اليمن_تاريخ_وثقافة
11.7K subscribers
144K photos
352 videos
2.21K files
24.7K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
ترجمة عبد الله بن أسعد اليافعي وأنه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأشار عليه بزيارتهم.
وفي تهامة غيرهم كالسيد علي الأهدل في المراوعة والشيخ أحمد بن عمر الزيلعي في اللّحية والشيخ طلحة الهتار في زبيد وغيرهم.
وأكثر مزارع تهامة الذرة والدّخن والجلجلان ، وهو السمسم والنخيل والبطيخ والحبحب والتين الحمومي ، ويزرع بوادي مور الأرز وبزبيد الحور وهو شجر النيل ويصلح بتهامة التين والعمبا فلفل واللّيم والقثا وفي أحوازها أشجار التمر هندي وهو الحمر وكل ما يصلح في البلاد الحارة يصلح في تهامة.
وفيها من الحيوانات الأهلية الإبل والبقر والغنم والخيل والحمير ومن الطيور الأهلية الدجاج وفيها من الحيوانات البرية الظباء والضب وهو الرول من الوحوش الذياب والضبع والثعلب ويسمونه الدرن ومن الطيور الوحشية القماري واللوام وهو طاير في حجم الطاووس يصطادونه وفيها الحمام البري وأمثاله وفي السواحل الطيور البحرية على أنواعها.
وبها شجر الأراك وثمره الكباث ويعرف بصنعاء بالبرير وبها شجر السنا يرسل منه إلى الخارج وشجر العصل يستخرجون منه الحطم الأسود.
حرف الثاء
(حرف الثاء مع الألف وما إليهما)
ثاث : بلدة من أعمال رداع ذات أنهار وأشجار وقرى ومساجد أشهر مساجدها مسجد الإمام الهادي يحيى بن الحسين الرسي المتوفى سنة ٢٩٨ وهو أحد مساجد الهادي التي نظمها القاضي سعيد بن حسن العنسي بقوله.
بثات رداع ثم في سمح آنس كما تقدم في آنس.
قال في شرح القاموس : ثات مخلاف باليمن ، ومنه ذو ثات الحميري وهو قيل من أقيالها بن عرب بن أيمن بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن ذي رعين قاله الهمداني ، وقال نشوان : ذو ثات بن عريب بن أيمن بن شرحبيل ، وكان من كفاة بعض التبابعة بعثه الى قبايل قضاعة فاغتره رجل من عذرة يقال له : الورد بن قتادة فقتله فغزاهم تبع فأفدى في بني صحار قتلا حتى كاد يأتي عليهم. قال حسان :
وفي هكر قد كان عز ومنعة
وذو ثات قيل من يكلم قائله 
وقال الدار قطني : أبو خزيمة ابراهيم بن يزيد بن مرة بن شرحبيل الرعيني الثاتي نسبه الى ثاث بن رعين من أجداده ولي القضاء بمصر روى عنه جرير بن حازم ومفضل بن فضالة ، وقال ابن الأثير : ورع زاهد عن يزيد بن أبي حبيب ولي القضاء كرها مات سنة ١٥٤. انتهى كلام شارح القاموس.
وللقاضي عبد الرحمن يحيى الآنسي في مدح ثاه قوله :
فإن تكن في الأرض جنة معجلة
فجنة الدنيا ثاه 
جمال مرآها وحسنه ما أقبله 
في الأرض ما أطيب رباه 
(حرف الثاء مع الحاء وما اليهما)
الثحبة : مدينة خاربة في سفح جبل التعكر (١) من أعمال إبّ وقد مر.
(حرف الثاء مع الراء وما إليهما)
ثريد : بفتح الثاء والراء وسكون الياء وبالدال المهملة قرية خاربة قرب دمت من بلاد رداع وإليها ينسب وادي ثريد.
وفي معجم البلدان : ثريد بفتح أوله وثانيه على فعيل وهذا وزن غريب ليس له نظير حصن باليمن لبني حاتم بن سعد يقال إن في وسطه عينا تفور فورانا عظيما. انتهى كلام ياقوت.
