أمة واحدة
8.33K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
679 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة_117
#حصن_الإسلام_6


(( #الطريق_إلى_بيسان ))

🔻 تولى أبو عبيدة بن الجراح رسميا قيادة جيوش الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام ، وكانوا وقتها لا يزالون محاصرين لمدينة دمشق ..

.. ، فإذا بأبي عبيدة يواجه عدة تحديات في آن واحد ...

💥 التحدي الأول : أن أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب قد أوقف المدد العسكري إلى الشام ، لأنه قد جعل تركيزه كله مع الأزمة العراقية ، فقد أصيب المسلمون في العراق بهزيمة كبيرة في #معركة_الجسر ، و استشهد في تلك المعركة عدد كبير من جند العراق ، فكان المسلمون في العراق في أشد الحاجة إلى مدد كبير ينقذ الأوضاع عندهم ، و جاء هذا على حساب المساعدات التي تقدم لجند الشام ..

🌀 و سنذكر تفاصيل #معركة_الجسر عندما نعود إلى أحداث الفتوحات في بلاد العراق ، ولكننا الآن نعيش مع أمين الأمة تلك التحديات التي واجهته في فتح بلاد الشام ..

💥 وكان التحدي الثاني : هو وصول الأخبار باحتشاد أعداد كبيرة من جنود الرومان في منطقة #بيسان في فلسطين
.. ، و تلك الأعداد أخذت تتزايد و تتضاعف بشكل سريع جدا حتى وصلت إلى 80 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و يلبسون الحديد كعادتهم من أعلاهم إلى أسفلهم ، حتى خيولهم كانت تكسى بأكسية حديدية تغطيها تماما .... !!!

💔 وصلت تلك الأخبار الصادمة أبي عبيدة بن الجراح أثناء حصاره لمدينة دمشق .. ، فتشاور مع قادة جيوشه
خالد بن الوليد و يزيد بن أبي سفيان .. ، ثم استقر رأيهم في النهاية على أن يتركوا جيش يزيد بن أبي سفيان وحده ليكمل حصار دمشق ، على أن تتحرك باقي الجيوش الإسلامية إلى #فلسطين المنكوبة في أسرع وقت ممكن ..

.......................

🐎 و بالفعل ..
تحركت الجيوش الإسلامية .. سوى جيش يزيد .. نحو أرض فلسطين ، و عسكروا في منطقة تسمى #فحل ، وهي تقع على الضفة الأخرى من نهر الأردن .. أي في مقابل معسكر الرومان في #بيسان ، فكانت المسافة بين المعسكرين حوالي 20 كيلومترا فقط ... !!!

🟢 و كالعادة .. كان المسلمون هم القلة .. فعددهم 27 ألفا فقط ، بينما حشد لهم هرقل 80 ألفا من مقاتليه ..!!

🔹 حاول الرومان أن يؤخروا القتال إلى أطول وقت ممكن لأن هذا التأخير سيصب في مصلحتهم حيث يأتيهم المدد تلو المدد يوميا مما يضاعف أعدادهم و قوتهم ، و في المقابل تعاني جيوش المسلمين من الإرهاق و التعب مع مرور الوقت .. ، فقد كانت هذه المعركة في شهر يناير .. في ذي القعدة سنة 13 هجرية .. ، و نحن نعلم جيدا كيف تكون الأجواء شديدة البرودة في هذه المنطقة في مثل هذا الوقت من السنة .. !!
.. ، و المسلمون .. أبناء الصحراء .. لم يعتادوا على القتال في هذا البرد القارس .. ، كما إن منطقة #فحل التي يعسكر فيها المسلمون كانت منطقة جدبة قليلة الزرع مما يجعل توفير الطعام لجيش المسلمين أمرا شديد الصعوبة ..

.. ، بينما #بيسان منطقة خصبة و الرومان تأتيهم فيها المؤن و الأطعمة بشكل منتظم .... !!!! 🙁

🔻 .. لذلك أراد المسلمون أن تبدأ المعركة سريعا ..
.. ، و أراد الرومان المماطلة و إضاعة الوقت ...

.............. ............ ...........

💥 قام الرومان بتفجير بعض السدود التي تنظم حركة المياه في إحدى روافد نهر الأردن ، فعلوا ذلك حتى يفيض ماء النهر فتتكون منطقة من الوحل و المستنقعات أمام معسكر المسلمين فتعوق حركتهم ، و بالتالي يتأخر القتال ..

ثم بدأ قادة الرومان يرسلون رسائل تهديدية شديدة اللهجة لأبي عبيدة بن الجراح .. كحرب نفسية .. ظنا منهم أنهم بذلك سيرهبون المسلمين ..!!

