ويحوي على أهم المخطوطات التاريخية الهامة.
مسجد إدريس يقع شمال المدينة له شكل مربع وكانت تغطيه قبة ذات أهمية كبيرة، لم يبق من زخارفها الجصية الثمينة إلا بعض القطع في الجزء الشمالي الغربي من المصلى، وفيما بعد لصق به قبر من الجهة الشرقية.
قلعة رداع تم بناء وتشيد هذه القلعة التاريخية ذات الشهرة العسكرية سابقاً كحاية للمدينة ويقال بأنه تم تشيدها في عهد الملك شمر يهرعش وتم تجديدها في عهد عامر بن عبد الوهاب ، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن والتي ما تزال جيدة وستضل شامخة شموخ الجبال.
مدينة ريام ريام اسم تعدد في مواضع عديدة وكلمة ريام تعني الأماكن العالية ـ مثل جبل ريام في مديرية أرحب إلى الشمال من العاصمة صنعاء، الذي تقع في أعلى قمته مدينة ريام التاريخية القديمة ـ هذه المدينة التاريخية كانت تتبع الدول التاريخية القديمة في اليمن وقد اختاروا هذا الموقع نظراً لأهميته الإستراتيجية فقد تم بناء مدينة ريام التاريخية على ظهر جبل ريام وهو أكبر جبل في منطقة رداع، كما أن هذا الجبل يقع في وسط منطقة خصبة زراعية، قد بنو عليه قلعة واتخذوها موقع عسكري يحمي المدينة وتوجد أطلال باقية إضافة إلى نقوش مسندية قديمة لا زالت حتى الآن موجودة على الأحجار ولكن بعض الأحجار تم نقلها إلى بناء منازل الأهالي الحديثة وأيضاً يوجد أثار السد القديم الذي يرجع تاريخه إلى عصر الدولة القتبانية.
موكل صباح يقول الهمداني في كتابه الموسوعي الإكليل الجزء الثامن عن موكل هي بلد تقع على جبل أسود، قصر أسود وما يصله من يمناه مصنعة فيها قصور، وفي موكل يوجد العديد من الآثار القديمة والآكام الملبقة بالأحجار المنحوتة والمباني القائمة، وكريف ماء منحوت في الصخر يعود إلى العصر السبئي، وهناك بقايا سور ضخم كان يحيط بالمدينة وكذلك خرائب عديدة حول القرية وأحجار بلق منحوتة ومزخرفة كما كانت موكل مركزاً لنشاط الدولة الطاهرية التي حكمت اليمن في الفترة (1453 - 1538 ميلادية)، وفيها كانت الواقعـة بين المطهر بن شرف الدين وبين السيد يحي السراجي وذلك في (القرن العاشر الهجري).
ويقع حصن قرن الأسد وعلى رأسه مبني يعود لعامر ابن عبد الوهاب
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
نبذه تاريخيه عن مدينة رداع والعرش