قلت : وبالقرب من ثريد هضبة تسمى الحرضة وسطها منقور في الصخر مثل البئر الكبيرة ، وفي أسفل البئر ماء حار وفي سفح الحرضة من خارجها عيون حارة جارية يحتم الناس بها ، وثمة عيون أخر قريبة منها كلها حارة تعرف بحمام دمت ، والناس يقصدونها من كل الجهات للإستشفاء بها من الأمراض فلعل الحصن الذي حكاه ياقوت كان في رأس الحرضة والله أعلم.
______
(١) من الناحية الشرقية للتعكر.
165
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بهجة_الزمن_بتاريخ_اليمن

ووصل إلى ضوران رسول من عبد الله بن الناصر أنه يحتاج من يوسف دراهم للعسكر، فقال للرسول: لم يكن معه خزانة ولا مادة، البلاد قد تقسمت.
وعند ذلك في عشرين شهر ربيع الأول سلم قاسم بن المتوكل صاحب ثلاء لصنوه يوسف. وزيد بن المتوكل سار من بلاد ريمة إلى تهامة، فاستولى على زبيد وواجه إليه. وكاتب صاحب المخا إلى يوسف.
وخرج الفرنج ببضاعة أدخلوا بعضها المخا ثم ركزوا في باب المندب لتلقي العماني وتجار عمان، فتحير النعمان عنهم[151/أ]. وزيد بن المتوكل بعد دخوله إلى زبيد سار إلى المخا، فدخله من غير قتال وقد كان الشيخ نعمة الله اللاهوري الذي ولاه الناصر في المخا فخرج منه. وجاء الخبر بأن حسين بن علي وإسحاق وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن قصدوا إلى جهة المنصورة. وكان إسماعيل بن الناصر بعد رجوعه استقر بحدود جبل المنصورة مما يلي الدمنة، فلم يشعر إلا بوصول الثلاثة بمن معهم من العسكر، فحصل الحرب فيما بينهم، وجاءت غارة والده من المنصورة، فوقعت الهزيمة في أصحاب يوسف. وكان الحرب في سوق السبت تحت المنصورة بأطراف الدمنة، فوقع القتل الكثير في المنهزمين من أصحاب يوسف. وانهزم حسين بن علي وإسحاق وعبد الله بن يحيى إلى الزيلعي وذي أشرق، واختلفت الأخبار في حسين بن علي وإسحاق فقيل: أنه وقع فيهم صوائب، وقيل: أنه استولى عليهما. وأما عبد الله بن يحيى فهرب، وكان هذا في آخر شهر ربيع الأول.
ومن العجائب أنه جاء خبر هذا الحادث قبل حصوله بنحو نصف شهر، ثم وقع كما قالوا.
وجاء خبر أنه خرج باشا إلى جهة جدة، وأن أحمد باشا الذي في جدة المتولي عليها معزول.
[151/ب] ووصلت كتب صاحب صعدة علي بن أحمد إلى قضاة صنعاء وغيرهم بأنهم يجيبونه في دعوته، وأن النية معه إلى الخروج إلى جهة اليمن من صعدة لتكون اليد له، وأن الناصر ليس بأهل، وأنه أراد أن يأخذ ذلك بالسيف، وحصل ما حصل بسببه وأمْرِه بجبلة من المقتلة المنكرة. وأن يوسف دعا إلى الرضا وأنه لا يصلح وأنه قد دعا إلى نفسه راضٍ لنفسه بما دعا غير مشروط بالرضا من غيره، فحصل الأمر العجيب من هذا الاختلاف، كلما أشرف السكون من جانب انتقض من جانب.
