أمة واحدة
8.35K subscribers
911 photos
316 videos
251 files
678 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_14

(( السلطان / مراد الثاني )) 🌿

🍂 هو .. كما عرفتم .. ابن السلطان / محمد الجلبي ، و حفيد السلطان / بايزيد الصاعقة ..

💢 تولى حكم الدولة العثمانية و هو صغير جدا في السن ، فقد كان سنه وقتها 18 سنة فقط .. ، و لذلك كان يشعر بمدى حساسية موقفه بين خصوم الدولة الذين يتربصون له في كل جهة ، كان يخشى أن يستخف به أعداءه فتتعرض دولته لمخاطر كبيرة ، خاصة و هي لا تزال في فترة النقاهة بعد تلك الأحداث الطاحنة التي مرت بها في أعقاب غزو تيمورلنك و نكسة أنقرة ..

.. صحيح أن السلطان / محمد الجلبي في فترة حكمه استطاع أن يستعيد تماسك الدولة ، و لكن لا يزال على
مراد الثاني عبء ثقيل لكي يثبت أقدامها مرة أخرى أمام أعدائها ..
.. ، و لذلك .. على الرغم من أن مراد الثاني كان شجاعا و يحب الجهاد في سبيل الله .. إلا إنه آثر سياسة الموادعة و التصالح مع الدول الأوروبية و مع الإمبراطور البيزنطي ..

📌 و لكن الإمبراطور البيزنطي ظنها فرصة مناسبة للقضاء على الدولة العثمانية بتفكيكها من الداخل .. ، فلم يلتزم بالمصالحة و تواطأ مع ( مصطفى ) ابن بايزيد الصاعقة ..
.. و هو عم مراد الثاني .. لإحداث بلبلة و فتن داخلية في الدولة العثمانية بغرض الإطاحة بابن أخيه السلطان اليافع

.. ، فكان مراد الثاني يتعامل مع مثل هذه المواقف الخسيسة بمنتهى الحزم و القوة .. ، فحاصر القسطنطينية لإخضاع الإمبراطور البيزنطي ..

.. ، و لكنه لم يتمكن من فتحها مع الأسف ، فقد تعرض لمواقف خسيسة أخرى من ملك المجر و من حاكم صربيا مما دفعه إلى الخروج لقتالهما .. !!

.. ، فانتصر مراد الثاني على الحاكم الصربي و قتله .. ، ثم توغل حتى و صل إلى ( بلجراد ) و حاصرها لمدة ستة أشهر

.. ، فكانت هذه هي ( المرة الأولى ) في تاريخ العثمانيين التي يصلون فيها بجيوشهم إلى تلك المدينة الاستراتيجية الهامة جدا في أوروبا .. ، فملوك أوروبا كانوا يعتبرون أن ( بلجراد ) هي البوابة الحديدية لأوروبا الوسطى ، و إذا نجح العثمانيون في فتحها لسقطت من بعدها كل دول أوروبا الوسطى ، ثم يتم فتح غرب أوروبا بمنتهى السهولة .. !!

♣️ و لذلك لم يسكت ملك المجر ، و لم يسكت الإمبراطور البيزنطي على ما حدث ، بل سارعا إلى الاستغاثة بالبابا في روما لينادي حكام أوروبا الغربية من أجل تجهيز حملة صليبية جديدة لوقف الزحف العثماني .. !!

👺 و بالفعل ..

تحرك جيش صليبي كبير مكون من قوات التحالف الأوروبية التي خرجت من المجر و ألمانيا و فرنسا و إيطاليا و بولندا و صربيا لقتال السلطان العثماني/ مراد الثاني .. !!

و مع الأسف الشديد ..

انهزم أمامهم مراد الثاني في ثلاث معارك متتالية .. 😔
.. ، و تزامن ذلك مع وفاة ( ولي العهد ) .. علاء الدين ابن السلطان / مراد الثاني .. ، فأصيب مراد الثاني بالاكتئاب الشديد ، و فاجأ العثمانيين بقرار من أعجب ما يكون .. !!

.. ، لقد قرر مراد الثاني أن يتنازل عن الحكم لابنه الصغير ( محمد ) .. الذي كان وقتها في الثانية عشرة من عمره .. !!!!

🍂 .. ، و ترك مراد الثاني عرشه لولده الصغير ، و خرج من العاصمة العثمانية ( أدرنة ) متوجها إلى مدينة أخرى ليتفرغ فيها للعبادة مع الطرق الصوفية فيما تبقى له من حياته ..
.. تاركا كل من حوله في حالة من الذهول الشديد مما يفعله .. ، فقد كان مراد الثاني وقتها في الأربعينات من عمره ، و لم يكن شيخا طاعنا في السن .. !!

