#زمن_العزة_125
#حصن_الإسلام_14
🩸 (( #معركة_الجسر )) 🩸
🌀 و الآن .. نترك هرقل يجهز لمعركة اليرموك في الشام ،
.. و نعود معا عبر الزمان إلى ما قبل عامين ...
إلى العام 13 من الهجرة .. ، لنعرف كيف تدهورت الأوضاع في العراق بعدما تركها خالد بن الوليد .. ، ثم نعود بعد ذلك لنتابع أحداث معركة اليرموك ...
📜 عرفنا أن الفرس استغلوا غياب خالد بن الوليد ، و دخلوا مع نائبه على العراق / المثنى بن حارثة في عدد من المعارك .. ، ورغم قلة الإمكانات و الأعداد مع المثنى إلا إنه ثبت أمام هجمات الفرس ثبات الأسود .. ، وانتصر عليهم في كل تلك المعارك .. ، كما استطاع أن يعيد السيطرة على مدينة الحيرة بعد أن نقض أهلها عهدهم الذي كانوا عقدوه مع خالد بن الوليد .. ، حيث حاصرهم المثنى بن حارثة ، وشدد عليهم الحصار حتى طلبوا الصلح من جديد .. كما ذكرنا ...
.. ، ولكن المثنى شعر أن الأمر يزداد خطورة مع مرور الوقت .. ، ولابد له من مدد عاجل ....
⭐ .. ، لذلك كانت أولى أعمال عمر بن الخطاب عندما تولى الخلافة أن استنفر الناس للقتال في العراق .. ،و بعد إحجام المسلمين ، وخوفهم من ملاقاة الفرس استطاع عمر في النهاية أن يجهز جيش المدد بقيادة البطل الجريء /
#أبوعبيد_بن_مسعود .. ، و جعله عمر قائدا عاما على جيوش المسلمين في العراق لأنه كان أول من لبى نداء الجهاد في الوقت الذي أحجم فيه الناس ...
🐴 و تحرك أبو عبيد بن مسعود بجيش المدد إلى العراق بعد أن تلقى من عمر بن الخطاب وصاياه و نصائحه :
.. حيث أوصاه بأن يتحلى بالحذر و الحيطة .. ،
و ألا يندفع في أعمال .. بدافع من جرأته و شجاعته ..
قد تؤذي المسلمين ، أو تعرضهم للمهالك ..
.. ، وأكد عليه أن يستمع إلى آراء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين معه في الجيش ..
.. ، و أن يجعل المثنى بن حارثة مستشاره الخاص الذي يرجع إلى رأيه ، و خبرته قبل أي تحركات ...
⭐ و كانت #معركة_النمارق هي أولى معارك أبي عبيد بن مسعود مع الفرس .. ، ورغم الفارق الكبير في العدد بين الفريقين إلا أن أباعبيد بن مسعود قد ألحق بهؤلاء المجوس هزيمة نكراء رفعت معنويات المسلمين في العراق ، و أشعرتهم بالقوة .. ، و ذكرتهم بأيام خالد بن الوليد ...
🙂 و بعدها بأربعة أيام فقط ..
التقى أبو عبيد بن مسعود مع جيوش الفرس في معركة #السقاطية .. ، وهزمهم فيها هزيمة ساحقة أيضا .. !!
🔻 .. ، ثم بدأت القوات الفارسية تنسحب شيئا فشيئا أمام تقدم أبي عبيد مسعود .. ، و اضطر أهالى الكثير من قرى و مدن في العراق أن يدخلوا في الصلح مع أبي عبيد بن مسعود مقابل الجزية بعدما شاهدوا انتصاراته المتتالية ...!!
🍂 و بالطبع أثار هذا الانتشار الواسع ، و السريع للقوات الإسلامية في العراق غضب الفرس .. ، و شعروا بالخطر الذي يتهددهم بعد قدوم أبي عبيد بن مسعود إلى العراق .. ، فأمرت #بوران .. وهي المرأة التي كانت تعتلي عرش فارس في ذلك الوقت .. أمرت القائد الفارسي المخضرم /
#بهمن_جاذويه أن يقود جيشا ليوقف زحف أبي عبيد بن مسعود بأي ثمن .. ، و ليستعيد الحيرة من أيدي المسلمين ..
💥 .. ، وبالفعل ...
أعد بهمن جيشا قويا .. ، و قرر أن يستعمل فيه سلاح الفيلة لإرهاب خيول المسلمين ، و بذلك يقضي على سلاح الفرسان لديهم .. وهو أهم سلاح يعتمد عليه العرب في قتالهم ....!!!
🐴 .. ، و وصلت الأخبار إلى أبي عبيد بن مسعود بتحرك جيش بِهمن جاذويه نحو الحيرة .. ، فقرر أن يخرج إليه ليكون اللقاء خارج الحيرة .. ، و عسكر الجيشان في منطقة بالقرب من الحيرة على نهر الفرات .. فكان كل جيش على ضفة من ضفتي النهر .. ، و بينهما جسر ..
.. ،و لذلك سميت هذه المعركة بمعركة الجسر ..
.. فقال #بهمن الخبيث لأبي عبيد :
(( إما أن تعبروا إلينا ..
، و إما أن نعبر نحن إليكم ))
.. ، فكان قرار أبي عبيد بن مسعود .. بدافع من شجاعته و إقدامه ..أن يعبر هو بجيش المسلمين على هذا الجسر إلى الفرس .. ، فاعترض المثنى بن حارثة بشدة على هذا القرار المتهور .. ، فالعبور بهذا الشكل سيجعل نهر الفرات خلف جيش المسلمين ، فيسهل على الفرس أن يضيقوا عليهم الخناق .. ، و يصعب على المسلمين القيام بعمليات
الكر و الفر ، و المناورة التي يعتمدون عليها في قتالهم ..
، كذلك .. لن يتمكنوا من الانسحاب إذا احتاجوا إليه .... !!
😕 الحقيقة أن أبا عبيد بن مسعود قد اندفع وراء عاطفته .. ، فرد على المثنى قائلا :
(( لن يكونوا أجرأَ على الموت منا ))
😞 ..، نسي أبوعبيد بن مسعود وصايا عمر بن الخطاب له حين أوصاه بالحذر و عدم التسرع .. ، و الأخذ برأي الصحابة (( وأمرهم شورى بينهم )) .. ، و احترام رأي المثنى بن حارثة على وجه الخصوص لما له من خبرات واسعة في التعامل مع الفرس ..
.. ، ولكن .. قدر الله و ماشاء فعل .... !!
#حصن_الإسلام_14
🩸 (( #معركة_الجسر )) 🩸
🌀 و الآن .. نترك هرقل يجهز لمعركة اليرموك في الشام ،
.. و نعود معا عبر الزمان إلى ما قبل عامين ...
إلى العام 13 من الهجرة .. ، لنعرف كيف تدهورت الأوضاع في العراق بعدما تركها خالد بن الوليد .. ، ثم نعود بعد ذلك لنتابع أحداث معركة اليرموك ...
📜 عرفنا أن الفرس استغلوا غياب خالد بن الوليد ، و دخلوا مع نائبه على العراق / المثنى بن حارثة في عدد من المعارك .. ، ورغم قلة الإمكانات و الأعداد مع المثنى إلا إنه ثبت أمام هجمات الفرس ثبات الأسود .. ، وانتصر عليهم في كل تلك المعارك .. ، كما استطاع أن يعيد السيطرة على مدينة الحيرة بعد أن نقض أهلها عهدهم الذي كانوا عقدوه مع خالد بن الوليد .. ، حيث حاصرهم المثنى بن حارثة ، وشدد عليهم الحصار حتى طلبوا الصلح من جديد .. كما ذكرنا ...
.. ، ولكن المثنى شعر أن الأمر يزداد خطورة مع مرور الوقت .. ، ولابد له من مدد عاجل ....
⭐ .. ، لذلك كانت أولى أعمال عمر بن الخطاب عندما تولى الخلافة أن استنفر الناس للقتال في العراق .. ،و بعد إحجام المسلمين ، وخوفهم من ملاقاة الفرس استطاع عمر في النهاية أن يجهز جيش المدد بقيادة البطل الجريء /
#أبوعبيد_بن_مسعود .. ، و جعله عمر قائدا عاما على جيوش المسلمين في العراق لأنه كان أول من لبى نداء الجهاد في الوقت الذي أحجم فيه الناس ...
🐴 و تحرك أبو عبيد بن مسعود بجيش المدد إلى العراق بعد أن تلقى من عمر بن الخطاب وصاياه و نصائحه :
.. حيث أوصاه بأن يتحلى بالحذر و الحيطة .. ،
و ألا يندفع في أعمال .. بدافع من جرأته و شجاعته ..