وجاءنا كتاب من علي بن أحمد هذا بمثل ذلك، وأنه استمد الرأي في ذلك بعد إبرامه، فكان كما قال الأول في المثل "ذرينا شعير مات شير"، فأجبت عليه بما معناه أن الأولى أن تكون أموركم مبنية على التسكين، وحفظ ما تحت يده من بلاده الأولة انتساباً إلى الأولين، وليكن الأمر من الجميع على طريق الاحتساب، لعدم كمال الشروط التامة، ولأجل يكون في ذلك الصلاح بتسكين ثائرة الفتنة، فإنه قد ذكر العلماء كالنجري من الهدوية في معياره، وعبد السلام من الشافعية في قواعده أن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة، وذكر الزمخشري في تفسير سورة الكهف أن الشرائع مصالح، وأن هذه المسألة كلها ظنية، وارتكاب المقطوع بالمظنون لا يجوز من القتل والقتال، وغصوب الأموال[152/أ] وأذية المسلمين. والمحافظة على بلادكم أولى من خروجكم. مع أن أحمد بن زيد صاحب مكة بلغ أنه جهز إلى بيشة ويخشى إذا خرجتم من اختلال بلادكم. وكان قد ساعد محسن بن المهدي صاحب الغراس بالولاء إلى جانب يوسف والخطبة، ثم لما بلغه هزيمة الجماعة في الدمنة رجع عن ذلك، وقال: هو متوقف في هذه الساعة حتى تقرر الأمور.
وقاسم بن المتوكل صاحب ثلاء خرج إلى طيبة وكاتب صنوه حسين بن المتوكل أنه يلقاه إلى هنالك لمفاوضة قواعده، فلما تراخى ترجح له عاد إلى ثلاء، ولأجل أنه بلغه خلاله ما حصل من الحادث في الدمنة من هزيمة أصحاب يوسف، وكذلك صاحب كوكبان قد كان تقارب إلى إجابة يوسف، فلما بلغهم ذلك توقفوا على الأصل.
وجاء بعض الكتب إلى بعضهم فذكر تحقيق الواقعة، قال: إن حسين بن علي بن المتوكل وعبد الله بن يحيى بن محمد بن الحسن وإسحاق صالوا على إسماعيل بن محمد الناصر بن المهدي أحمد بن الحسن وهو في موضع في الدمنة يقال له: (أم قُريش) جبل فيه قرى قريب من وادي الدمنة لم يكن بالمرتفع ديار بني السلمي. وأنه رتب أصحابه على الطريق في بيوت ومكامن، فلما طلع أول القوم بخيلهم صبت عليه البنادق من كل جانب والطريق في الوسط[152/ب]، فراح كثير من الخيالة، منهم الأمير فرج الذي كان مع علي بن المتوكل، ومنهم أحمد بن الفقيه ومحمد بن جميل الظليمي ومنهم ولد من أولاد الشيخ عامر الصايدي وسيد من بني الديلمي من أهل السر وكثير من أهل الخيل والعسكر، وكانت مقتلة، قيل: جملتهم نحو ثلاثين نفراً، وقيل: أكثر وأكثرهم من أهل الخيل؛ لأنهم أول القوم. وبقي إسماعيل في تلك الليلة في حكم المحاصر قدر أربعة أيام، ثم جاءت غارة عبد الله بن الناصر من قبل يوسف وهو كان في إب، فلما وصل اشتد الحصار على صنوه إسماعيل، فخاطب بالمواجهة وواجه لما قلَّ عليه وعلى من معه الماء والطعام، وأن عبد الله بن يحيى وقع فيه صائبة، وقيل: أنه هرب، وقيل: أن هذا حرب آخر غير الأول، وأن القتل الكثير كان في الأول في سوق السبت، وهذا بعده، ولما وصل عبد الله بن محمد مغيراً ترفع
صنوه إسماعيل إلى الجبل وحاصره وواجه إليه، والله أعلم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#رحلات_في_الجزيرة_العربية_د.

فإن طبيعة فم الجمل تساعده في التغذي عليها دون صعوبات. وعند ما يسير البدوي ، يكرس جزءا كبيرا من وقته لجمع النباتات والأعشاب التي تعترض طريقه وإطعام إبله بها. وتشكل هذه الأعشاب مع حفنة من التمر والفاصوليا الطعام الاعتيادي ، أما عند ما يكونون في المخيم ، فإن غذاؤه يتكون من الأغصان الخضر والأوراق الرقيقة في شجرة الطرفاء والتي توضع بشكل كومة أمام الحيوان بعد أن تفرس تحتها حصران دائرية. فيبرك الحيوان ويبدأ بتناول طعامه. أما في جنوب الجزيرة العربية فيتغذى الجمل على الملح ، بل وحتى السمك الطازج.
