#زمنــــــــالعزةـ184
#حصنـــــالإسلامـ73
🌀 (( #عدنا ... )) 🌀
📌 تابعنا معا أحداث فتح بلاد الشام ..
.. ، ثم فتح مصر عام 21 هجرية ....
.. ، و في أثناء تلك الأحداث كانت تجري أحداث أخرى ساخنة .. موازية لها في نفس التوقيت .. كانت تدور في بلاد العراق.. ، وذلك بعد الفتح الإسلامي للمدائن عاصمة كسرى
⭐ .. ، فقد أرسل أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. والذي كان مقيما في قصر المدائن .. أرسل يأمره باستكمال فتح شمال العراق لتتم السيطرة على البلاد بالكامل و لطرد الفرس منها نهائيا ...
.. ، حيث أمره أن يجهز جيشا بقيادة قاهر الأسود سيدنا / هاشم بن عتبة و معه البطل المغوار / القعقاع بن عمرو كقائد لمقدمة هذا الجيش ، و أن يبعثه ليفتح مدينة #جلولاء :
( وهي على مسافة 150 كم من شمال المدائن )
.. ، و أن يبعث جيشا آخر بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم لفتح مدينة #تكريت :
( التي تبعد حوالي 220 كم شمال المدائن )
.. ، على أن يتحرك ( القعقاع بن عمرو ) بجيشه بعد أن يتم فتح جلولاء ليفتح مدينة ( #حلوان ) في شمال العراق
.. ، و هي المدينة التي كان قد هرب إليها كسرى / #يزدجرد بعد سقوط عاصمته المدائن ..
.. ، فهل ستنفذ تلك الخطة كما رسمها عمر ...؟!!!!
....................
☀️ (( فتح #جَلولاء .... )) ☀️
.. و انطلق ...
سيدنا / هاشم بن عتبة يتقدم الجيش الإسلامي الذي يقدر بحوالي 12 ألف مقاتل فقط ، و من ورائه قائد مقدمة الجيش / القعقاع بن عمرو ..
.. ، و تحرك الجميع من المدائن في طريقهم إلى جلولاء ..
.. ، فلما وصلوا فوجئوا بأن المدينة شديدة التحصين ،
و حولها خندق كبير ، و في داخل ذلك الحصن حوالي 120 ألف مقاتل فارسي ..
..... يعني عشر أضعاف جيش المسلمين .. !! 😒
.. ، فقد كان الفرس يعتبرون #جلولاء هي ( الملاذ الأخير ) لهم في العراق بعد سقوط المدائن ، و كانوا على استعداد للدفاع عنها بأي ثمن ...!!!!
.. ، و كان الفرس قد وضعوا على أبواب الحصن
( حسك الخشب ) .. ، وهي مثل ( الخواريق ) تدق في الأرض على مسافات متقاربة لتعوق حركة خيول العدو مما يجعل اقتحام الحصن صعبا جدا جدا ..!!
🌀 .. ، فحاصر المسلمون الحصن .. ، فكان الفرس يخرجون لهم من وقت لآخر للاشتباك معهم خارج الحصن .. يريدون استنزاف قوتهم .. ، فكان المسلمون ينتصرون على تلك القوات التي تخرج لهم كل مرة ...
.. ، و عندما تشعر قوات الفرس باقتراب الهزيمة تنسحب سريعا إلى داخل الحصن ، و تغلق أبوابه .... !!!!
🔻 .. ، و استمر الحصار على ذلك الحال 7 أشهر كاملة ..
رغم أن حصار العاصمة #المدائن نفسها لم يستمر أكثر من شهرين فقط ... !!!!
.. ، و كان الفرس يتمنون أن ييأس المسلمون من جدوى ذلك الحصار قبل أن ينفد الطعام داخل الحصن ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما و طلبوا المدد من سيدنا سعد ، فأرسل إليهم 600 مقاتل فقط ، و لكن فيهم ثلاثة من أبطال العرب المشاهير .. الواحد منهم بألف .. و هم :
⭐ سيدنا / طليحة بن خويلد
⭐ سيدنا / عمرو بن معديكرب
⭐ سيدنا / قيس بن مكشوح
🌀 .. ، و بعد أن مرت تلك الشهور السبعة من الحصار المتواصل قرر الفرس أن يخرجوا بقوة ضخمة لإنهاء ذلك الحصار .. ، فاشتبك معهم بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو بجيشه في قتال عنيف استمر إلى الليل ..
