أمة واحدة
7.91K subscribers
915 photos
317 videos
252 files
707 links
ما هي مرآة الأمم ، التي تعكس ماضيها، وتترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها ؟!!
إنها التاريخ
نعرض وقائع التاريخ الإسلامي
للوصول الى كامل ارشيف القناة اضغط على الهاشتاج التالي 👇👇👇
#ارشيف_الموسوعة_التاريخية

بوت التواصل معنا @bassammoharram_bot
Download Telegram
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_15

💖 (( السلطان / #محمد_الفاتح )) 💞
... الجزء الأول ...

♣️ #معركة_فارنا ..

وجد الإمبراطور البيزنطي و حكام أوروبا أنه الوقت الأنسب للقضاء على الدولة العثمانية .. بعد أن تنازل السلطان /
مراد الثاني عن العرش لابنه الطفل ( محمد الثاني ) الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره .. ، فتحركت قوات التحالف الصليبي في طريقها إلى الأراضي العثمانية ، حتى وصلوا إلى مدينة وارنة .. أو ( #فارنا ) .. الواقعة على شاطئ
البحر الأسود ..
..، و كان ذلك في شهر نوفمبر 1444 ميلادية / 848 هجري ..

............ ............ ............

و وصلت تلك الأخبار الصادمة إلى بلاط السلطان الصغير

.. كان الخطر أكبر من قدراته .. ، و قد أدرك وزراؤه و قادته أنها قد تكون النهاية إن لم يحسنوا التصرف .. ، فقالوا للسلطان / محمد الثاني : (( لَا يمكِننَا الرد على العَدو إِلا إِذَا عاد وَالدُك السُّلطَانُ إلى عرشه .. ، فأَرسِل إليه ليعود .. ))

🌿 فأرسل السُلطان / محمد الثاني ( الفاتح ) في دعوة والده
.. ، و ذهب وفد من الساسة إلى مراد الثاني في عزلته و طلبوا منه أن يعود إلى الحكم ليواجه الصليبيين و ينقذ الدولة ..
.. ، و لكنه رفض العودة ، و أرسل إلى ابنه محمد الفاتح
قائلا له :
(( إن الدفاع عن دولتك من واجبات ذاتك السلطانية ))

فكتب إليه محمد الفاتح رسالة حكيمة عجيبة ..
.. رسالة قوية المعاني جعلته يعود فورا .. !!

.. ، فقد قال محمد الفاتح لأبيه في تلك الرسالة :

(( إِن كُنتَ أنت السلطان ..
فواجب عَلَيكَ الحفاظ على البِلَادِ وَ العِبادِ ..
.. ، و إِن لم تكن سلطَانا .. ، فأنا السلطان إذن ..
.. ، و يَجِب عَلَيكَ طَاعة السلطَان وَ امتِثَال أَمرِه ))

.. ، فاضطر مراد الثاني أمام تلك الكلمات البليغة إلى الخروج من عزلته ، و القدوم لمواجهة الصليبيين ..
.. ، و انضم إلى الجنود العُثمانيين فور وصوله ، ففرحوا بقدومه فرحة عارمة .. ، فقادهم بنفسه في الطريق إلى (( #فارنا )) لقتال قوات التحالف المجتمعة هناك .. ، تاركا ابنه ( محمد الفاتح ) في العاصمة العثمانية (( أدرنة )) لإدارة شؤون البلاد ، و للمحافظة على الأمن الداخلي إلى أن يعود .. !!

............ تابعونا ...........

🎀 بسام محرم 🎀
#زمن_العزة

#الدولة_العثمانية_16

💞 (( السلطان / محمد الفاتح )) 💖
... الحلقة الثانية ...

♣️ أحداث معركة فارنا ...

قاد ( مراد الثاني ) جيشًا ضخمًا وصل تعداده حوالي
60 ألف جندي .. ، و انطلق بهم نحو مدينة ( فارنا ) ..