وفي أثناء القيام برحلة ما ، يكون التوقف عادة بعد مرور أربع ساعات ، حتى تنزّل الأحمال ويسمح للإبل بتناول الكلأ في الأراضي المحيطة. وإذا رغب العرب في الحيلولة دون ذهاب الإبل بعيدا ، فإنهم يربطون الساقين الأماميتين معا أو يربطون خصلة الشعر بالمفصل الأعلى بوساطة حبل أما الرأس فلا يثبت بشيء إلا عند السفر حيث يربط العرب رأس الجمل بذيل الجمل الذي يسبقه ويسير الجميع بخط مستقيم. وعند حلول المساء يبدأ تناول وجبة العشاء حيث تبرك الجمال من حول الأمتعة. ولا تذهب للكلأ بعد الظلام ، كما أنها قلما تحاول النهوض من مكانها ، بل تستمر في اجترار الطعام طيلة الليل. ويرمي ذكر الجمل وأنثاه بولهما إلى الوراء ، وبما أن الأرض تغدو مبللة بعد ذلك ، فإنهما يتحركان رويدا رويدا إلى أمام دون أن يغيرا من وضعهما.
وتختلف الآراء حول الفترة الزمنية التي يستطيع فيها الجمل تحمل الظمأ. فيقول (بوفون (١) Buffon) إن الجمل يستطيع البقاء بلا ماء خمسة أيام في الحالات الاستثنائية. أما (تافرنية (٢) Tavernier) فيقول إنها تسعة أيام. لكن يبدو أن الجمال ، شأنها شأن الحيوانات المجترة ، لا تحتاج إلى الماء عند ما تتغذى على نباتات عصارية ريانة. وقد أكد لي أحد الأصدقاء ممن توفرت لديهم فرصة مناسبة لإطلاق الحكم بأنه سافر ذات يوم من بغداد إلى دمشق ، وهي رحلة تستغرق خمسة وعشرين يوما ، لم تشرب فيها الإبل أي ماء
______
(*) عالم طبيعة فرنسي (١٧٠٧ ـ ١٧٨٨) له كتاب بعنوان «التاريخ الطبيعي»
(**) رحالة فرنسي (١٦٠٥ ـ ١٦٨٩) كتب عن رحلاته إلى الهند وإيران وتركيا.
وكان يكفي وجود الرطوبة في النباتات المتوفرة في كل مرحلة.
وعلى الرغم من الصبر وغير ذلك من الصفات المدهشة التي يتمتع بها الجمل ، إلا أنه قليل الذكاء ولا يبدو قادرا على إقامة صلة قوية بسيّده إلا إذا كانا قد ألفا السفر معا منذ أمد بعيد. وفي الرحلات الصحراوية الطويلة ، يبدو الجمل مدركا كل الإدراك بأن سلامته تكمن في البقاء قريبا من القافلة ، إذ لو تأخر إلى الخلف ، فإنه لن يتوقف عن بذل المحاولات الشاقة للحاق بها. ويصف أحد الرحالة واسمه (علي بك) (١) الجمل بأنه حيوان هادئ ومسالم. ويقول : «إن الجمال تأكل طعامها على نحو منتظم فلا تأكل إلا قليلا كل مرة ، وإذا ما ترك أحد الجمال رفاقه ، فإن رفيقه يظهر أمامه ليؤنبه برفق مما يجعله يشعر بالخطأ ويعود إلى بقية الجمال». لكنني أقول العكس وهو أن الجمال هي أكثر الحيوانات المشاكسة على وجه الأرض. فبعد انقضاء رحلة نهار شاقة ، وإنزال الحمل من على ظهر الجمال ، فإن الحادي يضطر باستمرار إلى الحيلولة دون الشجار فيما بينها. والتأنيب الرقيق ليس سوى عضات قاسية وتمزيق آذان بعضهم بعضا.