رداع العرش

رداع : بلد مشهورة تقع في الجنوب الشرقي من صنعاء على مسافة أربع مراحل وهي رداع العرش .. وثمة بلد أخرى تسمى رداع الحوامل كما يأتي في كلام أبن مخرمة بعد هذا ...
والكلام هنا على رداع العرش وهي بلدة طيبة الهواء ترتفع على سطح البحر سبعة ألف قدم تحقيقا والقدم ثلاثون سنتيمتر نحو نصف ذراع حديد .
وأرض رداع خصبة جداً تسقى من نهرين (1) هما غيل الدولة وغيل المحجري وقد غارا منذ سنوات وبعض ألاراضي تسقى من ألابار و ألارتوازات وقلت حاليا بالوايتات لشح الماء
وفي رداع مساجد كثيرة منها العامرة من محاسن السلطان عامر بن عبد الوهاب من آل طاهر بن معوضة ..
وأعمال رداع واسعة منها العرش مخلاف واسع وبلاد قيفة و بلاد صباح ومخلاف الرياشية
وناحية جبن وناحية السوادية ودمت وردمان سابقا حسب بما يأتي بيانهما...
وتتصل بلاد رداع من شماليها بلاد عنس وبلاد الحداء وبلاد مراد ومن شرقيها ب بلاد البيضاء ومراد ومن جنوبها بلاد البيضاء أيضاً وايضا بلاد يافع ومن غربيها بلاد خبان وبلاد عمار ووادي بناء ومر يس .
قال في معجم البلدان : رداع مخلاف من مخاليف اليمن وهو مخلاف خولان وهو بين نجد حمير الذي علية مصانع رعين وبين نجد مذحج الذي علية ردمان وقرن وقال الصليحي اليمني يصف خيلا ً
حتى أذا جـــــــــــــزنا رداع ألا أنـــــــــــهــا بلُ الجـلال بماء ركــــــــض مــــــــــــرهج
وية وادي النمل المذكــــــــــور في القرءان الكريم وخبرني بعض اهلة انةبكسر الراء ومنها( 2)
أحمد بن عيسى الرداعي الخولاني لة ارجوزة في الحج تسمى الرداعية ... انتهى ما ذكرة الياقوت.
قلت : المشهور ان رداع بفتح الراء والدال المهمتين وبعد الإلف عين مهملة ولا صحة لما قاله الياقوت بكسر الراء.. حسب المجموع في بلدان اليمن
وقال صاحب المعجم في ردمان بفتح اولة وهو فعلان من الردم يقال ردمت الشئ اذا سددتة والقيت بعضة على بعض ردمة بالكسر وهو اليمن وفي الحديث أملوك ردمان أي مقاولها .
وقال الصليحي يصف خيلا
فكان قسطلها بردمان التي عبرت على غبرى دخان والعرفج
وقال مطرود بن كعب الخزاعي يمدح بني عبد مناف
أخلصهم عبـد مناف منهم من الؤم من لام بمنجـــــــــــــــــــــات
قبر بردمـــــان وقبر بسلمان و وقـــــــــــــــــــــــــــــــبر عنـــــد غـزات
وميت قريب من أل حجــــــــــــــ ون في شــــــــــرق البنيات
فالذي بردمان السيد عبد المطلب بن عبد مناف سيد مكة والذي بسلمان نوفل بن عبد مناف والقبر الذي عند غزة السيد هاشم بن عبد مناف والقبر الذي بقرب حجون عبد شمس بن عبد مناف ....
قلت اما قبر السيد عبد المطلب فأنة بردمان بني النمري من ناحية الحيمة واعمال وحراز وقد ذكر وهو مشهور الى ألان .
قال في صفة جزيرة العرب : مخلاف رداع وتاث وهي قرية ثــــــــــــاة حالياً بلهجة أهل العرش ... والقريتان والعروش وبشران وأذنة ورحبتها ردمان وقد دخل أسماء كثيرة مما في قصيدة الرداعي المذكورة في أخر الكتاب ولا يسكنها ومخاليفها جميعا الا بطون مذحج والقليل من بقايا حمير وبرداع وثاث أو ثاة حاليا التي بجانب الحمة السوداء والتي فيها الجامع المشهور التاريخي الذي بناة ألامام الهادي يحي بن الحسين بن القاسم الرسي المتوفي سنة 298 هجرية مؤسس مذهب الزيدية في اليمن
قال في شرح القاموس: ثاة مخلاف في اليمن ومنة ذو ثاث الحميري وهو من أقيالها بن عرب بن شرحبيل لن الحارث بن زيد بن ذي رعين وقاله الهمداني والقصة الطويلة .....
قلنا وبرداع وثاة { ألاسوديون و الربيعيون و الزياديون }وخليطي من بعد ذلك من العرب وحرية لبني الحارث بن كعب وهم أهل كراع ... القريتين ورؤسائهم {أل الذملق وأل العيزار وأل الياسْ} . انتهى ما ذكرة الهمداني ..
قلت : وقد تقدم كلام الهمداني في حمير وفية ما يكفي عن بلاد رداع وما أليها من سرو حمير ومذحج وبلاد ها وطرقاتها وأوديتها لا كما تراه في مادة حمير من قبل هذا .
و مياة رداع تسيل إلى جهتين فألا ودية الغربية من ناحية جبن ودمت و الحبيشية والرياشية وصباح وبلاد آل مهدي من قيفة جميع ما تقدم تسيل في وادي خبان ووادي بناء وتنفذ ألى أبين والمحيط الهندي ...
وما عدا ذلك من رداع وثاث والعرش وناحية السوادية و
 ردمان أكثر بلاد قيفة تسيل في اذنة وتقضي إلى مأرب
ويسكن مدينة رداع حاليا من الإشراف وهم السادة من ذرية ألامام علي بن أبي طالب ع س
حسب مجموع بلدان اليمن وقبائلها
السادة ألإشراف بيت المصطكا أو المستكا وهم من ولد الحسين بن الحسن بن ألإمام القاسم بن محمد .
والسادة بيت عشيش من ولد ألإمام يحي بن حميد الحسيني.
وبيت الحبسي من أولاد الإمام محمد بن القاسم الرسي نسبوا الى قرية الحبس قي بلاد انس وهم أصلا من هناك .
وبيت حميد الدين من أولاد حميد الدين بن ألإمام المطهر بن أ لإمام شرف الدين يحي بن شمس الدين
ومن القضاة بنو ا لسماوي وهم ينتسبون / إلى محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنة وهم من بيوت العلم باليمن وآل أبي الرجال ومنهم القاضي احمد بن صالح أبو الرجال مصنف مطلع البدور في علماء اليمن .. ولعلة أول من صنف في تراجم رجال الزيدية قي اليمن. وتبعة صاحب طبقات الزيدية الكبرى أبراهيم بن القاسم بن المؤيد محمد بن الإمام القاسم بن محمد رحمة الله ثم صاحب نسمة السحر فيمن تشيع وشعر وهو يوسف بن يحي بن الحسين بن المؤيد بن ألامام القاسم وهي قصة طـــــــــــــــــــــــــــويلة لم نوجزها .
وأيضا بنو الطشي وبنو العزاني وغيرهم
ومن قرى مخلاف العرش ثاة وهي أشهر قرى العرش وقد ذكرت في كل الكتب القديمة وفيها مسجد الإمام الهادي يحي بن الحسين ... رحمة الله وفيه أيضا السادة بنو الحمزي منهم السيد أبو محمد احمد الحمزي وهو رجل إعمال في مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية . وهو وأبنائه من الناس الفضلاء الأتقياء ولذلك خصيناه بالذكر هنا .
وقرية ملاح وفيها السادة الإشراف بنو الوريث وهم من والد الإمام القاسم بن محمد بن علي و أبناء عمهم بنو لكاظمي وبيت الدولة وبنو المهدي وهم من السادة الحسنيون من ولد الحسن المثنى بن الحسن السبط ويرجعون إلى مدينة ذمار وهم من العقلاء والذين لهم ثقلهم في المنطقة منهم السيد الحسن بن الوريث و أبناءة وهم السيد علي بن الحسن الوريث وأخوته جميعا عبد القدوس ومحمد وزيد والمطهر ......
وقرية المصلى وبيت مجرب والعشة وبيت العميسي والغرقة وحماك والمغربة والفرازعة وقرية ماور وفيها السادة ألإشراف سادة ماور وهم من ولد السيد علي بن أبي بكر بن عبد الرحمن السقاف من مدينة تريم حضرموت القادم جدهم ألإمام احمد بن عيسى المهاجر من مدينة الكوفة والبصرة بعد اضطهاد العباسيون لة ووعدهم لة بالقتل كو نة من أبناء الإمام علي بن أبي طالب وابنة علوي ... وقبرة يزار حاليا في مدينة سيئون ...ولذلك يلقبون جميع سادة حضرموت بالعلويين . نسبة إلى علوي لأنة علوي من حب علي ... ومــن سادة ماور جدهم البار الأمام الأعظم والبحر الخضم والبدر الأتم الولي العارف بالله رب العالمين السيد أبو محمد الرضا صلاح بن علي الملــــــقب {بالزبيدي} ذلك الولي التقي النقي المقبور في القرية القديمة بماو ر في رأس القرية داخل المسجد الذي بناة وحما أحجارة على ظهرة الطاهر والذي تم التلاعب بقبرة الشريف وتهديم قبرة الشريف من قبل شخصين من السفهاء .. والتي لم تبخل عليه الدنيا بمصائبها .ولا حول ولا قوة الا بالله؟
بل وقد كان هذا قبل سبع سنين وقد مرت على قرية ماور من بعد هذا الحادث المؤلم سبع سنوات عجاف لم يرو فيها المطر وأصبحوا في شح من المياه ولم تدر لهم السماء بنعمها ؟وذلك لتطاولهم على أولياء الله الصالحين .
ومن أبناء أبناء أبناءة السيد المرحوم محمد بن عبد الله رحمة الله ومن أولادة السيد الحسن والسيد العميد احمد بن محمد وأخوة السيد العميد الركن / الجليل بن محمد /ومطهر /و زيد/ ويحي/ وصلاح . ونسبة أبيهم كتالي مع جميع سادة ماور
السيد محمد بن عبد الله بن احمد بن ناصر بن محمد بن الحسن بن محمد بن الولي العارف بالله صلاح بن علي الملقب بالزبيدي بن محمد بن احمد بن علوي بن عبد الرحمن بن صلا بن أحمد بن أبو بكر بن عبد الرحمن بن علي السكران بن أبو بكر بن السيد عبد الرحمن السقاف بن السيد محمد {مولى الدويلة } بن علي بن علوي بن محمد{ الفقيه المقدم }بن علي بن أحمد بن علوي بن عبد الله بن الإمام أحمد بن عيسى المهاجر بن محمد بن الإمام علي العريضي بن ألإمام جعفر الصادق بن ألإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام السبط الحسين بن الإمام الأعظم أمير المؤمنين ووارث علم النبيين علي بن أبي طالب ع س بن عبد المطلب بن هاشم ... أبو جميع
االهــــــــــاشمي ــــين... وتضم هذة النسبة كل من سادة المكلة وسادة ريام لانهم من نفس الجد ....
والفقة و قرن ألاسد وعزان وفيها السادة الكرام منهم السيد حسن رحمة الله وبنو عثمان .