📜 .. ، فقد أرسل #سكلاريوس قائد الرومان في #بيسان
إلى أبي عبيدة يقول له :

(( أخرج أنت و من معك من بلادنا ، و عودوا إلى بلادكم بلاد البؤس و الشقاء ، و إلا أتيناكم بما لا قبل لكم به ، ثم لا ننصرف عنكم و فيكم عين تطرف .... ))

.. فكيف كان رد أبي عبيدة ....

........ تابعونا ........

🔻 بسام محرم 🔻
#زمن_العزة_125
#حصن_الإسلام_14

🩸 (( #معركة_الجسر )) 🩸

🌀 و الآن .. نترك هرقل يجهز لمعركة اليرموك في الشام ،
.. و نعود معا عبر الزمان إلى ما قبل عامين ...
إلى العام 13 من الهجرة .. ، لنعرف كيف تدهورت الأوضاع في العراق بعدما تركها خالد بن الوليد .. ، ثم نعود بعد ذلك لنتابع أحداث معركة اليرموك ...

📜 عرفنا أن الفرس استغلوا غياب خالد بن الوليد ، و دخلوا مع نائبه على العراق / المثنى بن حارثة في عدد من المعارك .. ، ورغم قلة الإمكانات و الأعداد مع المثنى إلا إنه ثبت أمام هجمات الفرس ثبات الأسود .. ، وانتصر عليهم في كل تلك المعارك .. ، كما استطاع أن يعيد السيطرة على مدينة الحيرة بعد أن نقض أهلها عهدهم الذي كانوا عقدوه مع خالد بن الوليد .. ، حيث حاصرهم المثنى بن حارثة ، وشدد عليهم الحصار حتى طلبوا الصلح من جديد .. كما ذكرنا ...

.. ، ولكن المثنى شعر أن الأمر يزداد خطورة مع مرور الوقت .. ، ولابد له من مدد عاجل ....

.. ، لذلك كانت أولى أعمال عمر بن الخطاب عندما تولى الخلافة أن استنفر الناس للقتال في العراق .. ،و بعد إحجام المسلمين ، وخوفهم من ملاقاة الفرس استطاع عمر في النهاية أن يجهز جيش المدد بقيادة البطل الجريء /
#أبوعبيد_بن_مسعود .. ، و جعله عمر قائدا عاما على جيوش المسلمين في العراق لأنه كان أول من لبى نداء الجهاد في الوقت الذي أحجم فيه الناس ...

🐴 و تحرك أبو عبيد بن مسعود بجيش المدد إلى العراق بعد أن تلقى من عمر بن الخطاب وصاياه و نصائحه :

.. حيث أوصاه بأن يتحلى بالحذر و الحيطة .. ،
و ألا يندفع في أعمال .. بدافع من جرأته و شجاعته ..
قد تؤذي المسلمين ، أو تعرضهم للمهالك ..

.. ، وأكد عليه أن يستمع إلى آراء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين معه في الجيش ..
.. ، و أن يجعل المثنى بن حارثة مستشاره الخاص الذي يرجع إلى رأيه ، و خبرته قبل أي تحركات ...

و كانت #معركة_النمارق هي أولى معارك أبي عبيد بن مسعود مع الفرس .. ، ورغم الفارق الكبير في العدد بين الفريقين إلا أن أباعبيد بن مسعود قد ألحق بهؤلاء المجوس هزيمة نكراء رفعت معنويات المسلمين في العراق ، و أشعرتهم بالقوة .. ، و ذكرتهم بأيام خالد بن الوليد ...

🙂 و بعدها بأربعة أيام فقط ..
التقى أبو عبيد بن مسعود مع جيوش الفرس في معركة #السقاطية .. ، وهزمهم فيها هزيمة ساحقة أيضا .. !!

🔻 .. ، ثم بدأت القوات الفارسية تنسحب شيئا فشيئا أمام تقدم أبي عبيد مسعود .. ، و اضطر أهالى الكثير من قرى و مدن في العراق أن يدخلوا في الصلح مع أبي عبيد بن مسعود مقابل الجزية بعدما شاهدوا انتصاراته المتتالية ...!!

🍂 و بالطبع أثار هذا الانتشار الواسع ، و السريع للقوات الإسلامية في العراق غضب الفرس .. ، و شعروا بالخطر الذي يتهددهم بعد قدوم أبي عبيد بن مسعود إلى العراق .. ، فأمرت #بوران .. وهي المرأة التي كانت تعتلي عرش فارس في ذلك الوقت .. أمرت القائد الفارسي المخضرم /
#بهمن_جاذويه أن يقود جيشا ليوقف زحف أبي عبيد بن مسعود بأي ثمن .. ، و ليستعيد الحيرة من أيدي المسلمين ..

💥 .. ، وبالفعل ...

أعد بهمن جيشا قويا .. ، و قرر أن يستعمل فيه سلاح الفيلة لإرهاب خيول المسلمين ، و بذلك يقضي على سلاح الفرسان لديهم .. وهو أهم سلاح يعتمد عليه العرب في قتالهم ....!!!

🐴 .. ، و وصلت الأخبار إلى أبي عبيد بن مسعود بتحرك جيش بِهمن جاذويه نحو الحيرة .. ، فقرر أن يخرج إليه ليكون اللقاء خارج الحيرة .. ، و عسكر الجيشان في منطقة بالقرب من الحيرة على نهر الفرات .. فكان كل جيش على ضفة من ضفتي النهر .. ، و بينهما جسر ..
.. ،و لذلك سميت هذه المعركة بمعركة الجسر ..

.. فقال #بهمن الخبيث لأبي عبيد :

(( إما أن تعبروا إلينا ..
، و إما أن نعبر نحن إليكم ))

.. ، فكان قرار أبي عبيد بن مسعود .. بدافع من شجاعته و إقدامه ..أن يعبر هو بجيش المسلمين على هذا الجسر إلى الفرس .. ، فاعترض المثنى بن حارثة بشدة على هذا القرار المتهور .. ، فالعبور بهذا الشكل سيجعل نهر الفرات خلف جيش المسلمين ، فيسهل على الفرس أن يضيقوا عليهم الخناق .. ، و يصعب على المسلمين القيام بعمليات
الكر و الفر ، و المناورة التي يعتمدون عليها في قتالهم ..
، كذلك .. لن يتمكنوا من الانسحاب إذا احتاجوا إليه .... !!

😕 الحقيقة أن أبا عبيد بن مسعود قد اندفع وراء عاطفته .. ، فرد على المثنى قائلا :
(( لن يكونوا أجرأَ على الموت منا ))

😞 ..، نسي أبوعبيد بن مسعود وصايا عمر بن الخطاب له حين أوصاه بالحذر و عدم التسرع .. ، و الأخذ برأي الصحابة (( وأمرهم شورى بينهم )) .. ، و احترام رأي المثنى بن حارثة على وجه الخصوص لما له من خبرات واسعة في التعامل مع الفرس ..

.. ، ولكن .. قدر الله و ماشاء فعل .... !!
.. ، و عبر مهران بجيشه ، و أفياله .. ، فأطلق المثنى التكبيرة الأولى .. فتهيأ المسلمون .. ، و لكن الفرس سارعوا بالهجوم على غير عادتهم .. ، وذلك لأنهم استهانوا بقوة المسلمين بعدما فعلوه فيهم في معركة الجسر .. ، فاضطر المسلمون أن يبدأوا القتال قبل التكبيرة الرابعة ..

.. ، و اشتبك الفريقان في قتال طاحن ....

.. ، فنادى المثنى في جنده :

(( اثبتواااااا .... ، و لا تفضحوا المسلمين اليوم ))

💥 فصمد المسلمون .. رغم عنف ، و شراسة المجوس في القتال .. ، ثم عزم المثنى على أن يخترق الصفوف ليضرب رأس الأفعى .. مهران .. ، فبقتل القائد تنهار معنويات الفرس ..
.. ، فإذا بالمثنى يفاجأ بإصابة أخيه/ مسعود بن حارثة الذي كان قائد كتيبة المشاة .. ، و كذلك إصيب عدد من قادة المسلمين إصابات خطيرة مما أحدث اضطرابا شديدا في صفوف المسلمين .. !!!

🥺 ... ، فسارع المثنى إلى أخيه .. ، فوجده في الرمق الأخير ، و هو يحاول أن يثبت المسلمين .. قائلا لهم :

(( أيها المسلمون ...
ارفعوا راياتكم رفعكم الله .. ، و لا يهولنكم مصرعي ... ))

.. ثم فاضت روحه الطاهرة .. !!!

.. ، فوقف المثنى بن حارثة إلى جوار جثمان أخيه الشهيد ، .. وأخذ ينادى في الناس قائلا :

(( يا معشر المسلمين ..
، لا يرعكم مصرع أخي ، فإن مصارع خياركم هكذا ... ))

.. ، فاستطاع المثنى بهذه الكلمات أن يرفع عزيمة المسلمين من جديد ... ، ثم انقض على قلب جيش الفرس ليخترقه ..
.. ، و تبعه البطل الجميل / جرير بن عبد الله البجلي ، و معه أعداد من فرسان المسلمين .. ، فأوجعوا الفرس بضربات سيوفهم التي لا تخطئ .. ، حتى استطاع المثنى أن يصل إلى قائدهم مهران .. ، و اقتلع رأسه من فوق جسده ..!!

.. ، ثم أخذ ينادي في المسلمين :

(( انصروا الله يا عباد الله ... انصروا الله ينصركم ))

💥 فاشتدت ضربات المسلمين على قلب جيش الفرس
.. ، و ما هي إلا ساعات قليلة حتى كان المسلمون قد أفنوا قلب جيش المجوس بالكاااامل ..... !!!!

.. ، ثم استغلت الميمنة و الميسرة الإسلامية الفرصة .. ، فهجموا هجمة واحدة على جانبي جيش الفرس .... !!!!

.. ، فاضطرب الفرس اضطرابا عظيما .. ، و أصابهم الهلع .. ، فقرروا الانسحاب فورااا .. ، و سارعوا إلى الجسر العائم ليعبروا عليه إلى الضفة الأخرى ...!!

..، ولكن المثنى بن حارثة كان قد سبقهم إلى الجسر .. ،
فقطع حباله .. ، و قطع بذلك أي أمل للفرس في الانسحاب ..

.. ، فاضطروا إلى الفرار على شاطئ الفرات .. ، فطاردهم فرسان المسلمين ، و أخذوا يضربون رقابهم .. حتى باتت أشلاءهم على شاطئ الفرات بالآلاف .... !!!!

.. ، و انتصر المثنى في معركة البويب انتصارا مبهراااا ..

🙂 .. ، و انتقم المسلمون لإخوانهم الذين استشهدوا في أحداث #معركة_الجسر الأليمة ... !!

.. ، و صلى المثنى على شهداء المعركة ، و فيهم أخوه مسعود بن حارثة .. ، و بعد الانتهاء من دفنهم ..
رثاهم المثنى قائلا :

(( .. إنه ليهون علي حزني عليهم ، و فقدي لهم أنهم شهدوا البويب صابرين صامدين .. ، لم يجزعوا ، ولم ينكلوا .. ،
و أن في الشهادة كفارة للذنوب ...))

...............

.. ، و بات المسلمون ليلتهم يتذاكرون أحداث المعركة ،
و يسأل بعضهم بعضا :

(( من منكم استطاع أن يقتل عشرة من الفرس .. ؟! ))

.. ، فأحصوا مائة مقاتل مسلم .. كل واحد منهم قتل عشرة .. ، فسموا هذه المعركة ب (( #يوم_الأعشار )) .. !!

.. ، فقام فيهم المثنى .. ، و اعتذر لهم عن قطع الجسر المائي أثناء المعركة.... ؟!!!

.. ، هذا التصرف الذي كان المسلمون جميعا يرونه تصرفا حكيما من المثنى .. ، فقد تسبب في إلحاق الهزيمة المنكرة بالفرس .. ، فإذا بالمثنى يعتبره خطأ عسكريا فادحا ..
، و يقدم اعتذاره عنه .. !!!!

🌎 هذا المشهد العجيب هو من المشاهد النادرة التي
لا تراها إلا في زمن العزة :
القائد العام لجيوش المسلمين يعتذر لجنوده .. بعد انتصاره في المعركة .. ، و يقول لهم بمنتهى التواضع و الشفافية :

(( لقد عجزت عجزة وقى الله شرها لمسابقتي إياهم إلى الجسر ، و قطعِهِ حتى أحرِجَهم .. ، فلا تقتدوا بي أيها الناس .. ، فإنها كانت مِني زلة .. ، فلا ينبغي إحراج أحد
لا يقوى على امتناع .. ))

🌀 .. ، فالخطأ في قطع الجسر .. من وجهة نظر المثنى ..
أنه بذلك قد ألجأ الفرس إلى الاستماتة في القتال بعد أن فقدوا أي أمل في الانسحاب بعد قطع الجسر .. ،
و ذلك بالطبع كلف المسلمين مجهودا مضاعفا للقضاء على جند الفرس .. ، و عرضهم لإصابات و جراحات أكثر و أكثر ..... !!!

🌺 لم يشعر أحد من الجيش أثناء المعركة أن هناك خطأ فعله المثنى .. ، و لم ينتقده أحد منهم بسبب ذلك .. ، إنما الذي دفعه لتوضيح الأمر هو .. فقط .. خشيته أن يقتدي به أحد من جنوده يوما ما .. ، فيقوم بنفس الخطأ في معارك مستقبلية .. ، ثم يقول :
(( لقد رأيت المثنى بن حارثة يفعل ذلك ))