يقدر (فولني) (٢) خطوات جمال سوريا بثلاثة آلاف وستمائة ياردة في الساعة. أما القبطان (بيرنز) ، الذي كرس الكثير من الاهتمام لهذا الموضوع ، فقد وجد الشيء نفسه تقريبا في (تركستان). أما في (عمان) فقد تأكد لي أن المعدل العام للقوافل المسافرة أكبر بكثير ، واتبعت في ذلك الطريقة التالية : بوساطة ساعة جيدة لاحظت بدقة مرات عديدة بأن الوقت الذي تشغله في قطع مسافة بين منطقتين أحدهما في الشمال والأخرى في الجنوب ، بعد تثبيت خطوط العرض فإن النتيجة تتراوح بين ميلين جغرافيين ونصف إلى ميلين وثلاثة أرباع في الساعة. وهذا هو نفس ما توصل إليه (بركهاردت). إلا أن خطوة الجمل العماني الاعتيادية عند ما يركب البدوي على ظهره في رحلة صحراوية ، تكون خطوة سريعة وقوية وتصل إلى ستة أو ثمانية أميال في الساعة وتستمر الجمال في السير على هذا النحو ما بين
______
(*) علي بك العباسي رحالة أسباني اسمه دو منغو باديا إيليليخ أسم وجاء إلى مكة حاجا سنة ١٨٠٦ وسمي نفسه الحاج علي بك العباسي ونشر رحلاته في باريس عام ١٨١٤ وتوفي أثناء رحلة ثانية له إلى مكة في موضع يبعد نحو ١٢٠ ميلا عن دمشق وذلك عام ١٨١٨.
(**) Volney رحالة فرنسي (١٧٥٧ ـ ١٨٢٠) له كتاب «رحلة إلى سورية ومصر».
عشرين إلى أربع وعشرين ساعة متعاقبة. لكن هذه السرعة تزداد حسب مقتضيات الضرورة لتصل إلى ما بين ثلاثة عشر إلى خمسة عشر ميلا في الساعة. وتعد أنثى الجمل أسرع من الذكر ، لكن البدو يفضلون ، على الرغم من ذلك الذكر بسبب معنوياته العالية. أما حمل الجمل فيختلف اختلافا بينا. ففي مصر ، وعند ما يكون الجمل مزودا بغذاء جيد ، فإنه يستطيع أن ينقل حمولة يصل وزنها ألف رطل. إلا أن الحمولة الاعتيادية في رحلة القافلة تتراوح بين مائتين وخمسين إلى خمسمائة رطل. والمعروف أن الجمل يسير سيرا أخرق ، وهو في سيره وخببه السريع وعدوه عنيف وغير مريح.
ويقوم البدو بتزيين رقاب هذه الحيوانات بشريط من قماش أو جلد معلقة به قطع صغيرة من المحار على شكل هلال. ويضيف الشيوخ إلى هذه القطع بعض الزينة المصنوعة من الفضة ، وبهذا فإنها تظل حتى يومنا هذا جائزة ثمينة لمن يريد سرقتها. وثمة إيضاح في الكتاب المقدس (سفر القضاة ، ٢٠ : ٣ ، ٢٦) حيث يرد ذكر زينة الجمال في معرض الحديث عن المجوهرات وغيرها من المواد الثمينة. وتثبت قطع المحار بخيط شبه دائري ومن هنا جاءت العبارة «زينة تشبه القمر».
ولا يتعرض الجمل إلا لبعض الأمراض القليلة. ففي المناطق الرطبة تتصدع أقدامه وتنتشر عليها التقيحات وإذا أصابها العفن فتكون الإصابة قاتلة. وقد قضى المئات من الجمال عند ما بقي الحجاج القادمون من الشام في خيامهم قرب حلب وغيرها من المدن الكبيرة. وأفضل علاج لذلك هو الزيت. ويقال أن تورم الغدد في الرقبة والذي يؤدي إلى موت الجمل في غضون ثلاثة أو أربعة أيام ـ وإصابة القولون من الأمراض التي تنتشر في الربيع والخريف من كل عام. ويفيد الكي في علاج كل هذه الأمراض.