وونجد الحاج والسودان والخضرة وفيها السادة الكرام منهم المرحوم السيد احمد والسيد محضار أهل ريام حسب المجموع والمكلة وفيها السادة ألإشراف ا ل با علوي من أبناء السيد علوي بن محمد بن احمد بن أبي بكر بن علي بن أبو بكر بن عبد الرحمن السقاف .
و قرى العرش كثيرة وشيخ العرش الطيري من مشاهير الرؤساء في اليمن ... هكذا قال في المجموع
وأهل العرش أهل نشاط في طلب الرزق يشبهون أهل حضرموت في الكسب ومحبة السفر إلى البلاد الخارجية للكسب والتجارة .
ومخلاف رداع في وسط مخلاف العرش وفي العرش بعض قبائل قيفة كما يأتي
أما قبائل قيفة فمنهم {آل مصعب بن احمد وأل نهبل بن احمد وآل ربيع بن احمد وآل أسلم بن احمد }
وهــــــــــــؤلاء ينتســـــــــــبون إلى { أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم } كما في مشجر أبي علامة وهو مشجر مشهــــــــــــور .
فآل مصعب بن احمد : فهم قبائل المصعبين في جهة بيحان وقد تقدم ذكرهم في القاموس ألإكليل
وال نهبل بن أحمد يعرفون بآل احمد ويسكنون المتار و لأوساط و الروق والراكب من بلاد رداع.
وال ربيع بن احمد ومنهم الذهبان ..... وبنو الذهب مشايخ قيفة منهم الشيح علي بن ناصر الذهب و أبنة ا الشيخ أبو ماجد احمد بن علي ناصر الذهب ..
و التيوس وبدو في المشير ق... وأهل { زرار و العريرة وال عياش}بدو في شمال قيفة .
والشواهرة في رادع وشماليها والبدرة بدو مع {إل عياش من ذكر من إل ربيع يقال لهم إل مهدي أصحاب الذهب وهو شيخهم .
ومن آل ربيع بن احمد أصحاب الجبري وال غنيم وهم{ سرحاني وقيري وحسيني ومنصوري وبصيري }ومساكنهم ما بين رداع والسوادية وشيخهم الجبري.
قلت : بيت الجبري معروف وشيخهم حاليا الشيخ إبراهيم الجبري وهو شاب ذو خلق رفيع وكرامة بالغة ينتهج نهج أبية رحمة الله وقريتهم معروف بأسم بيت الجبري .
وال أسلم بن احمد منهم محن يزيد أصحاب جرعون منهم{ الحطيمة وأل عامر} شمالي رداع و أل مسعود وأل سند والزوب و الحخافي ر وأل فلاح في تاث وفبلي العرش هؤلاء كلهم محن يزيد .
ثم اهل الجوف شرقي رداع وهم الظهرة والزبرة بدو في شمال ي قيفة والمساعد ة بدو في عزان وال أبو صالح حول رداع وهم من أصحاب الذهب وبقية آل أسلم أصحاب الشيخ جرعون ومن قبائل قيفة غير القرشيين أهل صرار في جشم صرار والحمة ونوفان والعشاش ثم العصيرة أهل عصرة ثم أل سواد يسكنون السوادية في المعلا والخوعة ودماج وذاهب ة ثم آل الط اهر في الطاهرية ومنهم سلاطين طاهر بن معوضة بن تاج الدين ملوك اليمن بعد بني الرسول ..... ثم الملاجم أل غشام وأل عفار والرشدة وأل منصور ثم بنو وهب أل منصور وأل هادي ثم أل عوض الجريبات ... وال عوض ردمان وأل عوض ألاغوال ... ثم ال مستنير في قانية وما اليها ثم المجانحة في عمد وهي عزلة فيها ثمان قري
وقبائل قيفة أكثرهم بدو وفيهم الكم والشجاعة ومعهم غيرهم من قبائل مراد .
وفي قرى مخلاف صباح { حوات وزخم وفرقان ومسورة وضيق حجر قرية سعيد ء و بيضا صباح } وهي قرية القاضي عامر بن محمد الذماري ثم الصباحي وقرية موكل وهي من مشاهير قرى حمير هي وبيضا صباح و بها أثار وكنوز لا زالت دفينة وفيها كانت الواقعة والمعركة الشديدة بين ألإمام المطهر بن ألإمام شرف الدين والسيد يحي السراجي في القرن العاشر والقصة مشهورة في كتب التاريخ ....
قال في معجم البلدان موكل مثل موزع في الشذوذ وقيسة بالكسر وهو من قولهم رجل وكل أذا كان ضعيفا وهو موضع في المن ذكرة لبيد الشاعر المعروف فقال يصف الليالي
وغلبن أبــــــــــــــرهة الذي الفيــنة قد كان خلد فوق غــــــــــــــــــــــرفة موكل ُُُُُُ
وقيل هو رجل أنتهى ماذكر في الياقوت .. مشايخ صباح بنو علاو .....
قلت وأيضا قرية عبي ويسكنه السادة لإشراف بنو الدرواني وهم من ولد ألإمام مطهر بن يحي المرتضى .. وبيت الدرواني في منكث من إعمال يريم ولعل هذا صله و بذاك ومن سادة عبي السيد عبد الماجد والسيد احمد بن محمد أبو نجم الدين ....
و أما مخلا ف الرياشية فأنة ينقسم الى أربع ربع غور حمة لهب وربع الحمة وثمن أل يحي واهل الخربة وثمن أل يسلم وثمن أل يسل وثمن اهل طلب وثمن الجبل و مشايخ الرياشية {الجهمي والحمامي وشاجرة}.
ومخلاف الرياشية ينقسم أخماسا الظاهرة خمس ونصف خمس ومثلها ال عر وخمس ال عبد الله ونصف الخمس ودمت والاحرم والمحجبة ونصف خمس وحارث سنينة نصف وحارث الحيدري نصف خمس ....
ودمت من البلدان المشهورة فيها قلعة حصينة بالقرب منها حمام دمت المشهورة وهي حمامات طبيعية تكونت جراء بركان نشط ثار وأرتفعت لهبة وقذف حممة في العصر الثالث الجيولوجي .
أمل ألان فتعتبر من البراكين الباردة ...ولسوف تثور يوما وأمرها بيد ربها ....
وينتسب الى دمت حسين بن علي جسمر الدتي توفي سنة 558 هجرية ترجمة الاهدل في
الطبقات
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مُحَافَظَة ٱلْبَيْضَاء
محافظة
Swaydiالمساحة • الإجمالية11٬193 كم² (4٬322 ميل²)التعداد(2011) • الإجمالي895٬000 • الكثافة80/km2 (210/sq mi)
البيضاء هي إحدى المحافظات اليمنية. حصن الملوك ومهد الأقيال. من معالمها التاريخية قلعتها الشامخة وجامعها الكبير الذي يعتبر مركزاً لتعليم العلوم الدينية والشرعية. ملف:قلعة البيضاء.jpg أيضا تعتبر منطقة السوادية ناحية واسعة من محافظة البيضاء وهي من المناطق الغنية بالآثار الحميرية.
الموقع
تقع إلى الشرق الجنوبي من العاصمة صنعاء على بعد ( 268 كم ) ، وترتفع حوالي ( 2250 متر ) عن مستوى سطح البحر ، ومحافظة البيضاء تتوسط عدة محافظات ، يحدها من الشمال أجزاء من محافظتي مأرب وشبوة ، ومن الشرق أجزاء من محافظتي شبوة وأبين ، ومن الجنوب أجزاء من محافظات أبين ولحج والضالع ، ومن الغرب أجزاء من محافظات الضالع وإب وذمار .

محافظة البيضاء
عاصمتها مدينة البيضاء التي تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 268كم. ورثت مدينة البيضاء مسقطها كعاصمة لمخلاف سرومذْحج (مدينة حصي) التي ظلت تحتل هذا المركز حتى أواخر القرن العاشر الهجري، وحصي هذه تقع شرق مدينة البيضاء وهي غنية بالآثار، وقد أصبحت الآن أطلالاً. ويسود مدينة البيضاء طابع معماري قوامه الحجارة في الطوابق السفلية والطين في الطوابق العلوية، مع وجود بعض المنازل المبنية بالحجارة في نمط خاص بمحافظة البيضاء وبعض المناطق المجاورة. ومن معالم مدينة البيضاء قلعتها التاريخية الشامخة فوق المدينة، وجامعها الكبير وقلعة الفريد وجامع الرباط الذي يعتبر مركزاً لتعليم العلوم الدينية والرعية، ومقبرة الشعب، ويقام فيها سوق أسبوعي صباح جميع يوم خميس.
ومن أشهر مدن المحافظة مدينة رداع عاصمة الدّولة الظاهرية التي حكمت اليمن خلال النّصف الأوّل من القرن العاشر الهجري، ومن أبرز معالمها التاريخية مدرسة العامرية التي تعتبر قمّة في الفن المعماري الإسلامي.