.. ، و هذه أول مرة .. بعد
( ليلة #الهرير ) الشهيرة في معركة القادسية .. يستمر القتال إلى وقت متأخر من الليل ..
، لذلك كان المؤرخون يشبهون هذه بتلك ... يشبهون ليلة جلولاء بليلة الهرير في شدة القتال و تواصله ، حتى كان المسلمون يصلون الصلوات المفروضة ( إيماء ) ...!!!!
💉 .. ، و أخذ القعقاع يفكر في حيلة ينهي بها القتال
في تلك الليلة الظلماء .....؟ !!
............ .......... ............
👀 مشهد ليلي .....
📌 .. يوجد ( معبر ) وحيد فوق ذلك الخندق الكبير الذي يحيط بحصن جلولاء .. هذا ( المعبر ) تسيطر عليه القوات الفارسية سيطرة كاملة ، و تستخدمه للعودة داخل الحصن إذا أرادت الانسحاب من أمام المسلمين في أي وقت ... !!!
.. ، و في ليلة جلولاء الأخيرة ..
أخذ القعقاع يفكر في طريقة تمكنه من السيطرة على ذلك ( المعبر ) ليقطع خط الرجعة على الفرس ..
.. ، حتى جاءته الفكرة .. ، فقام لينفذها على الفور ..
.. حيث استغل القعقاع ظلمة الليل .. ، و صاح في جيش المسلمين بأعلى صوته قائلا :
(( أنقذوا أميركم هاشم بن عتبة فقد سقط في الخندق ..
.. ، و لا تموتوا إلا على ما مات عليه ... ))
.. لقد كانت مجرد حيلة .. ، فهاشم بن عتبة بخير و كان يقاتل في مقدمة الجيش .. ، ولكن القعقاع أراد أن يحفز المسلمين على الهجوم بكل قوتهم نحو الخندق ظانين أنهم يحاولون إنقاذ هاشم من الغرق .. !!
#حصنـــــالإسلامـ73
🌀 (( #عدنا ... )) 🌀
📌 تابعنا معا أحداث فتح بلاد الشام ..
.. ، ثم فتح مصر عام 21 هجرية ....
.. ، و في أثناء تلك الأحداث كانت تجري أحداث أخرى ساخنة .. موازية لها في نفس التوقيت .. كانت تدور في بلاد العراق.. ، وذلك بعد الفتح الإسلامي للمدائن عاصمة كسرى
⭐ .. ، فقد أرسل أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. والذي كان مقيما في قصر المدائن .. أرسل يأمره باستكمال فتح شمال العراق لتتم السيطرة على البلاد بالكامل و لطرد الفرس منها نهائيا ...
.. ، حيث أمره أن يجهز جيشا بقيادة قاهر الأسود سيدنا / هاشم بن عتبة و معه البطل المغوار / القعقاع بن عمرو كقائد لمقدمة هذا الجيش ، و أن يبعثه ليفتح مدينة #جلولاء :
( وهي على مسافة 150 كم من شمال المدائن )
.. ، و أن يبعث جيشا آخر بقيادة سيدنا / عبد الله بن المعتم لفتح مدينة #تكريت :
( التي تبعد حوالي 220 كم شمال المدائن )
.. ، على أن يتحرك ( القعقاع بن عمرو ) بجيشه بعد أن يتم فتح جلولاء ليفتح مدينة ( #حلوان ) في شمال العراق
.. ، و هي المدينة التي كان قد هرب إليها كسرى / #يزدجرد بعد سقوط عاصمته المدائن ..
.. ، فهل ستنفذ تلك الخطة كما رسمها عمر ...؟!!!!
....................
☀️ (( فتح #جَلولاء .... )) ☀️
.. و انطلق ...
سيدنا / هاشم بن عتبة يتقدم الجيش الإسلامي الذي يقدر بحوالي 12 ألف مقاتل فقط ، و من ورائه قائد مقدمة الجيش / القعقاع بن عمرو ..
.. ، و تحرك الجميع من المدائن في طريقهم إلى جلولاء ..