وعند ما يرفض أحد الجمال النهوض وهو في رحلة ، فإن العرب عموما يتركونه ليواجه مصيره. وقلما ينهض الجمل ثانية على قدميه ، لكن هناك حالات نهضت بها الإبل وواصلت الرحلة لعدة أيام. وقد مررت بمثل هذه الجمال التي تركت وشأنها ولا حظت نظراتها الحزينة وهي صامتة تراقب القافلة وهي تتوارى عن الأنظار. عند ما يلام العربي بسبب لا إنسانيته ، لأنه لا يضع حدا لمعاناة الحيوان ، فإنه يرد بأن القانون يحرم قتل الحيوان
164
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#عدن_سقوط_الستار
مذكرات ضابط بريطاني في عدن

أن ألتقي بها ، حيث عملت مع الشرطة في مقرهم خارج الهلال ،
جبل شمسان
في يوم الجمعة بعد عودته من محادثات لندن في أغسطس ، قرر الذهاب لإحدى زحافات الجبال المعتادة في الصباح الباكر. كما كانت عادتنا ، في حوالي الساعة الخامسة صباحًا ، انطلقت أنا وسعادة ADC جيريمي رولينز ، متخفيًا في سيارتي ، ومررتنا بسيارتي مروراً برأس بورادلي وجولد موهور إلى خليج كونكويست إلى سفح أحد المسارات المؤدية إلى شمسان. . في الجزء السفلي من الجبل ، نضع مسدساتنا في جيوب سراويلنا القصيرة ، ولا نحمل أي شيء آخر انطلقنا سريعًا على منحدر حاد يتسلق الحمم البركانية والصخر الزيتي.
عند الوصول إلى حافة الحفرة البركانية القديمة ، اتخذنا مسارًا ضيقًا ، ربما كان يستخدمه الماعز فقط ، نركض إلى اليمين أسفل قمة الجبل. لقد كان طريقًا جديدًا لنا وأشد قسوة وأبطأ مما كان متوقعًا. في بعض الأحيان كان المسار يتسلق صعودا بشكل حاد. في أوقات أخرى انخفض بشكل حاد. الآراء كانت رائعة؛ إلى الجنوب يمكننا أن ننظر لأميال عديدة في البحر ، وتحت أقدامنا يمكننا أن نرى كل ستيمر بوينت والميناء مليء بالسفن. إلى الشمال وجدنا أنفسنا عالياً فوق كريتر حيث كان الدخان يتصاعد من باحات المنازل الصغيرة حيث أضاءت النيران لتناول الإفطار.
 متباطئًا للقطع الصعبة ، بينما كان جيريمي يتسابق أمامنا مثل ماعز جبلي. حيث كنت أنا وأنا نلتف بعناية حول عقبة ، كان جيريمي يقيدها بلا مبالاة. لذا انتقلنا من قمة إلى أخرى حتى وصلنا إلى نهاية المسار عند الساعة السابعة والنصف تقريبًا. عادة ما كنا نقدر أن نعود إلى المنزل في الثامنة أو نحو ذلك للاستحمام قبل الإفطار. لكن في ذلك اليوم ذهبنا إلى أبعد من المعتاد ، حيث أقنعنا جيريمي أن نلقي نظرة حول الزاوية التالية ، ثم نذهب على طول التلال التالية ، حتى ، في النهاية ، قرر حتى هو العودة إلى الوراء.
كان جيريمي مصممًا على إيجاد طريق أسفل الجانب الشمالي من الجبل إلى كريتر وتركنا لنعود إلى المنزل بمفرده. استدرت أنا والسير ريتشارد وبدأنا رحلة العودة الطويلة على طول الطريق المؤدي إلى التلال ثم النزول إلى القاع. في هذه المرحلة وجدت رعبي أنني لا أستطيع الاستمرار. لم أستطع ببساطة إقناع أطرافي بالاستجابة للتعليمات المعتادة التي أعطيتها لهم. كنت عالقا.