.. و لم يصرح مراد الثاني لأي أحد عن السبب الذي دفعه إلى أن يتخذ هذا القرار العجيب الذي قد يعصف بالدولة العثمانية في تلك الفترة الحرجة من تاريخها .. !!!

💞 أما السلطان الصغير / محمد الثاني فهو بطل الإسلام الشهير / #محمد_الفاتح ..

.. ، فياترى كيف سيتصرف محمد الفاتح في هذا
( الحمل الثقيل ) الذي ألقتي على عاتقه النحيل في تلك الظروف المتوترة البالغة الصعوبة ... ؟!!!!

........... تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
📌 ... قريبا ... السلطان (( #محمد_الفاتح )) في زمن العزة
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_15

💖 (( السلطان / #محمد_الفاتح )) 💞
... الجزء الأول ...

♣️ #معركة_فارنا ..

وجد الإمبراطور البيزنطي و حكام أوروبا أنه الوقت الأنسب للقضاء على الدولة العثمانية .. بعد أن تنازل السلطان /
مراد الثاني عن العرش لابنه الطفل ( محمد الثاني ) الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره .. ، فتحركت قوات التحالف الصليبي في طريقها إلى الأراضي العثمانية ، حتى وصلوا إلى مدينة وارنة .. أو ( #فارنا ) .. الواقعة على شاطئ
البحر الأسود ..
..، و كان ذلك في شهر نوفمبر 1444 ميلادية / 848 هجري ..

............ ............ ............

و وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى بلاط السلطان الصغير

.. كان الخطر أكبر من قدراته .. ، و قد أدرك وزراؤه و قادته أنها قد تكون النهاية إن لم يحسنوا التصرف .. ، فقالوا للسلطان / محمد الثاني : (( لَا يمكِننَا الرد على العَدو إِلا إِذَا عاد وَالدُك السُّلطَانُ إلى عرشه .. ، فأَرسِل إليه ليعود .. ))

🌿 فأرسل السُلطان / محمد الثاني ( الفاتح ) في دعوة والده
.. ، و ذهب وفد من الساسة إلى مراد الثاني في عزلته و طلبوا منه أن يعود إلى الحكم ليواجه الصليبيين و ينقذ الدولة ..
.. ، و لكنه رفض العودة ، و أرسل إلى ابنه محمد الفاتح
قائلا له :
(( إن الدفاع عن دولتك من واجبات ذاتك السلطانية ))

فكتب إليه محمد الفاتح رسالة حكيمة عجيبة ..
.. رسالة قوية المعاني جعلته يعود فورا .. !!

.. ، فقد قال محمد الفاتح لأبيه في تلك الرسالة :

(( إِن كُنتَ أنت السلطان ..
فواجب عَلَيكَ الحفاظ على البِلَادِ وَ العِبادِ ..
.. ، و إِن لم تكن سلطَانا .. ، فأنا السلطان إذن ..
.. ، و يَجِب عَلَيكَ طَاعة السلطَان وَ امتِثَال أَمرِه ))

.. ، فاضطر مراد الثاني أمام تلك الكلمات البليغة إلى الخروج من عزلته ، و القدوم لمواجهة الصليبيين ..
.. ، و انضم إلى الجنود العُثمانيين فور وصوله ، ففرحوا بقدومه فرحة عارمة .. ، فقادهم بنفسه في الطريق إلى (( #فارنا )) لقتال قوات التحالف المجتمعة هناك .. ، تاركا ابنه ( محمد الفاتح ) في العاصمة العثمانية (( أدرنة )) لإدارة شؤون البلاد ، و للمحافظة على الأمن الداخلي إلى أن يعود .. !!

............ تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_19

💞 (( السلطان / #محمد_الفاتح )) 💖
... الحلقة الخامسة ...

♣️ #فتح_القسطنطينية سيكون فتحا عظيما بكل المقاييس إذا نجح هذا السلطان الشاب الصغير (( محمد الثاني )) في تحقيقه .. ، فالأمة الإسلامية قد مرت بالعديد من الفترات الحزينة و الأحداث المؤسفة التي قد طالت بها لعقود من الزمن ..
😔 .. ، فمن (( الحملات الصليبية )) المتتابعة ، و ما قامت به من تخريب و إفساد و احتلال للمسجد الأقصى ، و مذابح لأعداد هائلة من المسلمين .. كانوا يذبحونهم ذبح النعاج ..!!

😔 .. ، إلى ضياع الأندلس و التطهير العرقي الوحشي الذي أصاب المسلمين فيها .. ، و ألوان العذاب التي لا يتصورها عقل .. التي صبها الفرنجة الأسبان على أهل الأندلس من المسلمين و اليهود .. !!

😔 .. ، إلى سقوط عاصمة الخلافة ( بغداد ) في أيدي التتار ، و ما قاموا به من اجتياحات همجية لبلاد الإسلام .. !!!