السكان
يبلغ عدد سكان محافظة البيضاء حوالي ( 583.144 ) نسمة . التعداد العام للسكان 2004م.
المناخ
معتدل صيفاً وبارد شتاءاً في المرتفعات الجبلية ويسود المناطق الصحراوية المناخ الحار أثناء الصيف والمعتدل شتاءاً في النهار ويميل إلى البرودة ليلاً .
التضاريس
تتوزع تضاريس المحافظة بين صحاري ومرتفعات جبلية وهضاب وسهول واسعة تضم أراضي خصبة ووديان كبيرة منها :
وادي جواد مرخة : وهوبالشرق من البيضاء وتصب مياه في الصحراء .
وادي بيحان: ويبدأ من البيضاء ويتجه إلى الشمال الشرقي وينزل إلى بيحان ويقسم بلاد المصعبين حتى يصل إلى بيحان القصاب ثم يتجه شرقاً إلى الأحقاف .
وادي حمره : وهومن أبرز الأودية ، وينبع من جنوب الطفة وجنوب السوادية ومن غرب البيضاء ويتجه إلى الغرب ليصب في محافظة أبين .
المرتفعات
المرتفعات هي النمط العام لسطح المحافظة حيث تشكل حوالي 70% من مساحتها مرتفعات جبلية وتبدوغالباً علي شكل سلاسل متواصلة. ومن الجبال جبل حيد على ازدياد 2140 مترا وجبل كساد .وجبل السماء (2019 م) ثم المياسر (2040 م) وأيضاً من جبال المرتفعات الشرقية جبل مدم (1360 م)، جبل الحبنى العذيبة (1760 م) جبل الهاشاش (1400 م).
السهول
وتضم عدة مناطق مختلفة من سطح المحافظة ولكن أشهرها السهول الغربية التي تغطي مساحة شاسعة من مديرية رداع خاصة وسط وشمال المديرية ومنها قاع الفيد أشهر المناطق المستوية تليها السهول الشمالية الغربية.
الوديان
فيها وديان كبيرة منها:
وادي جواد مرخة: ويقع شرق محافظة البيضاء وتصب مياهه في الصحراء.
وادي بيحان: ويبدأ من البيضاء ويتجه إلى الشمال الشرقي وينزل إلى بيحان ويقسم بلاد المصعبين حتى يصل إلى بيحان القصاب ثم يتجه شرقاً إلى الأحقاف.
وادي حمرة: وهومن أبرز الأودية، وينبع من جنوب الطفة وجنوب السوادية ومن غرب البيضاء ويتجه إلى الغرب ليصب في محافظة أبين.
السياحة في محافظة البيضاء
من مدن المحافظة السياحية رداع (55 كيلومتر من ذمار)، وهي من المواقع التاريخية التي تُزار بكثره ، وقد سكنها الملك الحميري الشهير (شمريهرعش) وكانت مركز الدولة الطاهرية خلال القرن الخامس عشر الميلادي، أبرز معالم رداع مدرسة العامرية وقلعتها الأثرية ومن المعالم التاريخية (المقرانة)، ومن الحصون حصن الجناح الأكبر الذي سكنه الأقيال.

المعالم الأثرية والتاريخية
مديرية البيضاء :مدينة البيضاء ، قلعة البيضاء ، سوق شمر ، جبل رداع ، أمعادية ، وادي شرجان ، سد وادي شرجان ، أبرز بقايا وادي شرجان ، حصن مروجة ، قرية حسين ، شرمان .
مديرية الصومعة: مدينة حَصِى(السرو)، مديرية مسورة :شيعان ,
مديرية السوادية: ردمان (المعسال)، وعلان (المعسال)، هجر قانية ، قلعة السوادية .
مديرية رداع : مدينة رداع قلعة شمر يهرعش التاريخية ، مدرسة العامرية ، ، مسجد ومدرسة البغدادية ، مسجد العوسجة ، مسجد إدريس ،، مدينة ريام ، موكل صباح .ماجل الصارم،سد عطروس(بقاع رداع)
مديرية الزاهر : حصن قيس ، جبل سودة .
مديرية مذوقين :تبعد حواليعشرة كم عن البيضاء ومن معالمها وادي نخر وادي عريق ..
الصناعات الحرفية
تنتشر الكثير من الصناعات الحرفية في مديريات محافظة البيضاء مثل صناعة المعدات الزراعية، والجنابي (الخنجر اليمني)، وصناعة غزل المنسوجات والصوف والفضة والسلاح
الأسواق الشعبية
تنتشر الكثير من الأسواق الشعبية في مختلف مديريات محافظة البيضاء تعرض فيها منتجات الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية والمنتجات الزراعية، أهمها وأشهرها الأسواق التالية: -
سوق رداع يقام طوال أيام الأسبوع.
سوق السوادية يقام طوال أيام الأسبوع.
سوق ذي ناعم يقام جميع يوم جمعة من جميع أسبوع.
سوق الطفة يقام جميع يوم سبت من جميع أسبوع.
سوق ناطع يقام جميع يوم خميس من جميع أسبوع.
سوق البيضاء يقام جميع يوم خميس من جميع أسبوع.
سوق مدران في مديرية الملاجم جميع يوم جمعة وهومثلث مهم بين صنعاء والبيضاء ومأرب.
سوق الصومعه
سوق عقله بني عامر يوم الجمعة
سوق عوين
التقسيم الادارى
البيضاء
الرياشة
الزاهر
السوادية
الشرية
الصومعه
الطفه
العرش
القريشيه
الملاجم
ذي ناعم
رداع
ردمان
صباح
مدينة البيضاء
مسوره
مكيراس
ناطع
نعمان
ولدربيع

الصناعات الحرفية
تنتشر الكثير من الصناعات الحرفية في مديريات محافظة البيضاء مثل صناعة المعدات الزراعية ، والجنابي (الخنجر اليمني) ، وصناعة غزل المنسوجات والصوف .

الأسواق الشعبية
الفن المعمارى
تنتشر الكثير من الأسواق الشعبية في مختلف مديريات محافظة البيضاء تعرض فيها منتجات الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية والمنتجات الزراعية ، أهمها وأشهرها الأسواق التالية : -
سوق رداع يقام طوال أيام الأسبوع .
سوق السوادية يقام طوال أيام الأسبوع .
سوق نعمان يقام طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة .
سوق ذي ناعم يقام جميع يوم جمعة من جميع أسبوع .
سوق الطفة يقام جميع يوم سبت من جميع أسبوع .
سوق ناطع يقام جميع يوم خميس من جميع أسبوع .
سوق البيضاء يقام جميع يوم خميس من جميع أسبوع .
المصادر
اليمن أرقام وحقائق . المركز الوطني للمعلومات
النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2004م
تقرير العمليات الميدانية والمخطية لمحافظة البيضاء
الجهاز المركزي للإحصاء 2004م
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
 
من البيضاء إلى العواذل:
بطولات وملاحم

   
بلال الطيب
 
”من البيضاء.. إلى العواذل..“

بمُوجب اتفاقية الحدود الشطرية بين العثمانيين والإنجليز مارس 1914م، كانت البيضاء واقعة في الجزء الجنوبي المحتل؛ مع العلم أنَّها لم تكن خلال السنوات الماضية خاضعة للأخيرين، وهي تاريخيًا مُرتبطة بيافع، والعواذل، وبيحان، ومأرب، ولأسباب لا نعلمها لم ترتبط بمعاهدة حماية مع الإنجليز، وباحتلال الإمام يحيى حميد الدين لها أواخر عام 1923م فرض أمرًا واقعًا، وهو الأمر الذي لم يستطع فرضه على شبوة المجاورة، التي لم تدخل مثلها تحت الحماية الإنجليزية، وهناك من يقول أنَّ الإنجليز سلموها له مُقابل الحديدة، وهو قطعًا قول غير أكيد.
 
في كتابه (اليمن والغرب)، قال إريك ماكرو: إنَّ القوات الإمامية انتزعت البيضاء من يد الإنجليز، وهي معلومة مغلوطة تناقلها للأسف الشديد عدد من الباحثين المتأخرين، والتوصيف الصحيح لهذه الجزئية ما ذكرناه آنفًا (أنَّها كانت واقعة في الجزء الجنوبي لا الحماية الإنجليزية)، وهو ما أكده أيضًا المؤرخ سيد مصطفى سالم بقوله: «ولذلك يعتبر البيضاء هو الإقليم الوحيد الذي استطاع الإمام أثناء مُنازعاته مع بريطانيا أنْ يضمه إلى بلاده، كما يعتبر التعديل الوحيد الذي أدخل على الحدود الأنجلو – تركية، بالرغم من الحروب الطويلة بين الطرفين».
 
السوادية أولًا
 
قبل التوسع في ذكر تفاصيل اجتياح القوات الإمامية لبلاد البيضاء أكثر، وجب التذكير أنَّ رداع المجاورة كانت من أوائل المناطق التي خَضعت لحكم الإمامة؛ وذلك بعد أنْ أرسل الإمام يحيى بعلي بن محمد المطاع ومعه 500 مُقاتل لضبطها ديسمبر 1918م، ولم يكد يحول الحول حتى غادرها الأخير، وحل يحيى بن علي الذاري محله، ليعود المطاع بعد مرور عامين لتولي عمالة قضاء رداع للمرة الثانية، وهو أمرٌ كان له ما بعده.
 
جدد المطاع هذه المرة العزم على اجتياح منطقة السوادية، وراسل الإمام يحيى طالبًا المدد، فأرسل له الأخير بـ 1,000 مُقاتل من أرحب، وخولان، وحاشد، ومعهم أحد المدافع، وكان معه – أي عامل رداع – أكثر من 800 مُقاتل آخرين، وبأوامر من الإمام نفسه تولى شيخ مخلاف العرش صالح بن صالح الطيري قيادة تلك القوات مُجتمعه؛ كونه من أهل المنطقة، وأدرى بمسالكها، ولأنَّه – وهو الأهم – كان مُواليًا للإمامة، وسبق أنْ أهدى إمام صنعاء عددًا من خيوله الأصيلة.
 
الهجوم الإمامي الذي بدء في 6 نوفمبر 1921م، سبقه استعدادات مُكثفة؛ فقد نجح العامل المطاع باستمالة الشيخ أحمد قايد الجبري إلى صفه، وأخذ منه رهائن الطاعة، وكانت بلاد الشيخ المذكور (آل غُنيم) أولى المناطق سقوطًا، حط في اليوم التالي الجيش الإمامي فيها، وإلى الشيخ صالح الطيري حضر أعيان المناطق المجاورة، من آل السلال، وآل بصير، وآل سرحان، وآل منصور، والشيخ ضيف الله علوي من عبس، والشيخ طالب بن أحمد من عَمِد، جميعهم التزموا بالطاعة، ودخلوا – كما أفاد المؤرخ الإمامي عبدالكريم مطهر – في سلك الرشاد.
 
وإكمالًا لذلك المشهد، أترككم مع ما قاله المؤرخ عينه: «ثمَّ انتقل الجيش من هنالك – يقصد من آل غنيم – مُنتقلًا في بلاد السوادية، وقد هَرب أهلها، وكذلك أهل عفار – من بلاد الملاجم – وذاهبة، والطفَّة.. فعاد بالأمان سكان وادي عمد، وهي قرى مُتعددة.. وبعدهم طلب الأمان أهل الطاهرية.. وكذلك أهل زهران وآل عواض.. ووصل مَشايخهم إلى المحطة، ثم سلاطين أهل ذي خير من آل بهجة، ووصل كبارهم إلى المحطة، ودخلوا في الطاعة رغبة ورهبة».

سقطت منطقة السوادية، وما كان لها أنْ تسقط؛ لولا خنوع الشيخ أحمد قايد الجبري ومن تبعه من المشايخ، والشيخ المذكور – كما أفاد المؤرخ الحجري – من أسرة تُنسب لأبي لهب بن عبدالمطلب بن هاشم، وهي معلومة – حسب باحثين مُتأخرين – غير صحيحة، وواحدة من تلفيقات الأئمة السلاليين التي دأبوا على تكريسها؛ لكسب مزيد من الأنصار، ولخلق عصبية سلالية ينعشوها وقت الحاجة، وقد استفادوا منها عبر تاريخهم الطويل أيما استفادة.
 
وبقراءة فاحصة لتاريخ بلاد قيفة، نجد أنَّ الأسر التي ساد الاعتقاد أنَّها لهبية النسب، مثل: آل أحمد، وآل مهدي (الذهب)، وآل غنيم (الجبري)، وآل محن يزيد (جرعون)، وآل مصعب (المصعبين)، والأخيرين استوطنوا بيحان، نجد أنَّ مُعظمهم ساندوا الأئمة السلاليين بسبب الاعتقاد الخاطئ أنَّهم وإياهم أبناء عمومة، بعكس الأسر الأخرى، مثل: آل الهادي، وآل عواض، وآل سواد، وآل الطاهر، وآل غشام.
 
وبالعودة إلى تفاصيل الحملة الإمامية على السوادية، فهي – كما أفادت الذاكرة الشفهية – لم تستمر طويلًا، فيما خلص المؤرخ مطهر (ناقل تفاصيلها) إلى القول: أنَّ عامل رداع علي المطاع أخذ الرهائن من جميع قبائل السوادية، وبنى فيها بعد أنْ استأذن الإمام دارًا للحكومة، واستمر في مساعيه في استمالة السلطان صالح بن أحمد الرصاص، وأدلف – لما بينه وبين الشيخ صالح الطيري من النفور – عائدًا إلى رداع، وجاء القرار الإمامي بتعيين الشيخ أحمد الجبري
عاملًا لناحية السوادية.
 
معركة عفار
 
مَثلَّ سقوط منطقة السوادية في يد قوات الإمام يحيى ضربة قاصمة لمناهضي الحكم الإمامي في تلك الناحية، فيما تداعى أبناء القبائل المجاورة تحت قيادة السلطان صالح بن أحمد الرصاص لمواجهة ذلك الزحف في لحظاته الأولى، وكان أخوه السلطان حسين الرصاص شريكه في ذلك، وإليهما انضم – كما أفاد المؤرخ عبدالكريم مُطهر – الشيخ أحمد بن عبدالله بن صلاح الملجمي من عفَّار بلاد الملاجم، والشيخ سالم أبوبكر، ومعهم أعيان الطفَّة، ومجاميع من ذي ناعم، والشيخ عبدالله الخضر من السوادية، والأخير سبق أنْ غادر بلدته بعد أنْ اجتاحتها القوات الإمامية، وفي دوره المشرفة على عفَّار تمركز أفرادٌ من تلك القوات.
 
حاول عامل رداع علي المطاع – كما سبق أنْ أشرنا – استمالة السلطان صالح الرصاص إلى صفه، ولكن دون جدوى، تحصن الأخير ومن معه من مُقاتلين في حصون عفَّار المنيعة، وعن لحظات المواجهة الأولى قال المؤرخ مُطهر: «ولما لم تنفعه رسائل النصح، أمر مولانا الإمام بمواقعته هو ومن معه في تلك الحصون، فرتب قائد الجيش جند الإمام، فجعل أرحب مع المدفع في جهة، ومعهم المقدمي – يقصد النقيب محمد بن عبدالوهاب بن سنان الأرحبي – وأهل رداع يتقدمون إلى محلات الطَفَّة من وراء الحصون؛ لمنع مدد العدو من جهة الشرق، وخولان يتقدمون إلى محلات معينة، بقصد الحصار لمن في الحصون».
 
وهكذا، وبعد حصار شديد، ومعارك عنيفة، تمكن قائد القوات الإمامية من معرفة الحصن الذي يتحصن فيه السلطان صالح الرصاص، فتم تركيز القصف المدفعي عليه، حتى انهارت إحدى جوانبه، ولإسكات قذائف ذلك المدفع، تسلل الشيخ أحمد عبدالله بن صلاح الملجمي من حصنه المجاور خفية، وتمترس بالقرب من المدفعيين، وأردى النقيب عبدالوهاب بن حسين أبو حليقة قتيلًا، وبجانبه اثنين من المقاتلين، أحدهما من ملاح؛ الأمر الذي أربك الإماميين، وخلخل لبعض الوقت صفوفهم، وعن ذلك الموقف البطولي قال أحد شعراء البيضاء:
 
غنين لابن الصـلاحي
بالعشــي والصباح
 
ذي جندل الليلة الطبشي
ومــولى ملاح
 
عـليـه قـطـف الحمام
كل ما النـور لاح
 
بعد ثمانية أيام من الصمود، وبعد أنْ يئس المقاومون من وصول المساندة من قبيلة مراد المجاورة، غادروا حصونهم المنيعة، فاستولت عليها القوات الإمامية مُؤقتًا، وجاءت أوامر الإمام يحيى بهدمها، وعن ذلك قال المؤرخ مُطهر: «ودخل المجاهدون إلى الحصون، واستولوا عليها، وأمر الإمام بإخراب الحصون، فوضعوا فيها الباروت وأشعلوه، ولم يُؤثر فيها، ثم أخربت بالأيدي، وبقي الجيش يعمل في هدمها أيامًا».
 
وما لم يعترف به المؤرخ مُطهر أنَّ هذه المعركة (معركة عفار) أوقفت الزحف الإمامي لحولين كاملين، وأنَّهم – أي الإماميين –  عادوا أدراجهم بعد أنْ عاثوا في تلك المنطقة نهبًا وخَرابًا، وجَعلوا من منطقة السوادية المجاورة لبلاد الملاجم منطقة حدودية، ونقطة انطلاق لجولة قادمة، سنأتي على ذكر تفاصيلها.
 
وعلى ذكر بلاد الملاجم ذات الأصول المرادية، فقد أفاد البرلماني علي أحمد العمراني أنَّها – أي الملاجم – تتكون من أربع قبائل: رَشَدي، ومفتاحي، ومنصوري، وغساني، وأنَّ القبيلتين الأخيرتين سقطتا في الحرب السابق ذكرها مع السوادية، ليقوم الإمام يحيى بعد ذلك بضمهما لذات الناحية، في الوقت الذي ضم فيه قبيلتي الرشدي، والمفتاحي إلى ناحية الطفة المجاورة، وأنَّ ذلك الوضع استمر حتى عام 2001م، حيث طلب البرلماني العمراني (الرشدي) من السلطات الحاكمة إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وعادت بذلك الملاجم المديرية إلى خريطة محافظة البيضاء الصامدة.
 
يوم الوزير أقبل
 
كان ثمة خلاف بين سلطنة الرصاص الواقعة شمال شرق مدينة البيضاء، ومركزها مسورة، وهي مجاورة لـقبيلة مُراد، وعُرفت تاريخيًا بـ (بني أرض)، وتُسمى أيضًا بـ (بنير) على وزن حمير، وبين مشيخة الحميقاني الواقعة جنوب غرب ذات المدينة، ومركزها الزاهر، وهي مجاورة ليافع، والعواذل، وهو الخلاف الذي استغله الإماميون جيدًا، فتح شهيتهم لاجتياح البيضاء، وقبل التوسع أكثر في نقل تفاصيل هذه الجزئية، وجب التذكير أنَّ تلك المنطقة كانت قد شهدت قبل ذلك بفترة وجيزة حربًا بين آل الرصاص، وآل الحميقاني، انتهت بقتل الشيخ عبدالرب صالح الحميقاني، ليتصدر ولده الشيخ علي – أحد أبطال هذه الجولة – المشهد.
 
بعد مُشاركته في معركة عفار السابق ذكرها، وقيامه في صد الزحوفات الإمامية، عاد الشيخ صالح أحمد الرصاص إلى بلدته مَسورة، وكانت في انتظاره حرب أخرى مع آل الحميقاني، المسيطرين حينها على مدينة البيضاء، ولا نستطيع الجزم بتحديد طبيعة السيطرة الحميقانية على ذات المدينة، وهل كانت حينها دائمة أم مُستجدة؟
 
الوثائق البريطانية التي وثقت لأحداث تلك الحقبة اكتفت بذكر أمير البيضاء دون ذكر اسمه، وفي الوثيقة رقم (5/416 fo 13) مارس 1901م – مثلًا – وجدنا إفادة سلطان لحج (كان حينها أحمد فضل العبدلي) بأنَّ الأتراك يسعون جاهدين لاستمالة سكان بيحان، وكذلك قبيلتي العوالق العليا والواحدي.. وأنَّهم يستخدمونه لاستمالة أمير البيضاء، وأنَّه – أي سلطان لحج – يتحاشى ذلك.
 
كانت هذه المناطق حينها مُستقلة، ولم تكن خاضعة للأتراك، ولا للحماية البريطانية، باستثناء سلطنة الواحدي، وخلص كاتب الوثيقة إلى القول: «إذا ما استطاع الأتراك استمالة أمير البيضاء، والعوالق العليا، فإنَّ طريق القوافل الرئيسية بين عدن، وحضرموت ستغلق في وجهنا، أو ستفرض الرسوم الباهظة على التجار الذين يستخدمون تلك الطريق».
 
وبالعودة إلى موضوعنا، موضوع الخلاف بين آل الرصاص، وآل الحميقاني، فإنَّ الحرب الثأرية بينهم لم تتوقف خلال عام 1922م؛ خاصة بعد أنْ تمكن الشيخ علي عبدالرب الحميقاني من قتل السلطان صالح أحمد الرصاص في مدينة البيضاء ثأرًا لوالده، وكان عامل رداع علي المطاع قد تواصل بواسطة عامل السوادية الشيخ أحمد الجبري مع ذات السلطان، ومناه بعودة البيضاء لقبضته، وحكمها باسم دولة الإمامة المتوكلية.
 
هذه الإشارة التي أوردها المؤرخ مُطهر تجعلنا نُخمن أنَّ سيطرة آل الحميقاني على مَدينة البيضاء كانت مُستجدة، وأنَّها – أي ذات المدينة – كانت خِلال السنوات الماضية خاضعة لآل الرصاص، وأنَّ الأمير المذكور في الوثائق البريطانية ربما يكون هو نفسه السلطان صالح الرصاص، خاصة إذا ما علمنا أنَّه حين قُتل كان كبيرًا بالسن، وكان أخوه وخلفه السلطان حسين الرصاص مُتزوج من ابنة قاتله (الشيخ علي الحميقاني)، وهو الأمر الذي عقد المشهد أكثر، والأكثر أهمية أنَّ بعض المراجع التاريخية أطلقت على المنطقة تسمية (سلطنة البيضاء).
 
وفي مُقابل ذلك التخمين، أزال الباحث حسين الحميقاني – إلى حدٍ ما – ذلك الالتباس، وأفاد أنَّ مدينة البيضاء كانت خاضعة لآل حميقان، وأنَّ الأمير المذكور في الوثائق البريطانية هو جده الشيخ أحمد بن عبدالقوي بن صالح الحميقاني، وأنَّ الأخير التقى بمندوب الإنجليز المدعو أحمد السركال في منطقة مكيراس، ورفض الانضمام للحماية الإنجليزية.
 
وكي لا نذهب بعيدًا، وجب التذكير أنَّ الحرب الثأرية بين آل الرصاص، وآل الحميقاني ارتفعت وتيرتها كثيرًا، وأنَّه ومن شقوق ذلك الخلاف تسلل الإماميون، ونجحوا في استمالة السلطان الجديد حسين أحمد الرصاص إلى جانبهم، ليتوجه الأخير برفقة عامل السوادية الشيخ أحمد الجبري إلى صنعاء مارس 1923م، مُستنجدًا – كما أفاد المؤرخ مطهر – بالإمام يحيى، وحظي بوعد بتعيينه عاملًا على البيضاء؛ في حال خضعت الأخيرة للسيطرة الإمامية.
 