كانت الشمس لا تزال تحت الأفق وكان جزء كبير من مسيرتنا في هواء الصباح الباكر البارد مع نسيم منعش يهب من البحر. على الرغم من النضارة اللطيفة ، وجدت أنني لا أستطيع الحركة. لذلك أخذ مفتاح سيارتي ، من أجل قيادة سيارتي إلى المنزل ، وطلب من فريق RAF Mountain Rescue أن يأخذني بينما كنت مستريحًا في الظل. ذهب بعيدًا ، ووجدت نفسي وحدي على الجبل الضخم بساقي لا تستجيب ، مع شروق الشمس ببطء.
كانت الشمس لا تزال ضعيفة لمدة ساعة ، وكنت أرتاح ، على أمل جمع القوة ، لكنني ما زلت لا أستطيع أن أجعل جسدي يعمل بشكل صحيح. لم يكن بإمكاني فعل أكثر من الحافة والخلط نحو مساحة مسطحة حيث اعتقدت أن طائرة هليكوبتر يمكن أن تهبط. انزلقت وانزلقت وكشطت فوق الصخور السائبة مع فترات راحة متكررة حيثما كان الظل من صخرة عمودية يوفر الراحة. في وقت قريب ، كانت الشمس عبارة عن دائرة مشتعلة من الحرارة الشديدة في السماء فوقي. لقد فاتني الطريق مرتين ، وفي المرة الثانية تدافعت على نتوء صخري لأجده على عمق ثلاثين قدمًا. بدلاً من استعادة خطواتي ، جربت قطعًا قصيرًا وانتهى بي الأمر على ارتفاع اثني عشر قدمًا عموديًا فوق الممر الوعرة دون أي مجال للأسفل ولا قوة للعودة للأعلى والدوران مرة أخرى. بعد مداولات طويلة ، انزلقت ببطء وبشكل مؤلم على وجه الصخرة الخشنة لاستعادتها.
بعد ساعتين ظهرت سيارة لاند روفر في أسفل الوادي حيث بدأنا التسلق ، واعتقدت أن رجال الإنقاذ قد وصلوا. لاحظت بفزع أن ركاب السيارة لم يحاولوا تسلق التل ، لكن سرعان ما عادوا بعيدًا عن الأنظار. بعد ذلك قررت أن الإنقاذ سيأتي في المسار وليس من الجو ، ضغطت إلى ما وراء القمة الجنوبية لشمسان في النصف الثاني من مسار الماعز على طول قمة الجبل. كنت في وهج الشمس طوال الطريق ، لكنني تقدمت ببطء إلى الأمام حتى وصلت إلى قمة التلال على رأس منحدر شديد الانحدار اعتقدت أنه يقع خلفني. هناك استلقيت في بقعة صغيرة من الظل في انتظار الإنقاذ - متعب وعطش وكره الشمس.
بعد الظهر بقليل حلقت طائرة هليكوبتر. جاهدت على قدمي ولوح بي. أحدثت الآلة ضوضاء مخيفة ، وحلقت على ارتفاع عشرين قدمًا فوق الأرض ، وظهر أحد أفراد الطاقم قوي البنية من الباب المفتوح ونزل ببطء في حبال على سلك ووقف بجانبي. دون أن ينبس ببنت شفة ، وضع حمالة أخرى حول خصري ، وأشار إلي أن أمسك الحبل فوق رأسي ، وشد ساقيه حول ساقي وأعطى إشارة لنا بأن ننقلهما على متن المركب. بعد ما بدا لساعات من التعلق في الفضاء ، على بعد أميال من عدن ، دفعونا عبر الباب. أعطاني جيريمي تلويحًا مبتهجًا من مقعد مساعد الطيار ، وهكذا بدأت رحلتي الأولى في طائرة هليكوبتر.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM