#زمن_العزة_117
#حصن_الإسلام_6
⭐ (( #الطريق_إلى_بيسان )) ⭐
🔻 تولى أبو عبيدة بن الجراح رسميا قيادة جيوش الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام ، وكانوا وقتها لا يزالون محاصرين لمدينة دمشق ..
.. ، فإذا بأبي عبيدة يواجه عدة تحديات في آن واحد ...
💥 التحدي الأول : أن أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب قد أوقف المدد العسكري إلى الشام ، لأنه قد جعل تركيزه كله مع الأزمة العراقية ، فقد أصيب المسلمون في العراق بهزيمة كبيرة في #معركة_الجسر ، و استشهد في تلك المعركة عدد كبير من جند العراق ، فكان المسلمون في العراق في أشد الحاجة إلى مدد كبير ينقذ الأوضاع عندهم ، و جاء هذا على حساب المساعدات التي تقدم لجند الشام ..
🌀 و سنذكر تفاصيل #معركة_الجسر عندما نعود إلى أحداث الفتوحات في بلاد العراق ، ولكننا الآن نعيش مع أمين الأمة تلك التحديات التي واجهته في فتح بلاد الشام ..
💥 وكان التحدي الثاني : هو وصول الأخبار باحتشاد أعداد كبيرة من جنود الرومان في منطقة #بيسان في فلسطين
.. ، و تلك الأعداد أخذت تتزايد و تتضاعف بشكل سريع جدا حتى وصلت إلى 80 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و يلبسون الحديد كعادتهم من أعلاهم إلى أسفلهم ، حتى خيولهم كانت تكسى بأكسية حديدية تغطيها تماما .... !!!
💔 وصلت تلك الأخبار الصادمة أبي عبيدة بن الجراح أثناء حصاره لمدينة دمشق .. ، فتشاور مع قادة جيوشه
خالد بن الوليد و يزيد بن أبي سفيان .. ، ثم استقر رأيهم في النهاية على أن يتركوا جيش يزيد بن أبي سفيان وحده ليكمل حصار دمشق ، على أن تتحرك باقي الجيوش الإسلامية إلى #فلسطين المنكوبة في أسرع وقت ممكن ..
.......................
🐎 و بالفعل ..
تحركت الجيوش الإسلامية .. سوى جيش يزيد .. نحو أرض فلسطين ، و عسكروا في منطقة تسمى #فحل ، وهي تقع على الضفة الأخرى من نهر الأردن .. أي في مقابل معسكر الرومان في #بيسان ، فكانت المسافة بين المعسكرين حوالي 20 كيلومترا فقط ... !!!
🟢 و كالعادة .. كان المسلمون هم القلة .. فعددهم 27 ألفا فقط ، بينما حشد لهم هرقل 80 ألفا من مقاتليه ..!!
🔹 حاول الرومان أن يؤخروا القتال إلى أطول وقت ممكن لأن هذا التأخير سيصب في مصلحتهم حيث يأتيهم المدد تلو المدد يوميا مما يضاعف أعدادهم و قوتهم ، و في المقابل تعاني جيوش المسلمين من الإرهاق و التعب مع مرور الوقت .. ، فقد كانت هذه المعركة في شهر يناير .. في ذي القعدة سنة 13 هجرية .. ، و نحن نعلم جيدا كيف تكون الأجواء شديدة البرودة في هذه المنطقة في مثل هذا الوقت من السنة .. !!
.. ، و المسلمون .. أبناء الصحراء .. لم يعتادوا على القتال في هذا البرد القارس .. ، كما إن منطقة #فحل التي يعسكر فيها المسلمون كانت منطقة جدبة قليلة الزرع مما يجعل توفير الطعام لجيش المسلمين أمرا شديد الصعوبة ..
.. ، بينما #بيسان منطقة خصبة و الرومان تأتيهم فيها المؤن و الأطعمة بشكل منتظم .... !!!! 🙁
🔻 .. لذلك أراد المسلمون أن تبدأ المعركة سريعا ..
.. ، و أراد الرومان المماطلة و إضاعة الوقت ...
.............. ............ ...........
💥 قام الرومان بتفجير بعض السدود التي تنظم حركة المياه في إحدى روافد نهر الأردن ، فعلوا ذلك حتى يفيض ماء النهر فتتكون منطقة من الوحل و المستنقعات أمام معسكر المسلمين فتعوق حركتهم ، و بالتالي يتأخر القتال ..
⚡ ثم بدأ قادة الرومان يرسلون رسائل تهديدية شديدة اللهجة لأبي عبيدة بن الجراح .. كحرب نفسية .. ظنا منهم أنهم بذلك سيرهبون المسلمين ..!!
📜 .. ، فقد أرسل #سكلاريوس قائد الرومان في #بيسان
إلى أبي عبيدة يقول له :
(( أخرج أنت و من معك من بلادنا ، و عودوا إلى بلادكم بلاد البؤس و الشقاء ، و إلا أتيناكم بما لا قبل لكم به ، ثم لا ننصرف عنكم و فيكم عين تطرف .... ))
.. فكيف كان رد أبي عبيدة ....
........ تابعونا ........