بعد مرور ثلاثة أشهر من ذلك اللقاء، سلم السلطان حسين الرصاص أحد أولاده رهينة؛ فما كان من الإمام يحيى إلا أنْ كَلَّف أمير ذمار الشاب عبدالله بن أحمد الوزير بإخضاع البيضاء، نفذ الأخير بعد استعدادات مُكثفة الأمر، وتوجه بـ 4,000 مُقاتل وبعض المدافع جنوبًا 23 سبتمبر 1923م، وفي رداع انضمت إليه قوات أخرى، ليمدحه أثناء خروجه ذاك الشاعر محمد بن يحيى الإرياني بقصيدة طويلة، قيل أنَّها – كما أفاد المؤرخ إسماعيل الأكوع – أثارت تخوف الإمام يحيى منه، وأدت فيما بعد لرفع نفوذه من البيضاء، وإب، وزبيد، ووصابين، وعتمة، وحصره في ذمار، وقيل أنَّ الشاعر أراد ذلك لأنَّه – أي ابن الوزير – تعرض لقريب له.
 
ومن قصيدة الشاعر الإرياني نقتطف:
 
سر حيــث شئـت فإنَّ جندك ظافر
وانـــزل بحيـــــــث تـرى فأنت القاهر
 
تــــــاهت بك البيـــــضا ومـــــالت نعوةٌ
طــــــربًا وغنــــى في الغصــــون الطائر
 
شهــــــدت لـــــــه يـــــــوم النـــــزال مـواردٌ
مشهــــــــــورة عنــــــد العــــــدا ومصــادر
 
كــــــان الحميــــــقـــانـــــــي يظــــــن بـــــــأنَّه
ينـــــجيـــــــه مـــــــن أمـــــــر الإلــــه الزاهر
 
حتــــــى رأى الجيــــــش اللهــام يقوده
أســــــد هصـــــــور للنـــــــواصي هـــاصر
 
لم يتحقق حدس الشاعر محمد الإرياني، فقد كانت البيضاء سدًا أسودًا على الأمير عبدالله الوزير وجيشه العرمرم، صحيح أنَّ آل منصور من بلاد الملاجم طلبوا الأمان، وصحيح أنَّ الشيخ سالم أبوبكر رفع راية الاستسلام، إلا أنَّ غالبية أبناء قبائل البيضاء تصدوا للقوات الإمامية، وأذاقوها الأمرين، وقد حدثت أولى المواجهات – كما أفاد المؤرخ محمد زبارة – في منطقة بني عمر من بلاد ذي ناعم 14 أكتوبر 1923م، حيث حاول المقاومون الذين تجاوز عددهم الـ 1,400 مُقاتل صد الزحوفات الإمامية، ولكن دون جدوى.
 
وتتداول الذاكرة الشفهية زامل شهير لشيخ قبائل الظُفريين في منطقة الطفة، الشاعر صالح هادي الظفري، قاله في حضره الأمير عبدالله الوزير، والسلطان حسين الرصاص، والبيت الأخير منه مليء بالتشاؤم من المستقبل، وهذا نصه:
 
ســــــلام يـــــا سيدي ولك يــــــا مسندي
يــــــــا ذي تـــوليت الـــــرعــــيــــة والجـبـــــر
 
سيـــــت النمر والذيـب والنعجة سوي
كــــلن تـــــــزهد محـــــــرفه لـــمّــــا ســــــبــــر
 
وانتــــــه صبــــــاح الخيـــــر يــــــا سلـــطانــنا
يـــا الناصري ذي شاع علمه والخبر
 
بـــــــرد الزيـــــــود أيبـــس عضاة الشافعي
مــــدري متــــــى يـــــرجع ورقها ذي هبر
 
كان القاضي الشاعر أحمد بن محمد الحضراني (والد الشاعر والمناضل إبراهيم الحضراني) من مُرافقي الأمير عبدالله بن أحمد الوزير في تلك الحملة، وقد وثقت أشعاره لأحداث مُهمة غفل عنها كثير من المؤرخين، وسنستعين ببعضها أثناء تناولنا للأحداث الآتي ذكرها، وقد حدثت حينها بينه وبين السلطان حسين الرصاص مُساجلة شعرية، وحين قال الأخير:
 
حيــــــا بـــــكـــــم يـــــا ذي وجدتوا عندنا
يمـــلأ لوجده واندهف هوش الحيود
 
مـــا اقـــــول ذا شرعي ولا ذا شرعكم
مــــــا الشــــــافعي مـــــع صـــــف الـــزيـــــود
 
رد عليه:
 
الله يحــــــيــــــي كــــــل مـــــــــن حيـــــا بنــــــــا
مــــــا السيـــل يتوطأ على رأس الحيود
 
جــيـش الإمـــام الـــــهـــــاشـــــــمي حولنــــا
لو قــــــــال نـــــــودي بـــــالشـوامخ باتنود
 
وفي الجانب الآخر، استعد الشيخ علي عبدالرب الحميقاني لمواجهة الزحف الإمامي جيدًا، قاوم وقبيلته مُقاومة الأبطال، وقاتل قتال الشجعان، وعنه قال المؤرخ محمد زبارة مُتحاملًا: «وتعقب هذا – أي تعقب معركة بني عمر – إعلان الحميقاني من مشايخ تلك البلاد للفساد والعصيان، وتصميمه على التمادي في البغي والطغيان، ثم تفريقه لما وصل إليه من أموال النصارى في بعض أعمار تلك البلاد، حتى تجمعوا إليه ورتبهم بحصونه التي هي على مَسافة ساعة من مَدينة البيضاء».
 
تتحدث الذاكرة الشفهية عن مَعارك شرسة شهدتها تلك الجغرافيا الصامدة، عُرفت إحداها بـ (معركة كبد)، وفيها خسر المقاومون الشيخ محسن الحميقاني، وعُرفت الثانية بـ (معركة مشعبة)، هُزمت فيهما القوات الإمامية، وخلدهما – أي المعركتين – الشيخ علي الحميقاني بقوله:
 
ويــــــــــــوم الــوزير اقبـل علــــــيـــنا مقــــدمـــــا
وجـــــا وان قـومي في مراكز كبد نضور
 
ولا مشـعبــــــــــــــة حيث امشـالي تفــلهـما
وظــلت تفاصح في امساعي وامضبـور
 
بعد معارك شرسة استمرت لأكثر من ثلاثة أسابع، تمكن الأمير عبدالله الوزير من دخول مدينة البيضاء 5 نوفمبر 1923م، ولولا مُشاركة قبيلة مُراد تحت قيادة الشيخ ناصر بن مسعد القردعي (والد البطل الثائر علي القردعي) في تلك الحرب، مُساندين لحليفهم السلطان حسين الرصاص في حربه الثأرية، ما انتصر الإماميون، وما رفع الشيخ علي عبدالرب الحميقاني مُؤقتًا راية الاستسلام، وتأكيدًا لما ذهبنا إليه، خاطب الأخير ابن الوزير قائلًا:
 
قــــــال الحميقاني صليب الراس
وقـــــــرن راســــــــي مـــن حـــديـــــدي
 
لـــــولا المــــرادي ذي له الغلاس
مــــا كـــــــان قـــلـــت لك ســـيـــدي
 
وبالعودة إلى ذكر الشاعر أحمد بن محمد الحضراني، فقد قال بعد دخول القوات الإمامية مدينة البيضاء قصيدة طويلة، جاء في مطلعها:
 
ألا هل أتـى أم البنيــن بــأنـنـــي
ببيضاء حبيس نازح الــدار متبول
 
وقـــد بعدت عني الرفاق وسفهت
حلــومهم بئـــس الـــرجال المثاقيل
 
صارت البيضاء بعد ذلك جزءًا من لواء ذمار الكبير، وقد أخذ أمير ذلك اللواء عبدالله بن أحمد الوزير من الشيخ علي الحميقاني ومن المشايخ الذين ساندوه رهائن الطاعة، ثم جدد العزم على توجيه قواته جنوبًا، وكانت بلاد آل عزان، والعواذل وجهته التالية، وجاء في رسالته التي بعثها للإمام يحيى، والمؤرخة بــ 25 جمادى الأولى 1342هـ (2 يناير 1924م) تفاصيل تلك الحملة.
 