.. ، و التقى الجمعان خارج المدينة في يوم الثلاثاء 28 رجب 848 هـ .. نوڤمبر 1444م .. ، و بدأت المعركة بهجوم شديد من الصليبيين على ميسرة الجيش التي كان يتصدرها مراد الثاني بنفسه .. ، فانكسرت ميسرة العثمانيين و تفرق معظم جنودها ، و لم يبق مع مراد الثاني سوى بعض أمرائه و عدد غير كبير من الجند .. ، فلما رأى ملك المجر أن السلطان /
مراد الثاني قد بقي في جمع قليل تهور و انقض عليه بفرقة من جيشه يريد أن يقتله .. ، فأمر السلطان عسكره بِالثبات ، و فتح ثغرة لينفذ منها الملك الصليبي بجنوده ، و تركه يتوغل إلى عمق صفوف العثمانيين .. ، و ساعتها أعطى مراد الثاني الأمر بالهجوم ، فلم يدرك ملك المجر نفسه إلا و هو مطوق بِالعثمانيين من كل جانب .. ، فأخذ يقاتلهم بنفسه مع حرسه الملكي .. ، فقتل العثمانيون منهم 50 رجلًا .. ، ثم رمى أحد جنود الإنكشارية بلطته فأصاب ساق حصان ملك المجر ..
.. ، فسقط الملك على الأرض .. ، فانقض عليه ذلك الإنكشاري البطل فضرب عنقه و قطع رأسه ، و حملها إلى السلطان
مراد الثاني
.. ، فأمر السلطان بأن ترفع رأس ملك المجر على رمح ليراها الجيش الصليبي فينهزم نفسيا و تفتر قوته في القتال ..

.....................

♣️ أصيب الصليبيون بِالهلع عندما رأوا رأس ملك المجر المقطوع مرفوعا على الرمح .. ، فأخذ المجريون منهم يفرون من ساحة المعركة ..
.. ، فاستفاد مراد الثاني من هذه الفرصة و نادى بِالهجوم العام .. ، فانقض العثمانيون على الصليبيين و مزقوا صفوفهم و هزموهم شر هزيمة .. ، و فر من بقي منهم نحو معسكراتهم بعد أن سقط منهم الآلاف في الأسر ..

.. ، و في اليوم التالي من المعركة ..

استولى العثمانيون على معسكرات الجيش الصليبي ، و غنموا أموالًا عظيمة .. منها 250 عربة مملوءة بِالأموال و الأمتعة النفيسة و أواني الذهب والفضة .. !!!

..................

🍂 .. ، و بعد أن تحقق النصر عاد جنود العثمانيين الذين كانوا قد فروا من أرض المعركة .. ، فأمر السلطان /
مراد الثاني بإعدام بعضهم عقابا لهم على جريمة
( التولي يوم الزحف ) .. ، كما أمر بالتشهير بالباقين منهم
بين الناس ، بأن يخرجوا في الطرقات بثياب النساء ... !!!

.. ، كما أمر السلطان / مراد الثاني بأن ترفع ( معاهدة سكدين )
على أسنة الرماح .. و تلك هي ( معاهدة الصلح ) التي كان قد عقدها العثمانيون مع ملوك و حكام أوروبا ، فنقضوها و حشدوا جيوشهم من كل مكان لقتال العثمانيين بكل خسة و خيانة .. !!
أراد مراد الثاني بإشهاره للمعاهدة على الرماح أن يفهم الجميع أن المسلمين لا ينقضون عهودهم ، و أن الصليبيين قد نالوا في ( #فارنا ) جزاء خيانتهم للعهود ..

.....................

.. ، و عاد البطل المظفر / مراد الثاني إلى العاصمة العثمانية (( أدرنة )) .. ، و دخل معه الجيش العثماني و هو يحمل (( معاهدة سكدين )) على أسنة الرماح ..
.. ، فعمت الفرحة أرجاء الدولة العثمانية .. 💞

🖍️ و أرسل مراد الثاني سفراءه إلى السلاطين و الأمراء في مختلف البلاد الإسلامية ليعلمهم بانتصاره الأخير .. ، فعمت الاحتفالات أرجاء العالم الإسلامي كله ، و سر سلطان المماليك في مصر بذلك النصر سرورا عظيما ، و أمر في الجمعة الأولى من وصول الخبر إلى القاهرة بِذكر اسم السلطان / مراد الثاني بعد اسم الخليفة العباسي في خطبة الجمعة تكريما له .. ، كما أوصى بالدعاء لشهداء العثمانيين الذين قتلوا في (( معركة فارنا )) المجيدة ..

.. ثم أقيمت الاحتفالات في مصر كلها ..

.............

.. و لكن ..

كيف سيتصرف السلطان / مراد الثاني بعد هذا النصر العظيم .. ؟!!!

☀️ هل سيجلس على العرش العثماني من جديد ليتولى مهام منصبه و ينحي ابنه السلطان الصغير / محمد الفاتح .. ؟

💢 أم سيعود مرة أخرى إلى عزلته و دروشته ... ؟!!!

............ تابعونا ..........

🎀 بسام محرم 🎀