😔 .. ، و أضف إلى هذا كله .. حالة التمزق و التفرق بين
بلاد الإسلام ، و الصراعات الداخلية التي أضعفتهم ، و الاقتتال فيما بينهم على حطام الدنيا الزائل .. ، و ذهاب هيبة و سلطان دولة ( الخلافة العباسية ) ..

😔 .. كذلك .. انغماس الكثير من المجتمعات الإسلامية في الشهوات و المعاصي .. ، و انتشار الفرق و المذاهب الضالة المبتدعة بينهم ..
.. و على رأسها طبعا ( الشيعة الروافض ) و ( المعتزلة ) .. !!

💔 .. كل ذلك أنهك الأمة الإسلامية تماما ، حتى بات
( فقد الأمل ) و ( الإحباط ) هو السائد بين المسلمين ..
.. ، و أصبح التطلع إلى ( زمن العزة ) و التمكين ضربا من
( الأحلام الوهمية ) ... !!!

😔 فكيف يمكن لأحد .. في ظل تلك الأجواء العسيرة الملبدة بالغيوم .. أن يتوقع لأمة الإسلام أن تتحقق فيها
( إشراقة جديدة ) في سماء المجد .... ؟!!!!

.................. ............ ..............

🌿 (( جهاد طويل .. و صبر لا ينفد ))

💢 لقد بدأت المساعي الحثيثة لفتح القسطنطينية منذ عهد أمير المؤمنين .. الصحابي الجليل .. سيدنا /

معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه ..

.. أي منذ سنة 44 هجرية ..
.. ، فتكررت الحملات العسكرية في عهده لتحقيق ذلك الحلم

🐴 .. ثم واصل بطل الإسلام المغوار /

مسلمة بن عبد الملك بن مروان

ذلك الجهاد المبارك طوال حياته .. ، فخرج في عدة حملات عسكرية قاصدا (( القسطنطينية )) ..
.. ، و كان ذلك .. كما تعلمون .. في عهد (( الدولة الأموية )) في فترات عزها و قوتها .. !!

و في عهد الخلافة العباسية .. استمر الجهاد ، و خرجت الحملات العسكرية مرارا و تكرارا لتحقيق نفس الهدف ..

📌 .. ثم بدأ الدور العظيم الذي قامت به (( دولة السلاجقة )) في ( الأناضول ) .. ، و انتصر البطل العظيم /

ألب أرسلان

في معركة (( ملاذكرد )) الخالدة .. في سنة 464 هجرية .. ليفتح بذلك الطريق سهلا مذللا نحو (( القسطنطينية )) ..

💖 .. ثم قامت (( الدولة العثمانية )) ، فأكملت المسير ..
.. ، حيث حاصر السلطان /

بايزيد الصاعقة

مدينة القسطنطينية ، و كاد لأن يفتحها .. لولا اجتياح التتار لبلاده بقيادة تيمورلنك المجرم .. !!

☀️ و حاول بعدها السلطان /

مراد الثاني

في فترة حكمه ، و حاصر القسطنطينية أكثر من مرة ..

🍂 .. ثم جاء السلطان الصغير /

#محمد_الفاتح

ليقتطف الثمرة ، و ليكلل تلك المساعي العظيمة بالنجاح ..
بعد ما يقرب من 800 عام مرت في ..

(( جهاد طويل .. و صبر لا ينفد ))

.............. تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_20

💖 (( السلطان / #محمد_الفاتح )) 💞
... الحلقة السادسة ...

♣️ مدينة (( القسطنطينية )) سميت بهذا الاسم لأن الذي أسسها هو الإمبراطور البيزنطي/ قسطنطين الأول ، و كان ذلك في عام 330 ميلادية .. أي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بحوالي 300 عام ..

.. ، و كانت القسطنطينية قديما من أكبر و أهم المدن العالمية
.. ، حتى قيل عنها :

(( لو كانت الدنيا مملكة واحدة ..
.. ، لكانت القسطنطينية عاصمة لها ))

♣️ و في عام 360 ميلادية شيد الإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية كنيسة عظيمة ، سميت ( كاتدرائية أياصوفيا )
.. و هي التي صارت مقرا عالميا للطوائف المسيحية ( الأرثوذكسية ) ، و أصبحت تضاهي الكنيسة ( الكاثوليكية ) في روما بإيطايا .. و التي عرفت بعد ذلك ب ( الفاتيكان ) ..

♣️ القسطنطينية .. تلك العاصمة الجبارة المتغطرسة التي ظلت تحارب الإسلام و المسلمين طيلة 800 عام ..
.. حروب تلو الحروب دون كلل أو انقطاع .. آن الأوان لها أن تدخل في الإسلام على يد الشاب البطل (( #محمد_الفاتح ))

📌 و من الجدير بالذكر قبل الحديث عن تفاصيل
( فتح القسطنطينية ) .. أن نأكد على أن ذلك الحديث النبوي الذي اشتهر جدا بين عوام الناس ، و الذي يدندن به الكثيرون و يعتبرون أنه يزكي ( محمد الفاتح ) شخصيا ، و يمتدح الجيش العثماني المغوار .. ذلك الحديث الذي يقول :

(( لتفتحن القسطنطينية .. و لنعم الأمير أميرها
.. ، و لنعم الجيش ذلك الجيش ))

.. هو ( حديث ضعيف ) لا يصح ..

.. ، و إذا قمت بالبحث في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصحيحة ) التي ذكرت فتح المسلمين للقسطنطينية ، فستجد بوضوح أن الرسول في تلك الأحاديث لم يكن يقصد ذلك الفتح الذي قام به العثمانيون ، بل كان يقصد فتحا آخر سيحققه المسلمون في آخر الزمان .. في أثناء علامات الساعة الكبرى .. و سيكون بعدها مباشرة ظهور ( المسيح الدجال ) ..

.. ، فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه
.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( ... فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ :
إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ ، فَيَخْرُجُونَ ، وذلكَ باطِلٌ ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، فأمَّهُمْ ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ ))

........... تابعونا ..........

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_21

💖 (( السلطان / #محمد_الفاتح )) 💞
.... الحلقة السابعة ....

♣️ #القسطنطينية مدينة شديدة المنعة و فتحها صعب
جدا جدا لعدة أسباب :

.. ، فهي محاطة بموانع مائية طبيعية : بحيرة مرمرة ، و خليج القرن الذهبي .. !!

.. ، و هناك حراسة مشددة .. ٢٤ ساعة .. من قبل القوات البيزنطية على هذا ( القرن الذهبي ) لمنع مرور أية سفينة
غير مرغوب فيها من خلاله .. !!

.. ، كما أن القسطنطينية كانت محاطة بأسوار عالية من جميع جهاتها البرية و البحرية .. !!

..........................

(( الطريق إلى القسطنطينية ))

💢 كان السلطان الأسبق / بايزيد الصاعقة قد أنشأ قلعة حصينة على الجانب الأسيوي لمضيق ( البسفور ) بغرض متابعة حركة سير السفن عبر المضيق .. ، فأصدر السلطان الشاب / محمد الفاتح أوامره ببناء قلعة أخرى على الجانب الأوربي للمضيق لفرض السيطرة الكاملة عليه من الجانبين ، و بذلك سيتمكن العثمانيون من منع أية إمدادات أوروبية قد تصل إلى مدينة (( القسطنطينية )) عبر مضيق البسفور ..

♣️ فلما شعر الإمبراطور البيزنطي بتلك الاستعدادات الحثيثة التي يقوم بها (( محمد الفاتح )) لفتح القسطنطينية أرسل إليه يطلب منه التفاوض ليتراجع عن فكرة فتح القسطنطينية مقابل أن يدفع الإمبراطور له الجزية ..

.. و لكن السلطان / محمد الفاتح رفض ...

♣️ فبدأ الإمبراطور يرسل رسائل استغاثة إلى ملوك و أمراء أوروبا ..

📌 و جاء اليوم الذي كان ينتظره المسلمون جميعا ..

.. حيث أمر السلطان / محمد الفاتح بإخراج 180 سفينة حربية لمحاصرة القسطنطينية بحرا ، و خرج هو ( بنفسه ) على رأس جيش ضخم لمحاصرة القسطنطينية برا ..

.. ، و قبل التحرك أوصى محمد الفاتح قادته و جنوده بعدم الاعتداء على القساوسة و الرهبان ، أو النساء و الأطفال و كبار السن و الضعفاء الذين لا يقاتلون .. ، كما أوصاهم بعدم الاعتداء على الكنائس و المقدسات ..

و كانت الخطة التي وضعها (( محمد الفاتح )) لفتح القسطنطينية صعبة التنفيذ للغاية .. ، فقد كان يستهدف أن يدخل بسفنه الحربية في داخل ذلك ( القرن الذهبي ) ، لأنه يعرف جيدا أنه إذا نجح في ذلك فستقوم القوات البيزنطية داخل المدينة بالاحتشاد الكثيف عند الأسوار المقابلة
للقرن الذهبي لتحميه .. ، و بذلك تقل كثافتهم على باقي الأسوار ...

.. و لكن ..

كيف يمكن للسلطان / محمد الفاتح أن يفعل ذلك .. كيف .. ؟!

... إن اختراق (( القرن الذهبي )) صعب للغاية ... !!! 😕

...............................

💧 ستحتاج إلى النظر في الخريطة ليتبين لك الأمر 💧

........ تابعونا .......

🎀 بسام محرم 🎀