العواذل والموت الأحمر
 
فور دخوله مدينة البيضاء، عزم الأمير عبدالله بن أحمد الوزير – كما جاء في رسالته للإمام يحيى – على توجيه قوات إمامية لإخضاع بلاد آل عزان، الواقعة جنوب شرق ذات المدينة؛ وذلك بعد أنْ رفض غالبية سكانها الدخول في طاعته، وبعد أنْ استعدوا بمُعاضدة من قبيلة العواذل المجاورة للهجوم عليه، وإلى منطقة المسحرة أرسل بقريبه محمد بن علي الوزير ومعه مدفع وعدد من المقاتلين، وعن نتيجة هذه المعركة قال ابن الوزير: «وقد اجتمع المفسدون من آل عزان جميعًا إلى هنالك، نحو ألف وخمسمائة، فخذلوا، ونصر الله المجاهدين نصرًا عظيمًا، وأخذوا نحو عشرة محلات في نحو ثلاث ساعات».
 
وإلى مذوقين من دبان، وهي منطقة فاصلة بين آل عزان والعواذل العليا (الظاهر)، أرسل الأمير عبدالله الوزير في ذات الوقت بقوات إمامية تحت قيادة النقيب قايد بن راجح، وسليمان أفندي، والسلطان حسين الرصاص، ثم عَززها بقوات أخرى تحت قيادة النقيب عبدالله بن سعيد الجبري (سبق أنْ تحدثنا عن أدواره في حروب لواء تعز)، والنقيب صالح بن ناجي الرويشان، وعامل السوادية الشيخ أحمد قايد الجبري.
 
كان أبناء قبيلة العواذل (العواذل اليوم تنقسم إلى مديريتين: مكيراس، ولودر) قد استعدوا للمُواجهة، وحشدوا – كما جاء في تلك الرسالة – نحو 2,000 مُقاتل، واستولوا على منطقة دبان، إلا أنَّهم تعرضوا لهزيمة ماحقة، وعن ذلك قال ابن الوزير: «ولم يبقى بعد ذلك غبار للعواذل، وتشتت شملهم من وقته، وباكروا في اليوم الثاني بالوساطة والكتب في طلب الأمان والصلاح وبذل الطاعة، وتعقب ذلك وصول السلاطين آل القاسم علي جميعًا، وتبعتهم مشايخ الظاهر، وتمت طاعتهم، وسلموا الرهائن المختارة من مشايخ البلاد».
 
وعلى ذكر سلاطين آل قاسم بن علي بن حسين، وجب التذكير أنَّ حُكم السلطنة العوذلية آل لهؤلاء بعد أنْ انقلبوا على قريبهم السلطان منصور بن ديان، المؤسس الفعلي لتلك السلطنة، وهم: جعبل، وأحمد، وصالح بن قاسم، ومن قصدهم الأمير عبدالله الوزير في رسالته هم أبناء هُؤلاء، وقيل أنَّ نسبهم يتصل بالسلطان الطاهري عامر بن عبدالوهاب.
 
اختار آل قاسم الشيخ أحمد بن صالح بن قاسم سُلطانًا عليهم، وقد كانت نهاية هذا السلطان قتيلًا على يد ابن عمه قاسم بن أحمد، الذي تولى الحكم من بعده، راسل الأخير الإنجليز طالبًا صداقتهم وحمايتهم 1906م، ووقع مع مقيمهم السياسي السير جيمس أ.بل مُعاهدة مُتصلة 19 سبتمبر 1914م، وحصل منهم على راتب شهري قدره 80 روبية؛ ودخل بسبب ذلك في صراع مع محمد وحسين ابني عمه جعبل، ودارت بينهم حروب وخطوب، ولقي مصرعه على يد الأخير، وذلك بعد انسحاب القوات الإمامية من العواذل كما سيأتي.
 
اجتاحت القوات الإمامية العواذل العليا (الظاهر) أثناء ذلك الصراع؛ وما ذكر مُفردة (سلاطين آل قاسم) في الأدبيات الإمامية التي وثقت لأحداث تلك الفترة إلا دليل على ذلك، واحتمال كبير أنَّ الأخوين محمد وحسين بن جعبل اشتركا في حكم السلطنة، ومن مفارقات القدر أن نهاية الأخير كانت قتيلًا، وذلك على يد مجموعة من أبناء المناطق الشمالية 1936م.
 
ولكي تتضح الصورة أكثر، وجب التذكير أنَّ أمر السلطنة كان – كما أفاد المؤرخ نجيب أبو عز الدين – قد آل قبل تلك الحادثة بسبع سنوات للسلطان صالح بن حسين بن جعبل ذو السبع سنوات 1929م، فيما عُين عمه محمد بن جعبل وصيًا عليه، وللأخير ذكر في الأحداث الآتي ذكرها، بوصفه الاسم الأكثر حضورًا خلال تلك الحقبة.
 
وتأكيدًا لما سبق، أفاد عدد من المؤرخين أنَّ القوات الإمامية تجاوزت مُكيراس، وعريب من العواذل العليا (الظاهر)، وصولًا إلى سفوح جبال الكور من العواذل السفلى (الكور)، وتجاوزت في الجهة الأخرى ردفان وصولًا إلى إمارة العلوي، والأميري، والمسبعي، وعن خُلاصة الجزئية الأولى قال عبدالله الوزير في رسالته: «وبذلك تم صلاح جميع بني أرض، والعواذل، وصلحت الآن جميع الأمور، واستقرت الأحوال».
 
كما كانت للقوات الإمامية حينها مُحاولة يتيمة لاحتلال يافع السفلى من جهة البيضاء، وقد تصدى لها – كما أفاد المؤرخ عبدالله الناخبي – آل الكسادي بمعاضدة من بني عصر، واستمرت تلك المعركة طوال الليل، ولم تشرق شمس اليوم التالي إلا والنجدات اليافعية تتابع من آل ذي ناخب، وآل يزيد، وآل سعد، وكلد، واليهري، وانتهت تلك المعركة بهزيمة الإماميين، ليغادروا المنطقة بعد أنْ تركوا ورائهم عددًا من القتلى والجرحى والأسرى، وكميات كبيرة من العتاد والأسلحة.
 
لم يستقر لقوات الإمام يحيى في العواذل العليا (الظاهر) وما جاورها من مناطق قرار، ففي مطلع عام 1924م ثار أهل منطقة شرجان على الحامية الإمامية المتمركزة هناك، وهذه المنطقة تقع شرق منطقة مُكيراس، وكانت الحصيلة 33 قتيلًا، هم إجمالي عساكر تلك الحامية؛ والسبب – كما أفاد المؤرخ محمد زبارة – نقل رهائن القبيلة من مدينة البيضاء إلى ناحية السوادية، وتوارد الأخبار بأنَّ نقلهم كان إلى سجون شهارة.
 
لم يُرسل الأمير عبدالله الوزير بعساكر إمامية لإخماد ذلك التمرد؛ بل أرسل بمجاميع قبلية من البيضاء المجاورة 12 يناير 1924م، وعلى دفعتين: 200 مُقاتل تحت قيادة السلطان حسين الرصاص، و200 مُقاتل تحت قيادة الشيخ علي الحميقاني، وعزز الأخير بـ 14 جندي نظامي، وإكمالًا للمشهد قال المؤرخ زبارة: «وكانت بينهم وبين البغاة معارك انجلت عن قتل كثير من البغاة، واستيلاء الأجناد الإمامية على كثير من قُراهم وأموالهم، وعلى جميع بلادهم، والإحراق لخمسة وثلاثين محلًا من محلاتهم.. بعد أنْ كانوا قد تجمعوا ألوفًا مُؤلفة».