.. ، فلما وصلوا فوجئوا بأن المدينة شديدة التحصين ،
و حولها خندق كبير ، و في داخل ذلك الحصن حوالي 120 ألف مقاتل فارسي ..
..... يعني عشر أضعاف جيش المسلمين .. !! 😒
.. ، فقد كان الفرس يعتبرون #جلولاء هي ( الملاذ الأخير ) لهم في العراق بعد سقوط المدائن ، و كانوا على استعداد للدفاع عنها بأي ثمن ...!!!!
.. ، و كان الفرس قد وضعوا على أبواب الحصن
( حسك الخشب ) .. ، وهي مثل ( الخواريق ) تدق في الأرض على مسافات متقاربة لتعوق حركة خيول العدو مما يجعل اقتحام الحصن صعبا جدا جدا ..!!
🌀 .. ، فحاصر المسلمون الحصن .. ، فكان الفرس يخرجون لهم من وقت لآخر للاشتباك معهم خارج الحصن .. يريدون استنزاف قوتهم .. ، فكان المسلمون ينتصرون على تلك القوات التي تخرج لهم كل مرة ...
.. ، و عندما تشعر قوات الفرس باقتراب الهزيمة تنسحب سريعا إلى داخل الحصن ، و تغلق أبوابه .... !!!!
🔻 .. ، و استمر الحصار على ذلك الحال 7 أشهر كاملة ..
رغم أن حصار العاصمة #المدائن نفسها لم يستمر أكثر من شهرين فقط ... !!!!
.. ، و كان الفرس يتمنون أن ييأس المسلمون من جدوى ذلك الحصار قبل أن ينفد الطعام داخل الحصن ، و لكن المسلمين صبروا صبرا عظيما و طلبوا المدد من سيدنا سعد ، فأرسل إليهم 600 مقاتل فقط ، و لكن فيهم ثلاثة من أبطال العرب المشاهير .. الواحد منهم بألف .. و هم :
⭐ سيدنا / طليحة بن خويلد
⭐ سيدنا / عمرو بن معديكرب
⭐ سيدنا / قيس بن مكشوح
🌀 .. ، و بعد أن مرت تلك الشهور السبعة من الحصار المتواصل قرر الفرس أن يخرجوا بقوة ضخمة لإنهاء ذلك الحصار .. ، فاشتبك معهم بطل الإسلام / القعقاع بن عمرو بجيشه في قتال عنيف استمر إلى الليل ..
.. ، و هذه أول مرة .. بعد
( ليلة #الهرير ) الشهيرة في معركة القادسية .. يستمر القتال إلى وقت متأخر من الليل ..
، لذلك كان المؤرخون يشبهون هذه بتلك ... يشبهون ليلة جلولاء بليلة الهرير في شدة القتال و تواصله ، حتى كان المسلمون يصلون الصلوات المفروضة ( إيماء ) ...!!!!
💉 .. ، و أخذ القعقاع يفكر في حيلة ينهي بها القتال
في تلك الليلة الظلماء .....؟ !!
............ .......... ............
👀 مشهد ليلي .....
📌 .. يوجد ( معبر ) وحيد فوق ذلك الخندق الكبير الذي يحيط بحصن جلولاء .. هذا ( المعبر ) تسيطر عليه القوات الفارسية سيطرة كاملة ، و تستخدمه للعودة داخل الحصن إذا أرادت الانسحاب من أمام المسلمين في أي وقت ... !!!
.. ، و في ليلة جلولاء الأخيرة ..
أخذ القعقاع يفكر في طريقة تمكنه من السيطرة على ذلك ( المعبر ) ليقطع خط الرجعة على الفرس ..
.. ، حتى جاءته الفكرة .. ، فقام لينفذها على الفور ..
.. حيث استغل القعقاع ظلمة الليل .. ، و صاح في جيش المسلمين بأعلى صوته قائلا :
(( أنقذوا أميركم هاشم بن عتبة فقد سقط في الخندق ..
.. ، و لا تموتوا إلا على ما مات عليه ... ))
.. لقد كانت مجرد حيلة .. ، فهاشم بن عتبة بخير و كان يقاتل في مقدمة الجيش .. ، ولكن القعقاع أراد أن يحفز المسلمين على الهجوم بكل قوتهم نحو الخندق ظانين أنهم يحاولون إنقاذ هاشم من الغرق .. !!