قد تؤذي المسلمين ، أو تعرضهم للمهالك ..
.. ، وأكد عليه أن يستمع إلى آراء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين معه في الجيش ..
.. ، و أن يجعل المثنى بن حارثة مستشاره الخاص الذي يرجع إلى رأيه ، و خبرته قبل أي تحركات ...
⭐ و كانت #معركة_النمارق هي أولى معارك أبي عبيد بن مسعود مع الفرس .. ، ورغم الفارق الكبير في العدد بين الفريقين إلا أن أباعبيد بن مسعود قد ألحق بهؤلاء المجوس هزيمة نكراء رفعت معنويات المسلمين في العراق ، و أشعرتهم بالقوة .. ، و ذكرتهم بأيام خالد بن الوليد ...
🙂 و بعدها بأربعة أيام فقط ..
التقى أبو عبيد بن مسعود مع جيوش الفرس في معركة #السقاطية .. ، وهزمهم فيها هزيمة ساحقة أيضا .. !!
🔻 .. ، ثم بدأت القوات الفارسية تنسحب شيئا فشيئا أمام تقدم أبي عبيد مسعود .. ، و اضطر أهالى الكثير من قرى و مدن في العراق أن يدخلوا في الصلح مع أبي عبيد بن مسعود مقابل الجزية بعدما شاهدوا انتصاراته المتتالية ...!!
🍂 و بالطبع أثار هذا الانتشار الواسع ، و السريع للقوات الإسلامية في العراق غضب الفرس .. ، و شعروا بالخطر الذي يتهددهم بعد قدوم أبي عبيد بن مسعود إلى العراق .. ، فأمرت #بوران .. وهي المرأة التي كانت تعتلي عرش فارس في ذلك الوقت .. أمرت القائد الفارسي المخضرم /
#بهمن_جاذويه أن يقود جيشا ليوقف زحف أبي عبيد بن مسعود بأي ثمن .. ، و ليستعيد الحيرة من أيدي المسلمين ..
💥 .. ، وبالفعل ...
أعد بهمن جيشا قويا .. ، و قرر أن يستعمل فيه سلاح الفيلة لإرهاب خيول المسلمين ، و بذلك يقضي على سلاح الفرسان لديهم .. وهو أهم سلاح يعتمد عليه العرب في قتالهم ....!!!
🐴 .. ، و وصلت الأخبار إلى أبي عبيد بن مسعود بتحرك جيش بِهمن جاذويه نحو الحيرة .. ، فقرر أن يخرج إليه ليكون اللقاء خارج الحيرة .. ، و عسكر الجيشان في منطقة بالقرب من الحيرة على نهر الفرات .. فكان كل جيش على ضفة من ضفتي النهر .. ، و بينهما جسر ..
.. ،و لذلك سميت هذه المعركة بمعركة الجسر ..
.. فقال #بهمن الخبيث لأبي عبيد :
(( إما أن تعبروا إلينا ..
، و إما أن نعبر نحن إليكم ))
.. ، فكان قرار أبي عبيد بن مسعود .. بدافع من شجاعته و إقدامه ..أن يعبر هو بجيش المسلمين على هذا الجسر إلى الفرس .. ، فاعترض المثنى بن حارثة بشدة على هذا القرار المتهور .. ، فالعبور بهذا الشكل سيجعل نهر الفرات خلف جيش المسلمين ، فيسهل على الفرس أن يضيقوا عليهم الخناق .. ، و يصعب على المسلمين القيام بعمليات
الكر و الفر ، و المناورة التي يعتمدون عليها في قتالهم ..
، كذلك .. لن يتمكنوا من الانسحاب إذا احتاجوا إليه .... !!
😕 الحقيقة أن أبا عبيد بن مسعود قد اندفع وراء عاطفته .. ، فرد على المثنى قائلا :
(( لن يكونوا أجرأَ على الموت منا ))
😞 ..، نسي أبوعبيد بن مسعود وصايا عمر بن الخطاب له حين أوصاه بالحذر و عدم التسرع .. ، و الأخذ برأي الصحابة (( وأمرهم شورى بينهم )) .. ، و احترام رأي المثنى بن حارثة على وجه الخصوص لما له من خبرات واسعة في التعامل مع الفرس ..
.. ، ولكن .. قدر الله و ماشاء فعل .... !!