🔻 بسام محرم 🔻
#حصن_الإسلام_6
⭐ (( #الطريق_إلى_بيسان )) ⭐
🔻 تولى أبو عبيدة بن الجراح رسميا قيادة جيوش الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام ، وكانوا وقتها لا يزالون محاصرين لمدينة دمشق ..
.. ، فإذا بأبي عبيدة يواجه عدة تحديات في آن واحد ...
💥 التحدي الأول : أن أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب قد أوقف المدد العسكري إلى الشام ، لأنه قد جعل تركيزه كله مع الأزمة العراقية ، فقد أصيب المسلمون في العراق بهزيمة كبيرة في #معركة_الجسر ، و استشهد في تلك المعركة عدد كبير من جند العراق ، فكان المسلمون في العراق في أشد الحاجة إلى مدد كبير ينقذ الأوضاع عندهم ، و جاء هذا على حساب المساعدات التي تقدم لجند الشام ..
🌀 و سنذكر تفاصيل #معركة_الجسر عندما نعود إلى أحداث الفتوحات في بلاد العراق ، ولكننا الآن نعيش مع أمين الأمة تلك التحديات التي واجهته في فتح بلاد الشام ..
💥 وكان التحدي الثاني : هو وصول الأخبار باحتشاد أعداد كبيرة من جنود الرومان في منطقة #بيسان في فلسطين
.. ، و تلك الأعداد أخذت تتزايد و تتضاعف بشكل سريع جدا حتى وصلت إلى 80 ألف مقاتل روماني مدججين بأحدث الأسلحة ، و يلبسون الحديد كعادتهم من أعلاهم إلى أسفلهم ، حتى خيولهم كانت تكسى بأكسية حديدية تغطيها تماما .... !!!
💔 وصلت تلك الأخبار الصادمة أبي عبيدة بن الجراح أثناء حصاره لمدينة دمشق .. ، فتشاور مع قادة جيوشه
خالد بن الوليد و يزيد بن أبي سفيان .. ، ثم استقر رأيهم في النهاية على أن يتركوا جيش يزيد بن أبي سفيان وحده ليكمل حصار دمشق ، على أن تتحرك باقي الجيوش الإسلامية إلى #فلسطين المنكوبة في أسرع وقت ممكن ..
.......................
🐎 و بالفعل ..
تحركت الجيوش الإسلامية .. سوى جيش يزيد .. نحو أرض فلسطين ، و عسكروا في منطقة تسمى #فحل ، وهي تقع على الضفة الأخرى من نهر الأردن .. أي في مقابل معسكر الرومان في #بيسان ، فكانت المسافة بين المعسكرين حوالي 20 كيلومترا فقط ... !!!
🟢 و كالعادة .. كان المسلمون هم القلة .. فعددهم 27 ألفا فقط ، بينما حشد لهم هرقل 80 ألفا من مقاتليه ..!!
🔹 حاول الرومان أن يؤخروا القتال إلى أطول وقت ممكن لأن هذا التأخير سيصب في مصلحتهم حيث يأتيهم المدد تلو المدد يوميا مما يضاعف أعدادهم و قوتهم ، و في المقابل تعاني جيوش المسلمين من الإرهاق و التعب مع مرور الوقت .. ، فقد كانت هذه المعركة في شهر يناير .. في ذي القعدة سنة 13 هجرية .. ، و نحن نعلم جيدا كيف تكون الأجواء شديدة البرودة في هذه المنطقة في مثل هذا الوقت من السنة .. !!
.. ، و المسلمون .. أبناء الصحراء .. لم يعتادوا على القتال في هذا البرد القارس .. ، كما إن منطقة #فحل التي يعسكر فيها المسلمون كانت منطقة جدبة قليلة الزرع مما يجعل توفير الطعام لجيش المسلمين أمرا شديد الصعوبة ..
.. ، بينما #بيسان منطقة خصبة و الرومان تأتيهم فيها المؤن و الأطعمة بشكل منتظم .... !!!! 🙁
🔻 .. لذلك أراد المسلمون أن تبدأ المعركة سريعا ..
.. ، و أراد الرومان المماطلة و إضاعة الوقت ...
.............. ............ ...........
💥 قام الرومان بتفجير بعض السدود التي تنظم حركة المياه في إحدى روافد نهر الأردن ، فعلوا ذلك حتى يفيض ماء النهر فتتكون منطقة من الوحل و المستنقعات أمام معسكر المسلمين فتعوق حركتهم ، و بالتالي يتأخر القتال ..
⚡ ثم بدأ قادة الرومان يرسلون رسائل تهديدية شديدة اللهجة لأبي عبيدة بن الجراح .. كحرب نفسية .. ظنا منهم أنهم بذلك سيرهبون المسلمين ..!!
📜 .. ، فقد أرسل #سكلاريوس قائد الرومان في #بيسان
إلى أبي عبيدة يقول له :
(( أخرج أنت و من معك من بلادنا ، و عودوا إلى بلادكم بلاد البؤس و الشقاء ، و إلا أتيناكم بما لا قبل لكم به ، ثم لا ننصرف عنكم و فيكم عين تطرف .... ))
.. فكيف كان رد أبي عبيدة ....
........ تابعونا ........
🔻 بسام محرم 🔻